أسئلة الناقض الأول : 17 _ ما هو الناقض الأول من نواقض الإسلام ؟ هو الشرك في عبادة الله تعالى ، وهو أخطر النواقض ، قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ) النساء 48 18 _ لماذا نتعلم التوحيد ونحذر من الشرك ، ونحن أولاد عقيدة وأصحاب فطرة ؟ لأن الواجب على الإنسان أن يعرف هذه الأمور حتى يسلم من شرها وفِتَنها ، ولا يمكن أن تتجنب الشيء وأنت لا تعرفه ، ولا يمكن أن تتمسك بالحق وأنت لا تعرفه . 19 _ ما هو تعريف العبادة ؟ اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة . 20_ بماذا تصح العبادة ؟ 1 _ الإخلاص لله عز وجل بأن تكون سالمة من الشرك . 2 _ أن تكون موافقة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلا يكون فيها ابتداع وإحداث ،لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) الراوي: عائشة المحدث: مسلم- المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:1718 خلاصة حكم المحدث: صحيح 21 _ ما هي أنواع الشرك ؟ 1 _ شرك أكبر : صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله عز وجل . 2 _ شرك أصغر : هو ما ورد في الكتاب والسنة تسميته شركاً ودلت الأدلة على أن صاحبه لا يخرج من الملة . 22 _ ما هي أنواع الشرك الأصغر ؟ النوع الأول : شرك في الألفاظ كالحلف بغير الله ، ومثل قول لولا الله وأنت ، ما شاء الله وشئت ، هذا شرك في الألفاظ . النوع الثاني : شرك خفي في القلوب وهو أنواع من أبرزها الرياء ، والرياء نوعين : 1 _ رياء المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار ، وهم الذي يراؤون الناس بأعمالهم ويعتقدون في قلوبهم الكفر . 2 _ الرياء الذي يحصل من المسلم ، مثل الذي يصلي ويزين صلاته لأن من بجانبه ينظر إليه 23 _ ما هي الفروق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر ؟ 1_ الشرك الأكبر يخرج من الملة . الشرك الأصغر لا يخرج من الملة ، لكنه كبيرة من كبائر الذنوب وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر. 2 _ الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال . الشرك الأصغر إذا كان رياءً أو سمعة فإنه يحبط العمل الذي وقع فيه ولا يحبط بقية الأعمال . 3 _الشرك الأكبر يحل الدم والمال . الشرك الأصغر لا يحل دم الإنسان وماله لأنه لم يخرج من الإسلام . 24 _ هل يمكن أن يتم التساهل في الشرك الأصغر ؟ لا يمكن ذلك ولهذا يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ أن أحلف بغيره صادقاً . أخرجه عبدالرزاق في المصنف ( 15929 ) والطبراني في الكبير ( 8902 ) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ( 4 / 177 ) رجاله رجال الصحيح. لأن سيئة الكذب أخف من سيئة الشرك . 25 _ كيف نرد على شبهة عباد القبور وعباد الأولياء الذين يقولون أن الشرك عبادة الأصنام فقط ، وعبادة غير الأصنام ليس شركاً ؟ الرد : الذين قاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم منهم من يعبد الأصنام ومنهم من يعبد الشجر والحجر ومنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الأولياء الصالحين ، قال تعالى : (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا) يونس 18 وكذلك النصارى عبدوا المسيح ، فهؤلاء لا يعبدون صنماً ، وإنما يعبدون المسيح ، والشرك هو عبادة غير الله أيّاً كان هذا الغير . 26 _ كيف نرد على شبهتهم : إننا لا نعبد الأولياء الصالحين لأنهم ينفعون أو يضرون ، وإنما نعبدهم لأجل أن يشفعوا لنا عند الله ، ولسنا مثل المشركون الأولون الذين يظنون أنها تنفع وتضر؟ الرد : قال تعالى (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا) يونس 18 لا فرق بين شرك هؤلاء وشرك الأولين فكلهم يقصدون الشفاعة ، أن تشفع لهم هذه الأشياء والمعبودات ، وليس من طرق الشفاعة أن الشافع يُتخذ إلهاً من دون الله يذبح له وينذر له ويستغاث به ، هذا هو فعل المشركين الأولين لا فرق . 27 _ كيف نرد على شبهتهم : إن المشركين الأولين لا يقولون لا إله إلا الله أما من يعبد الأولياء والصالحين فإنهم يقولونها ؟ الرد : سبحان الله ، هؤلاء قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله ولكن ناقضوها ، ولا إله إلا الله لا تنفع إلا إذا سَلِمت من المناقضات ، فهؤلاء تلفظوا بها ولكنهم ناقضوها بفعل الشرك فهم يعبدون القبور والأولياء . 28 _ كيف نرد على شبهتهم : إن المشركين الأولين يعبدون أشجاراً وجمادات أما نحن فندعو ونتوسل بِعُــــــــبّاد صالحين وأولياء لهم جاه عند الله؟ الرد : الوسيلة في كتاب الله الطاعة والعبادة هي ما يوصل إلى الله عز وجل ، وبطاعته وفعل أوامره وترك نواهيه ، وليس الوسيلة أن تجعل بينك وبين الله واسطة ، هذا لم يدل عليه القرآن ولا السنة ، وما قال به أحد من أهل العلم المعتبرين ، بل الوسيلة في كتاب الله والسنة هي التقرب إلى الله بطاعته ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) المائدة 35 أي القربى إلى الله والطاعة . |