ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > (همسات القرآن الكريم وتفسيره )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-2020, 05:16 PM   #148


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي












القصص القرآني.. عبرة وتربية
لقد قَصَّ القرآن الكريم علينا أهمَّ أخبار الماضين، وسواء كانت القَصص مفردةً أو مكرَّرة، فهي في السِّياق القرآني أداةُ تربية، ومصدر تَوجيه ووعظٍ يدعم الفردَ والجماعة، وفي القصص القرآني عِبرة وتذكِرة لِمن أراد أن يَعتبر ويتَّعظ، ويقتبس الأخلاقَ الفاضلة، والسلوكَ الحسَن من سيرة الأنبياء والمرسلين.

وفي هذا الموضوع سأستعرض بعضَ النَّماذج مِن القصص القرآني، الطَّافحة بالقِيَم التربوية، والمعاني النبيلة، من ذلك ما يلي:
قصَّة يوسف عليه السلام:
لقد قَصَّ القرآن الكريم علينا قصَّةَ يوسف، التي تُعتبر من أحسَن القصص؛ لِما تنطوي عليه من فوائدَ جمَّة، وعِبرٍ متعددة، يتعلَّم الشباب مِن هذه القصَّة العفافَ وكيفيَّةَ كبْحِ الشهوات، إنَّه لدرسٌ عظيم في سموِّ النفس عن النزوات والملذَّات العابرة؛ حيث نقتبس دُررًا نفيسة مِن قصَّة يوسف عليه السلام، واستعاذتِه بالله، قال تعالى: ﴿ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [يوسف: 23].

قصَّة ابنة شعيب عليه السلام:
لقد ضربَت ابنةُ شُعيب أروعَ الأمثلة في الحَياء والثَّبات والوَقار، إنَّ في ذلك لعبرةً بالغة الأهميَّة للفتيات في عصرنا الحالي، قال تعالى: ﴿ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ ﴾ [القصص: 25].

﴿ تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ ﴾ [القصص: 25]؛ مشية الفَتاة الطَّاهرة الفاضِلة العفيفة النَّظيفة حين تلقى الرجال ﴿ عَلَى اسْتِحْيَاءٍ ﴾ [القصص: 25]، في غير ما تبذُّلٍ ولا تبرُّج، ولا تبجُّحٍ ولا إغواء، جاءتْه لتنهي إليه دعوةً في أقصر لَفظ وأخصره وأدلِّه، يحكيه القرآنُ بقوله: ﴿ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ﴾ [القصص: 25].

فمع الحياء الإبانةُ والدِّقَّةُ والوضوح، لا التلجْلُج والتعثُّر والربكة؛ فالفتاة القويمة تَستحي بفِطرتها عند لِقاء الرجال والحديث معهم، ولكنَّها لثِقتها بطَهارتها واستقامتِها لا تضطربُ الاضطرابَ الذي يطمع ويُغري ويهيج؛ إنما تتحدَّث في وضوحٍ بالقَدْر المطلوب ولا تزيد.

قصَّة موسى مع الخضر عليهما السلام:
نقتبس مِن هذه القصَّة العظيمة بعضًا مِن آداب المتعلِّم، ألَا وهو التواضعُ والأدب مع المعلِّم؛ فموسى عليه السلام نبيٌّ مرسَل من عند الله، يتأدَّب مع مَن أعلَمَه الله أنه أعلمُ منه، وهو الخضر عليه السلام؛ ﴿ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ [الكهف: 66].

بهذا الأدَب اللائق بنَبيٍّ يَستفهِم ولا يَجزم، ويطلب العلمَ الراشِد مِن العبد الصالح العالم - الخضر عليه السلام - ولكنَّ عِلم الرجل ليس هو العلمَ البَشري الواضحَ الأسبابِ، القريبَ النتائجِ؛ إنَّما هو جانب مِن العلم اللَّدني بالغيب، الذي وهبه الله للخضر عليه السلام، وأطلعه عليه بالقَدْر الذي أراده.

قصَّة نبي الله إسماعيل عليه السلام:
لقد أعطى إسماعيل عليه السلام أنموذجًا رائعًا في طاعة الله، والبرِّ بالوالدين؛ حيث استسلَم لله طوعًا ومحبَّة، ممتثلًا لأبيه إبراهيم الخليل، قال تعالى على لسان إسماعيل عليه السلام: ﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الصافات: 102].

عندما هَمَّ إبراهيم بامتثال أمر الله، وأراد أن يَذبح ابنَه، قام بوضع ابنِه على الأرض حتى التصَق جبينُ إسماعيل بها، وهَمَّ بذَبْحه، ولكنَّ السكِّين لم تقطَعْ وتنحر سيدنا إسماعيل، وحينها جاء الفرَجُ من الله، بنزول الملَك جبريل بكَبْش فداء لإسماعيل، قال تعالى: ﴿ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات: 107]، فجاءت سنَّةُ الذَّبح والنَّحر التي أصبحت سنَّةً للمسلمين كافَّة، يؤدُّونها في الحجِّ عند البيت الحرام، وكذلك بقيَّة المسلمين في أيام عيد الأضحى.

قصَّة مريم عليها السلام:
نَقتبس مِن قصَّة مريم عليها السلام النموذجَ الحسَن للمرأة الطَّاهرة العفيفة، التي رضيَتْ بقضاء الله، واستسلمَتْ لقدَرِه، لقد عانت السيدة مريم مِن آلام الحمل كسائر النِّساء، وأثقَلتْها الهمومُ والأحزان؛ لِما سيتحدَّث عنها الناس من سوء، أحسَّت مريم بآلام المَخاض فلجأت إلى جِذْع نخلة، وآلَمتها وحدتها، قال تعالى: ﴿ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ﴾ [مريم: 23]، سمعَتْ مريم أثناء تألُّمها صوتًا يناديها مِن تحتها أنْ لا تخافي ولا تَحزني كما في الآيات التالية: ﴿ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴾ [مريم: 24].

قصَّة نوح عليه السلام:
لقد خرَج نوح عليه السلام إلى قومه داعيًا إيَّاهم إلى عِبادة الله سبحانه وتعالى، مبيِّنًا لهم هدفَه ومقصوده مِن الدعوة، قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: 109]؛ أي: لا أطلب منكم على تَبليغ الدَّعوة شيئًا من المال؛ إنَّما أطلب أجري مِن الله، فما هو إلا عامِل لله، ومبلِّغ لرسالة ربِّه، غير أنَّ قومه لم يَستجيبوا له، وقد وصفوا ما دَعاهم إليه بالضَّلال، وليس ذلك فحسب؛ بل إنَّهم قد أصرُّوا على عِنادهم، وكفرِهم، وشِركِهم بالله وحده، ونَقتبس من هذه القصَّة العظيمة ما ينبغي أن يكون عليه الدَّاعيةُ المسلِم؛ من سموٍّ في المقصد، والصَّبر الجميل، والتحلِّي بالحكمة والموعظة الحسنة.

المصادر والمراجع المعتمدة:
القرآن الكريم.
"في ظلال القرآن"؛ لسيد قطب، الجزء 5، ص (419).
"صفوة التفاسير"؛ للصابوني، الجزء 2، ص (288).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
♦ ♦ ♦
أسأل اللهَ أن يجعلنا مِن أهل القرآن، الذين يتلونه حق تلاوته، فيحلُّون حلالَه، ويُحرِّمون حرامَه، كما أسأله - جل وعلا - أن يجعلَ القرآنَ العظيم ربيعَ قلوبنا، ونورَ صدورنا، وجِلاءَ أحزاننا، وذهابَ همومنا وغمومنا، وأن يجعلَه حجةً لنا لا علينا، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه
وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبِه وسلَّم، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين
♦ ♦ ♦

[/al










 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2020, 08:37 AM   #149


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



القرآن هو متن رسالة الله


تبصرة : القرآن إذن؛ هو متن رسالة الله.. يمنحك أول مقاصده الإرسالية: معرفة الله، مرسل الرسالة إلى الخلق، تلك حقيقته الأولى، وهي أول ما يرفع بصيرتك إليه؛ عسى أن تبصر جمال الخالق جل جلاله؛ فتكون من العابدين.

فاسأل نفسك: هذه هي الرسالة: القرآن، ولكن؛ هذا المرسِل.. من يكون؟ ومن هو؟

هذا أول المعرفة الربانية، وهو مقاصد الخطاب القرآني البلاغ الأول، ذلك من حيث الرتبة لمقاصد الإرسال، وهو ها هنا من حيث ترتيب السير المنهجي في التعرف على معالم الطريق، ومنازل السير يحتل الرتبة الثانية منهجيّاً لا مقاصديّاً؛ إذ لا يعرف الله إلا بمعرفة القرآن، كما أنه لا يمكن أن يعبد الله – عملياً – إلا باتباع رسول الله، وإن شئت فقل: معرفة الله وتوحيده هو غاية الغايات، ومنتهى الخطوات، ولكن أولاها قطعاً وإنجازاً هي معرفة القرآن، فإذا أنت عرفت ما القرآن؟ وبدأت تغرف من مأدبة الله؛ وجدت الله جل وعلا أول المقاصد التي يدعوك القرآن لتعرفها.

فلا ضير إذن أن يكون هذا البلاغ: (التعرف على الله) من حيث هو مرسل الرسالة قد جاء (ثانياً) بهذا الترتيب التعليمي، بعد (الأول) الذي هو معرفة الرسالة نفسها وتحقيق التوصل بها، وإلا فلا صراط ولا سير ولا هدى، وقد بينت لك أن معرفة الله تعالى – من حيث الترتيب المقاصدي – هي أصل الأصول ومنتهى الوصول، فليكن إذن



 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2020, 08:40 AM   #150


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



إذا أتعبك آلم الدنيا فلا تحزن .. فربما إشتاق الله لسماع صوتك وأنت تدعوه .. لا تنتظر السعادة حتى تبتسم .. ولكن إبتسم حتى تكون سعيد .. لماذا تدمن التفكير والله ولي التدبير .. ولماذا القلق من المجهول وكل شيء عند الله معلوم .. لذلك إطمئن فأنت في عين الله الحفيظ .. وقل بقلبك قبل لسانك «فوضت أمري إلى الله» .

يقول آلشَيخّ الدكتور - خآلِد آلجبيرِ :

كرَرواَ “آسّتغَفرَاللّه آلذّي لّآ إلّه إِلآ هُوَ الحّي القُيومَ وأتُوبَ إلّيهَ” .. سترون عجبآ مَنّ تفريجٍ الهم وتيسير آلآمر .

لا تَحتّفظ فِيهَآ أرسُلهَآ لأعِز النآسَ عِندك كل دقَيقَه .. مَنْ عّمَرْناَ .. انَفآسّ لا تّعَودْ .. فلتكَنْ لأنفْآسَك .. حلاوة بالإستِغفَآر


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2020, 08:43 AM   #151


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



1⃣ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ: ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺸﻐﻠﻮﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ
ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﺤﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺗﻘﻮﻳﻢ
ﺍﻋﻮﺟﺎﺟﻬﻢ ، ﻓﺤﺎﺳﺒﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ

ﻳﺤﺎﺳﺒﻮﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .


2⃣ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ: ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺩﺍﺭ ﻣﻤﺮ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﺪﺍﺭ ﻣﻘﺮ .. ﻓﺎﻏﺘﻨﻤﻮﺍ

ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﻢ ﻓﺠﻌﻠﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ .


3⃣ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ : ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻴﺎﻣﺎً


ﻭﻗﻌﻮﺩﺍً ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮﺑﻬﻢ ، ﻭﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ


ﻋﻠﻰ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ ﻭﺗﻘﺼﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﺒﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ


ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .


4⃣ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ : ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺤﻘﺪ


ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ، ﻓﺈﻥ ﻭﻗﻊ ﺷﻲﺀ


ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﻓﻌﺘﻪ ﻭﺭﻓﻀﻪ .


5⃣ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ : ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻭﻻ


ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺇﻻ ﺃﻃﻴﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺃﺣﺴﻨﻪ ﻓﻴﻨﺘﻘﻮﻥ


ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻳُﻨﺘﻘﻰ ﺃﻃﻴﺐ ﺍﻟﺜﻤﺮ .


6⃣ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ : ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ


ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺳﻨﺘﻪ


ﻗﻮﻻً ﻭﻋﻤﻼً


7⃣ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ : ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻔﺎﺀﻟﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً


ﻭﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺨﻄﺄﻫﻢ ،


ﻭﻣﺎ ﺃﺧﻄﺄﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺼﻴﺒﻬﻢ ،


ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ : ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻃﻤﺄﻧﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﺬﻛﺮ


ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﻧﺴﺖ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻓﺘﺠﺪﻫﻢ


ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺳﺮﻭﺭ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﻴﺶ


ﺿﻴﻖ !


 

رد مع اقتباس
قديم 18-03-2020, 03:16 AM   #152


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي














مدونة بقرآني تشمل أسباب النزول والقراءات والاحكام القرآنية - متجدد ومفيد
آيه وحديث وتسبيح وإستغفار والمحكم والمتشابه في القرآن الكريم
هنا نحاول جادين في جعل هذه المدونة القرآنية
تجمع بين العلم الاعجازي في القرآن الكريم
والاحاديث الصحيحة عن نبينا محمد صل الله عليه وسلم
ومايدور في الفلك من علم والبراكين والزلازل
واعراب القرآن الكريم
والأقوال الصحيحة من سلف الأمة
والمشكل من الكلمات التي يخطأ فيها الكثير من الناس
والمتشابه في القرآن الكريم
وأسباب النزول للسور
تفسير الشعراوي لقوله تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله} الآية 30 من سورة التوبة

تفسير الشعراوي لقوله تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله} الآية 30 من سورة التوبة تفسير الشعراوي للآية 30 من سورة التوبة


تفسير سورة التوبة للشيخ محمد متولي الشعراوي
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ(30)}
هذا الادعاء فيه مساس بجلال الله تعالى، فالإنسان يتخذ ولداً لعدة أسباب؛ إمَّا لأنه يريد أن يبقى ذِكْره في الدنيا بعد أن يرحل، والله سبحانه دائم الوجود؛ وإمَّا لكي يعينه ابنه عندما يكبر ويضعف، والله سبحانه وتعالى دائم القوة؛ وإما ليرث ماله وما يملك، والله تبارك وتعالى يرث الأرض ومن عليها. وإما ليكون عزوةً له، والله جل جلاله عزيز دائماً. وهكذا تنتفي كل الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الادعاء. ولا يعقل أن يرسل الله سبحانه رسولاً ليبين للناس منهج الحق فإذا به يقول للناس: إنَّه ابن الله. إذن فهم لم يؤمنوا الإيمان الكامل بالله.
ويسوق الحق تبارك وتعالى قول كل من اليهود والنصارى: {وَقَالَتِ اليهود عُزَيْرٌ ابن الله وَقَالَتْ النصارى المسيح ابن الله}.
وهكذا نجد أنهم لم ينزهوا الله وأخلُّوا بالإيمان الحق. ولابد أن نعلم أن من قالوا: إن عُزَيْراً ابن الله ليسوا هم كل اليهود، بل جماعة منهم فقط هي التي جعلت عُزَيْراً ابناً لله لما رأى أفرادها على يديه نعمة أفاءها الله تعالى عليه، فقالوا: هذه نعمة عظيمة جداً لا يمكن أن يعطيها ربنا لشخص عادي، بل أعطاها لابنه. ذلك أن اليهود بعد سيدنا موسى عليه السلام قتلوا الأنبياء، وعاقبهم الله بأن رفع التوراة من صدور الحافظين لها، ولكن طفلاً لم يعجبه مشهد قتل الأنبياء فخرج شارداً في الصحراء مهاجراً وهارباً، فقابله شخص في الطريق فسأله: لماذا أنت شارد؟ فقال: خرجْت أطلب العلم. وكان هذا الشخص هو جبريل عليه السلام، فعلَّمه أن لله توراة، فحفظها فصار واحداً من أربعة، هم فقط من حفظوا التوراة: موسى، وعيسى، وعزير، واليسع، ولأن الكتب قديماً لم تكن تكتب على ورق رقيق مثل زماننا، بل كانت تكتب على الأحجار وسعف النخيل، لذلك كان وزن التوراة يقدر بسبعين حِمْل بعير، وحين رجع عزير حافظاً للتوراة، اندهش قومه وقالوا: لابد أنه ابن الله؛ لأن الله أعطاه التوراة وآثره على القوم جميعاً. ونشأت جماعة من اليهود تؤمن بذلك، وكان منهم سلاَّم بن مشكم، وشاس بن قيس، ومالك ابن الصيف، ونعمان بن أوفى. وحينما أنزل الله قوله: {وَقَالَتِ اليهود عُزَيْرٌ ابن الله} لم ينكر اليهود المعاصرون لهذا النزول تلك المسألة ولم يكذبوها، فكأن هناك من اليهود الذين كانوا بالمدينة من كان يؤمن بذلك، وإلا لاعترضوا على هذا القول، وهذا دليل على أن ما جاء بالآية يصدق على بعضهم أو هم عالمون بأن قوماً منهم قد قالوا ذلك. وكذلك قالت النصارى عن عيسى عليه السلام، فجاء قول الحق تبارك وتعالى: {وَقَالَتْ النصارى المسيح ابن الله}.
ويتابع الحق: {ذلك قَوْلُهُم} فيوضح لنا سبحانه أن النبوة لله جاءت فيها مشبهة، كان يجب أن يلتفتوا إليها وينزهوا الله عن ذلك؛ لأن الحق سبحانه وتعالى يصف عباده بأنهم عباد الله، وأن الخلق كلهم خلق الله تعالى.
فالمولى سبحانه وتعالى وهو الخالق والقادر على كل شيء خلق كل الخلق من عدم ولم يتخذ صاحبة ولا ولداً، ولكن الشبهة عند بعض من أتباع المسيح جاءت من أنه أوجِدَ من دون أب، ونقول لهم: لو أن هذا الأمر جاء لكم من هذا الطريق، فكان من الأوْلى أن تجيء ذات الشبهة في خلق آدم؛ لأن قصارى ما في المسيح أنه جاء من غير أب، ولكن آدم جاء من غير أب ومن غير أم، فأيهما كان أوْلى أن يكون ابن إله؟
ولذلك يقول القرآن الكريم: {إِنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ الله كَمَثَلِ ءَادَمَ}. والحق سبحانه وتعالى يخلق الشيء- أي شيء- بأسباب، وكل الأَسباب مخلوقة له، والولد منا- في جمهرة الناس- ينشأ من اجتماع الأب والأم، والشيء المردود بين شيئين له صور منطقية أربعة: إما أن يوجد بوجود شيئين ذكر وأنثى، وإما أن يوجد بانعدام الشيئين مثل آدم، وإما أن يوجد بوجود واحد من الشيئين وهو الذكر مثل حواء، فقد خلقها الله من آدم مصداقاً لقوله: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}، وإما بوجود واحد من الشيئين وهي الأنثى وخلق عيسى عليه السلام منها بدون وجود الذكر. وليعلمنا الله سبحانه وتعالى جميعاً أن الأسباب لا دخل لها في التكوين، وأن المسبِّب هو القادر على أن يوجِد من غير أب وأم كما أوجد آدم، وأن يوجد من أب وأم كما أوجد جمهرة الناس، وأن يوجد من أم دون أب كما أوجد عيسى، وأن يوجد من دون أم كما أوجد حواء.
إذن: فالقسمة دائرة بقدرة الله وإرادته، ولا دخل لأحد إلا إرادة الحق سبحانه وتعالى، فالأسباب ليست هي الفاعلة في ذاتها، بل إرادة الخالق سبحانه هي الفاعلة، ولذلك يقول المولى سبحانه وتعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السموات والأرض يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ الذكور أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [الشورى: 49-50].
أي: قد يوجد الذكر والأنثى ولا يعطي لهما الحق عز وجل أولاداً، وهذه طلاقة قدرة من الله تعالى، فإياك أن تقول إنها بأسباب، بل سبحانه وتعالى يَهَبُ لمن يشاء إناثاً، ويهب لمن يشاء ذكوراً، ويجمع لمن يشاء بين الذكور والإناث، ويجعل من يشاء عقيماً، وكان استقبال الناس للمواليد يختلف؛ فالعرب كانوا يحبون إنجاب الذكر؛ لأنه قوي ويحقق العزوة ويركب الخيل، ويحارب الأعداء. ولم يكونوا يحبون إنجاب الفتاة لأنها قد تأتي منها الفضائح، ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بالأنثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ يتوارى مِنَ القوم مِن سواء مَا بُشِّرَ بِهِ..} [النحل: 58-59].
وجاء الإسلام ليوضح: أنه ما دام لا دخل لك في الإنجاب والإنسال، فَدع الأمر لمن يهب الأبناء. وقد سمى الحق تبارك وتعالى الأبناء (هبة) ليذكرك أن الإنجاب شيء أعطاه سبحانه لك بلا مقابل منك، فالذكور هبة، والإناث أيضا هبة. فلا تفضل تلك الهبة عن هذه الهبة. ودائماً أقول للذي ينجب بنات، ويذهب هو وزوجته إلى الأطباء: لو استقبلتم هبة الله في الإناث كما تستقبلونها في الذكور، فإن الحق سبحانه وتعالى يجزيكم جزاء لا يخطر لكم على البال، فيحسن الله كل ابنة لكم في عين رجل صالح ويتزوجها، فإن كُن عشر بنات فهُنَّ يأتين بعشرة رجال أزواج يعاملون الأب والأم لكل زوجة معاملة الأب والأم، وهكذا يرزق الله من يرضى بقسمة الله في الإنجاب، ويصبح أزواج البنات أطوع من الأبناء الذكور، فالذي يرضى بالهبة في الإناث يوضح له الله: رضيتَ بهبتي فيك ولم تكن على سنة العرب من كراهة الإناث؛ لذلك أهبك من أزواج البنات أبناء لم تتعب في تربيتهم ويكونون أكثر حناناً وولاءً من أي أبناء تنجبهم أنت. ولذلك إذا ما وجدت إنساناً قد وُفِّقَ في زيجات بناته، من رجال يصونون أعراضهم ويحسنون معاملة أهل الزوجة، فاعلم أن الأب قد استقبل ميلاد الأنثى بالرضا؛ لأنها هبة الله.ويقول المولى سبحانه وتعالى: {وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً} [الشورى: 50].
إذن: فالعقم أيضاً هبة إلهية؛ لأن الإنسان إذا ما استقبل العقم برضا الله؛ لَوَجَد في كل رجل يراه ابناً له؛ لأنه استقبل الهبة في المنع برضا، مثله مثل من استقبل الإناث كاستقبال الذكور. إذن: ما دامت المسألة هبة من الله فيجب أن تستقبل عطاء الله ومنعه بالرضا.
وعيسى عليه السلام جاء بنسبة طلاقة القدرة من الخالق سبحانه وتعالى؛ لأن القسمة العقدية والعقلية لا تتم إلا به، ولن تتكرر؛ لأن آدم وُجِدَ أولاً، ومن وجدوا بعد آدم جاء كل منهم من أبوين، وكذلك حواء وُجِدَت من قبلهم، فهذه ثلاث صور قد وجدت في الكون وبقيت صورة ناقصة، هي أن يوجد إنسان من أم دون أب، فأتمها الله عز وجل بعيسى عليه السلام: {وَقَالَتْ النصارى المسيح ابن الله ذلك قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ}.
وقول الحق {ذلك} إشارة إلى القول بأن المسيح ابن الله أو عزير ابن الله، ويضيف الحق عز وجل توضيحاً {ذلك قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ}. ونسأل: وهل يوجد قول بغير أفواه؟ إن كل قول إنما يكون بالأفواه؛ حتى قول المؤمنين بأن الله واحد وأن محمداً رسول الله هو قول بالأفواه. ونقول: هناك قول بالفم فقط دون أن يكون له معنى من المعاني، وهناك قول بالفم أيضاً وله معنى، إلا أنه غير حقيقي، وكاذب.
ولنعرف أولاً: ما هو القول؟ إنه كلام يعبر به كل قوم عن أغراضهم؛ كأن تقول للطفل: اجلس، ولابد أن يكون الطفل فاهماً لمعنى الجلوس، وإن قلتها بالعربية لطفل إنجليزي فلن يفهم معناها.
إذن: فاللغة ألفاظ يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، والغرض هو معنى متفق عليه بين المتكلم والسامع، ولابد أن يعرف الاثنان ما يشير إليه اللفظ من موضوعات. فإن لم يعرف السامع اللفظ الذي يتكلم به المتكلم فهو لا يفهم شيئاً.
وهكذا نعلم أن الفهم بين المتكلم والمخاطب يشترط فيه أن يكونا عليمين باللفظ، فإذا تكلم متكلم بشيء لا علم للسامع به؛ فهو لا يفهم. وكانوا يضربون لنا المثل قديماً بعلقمة النحوي وكان مشهوراً في النحو والألفاظ واللغة، ويتقعر في استخدام الكلمات، ولا يتكلم إلا باللغة الفصيحة الشاذة التي لا يعرفها الناس، وكان عند علقمة خادم، فمرض علقمة النحوي مرة وذهب إلى طبيب اسمه (أعجز) ليشكو له علة عنده، وقال علقمة للطبيب: قد أكلت من لحوم هذه الجوازىء فقصأت منها قصأة أصابني منها وجع من الوابية إلى دأبة العنق، ولم يزل يمني حتى خالط الخلب وأملت منه السراسيب. ولم يكن الطبيب متخصصاً في اللغة ولا معاجم عنده، فوقف مستغرباً من كلمات علقمة وقال له: أعدْ عليَّ ما قلته فإني لم أفهم، فأعاد علقمة عليه ما قاله بغضب ولوم لأنه لم يفهم لغته، وعرف الطبيب تقعر علقمة فقال له: هات القلم والورقة لأكتب لك الدواء، وكتب له: خذ حرقة وسلقة ورهرقة واغسله بماروس واشربه بماء ماء. فقال علقمة: أعِدْ عليَّ فوالله ما فهمت شيئاً، فقال الطبيب: لعن الله أقلَّنا إفهاماً لصاحبه. وعرف علقمة أنه متقعر في اللغة ويأتي بألفاظ ليست من الألفاظ الدائرة على ألسن الناس. وقال أساتذتنا لنا: ولم يؤدبه عن هذا إلا غلامه أي خادمه، فقد استيقظ علقمة ذات ليلة وقال: يا غلام أصعقت العتاريف، ولأن الغلام لم يفهم فقد رد قائلاً: زقفيلا، وقال علقمة للغلام: وما زقفيل؟ قال: وأنت ما أصعقت العتاريف؟ فقال له: يا بني لقد أردت أصاحت الديكة؟ فقال: وأنا أردت لم تَصِحْ.
وهنا يقول الحق سبحانه وتعالى: {ذلك قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ} إذن: القول هو اللفظ الملفوظ من الفم، وهذا القول إما أن يكون له معنى، وإما ليس له معنى. مثل كلمة (زقفيل) التي قالها خادم علقمة، هذه الكلمة ليس لها وجود في اللغة فهي قول باللسان ليس له معنى. وقد يكون القول له معنى؛ إلا أنه كلام باللسان لا يؤيده واقع، فهو كذب.
وقول الحق سبحانه وتعالى: {ذلك قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ} يحتمل الأمرين. إما أنهم يقولون كلاماً لا يقصدونه ولا يعرفون معنى ما يقولون، والمثال: أن نقول: (كتب)، وهي كلمة مكونة من الكاف والتاء والباء، ويمكن أن نستخدم ذات الحروف فنقول: (كبت) وهي نفس الحروف أيضاً ولها معنى.
أو نقول: (تكب) وهو لفظ غير مستعمل، وهو كلام بالفم ولا معنى له في اللغة، بل هو لفظ مهمل. فإذا قال إنسان كلاماً له معنى فهمناه مثل قول: (زيد كان بالأمس بالمكان الفلاني) وهنا زيد معلوم، والمكان معلوم، وأمس معلوم. لكن زيداً لم يذهب إلى ذلك المكان، وبذلك يكون القول في حقيقته كذباً لم يحدث. ويكون كلاماً بالفم، ولا واقع له في الحياة.
إذن: فالقول بالفم إما أن يكون لا معنى له أبداً، فيستعمل كلفظ مهمل لا وجود له في اللغة، وإما أن يكون له معنى في ذاته إلا أنه ليس له واقع يؤيده.
والحق سبحانه وتعالى يقول: {مَّا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ..} [الأحزاب: 4].
والله سبحانه يقول: {وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللائي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ ذلكم قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ..} [الأحزاب: 4].
هذا إذن كلام لا وجود له في الواقع، فالزوجة لا تصير أمّا لزوجها والولد المتبني لا يكون ابناً للرجل أو المرأة، لذلك يقول الحق تبارك وتعالى: {ادعوهم لآبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ الله} [الأحزاب: 5].
والحق سبحانه وتعالى يقول: {الحمد لِلَّهِ الذي أَنْزَلَ على عَبْدِهِ الكتاب وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا قَيِّماً لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ المؤمنين الذين يَعْمَلُونَ الصالحات أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً وَيُنْذِرَ الذين قَالُواْ اتخذ الله وَلَداً} [الكهف: 1-4].
أي: أن هذا القول منهم كلام له معنى في اعتقادهم، ولكن ليس له واقع، ولذلك قال المولى سبحانه وتعالى: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} أي: لا واقع لهذا القول يسنده فهو كذب.
{ذلك قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ} وهل هذا القول بالأفواه أهم ابتكروه أم ابتدعوه؟ إن الحق سبحانه يوضح لنا: {يضاهئون قَوْلَ الذين كَفَرُواْ مِن قَبْلُ} أي: أنهم لم يأتوا بهذا التصور من عندهم، بل من شيء له واقع، فقد قال المشركون ما أورده الحق على ألسنتهم: {وَجَعَلُواْ الملائكة الذين هُمْ عِبَادُ الرحمن إِنَاثاً} [الزخرف: 19].
فقد توهم المشركون أن لله تعالى بنات والعياذ بالله- وسبحانه منزه عن ذلك، في ذلك يخاطبهم المولى {أَلَكُمُ الذكر وَلَهُ الأنثى}- إذن: فهذا كلام قديم؛ لذلك قال الحق عنهم: {يضاهئون} أي: يشابهون ويماثلون الذين من قبلهم حينما قالوا مثل ذلك، كما أن البوذية في الصين واليابان قالت ببنوة الإله والحلول وقد حفظ بعضهم من هؤلاء، ولم يطرأ جديد من ألسنتهم، وهم كما وصفهم القرآن الكريم {يضاهئون} أي: يشابهون ويماثلون به قول الذين كفروا من قبل، و(المضاهاة) هي المماثلة والمشابهة، وقالوا: إن مادتها مأخوذة من امرأة (ضَهيْاء) وهي التي ضاهت وشابهت الرجل، في عدم الحيض أو الحمل أو الولادة، وهي بذلك تكون شبيهة بالرجل.
{يضاهئون قَوْلَ الذين كَفَرُواْ مِن قَبْلُ} والتعقيب هنا إنما يصدر من الحق تبارك وتعالى عليهم، ولم يتركه الحق لنا، وساعة تسمع: {اتخذ الله وَلَداً} فالفطرة الإنسانية تفرض أن يقول السامع لهذا الكلام: قاتلهم الله كيف يقولون هذا؟ وشاء الحق هنا أن يتحملها عنا جميعاً؛ لأننا إن قلنا نحن: (قاتلهم الله أو لعنهم الله) فلا أحد منا يضمن استجابة الدعاء عليهم، فالأمر قد لا يتحقق، ولكن حين يقولها الحق سبحانه وتعالى. فتكون أمراً مقضياً. لذلك يقول الحق: {قَاتَلَهُمُ الله أنى يُؤْفَكُونَ}، وما معنى قاتلهم الله؟ أنت إذا رأيت فعلاً قبيحاً من فرد، تقول: قاتله الله. لأن حياته تزيد المنكرات، ومثال ذلك من يسب أباه، يقول من يسمعه (قاتله الله) بينما يقول الإنسان منا لإنسان يفعل الخير: (فليعش هذا الرجل الطيب)؛ لأنك ترى أن حياته فيها خير للناس.
وقول الحق: {قَاتَلَهُمُ الله} أي لعنهم وطردهم، ويقول سبحانه وتعالى: {أنى يُؤْفَكُونَ}، وكلمة {أنى} ترد بمعنيين، فمرة تعني (من أين؟)، ومرة أخرى تعني (كيف؟)، والمثال على معناها الأول قول الحق سبحانه وتعالى على لسان سيدنا زكريا لما دخل على مريم البتول: {أنى لَكِ هذا} [آل عمران: 37].
قال ذلك لأنه رأى عندها أشياء من الخيرات لم يأت بها إليها، مع أنه هو الذي يكفلها، والمفترض فيه أن يأتي لها بمقومات حياتها، وعندما دخل عليها ووجد شيئاً هو لم يأت به، سألها: {أنى لَكِ هذا} أي: من أين لك هذا؟ فأجابت مريم المصطفاة بما جاء في القرآن الكريم: {قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ الله إِنَّ الله يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37].
وجاء الحق بهذه الكلمة لتخدم أموراً إيمانية كثيرة جداً، وجاء بها على لسان مريم المصطفاة؛ لأن المسألة ليست مجرد طعام يأتيها من مصدر لا يعلمه البشر حتى من هي في كفالته. بل هي تقديم لما سوف يحدث. فلا تظن أن الأمور تسير سير المسألة الحسابية بأسباب ومسببات، وعلل ومعللات، ومقدمات ونتائج، بل هي بإرادة الله تعالى؛ لأنها لو كانت من عند الإنسان لفعلها بحساب، ولكن الحق سبحانه وتعالى يعطي بلا حساب؛ لأنه خالق الأسباب، وهو قادر على أن يخلق المسبَّب على الفور: {يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37].
وحين أنطق الحق سبحانه وتعالى مريم بهذا إنما كان ليوضح لها ولزكريا في آن واحد: إنك يا زكريا تأتي لها بالرزق في حدود قدراتك وحساباتك البشرية، ولكن الله يأتيها بالرزق بغير حساب، وهو ما تستطيع أن تأتي به قدرات البشر، فقد يكون الرزق الذي رآه سيدنا زكريا عند سيدتنا مريم لوناً من الأطعمة لا يأتي إلا في الصيف، بينما كان الوقت شتاء، أو العكس، وقد يصح أن هذا الرزق ليس في بلادهم مثله، ولذلك قال: {أنى لَكِ هذا} وقول الحق تبارك وتعالى: {أنى لَكِ هذا} هو قضية تربوية اجتماعية بمعنى أن الكفيل على قوم حينما يرى عندهم أشياء لم يأتِ بها هو، وجب عليه أن يسأل عن مصدرها، فحينما ترى في يد ابنك قلم حبر غالي الثمن وأنت لم تحضره له، لابد أن تسأله: من أين جئت به؟ وذلك لتعرف التأثيرات الخارجية عليه، هل سرقه؟ أم أن أحداً أراد استدراجه إلى غرض سَيِّئ فأغراه بهذا القلم؟
لا بد إذن أن تسأل ابنك: من أين لك هذا؟ وكذلك إن رأيت ابنتك ترتدي ثوباً لم تأت لها به ولا أتت به أمها بعلمك، لابد أن تسأل ابنتك: من أين لك هذا؟ وهذه القضية إن سيطرت على كل بيت من بيوتنا فلن يحدث في البيوت ما يشينها، لكننا للأسف الشديد نرى في بعض البيوت طفلاً يدخل ومعه قطعة من الشيكولاتة، ولا تسأله الأم: من أين لك هذا؟ بل تربت عليه وتأخذ منه قطعة من (الشيكولاته) لتأكل معه.
لكن الأم التي تجيد التربية تماماً تسأل الابن: من أين أتيت بها؟ حتى تعرف هل ثمنها مناسب لمصروف يده أم لا، فإن لم تجد أنه قد جاء بهذه (الشيكولاتة) من مصدر معلوم لها وحلال فهي تحذره وتضرب على يده.ولا بد لنا أن نعلم أن قانون: (من أين لك هذا؟) يحكم العالم كله؛ لأنه يتحكم في التربية الاجتماعية كلها. وقد سبق الإسلام العالم بأربعة عشر قرناً حين أنزل الحق تبارك وتعالى قوله: {أنى لَكِ هذا}، وأجابت سيدتنا مريم الإيجاب الإيماني، وأوضحت لسيدنا زكريا عليه السلام: أنت تتكلم بحسابك ولكني أتكلم بحساب الله تعالى؛ لأن الله يرزق من يشاء بغير حساب، أنطقها الحق ذلك لأن هذا القول سوف يخدم قضايا عقدية متعددة في الكون:القضية الأولى: أنها ساعة أن قالت: {إِنَّ الله يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37].
نبهت زكريا إلى قضية عقدية، وهي أن الله سبحانه وتعالى غير محكوم بالأسباب، وسبحانه يعطي بلا حساب، ونظر زكريا إلى نفسه متسائلاً: ما دام الله عز وجل يعطي بغير حساب، وأنا قد بلغت من الكبر عتياً، وامرأتي عاقر، فلماذا لا أطلب منه أن يعطيني الولد؟
إذن: فقد نبهت مريم سيدنا زكريا عليه السلام ولفتت نظره إلى قضية عقدية، وهي أن الله يعطي بلا أسباب، وبلا حساب، فدعا الله أن يرزقه غلاماً فلما بشره الحق بالغلام تساءل: كيف يرزق بالغلام وامرأته عاقر، وهو قد بلغ من الكبر عتياً؟ وجاءت الإجابة من الحق سبحانه وتعالى: {قَالَ كذلك قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً} [مريم: 9].
وهكذا انتفع زكريا بعطاء الله بالابن، ولم يكتَف الحق سبحانه وتعالى بذلك، بل تكفل عن زكريا بتسميته، ولله ملحظ في تسميته، ونحن نعلم أن الناس تسمي الوليد الصغير بأسماء تتيمن بها، مثل أن يسمى رجل ابنه (سعداً) رجاء أن يكون سعيداً، وقد يسمونه (فارساً)، رجاء أن يكون فارساً، ويسمونه (فضلاً) رجاء أن يكون كريماً، ويسمون الفتاة (قمراً) لعلها تكون جميلة. إذن: فالتسمية باسم يحمل معنىً شريفاً على أمل أن يكون الوليد هكذا، وهناك شاعر كان أولاده يموتون بعد الولادة، فجاءه ابن وسمَّاه يحيى، فمات هذا الابن أيضاً فقال الشاعر متحسِّراً:سَمَّيتُه يَحْيى لِيَحْيا فَلمْ *** يكُنْ لِرد قضاء اللهِ فيه سَبِيلُ
إذن: فالتسمية بالاسم الشريف، أو بالاسم الذي يدل على الشيء المؤمَل هو رجاء أن يكون الوليد هكذا، لكن المسمى لا يملك أن يكون سعيداً، ولا أن يكون فارساً، ولا أن يعيش؛ لأن الذي يملك كل ذلك هو الله سبحانه وتعالى، فإذا كان الله هو الذي سمى يحيى، فلابد أن يكون الأمر مختلفاً؛ لأن الذي يملك هو الذي سمَّى، فهل سيعيش يحيى بن زكريا كالحياة التي نحياها وفيها الموت مُحتَّم على الجميع؟ نعم؛ لذلك شاء له الله أن يموت لتبقى حياته موصولة إلى أن تقوم الساعة. وهكذا رأت سيدتنا مريم آثار ذلك منذ أن قال لها زكريا عليه السلام {أنى لَكِ هذا} وأجابت: {إِنَّ الله يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37].
لقد رأت كل ذلك في سيدنا زكريا وفي ميلاد يحيى، وجعل الله كل ذلك مقدمات لها؛ لأنها سَتُمتحن في عِرْضها فهي التي ستنجب ولدا من غير أب، وعليها أن تتذكر دائماً قولها: {إِنَّ الله يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37].
ولذلك تجد القرآن الكريم في قصصه العجيب يقول على لسان مريم: {أنى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ} [مريم: 20].
وقد بشرَّها الحق تبارك وتعالى بذلك في سورة آل عمران: {إِنَّ الله يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسمه المسيح عِيسَى ابن مَرْيَم} [آل عمران: 45].
وما دام قد نسبه الله لها فلن يكون له أب، فتساءلت: كيف يكون لي غلام من غير أب. ويُذكِّرها الحق عز وجل بهذا القول: {إِنَّ الله يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37].
وقال لها: {كذلك قَالَ رَبُّكَ} [مريم: 21].
مثلما قال لزكريا من قبل، إذن {أنى} هذه هي مفتاح الموضوع العقدي كله، في زكريا ويحيى، وفي مريم وعيسى، وهذا هو معنى {أنى} وقلنا إن (أنّى) تأتي بمعنى كيف؟ مثل قول الحق تبارك وتعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الموتى} [البقرة: 260].
وسيدنا إبراهيم لا يُكذب أن الله قادر على الإحياء، ولكنه يسأل عن الكيفية، وهنا يقول الحق: {قَاتَلَهُمُ الله أنى يُؤْفَكُونَ} أي: كيف يعدلون عن الحق؟ فالقضية منطقية، وما كان يصح أن تغيب عنهم، فكيف يُصرَفون عن هذه الحقيقة التي توجبها الفطرة الإيمانية؟ وكيف يضلون عن الحق وهو ظاهر ويعدلون إلى الباطل؟
ويقول سبحانه بعد ذلك عن أهل الكتاب: {اتخذوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ الله والمسيح ابن مَرْيَمَ…}.
تفسير سورة التوبة للشيخ محمد متولي الشعراوي













 

رد مع اقتباس
قديم 26-03-2020, 12:51 PM   #153


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي












القرآن يتحدى.. أهم 10 اكتشافات كونية حديثة يبينها القرآن الكريم


قد لا يفاجأ كل إنسان يعي يقينا أن القرآن هو من عند الله وأنه معجزة في أسلوبه وفي لغته وفي الحقائق العلمية التي يحيط بها هذا الكتاب القويم والذكر الحكيم الذي بعث به رب كريم قبل أربعة عشر قرنا من الزمان، ليكشف لنا حقائق ومعلومات لم يتوصل العلم الحديث سوى إلى بعض منها.. ولكن بالمقابل هنالك ما يوجع القلب ويضيق به الصدر، هو أننا نحتفظ في كتاب لا نفقه تأويله وأن كل ما يتوصل إليه علماء الفلك غير العرب نجده يقينا في القرآن، أما علماء العرب فلم يكتشفوا شيئا من هذه المعجزات التي هي بين أيديهم منذ مئات السنين!




ربما تعجبون معي إذا علمتم أن أهم عشر اكتشافات كونية في المئة سنة الماضية، قد كشفها القرآن قبل أربعة عشر قرناً....

يتميز عصرنا الحديث بأنه عصر الفضاء، حيث تمكن الإنسان من كشف أسرار الكون والوصول إلى حقائق مذهلة غيرت نظرتنا إلى العالم من حولنا. والعجيب أن نجد هذه الحقائق جلية واضحة في كتاب أنزل قبل أكثر من 1400 سنة في زمن كانت علوم الفضاء عبارة عن شعوذة ودجل وخرافات وأساطير! وقد أدوع الله هذه الحقائق الكونية في كتابه لتكون دليلاً لكل مشكك في هذا العصر يرى من خلالها نور الحق وعظمة رسالة الإسلام.. ومن أهم هذه الحقائق :


1- اكتشاف بداية الكون


من أهم اكتشافات القرن العشرين أن العلماء دحضوا فكرة الكون الأزلي الخالد! وأثبتوا بالبرهان القاطع أن للكون بداية على شكل انفجار هائل سمي الانفجار العظيم، وقد بدأ العلماء يكتشفون تفاصيل هذا الانفجار وقالوا بأن الكون كله كان كتلة واحدة فانفجرت وتشكلت المادة وخلال مليارات السنين تطور الكون إلى شكله الحالي.

ونرى بعض العلماء يفضلون استخدام مصطلحات أكثر دقة من "انفجار" مثل "تباعد" أو "كثافة" المهم أنهم يريدون أن يصلوا إلى نتيجة تقول إن الكون بدأ من كتلة واحدة (رتقاً) ثم تباعدت أجزاؤها (انفتقت) وشكلت النجوم والمجرات والأرض.












القرآن سبق علماء الغرب في الحديث عن نشوء الكون بأسلوب علمي دقيق!

إن القرآن سبق علماء الغرب بأربعة عشر قرناً إلى النتيجة ذاتها في قوله تعالى: (أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) [الأنبياء: 30]، والسؤال لكل من ينكر صدق القرآن: من كان يعلم زمن نزول القرآن بأن الكون كان كتلة واحدة (رَتْقًا) ثم انفتقت وتشكل الكون الذي نراه؟ أليس هو الله جل وعلا!


2- اكتشاف توسع الكون


ربما يكون أهم اكتشاف كوني في القرن العشرين أيضاً ما كشفه العلماء حول توسع الكون، حيث وجدوا أن المجرات تتحرك مبتعدة عن بعضها بسرعات كبيرة جداً مما يسبب اتساع الكون بشكل مذهل.








الكون يتوسع بسرعة هائلة لا نحس بها، ولكن العلماء استطاعوا قياسها بالأجهزة الحديثة، هذه الحقيقة لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن!

هذه النتيجة وصل إليها العلماء بعد تجارب مريرة ومراقبة طويلة ونفقات باهظة على مدى قرن من الزمان، والعجيب أن القرآن كشف لنا حقيقة اتساع الكون قبل 14 قرناً في قوله تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]، وبذلك يكون القرآن أول كتاب أشار إلى توسع الكون، أليست هذه معجزة تستحق التفكر؟!


3- اكتشاف نهاية الكون


نظريات كثيرة وُضعت لتصور نهاية الكون، تختلف فيما بينها ولكن العلماء يتفقون على أن للكون نهاية، ولا يمكن أن يستمر التوسع لما لانهاية بسبب قانون انحفاظ الطاقة الذي يقرر أن كمية المادة والطاقة في الكون ثابت، وبالتالي سوف يتوقف الكون عن التوسع ويبدأ بالانكماش على نفسه والعودة من حيث بدأ!










يتصور العلماء أن الكون عبارة عن ورقة مسطحة ومنحنية قليلاً، وسوف تنكمش وتُطوى على نفسها في نهاية حياة الكون!

العجيب أن القرآن أشار إلى هذه النهاية للكون بل وحدد شكل الكون وهو مثل الورقة المنحنية، وهذا الشكل هو الذي يقرره معظم العلماء اليوم. يقول تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]، فسبحان الله!


4- اكتشاف الثقوب السوداء


إنها ظاهرة عظيمة بحثها العلماء لأكثر من نصف قرن وتأكدوا أخيراً من وجودها وهي ما سمّي: الثقوب السوداء. حيث يؤكد العلماء أن النجوم تكبر حتى تنفجر وتنهار وتتحول إلى ثقب أسود بجاذبية فائقة تجذب لها كل شيء حتى الضوء لا تسمح له بالمغادرة فلا نراها أبداً!











القرآن يتحدث عن الثقوب السوداء في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يعلم شيئاً عنها أو حتى يتخيلها!!

ويصف العلماء هذه المخلوقات بثلاث صفات: فهي لا تُرى، وهي تجري وهي تكنُس وتجذب أي شيء يقترب منها، والعجيب أن القرآن كشف لنا هذه النتيجة الدقيقة في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 14-15]. والخُنَّس: أي التي تخنُس فلا تُرى، والجوار: أي التي تجري بسرعة، والكنَّس: أي التي تجذب وتكنس صفحة السماء. وهذا ما يقرره العلماء، فسبحان الله!


5- اكتشاف النجوم النابضة


من الاكتشافات التي أحدثت ضجة في القرن العشرين "النجوم النابضة" وهي عبارة عن نجوم في السماء تصدر صوتاً يشبه صوت المطرقة، ولذلك سماها العلماء "المطارق العملاقة" ويقول العلماء إنها تصدر موجات ثاقبة تخترق أي جسم في الكون، فهي طارقة وثاقبة وهذه النتيجة وصل إليها العلماء بعد مراقبة ودراسة طويلة.










النجم الثاقب أحد أهم الظواهر الكونية المحيرة للعلماء!

ولكن القرآن كشف الحقيقة ذاتها بكلمات بليغة ومعبرة حيث أقسم الله بهذه النجوم فقال: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ) [الطارق: 1-3]. إنها آيات تشهد على صدق منزلها سبحانه وتعالى.


6- اكتشاف النسيج الكوني


وفي القرن الحادي والعشرين قام العلماء بأضخم عملية حاسوبية على الإطلاق كان هدفها اكتشاف شكل الكون، واستخدموا الكمبيوتر العملاق بمشاركة ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا. وبعد جهود عظيمة قام السوبر كمبيوتر برسم صورة مصغرة للكون.

لقد كانت المفاجأة أن الكون ظهر على شكل نسيج!! واستنتج العلماء أن المجرات تتوضع على خيوط نسيج محكم وقوي وتمتد خيوطه لملايين السنوات الضوئية، ويقولون إن الكون قد حُبك بالمجرات.




هذا هو كوننا الذي نعيش فيه... خيوط من المجرات تمتد لملايين السنوات الضوئية وتشكل نسيجاً حُبك بإحكام مذهل!

المفاجأة أن القرآن كشف لنا سر هذا النسيج بدقة مذهلة يؤكد فيها أن السماء هي عبارة عن نسيج محبوك، وذلك في قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات: 7]. والسؤال: كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة الكونية الدقيقة لو لم يكن رسولاً من عند الله؟!


7- اكتشاف الحياة في الفضاء


بعد اكتشاف آثار لحياة بدائية على سطح أحد النيازك القادمة من الفضاء الخارجي، بدأ العلماء بالسفر عبر الفضاء لاكتشاف المخلوقات الكونية، وبعدما تأكدوا من وجود الماء على سطح المريخ وكواكب أخرى، أصبح لديهم حقيقة كونية تقول: إن الحياة منتشرة في كل مكان!












هناك شبه إجماع لدى علماء الفلك بوجود حياة غيرنا في الكواكب البعيدة!

هذه الحقيقة التي لم يتأكد منها العلماء إلا في القرن الحادي والعشرين، طرحها القرآن في القرن السابع الميلادي في قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) [الشورى: 29]. وبالفعل يقول العلماء إن هناك إمكانية كبيرة لاجتماع سكان الأرض بمخلوقات من الفضاء! فمن الذي أخبر النبي الأمي عليه الصلاة والسلام بذلك؟


8- اكتشاف البناء الكوني


طالما نظر العلماء إلى الكون على أنه فضاء واسع وفراغ مستمر، ولكن الاكتشافات الجديدة بيَّنت أن الكون عبارة عن بناء محكم أطلقوا عليه البناء الكوني، ولم يعد لكلمة "فضاء" أي معنى في ظل الاكتشافات الجديدة. فالمجرات تشكل كتل بناء، وتربط بينها المادة المظلمة والطاقة المظلمة التي لا نعرف عنها شيئاً حتى الآن!









المجرات تشكل كتل بناء في الكون والمادة المظلمة تملأ الكون!

العجيب أن القرآن لم يستخدم أبداً كلمة "فضاء" بل وصف السماء بأنها "بناء" وذلك في قوله تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [البقرة: 22]. وفي آية ثانية نجد الحقيقة ذاتها في قوله عز وجل: (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) [الشمس: 5]. وهذه الكلمات تؤكد أن القرآن دقيق جداً من الناحية العلمية بما يشهد على صدق هذا الكتاب العظيم.


9- اكتشاف الدخان الكوني


لسنوات طويلة اعتقد العلماء أن الكون يحوي غباراً كونياً تبين أخيراً أن هذا الغبار هو عبارة عن "دخان كوني" يشبه الدخان الذي نعرفه، وتوجد منه كميات ضخمة في الكون منذ بداية تشكله. وأظهرت التحاليل لجزيئات غبار التقطها علماء وكالة ناسا أنها لا تشبه الغبار، بل هي دخان يعود تشكله إلى بدايات خلق الكون قبل مليارات السنين.











هذا هو الدخان الكوني الذي ظنه العلماء غباراً لسنوات طويلة...

والمفاجأة أن القرآن وصف لنا بداية خلق السماء في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11] والسؤال لكل من يشك بهذا القرآن، من أين جاء محمد صلى الله عليه وسلم بهذا العلم قبل أربعة عشر قرناً؟!


10- اكتشاف المادة المظلمة

يوجد سباق اليوم بين علماء الفلك على اكتشاف المادة المظلمة، وهي مادة تملأ الكون وتشكل نسبة كبيرة منه. وقد وجد العلماء أن النجوم والمجرات تتوضع عبر هذه المادة المظلمة، والمادة المظلمة شديدة وتسيطر على توزع المادة المرئية في الكون.







المادة المظلمة شديدة جداً وتشغل (مع الطاقة المظلمة) أكثر من 96 % من الكون!
في كتاب الله تعالى وصف دقيق لهذه المادة المظلمة والتي سماها القرآن: السماء! يقول تعالى: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 12]، فالنجوم تزين السماء طبعاً نحن لا نرى السماء مباشرة بل نرى النجوم وهي تزين السماء. وهذه السماء شديدة جداً، يقول تعالى: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) [النبأ: 12]
القرآن يتحدى.. أهم 10 اكتشافات كونية حديثة يبينها القرآن الكريم


قد لا يفاجأ كل إنسان يعي يقينا أن القرآن هو من عند الله وأنه معجزة في أسلوبه وفي لغته وفي الحقائق العلمية التي يحيط بها هذا الكتاب القويم والذكر الحكيم الذي بعث به رب كريم قبل أربعة عشر قرنا من الزمان، ليكشف لنا حقائق ومعلومات لم يتوصل العلم الحديث سوى إلى بعض منها.. ولكن بالمقابل هنالك ما يوجع القلب ويضيق به الصدر، هو أننا نحتفظ في كتاب لا نفقه تأويله وأن كل ما يتوصل إليه علماء الفلك غير العرب نجده يقينا في القرآن، أما علماء العرب فلم يكتشفوا شيئا من هذه المعجزات التي هي بين أيديهم منذ مئات السنين!

ربما تعجبون معي إذا علمتم أن أهم عشر اكتشافات كونية في المئة سنة الماضية، قد كشفها القرآن قبل أربعة عشر قرناً....

يتميز عصرنا الحديث بأنه عصر الفضاء، حيث تمكن الإنسان من كشف أسرار الكون والوصول إلى حقائق مذهلة غيرت نظرتنا إلى العالم من حولنا. والعجيب أن نجد هذه الحقائق جلية واضحة في كتاب أنزل قبل أكثر من 1400 سنة في زمن كانت علوم الفضاء عبارة عن شعوذة ودجل وخرافات وأساطير! وقد أدوع الله هذه الحقائق الكونية في كتابه لتكون دليلاً لكل مشكك في هذا العصر يرى من خلالها نور الحق وعظمة رسالة الإسلام.. ومن أهم هذه الحقائق :


1- اكتشاف بداية الكون


من أهم اكتشافات القرن العشرين أن العلماء دحضوا فكرة الكون الأزلي الخالد! وأثبتوا بالبرهان القاطع أن للكون بداية على شكل انفجار هائل سمي الانفجار العظيم، وقد بدأ العلماء يكتشفون تفاصيل هذا الانفجار وقالوا بأن الكون كله كان كتلة واحدة فانفجرت وتشكلت المادة وخلال مليارات السنين تطور الكون إلى شكله الحالي.

ونرى بعض العلماء يفضلون استخدام مصطلحات أكثر دقة من "انفجار" مثل "تباعد" أو "كثافة" المهم أنهم يريدون أن يصلوا إلى نتيجة تقول إن الكون بدأ من كتلة واحدة (رتقاً) ثم تباعدت أجزاؤها (انفتقت) وشكلت النجوم والمجرات والأرض.











القرآن سبق علماء الغرب في الحديث عن نشوء الكون بأسلوب علمي دقيق!

إن القرآن سبق علماء الغرب بأربعة عشر قرناً إلى النتيجة ذاتها في قوله تعالى: (أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) [الأنبياء: 30]، والسؤال لكل من ينكر صدق القرآن: من كان يعلم زمن نزول القرآن بأن الكون كان كتلة واحدة (رَتْقًا) ثم انفتقت وتشكل الكون الذي نراه؟ أليس هو الله جل وعلا!


2- اكتشاف توسع الكون


ربما يكون أهم اكتشاف كوني في القرن العشرين أيضاً ما كشفه العلماء حول توسع الكون، حيث وجدوا أن المجرات تتحرك مبتعدة عن بعضها بسرعات كبيرة جداً مما يسبب اتساع الكون بشكل مذهل.





الكون يتوسع بسرعة هائلة لا نحس بها، ولكن العلماء استطاعوا قياسها بالأجهزة الحديثة، هذه الحقيقة لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن!

هذه النتيجة وصل إليها العلماء بعد تجارب مريرة ومراقبة طويلة ونفقات باهظة على مدى قرن من الزمان، والعجيب أن القرآن كشف لنا حقيقة اتساع الكون قبل 14 قرناً في قوله تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]، وبذلك يكون القرآن أول كتاب أشار إلى توسع الكون، أليست هذه معجزة تستحق التفكر؟!


3- اكتشاف نهاية الكون
نظريات كثيرة وُضعت لتصور نهاية الكون، تختلف فيما بينها ولكن العلماء يتفقون على أن للكون نهاية، ولا يمكن أن يستمر التوسع لما لانهاية بسبب قانون انحفاظ الطاقة الذي يقرر أن كمية المادة والطاقة في الكون ثابت، وبالتالي سوف يتوقف الكون عن التوسع ويبدأ بالانكماش على نفسه والعودة من حيث بدأ!








يتصور العلماء أن الكون عبارة عن ورقة مسطحة ومنحنية قليلاً، وسوف تنكمش وتُطوى على نفسها في نهاية حياة الكون!

العجيب أن القرآن أشار إلى هذه النهاية للكون بل وحدد شكل الكون وهو مثل الورقة المنحنية، وهذا الشكل هو الذي يقرره معظم العلماء اليوم. يقول تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]، فسبحان الله!


4- اكتشاف الثقوب السوداء
إنها ظاهرة عظيمة بحثها العلماء لأكثر من نصف قرن وتأكدوا أخيراً من وجودها وهي ما سمّي: الثقوب السوداء. حيث يؤكد العلماء أن النجوم تكبر حتى تنفجر وتنهار وتتحول إلى ثقب أسود بجاذبية فائقة تجذب لها كل شيء حتى الضوء لا تسمح له بالمغادرة فلا نراها أبداً!





القرآن يتحدث عن الثقوب السوداء في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يعلم شيئاً عنها أو حتى يتخيلها!!

ويصف العلماء هذه المخلوقات بثلاث صفات: فهي لا تُرى، وهي تجري وهي تكنُس وتجذب أي شيء يقترب منها، والعجيب أن القرآن كشف لنا هذه النتيجة الدقيقة في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 14-15]. والخُنَّس: أي التي تخنُس فلا تُرى، والجوار: أي التي تجري بسرعة، والكنَّس: أي التي تجذب وتكنس صفحة السماء. وهذا ما يقرره العلماء، فسبحان الله!


5- اكتشاف النجوم النابضة
من الاكتشافات التي أحدثت ضجة في القرن العشرين "النجوم النابضة" وهي عبارة عن نجوم في السماء تصدر صوتاً يشبه صوت المطرقة، ولذلك سماها العلماء "المطارق العملاقة" ويقول العلماء إنها تصدر موجات ثاقبة تخترق أي جسم في الكون، فهي طارقة وثاقبة وهذه النتيجة وصل إليها العلماء بعد مراقبة ودراسة طويلة.









النجم الثاقب أحد أهم الظواهر الكونية المحيرة للعلماء!

ولكن القرآن كشف الحقيقة ذاتها بكلمات بليغة ومعبرة حيث أقسم الله بهذه النجوم فقال: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ) [الطارق: 1-3]. إنها آيات تشهد على صدق منزلها سبحانه وتعالى.


6- اكتشاف النسيج الكوني


وفي القرن الحادي والعشرين قام العلماء بأضخم عملية حاسوبية على الإطلاق كان هدفها اكتشاف شكل الكون، واستخدموا الكمبيوتر العملاق بمشاركة ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا. وبعد جهود عظيمة قام السوبر كمبيوتر برسم صورة مصغرة للكون.

لقد كانت المفاجأة أن الكون ظهر على شكل نسيج!! واستنتج العلماء أن المجرات تتوضع على خيوط نسيج محكم وقوي وتمتدخيوطه لملايين السنوات الضوئية، ويقولون إن الكون قد حُبك بالمجرات.




هذا هو كوننا الذي نعيش فيه... خيوط من المجرات تمتد لملايين السنوات الضوئية وتشكل نسيجاً حُبك بإحكام مذهل!

المفاجأة أن القرآن كشف لنا سر هذا النسيج بدقة مذهلة يؤكد فيها أن السماء هي عبارة عن نسيج محبوك، وذلك في قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات: 7]. والسؤال: كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة الكونية الدقيقة لو لم يكن رسولاً من عند الله؟!


7- اكتشاف الحياة في الفضاء
بعد اكتشاف آثار لحياة بدائية على سطح أحد النيازك القادمة من الفضاء الخارجي، بدأ العلماء بالسفر عبر الفضاء لاكتشاف المخلوقات الكونية، وبعدما تأكدوا من وجود الماء على سطح المريخ وكواكب أخرى، أصبح لديهم حقيقة كونية تقول: إن الحياة منتشرة في كل مكان!





هناك شبه إجماع لدى علماء الفلك بوجود حياة غيرنا في الكواكب البعيدة!

هذه الحقيقة التي لم يتأكد منها العلماء إلا في القرن الحادي والعشرين، طرحها القرآن في القرن السابع الميلادي في قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) [الشورى: 29]. وبالفعل يقول العلماء إن هناك إمكانية كبيرة لاجتماع سكان الأرض بمخلوقات من الفضاء! فمن الذي أخبر النبي الأمي عليه الصلاة والسلام بذلك؟
[/glint]

8- اكتشاف البناء الكوني


طالما نظر العلماء إلى الكون على أنه فضاء واسع وفراغ مستمر، ولكن الاكتشافات الجديدة بيَّنت أن الكون عبارة عن بناء محكم أطلقوا عليه البناء الكوني، ولم يعد لكلمة "فضاء" أي معنى في ظل الاكتشافات الجديدة. فالمجرات تشكل كتل بناء، وتربط بينها المادة المظلمة والطاقة المظلمة التي لا نعرف عنها شيئاً حتى الآن!





المجرات تشكل كتل بناء في الكون والمادة المظلمة تملأ الكون!

العجيب أن القرآنلم يستخدم أبداً كلمة "فضاء" بل وصف السماء بأنها "بناء" وذلك في قوله تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [البقرة: 22].وفي آية ثانية نجد الحقيقة ذاتها في قوله عز وجل: (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) [الشمس: 5]. وهذه الكلمات تؤكد أن القرآن دقيق جداً من الناحية العلمية بما يشهد على صدق هذا الكتاب العظيم.


9- اكتشاف الدخان الكوني
لسنوات طويلة اعتقد العلماء أن الكون يحوي غباراً كونياً تبين أخيراً أن هذا الغبار هو عبارة عن "دخان كوني" يشبه الدخان الذي نعرفه، وتوجد منه كميات ضخمة في الكون منذ بداية تشكله. وأظهرت التحاليل لجزيئات غبار التقطها علماء وكالة ناسا أنها لا تشبه الغبار، بل هي دخان يعود تشكله إلى بدايات خلق الكون قبل مليارات السنين.





هذا هو الدخان الكوني الذي ظنه العلماء غباراً لسنوات طويلة...
والمفاجأة أن القرآن وصف لنا بداية خلق السماء في قوله تعالى:(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11] والسؤال لكل من يشك بهذا القرآن، من أين جاء محمد صلى الله عليه وسلم بهذا العلم قبل أربعة عشر قرناً؟!


10- اكتشاف المادة المظلمة
يوجد سباق اليوم بين علماء الفلك على اكتشاف المادة المظلمة، وهي مادة تملأ الكون وتشكل نسبة كبيرة منه. وقد وجد العلماء أن النجوم والمجرات تتوضع عبر هذه المادة المظلمة، والمادة المظلمة شديدة وتسيطر على توزع المادة المرئية في الكون.






المادة المظلمة شديدة جداً وتشغل (مع الطاقة المظلمة) أكثر من 96 % من الكون!

في كتاب الله تعالى وصف دقيق لهذه المادة المظلمة والتي سماها القرآن: السماء! يقول تعالى: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)[فصلت: 12]، فالنجوم تزين السماء طبعاً نحن لا نرى السماء مباشرة بل نرى النجوم وهي تزين السماء. وهذه السماء شديدة جداً، يقول تعالى: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) [النبأ: 12] وهي السموات السبع... فسبحان الله.


لو أن القرآن لا يحوي سوى هذه الحقائق الكونية العشرة لكفى بها دليلاً على صدق وإعجاز هذا الكتاب العظيم، فكيف إذا علمنا أن القرآنيحوي مئات الحقائق العلمية في البحار والجبال والأرض والطب والنفس... وكلها تشهد على صدق قول الحق تبارك وتعالى: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].


سبحان الله
القرآنلا يحوي سوى هذه الحقائق الكونية العشرة لكفى بها دليلاً على صدق وإعجاز هذا الكتاب العظيم، فكيف إذا علمنا أن القرآن يحوي مئات الحقائق العلمية في البحار والجبال والأرض والطب والنفس... وكلها تشهد على صدق قول الحق تبارك وتعالى: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].


سبحان الله





 
التعديل الأخير تم بواسطة مبارك آل ضرمان ; 26-03-2020 الساعة 04:35 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متجدد , مدونة , اخواني , بقرآني , ومفيد , وتكبيرات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بك أصبحنا {{ 15 }} متجدد ومنوع ومفيد مبارك آل ضرمان ( همســـــات الإسلامي ) 7 12-10-2018 05:41 PM
بك أصبحنا {{ 14 }} متجدد ومفيد مبارك آل ضرمان ( همســـــات الإسلامي ) 10 11-10-2018 09:20 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010