ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات




إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-2019, 12:10 PM   #15


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : اليوم (03:05 PM)
 المشاركات : 878,505 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي







سوره سيدنا يوسف من الايه 1 الى الايه 111

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ
(1)
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
(2)
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ
(3)
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ
أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ
(4)
قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ
فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ
(5)
وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ
وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ
مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
(6)
لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ
(7)
إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ
عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
(8)
اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ
وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ

(9)
قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي
غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ
(10)
قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ
وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ
(11)
أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
(12)
قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ
وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ
(13)
قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ
(14)
فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ
وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
(15)
وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ
(16)
قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ
عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا
وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ
(17)
وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ
لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ
عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ
(18)
وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ ۖ قَالَ
يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ ۚ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً ۚ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ

(19)
وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ
مِنَ الزَّاهِدِينَ
(20)
وَقَالَ الَّذِى اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِى
مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ
وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ
مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
(21)
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى
الْمُحْسِنِينَ
(22)
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ
وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ
إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
(23)
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ
كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا
الْمُخْلَصِينَ
(24)
وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ۚ
قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
(25)
قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ
قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ
(26)
وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ
(27)
فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
(28)
يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ
الْخَاطِئِينَ
(29)
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ ۖ
قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ۖ إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
(30)
فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ
وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ
وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ
(31)
قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ۖ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ
فَاسْتَعْصَمَ ۖ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ
الصَّاغِرِينَ
(32)
قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ
وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ
(33)
فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(34)
ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ
(35)
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ
وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ
نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
(36)
قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ۚ
ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ
بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
(37)
وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَنْ
نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ
وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
(38)
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
(39)
مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ
اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ
ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
(40)
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ
فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
(41)
وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ
ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ
(42)
وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ
وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي
رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ
(43)
قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ
(44)
وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ
(45)
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ
عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى
النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ
(46)
قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي
سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ
(47)
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ
لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ
(48)
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ
(49)
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ
رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ
إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ
(50)
قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا
عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ
أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
(51)
ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ
(52)
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ
إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ

(53)

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ
الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ
(54)
قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ
(55)
وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ
بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
(56)
وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
(57)
وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
(58)
وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي
بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ ۚ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ
(59)
فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ
(60)
قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ
(61)
وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي
رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(62)
فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ
مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
(63)
قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِنْ
قَبْلُ ۖ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
(64)
وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ ۖ قَالُوا يَا أَبَانَا
مَا نَبْغِي ۖ هَٰذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا ۖ وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا
وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ۖ ذَٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ
(65)
قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ
يُحَاطَ بِكُمْ ۖ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ
(66)
وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ۖ
وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ عَلَيْهِ
تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
(67)
وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ
مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا
عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
(68)
وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ
فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(69)
فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ
ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ

(70)

قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ
(71)
قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ
(72)
قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ
(73)
قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ
(74)
قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ
فَهُوَ جَزَاؤُهُ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
(75)
فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ ۚ
كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ۖ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ
يَشَاءَ اللَّهُ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ
(76)
قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي
نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ
(77)
قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا
فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
(78)
قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ
(79)
فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ۖ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ
قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ ۖ فَلَنْ
أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ۖ وَهُوَ خَيْرُ
الْحَاكِمِينَ
(80)
ارْجِعُوا إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ
وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ
(81)
وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ
الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ
(82)
قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَنْ
يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
(83)
وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ
الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ
(84)
قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ
تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ
(85)
قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
(86)
يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ
اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
(87)
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا
بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي
الْمُتَصَدِّقِينَ
(88)
قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ
(89)
قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّهُ
عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
(90)
قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ
(91)
قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
(92)
اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي
يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ
(93)
وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ
رِيحَ يُوسُفَ ۖ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ
(94)
قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ
(95)
فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ
فَارْتَدَّ بَصِيرًا ۖ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي
أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(96)

قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ
(97)
قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
(98)
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ
وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
(99)
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا
تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ
أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ
الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ
الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
(100)
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا
وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
(101)
ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۖ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا
أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ
(102)
وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ
(103)
وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ
(104)
وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ
عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ
(105)
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ
(106)
أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ
أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
(107)
قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ
عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(108)
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ
يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۗ
وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
(109)
حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا
فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ
(110)
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ
وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(111)


 

رد مع اقتباس
قديم 15-06-2019, 12:11 PM   #16


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : اليوم (03:05 PM)
 المشاركات : 878,505 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقه الثالثه عشر

سيدنا ايوب عليه السلام

صالح عليه السلام
نبذه:
ارسله الله الى قوم ثمود وكانوا قوما جاحدين اتاهم الله رزقا كثيرا
ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا ال اصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله اليهم صالحا مبشرا ومنذرا
ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه ب ان ي اتى بايه ليصدقوه فاتاهم بالناقه
وامرهم ان لا يؤذوها ولكنهم اصروا على كبرهم فعقروا الناقه وعاقبهم الله
بالصاعقه فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله صالحا والمؤمنين
سيرته:
ارسال صالح عليه السلام لثمود:
جاء قوم ثمود بعد قوم عاد
وتكررت قصه العذاب بشكل مختلف مع ثمود. كانت ثمود قبيله تعبد الاصنامهى الاخرى
فارسل الله سيدنا "صالحا"
اليهم وقال صالح لقومه:
(يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ)
نفس الكلمه التى يقولها كل نبى
لا تتبدل ولا تتغير
كما ان الحق لا يتبدل ولا يتغير
فوجئ الكبار من قوم صالح بما يقوله
انه يتهم الهتهم بانها بلا قيمه
وهو ينهاهم عن عبادتها ويامرهم بعباده الله وحده
و احدثت دعوته هزه كبيره فى المجتمع
وكان صالح معروفا بالحكمه والنقاء والخير
كان قومه يحترمونه قبل ان يوحى الله اليه ويرسله بالدعوه اليهم
وقال قوم صالح له:
قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ ابَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ
(62)(هود)
تامل وجهه نظر الكافرين من قوم صالح
انهم يدلفون اليه من باب شخصى بحت
لقد كان لنا رجاء فيك
كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك
ثم خاب رجاؤنا فيك
اتنهانا ان نعبد ما يعبد اباؤنا؟
ياللكارثه
كل شئ ياصالح الاهذا
ما كنا نتوقع منك ان تعيب الهتنا التى وجدنا ابائنا عاكفين عليها
وهكذا يعجب القوم مما يدعوهم اليه
ويستنكرون ماهو واجب وحق، ويدهشون ان يدعوهم اخوهم صالح الى عباده الله وحده
لماذا؟
ما كان ذلك كله الا لان ابائهم كانوا يعبدونهذه الالهه
معجزه صالح عليه السلام:
ورغم نصاعه دعوه صالح صالح عليه السلام كامله
فقد بدا واضحا ان قومه لن يصدقونه
كانوا يشكون فى دعوته
واعتقدوا انه مسحور
وطالبوه بمعجزه تثبت انه رسول من الله اليهم
وشاءت اراده الله ان تستجيب لطلبهم
وكان قوم ثمود ينحتون من الجبال بيوتا عظيمه
كانوا يستخدمون الصخر فى البناء
وكانوا اقوياء قد فتح الله عليهم رزقهم من كل شئ
جاءوا بعد قوم عاد فسكنوا الارض التى استعمروها
قال صالح لقومه حين طالبوه بمعجزه ليصدقوه:
وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ ايَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ
(64)(هود)
والايههى المعجزه
ويقال ان الناقه كانت معجزه لان صخره بالجبل انشقت يوما وخرجت منها الناقه
ولدت من غير الطريق المعروف للولاده
ويقال انها كانت معجزه لانها كانت تشرب المياه الموجوده
فى الابار فى يوم فلا تقترب بقيه الحيوانات من المياه فيهذا اليوم
وقيل انها كانت معجزه لانها كانت تدر لبنا يكفى لشرب الناس جميعا فيهذا اليوم الذى تشرب فيه الماء فلا يبقى شئ للناس
كانتهذه الناقه معجزه
وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله:
(نَاقَةُ اللّهِ)
اضافها لنفسه سبحانه بمعنى انها ليست ناقه عاديه وانماهى معجزه من الله
واصدر الله امره الى صالح ان يامر قومه بعدم المساس بالناقه او ايذائها او قتلها
امرهم ان يتركوها تاكل فى ارض الله
والا يمسوها بسوء
وحذرهم انهم اذا مدوا ايديهم بالاذى للناقه فسوف ياخذهم عذاب قريب
فى البدايه تعاظمت دهشه ثمود حين ولدت الناقه من صخور الجبل
كانت ناقه مباركه
كان لبنها يكفى الاف الرجال والنساء والاطفال
كان واضحا انها ليست مجرد ناقه عاديه
وانما هى ايه من الله
وعاشت الناقه بين قوم صالح
امن منهم من امن وبقى اغلبهم على العناد والكفر
وذلك لان الكفار عندما يطلبون من نبيهم ايه
ليس ل انهم يريدون الت اكد من صدقه والايمان به
وانما لتحديه واظهار عجزه امام البشر
لكن الله كان يخذلهم بت اييد انبياءه بمعجزات من عنده
كان صالح صالح عليه السلام كامله
يحدث قومه برفق وحب
وهو يدعوهم الى عباده الله وحده
وينبههم الى ان الله قد اخرج لهم معجزههى الناقه
دليلا على صدقه وبينه على دعوته
وهو يرجو منهم ان يتركوا الناقه تاكل فى ارض الله
وكل الارض ارض الله
وهو يحذرهم ان يمسوها بسوء خشيه وقوع عذاب الله عليهم
كما ذكرهم بانعام الله عليهم:
بانه جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد
وانعم عليهم بالقصور والجبال المنحوته والنعيم والرزق والقوه
لكن قومه تجاوزوا كلماته وتركوه
واتجهوا الى الذين امنوا بصالح
يس الونهم سؤال استخفاف وزرايه:
اتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ؟
قالت الفئه الضعيفه التى امنت بصالح:
إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ
فاخذت الذين كفروا العزه بالاثم
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِى امَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ
هكذا باحتقار واستعلاء وغضب
تامر المل ا على الناقه:
وتحولت الكراهيه عن سيدنا صالح الى الناقه المباركه
تركزت عليها الكراهيه
وبدات المؤامره تنسج خيوطها ضد الناقه
كره الكافرون هذه الايه العظيمه
ودبروا فى انفسهم امرا
وفى احدى الليالى
انعقدت جلسه لكبار القوم
وقد اصبح من المالوف ان نرى ان فى قصص الانبياء هذه التدابير للقضاء على النبى او معجزاته او دعوته
تاتى من رؤساء القوم
فهم من يخافون على مصالحهم ان تحول الناس للتوحيد
ومن خشيتهم الى خشيه الله وحده
اخذ رؤساء القوم يتشاورون فيما يجب القيام به لانهاء دعوه صالح
فاشار عليهم واحد منهم بقتل الناقه ومن ثم قتل صالح نفسه
وهذا هو سلاح الظلمه والكفره فى كل زمان ومكان
يعمدون الى القوه والسلاح بدل الحوار والنقاش بالحجج والبراهين
لانهم يعلمون ان الحق يعلوا ولا يعلى عليه
ومهما امتد بهم الزمان سيظهر الحق ويبطل كل حججهم
وهم لا يريدون ان يصلوا لهذه المرحله
وقرروا القضاء على الحق قبل ان تقوى شوكته
لكن احدهم قال:
حذرنا صالح من المساس بالناقه
وهددنا بالعذاب القريب
فقال احدهم سريعا قبل ان يؤثر كلام من سبقه على عقول القوم:
اعرف من يجرا على قتل الناقه
ووقع الاختيار على تسعه من جبابره القوم
وكانوا رجالا يعيثون الفساد فى الارض
الويل لمن يعترضهم
هؤلاءهم اداه الجريمه
اتفق على موعد الجريمه ومكان التنفيذ
وفى الليله المحدده
وبينما كانت الناقه المباركه تنام فى سلام
انتهى المجرمون التسعه من اعداد اسلحتهم وسيوفهم وسهامهم
لارتكاب الجريمه
هجم الرجال على الناقه فنهضت الناقه مفزوعه
امتدت الايدى الاثمه القاتله اليها
وسالت دمائها
هلاك ثمود:
علم النبى صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه
قال لهم:
الم احذركم من ان تمسوا الناقه؟
قالوا:
قتلناها فاتنا بالعذاب واستعجله
الم تقل انك من المرسلين؟
قال صالح لقومه:
تَمَتَّعُواْ فِى دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ
بعدها غادر صالح قومه
تركهم ومضى
انتهى الامر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثه ايام
ومرت ثلاثه ايام على الكافرين من قوم صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون
وفى فجر اليوم الرابع:
انشقت السماء عن صيحه جباره واحده
انقضت الصيحه على الجبال فهلك فيها كل شئ حى هى صرخه واحده
لم يكد اولها يبدا واخرها يجئ حتى كان كفار قوم صالح
قد صعقوا جميعا صعقه واحده
هلكوا جميعا قبل ان يدركوا ما حدث
اما الذين امنوا بسيدنا صالح
فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا

تابعو معنا الحلقه الرابع عشر


 

رد مع اقتباس
قديم 15-06-2019, 12:12 PM   #17


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : اليوم (03:05 PM)
 المشاركات : 878,505 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقه الرابعه عشر

سيدنا ذو الكفل عليه السلام

نبذه:

من الأنبياء الصالحين
وكان يصلى كل يوم مائه صلاه
قيل إنه تكفل لبنى قومه ان يقضى بينهم بالعدل
ويكفيهم امرهم ففعل فسمى بذى الكفل

سيرته:
قال اهل التاريخ
ذو الكفل هو ابن ايوب عليه السلام
واسمه فى الأصل
(بشر) وقد بعثه الله بعد أيوب وسماه ذا الكفل
لأنه تكفل ببعض الطاعات فوقى بها
وكان مقامه فى الشام واهل دمشق يتناقلون
ان له قبرا فى جبل هناك يشرف على دمشق يسمى قاسيون
الا ان بعض العلماء يرون انه ليس بنبى
وانما هو رجل من الصالحين من بنى اسرائيل
وقد رجح ابن كثير نبوته لأن الله تعالى
قرنه مع الأنبياء فقال عز وجل:

وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ
(85)
وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ
(85)
(الأنبياء)

قال ابن كثير:
فالظاهر من ذكره فى القرآن العظيم
بالثناء عليه مقرونا مع هؤلاء الساده الأنبياء انه نبى
عليه من ربه الصلاه والسلام
وهذا هو المشهور

والقرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه
فى عداد الأنبياء اما دعوته ورسالته
والقوم الذين ارسل اليهم فلم يتعرض لشئ
من ذلك لا بالإجمال ولا بالتفصيل
لذلك نمسك عن الخوض فى موضوع دعوته
حيث ان كثيرا من المؤرخين لم يوردوا
عنه الا الشئ اليسير
ومما ينبغى التنبه له ان
(ذا الكفل)
الذى ذكره القرآن هو غير
(الكفل)
الذى ذكر فى الحديث الشريف ونص الحديث
كما رواه الأمام احمد عن ابن عمر رضى الله عنهما قال:
(كان الكفل من بنى اسرائيل لا يتورع عن ذنب عمله
فأتته امرأه فأعطاها ستين دينار على ان يطأها
فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته
ارعدت وبكت فقال لها ما يبكيك؟
اكرهتك؟
قالت:
لا ولكن هذا عمل لم اعمله قط وانما
حملتنى عليه الحاجه
قال:
فتفعلين هذا ولم تفعليه قط؟
ثم نزل فقال اذهبى بالدنانير لك
ثم قال:
والله لا يعصى الله الكفل ابدا فمات من ليلته
فأصبح مكتوبا على بابه:
قد غفر الله للكفل)
رواه الترمذى وقال:
حديث حسن وروى موقوفا على ابن عمر
وفى اسناده نظر
فإن كان محفوظا فليس هو ذا الكفل وانما
لفظ الحديث الكفل من غير اضافه
فهو اذا رجل اخر غير المذكور فى القرآن

ويذكر بعض المؤرخين ان ذا الكفل
تكفل لبنى قومه ان يكفيهم امرهم
ويقضى بينهم بالعدل فسمى ذا الكفل
وذكروا بعض القصص فى ذلك ولكنها قصص
تحتاج الى تثبت والى تمحيص وتدقيق

الرجل الصالح:
اما من يقول ان ذو الكفل لم يكن نبيا
وانما كان رجلا صالحا من بنى اسرائيل
فيروى انه كان فى عهد نبى الله اليسع عليه السلام
وقد روى انه لما كبر اليسع قال
لو انى استخلفت رجلاً على الناس يعمل عليهم
فى حياتى حتى انظر كيف يعمل؟
فجمع الناس فقال:
من يتقبل لى بثلاث استخلفه:
يصوم النهار
ويقوم الليل
ولا يغضب
فقام رجل تزدريه العين
فقال:
انا
فقال:
انت تصوم النهار
وتقوم الليل
ولا تغضب؟
قال:
نعم
لكن اليسع
عليه السلام
ردّ الناس ذلك اليوم دون ان يستخلف احدا
وفى اليوم التالى
خرج اليسع
عليه السلام
على قومه وقال مثل ما قال اليوم الأول
فسكت الناس وقام ذلك الرجل فقال
انا
فاستخلف اليسع ذلك الرجل

فجعل ابليس يقول للشياطين:
عليكم بفلان
فأعياهم ذلك
فقال دعونى واياه فأتاه فى صوره شيخ كبير فقير
واتاه حين اخذ مضجعه للقائله
وكان لا ينام الليل والنهار
الا تلك النّومه فدقّ الباب
فقال ذو الكفل:
من هذا؟
قال:
شيخ كبير مظلوم
فقام ذو الكفل ففتح الباب
فبدأ الشيخ يحدّثه عن خصومه بينه وبين قومه
وما فعلوه به
وكيف ظلموه
واخذ يطوّل فى الحديث حتى حضر موعد مجلس ذو الكفل
بين الناس
وذهبت القائله
فقال ذو الكفل:
اذا رحت للمجلس فإننى اخذ لك بحقّك

فخرج الشيخ وخرج ذو الكفل لمجلسه دون ان ينام
لكن الشيخ لم يحضر للمجلس
وانفض المجلس دون ان يحضر الشيخ
وعقد المجلس فى اليوم التالى
لكن الشيخ لم يحضر ايضا
ولما رجع ذو الكفل لمنزله عند القائله ليضطجع
اتاه الشيخ فدق الباب
فقال:
من هذا؟
فقال الشيخ الكبير المظلوم
ففتح له فقال:
الم اقل لك اذا قعدت فاتنى؟
فقال الشيخ:
انهم اخبث قوم اذا عرفوا انك قاعد قالوا لى نحن نعطيك حقك
واذا قمت جحدونى
فقال ذو الكفل:
انطلق الآن فإذا رحت مجلسى فأتنى

ففاتته القائله
فراح مجلسه وانتظر الشيخ فلا يراه وشق عليه النعاس
فقال لبعض اهله:
لا تدعنَّ أحداً يقرب هذا الباب حتى انام
فإنى قد شق على النوم
فقدم الشيخ
فمنعوه من الدخول
فقال:
قد اتيته امس
فذكرت لذى الكفل امرى
فقالوا:
لا والله لقد امرنا ان لا ندع احداً يقربه
فقام الشيخ وتسوّر الحائط ودخل البيت ودق الباب
من الداخل فاستيقظ ذو الكفل
وقال لأهله:
الم امركم الا يدخل على احد؟
فقالوا:
لم ندع احدا يقترب
فانظر من اين دخل
فقام ذو الكفل الى الباب فإذا هو مغلق كما اغلقه؟
واذا الرجل معه فى البيت
فعرفه فقال:
اعَدُوَّ اللهِ؟
قال:
نعم اعييتنى فى كل شئ
ففعلت كل ما ترى لأغضبك

فسماه الله ذا الكفل لأنه تكفل بأمر فوفى به
تابعو معنا الحلقه الخامسه عشر


 

رد مع اقتباس
قديم 15-06-2019, 12:12 PM   #18


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : اليوم (03:05 PM)
 المشاركات : 878,505 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقه الخامسه عشر

سيدنا يونس عليه السلام


ارسله الله الى قوم نينوى فدعاهم الى عباده الله وحده
ولكنهم ابوا واستكبروا فتركهم وتوعدهم بالعذاب بعد ثلاث ليال
فخشوا على انفسهم فآمنوا فرفع الله عنهم العذاب
اما يونس فخرج فى سفىنه وكانوا على وشك الغرق فاقترعوا لكى يحددوا من سيلقى من الرجال
فوقع ثلاثا على يونس فرمى نفسه فى البحر فالتقمه الحوت
واوحى الله اليه ان لا ياكله فدعا يونس ربه ان يخرجه
من الظلمات فاستجاب الله له وبعثه الى مائه الف او يزيدون
سيرته:
كان يونس بن متى نبيا كريما ارسله الله الى قومه فراح يعظهم
وينصحهم ويرشدهم الى الخير
ويذكرهم بيوم القيامه ويخوفهم من النار
ويحببهم الى الجنه ويامرهم بالمعروف
ويدعوهم الى عباده الله وحده وظل ذو النون
يونس عليه السلام
ينصح قومه فلم يؤمن منهم احد
وجاء يوم عليه فاحس بالياس من قومه
وامتلا قلبه بالغضب عليهم لانهم لا يؤمنون
وخرج غاضبا وقرر هجرهم ووعدهم بحلول العذاب بهم بعد ثلاثه ايام
ولا يذكر القرآن اين كان قوم يونس
ولكن المفهوم انهم كانوا فى بقعه قريبه من البحر
وقال اهل التفسير:
بعث الله يونس عليه السلام الى اهل
(نينوى)
من ارض الموصل فقاده الغضب الى شاطىء البحر حيث ركب سفىنه مشحونه
ولم يكن الامر الالهى قد صدر له بان يترك قومه او يياس منهم
فلما خرج من قريته
وتاكد اهل القريه من نزول العذاب بهم قذف الله فى قلوبهم التوبه والانابه وندموا على ما كان منهم الى نبيهم
وصرخوا وتضرعوا الى الله عز وجل وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والامهات
وكانوا مائه الف يزيدون ولا ينقصون
وقد آمنوا اجمعين
فكشف الله العظيم بحوله وقوته ورافته ورحمته عنهم العذاب الذى استحقوه بتكذيبهم
امر السفىنه:
اما السفىنه التى ركبها يونس
فقد هاج بها البحر
وارتفع من حولها الموج. وكان هذا علامه عند القوم بان من بين الركاب راكباً مغضوباً عليه
لانه ارتكب خطيئه
وانه لا بد ان يلقى فى الماء لتنجو السفىنه من الغرق
فاقترعوا على من يلقونه من السفىنه
فخرج سهم يونس
وكان معروفاً عندهم بالصلاح
فاعادوا القرعه
فخرج سهمه ثانيه
فاعادوها ثالثه
ولكن سهمه خرج بشكل اكيد فالقوه فى البحر
او القى هو نفسه
فالتقمه الحوت لانه تخلى عن المهمه التى ارسله الله بها
وترك قومه مغاضباً قبل ان ياذن الله له
واحى الله للحوت ان لا يخدش ليونس لحما ولا يكسر له عظما
واختلف المفسرون فى مده بقاء يونس فى بطن الحوت
فمنهم من قال ان الحوت التقمه عند الضحى واخرجه عند العشاء
ومنهم من قال انه لبث فى بطنه ثلاثه ايام ومنهم من قال سبعه
يونس فى بطن الحوت:
عندما احس بالضيق فى بطن الحوت
فى الظلمات ظلمه الحوت وظلمه البحر وظلمه الليل سبح الله واستغفره وذكر انه كان من الظالمين
وقال:
{لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
فسمع الله دعاءه واستجاب له
فلفظه الحوت
{فلولا انه كان من المسبحين للبث فى بطنه الى يوم يبعثون}
وقد خرج من بطن الحوت سقيماً عارياً على الشاطئ
وانبت الله عليه شجره القرع قال بعض العلماء فى انبات القرع عليه حِكَم جمه
منها ان ورقه فى غايه النعومه وكثير وظليل ولا يقربه ذباب
ويؤكل ثمره من اول طلوعه الى آخره نياً ومطبوخاً
وبقشره وببزره ايضاً وكان هذا من تدبير الله ولطفه
وفىه نفع كثير وتقويه للدماغ وغير ذلك فلما استكمل عافىته
رده الله الى قومه الذين تركهم مغاضباً
‏فضل يونس عليه السلام:
لقد وردت احاديث كثيره عن فضل يونس عليه السلام
منها قول النبى ‏صلى الله عليه وسلم:
(‏لا ينبغى لعبد ان يقول انا خير من ‏‏ يونس بن متى)
وقوله عليه الصلاه والسلام:
(من قال انا خير من ‏‏ يونس بن متى ‏‏فقد كذب)
ذنب يونس عليه السلام:
نريد الآن ان ننظر فىما يسميه العلماء ذنب يونس
هل ارتكب يونس ذنبا بالمعنى الحقيقى للذنب؟
وهل يذنب الانبياء الجواب ان الانبياء معصومون
غير ان هذه العصمه لا تعنى انهم لا يرتكبون اشياء هى عند الله امور تستوجب العتاب. المساله نسبيه اذن
يقول العارفون بالله:
ان حسنات الابرار سيئات المقربين
وهذا صحيح فلننظر الى فرار يونس من قريته الجاحده المعانده
لو صدر هذا التصرف من اى انسان صالح غير يونس
لكان ذلك منه حسنه يثاب عليها فهو قد فر بدينه من قوم مجرمين
ولكن يونس نبى ارسله الله اليهم
والمفروض ان يبلغ عن الله ولا يعبا بنهايه التبليغ او ينتظر نتائج الدعوه
ليس عليه الا البلاغ
خروجه من القريه اذن
فى ميزان الانبياء
امر يستوجب تعليم الله تعالى له وعقابه
ان الله يلقن يونس درسا فى الدعوه اليه
ليدعو النبى الى الله فقط
هذه حدود مهمته وليس عليه
ان يتجاوزها ببصره او قلبه ثم يحزن لان قومه لا يؤمنون
ولقد خرج يونس بغير اذن فانظر ماذا وقع لقومه
لقد آمنوا به بعد خروجه
ولو انه مكث فىهم لادرك ذلك وعرفه واطمان قلبه وذهب غضبه
غير انه كان متسرعا
وليس تسرعه هذا سوى فىض فى رغبته ان يؤمن الناس
وانما اندفع الى الخروج كراهيه لهم لعدم ايمانهم
فعاقبه الله وعلمه ان على النبى ان يدعو لله فحسب
والله يهدى من يشاء


تابعو معنا الحلقه السادسه عشر


 

رد مع اقتباس
قديم 15-06-2019, 12:13 PM   #19


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : اليوم (03:05 PM)
 المشاركات : 878,505 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





سوره يونس من الايه 1 الى الايه 109

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ
(1)
أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ
رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ
(2)
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ
اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
(3)
إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ
الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ
مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
(4)
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا
عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ
إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
(5)
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ
وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ
(6)
إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا
وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ
(7)
أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
(8)
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
(9)
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا
سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(10)
وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ
فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
(11)
وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا
كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ
لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(12)
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ
بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ
(13)
ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
(14)
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ
بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ
نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي
عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
(15)
قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا
أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
(16)
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ
إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ
(17)
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ
شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا
فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
(18)
وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ
رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
(19)
وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ
فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ
(20)
وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي
آَيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
(21)
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ
بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ
مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
(22)
فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ
فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(23)
إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ
الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا
وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ
نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ
لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
(24)
وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(25)
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(26)
وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ
مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا
أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(27)
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ
وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ
(28)
فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ
(29)
هُنَالِكَ تَبْلُواْ كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ
وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(30)
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ
وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ
الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
(31)
فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ
(32)
كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
(33)
قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ
ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
(34)
قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ
أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى
فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
(35)
وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ
(36)
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي
بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(37)
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ
دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
(38)
بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ
(39)
وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ
بِالْمُفْسِدِينَ
(40)
وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ
وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ
(41)
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا
يَعْقِلُونَ
(42)
وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43)
إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(44)
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ
بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
(45)
وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ
شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ
(46)
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا
يُظْلَمُونَ
(47)
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
(48)
قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا
جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ
(49)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ
الْمُجْرِمُونَ
(50)
أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آَمَنْتُمْ بِهِ آَلْآَنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ
(51)
ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ
تَكْسِبُونَ
(52)
وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ
(53)
وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا
النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
(54)
أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
(55)
هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
(56)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي
الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
(57)
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
(58)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ
آَللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
(59)
وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو
فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ
(60)
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ
عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ
مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا
أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ
(61)
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(62)
الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
(63)
لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ
ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
(64)
وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(65)
أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ
يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا
يَخْرُصُونَ
(66)
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
(67)
قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا
فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا
تَعْلَمُونَ
(68)
قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
(69)
مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ
الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
(70)
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ
مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآَيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ
وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا
تُنْظِرُونِ
(71)
فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ
أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
(72)
فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا
الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ
(73)
ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا
لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ
(74)
ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآَيَاتِنَا
فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ
(75)
فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ
(76)
قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ
السَّاحِرُونَ
(77)
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ
فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ
(78)
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ
(79)
فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ
(80)
فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ
اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
(81)
وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
(82)
فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ
وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ
الْمُسْرِفِينَ
(83)
وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ
فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ
(84)
فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
(85)
وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
(86)
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا
وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
(87)
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ
وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ
(88)
قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا
تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
(89)
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا
وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ
بِهِ بَنُواْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
(90)
آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
(91)
فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ
آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ
(92)
وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ
وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ
يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
(93)
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
(94)
وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ
(95)
إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ
(96)
وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آَيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ
(97)
فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آَمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آَمَنُوا
كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ
(98)
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ
النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
(99)
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ
الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ
(100)
قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ
عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ
(101)
فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا
مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ
(102)
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ
(103)
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ
تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ
أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
(104)
وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(105)
وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا
يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ
(106)
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا
رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
(107)
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى
فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ
بِوَكِيلٍ
(108)
وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
(109)



 

رد مع اقتباس
قديم 15-06-2019, 12:15 PM   #20


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : اليوم (03:05 PM)
 المشاركات : 878,505 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقه السادسه عشر

سيدنا موسى والخضر عليهما السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
قصه موسى والخضر عليهما الصلاه والسلام
قال الله تعالى:
{وَاذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا ابْرَحُ حَتَّى ابْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ
اوْ امْضِى حُقُبًا فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ
سَبِيلَهُ
فِى الْبَحْرِ سَرَبًا فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا
مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا قَالَ ارَايْتَ اذْ اوَيْنَا الَى الصَّخْرَةِ فَانِّى نَسِيتُ
الْحُوتَ
وَمَا انسَانِيهُ الَّا الشَّيْطَانُ انْ اذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِى الْبَحْرِ
عَجَبًا قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا فَوَجَدَا عَبْدًا
مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ
عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ اتَّبِعُكَ عَلَى ان
تُعَلِّمَنِ
مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا قَالَ انَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِى صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ
عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
قَالَ سَتَجِدُنِى ان شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا اعْصِى لَكَ امْرًا قَالَ فَانِ
اتَّبَعْتَنِى فَلَا تَسْالْنِى
عَن شَيْءٍ حَتَّى احْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا فَانطَلَقَا حَتَّى اذَا رَكِبَا فِى
السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ
اخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ اهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا امْرًا قَالَ الَمْ اقُلْ انَّكَ لَن
تَسْتَطِيعَ مَعِى صَبْرًا قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِى
بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ امْرِى عُسْرًا فَانطَلَقَا حَتَّى
اذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ اقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ
شَيْئًا نُّكْرًا قَالَ
الَمْ اقُل لَّكَ انَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِى صَبْرًا قَالَ ان سَالْتُكَ عَن شَئ
بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِى
قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّى عُذْرًا فَانطَلَقَا حَتَّى اذَا اتَيَا اهْلَ قَرْيَةٍ
اسْتَطْعَمَا اهْلَهَا فَابَوْا ان يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ انْ
يَنقَضَّ فَاقَامَهُ قَالَ
لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ اجْرًا قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِى وَبَيْنِكَ سَانَبِّئُكَ
بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا امَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ
يَعْمَلُونَ
فِى الْبَحْرِ فَارَدتُّ انْ اعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ
غَصْبًا
وَامَّا الْغُلَامُ فَكَانَ ابَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا ان يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
فَارَدْنَا
ان يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَاقْرَبَ رُحْمًا وَامَّا الْجِدَارُ فَكَانَ
لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ
فِى الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ ابُوهُمَا صَالِحًا فَارَادَ رَبُّكَ
انْ يَبْلُغَا
اشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ امْرِى
ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}
(سوره الكهف الآيات من 60-82)
قول بعض اهل الكتاب:
ان موسى هذا الذى رحل الى الخضر هو موسى بن ميشا بن يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم الخليل
وتابعهم على ذلك بعض من ياخذ من صحفهم
وينقل عن كتبهم منهم نوف بن فضاله الحميرى الشامى البكالى
ويقال:
انه دمشقى وكانت امه زوجه كعب الاحبار والصحيح الذي دل عليه ظاهر سياق القرآن
ونص الحديث الصحيح الصريح المتفق عليه انه موسى بن عمران صاحب بني اسرائيل
قال البخارى:
حدثنا الحميدى حدثنا سفيان حدثنا عمر بن دينار اخبرنى سعيد بن جبير
قال:
قلت لابن عباس:
ان نوفا البكالى يزعم ان موسى صاحب الخضر ليس هو موسى صاحب بنى اسرائيل
قال ابن عباس:
كذب عدو الله حدثنا ابى بن كعب انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول:
ان موسى قام خطيبا فى بنى اسرائيل
فسئل:
اى الناس اعلم؟
فقال:
انا
فعتب الله عليه اذ لم يرد العلم اليه فاوحى الله اليه:
ان لى عبدا بمجمع البحرين هو اعلم منك
قال موسى:
يا رب
وكيف لى به؟
قال:
تاخذ معك حوتا فتجعله فى مكتل فحيثما فقدت الحوت فهو ثم
فاخذ حوتا فجعله بمكتل ثم انطلق وانطلق معه فتاه يوشع بن نون
حتى اذا اتيا الصخره وضعا رءوسهما فناما واضطرب الحوت فى المكتل
فخرج منه فسقط فى البحر واتخذ سبيله فى البحر سربا وامسك الله عن الحوت جريه الماء
فصار عليه مثل الطاق فلما استيقظ نسى صاحبه ان يخبره بالحوت
فانطلقا بقيه يومهما وليلتهما حتى اذا كان من الغد
{قال موسى لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا}
ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذى امره الله به
(قال)
له فتاه:
{ارَايْتَ اذْ اوَيْنَا الَى الصَّخْرَةِ فَانِّى نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا انْسَانِيهُ الَّا
الشَّيْطَانُ انْ اذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا}
قال:
فكان للحوت سربا ولموسى ولفتاه عجبا قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا قال:
فرجعا يقصان اثرهما حتى انتهيا الى الصخره
فاذا رجل مسجى بثوب فسلم عليه موسى فقال الخضر:
وانى بارضك السلام
قال:
انا موسى
قال:
موسى بنى اسرائيل؟
قال:
نعم
اتيتك لتعلمنى مما علمت رشدا
{قال انك لن تستطيع معى صبرا}
يا موسى انى على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه انت
وانت على علم من علم الله علمكه الله لا اعلمه فقال موسى
{ستجدنى ان شاء الله صابرا ولا اعصى لك امرا}
قال له الخضر:
{فان اتبعتنى فلا تسالنى عن شئ حتى احدث لك منه ذكرا}
فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت سفينه
فكلمهم ان يحملوهم فعرفوا الخضر فحملوهم بغير نول فلما ركبا فى السفينه لم يفجا الا والخضر قد قلع لوحا من الواح السفينه بالقدوم
فقال له موسى:
قوم حملونا بغير نول عمدت الى سفينتهم فخرقتها
(لتغرق اهلها لقد جئت شيئا امرا قال الم اقل انك لن تستطيع
معى صبرا قال لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من امرى
عسرا)
قال:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وكانت الاولى من موسى نسيانا
قال:
وجاء عصفور فوقع على حرف السفينه فنقر فى البحر نقره
فقال له الخضر:
ما علمى وعلمك فى علم الله الا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر
ثم خرجا من السفينه فبينما هما يمشيان على الساحل
اذ ابصر الخضر غلاما يلعب مع الغلمان فاخذ الخضر راسه بيده فاقتلعه بيده فقتله
فقال له موسى:
(اقتلت نفسا زكيه بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال الم اقل لك انك لن تستطيع معى صبرا)
قال:
وهذه اشد من الاولى
(قال ان سالتك عن شئ بعدها فلا تصاحبنى قد بلغت من لدنى
عذرا
فانطلقا حتى اذا اتيا اهل قريه استطعما اهلها فابوا ان
يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد ان ينقض)
قال:
مائل
فقال الخضر بيده
(فاقامه)
فقال موسى:
قوم اتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا
لو شئت لاتخذت عليه اجرا قال هذا فراق بينى وبينك سانبئك بتاويل ما لم تستطع عليه صبرا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وددنا ان موسى كان صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما قال سعيد بن جبير فكان ابن عباس يقرا:
{وكان امامهم ملك ياخذ كل سفينه صالحه غصبا}
وكان يقرا:
{واما الغلام فكان كافرا وكان ابواه مؤمنين}
ثم رواه البخارى ايضا عن قتيبه عن سفيان بن عيينه باسناده نحوه وفيه:
فخرج موسى ومعه فتاه يوشع بن نون ومعهما الحوت حتى انتهيا الى الصخره فنزلا عندها
قال:
فوضع موسى راسه فنام قال سفيان:
وفى حديث غير عمرو قال:
وفى اصل الصخره عين يقال لها:
الحياه
لا يصيب من مائها شئ الا حى فاصاب الحوت من ماء تلك العين
قال:
فتحرك وانسل من المكتل ودخل البحر
فلما استيقظ قال موسى لفتاه:
اتنا غداءنا كذا قال
وساق الحديث وقال: ووقع عصفور على حرف السفينه فغمس منقاره فى البحر فقال الخضر لموسى:
ما علمى وعلمك وعلم الخلائق فى علم الله الا مقدار
ما غمس هذا العصفور منقاره وذكر تمام الحديث
تابعو معنا الحلقه السابعه عشر






 

رد مع اقتباس
قديم 15-06-2019, 12:17 PM   #21


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : اليوم (03:05 PM)
 المشاركات : 878,505 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





الخضر عليه السلام
تابع لقصه سيدنا موسى عليه السلام

اسمه بليا بن ملكان وانما سمى خضرا
لأنه اذا صلى فى مكان اخضر ما حوله
شرب من عين الحياه فلا يموت حتى
يشاء الله سبحانه
سئل الخضر عليه السلام عن اعجب شئ
راه فى الدنيا مع طول سياحته
وقطعه للقفار والفلوات؟

فقال:
اعجب شئ رائيته انى مررت بمدينه لم ار على وجه الأرض
احسن منها فسألت بعض اهلها
متى بنيت هذه المدينه؟
فقالوا:
سبحان الله لم يذكر اباءونا ولا اجدادنا متى بنيت
وما زالت من عهد الطوفان
ثم غبت خمسمائه سنه ومررت بها فاذا
هى خاويه على عروشها ولم ار احدا اسأله
واذا رعاه غنم فدنوت منهم فقلت
اين المدينه التى هنا؟
فقالوا:
سبحان الله لم يذكر اباوءنا ولا اجدادنا انه هنا مدينه
ثم غبت خمسمائه سنه ومررت بها فاذا
موضع تلك المدينه بحر واذا غواصون يستخرجون
منه شبه الحليه فقلت للغواصين
منذ كم هذا البحر هنا؟
فقالوا:
سبحان الله لم يذكر اباونا ولا اجدادنا الا ان هذا البحر
من عهد الطوفان
فغبت خمسمائه سنه وجئت فاذا البحر قد غاض ماءوه
واذا مكانه غيضه وغواصون يصيدون السمك فى زوارق
صغار فقلت لبعضهم:
اين البحر الذى كان هنا؟
فقالوا:
سبحان الله لم يذكر اباوءنا ولا اجدادنا انه كان هنا بحر
فغبت خمسمائه عام ثم جئت الى ذلك المكان فاذا هو بالمدينه
على الحاله الأولى والحصون والقصور والأسواق قائمه فقلت
لبعضهم
اين الغيضه التى كانت هنا؟
ومتى بنيت هذه المدينه؟
فقالوا:
سبحان الله لم يذكر اباونا ولا اجدادنا الا ان هذه المدينه
على حالها من عهد الطوفان
فغبت عنها نحو خمسمائه سنه ثم اتيت اليها
فاذا عاليها سافلها وهى تدخن بدخان شديد فلم ار احد اسأله
ثم اتيت راعيا فسألته:
اين المدينه؟
قال:
سبحان الله لم يذكر اباوءنا ولا اجدادنا الا ان هذا المكان
هكذا منذ كان
فهذا اعجب شئ رايته فى سياحتى فسبحان
مبيد العباد ومفنى البلاد ووارث الأرض
من عليها وباعث من خلق منها بعد رده اليها



تابع معنا الحلقة السابعة عشر


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مع , الانبياء , نعيش , قصص


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لذلك رسولنا الكريم هو خير البشر ابن عمان (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 20 21-04-2019 07:20 AM
اسماء امهات و زوجات و ابناء الانبياء و الرسل ابن عمان (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 20 21-03-2018 08:44 AM
ترتيب الانبياء و أعمارهم البرنس مديح ال قطب (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 21 11-07-2015 09:30 AM
ترتيب الانبياء وأعمارهم رسمتك حلم (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 24 17-05-2014 05:35 PM
أعمار الانبياء و اماكن دفنهم عيون الكون (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 6 13-02-2013 10:37 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010