الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-04-2017, 10:30 AM | #15 |
| نبدا علي بركه الله اسماء الصحابه رضي الله عنهم من كتاب أسد الغابه في معرفه الصحابه باب الهمزة باب الهمزة مع الألف وما يثلثهما آبي اللحم الغفاري ب د ع آبي اللحم الغفاري. قديم الصحبة، وهو مولى عمير من فوق. وقد اختلف في اسمه مع الاتفاق على أنه من غفار؛ فقال خليفة بن خياط: هو عبد الله بن عبد الملك. وقال الكلبي: آبي اللحم هو خلف بن مالك بن عبد الله بن حارثة بن غفار، من ولده الحويرث بن عبد الله بن آبي اللحم؛ فقد جعل الكلبي الحويرث من ولد آبي اللحم. وقال الهيثم: اسمه خلف بن عبد الملك، وقيل: اسمه الحويرث بن عبد الله بن خلف بن مالك بن عبد الله بن حارثة بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وقيل: عبد الله بن عبد الله بن مالك بن عبد الله بن ثعلبة بن غفار. وإنما قيل له: آبي اللحم لأنه كان لا يأكل ما ذبح على النصب، وقيل: كان لا يأكل اللحم. شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، وروى عنه مولاه عمير. أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران، وإسماعيل بن عبيد الله بن علي، وأبو جعفر عبيد الله بن علي بن علي البغدادي، قالوا: أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي، بإسناده إلى أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، أخبرنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبد الله، عن عمير مولى آبي اللحم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقي، وهو مقنع يديه يدعو. وقتل يوم حنين. أخرجه الثلاثة. باب الهمزة والباء وما يثلثهما أبان بن سعيد ب د ع أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأموي. وأمه: هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وقيل: صفية بنت المغيرة عمة خالد بن الوليد بن المغيرة. يجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف، أسلم بعد أخويه خالد وعمر وقال لما أسلما: "الطويل" ألا ليت ميتاً بالظـريبة شـاهـد ** لما يفتري في الدين عمرو وخالد أطاعا معاً أمر النساء فأصبـحـا ** يعينان من أعدائنا مـن يكـابـد فأجابه عمرو: "الطويل" أخي ما أخي لا ***م أنا عرضـه ** ولا هو عن بعض المقالة مقصر يقول: إذا اشتدت علـيه أمـوره ** ألا ليت ميتاً بالظـريبة ينـشـر فدع عنك ميتاً قد مضى لسبـيلـه ** وأقبل على الحي الذي هو أقفر يعني بالميت على الظريبة: أباه أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية، دفن به وهو جبل يشرف على الطائف. قال أبو عمر بن عبد البر: أسلم أبان بين الحديبية وخيبر، وكانت الحديبية في ذي القعدة من سنة ست، وكانت غزوة خيبر في المحرم سنة سبع. وقال أبو نعيم: أسلم قبل خيبر وشهدها، وهو الصحيح؛ لأنه قد ثبت عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص في سرية من المدينة، فقدم أبان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها. وقال ابن منده: تقدم إسلام أخيه عمرو؛ يعني أخا أبان. قال: وخرجا جميعاً إلى أرض الحبشة مهاجرين، وأبان بن سعيد تأخر إسلامه، هذا كلام ابن منده، وهو متناقض، وهو وهم؛ فإن مهاجرة الحبشة هم السابقون إلى الإسلام، ولم يهاجر أبان إلى الحبشة، وكان أبان شديداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين. وكان سبب إسلامه أنه خرج تاجراً إلى الشام، فلقي راهباً فسأله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إني رجل من قريش، وإن رجلاً منا خرج فينا يزعم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله مثل ما أرسل موسى وعيسى، فقال ما اسم صاحبكم؟ قال: محمد، قال الراهب: إني أصفه لك، فذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وسنه ونسبه، فقال أبان: هو كذلك، فقال الراهب: والله، ليظهرن على العرب، ثم ليظهرن على الأرض، وقال لأبان: اقرأ على الرجل الصالح السلام، فلما عاد إلى مكة سأل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل عنه وعن أصحابه كما كان يقول، وكان ذلك قبيل الحديبية. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار إلى الحديبية، فلما عاد عنها تبعه أبان فأسلم وحسن إسلامه. وقيل إنه هو الذي أجار عثمان لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية إلى مكة وحمله على فرسه، وقال: "اسلك من مكة حيث شئت آمناً". أخبرنا أبو أحمد بن أبي داود، أخبرنا سعيد بن منصور، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري أن عبد الله بن سعيد بن العاص أخبره أنه سمع أبا هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد، فقدم أبان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد أن فتحها، وإن حزم خيلهم ليف فقال أبان اقسم لنا يا رسول الله؛ قال أبو هريرة: فقلت: لا تقسم لهم يا رسول الله. فقال أبان: وأنت بها يا وبر تحدر من رأس ضال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اجلس يا أبان" ولم يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على البحرين لما عزل عنها العلاء بن الحضرمي، فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى المدينة، فأراد أبو بكر أن يرده إليها فقال: "لا أعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: بل عمل لأبي بكر على بعض اليمن، والله أعلم. وكان أبوه يكنى أبا أحيحة بولد له اسمه أحيحة، قتل يوم الفجار، والعاصي قتل ببدر كافراً؛ قتله علي وعبيدة قتل ببدر أيضاً كافراً، قتله الزبير، وأسلم خمسة بنين وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عقب لواحد منهم إلا العاصي بن سعيد فجاء العقب منه حسب. ومن ولده سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي بن أمية استعمله معاوية على المدينة، وسيرد ذكره، إن شاء الله تعالى، وهو والد عمرو الأشدق، الذي قتله عبد الملك بن مروان. وكان أبان أحد من تخلف عن بيعة أبي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم، فلما بايعوه بايع. وقد اختلف في وقت وفاته، فقال ابن إسحاق: قتل أبان وعمرو ابنا سعيد يوم اليرموك، ولم يتابع عليه، وكانت اليرموك بالشام لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر. وقال موسى بن عقبة: قتل أبان يوم أجنادين، وهو قول مصعب والزبير، وأكثر أهل النسب وقيل: إنه قتل يوم مرج الصفر عند دمشق. وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر قبل وفاته بقليل، وكان يوم مرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر، وقيل كانت الصفر ثم اليرموك ثم أجنادين، وسبب هذا الاختلاف قرب هذه الأيام بعضها من بعض. وقال الزهري: إن أبان بن سعيد بن العاصي أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت بأمر عثمان، ويؤيد هذا قول من زعم أنه توفي سنة تسع وعشرين، روي عنه أنه خطب فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم في الجاهلية. أخرجه ثلاثتهم. الظريبة بضم الظاء المعجمة، وفتح الراء، قاله الحموي ياقوت. وقد رأيته في بعض الكتب: الصريمة: بضم الصادر المهملة، وفتح الراء، وآخره ميم. أبان العبدي د أبان العبدي، ذكره ابن منده وحده، وقال: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وروي ذلك عن محمد بن سعد الواقدي، وهو وهم، ويرد الكلام عليه في الترجمة التي بعد هذه. أبان المحاربي ب د ع أبان المحاربي. كان أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس. أخرجه ثلاثتهم. روى الحكم بن حبان المحاربي، عن أبان المحاربي قال: "كنت في الوفد فرأيت بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع يديه، استقبل بهما القبلة". قتل: ولم يذكر أبو نعيم وأبو عمر أباناً العبدي، وذكره ابن منده، وهو وهم منه؛ فإن أباناً العبدي هو المحاربي، ومحارب بطن من عبد القيس، وهو محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، فهو عبدي محاربي، ولعل ابن منده قد رآه محاربياً فظنه من محارب بن خصفة بن قيس عيلان؛ فلهذا جعلهما اثنين وهما واحد. وديعة: بفتح الواو وكسر الدال. ولكيز: بضم اللام وفتح الكاف. وأفصى: بالفاء. وحبان. أبجر المزني د ع أبجر المزني. ذكره ابن منده وأبو نعيم. قال أبو نعيم: واختلف فيه فقيل: ابن أبجر، وقيل: أبجر وصوابه: غالب بن أبجر، أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي؛ قال: حدثنا شعبة عن عبيد بن الحسن، قال: سمعت عبد الله بن معقل يحدث، عن عبد الله بن بشر، عن ناس من مزينة الظاهرة أن سيدنا أبجر أو ابن أبجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، لم يبق من مالي إلا حمرى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطعم أهلك من سمين مالك، فإنما حرمتها من أجل جوال القرية" كذا رواه أبو داود، وخالفه غندر: أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة قال: سمعت عبيداً أبا الحسن، قال: سمعت عبد الله بن معقل، عن عبد الرحمن بن بشر أن ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثوا أن سيد مزينة ابن الأبجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إنه لم يبق من مالي ما أطعم أهلي إلا حمرى" فذكر مثله. ورواه غيرهما؛ فقال: غالب بن أبجر وسيرد في غالب، إن شاء الله تعالى. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأمه مارية القبطية، أهداها لرسول الله صلى الله عليه وسلم المقوقس صاحب الإسكندرية هي وأختها سيرين. فوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن بن حسان، فهو وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ابنا خالة. وكان مولده في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة؛ وسر النبي صلى الله عليه وسلم بولادته كثيراً وولد بالعالية، وكانت قابلته سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبي رافع، فبشر أبو رافع النبي صلى الله عليه وسلم فوهب له عبداً، وحلق شعر إبراهيم يوم سابعه، وسماه، وتصدق بزنته ورقاً، وأخذوا شعره فدفنوه؛ كذا قال الزبير، ثم دفعه إلى أم سيف: امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف، ترضعه. أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن عن عبد الله الطبري المخزومي المعروف بالديني بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي، حدثنا شيبان وهدبة بن خالد، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، أخبرنا ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولد لي الليلة ولد فسميته باسم أبي إبراهيم. ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة". وفي حديث شيبان: فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنه فاتبعته، فانتهى إلى أبي سيف، وهو ينفخ في كيره، وقد امتلأ البيت دخاناً، فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهيت إلى أبي سيف، فقلت: يا أبا سيف، أمسك، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبي، فضمه إليه، وقال: ما شاء الله أن يقول، قال: فلقد رأيته بعد ذلك وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي حديث هدبة: "وعين رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع". وفي حديث شيبان: فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا". وفي حديث شيبان "والله، إنا بك يا إبراهيم لمحزونون". وقال الزبير أيضاً: إن الأنصار تنافسوا فيمن يرضعه، وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبي صلى الله عليه وسلم لميله إليها، فجاءت أم بردة، اسمها: خولة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار زوج البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ترضعه، فكانت ترضعه بلبن ابنها في بني مازن بن النجار، وترجع به إلى أمه، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بردة قطعة من نخل. وتوفي وهو ابن ثمانية عشر شهراً؛ قاله الواقدي. وقال محمد بن مؤمل المخزومي: كان ابن ستة عشر شهراً وثمانية أيام. وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: ندفنه عند فرطنا عثمان بن مظعون، ودفنه بالبقيع. روى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف، فأتى به النخل، فإذا ابنه إبراهيم في حجر أمه يجود بنفسه، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره، ثم قال: "يا إبراهيم، إنا لا نغني عنك من الله شيئاً" ثم ذرفت عيناه، ثم قال: "يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأن آخرنا سيلحق أولنا، لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب". أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات إبراهيم: "إن له مرضعاً في الجنة". ولما توفي إبراهيم اتفق أن الشمس كسفت يومئذ؛ فقال قوم: إن الشمس انكسفت لموته، فخطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة". وروى البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه، وكبر أربعاً. هذا قول جمهور العلماء وهو الصحيح. أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله الأمين بإسناده إلى أبي داود السجستاني، حدثنا هناد بن السري، أخبرنا محمد بن عبيد، عن وائل بن داود قال: سمعت البهي قال: "لما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقاعد". وبالإسناد عن أبي داود قال: قرأت على سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثكم ابن المبارك، عن يعقوب بن القعقاع عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على إبراهيم. وروى ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل على إبراهيم. قال أبو عمر: وهذا غير صحيح، والله أعلم؛ لأن جمهور العلماء قد أجمعوا على الصلاة على الأطفال إذا استهلوا وراثة وعملاً مستفيضاً عن السلف والخلف. قيل: إن الفضل بن العباس غسل إبراهيم، ونزل في قبره هو وأسامة بن زيد، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على شفير القبر. قال الزبير: ورش على قبره ماء، وعلم قبره بعلامة، وهو أول قبر رش عليه الماء. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لو عاش إبراهيم لأعتقت أخواله، ولوضعت الجزية عن كل نبطي". وروي عن أنس بن مالك أنه قال: لو عاش إبراهيم لكان صديقاً نبياً. قال أبو عمر: لا أدري ما هذا القول؟ فقد ولد نوح غير نبي، ولو لم يدل النبي إلا نبياً لكان كل واحد نبياً، لأنهم من ولد نوح عليه السلام. أخرجه ثلاثتهم. إبراهيم الأشهلي د ع إبراهيم أبو إسماعيل الأشهلي روى حديثه إسحاق الفروي، عن أبي الغصن ثابت، عن إسماعيل بن إبراهيم الأشهلي، عن أبيه، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني سلمة، ويقال هو وهم. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. الفروي: بسكون الراء، وسلمة: بكسر اللام. إبراهيم بن الحارث د ع إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب سعد بن تيم بن مرة التيمي القرشي. قال البخاري: ممن هاجر مع أبيه، وذكر عن أحمد بن حنبل أنه ذكر محمد بن إبراهيم بن الحارث فقال: "كان أبوه من المهاجرين". روى ابن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه قال: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نحن أمسينا وأصحبنا أن نقول: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} فقرأنا وغنمنا وسلمنا". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. إبراهيم بن خلاد د ع إبراهيم بن خلاد بن سويد الخزرجي، أتى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير: روى محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن إبراهيم بن خلاد بن سويد الأشهلي قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا محمد، كن عجاجاً ثجاجاً". قلت: ذكر أبو نعيم أنه خزرجي، وروى ابن منده في إسناد هذا الحديث فجعله شهلياً، وهما متناقضان، فإن الأشهل متى أطلق فهو ينسب إلى عبد الأشهل، قبيلة مشهورة من الأوس إلا إن أراد نسبه إلى عبد الأشهل بن دينار بن النجار، فصح له ذلك، لأن النجار من الخزرج، ولكن متى قيل: أشهلي، لا يعرف إلا الأول، والله أعلم. والصحيح أنه خزرجي، وقد ذكر نسبه في خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد هذا. إبراهيم أبو رافع د ع إبراهيم أبو رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن معين: اسمه إبراهيم، وقيل: هرمز، وقال علي بن المديني ومصعب: اسمه أسلم؛ قال علي: ويقال هرمز، وقيل: ثابت، وكان قبطياً، وكان للعباس، رضي الله عنه، فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم. وكان إسلامه بمكة مع إسلام أم الفضل، فكتموا إسلامهم، وشهد أحداً، والخندق، وكان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم ولما بشر النبي بإسلام العباس أعتقه، وزوجه مولاته سلمى، وشهد فتح مصر، وتوفي سنة أربعين؛ قاله ابن ماكولا، وقيل غير ذلك. أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني الثقفي إجازة بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، حدثنا هدبة، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن أبي رافع، عن عمته سلمى، عن أبي رافع أن رسول الله طاف على نسائه جمع، فاغتسل عند كل واحدة منهن غسلاً، فقلت: يا رسول الله، لو جعلته غسلاً واحداً، قال: هذا أزكي وأطيب". وتوفي أبو رافع في خلافة عثمان، وقيل: في خلافة علي، وهو الصواب. وكان ابنه عبيد الله كاتباً لعلي، رضي الله عنه. ذكره أبو عمر في أسلم، وأخرجه ابن منده وأبو نعيم هاهنا. إبراهيم بن عباد ب س إبراهيم بن عباد بن نهيك بن إساف بن عيد بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي، شهد أحداً. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. حارثة: بالثاء المثلثة، وإليه نسب. إبراهيم العذري د ع إبراهيم بن عبد الرحمن العذري. روى عنه معان بن رفاعة ذكره الحسن بن عرفه بن عياش، عن معان، عن إبراهيم وقال: كان من الصحابة، ولم يتابع عليه. قال ابن منده: أخبرنا محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء، أخبرنا موسى بن هارون، حدثنا سليمان بن داود الزهراني، حدثنا حماد بن زيد، عن تقية بن الوليد، عن معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين". ورواه الوليد بن مسلمة، عن معان مثله. ورواه محمد بن سليمان بن أبي كريمة، عن معان، عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد. ورواه تقية أيضاً، عن مسلمة بن علي، عن أبي محمد السلامي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة. وكلها مضطربة غير مستقيمة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. عياش: بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة. إبراهيم الزهري د ع إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. ونذكر نسبه عند أبيه يكنى: أبا إسحاق، وقيل: أبا محمد، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، ذكر محمد بن سعد الواقدي أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو نعيم: ومما يدل على أنه ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما روي عن إبراهيم بن المنذر أن إبراهيم بن عبد الرحمن توفي سنة خمس وسبعين، وله ست وسبعون سنة، وروايته عن عمر بن الخطاب وعن أبيه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قتل: في قول أبي نعيم عندي نظر؛ لأنه استدل على صحبته بقول ابن المنذر إنه مات سنة خمس وسبعين، وله ست وسبعون سنة، فعلى هذا تكون ولادته قبل الهجرة بسنة. وقد ذكر المفسرون ومصنفو السير وكتب الأنساب وأسماء الصحابة أن كلثوم بنت عقبة أقامت بمكة إلى أن صالح النبي كفار قريش سنة سبع بالحديبية، ثم هاجرت فجاء أخواها يطلبانها، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} الآية فلم يسلمها إليهما، وتزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها بمؤتة سنة ثمان، فتزوجها الزبير بن العوام فولدت له زينب، ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميداً وغيرهما؛ فإن كان قد ولد في زمني النبي صلى الله عليه وسلم فيكون في آخر عمره لأن زيداً قتل في جمادى الأولى سنة ثمان فتزوجها الزبير، وولدت له، وانقضت له عدتان من زيد، والزبير، ثم تزوجها عبد الرحمن فولدت إبراهيم، فيكون في آخر أيامه، والله أعلم. |
|
20-04-2017, 10:31 AM | #16 |
| إبراهيم بن عبد الله د ع إبراهيم بن عبد الله بن قيس، وهو ابن أبي موسى الأشعري، ويرد نسبه عند ذكر أبيه، إن شاء الله تعالى، ولد في عهد النبي فسماه: إبراهيم، وحنكه. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي البلدي، وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي، وأبو بكر مسمار بن عمر بن العويس النيار البغدادي، وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو الديلمي التكريتي، قالوا: حدثنا أبو الوقت بإسناده إلى محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا إسحاق بن نصر، أخبرنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي موسى قال: "ولد لي غلام في عهد رسول الله، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة، ودعاء بالبركة، ودفعه إليه". وكان أكبر أولاد أبي موسى. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بريد: بضم الباء الموحدة، وفتح الراء وآخره دال مهملة. إبراهيم الأنصاري س إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري الزرقي، قاله أبو موسى وقال: ذكره عبدان في الصحابة، وروي بإسناده عن محمد بن المنكدر، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري، قال: "صنع أبو سعيد الخدري طعاماً، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال رجل منهم: إني صائم فقال رسول الله: تكلف لك أخوك وصنع طعاماً، فاطعم وصم يوماً مكانه". قال أبو موسى: وهكذا إبراهيم تابعي؛ وإنما يروى هذا الحديث عن أبي سعيد، فأرسل الرواية من هذه الطريق، وقد ورد من طريق أخرى عن إبراهيم عن أبي سعيد "أنه صنع طعاماً". عبيد: بضم العين. إبراهيم الثقفي ب د ع إبراهيم أبو عطاء الثقفي الطائفي. روى يزيد بن هرمز، عن يحيى بن عطاء بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قابلوا النعال". قال أبو عمر: لم يرو عنه غير ابنه عطاء، وإسناد حديثه ليس بالقائم، ولا يحتج به، ولا يصح عندي ذكره في الصحابة، وحديثه عندي مرسل. أخرجه ثلاثتهم. قوله: "قابلوا النعال" أي اجعلوا لها قبالا، وهو السير الذي يكون بين الأصابع. إبراهيم بن قيس س إبراهيم بن قيس بن معدي كرب الكندي، أخو الأشعث بن قيس، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام الكلبي، وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده. إبراهيم النجار س إبراهيم النجار الذي صنع المنبر لرسول الله. روى أبو نضرة عن جابر "أن النبي كان يخطب إلى جذع نخلة، فقيل له: قد كثر الناس ويأتيك الوفود من الآفاق؛ فلو أمرت بشيء تشخص عليه، فدعا رجلاً فقال: أتصنع المنبر؟ قال: نعم، قال: ما اسمك؟ قال: فلان، قال: لست بصاحبه، ثم دعا آخر فقال له مثل ذلك، ثم دعا الثالث فقال: ما اسمك؟ قال: إبراهيم، قال: خذ في صنعه، فلما صنعه صعده رسول الله، فحن الجذع حنين الناقة، فنزل إليه فالتزمه فسكن". وقد رواه أيمن عن جابر، فقال: صنع المنبر غلام امرأة، وفي رواية أبي سعيد: عمله رجل رومي وفي رواية اسمه: باقوم، وقيل: باقول الرومي، غلام سعيد بن العاص. أخرجه أبو موسى. إبراهيم بن نعيم د ع إبراهيم بن نعيم بن النخام العدوي، ذكره أبو عبد الله بن منده في الصحابة، وقال: روى عنه جابر إن صح، وروي بإسناده عن يوسف، عن أبي حنيفة، عن عطاء عن جابر أن عبداً كان لإبراهيم بن النحام فدبره، ثم احتاج إلى ثمنه فباعه ثمان مائة درهم. قال أبو نعيم: ذكره بعض الواهمين، يعني ابن منده، من حديث أبي حنيفة، عن عطاء، عن جابر أن عبداً كان لإبراهيم بن النحام فدبره، الحديث؛ قال وهذا وهم وتصحيف، إنما كان عبداً لابن نعيم بن النحام فصحفه، فقال: لإبراهيم بن النحام؛ لأن الأثبات قد رووا هذا الحديث عن عطاء عن جابر، فقالوا: نعيم بن عبد الله بن النحام، منهم حسين المعلم وسلمة بن كهيل وغيرهما، وممن روى هذا الحديث عن جابر، عمرو بن دينار، ومحمد بن المنكدر وأبو الزبير فلم يذكر واحد منهم إبراهيم بن النحام. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قلت: والصحيح قول أبي نعيم. وقد ذكر البخاري إبراهيم بن نعيم النحام، وقال: هو العدوي، قتل يوم الحرة، وقد ترجم له أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني، فقال: إبراهيم بن نعيم النحام وقال: هو العدوي، وقد ذكر الزبير بن أبي بكر أن عمر بن الخطاب زوج ابنته رقية من إبراهيم بن نعيم بن عبد الله النحام، والله أعلم. أبرهة س أبرهة. أخبرنا أبو موسى إجازة قال: أخبرنا عباد بن محمد بن المحسن في كتابه، أخبرنا أبو أحمد المكفوف، حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا الوليد، هو ابن أبان، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا عامر عن يعقوب، هو القمي، عن جعفر عن سعيد {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ}، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفراً في سبعين راكباً إلى النجاشي، فلما بلغهم أن نبي الله قد ظهر ببدر استأذنوه، فقال الذين آمنوا من أصحاب النجاشي للنجاشي: ائذن لنا فلنأت هذا النبي الذي كنا نجده في الكتاب، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا معه أحداً، وذكر عن مقاتل أو غيره قال: هم أربعون رجلاً، اثنان وثلاثون جاؤوا مع جعفر الطيار من الحبشة، وثمانية من الشام: بحيرا، وأبرهة، والأشرف، وتمام، وإدريس وأيمن، ونافع، وتميم. هذا الذي ذكره أبو موسى وحده، وليس أبرهة عند أحد منهم، وعندي فيه نظر؛ فإن النبي رأى بحيرا، وهو صبي، مع عمه أبي طالب وقصته مشهورة، وقد أخرجه ابن منده؛ فإن كان أبو موسى أراد غيره فيحتمل، وإن أراده فقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عليه. أخرجه أبو موسى. أبزى الخزاعي ب د ع أبزى، والد عبد الرحمن بن أبرى الخزاعي، ذكره محمد بن إسماعيل في الوحدان ولم تصح له صحبة ولا رؤية، ولابنه عبد الرحمن صحبة ورؤية. وروى ابن منده بإسناده، عن هشام بن عبيد الله الرازي، عن بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنه خطب الناس قائماً، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر طوائف المسلمين فأثني عليهم ثم قال: "ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتفطنون، والذي نفسي بيده ليعلمن جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته". الحديث. ورواه إسحاق بن راهويه في المسند، عن محمد بن أبي سهل، عن بكير بن معروف، عن مقاتل عن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. ومحمد بن أبي سهل هذا هو أبو وهب محمد بن مزاحم تفرد به. هذا معنى كلام ابن منده. وقد رده أبو نعيم عليه، وقال: ذكر، يعني ابن منده، أن البخاري ذكره في كتاب الوحدان وأخرج له حديث أبي سلمة، عن ابن أبزى، عن أبيه من رواية هشام، عن بكير بن معروف، عن مقاتل، عن أبي سلمة، وهشام إنما رواه عن ابن أبزى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل فيه عن أبيه، قال: وذكره أيضاً من حديث أبي وهب محمد بن مزاحم، عن بكير، عن مقاتل، عن علقمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزعم أن إسحاق بن راهويه رواه عن محمد بن أبي سهل، وهو محمد بن مزاحم عن بكير مثله، ورواه إسحاق مجرداً، خلاف ما روي عنه، فقال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه حدثنا أبي، حدثنا محمد بن أبي سهل، حدثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن جده، قال: "خطب رسول الله،" وذكر الحديث فأتى به في ترجمة عبد الرحمن بن أبزى عن النبي، ولم يصح لأبزى عن النبي رواية ولا رؤية. هذا كلام أبي نعيم ولقد أحسن فيما قال، وأصاب الصواب رحمة الله تعالى عليه. وأما أبو عمر فلم يذكر أبزى، وإنما ذكر عبد الرحمن؛ لأنه لم تصح عنده صحبة أبزى، والله أعلم. أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر. أبيض بن حمال ب د ع أبيص بن حمال بن مرثد بن ذي لحيان بضم اللم عامر بن ذي العنبر بن معاذ بن شرحبيل بن معدان بن مالك بن زيد بن سدد بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن الأذروح بن سدد، هكذا نسبه النسابة الهمذاني، وهو أبيض المأربي السبائي. أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن علي وعبيد الله أبو جعفر بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثكم محمود بن يحيى بن قيس المأربي، أخبرني أبي عن ثمامة بن شراحيل، عن سمي بن قيس، عن شمير عن أبيض بن حمال: "أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقطعه الملح الذي بمأرب فأقطعه، فلما ولى قال رجل: يا رسول الله، أتدري ما أقطعت له؟ إنما أقطعت له الماء العد، فانتزعه منه". ومن حديثه أيضاً: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما يحمي من الأراك، قال: ما لا تناله أخفاف الإبل. قال أبو عمر: وقد روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم رجل كان اسمه أسود فسماه أبيض" قال: فلا أدري أهو هذا أم غيره. أخرجه ثلاثتهم. قتل: الصحيح أن الذي غير النبي اسمه غير هذا؛ لأن أبيض بن حمال، عاد إلى مأرب من أرض اليمن، والذي غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه نزل مصر على ما نذكره، إن شاء الله تعالى، وقد ذكرهما البخاري بترجمتين. حمال: بالحاء المهملة، وشمير بالشين المعجمة. والمأربي بالراء والباء الموحدة نسبة إلى مأرب من اليمن. أبيض د ع أبيض. رجل كان اسمه أسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض، نزل مصر. روى ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد، قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه: أسود، فسماه النبي أبيض؛ رواه ابن وهب، عن ابن لهيعة، ومثله قال ابن منده، وسمعت أبا سعيد بن يونس بن عبد الأعلى يقول: أبيض هذا له ذكر فيمن دخل مصر. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أبيض بن عبد الرحمن س أبيض بن عبد الرحمن. قال ابن شاهين: حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد عن رجاله قال: وأبو عزيز واسمه أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق، وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو موسى. أبيض بن هني س أبيض بن هني بن معاوية، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر، روى عنه ابنه هبيرة. ذكره الحافظ أبو عبد الله بن منده في تاريخه، عن أبي سعيد بن يونس، قاله ابن الكلبي في الجمهرة، وأخرجه أبو موسى. أبيض س أبيض. قال أبو موسى: ذكره عبدان بن محمد المروزي، وقال: أره من الأنصار، وقال: حدثنا أحمد بن سيار، حدثنا حرملة بن يحيى: حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة وعمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة قال: إن موسى بن الأشعث حدثه أن الوليد حدثه أنه انطلق هو وأبيض: رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يعودانه، قال: فدخلنا المسجد، فرأينا الناس يصلون، فقلت: الحمد لله الذي جمع بالإسلام الأحمر والأسود، فقال أبيض: "والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى لا تبقى ملة إلا لها منكم نصيب" قلت: يبادرون يخرجون من الإسلام؟ قال: "يصلون بصلاتكم ويجلسون مجالسكم، وهم معكم في سوادكم، ولكل ملة منهم نصيب". أخرجه أبو موسى. أبي بن أمية أبي بن أمية الشاعر ابن حرثان بن الأشكر بن سربال الموت، وهو عبد الله بن زهرة بن ذنيبة بن جندع بن ليث الكناني الليثي، أسلم هو وأخوه كلاب، وهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبوهما أمية: "الوافر" إذا بكت الحمامة بطن وج ** على بيضاتها أدعو كلابا وأسلم أبوهما، ذكره ابن الكلبي. أبي بن ثابت د ع س أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، أخو حسان، وأوس ابني ثابت، ثكنى: أبا شيخ، وقيل: أبو شيخ كنية ابنه، والله أعلم. وروى ابن منده عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: وأوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة من بني عدي بن عمرو الأنصاري أبو شداد، شهد بدراً وقتل يوم أحد، وهو أخو حسان بن ثابت الأنصاري. قلت: كذا ذكر ابن منده الترجمة لأبي، والإسناد إلى ابن إسحاق لأوس، ومن الدليل على أنه أوس أنه كناه: أبا شداد، وهي كنية أوس بن ثابت، كني بابنه شداد، وسيرد ذكرهما. قال أبو نعيم: ذكر بعض الواهمي، يعني ابن منده، أبي بن ثابت بن المنذر، ولم يخرج له حديثاً ولا ذكراً ولا نسباً، وقال: هو أخو حسان وأوس؛ قال: وهو تصحيف، وساق إسناده إلى ابن إسحاق أن أساً شهد بدراً وقتل يوم أحد. وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده فقال: أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، شهد بدراً وأحداً وقتل يوم بئر معونة شهيداً في صفر، على رأس ستة وثلاثين شهراً من الهجرة، قاله ابن شاهين. وهذا استدراك لا وجه له؛ فإن ابن منده أخرجه كذلك إلا أنه جعله قتل يوم أحد؛ فإن كان أبو موسى حيث رأى أنه قتل في بئر معونة والذي ذكره ابن منده قتل يوم أحد، فظنه غيره، فهو وهم؛ فإنه هو وإنما ابن منده وهم في نقله عن يونس عن ابن إسحاق، والله أعلم. وليس فيما رويناه من طريق يونس عن ابن إسحاق أن أبياً قتل بأحد، إنما أخوه أوس قتل بها، وليس كل وهم في كتابه أخذه عليه هو وأبو نعيم، ولا ذكر كل ما فاته من أحوال الصحابي، فلهذا أسوة غيره. حرام: بفتح الحاء والراء. ومعونة: بفتح الميم وضم العين المهملة، وبعد الواو الساكنة نون ثم هاء. أبي بن شريق س أبي بن شريق، ويعرف بالأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، يكنى أبا ثعلبة. أخبرنا أبو موسى كتابة قال: أخبرنا أبو علي إذناً عن كتاب أبي أحمد، حدثنا عمر بن أحمد، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله، قال: والأخنس بن شريق واسمه أبي بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج، وكان اسمه أبياً، فلما أشار على بني زهرة بالرجوع إلى مكة في وقعة بدر، فقبلوا منه فرجعوا، قيل: خنس بهم فسمي الأخنس، وكان حليفاً لبني زهرة، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المؤلفة قلوبهم، وتوفي في أول خلافة عمر بن الخطاب. قلت: كان الأخنس حليفاً لبني زهرة ومقدماً فيهم، فلما خرجت قريش إلى بدر، وأتاهم الخبر عن أبي سفيان بن حرب أنه قد نجا من النبي، وأجمعت قريش على إتيان بدر، أشار الأخنس على بني زهرة بالرجوع إلى مكة، وقال لهم: قد نجى الله عيركم التي مع أبي سفيان، فلا حاجة لكم في غيرها، فعادوا، فلم يقتل منهم أحد ببدر، وحينئذ لقب: الأخنس. أخرجه أبو موسى. غيرة: بكسر الغين المعجمة، وفتح الياء تحتها نقطتين، وبعدها الراء. أبي بن عجلان س أبي بن عجلان. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أخو أبي أمامة الصدي بن عجلان الباهلي. قال ابن شاهين: سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول ذلك. أخرجه أبو موسى. أبي بن عمارة ب د ع أبي بن عمارة الأنصاري. صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته القبلتين؛ روى سعيد بن عفير، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن رزين، عن محمد بن يزيد، عن أيوب بن قطن، عن عبادة بن نسي، عن أبي بن عمارة الأنصاري "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيته، فقلت: يا رسول الله، أمسح على الخفين؟ قال: نعم، قلت: يوماً؟ قال: نعم. فقلت: ويومين؟ قال: نعم. قال: قلت: وثلاثاً يا رسول الله؟ قال: نعم وما بدا لك" رواه عمرو بن الربيع بن طارق عن يحيى بن أيوب، ولم يذكر عبادة بن نسي. قال أبو عمر: اضطرب في أسناد حديثه، ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير، لأنهم يقولون: إنه خطأ، وإنما هو أبو أبي ابن أم حرام، كذا قاله ابن أبي عبلة، وذكر أنه رآه وسمع منه، وأبو أبي ابن أم حرام اسمه: عبد الله وسيذكر في بابه، إن شاء الله تعالى. أخرجه ثلاثتهم. عمارة: قد ضبطه ابن ماكولا بكسر العين، وقال أبو عمر: قيل عمارة يعني بالكسر والأكثر يقولون: عمارة بالضم. أبي بن القشب د ع أبي بن القشب. قال ابن منده: أبي بن القشب، إن صح، وذكر حديث ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد بعدما أقيمت الصلاة، وأبي بن القشب يصلي ركعتين، فضرب بيده على منكبه، وقال: "ابن القشب أتصلى أربعاً؟" قال أبو نعيم: وهم فيه بعض الرواة فسماه أبياً، وإنما هو ابن القشب. أبي بن كعب بن عبد ثور س أبي بن كعب بن عبد ثور. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي إذناً، عن كتاب أبي أحمد، أنبأنا عمر بن أحمد، أنبأنا عمر بن الحسن، أنبأنا المنذر بن محمد، أنبأنا الحسين بن محمد عن علي بن محمد المدائني عن رجاله قالوا: "قدم خزاعي في نفر من قومه، فيهم أبي بن كعب بن عبد ثور فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا". أخرجه أبو موسى. وهذا الوفد المذكور في هذه الترجمة هم من مزينة. أبي بن كعب بن قيس ب د ع أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار واسمه تيم اللات، وقيل: تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي المعاوي، وإنما سمي النجار لأنه اختتن بقدوم، وقيل ضرب وجه رجل بقدوم فنجره، فقيل له: النجار. وبنو معاوية بن عمرو يعرفون ببني حديلة، وهي أم معاوية، نسب ولده إليها، وهي حديلة بنت مالك بن زيد بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، وأم أبي صهيلة بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، تجتمع هي وأبوه في عمرو بن مالك بن النجار، وهي عمة أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري زوج أم سليم، وله كنيتان: أبو المنذر؛ كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو الطفيل؛ كناه بها عمر بن الخطاب بابنه الطفيل، وشهد العقبة وبدراً، وكان عمر يقول: "أبي سيد المسلمين". روى عنه عبادة بن الصامت، وابن عباس، وعبد الله بن خباب، وابنه الطفيل بن أبي. أخبرنا إبراهيم بن محمد، وإسماعيل بن عبيد، وأبو جعفر بإسنادهم عن الترمذي قال: حدثنا محمد بن بشار، أنبأنا عبد الوهاب الثقفي، أنبأنا خالد الحذار، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك أن النبي قال لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرأ عليك {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} قال: الله سماني لك؟ قال: نعم. فجعل أبي يبكي. وروى عبد الرحمن بن أبزى عن أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه. قال عبد الرحمن: قلت لأبي: وفرحت بذلك؟ قال: وما يمنعني وهو يقول: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}. قال الترمذي: وبالإسناد المذكور حدثنا ابن وكيع، حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار، عن معمر عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي بن كعب، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح". وقد رواه أبو قلابة عن أنس نحوه وزاد فيه: "وأقضاهم علي". وقد روي عن زر بن حبيش أنه لزم أبي بن كعب، وكانت فيه شراسة، فقلت له: "اخفض لي جناحك رحمك الله". أخبرنا أبو منصور بن السيحي المعدل، أخبرنا أبو البركات محمد بن خميس الجهني الموصلي، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا ابن المرجى، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبدة بن حرب، حدثنا أبو علي الحسن بن قزعة، أخبرنا سفيان بن حبيب، أخبرنا سعيد عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن الطفيل، عن أبيه، يعني أبي بن كعب قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} قال: "شهادة، أن لا إله إلا الله". وروى الحسن بن صالح، عن مطرف، عن الشعبي، عن مسروق قال: كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله ستة: عمر، وعلي، وعبد الله، وأبي، وزيد، وأبو موسى. قال أبو عمر، قال: محمد بن سعد عن الواقدي: "أول من كتب لرسول الله، مقدمه المدينة، أبي بن كعب، وهو أول من كتب في آخر الكتاب، وكتب فلان بن فلان، فإذا لم يحضر أبي، كتب زيد بن ثابت، وأول من كتب من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح، ثم ارتد ورجع إلى مكة، فنزل فيه: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ}، وكان من المواظبين على كتاب الرسائل عبد الله بن الأرقم الزهري، وكان الكاتب لعهوده صلى الله عليه وسلم إذا عاهد، وصلحه إذا صالح، علي بن أبي طالب. وممن كتب لرسول الله أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاصي، وحنظلة الأسيدي، والعلاء بن الحضرمي، وخالد بن الوليد، وعبد الله بن رواحة، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول، والمغيرة بن شعبة، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان وجهيم بن الصلت، ومعيقيب بن أبي فاطمة، وشرحبيل بن حسنة. قال أبو نعيم: اختلف في وقت وفاة أبي. فقيل: توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر، وقيل: سنة ثلاثين في خلافة عثمان، قال: وهو الصحيح، لأن زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان. وقال أبو عمر: "مات سنة تسع عشرة، وقيل: سنة عشرين، وقيل: سنة اثنتين وعشرين، وقيل: إنه مات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين، والأكثر أنه مات في خلافة عمر". وكان أبيض الرأس واللحية، لا يغير شيبه. أخرجه ثلاثتهم. حديلة: بضم الحاء المهملة وفتح الدال. وحبيش: بضم الحاء المهملة، وفتح الباء الموحدة، وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة. والسيحي: بكسر السين المهملة، وبعدها ياء تحتها نقطتان. ثم حاء مهملة. وثوير: بضم الثاء المثلثة تصغير ثور. وسرح: بالسين والحاء المهملتين. |
|
20-04-2017, 10:32 AM | #17 |
| أبي بن مالك ب د ع أبي بن مالك الحرشي ويقال: العامري قاله أبو عمر، وقال ابن منده وأبو نعيم: القشيري العامري، فقد اتفقوا على أنه من عامر بن صعصة واختلفوا فيما سواه فالحريش وقشير أخوان، وهما ابنا كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر، وهو بصري. ومن حديثه ما أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده، عن أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أبي بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله". ومثله روى غندور وعلي بن الجعد وعاصم بن علي عن شعبة، ورواه أبو داود أيضاً، عن شعبة عن علي بن زيد، عن زرارة عن رجل من قومه، يقال له مالك، أو أبو مالك أو ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه الثوري وهشيم، عن علي بن زيد، عن زرارة، عن عمرو بن مالك. ورواه حماد عن علي بن زيد، عن زرارة، عن مالك القشيري. ورواه أشعث بن سوار، عن زرارة، عن رجل من قومه يقال له: مالك أو أبو مالك أو عامر بن مالك. وقال البخاري: إنما هذا الحديث لمالك بن عمرو القشيري. قال يحيى بن معين: ليس في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن مالك إنما هو عمرو بن مالك. وذكر البخاري أبي بن مالك هذا في كتابه الكبير في باب أبي، وذكر الاختلاف فيه، وغير البخاري يصحح أمر أبي بن مالك هذا، والله أعلم، ويرد في عمرو بن مالك، إن شاء الله تعالى. أخرجه ثلاثتهم. أبي بن معاذ ب س أبي بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري. شهد مع أخيه أنس بن معاذ بدراً وأحداً، وقتلا يوم بئر معونة شهيدين، قاله ابن شاهين عن الواقدي. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. أثال بن النعمان س أثال بن النعمان الحنفي. ذكره عبدان بن محمد المروزي، وقال: حدثنا محمد بن مرزوق، حدثني غالب بن حلبس، أخبرنا الحارث بن عبيد الإيادي، عن أبيه، عن أثال بن النعمان الحنفي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وفرات بن حيان، فسلمنا عليه، فرد علينا، ولم نكن أسلمنا بعد، فأقطع فرات بن حيان. وكان يبلغ فراتاً قول حسان بن ثابت: "الطويل" فإن نلق في تطوافنا والتماسنـا ** فرات بن حيان يكن رهن هالك لم يزد على هذا. أخرجه أبو موسى. أثال: بضم الهمزة، وفتح الثاء المثلثة. وحيان بالحاء المهملة وبالياء نقطتان، وحلبس: بفتح الحاء المهملة، وبالباء الموحدة. أثوب بن عتبة س أثوب بن عتبة. ذكره ابن قانع في الصحابة؛ أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن هارون بقراءتي عليه من كتاب أحمد بن أبي الحسن، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقري إجازة، أخبرنا عبد الباقي بن قانع "ح" قال أحمد: وأخبرنا الزهري، أخبرنا علي بن عمر، أخبرنا ابن قانع حدثنا حسين، حدثنا علي بن بحر، حدثنا ملازم بن عمرو حدثنا هارون بن بجيد، عن جابر، عن أثوب بن عتبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "الديك الأبيض خليلي، وخليل سبعين من جيراني". قال أحمد: حديث منكر، لم يصح إسناده. ذكره أبو موسى. باب الهمزة مع الجيم ومع الحاء وما يثلثهما أجمد د ع أجمد بالجيم. قال الدارقطني: أجمد بن عجيان الهمداني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر أيما عمر بن الخطاب، وخطته معروفة بجيزة مصر، قال: أخبرني بذلك عبد الواحد بن محمد السلمي، قال: سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي بقوله، ولا أعلم له رواية. أحب أحب بالحاء المهملة، هو ابن مالك بن سعد الله، ذكره بعضهم في الصحابة، قاله ابن الدباع. أحزاب بن أسيد د ع أحزاب بن أسيد أبو رهم الظهري وهو السماعي أيضاً، نسبة إلى السمع بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس، ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي فيمن نزل الشام من الصحابة. وقال البخاري: هو تابعي، وذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة. روى علي بن عياش، وهشام بن عمار، عن معاوية بن يحيى الأطرابلسي ومعاوية بن سعيد التجيبي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن أبي رهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أسرق السراق من يسرق لسان الأمير، وإن أعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق، وإن من الحسنات عيادة المريض، وإن من تمام عيادته أن تضع يدك عليه وتسأله: كيف هو؟ وإن من أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع بينهما، وإن من لبسة الأنبياء القميص قبل السراويل، وإن مما يستجاب به عند الدعاء العطاس". قال أبو سعد عبد الكريم بن أبي بكر السمعاني: أبو رهم أحزاب بن أسيد، ويقال: أسيد السمعي تابعي يروي عن أبي أيوب الأنصاري، روى عنه مكحول، وخالد بن معدان. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسيد: بفتح الهمزة، وكسر السين، قال ابن ماكولا: الظهري: بفتح الظاء، ومن قال بكسرها قد أخطأ. أحمد بن حفص د ع أحمد بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو عمرو المخزومي، وهو ابن عم خالد بن الوليد، وأبي جهل بن هشام، وخيثمة بنت هاشم بن المغيرة، أم عمر بن الخطاب. ذكره أبو عبد الرحمن النسائي، عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، أنه سأل أبا هشام المخزومي وكان علامة بأنساب بني مخزوم، عن اسم أبي عمرو بن حفص فقال: أحمد، وأمه درة بنت خزاعي بن الحارث بن حويرث الثقفي. روى علي بن رباح، عن ناشرة بن سمي اليزني، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية وهو يخطب: "إني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد؛ إني أمرته أن يحبس هذا المال على المهاجرين فأعطاه ذا البأس، وذا الشرف، وذا اللسان، فنزعته، وأثبت أبا عبيدة بن الجراح فقام أبو عمرو بن حفص فقال: والله ما عدلت يا عمر؛ لقد نزعت عاملاً استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وغمدت سيفاً سله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت لواء نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد قطعت الرحم. وحسدت ابن العم، فقال عمر: "إنك قريب القرابة حديث السن، مغضب في ابن عمك". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وهذا أبو حفص هو زوج فاطمة بنت قيس، ويرد ذكره أيضاً. أحمر بن جزي ب د ع أحمر، آخره راء، هو ابن جزي بن شهاب بن جزء بن ثعلبة بن زيد بن مالك بن سنان الربعي السدوسي؛ قاله ابن منده وأبو نعيم عن البخاري. وقال ابن عبد البر: أحمر بن جزء بن معاوية بن سليمان، مولى الحارث السدوسي، قال: وقال الدارقطني: جزء بكسر الجيم والزاي. قلت: روى عنه الحسن البصري وحده، أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا أبو موسى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، أنبأنا عباد بن راشد قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا أحمر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إنا كنا لنأوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجافي مرفقيه عن جنبيه". أخرجه ثلاثتهم. أحمر مولى أم سلمة د ع أحمر مولى أم سلمى. روى جبارة بن مغلس، عن شريك، عن عمران النخلي، عن أحمر مولى أم سلمة قال: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فمررنا بواد أو نهر، فكنت أعبر الناس، فقال النبي ما كنت في هذا اليوم إلا سفينة". هذا حديث مشهور عن جبارة، وخالفه غيره عن شريك. أخرجه ابن منده أبو نعيم. عمران النخلي: بالنون والخاء المعجمة. أحمر بن سليم س أحمر بن سليم. وقيل: سليم بن أحمر. رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه يزيد بن الشخير، ذكره ابن منده في تاريخه. أخرجه أبو موسى كذا مختصراً. أحمر بن سواء د ع أحمر بن سواء بن عدي بن مرة بن حمران بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي، عداده في أهل الكوفة، تفرد بالرواية عنه إياد بن لقيط. روى ابن منده بإسناده عن الحسن بن محمد بن علي الأزدي، حدثنا أبي قال: حدثنا العلاء بن المنهال، عن إياد بن لقيط، عن أحمر بن سواء السدوسي أنه كان له صنم يعبده، فعمد إليه فألقاه في بئر، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه. قال ابن منده: هذا حديث غريب بهذا الإسناد، والعلاء بن المنهال كوفي يجمع حديثه، لم يكتبه إلا من هذا الوجه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أحمر أبو عسيب ب د ع أحمر أبو عسيب مولى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو عمران الجوني، وحازم بن القاسم، مختلف في اسمه، روى يزيد بن هارون، عن أبي نصيرة مسلم بن عبيد، عن أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أتاني جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، وهي رحمة لأمتي ورجس على الكفار". أخرجه ثلاثتهم. نصيرة: بضم النون، وفتح الصاد المهملة. أحمر بن قطن أحمر بن قطن الهمداني. شهد فتح مصر؛ يقال: له صحبة، قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا عن ابن يونس. أحمر بن معاوية دع أحمر بن معاوية بن سليم بن لأي بن الحارث بن صريم بن الحارث، وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم يكنى: أبا شعبل. كتب النبي صلى الله عليه وسلم له ولابنه كتاب أمان، وكان وافد بني تميم، وقد اختلف في اسمه؛ قال أبو الفتح الأزدي: اسمه مرة، يعد في الكوفيين، حديثه عنده أولاده، يرويه محمد بن عمر بن حفص بن السكن بن سواء بن شعبل بن أحمر بن معاوية، عن أبيه عن جده أن أحمر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان وافد بني تميم فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً، ولابنه شعبل، وكان يكنى بأبي شعبل: "هذا كتاب لأحمر بن معاوية، وشعل بن أحمر في رحالهم وأموالهم، فمن آذاهم فذمة الله منه خلية، إن كانوا صادقين" وكتب علي بن أبي طال، وختم الكتاب بخاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو نعيم: كذا قال محمد بن عمر، ورأى فيه إرسالاً، وذكر أنه غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. شعبل: ضبطه محمد بن نقطة بكسر الشين المعجمة. الأحمري د ع الأحمري يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، يعد في المدنيين. روى حديثه إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة، عن عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه عن الأحمري قال: "كنت وعدت امرأتي بعمرة، فغزوت، فوجدت من ذلك وجداً شديداً، وشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرها فلتعتمر في رمضان؛ فإنها تعدل حجة". أخرجه أبو نعيم وابن منده. الأحنف بن قيس ب د ع الأحنف بن قيس، والأحنف لقب به، لحنف كان برجله، واسمه الضحاك، وقيل: صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، أبو بحر التميمي السعدي. أدرك النبي ولم يره، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم فلهذا ذكروه، وأمه امرأة من باهلة. أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن المثنى، أنبأنا حجاج، حدثنا ابن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس قال: "بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان، إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى، قال: أتذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك، فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعوهم إليه، فقلت أنت: إنك لتدعو إلى خير، وتأمر به، وإنه ليدعو إلى الخير، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اغفر للأحنف فكان الأحنف يقول: فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك. يعني: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم". وكان الأحنف أحد الحكماء الدهاة العقلاء. وقدم على عمر في وفد البصرة، فرأى منه عقلاً وديناً وحسن سمت، فتركه عنده سنة، ثم أحضره، وقال: يا أحنف، أتدري لم احتبستك عندي؟ قال: لا يا أمير المؤمنين قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا كل منافق عليم، فخشيت أن تكون منهم، ثم كتب معه كتاباً إلى الأمير على البصرة يقول له: الأحنف سيد أهل البصرة فما زال يعلو من يومئذ. وكان ممن اعتزل الحرب بين علي وعائشة رضي الله عنهما بالجمل، وشهد صفين مع علي، وبقي إلى إمارة مصعب بن الزبير على العراق، وتوفي بالكوفة سنة سبع وستين، ومشى مصعب بن الزبير -وهو أمير العراق لأخيه عبد الله- في جنازته. وذكر أبو الحسن المدائني أنه خلف ولده بحراً وبه كان يكنى، وتوفي بحر وانقرض عقبه من الذكور، والله أعلم. أخرجه ثلاثتهم. الأحوص بن مسعود الأحوص بن مسعود الأنصاري، أخو محيصة وحويصة ابني مسعود الأنصاري، ويرد نسبه عند أخويه، شهد أحداً والمشاهد بعدها، ذكره ابن الدباغ الأندلسي عن العدوي. أحيحة بن أمية ب س أحيحة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي أخو صفوان بن أمية. كان من المؤلفة قلوبه، قال له ابن عبد البر. وقال أبو موسى فيما استدركه على ابن منده: قال عبدان: لم تبلغنا له رواية إلا أنه ذكر اسمه، وقال، يعني عبدان: حدثنا أحمد بن سيار، حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي أبو سعيد، حدثنا عبد الله بن الأجلح، عن أبيه، عن بشير بن تيم وغيره، قالوا في تسمية المؤلفة قلوبهم منهم: أحيحة بن أمية بن خلف. الأخرم الأسدي ب س الأخرم، بالخاء المعجمة هو الأسدي، من أسد بن خزيمة كان يقال له: فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يقال لأبي قتادة. قتل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لما أغار عبد الرحمن بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري على سرح رسول الله سنة ست، روى خبر مقتله سلمة بن الأكوع، في حديث طويل مخرج في الصحيحين، والأخرم لقب واسمه: محرز بن نضلة، وسيرد هناك أتم من هذا. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. الأخرم ب د ع الأخرم. لا يعرف له اسم، ولا قبيلة، وعداده في أهل الكوفة. قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وروى حديثه يحيى بن اليمان العجلي، عن رجل من تيم اللات، عن عبد الله بن الأخرم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم ذي قار: "اليوم أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا". أخرجه ثلاثتهم، وذكروا هذا الحديث حسب. أخرم الهجيمي أخرم الهجيمي: معدود في الصحابة، من حديث يحيى بن اليمان، عن عبد الله التيمي قاله ابن ماكولا، ويذكر نسبه عند ابنه عبد الله بن الأخرم. قلت: الذي أظنه أن هذا الهجيمي هو الذي قبله، ولا يعرف له اسم ولا قبيلة؛ لأن الراوي عنهما في الترجمتين عبد الله، وعن عبد الله يحيى، وإنما اتبعت فيهما الأمير أبا نصر بن ماكولا، فإنه ذكرهما في كتابه أحدهما بعد الآخر فلا شك أنه ظنهما اثنين. والله أعلم. الأخنس بن شريق الأخنس بن شريق الثقفي، وقد تقدم نسبه في أبي بن شريق، وهو حليف بني زهرة. الأخنس بن خباب الأخنس بن خباب السلمي له صحبة، ذكره أبو عمر في ترجمة معن بن يزيد، وقد ذكرناه في معن أتم من هذا، وهو ممن شهد بدراً. باب الهمزة مع الدال المهملة ومع الذال المعجمة الأدرع الأسلمي د ع ب الأدرع الأسلمي، كان في حرس النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سعيد بن أبي سعيد المقبري وحده، حديثاً واحداً، وهو قال: "جئت ليلة أحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رجل ميت، فقيل، هذا عبد الله ذو البجادين"، وتوفي بالمدينة، وفرغوا من جهازه وحملوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ارفقوا به رفق الله بكم، فإنه كان يحب الله ورسوله". وهو حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. أخرجه ثلاثتهم. |
|
20-04-2017, 10:33 AM | #18 |
| الأدرع الضمري د ع ب الأدرع الضمري أبو الجعد. معروف بكنيته، هكذا سماه القاضي أبو أحمد وقال: لم أجد له اسمهاً إلا في كتاب علي بن سعيد العسكري، وقيل: اسمه عمرو ويذكر هناك، إن شاء الله تعالى. وروى عن عبيدة بن سفيان الحضرمي، عن أبي الجعد الضمري، وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ترك الجمعة ثلاثاً من غير عذر طبع الله على قلبه". هذا حديث مشهور عن محمد بن عمر وعن عبيدة، ورواه صالح بن كيسان عن عبيدة بن سفيان، فقال: عن عمرو بن أمية الضمري. أخرجه ثلاثتهم. إدريس س إدريس. تقدم ذكره مع أبرهة فيمن قدم من الشام. أخرجه أبو موسى. أديم التغلبي ب ع س أديم التغلبي. روى عنه الصبي بن معبد. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو بكر الطلحي، عن عبيد بن غنام، عن علي بن حكيم، أخبرنا إسرائيل، عن منصور عن أبي وائل، عن الصبي بن معبد قال: "كنت قريب عهد بنصرانية، فأسلمت فأردت الحج، فسألت رجلاً من قومي يقال له: أديم، فأمرني أن أقرن، وأخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم قرن. ورواه جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن الصبي فقال: عن هديم بن عبد الله. ورواه أيضاً شريك، عن منصور، عن أبي وائل، عن الصبي فقال: عن أديم أو هديم. قال أبو موسى: ولم يذكر أحد منهم النبي صلى الله عليه وسلم. وذكره ابن ماكولا. هديم بالهاء والدال المهملة. قال أبو موسى: والمشهور؛ هديم بالهاء والذال المعجمة. والتغلبي ذكره أبو نعيم ومن تبعه بالثاء المعجمة بثلاث والعين المهملة، وإنما هو بالتاء المثناة من فوقها والغين المعجمة، لأن بني تغلب كانوا نصارى، وأما بنو ثعلبة فكانوا على دين العرب. وأديم بضم الهمزة وفتح الدال، وقيل بفتح الهمزة وكسر الدال. أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى. أذينة بن الحارث ب د ع أذينة بن الحارث بن يعمر، وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي أبو عبد الرحمن، ذكر هذا السبب ابن منده وأبو نعيم عن البخاري. وقال ابن عبد البر: أذينة العبدي، والد عبد الرحمن، اختلف فيه فقيل: أذينة بن مسلم العبدي من عبد القيس، وقيل: أذينة بن الحارث بن يعمر، وساق نسبه إلى كنانة كما تقدم، قال: والأصول أصح قال: وقد قال بعضهم فيه: الشني، ولا يصح. وروى أبو داود الطيالسي في مسنده عن سلام أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن أذينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه" لم يروه هكذا عن أبي إسحاق غير أبي الأحوص سلام بن سليم. أخرجه ثلاثتهم. قلت: من قال: إنه عبدي أصح، ويقوي ذلك ما رواه ابن حبيب عن ابن الكلبي أنه أذينة بن مسلم العبدي، وقد ذكره أبو أحمد العسكري في عبد القيس، فقال: أذينة العبدي أبو عبد الرحمن بن أذينة، ولي قضاء البصرة للحجاج، وهو ابن سلمة بن الحارث بن خالد بن عائذ بن سعد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن بهثة، وكان أذينة رأس عبد القيس في زمن عثمان، ثم أدرك الجمل فكان له فيه ذكر، قال بعضهم: لا تثبت له صحبة، قال أبو حاتم: هو مرسل، وقال الفضل بن دكين: هو تابعي من أهل الكوفة، وابن دكين كوفي، وهو أعلم بأهل بلده من غيره، والله أعلم. ولعل من يجعله كنانياً اشتبه عليه حيث رأى أنه قد اشتهر ذكر بن أذينة الشاعر الكناني، فيظن هذا أباه وليس كذلك. وقال ابن منده وأبو نعيم في سياق نسبه: العنبري بالنون والراء، وهذا من أغرب ما يقال، بينما يجعلانه ليثياً من كنانة إلى أن يجعلاه عنبرياً من تميم، ولا شك أنهما قد صحفا عبدياً فجعلاه عنبرياً. وقد ذكره البخاري فقال: أذينة العبدي، يروي عن عمر، روى عنه ابنه عبد الرحمن ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً. أخرجه ثلاثتهم. باب الهمزة مع الراء أربد بن حمير د ع أربد بن حمير وقيل: ابن حزة. روى وهب بن جرير، عن أبيه عن ابن إسحاق قال: وممن هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم أربد بن حمير. وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق: أربد بن حمزة. ورواه ابن سعد عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة، فيمن شهد بدراً: أربد بن حمير يعني: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء وآخره راء، قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا. أخ جه ابن منده وأبو نعيم. أربد خادم رسول الله س أربد خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أبو موسى إجازة قال: أربد خادم رسول الله، ذكره أبو عبد الله بن منده في التاريخ وقال: روى حديثه أصبغ بن زيد، عن سعيد بن راشد، عن زيد بن علي، عن جدته فاطمة بحديث له فيه ذكر. أخرجه أبو موسى. أربد بن مخشي أربد بن مخشي وقيل: سويد بن مخشي، له صحبة، وهو طائي، ذكره أبو معشر وغيره فيمن شهد بدراً. ذكره أبو عمر في ترجمة سويد، وذكره أبو أحمد العسكري أيضاً. أرطاة الطائي د ع أرطاة الطائي، وقيل: أبو أرطاة، قد على النبي صلى الله عليه وسلم مبشراً بفتح ذي الخلصة فسماه بشيراً. روى قيس بن الربيع عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي الخلصة يهدمها، قال: فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بريداً يقال له: أرطاة، فجاء فبشره، فخر النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً. ورواه محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن إسماعيل فقال: أبو أرطاة. وقال أكثر أصحاب إسماعيل: فبعث جرير رجلاً يقال له حصين بن ربيعة الطائي، وهو الصحيح. وذكره أبو عمر في حصين، وسيرد هناك، إن شاء الله تعالى. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أرطاة بن كعب س أرطاة بن كعب بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فعقد له لواء شهد به القادسية فقتل، فأخذه أخوه زيد بن كعب فقتل، ثم أخذه قيس بن كعب فقتل، ويجتمع هو والحجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل في شراحيل. ذكره أبو موسى في ترجمة أوس بن جهيش، ولم يفرده بترجمة. أرطاة بن المنذر س أرطاة بن المنذر. أخبرنا أبو موسى إجازة قال: قال عبدان المروزي: أرطاة بن المنذر السكوني، وكانت له صحبة، وقال: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا مسلمة بن علي حديثنا نصر بن علقمة، عن أخيه عن ابن عائذ، عن أرطاة بن المنذر السكوني قال: "لقد قتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وتسعين من المشركين، وما أحب أني قتلت مثلهم، وأني كشفت قناع مسلم". قال عبدان، قال محمد بن علي بن رافع: الصحيح لقيط بن أرطاة السكوني، وليس لأرطاة بن المنذر معنى: قال أبو موسى: وقول هذا الرجل صحيح، قال: يدل عليه ما أخبرنا أبو غالب الكشودي، أخبرنا أبو بكر بن ربذة، أخبرنا الطبراني، أخبرنا أحمد بن المعلا الدمشقي والحسن بن إسحاق التستري، قالا: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا مسلمة بن علي، حدثنا نصر بن علقمة عن أخيه، يعني محفوظاً، عن ابن عائذ، واسمه عبد الرحمن بن لقيط بن أرطاة السكوني أن رجلاً قال له: إن جاراً لنا يشرب الخمر ويأتي القبيح، فارفع أمره إلى السلطان، فقال له: "قتلت تسعة وتسعين" وذكر مثله. قال أبو موسى: ولا أدري كيف وقع الطريق للأول لأن عبدان قد رواه بعقبه عن هشام بن عمار أيضاً، فقال فيه: لقيط بن أرطاة، ولعله أخطأ فيه مرة، وأرطاة يروي عن التابعين وأتباعهم، وفيه من الثقات الشاميين لم يلق أحداً من الصحابة فكيف بالنبي صلى الله عليه وسلم. ومسلمة: يعرف بابن علي بضم العين، وكان يكره أن يصغر اسم أبيه. أخرجه أبو موسى. الأرقم بن أبي الأرقم د ب ع الأرقم بن أبي الأرقم، واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وأمه أميمة بنت عبد الحارث، وقيل اسمها: تماضر بنت حذيم من بني سهم، وقيل اسمها: صفية بنت الحارث بن خالد بن عمير بن غبشان الخزاعية، يكنى أبا عبد الله. كان من السابقين الأولين إلى الإسلام. أسلم قديماً، قيل: كان ثاني عشر. وكان من المهاجرين الأولين، وشهد بدراً ونفله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها سيفاً، واستعمله على الصدقات وهو الذي استخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره، وهي في أصل الصفا، والمسلمون معه بمكة لما خافوا المشركين، فلم يزالوا بها حتى كملوا أربعين رجلاً، وكان آخرهم إسلاماً عمر بن الخطاب فلما كملوا به أربعين خرجوا. وقال أبو عمر: ذكر ابن أبي خيثمة أن أبا الأرقم والد الأرقم أسلم أيضاً، وروي من بني مخزوم، وهذا غلط. قال: وغلط أبو حاتم الرازي وابنه فجعلاه والد عبد الله بن الأرقم، وليس كذلك؛ فإن عبد الله بن الأرقم زهري؛ فإنه عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، وكان عبد الله على بيت المال لعثمان بن عفان، رضي الله عنه. وروى يحيى بن عمران بن عثمان بن عفان بن الأرقم الأرقمي، عن عمه عبد الله بن عثمان، وعن أهل بيته عن جده عثمان بن الأرقم عن الأرقم: أنه تجهز يريد البيت المقدس، فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه فقال: ما يخرج أحاجة أم تجارة؟ قال: لا يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام. قال: فجلس الأرقم". أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، حدثنا عباد بن عباد المهلبي، عن هشام بن زياد، عن عثمان ببن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، عن أبيه، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين الاثنين، بعد خروج الإمام كالجار قصبه في النار". وقال عثمان بن الأرقم: توفي أبي الأرقم سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، وقيل توفي سنة خمس وخمسين، وهو ابن بضع وثمانين سنة، وأوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص، وكان سعد بالعقيق، فقال مروان: يحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل غائب؟ وأراد الصلاة عليه، فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان، وقامت معه بنو خزوم، ووقع بينهما كلام، ثم جاء سعد فصلى عليه. وقد ذكر أبو نعيم أنه توفي يوم مات أبو بكر الصديق. والأول أصح. ودفن بالبقيع. أخرجه ثلاثتهم. الأرقم بن جفينة د ع الأرقم بن جفينة التجيبي. من بني نصر بن معاوية شهد فتح مصر، له ذكر وعقب بمصر. قاله ابن منده، ورواه عن أبي سعيد بن يونس، عداده في الصحابة، روى حديثه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن الأرثم بن جفينة، عن أبيه أنه تخاصم إلى عمر هو وابنه. قال أبو نعيم: لم يذكره أحد من المتقدمين وذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، ولم يخرج له شيئاً، وأحال به على أبي سعيد بن عبد الأعلى، وذكر أنه ممن شهد فتح مصر، لا يعرف له اسم ولا ذكر في حديث. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. الأرقم النخعي س الأرقم النخعي، واسمه أوس بن جهيش بن يزيد النخعي. أخبرنا أبو موسى إجازة، حدثنا أبو علي الحداد إذناً، عن كتاب أبي أحمد العطار، وحدثنا عمر بن أحمد بن عثمان، أخبرنا عمر بن الحسن بن مالك، حدثنا المنذر القابوسي، حدثنا الحسين، حدثنا يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي، عن الحسن بن الحكم النخعي، عن عبد الرحمن بن عابس النخعي، عن قيس بن كعب أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من النخع أخوه أرطاة بن كعب بن شراحيل والأرقم، واسمه: أوس بن جهيش بن يزيد، وكانا من أجمل أهل زمانهما وأنظفه، فدعاهما إلى الإسلام، فأسلما، وأعجب بما رأى منهما، فقال: "هل خلفتما من ورائكما مثلكما؟ قالا: يا رسول الله، قد خفنا من قومنا سبعين، ما يشركونا في الأمر إذا كان، فدعا لهما بخير، وكتب لأرطاة كتاباً وعقد لها واء، وشهد بذلك اللواء يوم القادسية، فقتل، فأخذ اللواء أخوه زيد، فقتل. ثم أخذه أخوه قيس بن كعب، وقال رسول الله: "اللهم بارك في النخع، ودعا له بخير". قال ابن عابس: وحدثني أبي، عن زرارة، عن قيس بن كعب أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، وكتب له كتاباً ودعا له فيه. ذكره أبو موسى فيما فات ابن منده هكذا، وقد نسبه ابن حبيب عن ابن الكلبي، ولم يسم الأرقم أوساً؛ إنما قال: فولد بكر، يعني ابن عوف بن النخع، مالكاً والشيطان ومرسوعاً منهم الأرقم وهو جهيش بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن نسي بن ياسر بن جشم بن مالك بن بكر الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقوي هذا أن ابن منده قد ذكر جهيش بن أوس النخعي، وسيرد في بابه، إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو موسى. أرمى بن أصحمة س أرمى بن أصحمة النجاشي ابن بحر. أخبرنا أبو موسى إجازة قال: قال محمد بن إسحاق بن يسار: النجاشي أصحمة وهو بالعربية: عطية، وإنما النجاشي اسم الملك كقولك: كسرى قال: وذكر الإمام أبو القاسم إسماعيل: يعني أن محمد بن الفضل شيخه، رحمة الله عليه، في المغازي عمن ذكر أن السنة السابعة كتب فيها النبي صلى الله عليه وسلم الكتب إلى الملوك، وبعث إليهم الرسل، يدعوهم إلى الله عز وجل، فقيل: إنهم لا يقرأون كتاباً إلا بخاتم، فاتخذ خاتماً من فضة نقش فيه: "محمد رسول الله يختم به الصحف، وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي أصحمة بن بحر، كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم: "سلم أنت، فإني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، وأشهد أن عيسى روح الله، وكلمته القاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى فخلقه من روحه، وخلقه كما خلق آدم بيده ونفخه، وإني أدعوك إلى الله تعالى، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفراً ومن معه من المسلمين، فدع التجبر واقبل نصحي، والسلام على من اتبع الهدى". فقرأ النجاشي الكتاب وكتب جوابه: "بسم الله الرحمن الرحيم. سلام عليك يا نبي الله ورحمته وبركاته الذي لا إله إلا هو، الذي هداني إلى الإسلام. أما بعد، فقد أتاني كتابك فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد على ما قلت ثفروقاً، وإنه كما قلت، ولقد عرفنا ما بعثت به إلينا، ولقد قربنا ابن عمك وأصحابه، وأشهد أنك رسول الله صادقاً مصدوقاً، وقد بايعتك، وبايعت ابن عمك، وأسلمت على يديه لله رب العالمين، وبعثت إليه بابني أرمى بن الأصحم، فإني لا أملك إلا نفسي، وإن شئت أن آتيك يا رسول الله فعلت، فإني أشهد أن ما تقوله حق، والسلام عليك يا رسول الله". فخرج ابنه في ستين نفساً من الحبشة في سفينة في البحر، فلما توسطوا البحر غرقوا كلهم. أخرجه أبو موسى. باب الهمزة مع الزاي وما يثلثهما أزاذ مرد د ع أزاذ مرد. بعد الألف زاي، هو ابن هرمز الفارسي، من أساورة كسرى. أدرك أيام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره. روى حديثه عكرمة بن إبراهيم الأزدي، عن جرير بن حرير البجلي، عن أبيه. عن جده، جرير بن عبد الله، عن أزاذ مرد قال: "بينما أنا على باب كسرى ننتظر الإذن، فأبطأ علينا الإذن واشتد الحر، وضجرنا، فقال رجل من القوم: لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فقال رجل من القوم: تدري ما قلت؟ قال: نعم. إن الله عز وجل يفرج عن صاحبها. ثم ذكر حديثاً طويلاً في أن بعض الجن شاركه في زوجته وأنه كان يتشبه به، وأنه صعد به إلى السماء يسترق السمع، فبلغا السماء الدنيا، فسمعا صوتاً من السماء: لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان ما لم يشأ لم يكن، فسقطا ثم حمله الجني إلى بيته، ثم إن الجني عاد إلى امرأة الفارسي، فقال الفارسي: "لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن" فلم يزل الجني يحترق حتى صار رماداً. وقد رواه سليمان بن إبراهيم بن جرير عن أبيه عن جده جرير بن عبد الله قال: "كنت بالقادسية فسمعني فارسي وأنا أقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فقال: لقد سمعت هذا الكلام من السماء" وذكر الحديث بطوله، ولم يذكر أزاذ مرد. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أزداذ د ع أزداذ وقيل: يزداد بن عيسى؛ قال البخاري: هو مرسل لا صحبة له، وقال غيره: له صحبة. روى زكرياء بن إسحاق، عن عيسى بن أزداذ عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بال ينتر ذكره ثلاثاً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أزهر بن حميضة ب أزهر بن حميضة، في صحبته نظر، روى عن أبي بكر الصديق. أخرجه أبو عمر مختصراً. زهر بن عبد عوف ب د ع أزهر بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري عم عبد الرحمن بن عوف، ووالده عبد الرحمن بن أزهر الذي يروي عنه ابن شهاب. روى أبو الطفيل عن ابن عباس قال: "امتريت أنا ومحمد ابن الحنفية في السقاية، فشهد طلحة بن عبيد الله، وعامر بن ربيعة، وأزهر بن عبد عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعها إلى العباس يوم الفتح". وروى عبيد الله بن عبد الله أن عمر بن الخطاب بعث أربعة من قريش؛ فنصبوا أعلام الحرم: مخرمة بن نوفل، وأزهر بن عبد عوف، وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى. أخرجه ثلاثتهم. أزهر بن قيس ب س أزهر بن قيس أبو الوليد. روى عنه حريز بن عثمان، لم يرو عنه غيره، قاله ابن عبد البر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من فتنة المغرب. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. أزهر بن منقر د ب ع أزهر من منقر. من أعراب البصرة، حديثه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه، فسمعته يفتتح بالقراءة بالحمد لله رب العالمين ويسلم تسليمتين". |
|
20-04-2017, 10:33 AM | #19 |
| باب الهمزة والسين وما يثلثهما إساف بن أنمار د ع إساف بن أنمار وإساف بن نهيك. لهما ذكر في حديث رافع بن خديج في المزارعة الذي رواه أيوب بن عتبة عن أبي النجاشي، عن رافع، قال: حدثني عمي ظهير أنه قال: يا ابن أخي، لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكري محاقلنا فسمعه رجل من بني سليم يقال له: إساف بن أنمار، فقال: "الطويل" لعل ضراراً أن تبيد بئارها ** وتسمع بالريان تعوي ثعالبه فقال شاعرنا إساف بن نهيك أو نهيك بن إساف: "الطويل" لعل ضراراً أن تعيش بئارها ** وتسمع بالريان تبنى مشاربه أخرجه ابن منده وأبو نعيم. إساف بن نهيك د ع إساف بن نهيك أو نهيك بن إساف. له ذكر في الحديث المتقدم. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسامة بن أخدري د ب ع أسامة بن أخدري الشقري. واسم شقرة: الحارث بن تميم بن مر، كذا قال ابن عبد البر. وقال هشام الكلبي: اسم شقيرة: معاوية بن الحارث بن تميم، وإنما سمي شقرة ببيت قال: "الطويل" وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه ** به من دماء الحي كالشقرات والشقرات: شقائق النعمان؛ كان النعمان قد حمى أرضاً وأنبته فيها، فنسبت إليه. أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج، أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا يحيى بن جعفر، أخبرنا علي بن عاصم، أخبرنا بشير بن ميمون، حدثني أسامة بن أخدري قال: "قدم الحي من شقرة على النبي صلى الله عليه وسلم، فيهم رجل ضخم اسمه: أصرم قد ابتاع عبداً حبشياً، قال: يا رسول الله: سمه وادع له، قال: ما اسمك؟ قال أصرم. قال: بل زرعة، قال: ما تريده؟ قال: أريده راعياً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بأصابعه وقبضها، وقال: هو عاصم، هو عاصم". ونزل أسامة بن أخدري البصرة، وليس له إلا هذا الحديث الواحد. أخرجه ثلاثتهم. أسامة بن خزيم ب أسامة بن خزيم. روى عن مرة عنه عبد الله بن شقيق. لا تصح له صحبة. أخرجه أبو عمر. أسامة بن زيد د ب ع أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي. وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم في نسبه ابن رفيدة بن لؤي بن كلب وهو تصحيف، وإنما هو ثور بن كلب، لا شك فيه. أمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو وأيمن أخوان لأم. يكنى أسامة: أبا محمد، وقيل: أبو زيد، وقيل: أبو يزيد، وقيل: أبو خارجة، وهو مولى رسول الله من أبويه، وكان يسمى: حب رسول الله. روى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أسامة بن زيد لأحب الناس إلي، أو من أحب الناس إلي، وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم، فاستوصوا به خيراً". واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة. أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن صفوان، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن طوق، حدثنا أبو جابر يزيد بن عبد العزيز بن حيان، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن عمار، أخبرنا معافى بن عمران عن شريك، عن ابن عباس عن ذريح عن البهي عن عائشة قالت: "عثر أسامة بأسكفة الباب، فشج في وجهه، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أميطي عنه، فكأني تقذرته، فجعل رسول الله يمصه ثم يمجه، وقال لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى ينقه". أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد، أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ إجازة، إن لم يكن سماعاً، أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا الرمادي، أنبأنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار عليه قطيفة، وأردف وراءه أسامة، وهو يعود سعد بن عبادة، قبل وقعة بدر". ولما فرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه للناس فرض لأسامة بن زيد خمسة آلاف. وفرض لابنه عبد الله بن عمر ألفين، فقال ابن عمر: فضلت علي أسامة وقد شهدت ما لم يشهد؟ فقال إن أسامة كان أحب إلى رسول الله منك، وأبوه كان أحب إلى رسول الله من أبيك. ولم يبايع علياً، ولا شهد معه شيئاً من حروبه؛ وقال له: لو أدخلت يدك في فم تنين لأدخلت يدي معها، ولكنك قد سمعت ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن لا إلا الله وهو ما أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن السمين البغدادي، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أسامة بن زيد قال: أدركته، يعني، كافراً كان قتل في المسلمين في غزاة لهم، قال: "أدركته أنا ورجل من الأنصار، فلما شهرنا عليه السلاح قال: "أشهد أن لا إله إلا الله، فلم نبرح عنه حتى قتلناه، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره فقال: يا أسامة، من لك بلا إله إلا الله؟ فقلت: يا رسول الله، إنما قالها تعوذاً من القتل، فقال: من لك يا أسامة بلا إله إلا الله؟ فو الذي بعثه بالحق ما زال يرددها علي حتى وددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن، وأني أسلمت يومئذ، فقلت: "أعطى الله عهداً أن لا أقتل رجلاً يقول لا إله إلا الله". وروى محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله قال: "رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فدعى مروان إلى جنازة ليصلي عليها، فصلى عليها ثم رجع، وأسامة يصلي عند باب بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له مروان: إنما أردت أن يرى مكانك فعل الله بك وفعل، وقال قولاً قبيحاً، ثم أدبر، فانصرف أسامة وقال: يا مروان، إنك آذيتني، وإنك فاحش متفحش، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يبغض الفاحش المتفحش". وكان أسامة أسود أفطس، وتوفي آخر أيام معاوية سنة ثمان أو تسع وخمسين، وقيل: توفي سنة أربع وخمسين، قال أبو عمر: وهو عندي أصح، وقيل: توفي بعد قتل عثمان بالجرف، وحمل إلى المدينة. روى عنه أبو عثمان النهدي، وعبد الله بن عبد الله بن عتبة وغيرهما. أخرجه ثلاثتهم. قتل: قد ذكر ابن منده أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسامة بن زيد على الجيش الذي سيره إلى مؤتة في علته التي توفي فيها. وهذا ليس بشيء؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل على الجيش الذي سار إلى مؤتة أباه زيد بن حارثة، فقال: إن أصيب فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب فعبد الله بن رواحة، وأما أسامة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش وأمره أن يسير إلى الشام أيضاً، وفيهم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فلما اشتد المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى أن يسير جيش أسامة، فساروا بعد موته صلى الله عليه وسلم، وليست هذه غزوة مؤتة، والله أعلم. أسامة بن شريك د ب ع أسامة بن شريك الثعلبي. من بني ثعلبة بن يربوع؛ قاله أبو نعيم. وقال أبو عمر: من بني ثعلبة بن سعد، ويقال: من ثعلبة بن بكر بن وائل، وقال ابن منده: الذبياني الغطفاني أحد بني ثعلبة بن بكر، عداده في أهل الكوفة. أخبرنا أبو الفضل الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة والمسعودي، عن زياد عن علاقة قال: سمعت أسامة بن شريك يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير، فجاءته الأعراب من جوانب يسأله عن أشياء لا بأس بها. فقالوا: يا رسول الله علينا من حرج في كذا، علينا من حرج في كذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عباد الله، وضع الله الحرج أو قال: رفع الله عز وجل الحرج إلا من افترض أمراً ظلماً، فذلك الذي حرج وهلك". وروي: إلا من اقترض من عرض أخيه، فذلك الذي حرج وسألوه عن الدواء فقال: عباد الله، تداووا؛ فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا الهرم، وسئل: ما خير ما أعطي الرجل؟ قال: خلق حسن". رواه الأعمش والثوري ومسعر وابن عيينة ومالك بن مغول وغيرهم كلهم عن زياد عن أسامة، وخالفهم وهب بن إسماعيل الأسدي الكوفي فرواه عن محمد بن قيس الأسدي، فقال: عن رياد عن قطبة بن مالك، والأول أصح. أخرجه ثلاثتهم. قلت: قول ابن منده فيه نظر؛ فإنه إن كان غطفانياً، فيكون من ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن عطفان، فكيف يكون من ثعلبة بن بكر بن وائل، وأولئك من قيس عيلان من مضر، وبكر بن وائل من ربيعة؟ هذا متناقض، وإنما الذي قاله أبو عمر مستقيم فإنه قد قيل إنه من ذبيان، وقيل من بكر، ولا مطعن عليه، وقول أبي نعيم: إنه من ثعلبة بن يربوع، فليس بشيء، لأنه يكون من تميم، ولم يقله أحد يعول عليه؛ إنما الصواب إنه من ثعلبة بن سعد، والله أعلم. أسامة بن عمير أ ب ع أسامة بن عمير بن عامر بن أقيشر، واسم اقيشر: عمير بن عبد الله بن حبيب بن يسار بن ناحيه بن عمرو بن الحارث بن كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مصر الهذلي. ذكره ابن الكلبي، وهو والد أبي المليح الهذلي. أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عفان، أخبرنا همام، حدثنا قتادة عن أبي المليح عن أبيه. "أن يوم حنين كان مطيراً، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديه أن صلوا في الرحال". روى هذا الحديث ابن منده، عن الحسن بن علي بن عفان العامري، عن أبي أسامة حماد بن أسامة، عن الوليد بن عبدة الباهلي، عن أبي المليح، عن أبيه. وقال أبو نعيم: عن عبد الله بن عمر بن أبان، عن أبي أسامة، عن عامر بن عبدة الباهلي، عن أبي المليح، عن أبيه قال: ووهم فيه بعض الواهمي، يعني ابن منده، عن أبي أسامة فقال: عن الوليد بن عبدة، وهو كوفي، وإنما هو عن عامر بن عبدة وقيل: عبادة. أخبرنا يحيى بن مسعود الأصفهاني فيما أذن بإسناده، عن ابن أبي عاصم، حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، أخبرنا محمد بن حمران، أخبرنا خالد الحذاء، عن أبي تميمة عن أبي المليح، عن أبيه قال: "كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعثر بعيرنا فقلت: تعس الشيطان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقل تعيس الشيطان؛ فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت، ويقول: بقوتي، ولكن قل: بسم الله؛ فإنه يصغر حتى يصير مثل الذباب". أخرجه ثلاثتهم. كبير: بالباء الموحدة، وأقيشر: بضم الهمزة، وفتح القاف، وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم شين معجمة وراء. أسامة بن مالك س أسامة بن مالك أبو العشراء الدارمي. قال الحافظ أبو موسى: ذكر عبدان بن محمد المروزي أنه من الصحابة، ووهم في ذلك؛ لأن اسم أبي العشراء قد قيل: إنه أسامة مع اختلاف كثير فيه؛ إلا أن الصحبة لأبيه دونه. وعبدان، وإن كان موصوفاً بالحفظ، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد، وأثنى عليه، وكتب عنه الطبراني وغيره من الحفاظ، إلا أن أحداً لم يسلم من الغلط والخطأ، ومن الذي يدعي ذلك بعد قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب وأنسى كما تنسون"؟. وقد أورد عبدان في هذه الترجمة الحديث، عن أبي العشراء عن أبيه، قال: وذكرنا أحاديثه والاختلاف فيها من موضع مفرد، وإنما أردنا إيراد اسمه هاهنا؛ لئلا ينظر من لا علم عنده في كتاب عبدان، فيظنه قد سقط علينا. أخرجه أبو موسى. إسحاق الغنوي ع س إسحاق الغنوي. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا إسماعيل بن عبد الله، أخبرنا موسى بن إسماعيل "ح" قاتل أبو موسى: وأخبرنا إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد، واللفظ لروايته، أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن علي، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، أخبرنا يونس بن محمد، قالا: أخبرنا بشار بن عبد الملك المزني، حدثتني جدتي أم حكيم بنت دينار المزنية، عن مولاتها أم إسحاق الغنوية أنها هاجرت من مكة تريد المدينة هي وأخوها، حتى إذا كانت في بعض الطريق قال لها أخوها: يا أم إسحاق، اجلسي حتى أرجع إلى مكة، فأخذ نفقة لي نستيها. قالت: إني أخشى عليك الفاسق أن يقتلك، تعني زوجها، فذهب أخوها إلى مكة وتركها، فمر عليها راكب جاء من مكة بعد ثلاثة أيام، فقال: يا أم إسحاق، ما يقعدك هاهنا؟ قالت: أنتظر أخي إسحاق؛ قال: لا إسحاق لك، أدركه الفاسق زوجك بعدما خرج من مكة فقتله، قالت: فقمت؛ وأنا أسترجع وأبكي، حتى دخلت المدينة، ونبي الله صلى الله عليه وسلم في بيت زوجته حفصة بنت عمر وهو قاعد يتوضأ، فقلت يا رسول الله، بأبي وأمي، قتل أخي إسحاق، وأنا أنظر إليه نظراً شديداً وهو يتوضأ، فغفلت عنه من النظر غفلة، فأخذ ملئ كفه ماء فضربني به، فقالت جدتي: قد كانت تصيبها المصيبات العظام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فترى الدمع يتغرغر على مقلتيها، لا يسيل على وجهها منه شيء. هذا حديث مشهور من حديث بشار، رواه أبو عاصم، وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهما عنه. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. إسحاق س إسحاق آخر. قال أبو موسى: ذكره عبدان أيضاً وقال: حدثنا محمد بن حسين، ولقبه بنان بغدادي، أخبرنا محمد بن عمرو بن جبلة، أخبرنا محمد بن خالد المخزومي، أخبرنا خالد بن عبد الرحمن، عن إسحاق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم "أن نبي الله نهى عن فتح التمرة وقشر الرطبة". أخرجه أبو موسى. أسد ابن أخي خديجة د ب ع أسد بن أخي خديجة، قاله أبو عمر، وقال ابن منده وأبو نعيم: أسد بن خويلد نسيب خديجة، فعلى هذا يكون أخاها. وقال ابن منده: روى حديثه سماك عمن سمع أسد بن خويلد، وحديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع ما ليس عنده. وذكره العقيلي وقال: في إسناده مقال. أخرجه ثلاثتهم. أسد بن حارثة ب أسد بن حارثة العليمي الكلبي، من بني عليم بن جناب. قدم على النبي هو وأخوه قطن بن حارثة في نفر من قومهم، فسألوه الدعاء لقومهم في غيث السماء، وكان متكلمهم وخطيبهم قطن بن حارثة، وذكر حديثاً فصيحاً كثير الغريب من رواية ابن شهاب عن عروة بن الزبير، وذكره ابن عبد البر كما ذكرناه. وقال هشام الكلبي: حارثه وحصن ابنا قطن بن زاير بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب وفد على النبي صلى الله عليه وسلم. وسيرد ذلك في حارثة، إن شاء الله تعالى، ولم يذكر أسد بن حارثة. وقد ذكره ابن عبد البر في حارثة على الصحيح. أخرجه أبو عمر. جناب: بالجيم والنون وآخره باء موحدة. حارثة: بالحاء المهملة والثاء المثلثة. أسد بن زرارة أسد بن زرارة الأنصاري. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر، قدم علينا إجازة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الفارسي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن علي الهاشمي بالكوفة، أخبرنا جعفر بن محمد الأحمسي، أخبرنا نصر بن مزاحم، أخبرنا جعفر بن زياد الأحمر، عن غالب بن مقلاص، عن عبد الله بن أسد بن زرارة الأنصاري، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بي إلى السماء انتهى بي إلى قصر من لؤلؤ، فراشه من ذهب يتلألأ، فأوحى إلي، أو قال: فأخبرني في علي بثلاث خلال: أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين". قال الحاكم أبو عبد الله: هذا حديث غريب المتن والإسناد، لا أعلم لأسد بن زرارة في الوحدان حديثاً مسنداً غير هذا. قال أبو موسى: وقد وهم الحاكم أبو عبد الله في روايته، وفي كلامه عليه، وإنما هو أسعد بن زرارة الأنصاري، وليس في الصحابة من يسمى أسداً إلا أسد بن خالد، قال أبو موسى: أخبرنا به أبو سعد بن أبي عبد الله، أخبرنا أبو يعلى الطهراني، حدثنا أحمد بن موسى، أخبرنا إسحاق هو ابن محمد بن علي بن خالد المقري بإسناده مثله؛ إلا أنه قال: عن هلال بن مقلاص بدل غالب وقال: عبد الله بن أسعد بن زرارة، وهو الصواب. أسد بن سعية د ع أسد بن سعية القرظي، يقال فيه: أسد ويقال: أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وهو الصحيح. وقد روى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: أسيد بن سعية بضم الهمزة والفتحة أصح. وقال ابن إسحاق: ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسيد بن عبيد، وهم من بني هدل، وليسوا من بني قريظة ولا النضير، نسبهم فوق ذلك، هم بنو عم القوم، أسلموا تلك الليلة التي نزلت في غدها بنو قريظة على حكم سعد بن معاذ، رضي الله عنه، فمنعوا دماءهم وأموالهم. سعية بفتح السين وسكون العين المهملتين، وبفتح الباء بنقطتين من تحتها، وآخرها هاء. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأما أبو عمر فأخرجه في أسيد. أسد بن عبيد ب د ع أسد بن عبيد القرظي اليهودي. روى سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال: لما أسلم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن أسيد، وأسد بن عبيد، ومن أسلم معهم من يهود، فآمنوا وصدقوا ورغبوا فيه، قال أحبار يهود وأهل الكفر: "ما آمن بمحمد ولا اتبعه إلا أشرارنا" فأنزل الله تعالى: "ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة". الآية. أخرجه ثلاثتهم. أسد بن كرز د ب ع أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن غمغمة بن جرير بن شق بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ البجلي القسري، جد خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري أمير العراق، عداده في أهل الشام، صحب النبي صلى الله عليه وسلم، ولأبيه يزيد أيضاً صحبة. روى عنه مهاجر بن حبيب، وضمرة بن حبيب، وحفيده خالد بن عبد الله، وأهدى للنبي قوساً، فأعطاها قتادة بن النعمان. أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبو معمر، أنبأنا هشيم، أخبرنا سيار عن خالد القسري، عن أبيه عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجده يزيد بن أسد: "أحب للناس ما تحب لنفسك". أخرجه ثلاثتهم. وقيل فيه: أسيد بزيادة ياء وضم الهمزة وفتحها، ويذكر في موضعه، إن شاء الله تعالى. وغمغمة: بغينين معجمتين، وأفرك: بالفاء والراء وآخره كاف، ونذير: بفتح النون وكسر الذال المعجمة، وآخره راء، وقسر: بالقاف المفتوحة والسين الساكنة، واسمه: مالك. أسعد بن حارثة ع س أسعد بن حارثة بن لوذان الأنصاري الساعدي، هكذا ذكره أبو نعيم، وأظنه ابن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو الحسين علي بن طباطبا العلوي، وأبو بكر محمد بن أبي قاسم القراني وأبو غالب الكوشيدي، قالوا: أخبرنا أبو بكر بن ربذة "ح" قال أبو موسى: وأخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم قال: أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا الحسن بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق المسيبي أخبرنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم الجسر من الأنصار ثم من بني ساعدة: أسعد بن حارثة بن لوذان. وكان الجسر أيام عمر بن الخطاب. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. حارثة: بالحاء المهملة والثاء المثلثة. أسعد الخير د ع أسعد الخير. سكن الشام، ذكره البخاري في الوحدان، وقيل: إنه أبو سعد الخير. ويشبه أن يكون اسمه أحمد. أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً. أسعد بن زرارة د ب ع أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، واسمه تيم الله، وقيل له النجار؛ لأنه ضرب رجلاً بقدوم فنجره، وقيل غير ذلك، والنجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي النجاري، ويقال له أسعد الخير وكنيته: أبو أمامة. وهو من أول الأنصار إسلاماً. وكان سبب إسلامه ما ذكره الواقدي أن أسعد بن زرارة خرج إلى مكة هو وذكوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة، فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه، فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما، ولم يقربا عتبة، ورجعا إلى المدينة، وكانا أول من قدم بالإسلام إلى المدينة. وقال ابن إسحاق: إن أسعد بن زرارة إنما أسلم مع النفر الذي سبقوا قومهم إلى الإسلام بالعقبة الأولى. وكان عقيباً شهد العقبة الأولى والثاني والثالثة وبايع فيها، وكانت البيعة الأولى، وهم ستة نفر أو سبعة، والثانية وهم اثنا عشر رجلاً، والثالثة وهم سبعون رجلاً. وبعضهم لا يسمى بيعة الستة، عقبة، وإنما يجعل عقبتين لا غير، وكان أبو أمامة أصغرهم؛ إلا جابر بن عبد الله، وكان نقيب بني النجار. وقال ابن منده وأبو نعيم: إنه كان نقيب بني ساعدة، وكان النقباء اثني عشر رجلاً: سعد بن عبادة، وأسعد بن زرارة، وسعد بن الربيع، وسعد بن خيثمة، والمنذر بن عمرو، وعبد الله بن رواحة، والبراء بن معرور، وأبو الهيثم بن التيهان، وأسيد بن حضير، وعبد الله بن عمرو بن حرام، وعبادة بن الصامت، ورافع بن مالك. ويقال: إن أبا أمامة أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، وقيل غيره، ويرد في موضعه. وهو أول من صلى الجمعة بالميدنة في هزمة من حرة بني بياضة يقال له: نقيع الخضمات. وكانوا أربعين رجلاً. ومات أسعد بن زرارة في السنة الأولى من الهجرة في شوال قبل بدر؛ لأن بدراً كانت في رمضان سنة اثنتين، وكان موته بمرض يقال له الذبحة فكواه النبي صلى الله عليه وسلم بيده، ومات، والمسجد يبنى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بئس الميتة لليهود، ويقولون أفلا دفع عن صاحبه وما أملك له ولا لنفسي شيئاً". أخرجه ثلاثتهم. قلت: قول ابن منده وأبي نعيم: إن أسعد بن زرارة نقيب بني ساعدة، وهم منهما، إنما هو نقيب قبيلته بني النجار، ولما مات جاء بنو النجار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إن أسعد قد مات وكان نقيبنا، فلو جعلت لنا نقيباً فقال: أنتم أخوالي وأنا نقيبكم، فكانت هذه فضيلة لبني النجار. وكان نقيب بني ساعدة سعد بن عبادة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يجعل نقيب كل قبيلة منهم، ولا شك أن أبا نعيم تبع ابن منده في وهمه. والله أعلم. أسعد بن سلامة س ع أسعد بن سلامة الأشهلي الأنصاري. استشهد يوم الجسر، أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، ورويا بالإسناد المذكور في أسعد بن حارثة عن ابن شهاب أنه قتل يوم الجسر؛ جسر أبي عبيدة، وذكره هشام بن الكلبي سعد بغير ألف ابن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، وقال: إنه قتل يوم الجسر، وقد أخرجه ابن منده، وأبو نعيم وأبو عمر في حرف السين، في سعد، وهذا مما يقوي قول ابن الكلبي. والله أعلم. أسعد بن سهل ب د ع أسعد بن سهل بن حنيف، ويذكر باقي نسبه عند أبيه، إن شاء الله. ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بعامين، وأتى به أبوه النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه، وسماه باسم جده لأمه أسعد بن زرارة. وكناه بكنيته، وهو أحد الأئمة العلماء. روى عنه محمد وسهل ابناه، والزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسعد بن إبراهيم ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً. وقال ابن أبي داود: صحب النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه وبارك عليه وحنكه، والأول أصح. روى سفيان بن عيينة ويونس، ومعمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة، قال: فلبط به، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أدرك سهلاً. وذكر الحديث. أخرجه ثلاثتهم. أسعد بن عبد الله ع س أسعد بن عبد الله الخزاعي. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو نعيم عبيد الله بن الحسن الحداد إذناً، أخبرنا إسماعيل بن عبد الغفار، أخبرنا أحمد بن الحسين بن علي، أخبرنا محمد بن عبد الله الحاكم أخبرني جعفر بن لاهز بن قريط عن سليمان بن كثير الخزاعي، وهو جد جعفر أبو أمه، عن أبيه كثير، عن أبيه أسعد بن بعد الله بن مالك بن أفصى الخزاعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة، وإذا رأيت أمتي لا يقولون للظالم: أنت ظالم، فقد تودع منهم". أخرجه أبو موسى وأبو نعيم. قلت: في هذا الإسناد عندي نظر؛ لأن سليمان بن كثير هو من نقباء بني العباس، قتله أبو مسلم الخراساني سنة اثنتين وثلاثين ومائة، فكيف يلحق الحاكم ابنه جعفراً حتى يروي عنه. والله أعلم. أسعد بن عطية د ع أسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوي. بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان تحت الشجرة، له ذكر وليست له رواية. قال ابن منده عن أبي سعيد بن يونس: شهد فتح مصر. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ودم بالدال المهملة. أسعد بن يربوع ب أسعد بن يربوع الأنصاري الخزرجي الساعدي. قتل يوم اليمامة شهيداً. أخرجه أبو عمر. وقد ذكر أبو عمر أيضاً في أسيد بن يربوع الساعدي: أنه قتل باليمامة؛ فإن كانا أخوين، وإلا فأحدهما تصحيف، وقد ذكره سيف بن عمر: أسعد. والله أعلم. أسعد بن يزيد ب ع س أسعد بن يزيد بن الفاكة بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، قاله أبو عمر، وهشام الكلبي. وقال الكلبي وموسى بن عقبة: إنه شهد بدراً، ولم يذكره ابن إسحاق فيهم. وقال أبو نعيم: أسعد بن يزيد الأنصاري، وقيل: ابن زيد، وروى عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدراً من الأنصار ثم من بني النجار، ثم من بني زريق: أسعد بن يزيد بن الفاكه. أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى. قتل: في قول أبي نعيم نظر؛ فإن زريقاً ليس من بطون النجار؛ فإن النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وزريق هو ابن عبد حارثة من بني جشم بن الخزرج فليس بينه وبين النجار ولادة. وقد قيل فيه: سعد بن زيد بن الفاكه، وقيل سعد بن يزيد بن الفاكه، والجميع يرد في مواضعه، إن شاء الله تعالى. أسعر د أسعر: آخره راء وقيل: ابن سعر، وقيل: سعر. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى أبو مرارة الجهني، عن ابن أسعر، عن أبيه قال: "كنت بناحية مكة في غنم لي، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: مرحباً برسول الله صلى الله عليه وسلم ما تريد؟ قال صدقة مالك، قال: فجئت بشاة ماخض خير ما وجدته، فلما رآها قال: ليس حقنا في هذه، حقنا في الثنية، والجذع". أخرجه هاهنا ابن منده، وأما أبو نعيم وأبو عمر فأخرجاه في سعر. الأسفع البكري ع س الأسفع البكري. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله "ح" قال أبو موسى وأخبرنا ابن طباطبا والكوشيدي والقراني، قالوا: أخبرنا ابن ربذة قالا: أخبرنا الطبراني سليمان بن أحمد أخبرنا أبو يزيد القراطيسي، أخبرنا يعقوب بن أبي عباد المكي، أخبرنا مسلم بن خالد، أخبرنا ابن جريج أخبرني عمر بن عطاء مولى ابن الأسفع، رجل صدق، أخبره عن الأسفع البكري أنه سمع يقول: "إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين، فسأله إنسان: أي آية في القرآن العظيم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} حتى انقضت الآية كذا ذكره الطبراني وأبو نعيم، وأبو زكرياء بن منده. وكذا أورده أبو عبد الله بن منده في تاريخه وروى حديثه؛ إلا أنه قال في جماعة المهاجرين. وأورده عبدان عن روح بن عبادة عن ابن جريج عن مولى الأسفع عن ابن الأسفع وقال أيضاً في صفة المهاجرين. أورده أبو نعيم وأبو موسى. قال الأمير أبو نصر: الأسفع بالفاء هو البكري، يختلف فيه، يقال: له صحبة، ويقال: ابن الأسفع. |
|
20-04-2017, 10:34 AM | #20 |
| الأسقع بن شريح الأسقع بن شريح بن صريم بن عمرو بن رياح، بن عوف، بن عميرة، بن الهون بن أعجب بن قدامة، بن حزم. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم. قاله الطبري. وقال ابن ماكولا مثله، وقال في باب: رياح بكسر الراء، والياء تحتها نقطتان، وذكره. أسقف نجران س أسقف نجران. قال أبو موسى: لا أدري أسلم أم لا. روى صلة بن زفر، عند عبد الله قال: "إن أسقف نجران جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ابعث معي رجلاً أميناً حق أمين، فقال النبي: "لأبعثن رجلاً أميناً حق أمين، فاستشرف لها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فقال النبي لأبي عبيدة بن الجراح: اذهب معه. قلت: قول أبي موسى أسقف نجران؛ فجعله اسماً عجيب؛ فإنه ليس باسم، وإنما هو منزلة من منازل النصرانية، كالشماس والقس والمطران والبترك، والأسقف، واسمه أبو حارثة بن علقمة، أحد بني بكر بن وائل، ولم يسلم. ذكر ذلك ابن إسحاق. أسله بن الأسقع ب أسلع بن الأسقع الأعرابي: له صحبة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم "ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين"؛ قال أبو عمر: لا أعلم له غير هذا الحديث، لم يرو عنه غير الربيع بن بدر المعروف بعليلة بن بدر، عن أخيه، وفيه نظر. أخرجه أبو عمر. أسلع بن شريك ب د ع أسلع بن شريك بن عوف الأعوجي التميمي. خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب راحلته. نزل البصرة، روى عنه زريق المالكي المدلجي عن النبي، وفيه نظر، وكان مؤاخياً لأبي موسى. روى العلاء بن أبي سوية، عن الهيثم بن زريق المالكي، عن أبيه عن الأسلع بن شريك قال: "كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصابتني جنابة في ليلة باردة، فخشيت أن أغتسل بالماء البارد، فأموت أو أمرض، فكرهت أن أرحل له، وأنا جنب، فقلت: يا رسول الله، أصابتني جنابة، فقال: تيمم يا أسلع، فقلت: كيف؟ فضرب بيده الأرض ضربتين: ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين" قال: أبو أحمد العسكري. أخرجه ثلاثتهم. أسلم بن أوس أسلم، بالميم، ابن أوس بن بجرة بن لاحارث بن غيان بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الساعدي. قال ابن ماكولا: شهد أحداً، وقال هشام الكلبي: هو الذي منعهم أن يدفنوا عثمان بالبقيع، فدفدنوه في حش كوكب، والحش: النخل. بجرة: بفتح الباء وسكون الجيم، وغيان: بالغين المعجمة والياء، تحتها نقطتان وآخره نون. قاله الأمير أبو نصر. أسلم بن بجرة ب د ع أسلم بن بجرة الأنصاري الخزرجي: ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسارى قريظة. روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة، عن أبيه عن جده، قال: "جعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم على أساري بني قريظة، فكنت أنظر إلى فرج الغلام، فإذا رأيته قد أنبت ضربت عنقه". قال أبو عمر: إسناد حديثه لا يدور إلا على إسحاق بن أبي فروة، ولم يصح عندي نسب أسلم بن بجرة هذا، وفي صحبته نظر. قلت: قد روي عن غير إسحاق؛ رواه الزبير بن بكار، عن عبد الله بن عمرو الفهري، عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم عن أبيه، عن جده، فجعل في الإسناد محمد بن إبراهيم عوض محمد بن إسحاق. أخرجه ثلاثته. ولا أعلم: هل هذا والذي قبله أسلم بن أوس بن بجرة واحد أو اثنان؟ ويكون في هذه الترجمة قد نسب إلى جده، وما أقرب أن يكونا واحداً؛ فإنهم كثيراً ما ينسبون إلى الجد؛ وذكرناه لئلا يراه من يظنه غير الأول، والله أعلم. أسلم بن جبيرة أسلم بن جبير بن حصين بن جبيرة بن حصين بن النعمان بن سنان بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي؛ قاله ابن الكلبي. وقد ذكر البخاري أسلم بن الحصين بن جبيرة، وسيأتي ذكره، وأظنهما واحداً. أسلم حادي رسول الله صلى الله عليه وسلم د ع أسلم حادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو رفيق رافع، روى ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده أنه قال: ما شعرنا ليلة، ونحن مع عمر، فإذا هو قد رحل رواحلنا، وأخذ راحلته، فرحلها، فلما أيقظنا ارتجز: "الرجز" لا يأخذ الليل عليك بالهـم ** والبسن له القميص واعتم وكن شريك رافع وأسلـم ** واخدم القوم لكيما تخـدم فوثبنا إليه، وقد فرغ من رحله ورواحلنا، ولم يرد أن يوقظهم وهم نيام. قال سعيد بن عبد الرحمن المدني: كان رافع وأسلم حاديين للنبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسلم الحبشي ب س أسلم الحبشي الأسود، ذكره أبو عمر، فقال: أسلم الحبشي الأسود كان راعياً ليهودي، يرعى غنماً له، وكان من حديثه ما أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن السمين بإسناده إلى ابن إسحاق قال: حدثني إسحاق بن يسار أن راعياً أسود أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر، ومعه غنم كان فيها أجيراً لرجل من يعود، فقال: يا رسول الله، أعرض علي الإسلام، فعرضه عليه فأسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحداً يدعوه إلى الإسلام، فعرضه عليه، فقال الأسود: كنت أجيراً لصاحب هذا الغنم، وهي أمانة عندي، فكيف أصنع بها؟ فقال رسول الله: اضرب في وجوهها؛ فإنها سترجع إلى ربها، فقام الأسود فأخذ حفنة من التراب، فرمى بها في وجوهها، وقال: ارجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك، فرجعت مجتمعة كأن سائقاً يسوقها، حتى دخلت الحصن، ثم تقدم الأسود إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين، فأصابه حجر فقتله، وما صلى صلاة قط، فأتى به رسول الله، فوضع خلفه، وسجي بشملة كانت عليه، والتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه، ثم أعرض إعراضاً سريعاً، فقالوا: يا رسول الله، أعرضت عنه. قال: إن معه لزوجته من الحور العين". وقد استدرك أبو موسى الراعي الأسود على أبي عبد الله، قال: وذكر عبدان الأسود، وأعاده في أسلم، والأسود صفة له، وأسلم اسمه. وذكر إسناد عبدان إلى محمد بن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار أن راعياً أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر. وذكر نحوه ما تقدم. فأما استدراك أبي موسى على ابن منده، فلا وجه له، فإن ابن منده قد ذكره، وأنه قتل بخيبر، وإن كان قد وهم في أن كناه أبا سلمى، وروي عنه الحديث، فقد أتى بذكره وترجم عليه، والذي أظنه أن أبا موسى حيث رأى أبا نعيم قد نسب ابن منده إلى الوهم، ظن أن الترجمة كلها خطأ، وليس كذلك، وإنما أخطأ في البعض، وأصاب في الباقي، على ما نذكر في الترجمة التي بعد هذه، والله أعلم. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. أسلم الراعي د ع أسلم الراعي الأسود. قال ابن منده: أسلم الراعي الأسود، يكنى أبا سلمى، استشهد بخيبر، روى حديثه أبو سلام، عن أبي سلمى الراعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان". قال أبو نعيم: أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم زعم بعض الواهمي أن اسمه أسلم، وإنما اسمه حريث، وادعى أنه استشهد بخيبر، وهو وهم آخر، وذكر الحديث الذي رواه ابن منده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، والولد الصالح يتوفى للرجل المسلم فيحتسيه". قال أبو نعيم: المستشهد بخيبر لا يروي عنه أبو سلام فيقول: حدثنا؛ فلو قال عن أبي سلمى لكان مرسلاً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسلم بن الحصين د ع أسلم بن الحصين بن جبيرة بن النعمان بن سنان، ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثاً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد تقدم أسلم بن جبير، وأنظهما واحداً والله أعلم. أسلم أبو رافع ب د ع أسلم أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. غلبت عليه كنيته، واختلف في اسمه؛ فقال ابن المدينة: اسمه أسلم، ومثله قال ابن نمير، وقيل: هرمز، وقيل: إبراهيم، وقد تقدم في إبراهيم. وهو قبطي، كان للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم وقيل: كان مولى لسعيد بن العاصي فورقه بنوه، وهم ثمانية، فأعتقوه كلهم إلا خالداً؛ فإنه تمسك بنصيبه منه، فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعتق نصيبه، أو يبيعه، أو يهبه منه، فلم يفعل، ثم وهبه رسول الله أعتقه، وقيل: أعتق منهم ثلاثة، فأتى أبو رافع رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه على من لم يعتق، فكلمهم فيه رسول الله، فوهبوه له، فأعتقه. وهذا اختلاف، والصحيح: أنه كان للعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فوهبه للنبي فأعتقه، فكان أبو رافع يقول: "أنا مولى رسول الله"، وبقي عقبه أشراف المدينة. وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاته سلمى، فولدت له عبيد الله بن أبي رافع، وكانت سلمى قابلة إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدت معه خيبر، وكان عبيد الله خازناً لعلي بن أبي طالب، وكاتباً له أيام خلافته. وشهد أبو رافع أحداً، والخندق، وما بعدهما من المشاهد، ولم يشهد بدراً؛ لأنه كان بمكة، وقصته مع أبي لهب لما ورد خبر بدر إلى مكة مشهورة. روى عنه ابناه عبيد الله والحسن، وعطاء بن يسار. وقد اختلفوا في وقت وفاته، فقيل مات قبل عثمان، وقيل: مات في خلافة علي. أخرجه ثلاثتهم، ويرد في الكنى، إن شاء الله تعالى. أسلم بن سليم د ع أسلم بن سليم، عم خنساء بنت معاوية بن سليم الصريمية. وهم ثلاثة أخوة: الحارث، ومعاوية، وأسلم. ذكره ابن منده. وقال أبو نعيم: زعم بعض المتأخرين، يعني ابن منده، أن اسمه أسلم، ولا يصح، وأخرج له حديث عوف الأعرابي، عن خنساء بنت معاوية، عن عمها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة" وبعض الرواة يقول: حدثني عمتي. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسلم مولى عمر د ع أسلم، مولى عمر بن الخطاب، من سبي اليمن، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد بن إسحاق: بعث أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، سنة إحدى عشرة، فأقام للناس الحج، وابتاع فيها أسلم، قال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وهو من الحبشة، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه: أن أباه أسلم. روى عبد المنعم بن بشير بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه عن جده أنه سافر مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرتين، وعبد المنعم لا يعرف. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: مات أسلم سنة ثمانين، وقيل: مات وهو ابن مائة سنة وأربع عشرة سنة، وصلى عليه مروان بن الحكم. وهذا يناقض الأول؛ فإن مروان مات سنة أربع وستين، وكان قد عزل قبل ذلك عن المدينة، ورىو عن أسلم ابنه زيد، ومسمل بن جندب، ونافع مولى ابن عمر. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسلم بن عميرة ب أسلم بن عميرة بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحداً، قاله الطبراني. أخرجه أبو عمر. عميرة: بفتح العين. أسلم س أسلم آخر؛ ذكره أبو موسى فقال: قاله عبدان المروزي: وقال: لا أعلم ذكره ولا نسبه إلا في هذا الحديث، ويمكن أن يريد بأسلم قبيلة وهو أشبه، وقال، يعني عبدان، أخبرنا بندار وأبو موسى، قالا: أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن المنهال بن سلمة الخزاعي، عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأسلم: "صوموا هذا اليوم، قالوا: إنا قد أكلنا قال: صوموا بقية يوم عاشوراء". قال أبو موسى: هذا حديث محفوظ بهذا الإسناد، مفهوم منه أن أسلم يراد به القبيلة، يدل عليه قوله: قالوا قد أكلنا. وقد ورد من حديث أسماء بن حارثة وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى أسلم يأمرهم بصوم يوم عاشوراء. قلت: والصحيح قول أبي موسى. ومن العجب أن عبدان يشتبه عليه ذلك مع ظهوره، ولولا أننا شرطنا أننا لا نترك ترجمة أخرجوها، لتركنا هذه وأشباهها. أخرجه أبو موسى. أسماء بن حارثة ب د ع أسماء بن حارثة بن هند بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى. قاله أبو عمر، وقيل في نسبه غير ذلك. قال ابن الكلبي: أسماء بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك، ومالك بن أفصى هو أخو أسلم، وكثيراً يضاف ابنا مالك إلى أسلم، فيقال: أسلمي، يكنى أسماء: أبا هند. له صحبة، وكان هو وأخوه هند من أهل الصفة قال أبو هريرة: "ما كنت أرى أسماء وهنداً ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول ملازمتهما بابه، وخدمتهما له". وأسماء هو الذي بعثه رسول الله يوم عاشوراء إلى قومه فقال: مر قومك بصيام عاشوراء، فقال: أرأيت إن وجدتهم قد طعموا؟ قال: "فليتموا". وتوفي سنة ست وستين بالبصرة، وهو ابن ثمانين سنة، قاله محمد بن سعد عن الواقدي، قال محمد بن سعد: وسمعت غير الواقدي يقول: توفي بالبصرة أيام معاوية، في إمارة زياد، وكانت وفاة زياد سنة ثلاث وخمسين. أخرجه ثلاثتهم. حارثة: بالحاء المهملة والثاء المثلثة، وغياث: بالغين المعجمة والثاء المثلثة. أسماء بن ربان ب أسماء بن ربان بن معاوية بن مالك بن سلي، وهو الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عدي بن شمس بن طرود بن قدامة بن جرم بن ربان الجرمي، وهو الذي خاصم بني عقيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في "العقيق" الذي في أرض بني عامر بن صعصعة، وليس الذي بالمدينة، فقضى به لجرم، وهو القائل: "الطويل" وإني أخو جرم كما قد علمتـم ** إذا اجتمعت عند النبي المجامع فإن أنتم لم تقنعوا بـقـضـائه ** فإني بما قال النبي لـقـانـع أخرجه أبو عمر. جرم: بالجيم والراء، وربان: بالراء والباء الموحدة، وآخره نون. إسماعيل بن أبي حكيم د ع إسماعيل بن أبي حكيم المزنين أحد بني فضيل. روى عبد الله بن سلمة إسماعيل بن أبي حكيم عن ابن شهاب، عن إسماعيل بن أبي حكيم المزني، ثم أحد بني فضيل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله، عز وجل، ليسمع قراءة: لم يكن الذين كفروا؛ فيقول: "أبشر عبدي فوعزتي لأمكنن لك في الجنة حتى ترضى". قال أبو نعيم: كذا رواه محمد بن إسماعيل الجعفي عن عبد الله بن سلمة، وهو عندي إسناد منقطع، لم يذكر أحد من الأئمة إسماعيل في الصحابة، وقال ابن منده: هذا حديث منكر. أخرجه البخاري في الأفراد، ولا أعرف له رؤية ولا صحبة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. إسماعيل د ع إسماعيل. رجل من الصحابة، نزل البصرة، إن كان محفوظاً، أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الأصفهاني، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد -وأنا حاضر- أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي، حدثنا محمد بن أحمد بن المثنى، أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال: "جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبي، فقال: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعته يقول: "لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع والشمس وقبل غروبها" فقال الشيخ: أنت سمعته من رسول الله؟ قال: سمعته أذناي، ووعاه قلبي، فقال الشيخ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قلت، ولم يوافقني عليه أحد. رواه شعبة والثوري وزائدة عن إسماعيل بن أبي خالد، ورواه عبد الملك بن عمير عن أبي بكر ولم يسم أحد منهم الرجل، ورواه يزيد بن هارون عن ابن أبي خالد، فقال فيه: فسأله رجل من أهل البصرة يقال له: إسماعيل ولم يتابع عليه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. رويبة: بضم الراء وفتح الواو. إسماعيل الزيدي س إسماعيل الزيدي. ذكره أبو موسى مستدركاً على ابن منده وقال: إن صح. أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو سعد محمد بن أبي عبد الله المعداني، أخبرنا محمد بن أحمد بن علي أخبرنا أحمد بن موسى، قال حديثني محمد بن عبد الله بن الحسين، أخبرنا أحمد بن عمرو الديبقي، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثني هارون بن يحيى بن هارون من ولد حاطب بن أبي بلتعة، حدثني زكريا بن إسماعيل الزيدي، من ولد زيد بن ثابت عن أبيه قال: "خرجنا جماعة من الصحابة غداة من الغدوات، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقفنا في مجمع طرف، فطلع أعرابي يجر عظام بعير حتى وقف على رسول الله، فقال: كيف أصحب بأبي وأمي أنت يا رسول الله؟ فقال له: أحمد الله تعالى إليك، وذكر الحديث، في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو موسى: إسماعيل بن زيد يروي عن أبيه: لا أعلم له إدراكاً للنبي، ويروى هذا الحديث عن الثوري عن عمرو بن دينار عن نافع عن ابن عمر. قلت: هذا إسماعيل بن زيد بن ثابت يروي عن أبيه، وهو تابعي، ولا اعتبار بإرساله هذا الحديث فإن التابعين لم يزالوا يروون المراسيل، ومما يقوي أنه لم تكن له صحبة أن أباه زيد بن ثابت استصغر يوم أحد، وكانت سنة ثلاث من الهجرة فمن يكون عمره كذا كيف يقول ولده خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهذا إنما يقوله رجل. وقد صح عن ابن مسعود أنه قال لما كتب زيد المصحف: لقد أسلمت وإنه في صلب رجل كافر" وهذا أيضاً يدل على حداثة سنه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى. أسمر بن ساعد د ع أسمر بن ساعد بن هلواث المازني. مجهول، في إسناد حديثه نظر، روى أسمر بن ساعد بن هلواث قال: "وفدت أنا وأبي ساعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إن أبانا شيخ كبير، يعني هلواثاً، وقد سمع بك، وآمن بك، وليس به نهوض، وقد وجه إليك بلطف الأعراب، فقبل منه الهدية ودعا له ولوالده". وهذا غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسمر بن مضرس ب د ع أسمر بن مضرس الطائي. أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين، بإسناده إلى أبي داود السجستاني قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثني عبد الحميد بن عبد الله، حدثني أم الجنوب بنت نميلة، عن أمها سويدة بنت جابر، عن أمها عقيلة بنت أسمر بن مضرس قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعهن فقال: من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له" يقال: هو أخو عروة بن مضرس، روت عنه ابنته عقيلة، وكلاهما أعرابيان، قاله أبو عمر. وقال ابن منده وأبو نعيم: هو أسمر بن أبيض بن مضرس. وذكرا الحديث، ولم يقولا هو أخو عروة بن مضرس، وقال أبو نعيم: هو من أعراب البصرة. أخرجه ثلاثتهم. عقيلة: بفتح العين المهملة وكسر القاف، ونميلة بضم النون. الأسود بن أبيض س الأسود بن أبيض؛ قاله أبو موسى وحده فيما استدركه على ابن منده عن عبدان، فقال عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي ورجال من أهله قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك، وعبد الله بن أنيس، ومسعود بن سنان بن الأسود، وأبا قتادة بن ربعي بن بلدمة من بني سلمة، وأسود بن خزاعي حليفاً لهم، وأسود بن حرام حليفاً لبني سواد، وأمر عليهم عبد الله بن عتيك فطرقوا أبا رافع بن أبي الحقيق؛ قال ابن شهاب: فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال: "أفلحت الوجوه، قالوا: أفلح وجهك يا رسول الله، قال: أقتلتموه؟ قالوا: نعم. قال: ناولوني السيف. قال: فلسه، فقال: هذا طعامه في ذباب السيف". قال عبدان: وقال حماد بن سلمة: أسود بن أبيض أظنه أراد بدل ابن حرام. لم يذكره غير أبي موسى. السلمي بفتح السين واللام نسبة إلى سلمة بكسر اللام، وحرام: بفتح الحاء والراء. الأسود بن أبي الأسود د ع الأسود بن أبي الأسود النهدي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو مجهول. روى يونس بن بكير، عن عنبسة بن الأزهر، عن ابن الأسود النهدي عن أبيه قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار، فأصيبت إصبع رجله، فقال: "الرجز" هل أنت إلا أصبع دميت ** وفي سبيل الله ما لقيت ذكره ابن منده. وقال أبو نعيم: ذكره بعض الواهمين عن يونس بن بكير، وذكر الحديث. قال: والصحيح ما رواه الثوري، وشعبة، وابن عيينة، وأبو عوانة وإسرائيل، والحسن وعلي ابنا صالح عن الأسود بن قيس، عن جندب البجلي، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فدميت إصبعه فقال مثله. قلت: وهذا أيضاً وهم، فإن جندباً البجلي لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، ولا كان مسلماً ذلك الوقت؛ فلو لم يقل: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، لكان الأمر أسهل، إلا أن يكون أراد غاراً آخر فتمكن صحبته؛ على أنه إذا أطلق لم يعرف إلا الغار الذي اختفى فيه النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. الأسود بن أصرم د ع ب الأسود بن أصرم المحاربي. عداده في أهل الشام، روى عنه سليمان بن حبيب وحده. أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون، أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان الدقاق، أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن علي بن المنذر، أخبرنا الحسين بن صفوان، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أخبرنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني، أخبرنا عمرو بن أبي سلمة، أخبرنا صدقة بن عبد الله عن عبيد الله بن علي القرشي، عن سليمان بن حبيب المحاربي، حدثني أسود بن أصرم المحاربي قال: "قلت: يا رسول الله أوصني، قال: أتملك يدك؟ قلت: فما أملك إذا لم أملك يدي؟ قال: أتملك لسانك؟ قلت: فما أملك إذا لم أملك لساني؟ قال: لا تبسط يدك إلا إلى خير، ولا تقل بلسانك إلا معروفاً". أخرجه ثلاثتهم. الأسود بن أبي البختري ب د ع الأسود بن أبي البختري، واسم أبي البختري: العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، وأمه عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد. أسلم الأسود يوم الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وقتل أبوه أبو البختري يوم بدر كافراً؛ قتله المجذر بن ذياد البلوي. وكان ابنه سعيد بن الأسود جميلاً فقالت فيه امرأة: ألا ليتني أشري وشاحي ودملجي ** بنظرة عين من سعيد بن أسود روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال: لما بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى المدينة ليقتل شيعة علي، أمره أن يستشير الأسود، فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم، فنهاه الأسود بن أبي البختري، وكان الناس اصطلحوا عليه أيام علي ومعاوية. هذا كلام أبي عمر. وذكره ابن منده وأبو نعيم فقالا: الأسود بن البختري بن خويلد سأل النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة، وذكرا حديث أبي حازم، أن الأسود بن البختري، قال: "يا رسول الله، أعظم لأجري أن أستغني عن قومي". قلت: كذا أخرجاه فقالا: البختري بغير أبي، وقالا: هو ابن خويلد، وإنما هو كما ذكره أبو عمر: لا أعلم في بني أسد: الأسود بن البختري بن خويلد، فإن كان ولا أعرفه، فهما اثنان، وإلا فالحق مع أبي عمر، ومما يقوي أن الحق هو الذي قاله أبو عمر أن الزبير لم يذكره في ولد خويلد، وذكر الأسود بن أبي البختري، كما ذكرناه عن أبي عمر، وأيضاً فإن أبا موسى قد استدرك على ابن منده الأسود بن أبي البختري، فلو لم يكن وهمه فيه ظاهراً؛ حتى كأنه غيره... لما استدركه عليه، ونسبه ابن الكلبي أيضاً كما نسبه أبو عمر. البختري بالباء الموحدة والخاء المعجمة، والمجذر: بضم الميم وبالجيم والذال المعجمة وآخره راء، وذياد بكسر الذال المعجمة، وبالياء تحتها نقطتان، وآخره دال مهملة. الأسود بن ثعلبة ب د ع الأسود بن ثعلبة اليربوعي شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول: "لا يجني جان إلا على نفسه"؛ ذكره محمد بن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة. أخرجه ثلاثتهم. وقد استدركه أبو موسى على ابن منده، وهو في كتاب ابن منده، فلا وجه لذكره. لأسود بن حازم د ع الأسود بن حازم بن صفوان بن عزار نزل بخارى. روى أبو أحمد بحير بن النضر، عن أبي جميل عباد بن هشام الشامي، وكان مؤذناً في بمجكث قرية من قرى بخارى قال: رأيت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: الأسود بن حازم بن صفوان بن عزار، وكنت آتيه مع أبي وأنا يومئذ ابن ست أو سبع سنين فقال شهدت غزوة الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، فسئل: كما أتى لك؟ قال خمس وخمسون ومائة سنة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بحير بفتح الباء الموحدة، وكسر الحاء المهملة. الأسود الحبشي د ع الأسود الحبشي. الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصور والألوان. روى أبو قاسم الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن محمد بن عمار الموصلي، عن عفيف بن سالم عن أيوب بن عتبة، عن عطاء، عن ابن عمر قال: "جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: سل واستفهم، قال: يا رسول الله، فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة؛ أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به، وعملت مثل ما عملت إني لكائن معك في الجنة؟ قال: نعم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام، وذكر الحديث، إلى أن بكى الأسود، ومات فدفنه النبي صلى الله عليه وسلم ودلاه في حفرته". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. الأسود بن حرام أسود بن حرام. تقدم ذكره في الأسود بن أبيض فليطلب منه. أخرجه أبو موسى. الأسود بن خزاعي د ع الأسود بن خزاعي وقيل: خزاعي بن الأسود السلمي، من حلفاء بني سلمة الأنصار، أحد من قتل ابن أبي الحقيق. أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك في حديث قتل أبي رافع اليهودي قال: فلما قتلت الأوس كعب بن الأشرف، تذكرت الخزرج رجلاً هو في العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثله، فذكروا أبا رافع بن أبي الحقيق بخيبر، فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله، فأذن لهم، فخرج إليه عبد الله بن عتيك، وعبد الله بن أنيس، ومسود بن سنان، والأسود بن خزاعي، حليف لهم من أسلم. وروي عن عطاء بن يسار عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حصر خيبر وأمر علياً بقتالهم قال: فبرز رجل من مذحج من خيبر، فبرز إليه الأسود بن خزاعي، فقتله الأسود وأخذ سلبه. أخرجه ابنه منده وأبو نعيم. |
|
20-04-2017, 10:35 AM | #21 |
| الأسود بن خطامة د ع الأسود بن خطامة الكناني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو زهير بن خطامة؛ روى حديثه إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة عن أبيه عن جده قال: "خرج زهير بن خطامة وافداً حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآمن بالله ورسوله" فذكر إسلام الأسود بن خطامة بطوله. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً. الأسود بن خلف ب د ع الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي الزهري، ويقال: الجمحي، قال أبو عمر: وهو أصح، وقال ابن منده وأبو نعيم؛ هو زهري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، أخبرنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريرج، قال: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خيثم، أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره أن أباه الأسود رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن مصقلة، فبايع الناس على الإسلام والشهادة قال: قلت: وما الشهادة؟ قال: أخبرني محمد بن الأسود بن خلف أنه بايعهم على الإيمان بالله، وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله". ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الولد مبخلة مجبنة". أخرجه ثلاثتهم. قلت: قول أبي عمر: الصحيح أنه من جمح، فلا شك حيث رآه ابن خلف ظنه من جمح مثل: أمية وأبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح. غلب على ظنه أنه من جمح، وليس كذلك؛ لأنه ليس لخلف أب اسمه عبد يغوث، وأما ابن منده وأبو نعيم فذكراه زهرياً خسب. وفيه أيضاً نظر؛ فإن عبد مناف بن زهرة ولد وهباً، وولد وهب عبد يغوث، وولد عبد يغوث الأسود، وكان من المستهزئين ولم يسلم؛ وإنما الأسود الصحابي في زهرة هو الأسود بن عوف، وسيرد ذكره، وليس في نسبه خلف، ولا عبد يغوث، ولكنهم قد اتفقوا على نسبه إلى خلف؛ ولعل فيه ما لم نره. وقد ذكره أبو أحمد العسكري فقال: الأسود بن خلف بن عبد يغوث، قال: قال المطين: هو قرشي، أسلم يوم فتح مكة، وعبد يغوث بن وهب هو خال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخور آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدرك المبعث. وابنه الأسود، كان أحد المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين، مضى على كفره، قال: وأظن أن خلف بن عبد يغوث أخوه؛ وهذا قريب مما ذكرناه، والله أعلم. الأسود بن ربيعة اليشكري د ع الأسود بن ربيعة بن أسود اليشكري. عداده في أعراب البصرة روى عباية أو ابن عباية، رجل من بني ثعلبة، عن أسود بن ربيعة بن أسود اليشكري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيباً فقال: "ألا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي إلا السقاية والسدانة". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. الأسود بن ربيعة س الأسود بن ربيعة. استدركه أبو موسى على ابن منده، وقال: روى سيف بن عمر، عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي، قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسود بن ربيعة، أحد بني ربيعة بن مالك بن حنظلة فقال: ما أقدمك؟ قال: أقترب بصحبتك، فترك الأسود وسمي المقترب فصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد علي صفين. هكذا أورد ابن شاهين، وإحدى الترجمتين وهم فيما أرى، انتهى كلام أبي موسى. وقد ذكر أبو موسى هذه الترجمة وجعل هذا الأسود هو المقترب، وذكر الأسود بن عبس، وسيذكر إن شاء الله تعالى، وسماه هناك: المقترب، وذكر الطبري أن عمر بن الخطاب استعمل الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة، وهو صحابي مهاجري، وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "جئت لأقترب إلى الله تعالى بصحبتك" فسماه المقترب. أخرجه أبو موسى. الأسود بن زيد ب س ع الأسود بن زيد الأنصاري. قال موسى بن عقبة: فيمن شهد بدراً من الأنصار ثم من الخزرج ثم من بني سلمة: الأسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم؛ قاله أبو نعيم. وقال أبو عمر: أسود بن زيد بن قطبة ويقال: الأسود بن رزم بن زيد بن قطبة بن غنم الأنصاري، من بني عبيد بن عدي. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً. وقال أبو موسى مستدركاً على ابن منده مثل قول أبي نعيم، وقال أيضاً: أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا فاروق الخطابي، أخبرنا زياد بن الخليل، أخبرنا إبراهيم بن المنذر، أخبرنا فليح عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب مثله، يعني قول أبي نعيم، وقال: ابن ثعلبة بن عبيد بن غنم. قال أبو موسى: وقال غيرهما: ابن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج بن ثعلبة. فأما على ما ساقه أبو نعيم وأبو موسى فيحتمل أن يكونا أسقطا عدياً بين عبيد وغنم، وقد جرت عادة النسابين بذلك يفعلون كثيراً، وحينئذ يستقيم النسب، فيكون أسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة. وهكذا ساق النسب ابن الكلبي، وأما على ما ساقه أبو عمر ففيه اختلاف. أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى. سلمة: بكسر اللام، وتزيد: بالتاء فوقها نقطتان، وجشم: بضم الجيم، وفتح الشين المعجمة. الأسود بن سريع ب د ع الأسود بن سريع بن حمير بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس، واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، يكنى أبا عبد الله، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم. ومرة بن عبيد هو أخو منقر بن عبيد، يجتمع الأسود بن سريع والأحنف بن قيس في عبادة، وهو أول من قص في جامع البصرة. روى عنه الحسن وعبد الرحمن بن أبي بكرة. قال ابن منده: لا يصح سماعهما منه، وروى عنه الأحنف بن قيس. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، أخبرنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني قد حمدت ربي بمحامد ومدح وإياك، قال: هات ما حمدت به ربك، قال: فجعلت أنشده، فجاء رجل آدم فاستأذن، قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: س س، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثاً، قال: قلت: يا رسول الله، من هذا الذي استنصتني له؟ قال: هذا عمر بن الخطاب، هذا رجل لا يحب الباطل. أخرجه ثلاثتهم. الأسود بن سفيان ب س الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أخو هبار بن سفيان بن عبد الأسد، وابن أخي أبي سلمة، في صحبته نظر. أخرجه أبو عمر وأبو موسى؛ إلا أن أبا موسى قال: أسود بن عبد الأسد، ولم يذكر سفيان، وقال: قال عبدان: لا تعرف له رواية، إلا أن ابن عباس ذكر اسمه، وهذا ليس بشيء؛ فإن ابن الكلبي والزبير بن بكار قالا: إن الأسود بن عبد الأسد قتل ببدر كافراً، وذكر الزبير: سفيان بن عبد الأسد وابنه الأسود. الأسود بن سلمة س الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الكندي. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه ابنه، فدعا له؛ ذكره ابن الكلبي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو موسى. الأسود والد عامر بن الأسود ب الأسود والد عامر بن الأسود. روى هشيم وأبو عوانة، عن يعلى بن عطاء، عن عامر بن الأسود، عن أبيه أ،ه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح في مسجد الخيف فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في أخريات الناس لم يصليا، فأتى بهما ترعد فرائصهما، فقال: ما منعكما أن تصليا معنا؟.. الحديث. وخالفهما شعبة فقال: عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله سواء. أخرجه أبو عمر. الأسود بن عبد الأسد س الأسود بن عبد الأسد. تقدم القول فيه في الأسود بن سفيان. أخرجه أبو موسى. الأسود بن عبد الله ب د الأسود بن عبد الله السدوسي اليمامي وقيل: عبد الله بن الأسود. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع بشير بن الخصاصية. روى الصعق بن حزن، عن قتادة قال: هاجر من ربيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة رجال من سدوس: بشير بن الخصاصية، وأسود بن عبد الله من اليمامة، وعمرو بن تغلب من النمر بن قاسط، وفرات بن حيان، من بني عجل. أخرجه ثلاثتهم، ويرد في عبد الله بن الأسود أكثر من هذا. الأسود بن عبس س الأسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رباح بن عوذ بن منقذ بن كعب بن ربيعة بن ملك بن زيد مناة بن تميم. ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "أتيتك لأقترب إليك" فسمي: المقترب. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو أحمد العطار إجازة، أخبرنا عمر بن أحمد، أخبرنا محمد بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن يربد، عن رجال هشام بن الكلبي، عن هشام، عن أبيه بذلك. أخرجه أبو موسى. وقد تقدم أن الأسود بن ربيعة هو المقترب، وهو رواية سيف بن عمر، وقد تقدم ذكره والله أعلم. أسود بن عمران ب د ع أسود بن عمران البكري. من بكر بن وائل من ربيعة وقيل: عمران بن الأسود، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، حديثه عند حكام بن سليم، عن عمرو بن أبي قيس، عن ميسرة النهدي، عن أبي المحجل، عن عمران بن الأسود، أو الأسود بن عمران قال: "كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووافدهم، لما دخلوا في الإسلام وأقروا". أخرجه ثلاثتهم؛ قال أبو عمر: في إسناده مقال. أسود بن عوف ب د ع أسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري، أخو عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث، وأمه: الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، له صحبة، هاجر قبل الفتح، وهو والد جابر بن الأسود الذي ولى المدينة لابن الزبير وجابر هو الذي جلد سعيد بن المسيب في بيعة ابن الزبير، قاله أبو عمر. وقال محمد بن سعد الواقدي: أسلم يوم الفتح، ومات بالمدينة، وله بها دار. أخرجه ثلاثتهم. أسود بن عويم د ع أسود بن عويم السدوسي. روى عنه حبيب بن عامر بن مسلم السدوسي أنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والأمة فقال: للحرة يومان وللأمة يوم". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. الأسود بن مالك د ع الأسود بن مالك الأسدي اليمامي، أخو الحدرجان بن مالك، لهما صحبة ووفادة على النبي صلى الله عليه وسلم. روى إسحاق بن إبراهيم الرملي، عن هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك، قال حدثني أبي عن أبيه عن جده قال: حدثني أبي جزء بن الحدرجان عن أبيه. قال: "قدمت أنا وأخي الأسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنا به وصدقناه، وكان جزء، والأسود قد خدما رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحباه". قال ابن منده وأبو نعيم: تفرد به إسحاق الرملي. الأسود بن وهب ب د ع الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأسدي، وكان من مهاجرة الحبشة، وهو ابن أخي خديجة بنت خويلد، وابن عم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، وأمه فريعة بنت عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي، وهو جد أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن الأسود بن نوفل، يتيم عروة بن الزبير، شيخ مالك بن أنس. وروى محمد بن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة إلى جوار النجاشي: الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى. وقال الزبير بن بكار: كان نوفل شديداً على المسلمين، وهو الذي قرن أبا بكر وطلحة في حبل بمكة لأجل الإسلام، فقيل لهما: القرينان، وقتل يوم بدر كافراً، قال: وقد انقرض ولد نوفل بن خويلد. أخرجه ثلاثتهم. الأسود بن هلال س الأسود بن هلال المحاربي. كوفي قتل في الجماجم سنة نيف وثمانين، وقيل: أدرك الجاهلية أيضاً، استدركه أبو موسى على ابن منده. الأسود بن وهب ب د ع الأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، وقيل: وهب بن الأسود. روى صدقة بن عبد الله، عن أبي معيد حفص بن غيلان، عن زيد بن أسلم، عن وهب بن الأسود، عن أبيه الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به؟ قال: بلى، قال: إن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق". رواه أبو بكر الأعين، عن عمرو بن أبي سلمة، عن أبي معيد، عن الحكم الأيلي عن زيد بن أسلم، عن وهب بن الأسود خال النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي بهذا. وروى القاسم عن عائشة رضي الله عنها: "إن الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي: يا خال، ادخل. فدخل، فبسط له رداءه، وقال: اجلس عليه، قال: حسبي، قال: اجلس على ما أنت عليه؟ قال: إن الخال والد يا خال، من أسدي إليه معروف فلم يشكر، فليذكر، فإنه إذا ذكر فقد شكر". أخرجه ثلاثتهم. الأسود بن يزيد ب س الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن بكر بن عوف بن النخع النخعي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً ولم يره، روي عنه أنه قال: "قضى فينا معاذ في اليمن، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي، في رجل ترك ابنته وأخته، فأعطى الابنة النصف والأخت النصف". والأسود هذا هو صاحب ابن مسعود، وهو أخو عبد الرحمن بن يزيد، وابن أخي علقمة بن قيس، وكان أكبر من علقمة، وهو خال إبراهيم بن يزيد أمه مليكة بنت يزيد النخعي، روى عن عمر وابن مسعود وعائشة رضي الله عنهم، وهو من فقهاء الكوفة وأعيانهم توفي سنة خمس وسبعين. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. الأسود د ع الأسود. كان اسمه أسود، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض. روى بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسود، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض، وقد تقدم ذكره في أبيض. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسيد بن أبي أسيد س أسيد، بفتح الهمزة وكسر السين، هو أسيد بن أبي أسيد، فالأول مفتوح الهمزة، والثاني بضمها وفتح السين، وهو أبو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن، وقيل: البدي، والأول أكثر، ابن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرجي الساعدي. ذكره عبدان المروزي في الصحابة، وروي بإسناده عن عمر بن الحكم، عن أسيد بن أبي أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بلجون، فبعثني فجئتها، فأنزلتها بالشعب في أجم، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، جئتك بأهلك، قال: فأتاها، فأهوى إليها ليقبلها، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: عذت بمعاذ، فردها إلى أهلها. قال أبو موسى: كذا أورده عبدان، والصحيح أن عمر بن الحكم روى ذلك عن أبي أسيد، وهذا هو المشهور، والمستعيذة قد اختلف فيها؛ فقيل: أميمة، وقيل: مليكة الليثية، وقيل: عزة، وقيل: فاطمة بنت الضحاك. وقوله: من بلجون: يريد بني الجون. أخرجه أبو موسى. أسيد بن أبي أناس س أسيد، بالفتح أيضاً، وهو أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبيد بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر الكناني الدؤلي العدوي. وهو ابن أخي سارية بن زنيم الذي ناداه عمر بن الخطاب، وهو على المنبر. وقال أبو أحمد العسكري: أسيد -بكسر السين- منهم أسيد بن أبي أناس، وهو أسيد بن زنيم؛ فعلى هذا يكون أخا سارية. وكان أسد شاعراً فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه؛ قال ابن عباس: إن وفد بني عدي بن الدئل قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم الحارث بن وهب، وعويمر بن الأخرم، وحبيب وربيعة ابنا مسلمة، ومعهم رهط من قومهم، وطلبوا منه أن لا يقاتلوه، ولا يقاتلوا معه قريشاً، وتبرءوا إليه من أسيد بن أبي أناس، وقالوا: إنه قد نال منك، فأباح النبي صلى الله عليه وسلم دمه، وبلغ أسيداً ذلك؛ فأتى الطائف، فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف، فأخبر أسيداً بذلك، وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فجلس بين يديه وأسلم، فأمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح وجهه وصدره، فقال: "الطويل" وأنت الفتى تهدي معداً لدينـهـا ** بل الله يهديها وقال لك: أشهـد فما حملت من ناقة فوق كورها ** أبر وأوفى ذمة من مـحـمـد وأكسى لبرد الخال قبل ابتذالـه ** وأعطى لرأس السابق المتجرد تعلم رسـو الـلـه أنـك قـادر ** على كل حي متهمين ومنجـد تعلم بأن الركب ركب عويمـر ** هم الكاذبون المخلفو كل موعد أنبوا رسول الله أن قد هجوتـه؟ ** فلا رفعت سوطي إلي إذن يدي سوى أنني قد قلت: ويلم فـتـية ** أصيبوا بنحس لا بطلق وأسعـد وهي أكثر من هذا. فلما أنشده: **وأنت الفتى تهدي معداً لدينها** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل الله يهديها" قال الشاعر: **بل الله يهديها وقال لك اشهد** قال أبو نصر الأمير: أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن محمية بن عبيد بن عدي بن الديل، كان شاعراً، وهو الذي كان يحرض على علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه، ثم أتاه عام الفتح فأسلم وصحبه. وقد أسقط ابن ماكولا من نسبه، والصحيح ما ذكرناه أولاً. وذكره المرزباني، بضم الهمزة وفتح السين، والأول أصح. أخرجه أبو موسى. أسيد بن جارية ب س أسيد -بفتح الهمزة أيضاً- وهو أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف، وهو قسي بن مبه بن بكر بن هوازن. أسلم يوم الفتح، وشهد حنيناً. قال أبو عمر: وهو جد عمرو بن أبي سفيان بن أسيد الذي روى عنه الزهري حديث الذبيح إسحاق قال البخاري: وقيل: عمرو بن أسيد، والأول أصح. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. أسيد بن سعية القرظي ب س أسيد بالفتح أيضاً هو ابن سعية القرظي، أسلم وأحرز ماله، وحسن إسلامه. وذكر الطبري عن ابن حميد، عن سلمة، عن أبي إسحاق قال: ثم إن ثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد، وهم من بني هدل، أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة على حكم سعد. قال البخاري: توفي أسيد بن سعية، وثعلبة بن سعية، في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد تقدم الخلافة في اسمه في أسد. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. أسيد بن صفوان ب د ع أسيد بن صفوان. بالفتح أيضاً، له صحبة، عداده في أهل الحجاز، تفرد بالرواية عنه عبد الملك بن عمير. أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعيد المؤدب بإسناده إلى أبي زكرياء يزيد بن إياس الأزدي الموصلي، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، أخبرنا علي بن حرب، أخبرنا دلهم بن يزيد الموصلي، حدثنا العوام بن حوشب، أخبرنا عمر بن إبراهيم الهاشمي، عن عبد الملك بن عمير، عن أسيد بن صفوان وكانت له صحبة بالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما توفي أبو بكر، رضي الله عنه، ورجت المدينة بالبكاء، ودهش الناس، كيوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم، جاء علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، مسرعاً باكياً مسترجعاً، وهو يقول: "اليوم انقطعت خلافة النبوة" حتى وقف على باب البيت الذي فيه أبو بكر، ثم قال: "رحمك الله يا أبا بكر؛ كنت أول القوم إسلاماً، وأخلصهم إيماناً، وأكثرهم يقيناً، وأعظمهم غناء، وأحدبهم على الإسلام، وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وآمنهم على أصحابه، وأحسنهم صحبة، وأفضلهم مناقب، وأكثرهم سوابق، وأرفعهم درجة، وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلساً، وأشبههم به هدياً وسمتاً وخلقاً ودلاً، وأشرفهم منزلة، وأكرمهم عليه، وأوثقهم عنده، فجزاك الله عن الإسلام وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً؛ صدقت برسول الله حين كذبه الناس؛ فسماك الله في كتابه صديقاً". وذكر الحديث بطوله. ورواه أبو عمر الضرير، عن عمران القطان أبي العوام، عن أبي حفص عمر بن إبراهيم العدوي، بإسناده ورواه بعض المراوزة عن عمر بن إبراهيم عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الملك بن عمير، عن أسيد بن صفوان. أخرجه ثلاثتهم. أسيد بن عمرو س أسيد بن عمرو بن محصن بن عمرو، من بني عمرو بن مبذول ثم من بني النجار شهد بدراً. اختلف في اسمه فقيل: بشر، وقيل: بشير وقيل: ثعلبة أخرجه أبو موسى، وقال: أخرجوه في غير باب الألف؛ إلا أن طلبه في كتبهم في باب الألف لم يجده، وعسى أن لا يعرف أنه مختلف فيه. أسيد بن كرز د أسيد بن كرز القسري، بالفتح أيضاً، ذكره ابن منيع وقد تقدم نسبه في أسد، وهو جد خالد بن عبد الله القسري، وقيل: أسد، وهو الصحيح، وروى خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسيد، عن أبيه، عن جده أسيد بن كرز، وكان خالد ممدحاً؛ إلا أنه كان يبالغ في سب علي، فقيل: كان يفعله خوفاً من بني أمية، وقيل غير ذلك، وكان أمير العراق لهشام بن عبد الملك بن مروان. أخرجه ابن منده. أسيد المزني د ع أسيد المزني، بالفتح أيضاً، مجهول. روى حديثه يحيى بن سعيد الأنصاري القطان عن عبد الله بن أبي سلمة، عن أسيد المزني قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوماً أريد أن أسأله، فوجدت عنده رجلاً يريد أن يسأله، فأعرض عنه مرتين أو ثلاثاً، ثم قال: "من كان عنده أوقية، ثم سأل فقد سأل إلحافاً" هذا حديث غريب. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسيد بن ثعلبة ب أسيد، بضم الهمزة وفتح السين، هو أسيد بن ثعلبة الأنصاري، شهد بدراً، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب. أخرجه أبو عمر مختصراً. أسيد بن أبي الجدعاء س أسيد، بضم الهمزة، هو ابن أبي الجدعاء. أخرجه أبو موسى وقال: قال ابن ماكولا: يقال له صحبة، روى عنه عبد الله بن شقيق، كذا ذكره ابن ماكولا، والذي روى عنه ابن شقيق المشهور أنه عبد الله بن أبي الجدعاء. أسيد بن حضير ب د ع أسيد، بضم الهمزة أيضاً هو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الأشهلي. يكنى: أبا يحيى، بابنه. يحيى، وقيل: أبا عيسى، كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: كنيته أبو عتيك، وقيل: أبو حضير، وقيل: أبو عمرو. وكان أبوه حضير فارس الأوس في حروبهم مع الخزرج، وكان له حصن واقم وكان رئيس الأوس يوم بعاث، وأسلم أسيد قبل سعد بن معاذ على يد مصعب بن عمير بالمدينة، وكان إسلامه بعد العقبة الأولى، وقيل الثانية، وكان أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، يكرمه ولا يقدم عليه واحداً، ويقول: إنه لا خلاف عنده. أمه أم أسيد بنت السكن، وشهد العقبة الثانية، وكان نقيباً لبني عبد الأشهل، وقد اختلف في شهوده بدراً، فقال ابن إسحاق وابن الكلبي: لم يشهدها، وقال غيرهما: شهدها وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد، وشهد مع عمر فتح البيت المقدس. روى عنه كعب بن مالك وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وعائشة رضي الله عنها. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة، وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن، وكان أحد العقلاء الكملة أهل الرأي، وله في بيعة أبي بكر أثر عظيم. روى عنه أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: إنكم سترون بعدي أثرة، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: "اصبروا حتى تلقوني على الحوض". أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن هبة الله بن عساكر، عن أبي المظفر القشيري إجازة، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم، أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري، أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم، أخبرنا أبي وشعيب بن الليث، عن الليث عن خالد، هو ابن يزيد، عن أبي هلال، يعني سعيداً، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، عن أسيد بن حضير، وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن، قال: قرأت عليلة سورة البقرة، وفرس لي مربوط، ويحيى ابني مضطجع قريب مني وهو غلام، فجالت الفرس، فقمت، وليس لي هم إلا ابني، ثم قرأت، فجالت الفرس، فقمت وليس لي هم إلا ابني، ثم قرأت فجالت الفرس، فرفعت رأسي، فإذا شيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح، مقبل من السماء فهالني، فسكت، فلما أصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: اقرأ يا أبا يحيى؛ فقلت قد قرأت، فجالت فقمت ليس هم لي إلا ابني، فقال لي: اقرأ يا أبا يحيى، فقلت: قد قرأت فجالت الفرس فقال: اقرأ أبا حضير فقلت: قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها المصابيح فهالني؛ فقال: تلك الملائكة دنوا لصوتك؛ ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم. أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان، أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق قال: حدثنا أبو جابر عبد العزيز بن حيان قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال: حدثنا المعافى بن عمران، عن سليمان بن بلال، عن سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح". توفى أسيد بن حضير في شعبان سنة عشرين، وحمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه السرير حتى وضعه بالبقيع؛ وصلى عليه، وأوصى إلى عمر، فنظر عمر في وصيته، فوجد عليه أربعة آلاف دينار، فباع ثمر نخله أربع سنين بأربع آلاف، وقضى دينه. أخرجه ثلاثتهم. حضير بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره راء. أسيد ابن أخي رافع د ع أسيد، بالضم أيضاً؛ هو ابن أخي رافع بن خديج؛ روى عنه عكرمة ومجاهد، روى أبو مسعود عن حماد بن مسعدة، عن ابن جريج، عن عكرمة بن خالد أن أسيداً حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وجد الرجل سرقة، وكان الرجل غير متهم، إن شاء أخذها بالثمن وإن شاء اتبع سارقه". وقضى بذلك أبو بكر وعمر وعثمان؛ قاله ابن منده. وقال أبو نعيم في هذه الترجمة: ذكره بعض الواهمين، يعني ابن منده وأخرج له هذا الحديث، وهو أسيد بن ظهير؛ وروي هذا الحديث بعينه، عن ابن جريج، عن عكرمة بن خالد المخزومي، أن أسيد بن ظهير الأنصاري أحد بني حارثة كان عاملاً على اليمامة وأن مروان كتب إليه أن معاوية كتب إليه: "أيما رجل سرقت منه سرقة فهو أحق بها حيثما وجدها". فكتب إلى مروان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن كان الذي ابتاعها من الذي سرقها غير متهم فخير سيدها، فإن شاء أخذ ما سرق منه بثمنه، أو اتبع سارقه، ثم قضى بذلك بعده أبو بكر وعمر وعثمان. فكتب بذلك مروان إلى معاوية، فكتب إليه معاوية: إنك لست أنت ولا أسيد بقاضيين علي، ولكني قضيت عليكما فيما وليت فأرسل مروان إلى أسيد بكتاب معاوية فقال أسيد: لست اقضي ما وليت بما قال معاوية. قال أبو نعيم: رواه هذا الواهم من حديث أبي مسعود، ولم ينسب أسيداً، وجعله ترجمة على حدة وقد أخرج أبو مسعود هذا الحديث في مسند المقلين عن حماد في ترجمة أسيد بن ظهير، وإن لم ينسب أسيداً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، والصواب قول أبي نعيم. وأسيد بضم الهمزة وفتح السين، وظهير بضم الظاء المعجمة وفتح الهاء. أسيد بن ساعدة ب س أسيد، بضم الهمزة أيضاً، هو ابن ساعدة بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي الحارثي. شهد أحداً هو وأخوه أبو حثمة وابنه يزيد بن أسيد، وهو عم سهل بن أبي حثمة. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. حارثه: بالحاء والثاء المثلثة. أسيد بن سعية ب س أسيد، بالضم أيضاً، هو ابن سعية، وقيل: بفتح الهمزة، وقيل: أسد، وقد تقدم ذكره فيهما. قال أبو عمر: قال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: أسيد بالضم، وقال يونس بن بكير عنه: أسيد بالفتح، قال الدارقطني: وهو الصواب. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. أسيد بن ظهير ب د ع أسيد بن ظهير، بضم الهمزة أيضاً، وظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي. له صحبة ورواية، ساق ابن منده وأبو نعيم نسبه كما ذكرناه؛ إلا أنهما قالا: عدي بن زيد بن جشم، فأسقطا زيداً الأول وعمراً، وأثبتهما ابن الكلبي وأبو عمر وغيرهما، وهو الصواب وقالا: هو عم رافع بن خديج، وليس كذلك، وإنما هو ابن عمه؛ لأن رافع بن خديج بن رافع بن عدي، فظهير عمه، وهو أخو أنس بن ظهير لأبيه وأمه، وأخو عباد بن بشر لأمه، أمهم فاطمة بنت بشر بن عدي بن غنم بن عوف، ويكنى أسيد: أبا ثابت، عداده في أهل المدينة، استصغر يوم أحد، وشهد الخندق. أخبرنا إسماعيل بن عبد الله، وأبو جعفر بن السمين، وإبراهيم بن محمد، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا: أخبرنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن ابن أبي الأبرد أنه سمع أسيد بن ظهير، وكان من أصحاب النبي، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صلاة في مسجد قباء كعمرة". واسم ابن أبي الأبرد زياد مولى بني خطمة. وروى ابن منده بإسناده عن عمير بن عبد المجيد، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن رافع بن خديج، عن أسيد بن الحارث الهجيمي، وهو أحد الأثبات المتقنين؛ فقال: رافع بن أسيد بن ظهير عن أبيه. توفي أسيد بن ظهير في خلافة عبد الملك بن مروان. أخرجه ثلاثتهم. ظهير: بضم الظاء المعجمة وفتح الهاء، وخديج: بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وآخره جيم. أسيد بن يربوع ب ع س أسيد، بالضم، هو ابن يربوع بن البدي بن عمرو بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي. وهو ابن عم أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي، شهد أحداً، وقتل باليمامة شهيداً. أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى. البدي: بالباء الموحدة، وقيل بالياء تحتها نقطتان، وآخره ياء، وقيل: البدن بالباء الموحدة وآخره نون، وقال أبو أحمد العسكري: البدي بالباء الموحدة وتشديد الدال، وليس بشيء، قال أبو عمر: واختلفوا في فتح الدال وكسرها. أسير بن جابر د ع أسير، بضم الهمزة وفتح السين وآخره راء، هو أسير بن جابر، يعد في البصريين، في صحبته نظر؛ روى عمران القطان، عن قتادة، عن أبي العالية، عن أسير بن جابر أن ريحاً هبت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعنها رجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنها فإنها مأمورة، ومن لعن شيئاً ليس بأهله رجعت اللعنة عليه". ورواه أبان، عن قتادة عن أبي العالية، عن ابن عباس. من حديث أسير ما رواه حميد بن عبد الرحمن عنه قال: قال رسول الله: "إن الحياء لا يأتي إلا بخير". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسير بن عروة ب س أسير بن عروة وقيل: ابن عمرو بن سواد بن الهيثم بن ظفر بن سواد الأنصاري الظفري الأوسي. روى الواقدي بإسناده عن محمود بن لبيد، قال: كان أسير بن عروة رجلاً منطيقاً بليغاً، فسمع بما قال قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر في بني أبيرق للنبي صلى الله عليه وسلم، فجمع جماعة من قومه، وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن قتادة وعمه عمدا إلى أهل بيت منا، أهل حسب وصلاح، يقولان لهم القبيح بغير ثبت ولا بينة، ثم انصرف، فأقبل قتادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجبهه رسول الله فقام قتادة من عنده، وأنزل الله تعالى فيهم {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا}. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى؛ إلا أن أبا موسى جعل الترجمة أسير بن عمرو، وقيل: ابن عروة، وجعلها أبو عمر: أسير بن عروة حسب، وهما واحد. أسير بن عمرو الدرمكي، بالضم أيضاً. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، قال علي بن المديني: أسير بن عمرو هو أسير بن جابر، قاله ابن منده. وروى هو وأبو نعيم أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم "أصرم الأحمق". وقال أبو عمر: أسير بن عمرو بن جابر، ويقال: يسير، بالياء، المحاربي، ويقال فيه: أسير بن جابر، ويسير بن جابر، فينسب إلى جده، وقيل: إنه كندي، يكنى: أبا الخيار، قاله عباس عن ابن معين، وقال علي بن المديني: أهل الكوفة يسمونه أسير بن عمرو، وأهل البصرة يسمونه أسير بن جابر، وهو معدود في كبار أصحاب ابن مسعود، وروي عن أبي بكر وعمر، وروى عنه من أهل البصرة زرارة بن أوفى، أبو نضرة وابن سيرين، ومن أهل الكوفة المسيب بن رافع، وأبو إسحاق الشيباني. وولد مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة خمس وثمانين، وأدرك الجاهلية، قاله أبو إسحاق الشيباني. وروى حميد بن عبد الرحمن عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يأتيك من الحياء إلا خير". وروى عمرو بن قيس بن أسير، وقيل: يسير عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أصرم الأحمق". ورواه شهاب بن خراش، عن أبيه، عن أسير بن عمرو، وكان رأى النبي صلى الله عليه وسلم، موقوفاً. أخرجه ثلاثتهم؛ إلا أن أبا عمر جعل هذا وأسير بن جابر واحداً، وجعلهما ابن منده وأبوه نعيم اثنين، والله أعلم. أسير بن عمرو ب د ع أسير، بالضم والراء أيضاً، هو أسير بن عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج يكنى: أبا سليط بن أبي خارجة الأنصاري الخزرجي النجاري، من بني عدي بن النجار. شهد بدراً، روى عنه ابنه عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم "نهى أكل لحوم الحمر الأهلية بخيبر، والقدور تفور بها، فأكفأناها". وقيل فيه: أسيرة بالهاء في آخره؛ ذكره ابن ماكولا وأبو عمر. وقد ذكره محمد بن إسحاق من رواية سلمة: أسيرة، وذكره من رواية يونس: أنس ونذكره في أنس، إن شاء الله تعالى. أخرجه ثلاثتهم، ويذكر في الكنى، إن شاء الله تعالى. |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعه , الله , رسول , سمي , سحابه , عليه , وسلم |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعه لمبادئ الأخلاق في القرآن الكريم.. | ذابت نجوم الليل | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 11 | 27-04-2017 11:19 PM |
في ذمتي ماشفت غيرك سحابه | عـــےـــناد الــےــحربي | (همســــات شعر وشعراء) منقول | 11 | 11-10-2014 10:56 PM |
موسوعه كامله عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم..مولده..ونشأته.. وحياته..وغزواته..حتى | أنثى برائحة الورد | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 33 | 24-12-2013 10:37 PM |
موسوعه من الأحذيه النسائيه الغريبه !! | بسمتي الم | (همســـات الصور ) | 8 | 02-12-2013 04:51 AM |