الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-07-2018, 01:20 PM | #64 |
| -63- منعة الإسلام غُداةَ انتهتْ غزوةُ الأحزابِ وفرّوا إذلاّءَ كلُّ الذئابِ عَلَتْ في المدائنِ طيبةُ حصناً وَهَابَتْ ثراها جميعُ الرقابِ وَصارَ انتصارٌ لدينِ النبيِّ بغيرِ السيوفِ، وطعنِ الحرابِ وما قد جرى لليهودِ جزاءً بما اقترفوهُ، وسوءَ العقابِ أَطلَّ على المسلمين زمانٌ أَذاقوا بهِ الكُفْرَ جُمَّ العذابِ فدبَّ من الرُعْبِ في كلِّ قلبٍ كفورٍ، كَقَصْفِ الرعودِ الغضابِ وَسارَ النبيُّ مُضيّاً يذبُّ عن الدينِ شرَّ الوحوشِ الكلابِ فما فاقهُ في الحروبِ خبيرٌ ولا قائدٌ قد سما كالشهابِ تخرُّ من الخوفِ جُنْدُ الأَعادي إذا ما التَقَتْ بالنبيِّ المُهابِ وَلَحْظَةَ يعلو نفيرُ العراكِ وقرعُ الطبولِ، وَصَوْتُ الضرابِ وصار عزيزاً، منيعاً، قويَّاً كريماً كقطرِ الندى، والسحابِ إذا استصرختْهُ فتاةٌ أجابَ بسيفٍ يُغيثُ سريعَ الحسابِ |
|
06-07-2018, 01:21 PM | #65 |
| -64- فـتـح مـكــة لقد يسَّرَ اللهُ فَتْحاً مُبينا أعزّ بهِ المؤمنين قرونا وما مرَّ يِوْمُ انتصارٍ كيومٍ بمكّةَ فيهِ نَزَلْتَ حصينا بعشرةِ آلافِ ليثٍ أَتْيتَ وَجُنْدٍ سموْا فى الوغى مُسْلمينا ولمّا دخَلْتَ الشعابَ انحنيتَ كما لو سَجَدْتَ بحمدٍ أَمينا تشوَّقْتَ للأَرضِ مَهْدِ صباكا وذكرى شبابك حيناً وحينا ومذ أخرجوك ,وَنَفْْسُكَ تَهْفًو إلى البيتِ فيهِ الأَمانُ يقينا هناك الصلاةُ , وَحَجُّ ,وَسَعْىٌ طوافٌ به كم يفيض حنينا لقد كان نصراًَ أَطلّّّّّّّ حكيماً تجَلَّى بهٍ الخيرُ دهراً قرينا فكم عَظُمَتْ شوكةُ المسلمينَ فطالوا النجومَ فخاراً ودينا وحَطَّمْتَ ما كان رِجْساً فباتتْ بقايا الحجارةِ خِزْياً مهينا وطهّرتَ مكّةَ من كلِّّّّّّّ كفْرٍ وذو الشركٍ بات خْفيَّاً لعينا يجوبُ الفلاةَ فلامن مقامٍ يلوذ به كالسجينٍ رهينا |
|
06-07-2018, 01:22 PM | #66 |
| -65- الطـلقـــاء بغيرِ قتالٍ دَخَلْتَ الشعابا إِليها صَعَدْتَ جبالاً هضابا مع المؤمنين كطوفانِ جُنْدٍ فأَشْرَقَ وجهك، بالنورِ طابا سنيناً وأنت تكابدُ همَّاً وشوْقاً، فللبيتِ جُزْتَ السحابا لقد مَنّ ربُّ السماءِ عليكا وأَهْداك نصراً فجاءَ ثوابا وَنِلْتَ بهِ خيْرَ يومٍ عَرَفْتَ ففاض نعيماً، وَشَهْداً رضابا كأّنَّ ملائكةَ الأرضِ حَفَّتْ بمكّة خَيْرَ البلادِ تُرابا وصارَ احتفالاً مهيبا تسامى بهِ ذكْرُ ربِّ السماءِ خطابا وَحُشِرتْ إليك وجوهُ قريشٍ فعند النداءِ الجميعُ استجابا وكلٌّ يساورهُ الشكُّ خَوْفاً كما لو علا الإنتقامُ الرقابا بسيفِكَ أَنْتَ، فكم حاربوكا أذاقوكَ من كلِّ صنفٍ عذابا تساءَلتَ ماذا تظنّون أَنّى سأفعلُ..؟ قالوا أخٌ لن يُعابا فَقُلْتَ اذهبوا أنْتُمُ الطلقاءُ صَنَعْتَ بعفوِكَ عَجَباً عُجابا |
|
06-07-2018, 01:23 PM | #67 |
| -66- عداءٌ وَغَيْرَة إذا ما سما المرءُ فَوقَ النُجومِ وصار له الذكرُ فَوْحَ النسيمِ وأَضْحَتْ تُراقبهُ كلُّ عَيْنٍ وترنو إليهِ كنقشٍ رقيمِ ولم يسعَ للفُحْشِ يوماً ولهوٍ وبات مثالاً كرمزٍ عظيمِ تظنّ الذي قد رأَيت حصوناً فما من سهامٍ ولامن رجومِ كما لوحباهُ الزمانُ بأَمْنٍ مضى أَيُّ حزنٍ ، وَرَجْعُ الهُمومِ فما جاوز الأَمرُ بعض ظنونٍ تراودُ عقلَ سفيهٍ ظلومِ وكم تستفيضُ لديهِ الهمومُ وَيُضْحي عدوّاً لكلَّ لئيمِ ويحسدُهُ من يراهُ مُعافى وذو شرفٍ بات غَيْرَ زعيمِ فذا المصُطفى قد تسامى حكيماً وأَضحى كما الطودُ فوق الأَديمِ فَلَمَّا رأتُه العيونُ عظيماً يردُّ الطغاةَ بسيفٍ حسيمِ تعاضدَ كلُّ ذوي الشرِّ ظُلْماً وهبّوا كمثلِ رياحِ السمومِ فكانت حروبٌ كما الموجُ فيها جلي النصرَ سيفُ الرسولِ الكريمِ |
|
06-07-2018, 01:24 PM | #68 |
| -67- عَفْوُ النبيّ أَتى مشركٌ يتْسلّلُ وحَشْْْا وقد أَخذت سِنَةُ النومِ جيْشا بأرضٍ فلاةٍ حَوَتْْ بعض شجرٍ فجعل النبيُّ له الأرض فرشْا على الغُصْنِ علَّقَ سيفاً أَماناً قليلاً هي العينُ تغمضُ رمْشا أفاق الرسولُ على صَوْتِ ذئبٍ قد اختطفَ السيفَ، أَظهرَ فُحْشا وصاح فمن يمنعنَّك منّي أجاب هو الله ما دمتُ أَخْشى فسرعان ما خرّ منه الحسامُ بعونِ الذي قد أذلَّ قُرْيشا ويوم استبدّت عناداً وكفراً فصارَ لها الكبرُ قبراً وَنَعْشا وأَمسك بالسيفِ كفّ النبيِّ فدبَّ الرعبُ بمن جاءَ يَغْشى وقال فمن يمنعنّك منّي فأضحى جباناً غدا بَعْدُ جَحْشا بذلٍ أَجاب فكن أَنت خيراً وعهداً بأنْ لا اسيئنَّ طَيْشا عفا عنه من قام للعالمينا رحيماً، وللكفرِ ناراً وَبَطْشا فعمَّ السرورُ سماتِ المغُيرِ وأَسلم بَعْدُ وقد طابَ عَيْشا |
|
06-07-2018, 01:25 PM | #69 |
| -68- الجـاهليَّـة بكيتَ وما عاد يجدي البكـاءُ وإن كان في الدْمع طُهْرٌ نقاءُ على ما ارتكبتَ من السوء فُحْشا وعمّ بما قد فعلتَ البــلاءُ حفرت لطفلتِكَ القبرَ ظُلمْا وَرُمْتَ لها الموتَ ذا ما تشـاءُ فماذا تُراها جَنَتْهُ الفتاةُ سوى أن كسا الطيفَ منها الحياءُ غدا الوَجْهُ منك كليلٍ عبوسٍ ومن وَجْهِها قد أَطلَّ الصفاءُ حَمَلْتَ البراءَة بين يديكَ وإذ فاض في القلبِ منك الجفاءُ فمدّت يديها إليك حنانًا تُنَطِّفُ وَجْهًا علاهُ الهبـاءُ تكادُ تضمّك شَوْقًا وَحُبًَّا نما في شغافِ الفؤادِ الوفاءُ غدا جسمها ليّنًا كالورودِ وقلبك جمرٌ وصخرٌ شقـاءُ أَهلْتَ عليها الترابَ برعْبٍ وفي طُهْرِ عينيها ماتَ الرجاءُ أَأًنت الذي كُنْتَ حضن أَمانٍ أَتَقْتُلهُا كيف ذاكَ الغباءُ..؟! لقد فاض منّي الفؤادُ جراحًا وأَثَخْنَ عَيْنيَّ دمـعٌ، دمـاءُ |
|
06-07-2018, 01:25 PM | #70 |
| -69- الإســـلام بَطَشْتَ وَكُنْْتَ القويَّ المُهابا قَسَوْتَ فصرتَ مُطاعاً مُجابا وما ارتجف القلبُ منك لخوفٍ وما عَرَفَ الدمعُ للعينِ بابا أَبا الحفصِ كم ارتكبتَ ذنوباً ولم تَخْشَ في ذي الحياةِ عقابا وكنت كما الراسياتُ شُموخاً وصخراً فما لنت يوماً خطابا فلمّا هُديتَ فلاحاً ورشداً سَمَوْتَ بدينكَ غَيْثاً سحابا غدا القلبُ منك كلمسِ الحريرِ رقيقاً، رحيماً وشهداً رضابا على وجنتيك بدا مَجْريانِ لدمعكَ مزَّقَ ستراً حجابا وَفُقْتَ بعدلِكَ بَعْد النبيِّ جميعَ الهُداةِ شيوخاً شبابا وَمَهَّدْتَ للمتقين سبيلاً وسطّرتَ في الزهدِ نَهْجاً كتابا وفي كلِّ طَرْفةِ عَيْنٍ خشيتَ وخفتَ من اللهِ سوءَاً حسابا فسبحان ربِّ السماءِ هداكا فَفُزْتَ كريماً، وَطِبْتَ مآبا وخيرُ الأَنامِ أَنارَ الطريقَ فَجُزْتَ الصراطَ وكان سرابا |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
المحتار , الأنوار , النبي , بالأشعار , شجرة , في |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هذا الحبيب يا مُحـب | Kassab | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 31-01-2017 09:57 AM |
سيرَة أمّهات المُؤمنين /السيدة خديجة | ابراهيم دياب | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 26-03-2015 09:16 PM |
سيرَة أمّهات المُؤمنين /السيدة عائشة | ابراهيم دياب | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 13 | 26-03-2015 09:14 PM |
استغفار النبي وتوبته من غير ذنب | درة همسات | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 30 | 09-09-2014 09:14 PM |
عمر بن الخطاب | تناهيد الغرام | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 10 | 16-05-2013 09:06 AM |