14-10-2021, 03:27 PM | #36 |
| تفسير قــال تــعــالــى : {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [سورة التوبة :59] {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} أي: أعطاهم من قليل وكثير. {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ} أي: كافينا اللّه، فنرضى بما قسمه لنا وليؤملوا فضله وإحسانه إليهم بأن يقولوا: {سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} أي: متضرعون في جلب منافعنا، ودفع مضارنا لسلموا من النفاق ولهدوا إلى الإيمان والأحوال العالية ثم بين تعالى كيفية قسمة الصدقات الواجبة 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] |
|
14-10-2021, 03:28 PM | #37 |
| قــال تــعــالــى : {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [سورة الكهف : 46] أن المال والبنين، زينة الحياة الدنيا أي: ليس وراء ذلك شيء وأن الذي يبقى للإنسان وينفعه ويسره الباقيات الصالحات وهذا يشمل جميع الطاعات الواجبة و المستحبة من حقوق الله، وحقوق عباده، من صلاة وزكاة، وصدقة، وحج، وعمرة، وتسبيح، وتحميد، وتهليل وتكبير، وقراءة، وطلب علم نافع، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر وصلة رحم، وبر والدين، وقيام بحق الزوجات، والمماليك، والبهائم وجميع وجوه الإحسان إلى الخلق كل هذا من الباقيات الصالحات فهذه خير عند الله ثوابا وخير أملا فثوابها يبقى، ويتضاعف على الآباد ويؤمل أجرها وبرها ونفعها عند الحاجة فهذه التي ينبغي أن يتنافس بها المتنافسون ويستبق إليها العاملون، ويجد في تحصيلها المجتهدون وتأمل كيف لما ضرب الله مثل الدنيا وحالها واضمحلالها ذكر أن الذي فيها نوعان: نوع من زينتها، يتمتع به قليلا، ثم يزول بلا فائدة تعود لصاحبه، بل ربما لحقته مضرته وهو المال والبنون ونوع يبقى وينفع صاحبه على الدوام وهي الباقيات الصالحات. 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] |
|
14-10-2021, 03:28 PM | #38 |
| تفسير قــال تــعــالــى : {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } [سورة الإسراء:24] { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ } أي: تواضع لهما ذلا لهما ورحمة واحتسابا للأجر لا لأجل الخوف منهما أو الرجاء لما لهما ونحو ذلك من المقاصد التي لا يؤجر عليها العبد. { وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا } أي: ادع لهما بالرحمة أحياء وأمواتا جزاء على تربيتهما إياك صغيرا. وفهم من هذا أنه كلما ازدادت التربية ازداد الحق وكذلك من تولى تربية الإنسان في دينه ودنياه تربية صالحة غير الأبوين فإن له على من رباه حق التربية. 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] |
|
14-10-2021, 03:29 PM | #39 |
| تفسير قــال تــعــالــى : {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } [سورة الذاريـات : 50] فلما دعا العباد النظر إلى لآياته الموجبة لخشيته والإنابة إليه أمر بما هو المقصود من ذلك وهو الفرار إليه أي: الفرار مما يكرهه الله ظاهرًا وباطنًا إلى ما يحبه، ظاهرًا وباطنًا فرار من الجهل إلى العلم ومن الكفر إلى الإيمان ومن المعصية إلى الطاعة و من الغفلة إلى ذكر الله فمن استكمل هذه الأمور فقد استكمل الدين كله وقد زال عنه المرهوب وحصل له، نهاية المراد والمطلوب. وسمى الله الرجوع إليه، فرارَا لأن في الرجوع لغيره، أنواع المخاوف والمكاره وفي الرجوع إليه، أنواع المحاب والأمن، [والسرور] والسعادة والفوز فيفر العبد من قضائه وقدره، إلى قضائه وقدره وكل من خفت منه فررت منه إلى الله تعالى فإنه بحسب الخوف منه، يكون الفرار إليه { إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ } أي: منذر لكم من عذاب الله، ومخوف بين النذارة. 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] |
|
14-10-2021, 03:30 PM | #40 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
14-10-2021, 03:30 PM | #41 |
| تفسير قــال تــعــالــى : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } [سورة فاطر:6] {الْغَرُورُ } الذي هو { الشَّيْطَانُ } الذي هو عدوكم في الحقيقة { فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا } أي: لتكن منكم عداوته على بال ولا تهملوا محاربته كل وقت، فإنه يراكم وأنتم لا ترونه وهو دائما لكم بالمرصاد. { إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } هذا غايته ومقصوده ممن تبعه أن يهان غاية الإهانة بالعذاب الشديد. 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] تفسير قــال تــعــالــى : {فَأَمَّا مَن طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)} [سورة النازعـات] { فَأَمَّا مَنْ طَغَى } أي: جاوز الحد، بأن تجرأ على المعاصي الكبار ولم يقتصر على ما حده الله. { وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } على الآخرة فصار سعيه لها، ووقته مستغرقا في حظوظها وشهواتها، ونسي الآخرة وترك العمل لها. { فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى } [له] أي: المقر والمسكن لمن هذه حاله 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] تفسير قــال تــعــالــى : {خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } ذلك الشراب { خِتَامُهُ مِسْكٌ } يحتمل أن المراد مختوم عن أن يداخله شيء ينقص لذته، أو يفسد طعمه وذلك الختام، الذي ختم به, مسك. ويحتمل أن المراد أنه [الذي] يكون في آخر الإناء، الذي يشربون منه الرحيق حثالة وهي المسك الأذفر، فهذا الكدر منه الذي جرت العادة في الدنيا أنه يراق يكون في الجنة بهذه المثابة { وَفِي ذَلِكَ } النعيم المقيم الذي لا يعلم حسنه ومقداره إلا الله { فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } أي: يتسابقوا في المبادرة إليه بالأعمال الموصلة إليه فهذا أولى ما بذلت فيه نفائس الأنفاس وأحرى ما تزاحمت للوصول إليه فحول الرجال. 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] |
|
14-10-2021, 03:32 PM | #42 |
| تفسير قــال تــعــالــى : {لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة البقرة :284] هذا إخبار من الله أنه له ما في السماوات وما في الأرض الجميع خلقهم ورزقهم ودبرهم لمصالحهم الدينية والدنيوية فكانوا ملكا له وعبيدا، لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا وهو ربهم ومالكهم الذي يتصرف فيهم بحكمته وعدله وإحسانه، وقد أمرهم ونهاهم وسيحاسبهم على ما أسروه وأعلنوه { فيغفر لمن يشاء } وهو لمن أتى بأسباب المغفرة ويعذب من يشاء بذنبه الذي لم يحصل له ما يكفره { والله على كل شيء قدير } لا يعجزه شيء بل كل الخلق طوع قهره ومشيئته وتقديره وجزائه 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] تفسير قــال تــعــالــى : {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة يوسف :21] أي: لما ذهب به السيارة إلى مصر وباعوه بها فاشتراه عزيز مصر، فلما اشتراه، أعجب به ووصى عليه امرأته وقال: { أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا } أي: إما أن ينفعنا كنفع العبيد بأنواع الخدم وإما أن نستمتع فيه استمتاعنا بأولادنا ولعل ذلك أنه لم يكن لهما ولد { وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ } أي: كما يسرنا له أن يشتريه عزيز مصر ويكرمه هذا الإكرام، جعلنا هذا مقدمة لتمكينه في الأرض من هذا الطريق. { وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ } إذا بقي لا شغل له ولا همَّ له سوى العلم صار ذلك من أسباب تعلمه علما كثيرا، من علم الأحكام وعلم التعبير، وغير ذلك. { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ } أي: أمره تعالى نافذ، لا يبطله مبطل ولا يغلبه مغالب { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } فلذلك يجري منهم ويصدر ما يصدر في مغالبة أحكام الله القدرية، وهم أعجز وأضعف من ذلك. 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] تفسير قــال تــعــالــى : {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [سورة النساء:10] ولما أمرهم بذلك، زجرهم عن أكل أموال اليتامى وتوعد على ذلك أشد العذاب فقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا } أي: بغير حق. وهذا القيد يخرج به ما تقدم، من جواز الأكل للفقير بالمعروف، ومن جواز خلط طعامهم بطعام اليتامى. فمَنْ أكلها ظلمًا فـ { إنما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا } أي: فإن الذي أكلوه نار تتأجج في أجوافهم وهم الذين أدخلوها في بطونهم. { وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } أي: نارًا محرقة متوقدة. وهذا أعظم وعيد ورد في الذنوب يدل على شناعة أكل أموال اليتامى وقبحها وأنها موجبة لدخول النار، فدل ذلك أنها من أكبر الكبائر. نسأل الله العافية. 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
المختصر , التفسير , الوجد , في |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نور_الوحي المختصر في التفسير | البرنس مديح ال قطب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 20 | 24-02-2020 11:08 AM |
نزول الوحي | البرنس مديح ال قطب | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 23 | 25-08-2019 01:46 PM |
- ثم فتر الوحي | سراج منير | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 9 | 09-05-2017 08:12 AM |
مقدمة في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم | تناهيد الغرام | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 16 | 28-06-2016 08:06 AM |
مقدمة في علوم القرآن الكريم ( 14 ) علم التفسير | мαħα | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 21 | 16-02-2015 10:59 AM |