14-04-2017, 03:42 PM | #43 |
| . أحمد بن عبد السلام كراسي (سوريا) هو الشيخ المقرئ الجريء ذو الصوت القوي والنغم الجميل، أحمد كراسي بن عبد السلام، ولد في حي الفرافرة عام (1924م 1343هـ ). ولمّا بلغ من العمر السادسة عشرة، زوّجه أبوه من السيدة (شفيقة قنواتي) فأنجبت له ذكوراً وإناثاً صالحين، أكبرهم عبد السلام، عاش في بيئة محفوفة بالعلم والصلاح، فمنذ نعومة أظفاره لم يبارح مرافقة والده لمجالس الذكر والعلم، ومساعدته في عمله بتجارة الأخشاب. ولبداية أخذه القرآن حكاية. كان يوماً في زيارة للشيخ محمد مراد، برفقه والده، فطلب منه الشيخ أن يقرأ، ولو من قصار السور، فقرأ شيئاً من ذلك، فلما انتهى قال السيد محمد النسر ـ وكان من بين الحاضرين ـ: إن هذا الشابَّ عنده استعداد لحفظ كلام الله تعالى، وخلقته تساعده. فأثّرت هذه العبارة فيه، فأخذ يتردد على الشيخ (محمد مراد) فجوّد عليه القرآن، وبدأ يحفظ، ومرَّت الأيام، ويزور متجر والدِه العلامةُ الشيخ محمد نجيب خياطة، فلما رآه وسمعه، حثَّه على حفظ القرآن، فحفظه برواية حفص عليه، وأجازه الشيخ. ثم انطلق يصدح بالقرآن هنا وهناك، وزاده نبوغاً التزامه بمجالس الذكر وسواها عند الشيخ عبد القادر عيسى، فكان المقدَّم عنده في القراءة، ودارت السنون، ليجد نفسه بين يدي الشيخ محمد ديب الشهيد، يتلقى عليه (الشاطبية) فحفظها وجمع عليه القراءات السبع، وأجازه بها. وله شيوخ في نواح شتى: في التربية الشيخ عبد القادر عيسى، وفي التجويد محمد مراد، وفي حفظ القرآن عبد الحميد بدور، في القراءات السبع محمد ديب شهيد. ولما تصدَّر للإقراء منذ أن حفظ القرآن برواية حفص، لم يتوقف سيل التلاميذ عليه، سواءٌ في محلّه، أو في الجوامع، لاسيما جامع العادلية، تحت رعاية شيخه الشيخ عبد القادر عيسى. وطلابه لا يُحصَون عدداً، أذكر منهم الشيخ محمد نديم الشهابي، محمود ديري، محمد شحيبر، مصطفى جليلاتي، محمد بسام حجازي، عمار بازرباشي، وكثير غيرهم. وشيخنا رحمه الله تعالى ذو شمائل طيبة، أبرزها التواضع ولين الجانب، وصفاء السريرة، وشدّة الحياء، وله أثرٌ يشهد له بالقراءة الجيدة، وجمال الصوت، وعذوبة الصوت، وهو تسجيل كامل للقرآن بصوته العذْب. وكان يتطلّع دائماً إلى أن يمدّ الله في عمره، ليقرئ عدداً أكبر، ويخدم كتاب الله أكثر حتى يلقى ربّه عز وجل بألف حافظ لكتابه سبحانه. توفي في آخر يوم من عام 1429 في 30/12/1429 الموافق 28/12/2008 ودفن يوم الإثنين في المقبرة الجديدة بحلب. جزاه الله خير عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وبلغه وإيانا في الآخرة منازل الشهداء، وحشرنا معه يوم الدين تحت لواء سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم . إمتاع الفضلاء 2/134 قال عنه المحدث السيد محمد علوي المالكي: الشيخ أحمد مدرسة مستقلة قائمة بنفسها لا تقلد أحداً. قال حينما سئل عن آماله: أرجو أن ألقى الله تعالى بألف حافظ. توفي ـ رحمه الله تعالى ـ في آخر يوم من العام الهجري المنصرم 1429 في 30/12 الموافق 28/12/2008 م ، عن خمسة وثمانين عاماً أمضاها في القراءة والإقراء وخدمة كتاب الله عزَّ وجل . وقد دفن يوم الاثنين 1/1/1430 الموافق 29/12/2008 في المقبرة الجديدة بحلب. لقطة قديمة جميلة لجامع الخسروية بمدينة حلب |
|
14-04-2017, 03:43 PM | #44 |
| محمد بن عبد الكريم بن محمد مرطو (سوريا) الضرير، ولد في حلب - الباب بتاريخ 14-10-1936 (1355هـ) وفي عام 1958 م أراد الشيخ محمد حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب فانتسب إلى دار الحفاظ التابعة للأوقاف بحلب وكانت بإشراف فضيلة الشيخ محمد نجيب خياطة وأنهى الحفظ مع القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة عام (1965) م وانتسب إلى الشعبانية عام (1973) م وحفظ القرآن بالقراءات العشر من طريق طيبة النشر بإشراف فضيلة الشيخ عادل الحمصي وقرأ عليه القراءات العشر بمضمن الطيبة إفرادا وبعض القرآن العظيم جمعا. قرأ عليه موسي الجزائري ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، وحفظ عليه حمزة العطار ومصطفى الصاخور منظومة الشاطبية ثم القراءات السبع إفرادا من الشاطبية، وقرأ عليه نادر خياطة منظومة الدرة في القراءات الثلاث المتممة للعشر ثم القراءات إفرادا من الدر وغيرهم برواية حفص. ولا يزال الشيخ حفظه الله يقرىء في بيته الكائن في طريق الباب. |
|
14-04-2017, 03:44 PM | #45 |
| مولود حسين بربر (العراق) الشهيد الدكتورالحنفي النقشبندي التركي معروف بإسم الشيخ مولود في الأعظمية وهو من علماء بغداد ولد في عام 1354هـ، الموافق عام 1935م، نشأ وترعرع في قرية هسار في مدينة قونية في تركيا، ثم رحل عنها إلى بلاد الشام عام 1952م، يبتغي طلب العلم الشرعي وهو في السابعة عشر من عمره، وحصل على شهادته الثانوية في أرض الشام، ومنها رحل إلى مصر، ودرس في الجامع الأزهر، وأخذ الإجازة من بعض علماء الأزهر، وكان علماء جامع الأزهر يطلقون عليه لقب "الرجل الصالح". وبعد أكمال دراسته في جامعة الأزهر منح درجة العالمية ومرتبة الشرف الأولى في شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن في عام 1977 م، وكان موضوع دراسته هي مقدمة الإمام الغزنوي من علماء القرن الخامس الهجري تلميذ الكسائي صاحب كتاب بدائع الصنائع الذي حققه الشيخ أحمد شاكر. وبقي في جامعة الأزهر حتى عام 1978م، وبعدها هاجر إلى العراق، وسكن في جامع الملك في منطقة العيواضية (الحرية حاليا) ببغداد، وبقي فيه برهة من الزمن ثم أنتقل إلى منطقة الأعظمية، وسكن قرب جامع الإمام أبو حنيفة النعمان. وبقي الرجل الصالح الشيخ مولود في بغداد حتى منح الإقامة الدائمية بتأريخ 5 حزيران/يونيو 1985م، ثم منح الجنسية العراقية في 8 تشرين الثاني/نوفمير 1997م درس على يد الشيخ مفتي الديار العراقية عبد الكريم بيارة المدرس وكذلك الشيخ محمد طه البيلساني ومنح الإجازة العلمية من الشيخ عبد الكريم بيارة المدرس في 4 جمادي الآخرة عام 1421هـ، الموافق 2 أيلول/سبتمبر من عام 2000م.وأخذ يلقي الدروس والمواعظ في عدة مساجد في منطقة الأعظمية، وعين إماما وخطيبا لجامع الدهان ودرس على يديه الكثير من طلاب العلم وكانت دروسه في جامع الإمام الأعظم ومسجد بشر الحنفي (وهو مسجد بشر الحافي)، وجامع الدهان . طلاب الشيخ رحمه الله ومن الطلاب الذين درسوا على يديه الشيخ طارق احمد مهدي العاني والشيخ مصطفى النعيمي،والشيخ سعد محسن حمو الجومرد والشيخ كمال الدين حميد الطائي، والشيخ ساجد عبد القادر الصالحي (المختطف حاليا ) امام وخطيب جامع الامام المالكي في شاطئ التاجي ،والشيخ مجيد النعيمي،والشيخ خالد السوري امام وخطيب جامع الرحمة الالهية في الشعب, والشيخ عمر سليم الأعظمي، والشيخ واثق العبيدي إمام مسجد خطاب سابقا، والدكتور ظافر خضر الكردي، والشيخ مصطفى عبد الله إمام وخطيب جامع المرادية، والشيخ عبد الله المصري إمام مسجد بشر الحافي، والدكتور نصير خضر، الأستاذ في الجامعة الإسلامية، والشيخ علي كزاز، والشيخ وليد الإمام والخطيب في جامع ومقام الجنيد البغدادي، والشيخ علاء المهندس إمام مسجد وفية، والشيخ قتيبة سعدي عماش إمام جامع أبو حنيفة سابقا، والدكتور إبراهيم جليل الأستاذ في الجامعة الإسلامية، والشيخ ظافر الآلوسي واخرون وقد أجاز الشيخ نفرا من طلابه وحتى من الطالبات ومنهم الحاجة القارءة ام حمزة من سوريا وآخرون بالمئات قرأوا القرآن على مسمعه. استشهاده / رحمه الله في تاريخ 22 شعبان 1426هـ، الموافق 25 أيلول/ سبتمبر 2005م، حيث كان ذاهبا إلى الأردن مع أهله لأجل العلاج في أحد مستشفياتها في عمان، حيث تم إطلاق النار عليه في الطريق الخارجي في منطقة أبو غريب من قبل دورية عسكرية أمريكية بطلقتين أصابت أحداهما صدره والأخرى رقبته وأردته قتيلاً في الحال. وأصيبت زوجته التي كانت معه في السيارة ببعض الجروح. وتم إحضار جثمانه إلى جامع الدهان وتم تشيعه في موكب كبير عبر منطقة الأعظمية إلى جامع الإمام الأعظم أبو حنيفة، وبحضور الكثير من علماء بغداد، وتم تقديم تلميذه (كمال الدين حميد الطائي) ليكون إماما للصلاة عليه في صلاة الجنازة، ودفن في روضة الشهداء في مقبرة الأعظمية. قالوا فيه ... يقول الشيخ عبد الكريم المدرس عندما قيل له : سألنا الشيخ مولود عن المسألة الفلانية ... فقال الشيخ عبد الكريم : سألتم المخلص ؟؟؟ قالوا من المخلص ؟ قال : الشيخ مولود لا اسميه الا بالــ ( المخلص ) . يقول المهندس صباح شعبان المستشار الهندسي في دولة الامارات العربية المتحدة:- قدر الله تعالى لي ان احضر معظم صلوات الجمعة وخطبها عند الشيخ مولود في جامع الدهان .... وفي سنوات هذا الشيخ الجليل الاخيرة ... حيث لم يكن يتعرض للسياسة مطلقا. ولكن في خطبة جمعته الاخيرة كان الشيخ على غير عادته ... فقد كانت خطبة حماسية وطنية اسلامية سياسية !!! تعرض فيها للاحتلال وندد به تنديدا شديدا وكانه كان يعلم باجله فاراد ان يبرئ ذمته امام الله تعالى . . |
|
14-04-2017, 03:59 PM | #46 |
| جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاتك وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة القادم اجمل باذن الله |
|
14-04-2017, 04:02 PM | #47 |
| . محمد بن إسماعيل بن أحمد السيد إسماعيل العربيني (سوريا) شيخ القراء في مدينة عربين ولد في عربين عام 1343هـ . حفظ القرآن الكريم ثم قرأ منظومة طيبة النشر لابن الجزري وقرأ شرحها لابن الناظم ثم جمع القراءات العشر الكبرى، ودرس النحو والفقه الشافعي والحديث الشريف وغيرها. قرأ وحفظ القرآن الكريم على الشيخ عبد القادر العربيني برواية حفص عن عاصم من الطيبة، وقرأ عليه أيضا منظومة طيبة النشر والآجرومية في النحو وبعض الفقه الشافعي، ولم يستطع أن يجمع عليه القراءات بسبب وفاة الشيخ عبد القادر. وقرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر الكيرى من طريق طيبة النشر على الشيخ محمد ياسين الجويجاتي. وتجد باقي شيوخه وتلاميذه بمصدر هذه الترجمة. |
|
14-04-2017, 04:03 PM | #48 |
| . أحمد بن سعيد بن محمد أمين بن سعيد (الشام) بن عبد الحليم بن أسعد بن اسحاق بن محمد بن علي الدمشقي الحسيني الشهير بالمنيّر، المقرىء، الفقيه، المتوفى سنة ثلاث وثلاث مئة وألف. ولد بدمشق سنة 1227، وحفظ القرآن، ثم الشاطبية ورحل الى مصر وأخذ عن علمائها وأقام في مكة المكرمة أربع حجج وقرأ بها دروسا. اشتهر بالفقه الشافعي حتى لقب بالشافعي الصغير وتصدر للتدريس بالجامع الأموي بين العشائين. استخلص المدرسة الاخنائية شمالي الجامع الأموي من مختلسها وأعادها سيرتها الأولى ودرّس بها، وكان ملازما على التدريس والإفادة متعبدا متنسكا وانتفع به كثيرون من أقطار عدة. قرأ العلوم على الشيخ عبد الرحمن الطيبي والشيخ عبد الرحمن الكزبري والشيخ سعيد الحلبي والشيخ حسن الشطي والشيخ الباجوري والشيخ القويسني وقرأ عليه رجب جمال الدين وقاسم بن علي الزير التونسي وعبد الرحمن الحوت البيروتي. من مؤلفاته: رفع الحجاب عن مغني الطلاب وشرح إيساغوجي في المنطق. توفي بدمشق ودفن بالمدرسة الاخنائية رحمه الله. (تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري 1/36؛ إمتاع الفضلاء 2/117) وانظر: نثر الجواهر والدرر للمرعشلي 1/120-121 دمشق ـ الجامع الأموي وجبل قاسيون 1862م |
|
14-04-2017, 04:04 PM | #49 |
| محمد الصديق بن محمد الحسن بن محمد العربي الحسني اليعقوبي (الجزائر ـ سوريا) المقرىء الصوفي، المتوفى سنة سبع وثلاث مئة وألف. ولد في الجزائر وحفظ القرآن وجوده، وحفظ الشاطبية وقرأ بمضمنها وحفظ الموطأ و "المدونة" في الفقه المالكي. تلقى عن والده وجده محمد العربي، والشيخ محمد المهدي السكلاوي الذي زوجه ابنته، وأجازه. وأجازه أيضا الشيخ محمد المبارك الدلسي الكبير. هاجر إلى دمشق مع والده وإخوته سنة 1263 هـ. أقرأ بدمشق في جامع البريدي بجوار داره بحي السويقة. وكان علماء دمشق يحبونه، وكانت له علاقة وثيقة بالشيخ يوسف والد الشيخ بدر الدين الحسني. تخرج عليه كثير من الطلاب الجزائريين. أولاده الشيخ محمد الشريف وإبراهيم وإسماعيل. توفي بدمشق سنة 1307هـ (الشيخ إبراهيم اليعقوبي (رسالة) للدكتور عبد اللطيف الفرفور 140؛ تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري 3/34) مصحف جميل كتب في نفس العام الذي هاجر فيه صاحب الترجمة إلى مدينة دمشق (1263 هـ) من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة دمشق ـ كاتب 1867 م |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
للقرآن , الكريم , صفراء |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاعجاز العلمي في تفسير القرآن الكريم { فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ... | النـور | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 17 | 05-06-2021 11:56 PM |
أرقام قرآنية | نسمة هدوء | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 16 | 09-03-2015 10:41 AM |
مقدمة في علوم القرآن الكريم - القرآن الكريم (13) | محمدعبدالحميد | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 21 | 16-02-2015 12:59 PM |
إعجاز القرآن الكريم | قطرات احزان | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 14 | 25-10-2013 03:01 AM |
أسرار التكرار في القرآن الكريم | ميارا | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 11 | 13-02-2013 11:33 PM |