الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-07-2023, 09:09 AM | #106 |
| وصية في عدم إفشاء السر وصية أُمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس بنت عوف بن محلم الشيباني لما حان زفافها بعمرو بن حجر ملك كندة، وفيها: (فلا تعصينَّ له أمرًا، ولا تفشينَّ له سرًّا، فإنَّك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سرَّه لم تأمني غدره) ( يتبع - حكم وأمثال في إفشاء السر ) |
|
15-07-2023, 09:10 AM | #107 |
| حكم وأمثال في إفشاء السر - صدرك أوسع لسرِّك. أي: فلا تفشه إلى أحد. ومنه قول أكثم بن صيفي: - لا تفش سرَّك إلى أمةٍ، ولا تبل على أكمة. - اجعل هذا في وعاءٍ غير سَرِبٍ. يقوله الرجل لأخيه في الأمر يسره إليه. وأصله في السقاء السائل، وهو السرب يقول: فلا تبد سري كإبداء السقاء ماءه سائل. - سرُّك من دمك. يقال: ربما أفشيته فيكون سبب حتفك . . - الحاج أسمعت. وذلك إذا أفشى السر. أي إنك إذا أسمعت الحجاج فقد أسمعت الخلق . . - وقال دعامة بن يزيد الطائي: إذا ما جعلت السِّر عند مضيع فإنَّك ممَّن ضيَّع السِّر أذنب . - وقيل لعدي بن حاتم: أيُّ الأشياء أوضع للرجال؟ قال: كثرة الكلام، وإضاعة السرِّ، والثقة بكلِّ أحدٍ ( يتبع - من أقوال الحكماء والبلغاء ) |
|
15-07-2023, 09:10 AM | #108 |
| من أقوال الحكماء والبلغاء - قال بعض الأدباء: (من كتم سرَّه كان الخيار إليه، ومن أفشاه كان الخيار عليه) . . - وقال بعض البلغاء: ما أسرَّك؛ ما كتمت سرَّك) . . - وقال بعض الفصحاء: (ما لم تغيبه الأضالع، فهو مكشوف ضائع) . . - وقال المأمون: (ثلاثة لا ينبغي للعاقل أن يقدم عليها: شرب السمِّ للتجربة، وإفشاء السرِّ إلى القرابة والحاسد وإن كان ثقة، وركوب البحر وإن كان فيه غنى) . . - ويروى: (أصبر الناس من لا يفشي سرَّه إلى صديقه مخافة التقلُّب يومًا ما) . . - وقال بعض الحكماء: (القلوب أوعية الأسرار، والشفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها، فليحفظ كلٌّ منكم مفاتيح سرِّه) . . - وقَالَ بعض الحكماء: (من أفشى سرَّه كثر عليه المتآمرون) . . - وقال حكيم لابنه: (يا بني، كن جوادًا بالمال في موضع الحقِّ، ضنينًا بالأسرار عن جميع الخلق، فإنَّ أحمد جود المرء الإنفاق في وجه البرِّ، والبخل بمكتوم السرِّ) . . - قَالَ بعض البلغاء: (إِذا وقفت الرعية على أسرار الملوك؛ هان عليها أمرها) . . - وقال بعض الحكماء: (لا تطلع واحدًا من سرِّك إلا بقدر ما لا تجد فيه بُدًّا من معاونتك) . . - وَفِي منثور الحكم: (من ضَاقَ صَدره اتَّسع لِسَانه) ( يتبع - ذم إفشاء السر في واحة الشعر ) |
|
15-07-2023, 09:15 AM | #109 |
| ذم إفشاء السر في واحة الشعر قال أبو الشيص: ضعِ السرَّ في صماءَ ليست بصخرةٍ صلود . كما عاينت من سائر الصخرِ ولكنها قلبُ امرئٍ ذي حفيظةٍ يرى ضيعةَ الأسرارِ هترًا . من الهترِ يموتُ وما ماتت كرائمُ فعلِه ويبلى وما يبلى نَثاه على الدهرِ . وقال محمد بن إسحاق الواسطي: إذا المرءُ لم يحفظْ سريرةَ نفسِه وكان لسرِّ الأخ غيرُ كتومِ فبعدًا له من ذي أخ ومودةٍ وليس على ودٍّ له بمقيمِ . وقال قيس بن الخطيم: وإن ضيَّع الإخوانُ سرًّا فإنني كتومٌ لأسرارِ العشيرِ أمينُ يكونُ له عندي إذا ما ائتمنته مكانٌ بسوداءِ الفؤادِ مكينُ . وقال الكريزي: إذا أنت لم تحفظْ لنفسِك سرَّها فأنت إذا حملته الناسَ أضيعُ ويضحكُ في وجهي إذا ما لقيتُه وينهشني بالغيبِ يومًا ويلسعُ . وقال قيس بن الخطيم الأنصاري: إذا جاوز الاثنين سرٌّ فإنه بنثٍّ . وتكثير الوشاة قمينُ . وقال الكريزي: اجعل لسرِّك مِن فؤادك منزلًا لا يستطيعُ له اللسانُ دخولا إنَّ اللسانَ إذا استطاع إلى الذي كتم الفؤادُ من الشؤونِ وصولا ألفيتَ سرَّك في الصديقِ وغيرِه من ذي العداوة فاشيًا مبذولا . وقال البغدادي: صُنِ السرَّ بالكتمانِ يُرضيك غبُّه فقد يظهرُ المرءُ المضِيعَ فيندمُ فلا تلجئنْ سرًّا إلى غيرِ حرزِه فيُظهرَ حرزَ السوءِ ما كنتَ تكتمُ . وقال آخر: لا تودعنَّ ولا الجماد سريرةً فمِن الجوامدِ ما يشير وينطقُ وإذا المحكُّ أذاع سرَّ أخٍ له وهو الجمادُ فمن به يستوثقُ . وقال المنتصر بن بلال الأنصاري: سأكتمُه سرِّي وأكتمُ سرَّه ولا غرَّني أني عليه كريمُ حليمٌ فيفشي أو جهولٌ يذيعُه وما الناسُ إلا جاهلٌ وحليمُ . وقال آخر: ونفسُك فاحفظْها ولا تفشِ للعدَى مِن السرِّ ما يُطوي عليه ضميرُها فما يحفظُ المكتومَ من سرِّ أهلِه إذا عُقدُ الأسرارِ ضاع كثيرُها مِن القومِ إلا ذو عفافٍ يعينُه على ذاك منه صدقُ نفسٍ وخيرُها . وقال عامر الخزرجي: إذا أنت لم تجعلْ لسرِّك جُنَّةً تعرضتَ أن تُروَى عليك العجائبُ . وقال آخر: إذا ما ضاق صدرُك عن حديثٍ فأفشته الرجالُ فمن تلومُ إذا عاتبتُ مَن أفشى حديثي وسرِّي عنده فأنا الظلومُ وإني حين أسأم حملَ سرِّي وقد ضمَّنته صدري سئومُ ولست محدثًا سرِّي خليلًا ولا عرسي إذا خطرت همومُ وأطوي السرَّ دون الناسِ إني لما استودعتُ من سرِّي كتومُ ( تم بعون الله ) |
|
15-07-2023, 09:19 AM | #110 |
| موضوعنا القادم ضمن هذه السلسلة سيكون عن ( الانتقام ) ومن خلال هذا الموضوع عن الانتقام سأتناول المحاور التالية إن شاء الله 1- معنى الانتِقَام لغةً واصطلاحًا- 2- الفرق بين الانتِقَام وبعض الصِّفات 3- الانتقام في الكتاب والسنة أولًا: في القرآن الكريم ثانيًا: في السُّنَّة النَّبويَّة 4- أقوال السَّلف والعلماء في الانتِقَام 5- آثار الانتِقَام 6- حكم الانتِقَام 7- أسباب الوقوع في الانتِقَام 8- الوسائل المعينة على ترك الانتِقَام 9- الحِكَم والأمثال في الانتِقَام 10- ذم الانتِقَام في واحة الشِّعر ( والله ولي التوفيق ) |
|
18-07-2023, 06:44 PM | #111 | |||||||
|
| |||||||
|
01-08-2023, 09:53 PM | #112 |
| الانتقام الإسلام أبعد ما يكون عن روح الانتقام ومنطق الانتقام، فضلاً عن الانتقام الأعمى الذي لا يعرف الضوابط والحدود، كما رأينا في تصرفات دول عصرية كبرى، وما نزال نرى في عالمنا البائس هذه الأيام الإسلام في تعاليمه النظرية، وفي تطبيقاته العملية كما جسّمها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلّم ومن اتبع هداه على توالي العصور، يسمح بالقصاص العادل، ولا يسمح بالانتقام الذي يتجاوز بصاحبه حدود العدل والإنصاف والخلق الكريم فالمسلم بين خيارين هما خيار العدل، وخيار الإحسان والصفح، مهما كانت قوته وقدرته وتَجَاوُزُ العدل إلى الطغيان والظلم، تجاوزٌ لحدود الإسلام، ولو كان خصمه من أعدى أعداء الإسلام: ((وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)) -الشورى: 40- ((وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) -المائدة: 8- روى ابن هشام في سيرته أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلّم خرج في غزوة أُحد -التي أصاب المسلمين فيها ما أصابهم من القتل والجراح والحزن- يلتمس "عَمّه" حمزة ابن عبد المطلب، فوجده ببطن الوادي قد بُقِرَ بطنُه عن كبده، وَمُثِّلَ به، فَجُدِع أنفُه وأُذناه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلّم حين رأى ما رأى: -لولا أن تحزنَ صفية. ويكونَ سُنّةً من بعدي لتركتـُه حتى يكونَ في بطون السباع وحواصل الطير، ولَئِنْ أظهرنيَ. اللَّه على قُريْش في موطن من المواطن لأُمَثِّلَنَّ بثلاثين رجلاً منهم! فلمّا رأى المسلمون حزن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلّم وغَيْظَه على من فعل بعمه ما فعل قالوا: -واللَّه لَئن أظفرنا اللَّه بهم يوماً من الدهر لَنُمثّلَنّ بهم مُثْلةً لم يُمَثِّلها أحد من العرب. فأنزل اللَّه في ذلك من قولِ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلّم وقولِ أصحابه: ((وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ. وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ)) -النحل: 126-127- أيْ: إن عاقبتم المشركين على ما صنعوه بكم، فعاقبوهم بالعدل ولا تتجاوزوا ما لقيتم منهم، ولئن صبرتم عن الانتقام فلم تنتقموا، فالصبر والعفو خير للصابرين، وهذا خطاب لجميع المؤمنين، أما الرسول صلى الله عليه وسلّم، وهو الأسوة والقدوة؛ فقد أُمِرَ بالصبر وترك الانتقام، ولم يُتْرَك له الخيار: ((وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّه)) وتوفيقِ اللَّهِ وعونِ اللَّه ( يتبع ) |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
المذمومة , الأخلاق , الاسلام , سلسلة , في |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سلسلة الأخلاق المحمودة في الاسلام | البراء الحريري | ركن الأديب البراء الحريري | 547 | 13-03-2024 12:12 AM |
الانحراف عن الأخلاق الإسلامية | البرنس مديح ال قطب | ( همســـــات الإسلامي ) | 16 | 16-09-2021 03:35 PM |
الأخلاق في الاسلام 2 | الورّاق | ( همســـــات الإسلامي ) | 8 | 15-09-2015 07:01 AM |
الأخلاق في الاسلام 1 | الورّاق | ( همســـــات الإسلامي ) | 11 | 21-08-2015 04:27 AM |
سلسلة الأخلاق التي يحث عليها الإسلام | شـوش آلشـريف | ( همســـــات الإسلامي ) | 26 | 25-07-2015 06:30 AM |