ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > (همسات الحج والعمره)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-2018, 02:33 AM   #29


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





[COLOR=black]
.



.









  1. رحلات الحج قديماً.. 3 مواقف عجيبة للسلطان إبراهيم "أمير الزهّاد"




رحلات الحج قديماً.. 3 مواقف عجيبة للسلطان إبراهيم "أمير الزهّاد


رحلة الحج من الرحلات التي يتعلم فيها الإنسان الكثير من العبر والمواعظ ويكتسب فيها الأخلاق الطيبة من صحبته للناس أو من يقابلهم من أهل الصلاح والخير في تلك الرحلة المباركة.
وكان للعباد الزهاد والصالحين في رحلاتهم إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج أحوال ومواقف عجيبة يتعلم منها الناس، ومن هؤلاء الزهاد الذين لهم مواقف عجيبة مليئة بالعبر والحكم الإمام العابد الزاهد إبراهيم ابن أدهم الملقب بـ "أمير الزهاد"، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثاني الهجري من أهل بلْخ في أفغانستان.
وفي موضوعي هذا قصة المواقف الثلاثة لـ"أمير الزهاد" في رحلاته إلى الحج:
كان إبراهيم ابن أدهم من أبناء الملوك، إذ كان والده ملكًا من ملوك خراسان وكان سبب زهده أنه خرج مرة إلى الصيد فسمع هاتفًا يقول له: يا إبراهيم، ما لهذا خُلِقْتَ ولا بذا أُمرتَ، فحلف ألا يعصي الله تعالى، وترك ملك أبيه فأكثر من السفر في طلب العلم والازدياد من الطاعات.
روي أن إبراهيم بن أدهم حج مرة مع جماعة من أصحابه فشرط عليهم في ابتداء السفر أن لا يتكلم أحدهم إلا لله تعالى، ولا ينظر إلا لله، فلما وصلوا وطافوا بالبيت رأوا جماعة من أهل خراسان في الطواف معهم غلام جميل قد فتن الناس بالنظر إليه، فجعل إبراهيم يسارقه النظر ويبكي. فقال له بعض أصحابه: يا أبا إسحاق، ألم تقل لنا: لا ننظر إلا لله تعالى. فقال: ويحك، هذا ولدي وهؤلاء خدمي وحشمي.
هجرت الخلق طراً في هواكا *** وأيتمت العيال لكي أراكا
فلو قطعتني في الحب إربا *** لما حن الفؤاد إلى سواكا
خرج العالم الزاهد إبراهيم ابن أدهم- رضي الله عنه- يومًا ماشيًا قاصدًا الحج فرآه رجل كان يركب ناقة، فقال له: إلى أين يا إبراهيم؟، قال إبراهيم: إلى الحج، فقال له: وأين الراحلة والطريق بعيد وشاق؟، فقال إبراهيم: لي مراكب كثيرة، قال السائل: وأين المراكب، وما هي؟، فأجابه إبراهيم: إذا نزلت المصيبة ركبت مركب الصبر، وإذا نزلت النعمة ركبت مركب الشكر، وإذا نزل القضاء ركبت مركب الرضا، وإذا دعتني نفسي إلى شيء علمت أن ما بقي من الأجل أقل مما مضى، فقال له السائل: سر بإذن الله فأنت الراكب وأنا الماشي.
وقد نقل عن الإمام ابن رجب أنه قال: الحج المبرور مثل حج إبراهيم بن أدهم مع رفيقه الرجل الصالح الذي صحبه من بلخ، فرجع من حجه زاهدًا في الدنيا راغبًا في الآخرة، وخرج عن ملكه وماله وأهله وعشيرته وبلاده، واختار بلاد الغربة، وقنع بالأكل من عمل يده، إما من الحصاد، أو نظارة البساتين.
ومن القصص العجيبة التي حدثت مع إبراهيم بن أدهم بعد انتهائه من العمرة ﺫﻫﺐ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭة ﻟﺰﻳﺎﺭة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وﻭﺻﻞ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪينة ﻣﻊ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﻭﺑﻌﺪ أﻥ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﺴﺒﺢ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ.
وبينما هو كذلك إﺫ ﺟﺎﺀﻩ أﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ إﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ أﻧﻬى ﺻﻼﺗﻪ لأنهم يغلقون ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ: ﻫﻼ ﺗﺮﻛﺘﻨﻲ أﺑﻴﺖ ﻫﻨﺎ، ﻓﻠﻢ أشتري ﺑﻴﺘًﺎ ﺑﻌﺪ، ﻭأﻏﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰّ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ إﺫﺍ ﺭﺟﻌﺘﻢ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺳﺘﺠﺪﻭﻧﻲ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ.
فما كان من هذا الرجل إﻻ أﻥ ﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ آخرين ﻭأﺧﺬﻭﺍ ﻓﻲ ﺷﺪ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺎءﺘﻪ ﻭأخرجوه ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺧﻮﻓﺎ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺷﺮًﺍ.
وبينما إﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺭﺁﻫﻢ أﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻦ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎلة، ﻓﺠﺎﺀ إﻟﻴﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻜﻢ؟ ﺍﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻓأﺧﺒﺮﻭﻩ ﺑﺎﻟﻘصة، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ: أﻧﺎ آﺧﺬﻩ ﻟﻠﻤﺒﻴﺖ ﻋﻨﺪﻱ.
فأخذه الرجل ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: أﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﺧﺒﺎﺯ أﺧﺒﺰ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭأﺑﻨﺎﺋﻲ ﻳﺒﻴﻌﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺒﺰ ﺳﺮﻳﺮ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﺛﻢ ﺗﺴﺘﺄﺟﺮ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻣﻜﺎﻧًﺎ آﺧﺮ إﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻨﻮﻯ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ.
فذهب معه إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﺒﺰ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻓﻈﻞ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺨﺒﺎﺯ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﺮﺁﻩ ﻳﻘﻮﻝ: ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪ إﺩﺧﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﺒﺰ إﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻥ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪ إﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻇﻞ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺧﺒﺰﻩ، فسأله إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ: ﻳﺎ أﺧﻲ أﻣﺎ ﻟﻚ ﺫﻛﺮ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ؟!.
فقال له والله إن ﻟﻲ ﻋﺸﺮين ﻋﺎﻣًﺎ ﻭأﻧﺎ ﻣﺎ أﺩﺧﻠﺖ ﺧﺒﺰﺓ إﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻥ إﻻ بـ"ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ"، ﻭﻻ أﺧﺮﺟﺘﻬﺎ إﻻ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ.
فقال له إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ: ﻭﻫﻞ ﻭﺟﺪﺕ أﺛﺮﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟، ﻓﻘﺎﻝ: ﻧﻌﻢ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌًﺎ إﻻ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ لي، إﻻ ﺩﻋﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﻭﻻ ﺯﻟﺖ أﻛﺮﺭﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ!؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻠﻪ أﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﻲ بإﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ أﺟﻠﺲ ﻣﻌﻪ ﻭأﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻪ.
فضحك إبراهيم اﺑﻦ أﺩﻫﻢ ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﻪ ﻳﺎ أﺧﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ إﻧﻚ أﻓﻀﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ اتق ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ، ﻭأﻳﻦ أﻧﺎ ﻣﻦ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺭﻉ!!.
فقال له يا أﺧﻲ إﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻟﻚ بإبراهيم ﺑﻦ أﺩﻫﻢ ﻣﺠﺮﻭﺭًﺍ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺣﺘﻰ أﻟﻘﺎﻩ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻚ.. أﻧﺎ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ، ﻓالحمد لله الذي استجاب لدعائك.
يذكر أن إبراهيم بن أدهم توفي سنة 162 هـ، وأقيم في موضع وفاته مسجد سمي جامع السلطان إبراهيم وهو أهم مساجد جبلة بسوريا.


اللهم آمين "

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،






 

رد مع اقتباس
قديم 19-08-2018, 02:56 PM   #30


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي












ماذا تعرف عن مسجد الجن بمكة المكرمة وماهي المعاهدة بين النبي صل الله عليه وسلم والجن

قال ابن القيم رحمه الله يصف حال الحجيج في بيت الله الحرام:
فَلِلَّهِ كَمْ مِنْ عَبْرَةٍ مُهَرَاقَةٍ

وَأُخْرَى عَلَى آثَارِهَا لا تَقَدَّمُ

وَقَدْ شَرِقَتْ عَيْنُ الْمُحِبِّ بِدَمْعِهَا

فَيَنْظُرُ مِنْ بَيْنِ الدُّمُوعِ وَيَسْجُمُ

وَرَاحُوا إِلَى التَّعْرِيفِ يَرْجُونَ رَحْمَةً

وَمَغْفِرَةً مِمَّنْ يَجُودُ وَيُكْرِمُ

فَلِلَّهِ ذَاكَ الْمَوْقِفُ الأَعْظَمُ الَّذِي

كَمَوْقِفِ يَوْمِ الْعَرْضِ بَلْ ذَاكَ أَعْظَمُ

وَيَدْنُو بِهِ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلالُهُ


يُبَاهِي بِهِمْ أَمْلاكَهُ فَهْوَ أَكْرَمُ

يَقُولُ عِبَادِي قَدْ أَتَوْنِي مَحَبَّةً

وَإِنِّي بِهِمْ بَرٌّ أَجُودُ وَأُكْرِمُ

فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي غَفَرْتُ ذُنُوبَهُمْ

وَأُعْطِيهِمُ مَا أَمَّلُوهُ وَأُنْعِمُ

فَبُشْرَاكُمُ يَا أَهْلَ ذَا الْمَوْقِفِ الَّذِي

بِهِ يَغْفِرُ اللَّهُ الذُّنُوبَ وَيَرْحَمُ

فَكَمْ مِنْ عَتِيقٍ فِيهِ كَمَّلَ عِتْقَهُ

وَآخَرُ يَسْتَسْعِي وَرَبُّكَ أَكْرَمُ


ويتمنَّى الشاعر لو كان مِمَّن حضر مع النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم حجَّة الوداع فيقول:
أَحِبَّتِي عَادَ ذِهْنِي بِي إِلَى زَمَنٍ

مُعَظَّمٍ فِي سُوَيْدَا الْقَلْبِ مُسْتَطَرِ

كَأَنَّنِي بِرَسُولِ اللَّهِ مُرْتَدِيًا

مَلابِسَ الطُّهْرِ بَيْنَ النَّاسِ كَالْقَمَرِ

نُورٌ وَعَنْ جَانِبَيْهِ مِنْ صَحَابَتِهِ

فَيَالِقٌ وَأُلُوفُ النَّاسِ بِالأَثَرِ

سَارُوا بِرُفْقَةِ أَزْكَى مُهْجَةٍ دَرَجَتْ

وَخَيْرِ مُشْتَمِلٍ ثَوْبًا وَمُؤْتَزِرِ

مُلَبِّيًا رَافِعًا كَفَّيْهِ فِي وَجَلٍ

لِلَّهِ فِي ثَوْبِ أَوَّابٍ وَمُفْتَقِرِ

مُرَنِّمًا بِجَلالِ الْحَقِّ تَغْلِبُهُ

دُمُوعُهُ مِثْلُ وَبْلِ الْعَارِضِ الْمَطِرِ

يَمْضِي يُنَادِي خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ

لَعَلَّ هَذَا خِتَامُ الْعَهْدِ وَالْعُمُرِ

وَقَامَ فِي عَرَفَاتِ اللهِ مُمْتَطِيًا

قَصْوَاءَهُ يَا لَهُ مِنْ مَوْقِفٍ نَضِرِ

تَأَمَّلَ الْمَوْقِفَ الأَسْمَى فَمَا نَظَرَتْ

عَيْنَاهُ إِلاَّ لأَمْوَاجٍ مِنَ الْبَشَرِ

فَيَنْحَنِي شَاكِرًا للهِ مِنَّتَهُ

وَفَضْلَهُ مِنْ تَمَامِ الدِّينِ وَالظَّفَرِ

يَشْدُو بِخُطْبَتِهِ الْعَصْمَاءِ زَاكِيَةً

كَالشَّهْدِ كَالسَّلْسَبِيلِ الْعَذْبِ كَالدُّرَرِ

مُجَلِّيًا رَوْعَةَ الإِسْلامِ فِي جُمَلٍٍ

مِنْ رَائِعٍ مِنْ بَدِيعِ الْقَوْلِ مُخْتَصَرِ

دَاعٍ إِلَى الْعَدْلِ وَالتَّقْوَى وَأَنَّ بِهَا

تَفَاضُلَ النَّاسِ لا بِالْجِنْسِ وَالصُّوَرِ

مُبَيِّنًا أَنَّ للإِنْسَانِ حُرْمَتَهُ

مُمَرِّغًا سَيِّءَ الْعَادَاتِ بِالْمَدَرِ

يَا لَيْتَنِي كُنْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ إِذْ حَضَرُوا

مُمَتَّعَ الْقَلْبِ وَالأَسْمَاعِ وَالْبَصَرِ

وَأَنْبَرِي لِرَسُولِ اللَّهِ أَلْثُمُهُ

عَلَى جَبِينٍ نَقِيٍّ طَاهِرٍ عَطِرِ

أُقَبِّلُ الْكَفَّ كَفَّ الْجُودِ كَمْ بَذَلَتْ

سَحَّاءَ بِالْخَيْرِ مِثْلَ السَّلْسَلِ الْهَدِرِ

أَلُوذُ بِالرَّحْلِ أَمْشِي فِي مَعِيَّتِهِ

وَأَرْتَوِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ بِالنَّظَرِ

أُسَرُّ بِالْمَشْيِ إِنْ طَالَ الْمَسِيرُ بِنَا

وَمَا انْقَضَى مِنْ لِقَاءِ الْمُصْطَفَى وَطَرِي

أَمَّا الرِّدَاءُ الَّذِي حَجَّ الْحَبِيبُ بِهِ

يَا لَيْتَهُ كَفَنٌ لِي فِي دُجَى الْحُفَرِ

يَا غَافِلاً مِنْ مَزَايَاهُ وَرَوْعَتِهَا

يَمِّمْ إِلَى كُتُبِ التَّارِيخِ وَالسِّيَرِ

يَا رَبِّ لا تَحْرِمَنَّا مِنْ شَفَاعَتِهِ

وَحَوْضِهِ الْعَذْبِ يَوْمَ الْمَوْقِفِ الْعَسِرِ



وقال الأديب أبو بكر محمد بن محمد بن عبدالله بن رشد البغدادي في ذكر البيت والطواف:
فَفِي رَبْعِهِمْ لِلَّهِ بَيْتٌ مُبَارَكٌ

إِلَيْهِ قُلُوبُ الْخَلْقِ تَهْوِي وَتَهْوَاهُ

يَطُوفُ بِهِ الْجَانِي فَيُغْفَرُ ذَنْبُهُ

وَيَسْقُطُ عَنْهُ جُرْمُهُ وَخَطَايَاهُ

فَكَمْ لَذَّةٍ كَمْ فَرْحَةٍ لِطَوَافِهِ

فَلِلَّهِ مَا أَحْلَى الطَّوَافَ وَأَهْنَاهُ

نَطُوفُ كَأَنَّا فِي الْجِنَانِ نَطُوفُهَا

وَلا هَمَّ لا غَمَّ فَذَاكَ نَفَيْنَاهُ

فَوَاشَوْقَنَا نَحْوَ الطَّوَافِ وَطِيبِهِ

فَذَلِكَ شَوْقٌ لا يُعَبَّرُ مَعْنَاهُ

فَمَنْ لَمْ يَذُقْهُ لَمْ يَذُقْ قَطُّ لَذَّةً

فَذُقْهُ تَذُقْ يَا صَاحِ مَا قَدْ أُذِقْنَاهُ

فَوَاللَّهِ مَا نَنْسَى الْحِمَى فَقُلُوبُنَا

هُنَاكَ تَرَكْنَاهَا فَيَا كَيْفَ نَنْسَاهُ

تُرَى رَجْعَةٌ هَلْ عَوْدَةٌ لِطَوَافِنَا

وَذَاكَ الْحِمَى قَبْلَ الْمَنِيَّةِ نَغْشَاهُ



وقال أيضًا في رؤية البيت:
وَمَا زَالَ وَفْدُ اللَّهِ يَقْصِدُ مَكَّةً

إِلَى أَنْ بَدَا الْبَيْتُ الْعَتِيقُ وَرُكْنَاهُ

فَضَجَّتْ ضُيُوفُ اللَّهِ بِالذِّكْرِ وَالدُّعَا

وَكَبَّرَتِ الْحُجَّاجُ حِينَ رَأَيْنَاهُ

وَقَدْ كَادَتِ الأَرْوَاحُ تَزْهَقُ فَرْحَةً

لِمَا نَحْنُ مِنْ عُظْمِ السُّرُورِ وَجَدْنَاهُ

تُصَافِحُنَا الأَمْلاكُ مَنْ كَانَ رَاكِبًا

وَتَعْتَنِقُ الْمَاشِي إِذَا تَتَلَقَّاهُ



وقال أيضًا:
فَمَنْ كَانَ بِالْمَالِ الْمُحَرَّمِ حَجُّهُ

فَعَنْ حَجِّهِ وَاللَّهِ مَا كَانَ أَغْنَاهُ

إِذَا هُوَ لَبَّى اللَّهَ كَانَ جَوَابَهُ

مِنَ اللَّهِ لا لَبَّيْكَ حَجٌّ رَدَدْنَاهُ

كَذَلِكَ جَانَا فِي الْحَدِيثِ مُسَطَّرًا

فَفِي الْحَجِّ أَجْرٌ وَافِرٌ قَدْ سَمِعْنَاهُ



وقال آخر مناجاة وتوجُّعًا:
إِلَيْكَ إِلَهِي قَدْ أَتَيْتُ مُلَبِّيَا

فَبَارِكْ إِلَهِي حَجَّتِي وَدُعَائِيَا

قَصَدْتُكَ مُضْطَرًّا وَجِئْتُكَ بَاكِيًا

وَحَاشَاكَ رَبِّي أَنْ تَرُدَّ بُكَائِيَا

كَفَانِيَ فَخْرًا أَنَّنِي لَكَ عَابِدٌ

فَيَا فَرْحَتِي إِنْ صِرْتُ عَبْدًا مُوَالِيَا

إِلَهِي فَأَنْتَ اللَّهُ لا شَيْءَ مِثْلُهُ

فَأَفْعِمْ فُؤَادِي حِكْمَةً وَمَعَانِيَا

أَتَيْتُ بِلا زَادٍ وَجُودُكَ مَطْعَمِي

وَمَا خَابَ مَنْ يَهْفُو لِجُودِكَ سَاعِيَا

إِلَيْكَ إِلَهِي قَدْ حَضَرْتُ مُؤَمِّلاً

خَلاصَ فُؤَادِي مِنْ ذُنُوبِي مُلَبِّيَا

وَكَيْفَ يَرَى الإِنْسَانُ فِي الأَرْضِ مُتْعَةً

وَقَدْ أَصْبَحَ الْقُدْسُ الشَّرِيفَ مَلاهِيَا

يَجُوسُ بِهِ الأَنْذَالُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ

وَقَدْ كَانَ لِلأَطْهَارِ قُدْسًا وَنَادِيَا

مَعَالِمُ إِسْرَاءٍ وَمَهْبِطُ حِكْمَةٍ

وَرَوْضَةُ قُرْآنٍ تُعَطِّرُ وَادِيَا




وذكروا في التاريخ العربي أن البرعي في حجه الأخير، أُخِذَ محمولاً على جمل، فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي، وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة، هبَّ النسيم رطبًا عليلاً معطرًا برائحة الأماكن المقدسة، فازداد شوقه للوصول؛ لكن المرض أعاقه عن المأمول، فأنشأ قصيدة لَفَظَ مع آخر بيت منها نَفَسَه الأخير.. يقول فيها:
يَا رَاحِلِينَ إِلَى مِنًى بِقِيَادِي

هَيَّجْتُمُو يَوْمَ الرَّحِيلِ فُؤَادِي


سِرْتُمْ وَسَارَ دَلِيلُكُمْ يَا وَحْشَتِي

الشَّوْقُ أَقْلَقَنِي وَصَوْتُ الْحَادِي

وَحَرَمْتُمُو جَفْنِي الْمَنَامَ بِبُعْدِكُمْ

يَا سَاكِنِينَ الْمُنْحَنَى وَالْوَادِي

وَيَلُوحُ لِي مَا بَيْنَ زَمْزَمَ وَالصَّفَا

عِنْدَ الْمَقَامِ سَمِعْتُ صَوْتَ مُنَادِ

وَيَقُولُ لِي يَا نَائِمًا جِدَّ السُّرَى

عَرَفَاتُ تَجْلُو كُلَّ قَلْبٍ صَادِ

مَنْ نَالَ مِنْ عَرَفَاتِ نَظْرَةَ سَاعَةٍ

نَالَ السُّرُورَ وَنَالَ كُلَّ مُرَادِ

تَاللَّهِ مَا أَحْلَى الْمَبِيتَ عَلَى مِنًى

فِي لَيْلِ عِيدٍ أَبْرَكِ الأَعْيَادِ

ضَحَّوْا ضَحَايَا ثُمَّ سَالَ دِمَاؤُهَا

وَأَنَا الْمُتَيَّمُ قَدْ نَحَرْتُ فُؤَادِي

لَبِسُوا ثِيَابَ الْبِيضِ شَارَاتِ اللِّقَاءِ

وَأَنَا الْمُلَوَّعُ قَدْ لَبِسْتُ سَوَادِي

يَا رَبِّ أَنْتَ وَصَلْتَهُمْ صِلْنِي بِهِمْ

فَبِحَقِّهِمْ يَا رَبِّ فُكَّ قِيَادِي

فَإِذَا وَصَلْتُمْ سَالِمِينَ فَبَلِّغُوا

مِنِّي السَّلامَ أُهَيْلَ ذَاكَ الْوَادِي

قُولُوا لَهُمْ عَبْدُالرَّحِيمِ مُتَيَّمٌ

وَمُفَارِقُ الأَحْبَابِ وَالأَوْلادِ

صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ يَا عَلَمَ الْهُدَى

مَا سَارَ رَكْبٌ أَوْ تَرَنَّمَ حَادِ










 

رد مع اقتباس
قديم 19-08-2018, 03:25 PM   #31


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي














مدونة عن الحج واحكامه وفضائله وما يترتب عليه من أفكار إبداعية







آية ومعنى فى فضل العشر الأول من ذى الحجة ...



قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ..

( وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ )

فى تفسير ابن كثير :

والليالي العشر المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف. وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس مرفوعا "ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام" يعني عشر ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء" وقيل المراد بذلك العشر الأول من المحرم حكاه أبو جعفر بن جرير ولم يعزه إلى أحد وقد روى أبو كدينة عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس. وليال عشر قال هو العشر الأول من رمضان والصحيح القول الأول. قال الإمام أحمد حدثنا زيد بن الحباب حدثنا عياش بن عقبة حدثني خير بن نعيم عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن العشر عشر الأضحى والوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر" ورواه النسائي عن محمد بن رافع وعبدة بن عبدالله وكل منهما عن زيد بن الحباب به. ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم من حديث زيد بن الحباب به وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم وعندي أن المتن في رفعه نكارة والله أعلم.

لقد أظلتنا أيام مباركات ,, لها فضل عظيم .. دعونا نقرأ ما كتبه لنا الشيخ الفاضل ابن عثيمين رحمه الله ..















 

رد مع اقتباس
قديم 19-08-2018, 03:32 PM   #32


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي

















لعشر من ذو الحجة فضيلة في نفوس المسلمين



لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك

إنه من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح وأمد في آجالهم

فهم بين غاد للخير ورائح .. ومن أعظم هذه المواسم وأجلَّها .. أيام عشر ذي الحجة .

وردت الإشارة إلى فضل هذه الأيام العشرة في بعض آيات القرآن الكريم ، ومنها قوله تعالى :

{ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ
وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } ( سورة الحج : الآيتان 27 -28 ) . حيث أورد ابن كثير في
تفسير هذه الآية قوله : " عن ابن عباس رضي الله عنهما : الأيام المعلومات أيام العشر "
( ابن كثير ، 1413هـ ، ج 3 ، ص 239 ) .
كما جاء قول الحق تبارك وتعالى : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } ( سورة الفجر : الآيتان 1 – 2 ) .
وقد أورد الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية قوله : " وقوله : " وَلَيَالٍ عَشْرٍ " ، هي ليالي عشر ذي الحجة ،
لإجماع الحُجة من أهل التأويل عليه " ( الطبري ، 1415هـ ، ج 7 ، ص 514 ) .
وأكد ذلك ابن كثير في تفسيره لهذه الآية بقوله : " والليالي العشر المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباسٍ
وابن الزبير ومُجاهد وغير واحدٍ من السلف والخلف " ( ابن كثير ، 1414هـ ، ج 4 ، ص 535 ) .
وهنا يُمكن القول : إن فضل الأيام العشر من شهر ذي الحجة قد جاء صريحاً في القرآن الكريم الذي سماها
بالأيام المعلومات لعظيم فضلها وشريف منزلتها.

وفي السنة النبوية :
ورد ذكر الأيام العشر من ذي الحجة في بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي منها :
- الحديث الأول : عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ ( يعني أيامَ العشر ) . قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهادُ
في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء "

( أبو داود ، الحديث رقم 2438 ، ص 370 ) .

- الحديث الثاني : عن جابرٍ رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال :" إن العشرَ عشرُ الأضحى ،

والوترُ يوم عرفة ، والشفع يوم النحر "( رواه أحمد ، ج 3 ، الحديث رقم 14551 ، ص 327 ).


-الحديث الثالث : عن جابر رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " ما من أيامٍ أفضل

عند الله من أيامَ عشر ذي الحجة ". قال : فقال رجلٌ : يا رسول الله هن أفضل أم عِدتهن جهاداً في سبيل الله ؟ قال :

" هن أفضل من عدتهن جهاداً في سبيل الله " ( ابن حبان ، ج 9 ، الحديث رقم 3853 ، ص 164 ) .

- الحديث الرابع : عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال : " ما من عملٍ

أزكى عند الله ولا أعظم أجراً من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى . قيل : ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ . قال :
" ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء . قال وكان سعيد بن جُبيرٍ إذا دخل

أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يُقدرُ عليه " ( رواه الدارمي ، ج 2 ، الحديث رقم 1774 ، ص 41 ).
- الحديث الخامس : عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أفضل أيام الدنيا أيام العشر
يعني عشر ذي الحجة ". قيل : ولا مثلهن في سبيل الله ؟ . قال " ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفّر وجهه في التُراب "
(رواه الهيثمي ، ج 4 ، ص 17 ).
وهنا يمكن القول :
إن مجموع هذه الأحاديث يُبيِّن أن المُراد بالأيام العشر تلك الأيام العشرة الأُولى من شهر ذي الحجة المُبارك .





















 

رد مع اقتباس
قديم 19-08-2018, 03:37 PM   #33


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي


















فضل يوم عرفة واجتماع المسلمين على صعيد عرفة



إن الليالي والأيام، والشهور والأعوام، تمضي سريعا، وتنقضي سريعا؛ هي محط الآجال؛
ومقادير الأعمال فاضل الله بينها فجعل منها: مواسم للخيرات، وأزمنة للطاعات، تزداد فيها الحسنات، وتكفر
فيها السيئات، ومن تلك الأزمنة العظيمة القدر الكثيرة الأجر يوم عرفة تظافرت النصوص من الكتاب والسنة
على فضله وسأوردها لك أخي القارئ حتى يسهل حفظها وتذكرها :








1- يوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا
فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) [سورة التوبة : 39]. والأشهر الحرم هي :
ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، ورجب ويوم عرفه من أيام ذي الحجة.


2- يوم عرفة أحد أيام أشهر الحج قال الله - عز وجل- :
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) [سورة البقرة : 197] وأشهر الحج هي : شوال ، ذو القعدة ، ذو الحجة.
3- يوم عرفة أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه قال الله - عز وجل- :
(لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) [سورة الحج:28]. قال ابن عباس –رضي الله
عنهما : الأيام المعلومات : عشر ذي الحجة.


4- يوم عرفة أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبها على عظم فضلها وعلو قدرها
قال الله - عز وجل- : (وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) [سورة الفجر:2]. قال ابن عباس – رضي الله عنهما - :
إنها عشر ذي الحجة قال ابن كثير: وهو الصحيح.



5- يوم عرفة أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة: قال النبي صلى
الله عليه وسلم : (ما من عمل أزكى عند الله - عز وجل- ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر
الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل-
إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) رواه الدارمي وحسن إسناده ***** محمد الألباني
في كتابه إرواء الغليل.
6- يوم عرفة أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- :
إن رجلا من اليهود قال : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت
لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال : أي آية؟ قال: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ
لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا) [ سورة المائدة:5]. قال عمر – رضي الله عنه- : قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت
فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.























 

رد مع اقتباس
قديم 19-08-2018, 08:38 PM   #34


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي








خواطر في أشهر الحج


يَا أَشْهُرَ الحَجِّ إِنَّ القَلْبَ مُشْتَاقُ

وَالنَّفْسُ تَهْتَزُّ وَالأَنْفَاسُ أَشْوَاقُ


يَا مَكَّةَ الخَيْرِ يَا أَرْضًا مُبَارَكَةً

مِنْ فَيْضِ نُورِكِ عَمَّ النَّاسَ إِشْرَاقُ


أَنْتِ الحَبِيبَةُ أَنْتِ الحُبُّ مُؤْتَلِقًا

وَكُلُّ مَنْ آمَنُوا بِاللَّهِ عُشَّاقُ


مَنْ لِي بِيَوْمٍ مَعَ الحُجَّاجِ يَشْهَدُنِي

مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ مِلْءُ القَلْبِ إِشْفَاقُ


يَا وَاهِبًا لِلوَرَى مِنْ كُلِّ مَا سَأَلُوا

يَسِّرْ لِلَثْمِ ثَرَاهَا كُلَّ مَنْ تَاقُوا


• • • • • •

لَوْ يُدْرِكُ النَّاسُ مَا فِي الحَجِّ مِنْ عِبَرٍ

ضَمَّتْ جُمُوعَ الوَرَى لِلخَيْرِ آفَاقُ



فِي عَالَمِ الطِّينِ وَالأَرْوَاحُ مُهْمَلَةٌ

كَمْ ذَا تُدَاسُ كَرَامَاتٌ وَأَعْنَاقُ


فِي غَابَةِ الإِنْسِ وَالأَخْطَارُ مُحْدِقَةٌ

وَالسُّمُّ فِي الغَرْبِ مَعْسُولٌ وَبَرَّاقُ


وَالجَاهِلِيَّةُ قَامَتْ مِنْ مَرَاقِدِهَا

فِي كُلِّ وَادٍ تُذِيعُ الكُفْرَ أَبْوَاقُ


وَنَحْنُ نَحْنِي أَمَامَ الكُفْرِ هَامَتَنَا

وَالكُفْرُ يَرْنُو وَسَاقٌ فَوْقَهَا سَاقُ


أَيْنَ التَّرَاحُمُ فِي أَرْجَاءِ أُمَّتِنَا

فُحْشُ الثَّرَاءِ بِوَادِينَا وَإِمْلاقُ


هَلْ نَحْنُ فِي التِّيهِ نَجْنِي غَرْسَ فُرْقَتِنَا

هَلْ يَسْتَنِيمُ لِذُلِّ العَيْشِ عِمْلاقُ؟


كُنَّا هُدَاةَ الوَرَى وَالصَّدْرُ مَوْقِعُنَا

بَيْنَ الأَنَامِ لَنَا سَمْتٌ وَأَخْلاقُ


كُنَّا جُنُودًا لِدِينِ اللَّهِ نَنْصُرُهُ

وَجُنْدُ رَبِّكَ لا يَعْرُوهُ إِخْفَاقُ


يَا مَنْ خَلَعْتَ ثِيَابَ الزَّهْوِ مُدَّكِرًا

إِنَّ التَّبَاهِي عَلَى الأَبْدَانِ إِحْرَاقُ


يَا مَنْ أَتَى غَارِقًا وَالصِّدْقُ نِيَّتُهُ

أَبْشِرْ ... نَجَوْتَ فَقَدْ جَاءَتْكَ أَطْوَاقُ


يَا مَنْ أَتَى تَائِبًا يَسْعَى عَلَى وَجَلٍ

إِنَّ المُنِيبَ لِفِعْلِ الخَيْرِ سَبَّاقُ


فَارْجِعْ سَرِيعًا لأَقْوَامٍ تُجَمِّعُهُمْ

فِي سَاحَةِ الحَقِّ لِلطَّاعَاتِ أَسْوَاقُ


فَصَيْحَةُ الحَقِّ رَغْمَ الكَبْتِ مُفْزِعَةٌ

لِلظَّالِمِينَ وَهَمْسُ الحَقِّ إِقْلاقُ


• • • • • •

يَا مَنْ عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ قَدْ وَقَفُوا

وَالعَفْوُ سَيْلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ دَفَّاقُ


نَفْسِي تَتُوقُ لإِحْرَامٍ وَتَلْبِيَةٍ

حَتَّى تَفُوزَ بِنُورِ البَيْتِ أَحْدَاقُ


وَالرُّوحُ تَرْشُفُ مِنْ أَزْهَارِ رَوْضَتِهِ

حَيْثُ الشَّعَائِرُ لِلأَرْوَاحِ تِرْيَاقُ


مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ حَيْثُ النِّيَّةُ انْعَقَدَتْ

يَا حَظَّ مَنْ وَرَدُوا ... يَا حَظَّ مَنْ ذَاقُوا


وَالنَّاسُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ انْطَلَقُوا

وَالرُّوحُ فِي أَوْجِهَا وَالقَلْبُ خَفَّاقُ


إِنِّي لأَغْبِطُ مَنْ أَدَّى مَنَاسِكَهُ

مَنْ عَادَ فِي قَلْبِهِ عَهْدٌ وَمِيثَاقُ.


















 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مدونة , أفكار , أو , اليد , يترتب , عليه , عن , إبداعية , ولا , واحكامه , وفضائله


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010