ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > ( همســـــات الإسلامي )


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-2014, 02:12 AM   #337


احمدالعلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3665
 تاريخ التسجيل :  9 - 5 - 2013
 أخر زيارة : 27-12-2021 (01:13 AM)
 المشاركات : 2,468 [ + ]
 التقييم :  3026
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Blue
افتراضي



قال الرسول
وسلم


إن الله حرم على النار من قال
( لا إله إلا الله )
يبتغي بذلك وجه الله


صحيح البخاري


 

رد مع اقتباس
قديم 09-03-2014, 02:14 AM   #338


احمدالعلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3665
 تاريخ التسجيل :  9 - 5 - 2013
 أخر زيارة : 27-12-2021 (01:13 AM)
 المشاركات : 2,468 [ + ]
 التقييم :  3026
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Blue
افتراضي



لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


كيف يفعل من نسي وسلم من صلاته قبل إتمامها

إذا نسي المصلي وسلم بعد ركعتين في الصلاة الرباعية أو المغرب، وتذكر بعدما سلم، هل يأتي بالركعة أو الاثنتين الباقيتين، أو يعيد الصلاة؟



إذا سلم الرجل أو المرأة من ثنتين الظهر أو العصر أو العشاء أو المغرب ناسياً ثم تذكر يتم الصلاة فقط، يقوم ويأتي بما بقي، ويسجد السهو بعد السلام، يسلم بعد التحيات وبعد الدعاء ثم يسجد للسهو سجدتين بعد السلام هذا هو الأفضل؛ كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه في بعض الصلوات سلم من ثنتين كالظهر أو العصر، ثم نُبه فقام وكمل -عليه الصلاة والسلام-، فلمَّا كمل وسلم سجد للسهو بعد السلام سجدتين، وإن سجد قبل السلام أجزء ذلك ولا حرج ولكن الأفضل بعد السلام لفعله -عليه الصلاة والسلام-. وسجوده في السهو مثل سجوده للصلاة سواء، يقول فيه: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى. يدعو فيه مثل سجود الصلاة سواء، وهكذا لو سلم من واحدة في الفجر أو في الجمعة أو في العيد ثم تنبه أو نبه يقوم ويكمل، ولكن الثانية بعد قراءة التحيات، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبعد الدعاء يسلم ثم يسجد للسهو سجدتين بعد ذلك هذا هو الأفضل، وإن سجد لهما قبل السلام أجزء ذلك والحمد لله. وهكذا لو بنى المصلي على غالب ظنه، يعني شك هو في الثلاثة أو الرابعة وغلب على ظنه أنه في الثالثة وأتمها أربعاً فالأفضل أن يكون سجوده بعد السلام؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال فيمن: لمن شك في صلاته، وتحرى الصواب وأتم عليه ذكر أنه يسجد بعد السلام. ففي هاتين الحالتين الأفضل أن يكون السجود بعد السلام، الحالة الأولى : إن سلم و نقص ركعة ركع يأتي بالباقي ثم يسلم ثم يسجد للسهو هذا هو الأفضل. والحالة الثانية: إذا بنى على غالب ظنه كملها على غالب ظنه فإنه يكمل ويسلم ثم يسجد للسهو سجدتين، هذا هو الأفضل. وإن سجد السجدتين قبل السلام فلا حرج. أما في سوى ذلك فيكون السجود قبل السلام، فيما سوى هاتين الحالتين يكون السجود للسهو قبل السلام، هذا هو الأفضل، مثل لو شك ثنتين أو ثلاث جعلها ثنتين، بنى على اليقين. شك في ثلاث أو أربع، كالظهر مثلا يجعلها ثلاث ويبنى على اليقين، ثم يكمل ثم إذا فرغ من التحيات والدعاء يسجد سجدتين للسهو قبل أن يسلم، ومثل لو قام عن التشهد الأول في الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء قام عن التشهد الأول ساهياً فإنه إذا كمل يسجد للسهو قبل السلام كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا هو الأفضل. أو نسي: سبحان ربي العظيم في الركوع ما قالها وهو إمام أو منفرد، أو نسي في السجود: سبحان ربي الأعلى يسجد للسهو قبل السلام. أو نسي قول ربنا ولك الحمد بعد الركوع وهو إمام أو منفرد، أو نسي الإمام قول: سمع الله لمن حمده، أو المنفرد عليه سجود السهو. والأفضل قبل السلام، وإن سجد بعد السلام فلا بأس، وهكذا لو نسي الدعاء بين السجدتين يسجد للسهو سجدتين قبل السلام هذا الأفضل وإن سجدهما بعد السلام فلا حرج في ذلك. وسجود السهو يقول فيه مثل ما يقول في الصلاة: سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى، ويدعو فيه: اللهم اغفر لي ذنبه كله دقه وجله إلى آخره.. مثل سجود الصلاة سواء. أما المأموم إذا سها عن تسبيح الركوع أو السجود أو ربي اغفر لي أو ربنا ولك الحمد، إذا سها عن هذا فما عليه شيء، يتبع الإمام، ليس عليه سجود السهو، هو تبع الإمام في هذا، ولا حرج عليه، أو نسي التشهد الأول ما أتى به شغل بالوساوس وما أتى به فليس عليه شيء يتحمله الإمام. أما الفاتحة فالصواب أنها تلزم المأموم على الصحيح، لكن لو سها عنها المأموم أو جاء والإمام راكع سقطت عليه، أو كان يعتقد أنها لا تجب على المأموم كما يقول الأكثر، ولم يقرأها لأنها عنده لا تجب على المأموم أو يقلد من قال ذلك فلا شيء عليه، ولكن الصواب أنه يقرأها مع إمامه في السرية والجهرية، هذا هو الصواب. السرية وهو أمر ظاهر ويقرأ معها ما تيسر في الأولى والثانية، من الظهر والعصر والمغرب والعشاء. وفي الجهرية يقرأها فقط ولا يزيد في الأولى والثانية من المغرب والعشاء والفجر وفي الجمعة يقرأها فقط، ولا يزيد شيء، ولو كان الإمام يقرأ إذا كمل السكتة، يقرأها ثم ينصت، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لعلكم تقرؤون خلف إمامكم). قلنا نعم، قال: (لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها). وهذا يعم الجهرية والسرية، والفرض والنفل؛ كالتراويح. لكن إذا نسيها مثل: ربي اغفر لي، إذا نسيها، مثل: سبحان ربي الأعلى إذا نسيها سقطت عنه، لأنها واجبة في حقه، ليست ركناً في حق المأموم، بل واجبة، بدليل أنه - صلى الله عليه وسلم - : لم يأمر أبا بكرة لما جاء والإمام راكع، لم يأمرهم بقضاء الركعة، فقد أجزأته الركعة التي فاته فيها القيام فدل ذلك على أن القراءة في حق المأموم واجبة، تسقط بالجهل والنسيان، وتسقط إذا فاته القيام، وأتى والإمام راكع أجزأته الركعة؛ كما في حديث أبي بكرة أنه جاء و النبي - صلى الله عليه وسلم - راكع -عليه الصلاة والسلام- فركع وهو دون الصف، ثم دخل في الصف، فلمَّا سلم النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : (زادك الله حرصا ولا تعد). يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (زادك الله حرصا ولا تعد). إي لا تركع دون الصف، اصبر حتى تصل الصف، ولم يأمره أن يقضي الركعة فدل على سقوط الفاتحة عنه؛ لأنه لم يدرك.... وعلى ذلك تسقط عن الناسي من المأمومين أو الجاهل؛ لأنه في حكم من لم يأت إلا ولإمام راكع في المعنى، هذا هو الصواب. وذهب الأكثر من العلماء إلى أنها لا تجب على المأموم، وأنها سنة في حق المأموم؛ في السكتات، وفي السرية، ولكن الصواب قول من قال: أنها واجبة على المأموم لعموم الأحاديث، لكنها تسقط عنه إذا كان جاهلا أو ناسياً أو جاء والإمام راكع؛ لأنه فاته محل قراءتها وهو القيام. وهذه مسألة عظيمة نوصي من سمع هذا الحديث أن يعتني بهذا الأمر، وأن يرشد من حوله إلى هذا الأمر، حتى يكون الجميع على بصيرة وعلى بينة في هذا الأمر الذي تعم به بلوى كثيراً. بالنسبة لمن يأتي والإمام في الصلاة وبالنسبة لمن قد يسهو في الصلاة، وهو مع الإمام فلا يقرأ الفاتحة فهذا بحمد الله فيه فرج وتيسير من الله - عز وجل -.


 

رد مع اقتباس
قديم 09-03-2014, 08:35 PM   #339


مرام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4450
 تاريخ التسجيل :  7 - 2 - 2014
 العمر : 27
 أخر زيارة : 17-12-2021 (09:38 AM)
 المشاركات : 14,152 [ + ]
 التقييم :  560147
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Deeppink
افتراضي



12 مهمة للتقرب الى الله



السلام عليكم و رحمة الله



برنامج جميل يتضمَّن 12مهمَّة ، محدَّدة الوقت ، معلومة الثواب ، محقِّقةً الفائدة بإذن الله تعالى من كتاب((العيادة الدعوية)):


1- المهمَّة الأولى:


أداء اثني عشرة ركعةًنافلة "السنن الراتبة"، وهي: اثنتان قبل الفجر + أربعٌ قبل الظهر واثنتان بعده + اثنتان بعد المغرب + اثنتان بعد العشاء.الفائدة المرجوَّة: يبني الله للمداوم بيتاً في الجنَّة.


2- المهمَّة الثانية:



صلاة ركعتين في الليل.الفائدة المرجوَّة: يستجاب الدعاء + يُغفَر الذنب + تُقضَى الحاجة.




3- المهمَّة الثالثة:



أداء صلاة الضحى ركعتين، أو أربعا، أو ثماني ركعات.الفائدة المرجوَّة: تؤدِّي صدقةً عن كلِّ مفصلٍ من مفاصل العظام.




4- المهمَّة الرابعة:


قراءة سورة الملك.الفائدة المرجوَّة: تنجي من عذاب القبر.


5- المهمَّة الخامسة:


قول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير".الفائدة المرجوَّة: تعدل فكَّ عشر رقاب، وتُكتَب مائة حسنة، وتمحو مائة سيِّئة، وتكون حرزاً من الشيطان.


الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، في يومٍ مائة مرَّة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيِّئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل ممَّا جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك" (رواه مسلم).



6- المهمَّة السادسة:


الصلاة على النبيِّ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مائة مرَّة.الفائدة المرجوَّة: براءةٌ من البخل، وصلاةٌ من الله.


الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "فإنَّه من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرا" (رواه مسلم). وقوله : "البخيلُ الذي منْ ذُكِرت عنده فلم يصلِّ عليّ" (رواه الترمذيّ، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيح ).


7- المهمَّة السابعة:


قول: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" مائة مرَّة.الفائدة المرجوَّة: تُغرَس له في الجنَّة مائة نخلة.


الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "من قال سبحان الله العظيم وبحمده غُرِست له نخلةٌ في الجنَّة"رواه الترمذيّ، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب.



8- المهمَّة الثامنة:


قول: "أستغفر الله" مائة مرَّة.الفائدة المرجوة: يفرِّج الله كربه، ويوسِّع رزقه.


الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كلِّ ضيقٍ مخرجا، ومن كلِّ همٍّ فرجا، ورَزَقه من حيث لا يحتسب"رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم بسندٍ صحيح.



9 ـ المهمة التاسعة:


قراءة ورد محدد من القرآن ، جزء أو حزب يوميا . الفائدة المرجوة:جني الحسنات ومضاعفتها ، وطمأنينة النفس .


الدليل:قوله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" (رواه الترمذي ). وقال تعالى : " الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28 ) .


10 ـ المهمة العاشرة:


جلسة دعاء وتبتل إلى الله يوميا مهما كانت قصيرة . الفائدة المرجوة:زيادة القوة المعينة في النفس ، وتوطيد الصلة بمن يملك القوة والحول والطول ، ويكشف الكربات ، ويثبت على طريق الرشاد


الدليل: " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " (النمل: 62 ). وقوله سبحانه : "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " (البقرة : 186) .


11 ـ المهمة الحادية عشر:


المحافظة يوميا على أذكار الصباح والمساء " المأثورات ". الفائدة المرجوة:زيادة تعميق المعاني المتضمنة في هذه الأذكار ، وترسيخها في النفس ، مرتين بشكل يومي ، حتى يتنعم بها القلب وبمعانيها الإيمانية .


الدليل :" فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإبْكَارِ" (غافر:55) .


12 ـ المهمة الثانية عشر :


الممارسة اليومية للأخلاق مع الناس جميعا ، والتحبب للخلق ، وترك القعود . الفائدة المرجوة:تطبيق المعاني الإيمانية المكتسبة من الزاد الإيماني ، والشعور بالإيجابية في الإيمان والعيش به مع المؤمنين ، وليس مجرد ترديد أوراد وأذكار .


الدليل :" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "(التوبة :71). و قال صلى الله عليه وسلم : " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" . رواه مسلم ، وقال صلى الله عليه وسلم قال: " اتق الله حيثما كنت ، وأَتْبِعِ السَّيئةَ الحسنةَ تَمْحُها ، وخالقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ " (رواه الترمذي).

تلك اثنتي عشر مهمة إيمانية ، لو حرص عليها المسلم ، وداوم ، وأصر ، وثبت ، سيكون فيها الخير الكثير لصعوده الإيماني.


 

رد مع اقتباس
قديم 12-03-2014, 02:40 AM   #340


احمدالعلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3665
 تاريخ التسجيل :  9 - 5 - 2013
 أخر زيارة : 27-12-2021 (01:13 AM)
 المشاركات : 2,468 [ + ]
 التقييم :  3026
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Blue
افتراضي



بيان معنى النفاق


س: ما هو النفاق ؟ وكيف الخلاص منه ؟

ج : النفاق نفاقان : نفاق أكبر ونفاق أصغر ، النفاق الأكبر كون الإنسان يتعاطى الدين ، ويتظاهر بالدين وهو يكذب ، لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر ، ولا يؤمن بالدين ، ولكن يصلي مع الناس ، أو يذكر الله مع الناس رياء كفعل المنافقين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإلا لا يؤمن بالدين ، ولا يؤمن بالجنة ، ولا بالنار ، ولا بتوحيد الله ، هذا كافر كفرا أكبر ، أعظم من الكفار من اليهود والنصارى ، قال الله في حقهم : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ نسأل الله العافية ، وهناك نفاق أصغر وهو من صفات المنافقين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 281)

آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان ، هذه من خصال المنافقين ، وقال صلى الله عليه وسلم : أربع من كن فيه كان منافقا خالصا نفاقا عمليا معنى إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر ، وإذا عاهد غدر ، هذه من أعمالهم التي تجعله نفاقا أصغر ، كذلك التكاسل عن الصلاة ، وعدم الإكثار من ذكر الله من خصال المنافقين : كما قال تعالى : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا ، هذه خصالهم ، لكن هذا يسمى النفاق الأصغر ، ما يخرج من الإسلام ، مسلم ، لكن ناقص الإيمان ، ناقص التوحيد ، فهو مسلم لكن يعتبر بهذه الخصال منافقا نفاقا أصغر ، نسأل الله العافية ، ويخشى عليه من النفاق الأكبر .


 

رد مع اقتباس
قديم 12-03-2014, 02:43 AM   #341


احمدالعلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3665
 تاريخ التسجيل :  9 - 5 - 2013
 أخر زيارة : 27-12-2021 (01:13 AM)
 المشاركات : 2,468 [ + ]
 التقييم :  3026
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Blue
افتراضي



سماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


تفسير قوله فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه


شرح آيات من القرآن الكريم، في سؤاله الأول يقول: أرجو أن تتفضلوا بشرح الآيات التالية، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه))[الزلزلة:7] * (( وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه ))[الزلزلة:8]؟

هاتان الآيتان الكريمتان على ظاهرهما وسماها النبي - صلى الله عليه وسلم -الآية الفاذة الجامعة)، يعني أنها جمعت الخير والشر، ففيها الترغيب والترهيب، والحث على الخير والتحذير من الشر، وأن العبد لا يضيع عليه شيء من عمله الصالح، وأن سيئاته سوف يلقاها ويراها، إلا أن يتوب الله عليه، ويعفو عنه، ولهذا قال سبحانه: فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، وهذا يدل على أنه لا يضيع هناك شيء من أعمالك الصالحة، بل تحصى لك وتكتب لك وتوفاها يوم القيامة، كما قال عز وجل في آية أخرى:إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً، فهو لا يظلم أحداً مثقال ذرة، بل هو سبحانه وتعالى الحكم العدل يعطي كل عامل من عمله، ولا يظلم ربك أحداً سبحانه وتعالى وإن كانت ــ بخير ضوعف، وإن تك حسنة يضاعفها، يعني وإن تكن الفعلة متى فعل الإنسان حسنة ضاعفها الله له، ويؤت من لدنه أجراً عظيماً، فأنت يا أخي عليك أن تحذر السيئات دقيقها وجليلها صغيرها وكبيرها وألا تحتقر شيئاً فإن معظم النار يكون من مستصغر الشرر، فلا تحقر سيئة أبداً، وقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنها تجتمع على العبد حتى تهلكه)، وفي لفظ: (فإن لها من الله طائفاً)، فعلى كل مؤمن وعلى كل مؤمنة الحذر، من جميع السيئات كما أنه ينبغي لكل مؤمن ولكل مؤمنة الاستكثار من الحسنات والحرص على فعل الخير وإن كان قليلاً، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة)، وصح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: جاءت امرأة ومعها ابنتان تشحت، تسأل، فأعطيتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة من ابنتيها تمرة، ورفعت الثالثة لتأكلها فنظر إليها ابنتاها يستطعمانها الثالثة فشقت بينهما ولم تأكل شيئاً، فأعجبني أمرها، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته بشأنها فقال: (إن الله أوجب لها بذلك الجنة)، هذه شق تمرة ورحمة من والدة لابنتيها حصل لها في ذلك الوعد بالجنة، على هذه الرحمة وهذا الإحسان وهذه الشفقة، بشيء قليل، فينبغي للمؤمن ألا يحقر شيئاً من الحسنات، فإذا وجد شيئاً يجود به على الفقير والمحتاج فلا يحقره، تمرة درهم نصف درهم أقل أكثر، فالمحتاج ينفعه كل شيء، وتجتمع عنده التمرات والأشياء القليلة من النقود وتنفعه، فهذا معنى الآية الكريمة، الحث على تحصيل الخيرات، ولو قليلة ولو دقيقة، والحذر من الشرور وإن كانت قليلة، فإنها تجتمع حتى تهلك العبد، كما أن الخير وإن قل يجتمع يجتمع حتى ينفع العبد في آخرته وفي دنياه، والله أعلم.


 

رد مع اقتباس
قديم 12-03-2014, 02:46 AM   #342


احمدالعلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3665
 تاريخ التسجيل :  9 - 5 - 2013
 أخر زيارة : 27-12-2021 (01:13 AM)
 المشاركات : 2,468 [ + ]
 التقييم :  3026
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Blue
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

إكرام الجار


الشيء الذي يُلفتُ النّظر في الأحاديث النبوية الشريفة أنّ النبي عليه الصلاة والسلام ربَط الإيمان كلّهُ بإكرام الجار، بل نفى عن الذي لا يأمنُ جارهُ أذاه نفى عنه الإيمان! إذًا كم هي علاقة هذا الخلق بالإيمان؟ علاقةٌ وشيجة، بل هي علاقة ترابطيّة فلو أُلغِيَت هذه الفضيلة لأُلغيَ الإيمان . حق الجار في القيم الإسلامية


للجار على الجار في القِيَم الإسلاميّة، وفي الآداب الشرعيّة حقوقٌ تُشبِهُ حقوق الأرحام، وهو الشيء الذي يلفتُ النظر، من هذه الحقوق المواصلة بالزيارة، والتهادي، أن يُهْدِيَ كلٌّ منهم الآخر هديّة تعبيرًا عن المودّة، والعيادة حين المرض، والمواساة حين المصيبة والمعونة حين الحاجة، وكفّ الأذى . المعاشرة بالمعروف مع الجار
ماذا يفسّر العلماء كلمة: المعاشرة بالمعروف، مع الفارق طبعًا، ليْسَت المعاشرة بالمعروف أنْ تمْتَنِعَ أن إيقاع الأذى، بل المعاشرة بالمعروف تعني أن تحْتَمِلَ الأذى، وفرْقٌ كبير بين أن تمتَنِعَ عن إيقاع الأذى بالجار، وبين أن تحْتَمِل الأذى منه، احْتِمال الأذى المناصرة بالحق، النّصْح للجار، تَهْنِئَة الجار، تَعْزِيَة الجار، مشاركة الجار في المسرات والأفراح، مُواساتهُ في المصائب والأحزان.
عنوان رئيسي يتضمن عناوين فرعية :

حقّ الشُّفْعة، وحقّ الشّفعة عدَّه بعض العلماء حقًّا مُلزِمًا، أيْ إذا كنتَ تسْكن في بيتٍ، ولك جار في الطابقٍ نفسه، وأراد الجارٌ أن يبيعَ بيتهُ يجب أن يسألك قبل كلّ شيءٍ، فهو مُلزمٌ أن يبيعهُ لك بالسّعر الرائج فإذا باعهُ لِغَيرك يمكن أن تُقيم عليه دعْوى، والقاضي يُلزمُه بِفَسْخ البيع وبيْعِهِ لك، هذا هو حقّ الشّفعة في بعض المذاهب حقّ مُلْزم. التواصل بالزيارة
لذا المواصلة بالزيارة، والتهادي، والعيادة، والمواساة، والمعونة، وكفّ الأذى واحتمال الأذى، والمناصرة بالحقّ، والتّهْنِئ ، والتّعزِيَة، والمشاركة في المسرات والأفراح والمواساة في المصائب والأحزان، وحقّ الشّفعة .
الشاهد في القرآن

في القرآن الكريم آيةٌ دقيقة ، يقول الله جلّ جلاله : ﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ﴾
[ سورة النساء الآية: 36]
الجار ذي القربى، والجار الجنب


مَوْطن الشاهد؛ والجار ذي القربى، وقد انقسمَ المفسّرون في تفسير والجار ذي القربى والجار الجنب إلى فريقين؛ الفريق الأوّل فَهِمَ الجار ذا القربى هو الجار الأقرب والقريب الملاصق، الآن الأبنيَة الحديثة في مستوى واحد، أنت في شقّة، وهو في شقّة، هذا هو الجار الأقرب، والجار ذي القربى، وأما الجار الجنب فهو الذي جانبَكَ، أيْ ابْتَعَدَ عنك وفي حديث سيَرِدُ بعد قليل : ((إن أربعين دارًا شرقًا كلّهم جيرانك ))
موقع الجار وسكنه


وقد نضيفُ وأربعين فوقًا، وهذا في الأبْنِيَة الشاهقة، وفي بعض البلدان وأربعين تحتًا، ستّ جهات كلّهم جوار، الاتِّجاه الآخر في معنى الجار ذي القربى، والجار الجُنُب الجار القريب نسبًا، والجار الجُنب؛ الجار غير القريب نسبًا، جارٌ وجار أقرب هو المعنى الأوّل، المعنى الثاني جارٌ قريبٌ نسبًا، وجارٌ لا يمدّ لك بِنَسبٍ، على كلٍّ الله جلّ جلاله والنبي عليه الصلاة والسلام أوصى بالجار عُمومًا، وخصّ الجار المسلم والجار القريب بِميزَتَين، فإذا كان لكل جارٍ حقّ عليه، فللجار المسلم حقّان؛ حقّ الجِوار وحقّ الإسلام والجار المسلم القريب ثلاثة حُقوق؛ حقّ الجار، وحق الإسلام، وحقّ القرابة . من السنة المطهرة:

في السنّة النبويّة المطهّرة حديث عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَا زَالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ))
[ رواه البخاري]
علاقات الإرث هي علاقات القرابة


علاقات الإرث هي علاقات القرابة فقط، والنبي صلى الله عليه وسلم يعطيه حقاً يقترب من حق القرابة، أغلبُ الظّن أنّ القريب تراه في الأسبوع مرّة ، وهناك قريب تراه في الشّهر مرّة، ومعظم الأقارب تراه في العام مرّة؛ في العيد فقط، لكنّ الجار تراه كلّ يومٍ عشر مرّات، خمسين مرّة، فالجار دائمًا أنت وإيّاه في مكان واحد. رجل جاء سيدنا عمر


لذلك لمّا جاء عمرَ بن الخطاب رجلٌ وسألهُ: هل يعرفُك أحد ؟ قال: نعم ، فلان يعرفني، فقال: ائتني به، فلما جاء به، قال له: هل تعرفهُ ؟ فقال: نعم، قال : هل جاورْتَهُ ؟ قال لا، قال: هل سافرتَ معه ؟ قال: لا ، قال: هل حاككْتَهُ بالدّرْهم والدِّينار؟ قال: لا ، فقال عمر : أنت لا تعرفهُ. الجار يعرف عن جاره حق المعرفة

لذلك من الذي يعرفُك حقّ المعرفة؟ جارُك، لأنّهُ مطّلِعٌ عليك، في مَدْخلك ومخرجك ، وفي شأنك كلّه ، لذلك : (( مَا زَالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ))
عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
نفي الإيمان
(( وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ قِيلَ وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ))
[رواه البخاري ]
معنى البوائق

شيءٌ مُخيف، نفى عنه الإيمان كليَّةً بِقَسَمٍ وتَكرار، القسَم مؤَكِّد، والتَّكْرار مُؤَكِّد والبوائق جمْعُ بائقة، الشرور والغوائل ، وفي رواية لمسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( قَالَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ))
[رواه مسلم ]
وضوح منهج الإسلام

كلُّ الذي أُريدُه أنْ يكون واضحاً أن الإسلام أخلاق، الإسلام قِيَم، الإسلام مُثُل الإسلام الْتِزام، والبخاري ومسلم في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ))
[متفق عليه ]
من كان يؤمن بالله:
يعني من لوازم الإيمان بالله تعالى، وباليوم الآخر، إكرام الجار، وإكرام الضَّيف والتّكلم بالحق، والسّكوت عن الباطل، هذه أساسيّات أخلاق المسلم .
عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

(( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ))
[رواه مسلم]
الإحسان إلى الجار
كُنَّا في كفّ الأذى، وفي النّهي عن الأذى، وفي أن يأْمَنَ جارُه بوائقهُ، والآن إذا كنتَ مؤمنًا بالله واليوم الآخر عليك أن تُحْسِن إلى جارك، كنّا في المواقف السَّلْبيّة؛ عدم الأذى وعدم الإقلاق، عدم الإزعاج، والآن في المواقف الإيجابية: الإحْسان .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(( خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ))
[رواه الترمذي]
صاحبان، صديقان، شريكان، جاران، خيرُ الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه إذا فقْتَهُ بالإحسان فأنت أفضلُ منه، إذا فقْتَهُ في الانضباط فأنت أفضلُ منه، إذا فقْتَهُ في العفو فأنت خير منه،
(( خَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ))
الحديث عن أقوال النبي
نحن نتحدّث عن أقوال النبي عليه الصلاة والسلام نطْربُ لها، والله الذي لا إله إلا هو، لو طبَّق أحدهم بعض هذه الأحاديث لطربَ حينما يطبّقها، وحينما يشعر أنَّه وفق السنّة لقطَفَ ثِمارها، شتّان إذا تخيَّلْت جارًا محسنًا لجاره شعَرْتَ بِنَشْوَة، فكيف إذا أحْسنْتَ فِعلاً؟ المَوْقف العملي أبلغُ بِكَثير من أيّ مَوْقفٍ نظري .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

تهادي الطعام بين الجيران يكثر المودة
((يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ))
[ رواه مسلم]
هذه سنّة؛ أنْ يتهادى الجيران بعض الطّعام، وهذه تَزيدُ المودّة مودَّةً، وتزيدُ العلاقة متانةً ، تزيدُ الأخوّة أخوَّةً ، تزيدُ الحبّ حبًّا.
((يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ))
قد تقَدِّمُ شيئًا لا يُذْكَر، لكن له معنى كبير .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

((يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ))
[ رواه البخاري]
لا تحْقرنّ هديَّة تقدِّمها لجارتها ولو فرْسنَ شاة، وفرْسَن الشاة هو ظفرها أعليهِ لحْمٌ؟ لا، هذا إذا كنت أيّتها الجارة لا تمْلكينَ غيره، قدِّميهِ لجارتك طبعًا ليس المَقصود تقديم ظفْر شاة ، بل المقصود عدم الاسْتِحياء من إعطاء القليل، فإنّ الحِرْمان أقلّ منه .
السماح للجيران ببعض التصرفات إن كانت لا تؤذي

والنبي عليه الصلاة والسلام يأمرنا أن نأْذَنَ لِجِيراننا أن يستخدموا بعض حِيطان بيوتنا، وليس المقصود الآن حائط البيت، فالبيوت فيما مضى كانت متراكبة، فقد يحتاجُ الجار أن يضعَ خشبةً على حائط جاره، لكن المقصود أن تبْذلَ له بعض المعونة، وتسْمَحَ له بِبَعض التّصرفّات إن كانت تنْفعُهُ، ولا تؤذيك، فقد روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((لَا يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ فِي جِدَارِهِ))
[ متفق عليه]
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ :
تقبل الدعوة من الجار الأقرب

(( إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ: إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا))
[ رواه البخاري]
إذا دُعِيَت إلى دَعْوَتَين، فأنت ينبغي أن تؤدّي الأولى زمنًا، المؤمن يُلبّي الأولى إذا أردت أن تهدي جارًا فالأقرب إليك .
حق الجار في البيع والشراء

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (( مَنْ كَانَ لَهُ شَرِيكٌ فِي حَائِطٍ فَلَا يَبِعْهُ حَتَّى يَعْرِضَهُ عَلَيْهِ))
[رواه أحمد]
أي لا يَبِعْ حقّه في الشِّرْكة أو حقّه في البيت إذا كان له جارٌ حتى يستأذن جارهُ أو شريكه وهذا لَعَمْري لَمِن أدقّ الحقوق التي بيّنها النبي عليه الصلاة والسلام .
الجار في نظر الإسلام

الجار في نَظَر الإسلام مُعين، ناصِر، حارِس، أمين، يُطْعمُكَ إذا جُعْت يُهْدي إليك من طبْخه، ولو لم تكُن جائعًا، يُشارك في الأفراح والأتراح، يُواسي ويُعزِّي في المصائب والأحزان، يُرْشِد، وينصَح، يتعاوَن معك على البرّ والتقوى، يعودُك إذا مرِضْت، يزورُك زيارة الأخوّة الخالصَة يحْفظُك في أهلك وذريّتِكَ، لا يخونك في مالٍ ولا أهلٍ ولا ولد أخلاق الجار السيئة

كَمْ مِن رجلٍ هَجَرَ بيتهُ ضجرًا من جارهِ ؟ وكم من بيْتٍ بيعَ بنِصْف ثمنهِ ؟ فِرارًا من الجار ذي الأخلاق السيّئة. قصة عبد القادر الجزائري مع جاره

كان في الشام أمير اسمهُ عبد القادر الجزائري، كان رجلاً عظيمًا، كان له جارٌ ضاقَتْ به الدني، واضْطرّ إلى بيْعِ بيْتِهِ فعَرَضَهُ للبيْع فَدُفِعَ له ثمنٌ بخْس، فانْفَعَل وقال: والله لا أبيعُ جِوارَ الأمير بهذا المَبْلغ، هناك مَنْ أوْصَلَ هذا الخبَر إلى هذا الأمير، فاسْتَدْعى جارهُ وأعطاهُ المبلغ كلّه، وقال: ابْقَ جارًا لي !! إنَّك لا تبيعُ جيرتي بهذا المبلغ، وأنا لا أبيعُك أبدًا . العيش مع جيران أفاضل

من سعادة المرء أن يعيشَ مع جيرانٍ أفاضل، من مُتَع الحياة الدنيا أن تطمئنّ إلى أنّ الذي إلى جانبك، والذي فوقك، والذي تحتك، يحبّك وتحبّه، يحفظ حرمتَكَ، وتحفظُ حرمتهُ، تحرصُ مالهُ، وتحرصُ ماله، ويتفقّد أهلك، وتتفقّد أهلهُ في غيبَته، نحن نتذوّق القِيَم الإسلاميّة نظريًا، ولكن والله لو عِشناها لشَعَرنا بِسَعادةٍ لا توصَف، على الوصْف نسْعَد بسماعها، فكيف إذا عِشْناها؟ كيف إذا عِشْنا هذه القِيَم؟ وكيف إذا كُنّا كما أراد النبي؟ كيف إذا كُنّا كما وجّهنا النبي عليه الصلاة والسلام؟. الحرص على مال وعرض الجار

يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ((مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا؟ قَالُوا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِه: لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرِ نِسْوَةٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ، قَالَ فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي السَّرِقَةِ؟ قَالُوا: حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَهِيَ حَرَامٌ قَالَ: لَأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ))
[رواه أحمد ]
علامة المؤمن أنه أمين

عرّف النبي المؤمن بأنّ نفسهُ في غَناء، والناس منه في راحة، هو الإنسان حينما ينحرف، حينما يأخذ ما ليس له يُصبحُ مع نفسهِ في حرْب وهذه هي الفِطرة، فطرتهُ سليمة فإذا حادَ عن مبادئها شعَرَ بِتَأنيب الضّمير، وشعر بما يُسمّى بِعُقدة الذّنب، دائمًا في حرْبٍ مع نفسهِ، فالمؤمن من صفاته أنَّه في غَناءٍ مع نفسه، والناس منه في راحة، أيْ علامة المؤمن أنّ الناسَ يأمنونه، ولا يقْلقون منه، لا تأتيهم منه مُقلقات رجلٌ سلام، رجل محبّة، رجل عطاء رجل مسامحة، رجل عفْو، لذلك علامة المؤمن أنّ الناسَ يأمنونه، وعلامة المسلم أنّ المسلمون يسْلمون من يده ولسانه، السلامة غير الأمْن، قد تُسالِم فلانً، ولا تؤذِيهِ، ولكنّه يخافُ منك لكنّ علامة الإيمان مرتبةٌ فوق السّلامة، المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده، ولكنّ المؤمن مَنْ أمِنَه الناس على أموالهم، وعلى أعراضهم، عُنْصُرُ الأمْن أبلَغ من عُنْصُر السّلامة قد تقعُ فريسة القلق وأنت في سلامة، قد تعيشُ طول حياتك من الأمراض، لكنّك تخاف بعض الأمراض، أنت من خوف المصيبة في مصيبة، الناس قد يسْلمون ولا يأْمَنُون، لكن علامة الإيمان أنّ الناس يأْمَنُونك، لا يسْلمون منك، إذا قال قائلٌ: أنا جاوَرْتُ فلانًا ثلاثين سنة فلَمْ يُقْلِقني إطلاقًا، إذًا سلِمُوا منك، ولكنّ المؤمن لا يُمكن أن يتوقّع منك الإزعاج، فرْقٌ كبير بين السلامة والأمْن، المسلم لا يؤذي، لكنّ المؤمن يعتقدُ الناس اعتقادًا جازمًا أنَّه لا يمكن أن يؤذي ليس هذا من شأنه، ولا من طبيعته، وهذا معنى تقول فلان لمْ يسْرق، وفلان ما كان له أن يسرق ، في العبارة الأولى نفَيْتَ الحَدَث ، لكن في العبارة الثانيَة نفيْتَ الشّأن كلّه . الجار إلى أربعين جهة

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِجَارِهِ أَوْ قَالَ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ))
[ رواه مسلم]
ألا إنّ أربعين دارًا جارًا، أربعون جارًا من أربع جِهات، وهناك عشرة نحو الأعلى، أو أقلّ من ذلك، هؤلاء كلّهم جيرانك، وأنت مُطالبٌ أن تُحسِن إليهم، وأنْ تكفّ الأذى عنهم، وأن تحْتَمِلَ أذاهم، وأن تُحْسِنَ إليهم، إذا كنتَ كذلك فنحن في بَحْبوحة، ونحن في خير والله في عَوْن العبد ما دام العبد في عون أخيه .
أذية الجار

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من آذى جاره فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن حارب جاره فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله ))
[رواه أبو نعيم ]
لأنّك أنت حينما تؤذي الجار أنت تُسْقِطُ عباداتك كلّها، وتؤكّد للناس أنّ الدِّين كلامٌ فارغ، وأنّ الدّين رابطةٌ واهيَة، الدِّينُ معاملة، الدِّين تَضْحيَة، الدِّين أمانة .
ما قولكم بهذا الحديث الشريف، أخرج الطبراني من حديث ابن عمر قال: خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزاة فقال :

(( لا يصحبنا اليوم من آذى جاره))
[ رواه الطبراني]
كي نقطف ثِمار الإسلام، بادِرْ أنت، اقْطَع لسان جارك، كيف تقْطعْهُ؟ بالإحسان إليه، بادِرْ أنت السيّئ بالإحسان يصبحُ صالحًا فالسيّئ إذا أحْسنْتَ إليه حجَّمْتَهُ، حجَّمته وأربكْتهُ وأسْكَنْتَ لِسانهُ .
سؤال النبي عن حق الجار

سأل النبي عليه الصلاة فقال: أتَدْرون ما حقّ الجار؟ قال: إذا استعان بك أعنته وإذا اسْتنْصرَك نصرْتهُ، وإن مرضَ عُدْتهُ، وإن أصابهُ خيرٌ هنَّأتهُ، وإن أصابتهُ مصيبةٌ عزَّيْتهُ وإن مات شيَّعْتهُ، ولا تستطل عليه بالبناء، فتحجُب عنه الرّيح إلا بإذنه، وإن اشْتريْتَ فاكهةً فأهْدِ له منها، فإن لم تفعل فأدْخِلها سرًّا . كيف تأتي الأذية؟
ماذا يُقاس على هذا التوجيه؟ إذا أرسلْت مع ابنك إلى المدرسة فاكهة غاليَة الثّمن أو نادرة، أو قِطع من الحلويّات غاليَة جدًّا، وأكلها أمام زملائِهِ الفقراء، هذا يدخلُ في هذا التوجيه، فإذا اشْتريْتَ فاكهةً فأهْدِ له منها، فإن لم تفعل فأدْخِلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك لِيَغيضَ ولدهُ، ولا تؤْذِهِ بِقُتار قدرك، إلا أن تغرف له منها .
إسقاط الاعتبار الاجتماعي

هناك عِلاج ذكره النبي عليه الصلاة والسلام، مرَّةً حدّثني رجل كان مقيماً في بلدٍ غربي، في هذا البلد الذي يرتكبُ مخالفةً في البيع والشّراء يُعاقبُ بالطريقة التاليَة: يوضَعُ له على باب محلّه التّجاري لَوْحة كبيرة بِحُروفٍ بارزةٍ وضّاءة أنّ هذا البائع يغشّ زبائنهُ، لا يُطالب بِغَرامات ماليّة، ولا يُغلقُ محلّه، ولا يُساق إلى السِّجن، إنّما: يوضَعُ له على باب محلّه التّجاري لَوْحة كبيرة بِحُروفٍ بارزةٍ وضّاءة أنّ هذا البائع يغشّ زبائنهُ !! هذا اسمهُ إسقاط الاعتبار الاجتماعي . المبالغة في الإساءة

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو جَارَهُ فَقَالَ اذْهَبْ فَاصْبِرْ فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَقَالَ : (( اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ، فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ، فَعَلَ اللَّهُ بِهِ ، وَفَعَلَ وَفَعَلْ ، فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ فَقَالَ لَهُ : ارْجِعْ لَا تَرَى مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ))
[ رواه أبو داود]
معنى ذلك أنّ الإنسان يعيشُ بِسُمعته، ويعيشُ بِكَرامته، يعيشُ بِثَناء الناس عليه فحينما بالغ هذا الجار بالإساءة إلى جاره، النبي عليه الصلاة والسلام أهْدَرَ كرامته، هذا لا كرامة له، ولا غيبة له، اُذْكر ما يفعلهُ لِيَحذر الناس منه .
قيمة العمل بالإحسان

الحديث الشريف، عن أبي هريرة قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتفعل، وتصدق، وتؤذي جيرانها انها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا خير فيها، هي من أهل النار، قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصوم رمضان، وتصدق بأثوار، ولا تؤذي أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي من أهل الجنة))
[ رواه البيهقي]
معنى ذلك أنّ الدّين معاملة، ولا قيمة لصلاتها الكثيرة، ولا قيمة لِصِيامها الكثير، ولا قيمة لِصَدقتها، إنما القيمة بالإحسان .
الجار المسيء، والجار المحسن

حديث آخر: (( إنّ فلانة تصوم النهار، وتقوم الليل، وتؤذي جيرانها، فقال: هي في النار))
هذه المرأة التي تبْدو مسلمة من حجابها، من سُبحتها، ولكنّها تكيد، وتفعَل وتفرّق بين الأحبّة، وتنمّ وتغْتاب، وتؤذي الناس، وتكيد لهم حجابها، وصيامها، وصلاتها وصدقتها ، وأورادها لا ينْفعانها من الله شيئًا .
قالوا إنّ فلانة - بالعكس - تصلّي المكتوبات فقط، وتصدّق بالأُقط، ولا تؤذي جيرانها قال: هي في الجنّة" الأقْط اللّبن سُحب خيره وجفّف .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال

(( ألا أخبركم بالثلاث الفواقر؟ قيل: وما هن؟ قال: إمام جائر، إن أحسنت لم يشكر، وإن أسأت لم يغفر، وجار سوء، إن رأى حسنة غطاها، وإن رأى سيئة أفشاها وامرأة السوء إن شهدتها غاظتك، وإن غبت عنها خانتك ))
[رواه ابن أبي شيبة ]
الفاقرة هي عظم الظهر
الفواقر جمع فاقرة، أو فِقْرة عَظْمة الظّهر، أيْ ثلاثة يحطِّمْن عظيمات الظّهر أيْ يقصِمن الظّهر .
لا يؤمن من بات جاره جائع وهو شبعان
وعن أنس رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
(( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه ، وهو يعلم به))
[رواه البزار]
وهذا الحديث ينفي عن المسلم الإيمان إذا لم يساعد جاره فكيف إذا أوقع فيه الأذى، وإذا قلتَ لا أعلم أقول لك: من لم يتفقَّد شؤون من حوله فليس مؤمناً .
يسأل الجار عن جاره يوم القيامة
وكم من جارٍ متعلّق بِجاره يوم القيامة، يقول: يا ربّ، سلْ هذا لما أغلق عنّي داره، ومنعني فضلهُ؟ بل إنّ عبد الله بن عمر رضي الله عنه ذُبِحَت له ذبيحة، فقال: هل أهْدَيتُم لِجارنا، وكان جارهُ ليس مسلماً، معنى ذلك أيّ جارٍ يجبُ أن تُحسنَ إليه، ولو لم يكن مسلمًا، وهذا حديث صحيح أخذه عن النبي صلى الله عليه وسلّم .
والحمد لله رب العالمين


 

رد مع اقتباس
قديم 12-03-2014, 07:28 AM   #343


مرام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4450
 تاريخ التسجيل :  7 - 2 - 2014
 العمر : 27
 أخر زيارة : 17-12-2021 (09:38 AM)
 المشاركات : 14,152 [ + ]
 التقييم :  560147
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Deeppink
افتراضي




من فوائد الذكر :
1- أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
2- أنه يرضي الرحمن عزوجل.
3- أنه يزيل الهم والغم عن القلب .
4- أنه يجلب للقلب الفرح والسرور.
5- أنه يقوي القلب والبدن .
6- أنه ينور الوجه والقلب.
7- أنه يجلب الرزق.
8- أنه يحط الخطايا.
9- أنه سبب نزول السكينة .
10- أنه غراس الجنة .(2)


 
التعديل الأخير تم بواسطة مرام ; 12-03-2014 الساعة 07:30 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.. , مجلس , مُتَجدِد , موضوع , الله.. , ذِكْر , بإذن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تكون مميزآ بآي منتدى حلآهآ حربي♪ ( أطروحات إحترافيه وبنود أدبية ) 18 29-05-2014 02:54 PM
موضوع فاضي لاتدخل موناليزا ( همســـات الترفيه والطرائف) 13 17-04-2013 11:41 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010