23-11-2019, 01:20 PM
|
#33 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6704 | تاريخ التسجيل : 22 - 12 - 2015 | العمر : 34 | أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM) | المشاركات : 288,679 [
+
] | التقييم : 2147483647 | الدولهـ | الجنس ~ | | لوني المفضل : Darkorange | | صور طبيعية حول العالم وكأنك أنت مسافر آيات وعظات الحمد لله الذي تقدست عن الأشباه ذاته , ودلت على وجوده آياته ومخلوقاته , وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له , وسع كل شيء رحمة وعلما , وقهر كل مخلوق عِدًّة وحكما , وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله , أفضل العباد إيماناً وأعظمهم بِراً وإحسانا , بشر الله جل وعلا به في الإنجيل , ونوه به في دعوة أبيه إبراهيم , وأيده في حياته وحيا وقرآنا , وصلى الله وسلم وبارك وأنعم عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من أتبع أثره وأقتفى منهجه إلى يوم الدين . أما بعد . آيات وعظات عنوان واحد لمواضيع متنوعات متعددات .
نرتوي بها من معين القرآن ونقف على أسراره وننهل من فيض هذا الكتاب العظيم وأنهاره .
آيات وعظات نذكّر بها قلوباً تحن إلى مولاها وترقبه عز وجل في سرها ونجواها .
آيات وعظات نطمع بإذن الله أن نهذب بها أنفس تطمع للمعالي وتنظر بعين البصيرة النافذة في قروناً مضت وأيام خوالي .
آيات وعظات نقدمها في المقام الأول لطلاب العلم وأهله , وللسائرين والسائرات على طريق الله المستقيم , وللمعلمين والمعلمات والمربين والمربيات الذين جندهم الله جل وعلا ليكونوا دعاة على صراط الله المستقيم .
وإني لأرجو الله جل وعلا أن يرزقنا فيها التوفيق والسداد , كما اسأله جل وعلا أن يجعلها عملاً يراد بها وجهه , ويتقى به سخطه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
كما أرجوه جل وعلا أن يجعلها نافعة نافذة قريبة من قول لبيد : رزقت مرابيع النجوم وصابها *** ودق الرواعد جودها فرهامها
من كـل سـاريـة وغــاد مدجن *** وعـشـيــة مـتـتـابع إرزامـهــا
فعلا فـروع الأيقهـان وأطفلـت *** بالجهلتين ظبـاؤهـا ونعامـهـا
والعِيـن عاكـفـة على أطلائـهـا *** عوذا تأجـل بالفضـاء بهامـهـا
فـاقـنع بمـا قسـم المليـك فإنمـا*** قسم الخلائـق بيننـا عـلامهـا
وإننا بعون الله تعالى سنفصح في أول الأمر عن تلك العناوين , ثم نسأله جل وعلا التوفيق في عرضها . فعناوين العظات وهن ست :
خطيب الأنبياء .
قهر الرجال .
الصديقة مريم .
أعظم الغبن .
ماء المحيا .
العرش والقلوب وهي في المقام الأول كما بينت سلفاً للقائمين بالدعوة إلى الله إذ يرجى منها لقائلها قبل سامعها أن تكون عوناً في بناء النفس إيمانياً وعلمياً ومعرفياً , وما ذاك ليتم إلا بتوفيق الله العزيز العليم . |
|
|
|
| |