الإهداءات | |
( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) خاص بسيرة ومواقف حكام العرب والتراث وأنساب العرب |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-07-2018, 12:51 PM | #15 |
| الديانة اليانية أغرب أديان العالم من حيث عقيدته وطقوسه, ذلك الدين الذي يعتنقه ما يقرب من 6 ملايين نسمة حول العالم ، تتمركز النسبة الاكبر في بلاد الهند. اسسه شخص يدعي "فارداما" او كان يعرف بعد ذلك بإسم "يينا" اي الفاتح الروحي العظيم، وهو الاسم الذي اشتقت منه اليانية. إختار ان يعيش حياة الزهد، تخلي عن جميع ممتلكاته وعاش حياة تقشف وهو يطوف من مكان إالي مكان اخر، وذلك لعدة سنوات يقضيها في التأملات العميقة، وبعد ان تسلح بالمعرفة اخذ يلقي المواعظ ووضع نظام للزهد، وكانت تتلخص رسالته في التخلص من "الكارما" اي الخطايا. إالي ان بلغ "يينا" مرحلة العلم الكلي فاصبح مرشدا. والمرشد في اليانية هو الاله الذي يحق ان يعبد، ويصل إالي ذلك المرتبة عدد كبير في كل زمان ومكان، فالمرشدون وحدهم هم الذين يستطيعون وضع القوانين لسلوك الحياة، فهم أرواح طاهرة بلغت الكمال.اليانية ليست دينا إلهيا، لا تؤمن بوجود إله خالق. بل تؤمن بوجود روح عظمي تتخلل في نفوس المرشدين، تلك الروح التي يعجز الانسان عن ادراكها، منزهه عن الخطأ، لا تمرض ولا تموت، متحررة من اي علاقة بالأخرون. "الديجامبارا" او متلحفو السماء هو اقصي درجات الزهد، نظام يتبعه الرهبان بحيث لا يرتدون اي ملابس رمزا للطهارة من الإثم والتعلق بالأشياء المادية، فهم لا يعتبرون انفسهم عراة، بل البيئة لباسهم، لهذا يتحملون جميع تقلبات الطقس تهذيبا للنفس والهوي والتعلق بالدنيا. أما "الأهميسا" او اللاعنف هو أشد تعالليم اليانية، فهو يومن ان كل سينتيمتر به الاف الكائنات الحية التي يجب ان تعيش كما يعيش الانسان، لذا يحرص اليانيون علي تجنب قتل تلك الكائنات وحتي الهوام. وهم بالتأكيد نباتيون، يتجنبون السير في الظلام حتي لا يدهسون الحشرات. يتجنبون أعمال الزراعة حتي لا يقتلوا الملايين منها وبعضهم يضع كمامة علي فمه وانفه تحاشيا لقتل الهوام في الهواء! يوم من حياة راهبة يانية تخليت عن أسرتي، لا أملك شيئا من المال او غيره. أنام علي الأرض علي لوح كرتون، ليس عندي وسادة، احتفظ بانية من خشب اتناول فيها طعامي، هذا هو كل ما أملك. استيقظ في الرابعة صباحا واقرأ ما حفظته من الكتاب المقدس، ثم أقوم بالتأمل والصلاة واكرر المواثيق اليانية واطلب المغفرة، ثم أقوم بالتأمل والصلاة ، ثم اذهب لجمع الصدقات لاننا لا نطبخ لانفسنا. أذهب للبيوت وأأخذ جزءا من الطعام من كل عائلة وذلك كل صباح وحين الغذاء والعشاء، والناس يحترموننا ويقدرونا ويزودونا بالطعام. بعد تناول الافطار احضر درسا ثم استرح واذهب لجمع طعام الغذاء ثم استرح ونأخذ بتعلم الكتاب المقدس برفقة عدد من اليانيين العاديين ثم اذهب لجمع طعام العشاء ثم درسا بعدها، وعند العاشرة ليلا اذهب للنوم علي الارض. أعيش هكذا لأكثر من عشر سنوات، اشعر بالسعادة والمتعة فيها، فلات شئ اقلق بشأنه. ليست بالتأكيد حياة الياني العادي كحياة الراهب، ولكنه يسعي ايضا لتطهير نفسه، ويذكر في عام 1992 ان رجل اعمال هندي ثري يرأس شركة مقاولات كبري انه تحول من عالم المال والاعمال الي حياة الزهد قائلا: " ليس لدي رغبة في الحياة، لقد اكتشفت انها لا تعني سوي ان يظل المرء متوترا لاربع وعشرون ساعة، ولا يشعر بالسلام مع روحه. لقد انجزت مسؤولياتي وواجباتي في الحياة وسلمت أعمالي التجارية إلي عائلتي" ثم توجه بعد ذلك الي مكان الرهبان ليعتزل الدنيا ويبدأ مرحلة الصفاء مع الروح. من الكتاب المقدس "الساسترا" "ينبغي عدم قتل اي مخلوق حي يتنفس وله احساس، ولا يجوز معاملته بالعنف او الاساءة إليه وتعذيبه او طرده. هذا هو القانون الطاهر الابدي اللا متغير". يصوم أتباع هذه الديانة عن الماء و الطعام و يفطرون عند غروب شمس اليوم التالي، و هناك أنواع صيام أخرى أهمها الصوم عن أنواع الأطعمة المتعددة باستثناء العدس و الأكل المضاف اليه الملح و الفلفل فقط من دون البهارات الأخرى و تقليل عدد الوجبات في اليوم الى وجبة أو اثنتان. |
|
10-07-2018, 12:53 PM | #16 |
| الصابئة المندائية والصابئة نوعان: صابئة حنفاء، وصابئة مشركون.هي طائفة الصابئة الوحيدة الباقية إلى اليوم، والتي تعتبر يحيى عليه السلام نبيًّا لها، يقدِّس أصحابها الكواكب والنجوم ويعظمونها، ويعتبر الاتجاه نحو نجم القطب الشمالي، وكذلك التعميد في المياه الجارية، من أهم معالم هذه الديانة التي يجيز أغلب فقهاء المسلمين أخذ الجزية من معتنقيها أسوة بالكتابيين من اليهود والنصارى. أما الصابئة الحنفاء فهم بمنزلة من كان متبعاً لشريعة التوراة والإنجيل قبل التحريف والتبديل من اليهود والنصارى. وهؤلاء حمدهم الله وأثنى عليهم. والثابت أن الصابئين قوم ليس لهم شريعة مأخوذة عن نبي، وهم قوم من المجوس واليهود والنصارى ليس لهم دين، ولكنهم عرفوا الله وحده، ولم يحدثوا كفراً، وهم متمسكون بعبادة الله وحده، وإيجاب الصدق والعدل، وتحريم الفواحش ، والصحيح أنهم كانوا موجودين قبل إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأرض اليمن. وأما الصابئة المشركون فهم قوم يعبدون الملائكة، ويقرؤون الزبور ويصلون، فهم يعبدون الروحانيات العلوية. ومثلهم من يعبد الكواكب كمن كانوا بأرض حران عندما أدركهم الإسلام، وهؤلاء لا يحلُّ أكل ذبائحهم، ولا نكاح نسائهم، وإن أظهروا الإيمان بالنبيين . لديهم عدد من الكتب المقدسة مكتوبة بلغة سامية قريبة من السريانية وهي: 1- الكنزاربّا: أي: الكتاب العظيم، ويعتقدون بأنه صحف آدم عليه السلام، فيها موضوعات كثيرة عن نظام تكوين العالم وحساب الخليقة وأدعية وقصص، وتوجد في خزانة المتحف العراقي نسخة كاملة منه. طبع في كوبنهاجن سنة (1815) م، وطبع في لايبزيغ سنة (1867) م. 2- دراشة إديهيا: أي: تعاليم يحيى، وفيه تعاليم وحياة النبي يحيى عليه السلام. 3- الفلستا: أي: كتاب عقد الزواج، ويتعلَّق بالاحتفالات والنكاح الشرعي والخطبة. 4- سدرة إدنشاماثا: يدور حول التعميد والدفن والحداد، وانتقال الروح من الجسد إلى الأرض، ومن ثمَّ إلى عالم الأنوار، وفي خزانة المتحف العراقي نسخة حديثة منه مكتوبة باللغة المندائية. 5- كتاب الديونان: فيه قصص وسير بعض الروحانيين مع صور لهم. 6- كتاب إسفر ملواشه: أي: سفر البروج لمعرفة حوادث السنة المقبلة عن طريق علم الفلك والتنجيم. 7- كتاب النباتي: أي: الأناشيد والأذكار الدينية، وتوجد نسخة منه في المتحف العراقي. 8- كتاب قماها ذهيقل زيوا: ويتألَّف من (200) سطر، وهو عبارة عن حجاب يعتقدون بأن من يحمله لا يؤثر فيه سلاح أو نار. 9- تفسير بغره: يختصُّ في علم تشريح جسم الإنسان وتركيبه والأطعمة المناسبة لكل طقس مما يجوز لأبناء الطائفة تناوله. 10- كتاب ترسسر ألف شياله: أي: كتاب الاثني عشر ألف سؤال. 11- ديوان طقوس التطهير: وهو كتاب يبين طرق التعميد بأنواعه على شكل ديوان. 12- كتاب كداواكدفيانا: أي: كتاب العوذ. يشترط في رجل الدين أن يكون سليم الجسم، صحيح الحواس، متزوجاً منجباً، غير مختون، وله كلمة نافذة في شؤون الطائفة، كحالات الولادة والتسمية والتعميد والزواج والصلاة والذبح والجنازة، ورتبهم على النحو التالي: 1- الحلالي: ويسمَّى (الشماس) يسير في الجنازات، ويقيم سنن الذبح للعامة، ولايتزوج إلا بكراً، فإذا تزوج ثيباً سقطت مرتبته، ومنع من وظيفته، إلا إذا تعمَّد هو وزوجته (360) مرة في ماء النهر الجاري. 2- الترميدة: إذا فقه الحلالي الكتابين المقدَّسين سدره إنشماثا والنياني أي: كتابَيْ التعميد والأذكار، فإنه يتعمَّد بالارتماس في الماء الموجود في المندي، ويبقى بعدها سبعة أيام مستيقظاً لا تغمض له عين حتى لا يحتلم، ويترقَّى بعدها هذا الحلالي إلى ترميدة، وتنحصر وظيفته في العقد على البنات الأبكار. 3- الأبيسق: الترميدة الذي يختص في العقد على الأرامل يتحول إلى أبيسق، ولا ينتقل من مرتبته هذه. 4- الكنزبرا: الترميدة الفاضل الذي لم يعقد على الثيبات مطلقاً، يمكنه أن ينتقل إلى كنزبرا، وذلك إذا حفظ كتاب الكنزاربّا، فيصبح حينئذٍ مفسراً له، ويجوز له ما لا يجوز لغيره، فلو قتل واحداً من أفراد الطائفة لا يقتص منه؛ لأنه وكيل الرئيس الإلهي عليها. 5- الريش أمه: أي رئيس الأمة، وصاحب الكلمة النافذة فيها، ولا يوجد بين صابئة اليوم من بلغ هذه الدرجة؛ لأنها تحتاج إلى علم وفير وقدرة فائقة. 6- الربّاني: وفق هذه الديانة لم يصل إلى هذه الدرجة إلا يحيي بن زكريا عليهما السلام، كما أنه لا يجوز أن يوجد شخصان من هذه الدرجة في وقت واحد. والرباني يرتفع ليسكن في عالم الأنوار، وينزل ليبلغ طائفته تعاليم الدين ثم يرتفع كرة أخرى إلى عالمه الرباني النوراني. - يعتقدون- من حيث المبدأ- بوجود الإِله الخالق الواحد الأزلي الذي لاتناله الحواس، ولايفضي إليه مخلوق. - ولكنهم يجعلون بعد هذا الإله (360) شخصاً خلقوا ليفعلوا أفعال الإله، وهؤلاء الأشخاص ليسوا بآلهة ولا ملائكة، يعملون كل شيء من رعد وبرق ومطر وشمس وليل ونهار… وهؤلاء يعرفون الغيب، ولكل منهم مملكته في عالم الأنوار. - هؤلاء الأشخاص الـ (360) ليسوا مخلوقين كبقية الكائنات الحية، ولكن الله ناداهم بأسمائهم، فخلقوا وتزوجوا بنساء من صنفهم، ويتناسلون بأن يلفظ أحدهم كلمة فتحمل امرأته فوراً، وتلد واحداً منهم. - يعتقدون بأن الكواكب مسكن للملائكة، ولذلك يعظمونها ويقدسونها. المندى هو معبد الصابئة، وفيه كتبهم المقدسة، ويجري فيه تعميد رجال الدين، يقام على الضفاف اليمنى من الأنهر الجارية، له باب واحد يقابل الجنوب بحيث يستقبل الداخل إليه نجم القطب الشمالي، لابدَّ من وجود قناة فيه متصلة بماء النهر، ولا يجوز دخوله من قبل النساء، ولا بدَّ من وجود علم يحيى فوقه في ساعات العمل - تؤدَّى الصلاة ثلاث مرات في اليوم: قبيل الشروق، وعند الزوال، وقبيل الغروب، وتستحبُّ أن تكون جماعة في أيام الآحاد والأعياد، فيها وقوف وركوع وجلوس على الأرض من غير سجود، وهي تستغرق ساعة وربع الساعة تقريباً. - يتوجَّه المصلِّي خلالها إلى الجدي بلباسه الطاهر، حافي القدمين، يتلو سبع قراءات يمجد فيها الرب مستمدًّا منه العون، طالباً منه تيسير اتصاله بعالم الأنوار. - صابئة اليوم يحرِّمون الصوم؛ لأنه من باب تحريم ما أحلَّ الله. - وقد كان الصوم عند الصابئة على نوعين: الصوم الكبير: ويشمل الصوم عن كبائر الذنوب والأخلاق الرديئة، والصوم الصغير الذي يمتنعون فيه عن أكل اللحوم المباحة لهم لمدة (32) يوماً متفرقة على طول أيام السنة. التعميد وأنواعه: - يعتبر التعميد من أبرز معالم هذه الديانة، ولا يكون إلا في الماء الحي، ولا تتمُّ الطقوس إلا بالارتماس في الماء، سواء أكان الوقت صيفاً أم شتاءً، وقد أجاز لهم رجال دينهم مؤخراً الاغتسال في الحمامات، وأجازوا لهم كذلك ماء العيون النابعة لتحقيق الطهارة. - يجب أن يتمَّ التعميد على أيدي رجال الدين. - يكون العماد في حالات الولادة، والزواج، وعماد الجماعة، وعماد الأعياد، وهي على النحو التالي: 1- الولادة: يعمد المولود بعد (45) يوماً ليصبح طاهراً من دنس الولادة، حيث يُدخل هذا الوليد في الماء الجاري إلى ركبتيه مع الاتجاه جهة نجم القطب، ويوضع في يده خاتم أخضر من الآس. 2- عماد الزواج: يتمُّ في يوم الأحد، وبحضور ترميدة وكنزبرا، يتمُّ بثلاث دفعات في الماء مع قراءة من كتاب الفلستا وبلباس خاص، ثم يشربان من قنينة ملئت بماء أُخذ من النهر يسمَّى (ممبوهة) ثم يطعمان (البهثة)، ويدهن جبينهما بدهن السمسم، ويكون ذلك لكلا العروسين، لكل واحد منهما على حدة، بعد ذلك لا يُلمسان لمدة سبعة أيام، حيث يكونان نجسين، وبعد الأيام السبعة من الزواج يعمدان من جديد، وتعمد معهما كافة القدور والأواني التي أكلا فيها أو شربا منها. 3- عماد الجماعة: يكون في كل عيد (بنجة) من كل سنة كبيسة لمدة خمسة أيام، ويشمل أبناء الطائفة كافة رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً، وذلك بالارتماس في الماء الجاري ثلاث دفعات قبل تناول الطعام في كل يوم من الأيام الخمسة. والمقصود منه هو التكفير عن الخطايا والذنوب المرتكبة في بحر السنة الماضية، كما يجوز التعميد في أيام البنجة ليلاً ونهاراً على حين أن التعميد في سائر المواسم لا يجوز إلا نهاراً، وفي أيام الآحاد فقط. 4- عماد الأعياد: وهي أ*- العيد الكبير: عيد ملك الأنوار حيث يعتكفون في بيوتهم (36) ساعة متتالية، لا تغمض لهم عين خشية أن يتطرق الشيطان إليهم؛ لأن الاحتلام يفسد فرحتهم، وبعد الاعتكاف مباشرة يرتسمون، ومدة العيد أربعة أيام، تنحر فيه الخراف، ويذبح فيه الدجاج ولا يقومون خلاله بأي عمل دنيوي. ب-* العيد الصغير: يوم واحد شرعاً، وقد يمتدُّ لثلاثة أيام من أجل التزاور، ويكون بعد العيد الكبير بمائة وثمانية عشر يوماً. ت*- عيد البنجة: سبق الحديث عنه، وهو خمسة أيام تكبس بها السنة، ويأتي بعد العيد الصغير بأربعة أشهر. ث*- عيد يحيى: يوم واحد من أقدس الأيام، يأتي بعد عيد البنجة بستين يوماً، وفيه كانت ولادة النبي يحيى عليه السلام الذي يعتبرونه نبيًّا خاصًّا بهم، والذي جاء ليعيد إلى دين آدم صفاءه بعد أن دخله الانحراف بسبب تقادم الزمان. - تعميد المحتضر ودفنه: ج*- عندما يحتضر الصابيء يجب أن يؤخذ - وقبل زهوق روحه - إلى الماء الجاري ليتمَّ تعميده. ح*- من مات من دون عماد نجس ويحرم لمسه. خ*- أثناء العماد يغسلونه متجهاً إلى نجم القطب الشمالي، ثم يعيدونه إلى بيته، ويجلسونه في فراشه بحيث يواجه نجم القطب أيضاً حتى يوافيه الأجل. د*- بعد ثلاث ساعات من موته يغسَّل ويكفَّن ويدفن حيث يموت؛ إذ لا يجوز نقله مطلقاً من بلد إلى بلد آخر. ذ-* من مات غيلة أو فجأة، فإنه لا يغسل ولا يلمس، ويقوم الكنزبرا بواجب العماد عنه. ر*- يدفن الصابيء بحيث يكون مستلقياً على ظهره ووجهه ورجلاه متجهة نحو الجدي، حتى إذا بعث واجه الكوكب الثابت بالذات. ز- *يضعون في فم الميت قليلاً من تراب أول حفرة تحفر لقبره فيها. س*- يحرم على أهل الميت الندب والبكاء والعويل، والموت عندهم مدعاة للسرور، ويوم المأتم من أكثر الأيام فرحاً حسب وصية يحيى لزوجته. ش*- لا يوجد لديهم خلود في الجحيم، بل عندما يموت الإنسان إما أن ينتقل إلى الجنة أو المطهر حيث يعذب بدرجات متفاوتة حتى يطهر، فتنتقل روحه بعدها إلى الملأ الأعلى، فالروح خالدة والجسد فان. |
|
10-07-2018, 12:54 PM | #17 |
| الجذور الفكرية والعقائدية - تأثر الصابئة بكثير من الديانات والمعتقدات التي احتكوا بها. - أشهر فرق الصابئة قديماً أربعة هي: أصحاب الروحانيات، وأصحاب الهياكل، وأصحاب الأشخاص، والحلولية. - لقد ورد ذكرهم في القرآن مقترناً باليهود والنصارى والمجوس والمشركين (انظر الآيات 62- البقرة), ( 69- المائدة )، ( 17- الحج)، ولهم أحكام خاصة بهم من حيث جواز أخذ الجزية منهم أو عدمها أسوة بالكتابيين من اليهود والنصارى. - عرف منهم الصابئة الحرانيون الذين انقرضوا، والذين تختلف معتقداتهم بعض الشيء عن الصابئة المندائيين الحاليين. - لم يبق من الصابئة اليوم إلا صابئة البطائح المنتشرون على ضفاف الأنهر الكبيرة في جنوب العراق وإيران. - تأثروا باليهودية، وبالمسيحية، وبالمجوسية؛ لمجاورتهم لهم. - تأثروا بالحرانيين الذين ساكنوهم في حران عقب طردهم من فلسطين، فنقلوا عنهم عبادة الكواكب والنجوم أو على الأقل تقديس هذه الكواكب وتعظيمها، وتأثَّروا بهم في إتقان علم الفلك وحسابات النجوم. - تأثروا بالأفلاطونية الحديثة التي استقرت فلسفتها في سوريا، مثل الاعتقاد بالفيض الروحي على العالم المادي. - تأثَّروا بالفلسفة الدينية التي ظهرت أيام إبراهيم الخليل - عليه السلام - فقد كان الناس حينها يعتقدون بقدرة الكواكب والنجوم على التأثير في حياة الناس. - تأثروا بالفلسفة اليونانية التي استقلت عن الدين، ويلاحظ أثر هذه الفلسفة اليونانية في كتبهم. - لدى الصابئة قسط وافر من الوثنية القديمة يتجلى في تعظيم الكواكب والنجوم على صورة من الصور. - الصابئة المندائيون الحاليون ينتشرون على الضفاف السفلى من نهري دجلة والفرات، ويسكنون في منطقة الأهواز وشط العرب، ويكثرون في مدن العمارة والناصرية والبصرة وقلعة صالح والحلفاية والزكية وسوق الشيوخ والقرنة، وهي موضع اقتران دجلة بالفرات، وهم موزعون على عدد من الألوية مثل لواء بغداد، والحلة، والديوانية والكوت وكركوك والموصل. كما يوجد أعداد مختلفة منهم في ناصرية المنتفق والشرش ونهر صالح والجبابيش والسليمانية. - كذلك ينتشرون في إيران، وتحديداً على ضفاف نهر الكارون والدز ويسكنون في مدن إيران الساحلية، كالمحمرة، وناصرية الأهواز وششتر ودزبول. - تهدمت معابدهم في العراق، ولم يبق لهم إلا معبدان في قلعة صالح، وقد بنوا معبداً منديًّا بجوار المصافي في بغداد، وذلك لكثرة الصابئين النازحين إلى هناك من أجل العمل. - يعمل معظمهم في صياغة معدن الفضة لتزيين الحلي والأواني والساعات؛ وتكاد هذه الصناعة تنحصر فيهم؛ لأنهم يحرصون على حفظ أسرارهما، كما يجيدون صناعة القوارب الخشبية والحدادة وصناعة الخناجر. - مهاراتهم في صياغة الفضة دفعتهم إلى الرحيل للعمل في بيروت ودمشق والإسكندرية، ووصل بعضهم إلى إيطاليا وفرنسا وأمريكا. - ليس لديهم أي طموح سياسي، وهم يتقربون إلى أصحاب الديانات الأخرى بنقاط التشابه الموجودة بينهم وبين الآخرين. ويتضح مما سبق إن الصابئة من أقدم الديانات التي تعتقد بأن الخالق واحد، وقد جاء ذكر الصابئين في القرآن باعتبار أنهم أتباع دين كتابي. وقد اختلف الفقهاء حول مدى جواز أخذ الجزية منهم، إن كانوا أحدثوا في دينهم ما ليس منه. وقد أصبحت هذه الطائفة كأنها طائفة وثنية تشبه صابئة حران الذين وصفهم شيخ الإسلام ابن تيمية، وعموماً فالإسلام قد جبَّ ما قبله، ولم يعد لأي دين من الديانات السابقة من أبرز الجوانب الدينية في المندائية، انها تؤمن بأن للانسان ثلاث مكونات: (الروح)، وهي نفحة نور الهي خالد تربط الانسان بملكوت السماء. ثم (النفس) وهي طاقة دنيوية تنشأ مع الانسان وفيها المشاعر والشهوات. ثم (البدن) وهو مقر الغرائز والحاجات والآثام. يكمن سر عذاب الانسان في معاناة روحه (نفحته الالهية) من سجن البدن وغرائزه ومغريات النفس وشهواتها. لهذا فان الخلاص يكمن في تحرير الروح النورانية من هذا البدن المظلم الفاني، عبر حياة الزهد والتقشف، حتى بلوغ الموت المحتم والخلاص الابدي .ان كتاب (الكنزاربا) يتحدث عن عودة آدم إلى ملكوت النور: (يا آدم.. أمرت أن أحرّرك من جسدك، وأخرجك من هذا العالم. أحرّرك من سجن البدن، من سلاسل الدم والعظام.. لأصعد بك إلى بيت أبيك، بيت النور والسلام.. حيث لا بُغض ولا ظلام)اي الحياة الآخرى أي بعد التحرر من البدن، فأن (النفس) هي التي تتحمل وزر الآثام وتخضع للعقاب والثواب، فتمر عبر المطهرات، وهي مراحل تؤدي بالتدريج إلى عالم النور. أما الروح فبما انها نفحة نور الهي، فأنها تظل بريئة طاهرة نقية فترجع مباشرة إلى ملكوت النور.وهم يعتقدون بـ (عالم الشبيه أو النظير)، أي عالم أمثل يشبه دنيانا ولكنه بلا مغريات ولا آثام . وان لكل انسان في هذه الدنيا نظير له في العالم الامثل. وتوزن الأرواح بعد الوفاة بميزان يسمى ميزان (أواثر) وهذا اسم أحد الملائكة، وهو الذي يزن الأرواح مقارنة بروح نبي الله (شيتل برآدم) أي شيت ابن آدم. وشيتل تعني النبتة الطيبة التي وهبها الله لآدم بعد أن قتل قابيل أخاه هابيل. فمن ثَقُلتْ روحه عن وزن شيتل كان عقابه بقدر هذه الزيادة، ولا ترتقي روح إلى روح شيتل إلاّ أرواح الأنبياء والأصفياء. وهذا يذكر بـ (نبتة الخلود) التي حاول (كلكامش) أن يمتلكها، لكن الخلود هنا يتحقق في الحياة ألاخرى أركان الديانة ترتكز الديانة المندائية على خمسة أركان هي : 1- التوحيد (سهدوثا اد هيي) : وهي الاعتراف بالحي العظيم (هيي ربي) خالق الكون. حيث جاء في كتاب المندائيين المقدس كنزا ربا {لا أب لك ولا مولود كائن قبلك ولا أخ يقاسمك الملكوت ولا توأم يشاركك الملكوت ولا تمتزج ولا تتجزأ ولا انفصام في موطنك جميل وقوي العالم الذي تسكنه .2- التعميد أو الصباغة (مصبتا) : يعتبر من أهم أركان الديانة المندائية وهو فرض واجب ليكون الإنسان مندائياً ويهدف للخلاص والتوبة وغسل الذنوب والخطايا والتقرب من الله. ويجب أن يتم في المياه الجارية والحية لأنه يرمز للحياة والنور الرباني. وللإنسان حرية تكرار التعميد متى يشاء حيث يمارس في أيام الآحاد والمناسبات الدينية وعند الولادة والزواج أو عند تكريس رجل دين جديد. وقد حافظ طقس التعميد على أصوله القديمة حيث يعتقد بأنه هو نفسه الذي ناله عيسى بن مريم (المسيح) (ع) عند تعميده من قبل يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان .3- الصلاة (براخا) : وهي فرض واجب على كل فرد مؤمن يؤدى ثلاث مرات يومياً ( صباحاً وظهراً وعصراً) وغايته التقرب من الله. حيث ورد في كتابهم المقدس {وأمرناكم أن اسمعوا صوت الرب في قيامكم وقعودكم وذهابكم ومجيئكم وفي ضجعتكم وراحتكم وفي جميع الأعمال التي تعملون}. يتجهون في صلاتهم نحو جهة الشمال لاعتقادهم بأن عالم الأنوار (الجنة) يقع في ذلك المكان المقدس من الكون الذي تعرج إليه النفوس في النهاية لتنعم بالخلود إلى جوار ربها، ويستدل على اتجاه الشمال بواسطة النجم القطبي. ويسبق الصلاة نوع من طقوس الاغتسال يدعى (الرشما) وهو مشابه للوضوء عند المسلمين حيث يتم غسل أعضاء الجسم الرئيسية في الماء الجاري ويرافق ذلك ترتيل بعض المقاطع الدينية الصغيرة. فمثلاً عند غسل الفم يتم ترتيل ( ليمتلئ فمي بالصلوات والتسبيحات) أوعند غسل الأذنين (أذناي تصغيان لأقوال الحي . 4- الصيام وله نوعان : الصيام الكبير (صوما ربا) وهو الامتناع عن كل الفواحش والمحرمات وكل ما يسيء إلى علاقة الإنسان بربه ويدوم طوال حياة الإنسان. حيث جاء في كتابهم {صوموا الصوم العظيم ولا تقطعوه إلى أن تغادر أجسادكم، صوماً كثيراً لا عن مأكل ومشرب هذه الدنيا .. صوموا صوم العقل والقلب والضمير}. ثم الصيام الصغير وهو الامتناع عن تناول لحوم الحيوانات وذبحها خلال أيام محددة من السنة تصل إلى 36 يوماً لاعتقادهم بأن أبواب الشر مفتوحة تكون عندها مفتوحة على مصراعيها فتقوى فيها الشياطين وقوى الشر لذلك يسمونها بـ الأيام المبطلة . 5- الصدقة (زدقا) : ويشترط فيها السر وعدم الإعلان عنها لأن في ذلك إفساد لثوابها وهي من أخلاق المؤمن وواجباته تجاه أخيه الإنسان. حيث جاء في كتابهم {أعطوا الصدقات للفقراء واشبعوا الجائعين واسقوا الظمآن واكسوا العراة لأن من يعطي يستلم ومن يقرض يرجع له القرض} كما جاء أيضاً {إن وهبتم صدقة أيها المؤمنون، فلا تجاهروا إن وهبتم بيمينكم فلا تخبروا شمالكم، وإن وهبتم بشمالكم فلا تخبروا يمينكم كل من وهب صدقة وتحدث عنها كافر لا ثواب له .بعض معتقداتهم مثل كل الاديان، فإن للمندائية معتقدات وطقوس خاصة بها، منها :· الايمان بعدد من الأنبياء وأن الله قد أوحى لهم بتعاليم المندائية وهم : آدم ، شيت بن آدم (شيتل)، سام بن نوح، يحيى بن زكريا (يهيا يوهنا). ولكن اسمهم ارتبط بالنبي (إبراهيم الخليل) الذي عاش في مدينة أور السومرية ـ مدينة الهة القمر نانا ـ منتصف الالف الثالث قبل الميلاد . · الماء هو مصدر الحياة ذاتها. ففي الوضوء أو ما يسمونه بـ (الرشامة) التي تجري عند النهر الجاري يقول المندائيين (أبرخ يرد نه آدميه هيي مشبه ماري كشطة سنخون). وتعني (تبارك الماء العظيم ماء الحياة سبحان الهي احفظ عهده) كذلك يقولون في الوضوء (مللين ابملالي اد زيوه وازهي طن بصري دنهور) وتعني (لينطقا بكلام النور وليكن ضميري نقياً مؤمناً بالصلاح). وكذلك يطهر المندي سنوياً وفق طقوس خاصة بالماء. · ارتبطت طقوسهم وبخاصة طقوس التعميد، بمياه النهرين فاعتبروا نهريها (ادگـلات وپـورانون ـ دجلة والفرات) أنهاراً مقدسة تطهر الارواح والاجساد فاصطبغوا في مياهها كي تنال نفوسهم النقاء والبهاء الذي يغمر آلما د نهورا (عالم النور) الذي اليه يعودون .· الصوم 36 يوماً متفرقة في السنة عن الروح أي (اللحوم).· لهم نوع من أماكن التعبد تسمى (بيت مندا ـ بيت المعرفة) وهي على ضفاف الانهار لعبادة (مار اد ربوثا ـ السيد الرب) .· اتخذوا من الشمال (اباثر) قبلة لهم لوجود عالم النور (الجنة).· لهم لباس التعميد الأبيض (الرستة).· يحرم على رجال الدين المندائيون حلق لحاهم وشعر رؤوسهم . أعيادهم السنة المندائية تنقسم إلى 360 يوماً، تضاف خمسة أيام نهاية السنة تكون عيد الخليقة .· البرونايا، وهو عيد الربيع : ويسمى باللهجة العامية (البنجه) وهي خمسة بالفارسي وفي هذه الأيام المقدسة تجري الطقوس ليلاً ونهاراً. وهو يعتبر العيد الأول في ( 22ـ23 ) آذار، وهناك العيد الصغير وهو يوم واحد ويصادف في شهر (تشرين الثاني · العيد الكبير : ويسمى عيد (الكرصه) أي الاختباء في البيوت، حيث يبدأ العيد مع اختفاء ضياء اليوم الأخير من السنة وبداية نهار اليوم الأول من السنة الجديدة. وفي اليوم الثاني يخرج الناس لمعايدة بعضهم بعضاً.· يوم الأحد : هو اليوم المقدس لدى الصابئة.· هناك أيام محددة تجري فيها طقوس التعميد (يوم التعميد الذهبي) دهفه ديمانا ـ ويوم كنشيوزهلي، وهو يسبق مساء العيد الكبير. ـ |
|
10-07-2018, 12:58 PM | #18 |
| المهاريشية المهاريشية نحلة هندوسية دهرية ملحدة، انتقلت إلى أمريكا وأوروبا متخذة ثوباً عصريًّا من الأفكار التي لم تخف حقيقتها الأصلية، وهي تدعو إلى طقوس كهنوتية من التأمل التصاعدي (التجاوزي) بغية تحصيل السعادة الروحية، وهناك دلائل تشير إلى صلتها بالماسونية والصهيونية التي تسعى إلى تحطيم القيم والمثل الدينية، وإشاعة الفوضى الفكرية والعقائدية والأخلاقية بين الناس. مؤسسها فقير هندوسي، لمع نجمه في الستينات، واسمه مهاريشي - ماهيش - يوجي انتقل من الهند ليعيش في أمريكا ناشراً أفكاره بين الشباب الضائع الذي يبحث عن المتعة الروحية، بعد أن أنهكته الحياة المادية الصاخبة. بقي في أمريكا مدة (13) سنة حيث التحق بركب نحلته الكثيرون، ومن ثَمَّ رحل لينشر فكرته في أوروبا وفي مختلف بلدان العالم. في عام (1981) م, انتسب إلى هذه الفرقة ابن روكفلر عمدة نيويورك السابق، وخصَّص لها جزءًا من أمواله يدفعها سنويًّا لهذه الحركة، ومعروف انتماء هذه الأسرة اليهودية إلى الحركة الصهيونية والمؤسسات الماسونية. الأفكار والمعتقدات لا يؤمن أفراد هذه النحلة بالله سبحانه وتعالى، ولا يعرفون إلا المهاريشي إلهاً وسيداً للعالم. لا يؤمنون بدين من الأديان السماوية، ويكفرون بجميع العقائد والمذاهب، ولا يعرفون التزاماً بعقيدة إلا بالمهاريشية التي تمنحهم الطاقة الروحية - على حدِّ زعمهم - وهم يرددون: لا رب .. لا دين. لا يؤمنون بشيء اسمه الآخرة أو الجنة أو النار أو الحساب.. ولا يهمهم أن يعرفوا مصيرهم بعد الموت؛ لأنهم يقفون عند حدود متع الحياة الدنيا لا غير. حقيقتهم الإلحاد، لكنهم يظهرون للناس أهدافاً براقة؛ لتكون ستاراً يخفون بها تلك الحقيقة. فمن ذلك أنهم يدعون إلى التحالف من أجل المعرفة أو علم الذكاء الخلاق، ويفسرون ذلك على النحو التالي: علم: من حيث دعوتهم إلى البحث المنهجي التجريبي. الذكاء: من حيث الصفة الأساسية للوجود، متمثلاً في هدف ونظام للتغيير. الخلاق: من حيث الوسائل القوية القادرة على إحداث التغييرات في كل زمان ومكان. وهم يصلون إلى ذلك عن طريق (التأمل التجاوزي) الذي يأخذ بأيديهم - كما يعتقدون- إلى إدراك غير محدود. (التأملات التجاوزية) تتحقق عن طريق الاسترخاء، وإطلاق عنان الفكر والضمير والوجدان حتى يشعر الإنسان منهم براحة عميقة تنساب داخله، ويستمرُّ في حالته الصامتة تلك حتى يجد حلاًّ للعقبات والمشكلات التي تعترض طريقه، وليحقق بذلك السعادة المنشودة. يخضع المنتسب للتدريب على هذه التأملات التصاعدية خلال أربع جلسات موزعاً على أربعة أيام، وكل جلسة مدتها نصف ساعة. ينطلق الشخص بعد ذلك ليمارس تأملاته بمفرده، على أن لا تقل كل جلسة عن عشرين دقيقة صباحاً، ومثلها مساءً كل يوم وبانتظام. من الممكن أن يقوموا بذلك بشكل جماعي، ومن الممكن أن يقوم به عمال في مصنع رغبةً في تجاوز إرهاقات العمل وزيادة الإنتاج. يحيطون تأملاتهم بجوٍّ من الطقوس الكهنوتية مما يجعلها جذَّابة للشباب الغربي الغارق في المادة، والذي يبحث عما يلبي له أشواقه الروحية. ينطلقون في الشوارع يقرعون الطبول، وينشدون، دون إحساس بشيء اسمه الخجل أو العيب أو القيم، ويرسلون شعورهم ولحاهم، ولعلَّ بعضهم يكون حليق الرأس على نحو شاذ، وهيئتهم رثة، كل ذلك جذباً للأنظار، وتعبيراً عن تحللهم من كل القيود. استعاض المهاريشية عن النبوة والوحي بتأملاتهم الذاتية، واستعاضوا عن الله بالراحة النفسية التي يجدونها، وبذلك أسقطوا عن اعتبارهم مدلولات النبوة والوحي والألوهية. يطلقون العنان لشبابهم وشاباتهم لممارسة كل أنواع الميول الجنسية الشاذة والمنحرفة؛ إذ إن ذلك- كما يعتقدون - يحقق لهم أعلى مستوى من السعادة. وقد وجد بينهم ما يسمى بالبانكرز، وما يسمى بالجنس الثالث. يدعون شبابهم إلى عدم العمل، وإلى ترك الدراسة، وإلى التخلي عن الارتباط بأرض أو وطن، فلا يوجد لديهم إلا عقيدة المهاريشي، فهي العمل وهي الدراسة وهي الأرض وهي الوطن. عدم إلزام النفس بأي قيد يحول بينها وبين ممارسة نوازعها الحيوانية الطبيعية. يحثون شبابهم على استخدام المخدرات كالماريجوانا والأفيون حتى تنطلق نفوسهم من عقالها سابحة في بحر من السعادة الموهومة. يلزمون أتباعهم بالطاعة العمياء للمهاريشي، وعدم الخضوع إلا له؛ إذ إنه هو الوحيد الذي يمكنه أن يفعل أي شيء. يلخِّصون أهدافهم ومجالات عملهم بسبع نقاط براقة، تضفي على حركتهم جوًّا من الروح العلمية الإنسانية العالمية، وهي أهداف لا يكاد يكون لها وجود في أرض الواقع وهي: 1- تطوير كل إمكانات الفرد. 2- تحسين الإنجازات الحكومية. 3- تحقيق أعلى مستوى تعليمي. 4- التخلص من كل المشكلات القديمة للجريمة والشر، ومن كل سلوك يؤدي إلى تعاسة الإنسانية. 5- زيادة الاستغلال الذكي للبيئة. 6- تحقيق الطموحات الاقتصادية للفرد والمجتمع. 7- إحراز هدف روحي للإنسانية. أما وسائلهم المعتمدة لتحقيق هذه الأفكار فهي: 1- افتتاح الجامعات في الأرياف والمدن. 2- نشر دراسات عن علم الذكاء الخلاق، والدعوة إلى تطبيقها على المستوى الفردي والحكومي والتعليمي والاجتماعي، وفي مختلف البيئات. إنها ديانة هندوسية مصبوغة بصبغة عصرية جديدة من الحرية والانطلاق. إنها مزيج من اليوغا ومن الرياضات المعروفة عند الهندوس. خالطت معتقداتها طقوس صوفية بوذية هندية. تأثر مذهبهم بنظرية أفلوطين الإسكندري في الفلسفة الإشراقية. إن استشراف الحق عن طريق التأمل الذاتي نظرية قديمة في الفلسفة اليونانية، وقد بعثت هذه النظرية من جديد على يد ماكس ميلر، وهربرت سبنسر، وبرجسون، وديكارت، وجيفونس، وأوجست، وغيرهم. كان لفلسفة فرويد ونظريته في التحليل النفسي، ولآرائه في الكبت، وطرق التخلص منه النصيب الوافر في معتقدات هذه النحلة، التي راحت تبحث عن سعادتها عن طريق الإرواء الجنسي بشتى صوره. مؤسسها هندوسي لم يجد له مكاناً في الهند؛ لمضايقة الهندوس له؛ لخوفهم من استقطابه الأتباع بسبب اتباعه سياسة الانفتاح الجنسي. انتقل إلى أمريكا وأنشأ جامعة في كاليفورنيا، ومن ثمَّ انتقل إلى أوروبا وصار له أتباع فيها، ورحل بحركته إلى أفريقيا، ليقيم لها أرضية في ساليسبورغ، ووصلت دعوته إلى الخليج العربي ومصر حيث يزرع الأتباع هنا وهناك، ويتحرك فوق ثروة مالية هائلة. وتملك المهاريشية إمكانيات مادية رهيبة تدعو إلى التساؤل والاستغراب، وتشير إلى الأيدي الصهيونية والماسونية التي تقف وراءها مستفيدة من تدميرها لأخلاق وقيم الأمم. في عام (1971) م, أنشأ زعيمهم جامعة كبيرة في كاليفورنيا سمَّاها (جامعة المهاريش العالمية) ويقول بأنه فعل ذلك بعد أن أحسَّ بتقبل مذهبه في أكثر من (600) كلية وجامعة في أنحاء العالم. وفي عام (1974) م, أُعلن عن قيام الحكومة العالمية لعصر الانبثاق برئاسة مهاريشي - ماهيشي - يوجي ومقرها سويسرا، كما أن لهذه الدولة دستوراً ووزراء وأتباعاً وثروة طائلة واستثمارات في مختلف أنحاء العالم. في كانون الأول (1978) م, ادعوا بأن حكومتهم المهاريشية قد أرسلت إلى إسرائيل بعثة من (400) محافظ ليقيموا دورة هناك لثلاثمائة رجل حتى تجعل الشعب أكثر اجتماعية وأقل حدةً وتوتراً. يعتبر عام (1978) م, عام السلام لديهم، حيث إنهم قد أعلنوا أنه لن تقهر أمة في العالم بعد ذلك. وقد دعوا في ذلك العام إلى عقد مؤتمر في ساليسبورغ؛ لتكوين نظام عدم القهر لأية أمة، كما أسس فيه المجلس النيابي لعصر الانبثاق. كتبهم ومطبوعاتهم تكتب بماء الذهب، وهم يمتلكون أكبر المصانع والعقارات في أوروبا، وقد اشتروا قصر برج مونتمور في بريطانيا؛ لتأسيس عاصمتهم الجديدة هناك. يحرصون دائماً على اعتبار مؤسستهم مؤسسة خيرية معفاة من الضرائب، على الرغم من غناهم الفاحش. يخدم مع المهاريشي سبعة آلاف خبير، ويشتري هذا المهاريشي، الفقير أصلاً، عشرات القصور الفارهة فمن أين له ذلك ؟ إن اليهودية قد وجدت فيها خير وسيلة لنشر الانحلال والفوضى بين البشر، فتبنتها ووقفت وراءها مسخرة لها الأموال والصحافة، وعقدت لها المناقشات؛ لطرح نظريتها والدعوة إليها. وصل بعضهم إلى دبي، وعقدوا اجتماعاً في فندق حياة ريجنسي، يدعون فيها علانية لمذهبهم، وقد أُلْقِي القبض على هؤلاء الأشخاص الأربعة الذين قدموا إليها بتأشيرة سياحية، ثم أُبعِدوا عن البلاد. وصل بعضهم إلى الكويت، وتقدَّموا بطلب للحصول على ترخيص لهم باعتبارهم مؤسسة خيرية غير تجارية، وقد نشروا في الصحافة الكويتية أكثر من مقال، وبثَّ لهم التلفزيون الكويتي بعض المقابلات قبل أن تتضح أهدافهم الحقيقية. نظموا دورة لموظفي وزارة المواصلات في الكويت في فندق هيلتون، وقد دعوا الموظفين أثناء الدورة إلى مراجعة مواريثهم العقائدية والفكرية. طُرد المهاريشي من ألمانيا بعد أن ظهر أثره السيئ على الشباب. نشرت رابطة العالم الإسلامي في مكة بياناً أوضحت فيه خطر هذا المذهب على الإسلام والمسلمين، مؤكدة ارتباطه بالدوائر الماسونية والصهيونية. ويتضح مما سبق: أن المهاريشية دين هندوسي وضعي دهري ملحد، لا يعترف بالآخرة، ويدعو إلى إلغاء كافة العقائد والأديان السابقة، ويطالب بالتخلي عن كل القيود والتعاليم الخلقية، ويسعى لاستقطاب الشباب، وإغراقه في متاهات التأمل التجاوزي، والانحلال الجنسي، والسقوط فريسة سهلة للمخدرات. والحقيقة أن المهاريشية ما هي إلا ضلالة جديدة انتهزت فرصة إخفاق النصرانية في احتواء الشباب، وظهور صرعات الهيبيز والخنافس وأبناء الزهور، فتقدَّمت لتملأ الفراغ، تحت وهم جلب الراحة النفسية، ومطاردة موجات القلق والاضطراب، عن طريق الرياضات الروحية، بعيداً عن طريق الوحي والنبوات. ولا يستبعد أن تكون ذراعاً جديداً للماسونية، ويرى الكثيرون في ماهيش يوغي مؤسس المهاريشية أنه راسبوتين العصر، لطابع الدجل والاستغلال والانحراف الذي يتحلَّى به. |
|
10-07-2018, 01:04 PM | #19 |
| ألشامانية يمكن تقسيم الاديان الى ثلاثة مجاميع:الشامانية هي ظاهرة دينية تتضمن مجالات وممارسات الشامان. بالرغم من أن الشامانية موجودة بعدة أشكال حول العالم، قد يكون موطن الشامانية بشكلها النقي سايبيرياوآسيا الوسطى، بالإضافة إلى السكان الأصليين للأمريكيتين والذين يبدون من أصول وسط آسيوية. للشامانية أيضاً وجود في ديانة الشنتو في اليابان، وممارساتهم متعلقة بشكل رئيسي بالطقوس القروية. وفي الهند الصينية، تهتم ممارسات الشامان بشكل رئيسي بمعالجة المرضى. أما بالنسبة للشامانية في كوريا فهي متعلقة أساساً بعالم الأرواح. الشامان هم سحرة دينيون يقولون بأن لديهم قوة تتغلب على النيران، ويستطيعون إنجاز الأمور عن طريق الجلسات تحضير الأرواح التي فيها تغادر أرواحهم أجسامهم إلى عوالم الروح أو تحت الأرض حتى تستمر بمعالجة المهمات. الغرض الرئيسي للشامان في أي مكان هو المعالجة. يسيطر الشامان الناجح على الأرواح التي يعمل معها، ويستطيع (كما يدعي) التواصل مع الموتى. يدرب الشامان أحياناً بواسطة "سيد الشامانات" والذي يكون أكثر خبرة منه في الشامانية. يجب على الشامان معرفة كيفية السيطرة واستخدام بعض الأمور الشخصية الطقوسية، مثل قرع الطبال أو العربة التي يقودها للسفر، كما يجب عليه حفظ تلك الأشكال والأغاني الطقوسية المهمة بالنسبة إليه. الشامانية دين بدائي من أديان شمالي آسيا يتميز بالاعتقاد بوجود عالم محجوب هو عالم الالهة والشياطين وارواح السلف. وان هذا العالم لا يستجيب الاّ للشامان وهو كاهن يستخدم السحر لمعالجة المرضى ولكشف المخبأ والسيطرة على الأحداث. (عن قاموس المورد) هم أيضًا من زرعوا التبغ وأول من استخدموا السجائر في الاحتفالات الدينية يتميز الشامان بقوه وطاقه عاليه تمكنة من طرد الارواح والشريره والتحكم بها ويولد الشامان بقوته أو يترقى ليصبح شامان إن اجتاز الاختبار ويعطي قوته من قبل معلمة وهي قوة قد ثتوارث من جيل لأخر ويحكي ان اصل الشامان من التبت الشامانية تشكل تجربة دينية متميزة، وكلمة الشامان في لغة التونكوز المنتشرة في سيبيريا تعني الاضطراب والبلبلة لان الرجل يتعرض احيانا في الحلقات الى نوبات يصرخ فيها ويقفز ويؤدي حركات عنيفة. الشامان هو الكاهن في آسيا الوسطى والغربية وفي جبال الالتاي والاورال وعند الاسكيمو وعند السكان الاصليين من امريكا الشمالية. انه يأتي مجموعة من الافعال السحرية. يزعم الشامان انه يقيم علاقات الصداقة والمودة مع الارواح التي تهيمن على عالم النبات وعلى الحيوانات الاهلية والمتوحشة، ويعقد معها الاتفاقات والمعاهدات، بقصد تأمين الطرائد الوفيرة للصيادين ولكي يمرع الزرع والضرع ولتأتي مواسم الخير. ويقول الشامان ان بامكانه التأثير على ارواح البشر وبمقدوره ان يتركها تهيم وتتعرض لهجمات الارواح الخبيثة. ويؤدي الشامان مهماته عندما يكون في حالة الوجد فقط. والوجد هو تجربة من مستوى الصوفي يعانيها بالروح خلال الاحلام، يهجر فيها جسده وينطلق الى السماء او الى الجحيم وبذلك يلغي بالفكر والخيال والانفعال شرط الانسان الراهن ويستعيد شرط الانسان الاولي الذي كان في الفردوس. الشامان لا يصبح شامانا الّا بعد نجاحه في اختبارات التنسيب، وتقتضي اجراءات التنسيب الى الشامانية اجتياز اختبارات شاقة يصعب احتمالها، تدور حول تجربة موت وانبعاث من المستوى الروحي. وكل تنسيب يفرض اعتزال المريد وفصله عن الجماعة لمدة من الزمن يتعرض خلالها للتنكيل والتعذيب، وياخذ العلم بالايحاء والمكاشفة عن الشيخ الفقيه صاحب الحكمة والتدبير ويكون لديه شعور بانه مصطفى من مقامات الهية، انه بالتنكيل الذي يصيبه يموت رمزيا في حياته الدنيوية الخالية من القداسة، لينبعث الى حياة جديدة. بذلك يغدو انسانا مختلفا يرتكز على ابعاد وجودية لم تكن له من قبل. وينتهي به الامر الى حيازة الوميض والاشراق والى معاناة تجربة من المستوى الصوفي، اساسية وحاسمة ويتكون لديه شعور بالتعالي وكأن البيت الذي يقيم فيه يرتقي الى ارتفاع شاهق. ليست الشامانية دينا وليس لها عقائد محددة، ولا بيت خاص للعبادة. انما هنالك طراز خاص من الرجال والنساء ( لوجود نساء شامانات ) يعقدون الحلقات التي يحضرها ابناء القبيلة. انهم يحتلون منزلة مرموقة في الجماعة ويعملون على تقديم الخدمات وتحقيق المنافع وتلبية الرغبات. هنالك خطأ شائع بين الاتراك، فكثير منهم يعتقدون بانّ دينهم قبل دخولهم الى الاسلام هو الشامانية، والصحيح انهم كانوا يؤمنون برب السماء ( كوك تانري) ورب الارض ( ير تانري )، ففي المجتمعات الشامانية، حيث لم يصل الدين بعد الى درجة كافية من التقنين والتنظيم للتجربة الروحية الجمعية تتركز الحياة الروحية للقبيلة حول شخصية واحدة فذة هي الشامان. انّ ما يميز الشامان في مجتمعات الصيد هذه عن الكاهن في المجتمعات الزراعية المستقرة، هو تفرد التجربة الروحية الفردية للشامان عمن سبقه وعمن سيليه من الشامانات، انه لا يسير في طريق سلكه سلفه ولا يعبّد طريقا لخلفه، بل يرتقي بقواه الخاصة ثم لا يعمل على تقنين تجربته لتكون حذوا لغيره. اما الكاهن ( رجل الدين كذلك ) فإنّه يلعب دورا مرسوما بدقة في دين الجماعة، المؤسس منذ القدم على قواعد ثابتة، وما على الكاهن الّا السير على مسالك من ما سبقه من الكهنة. وهذا ما يفرق الشامان ايضا عن مؤسس الديانة الجديدة، لانّ طريقة الشامان تنتهي بموته، اما طريقة مؤسس الديانة فتغدو نمطا لكل الجماعة ولكل من يجيء بعده خليفة. في قاع الظاهرة الدينية، هنالك خبرة فردية يعانيها الانسان في اعماق نفسه وبمعزل عن تجارب الآخرين. فإذا كان لكل بناء سامق اساس يقوم عليه، فإنّ بناء الدين إنّما يقوم على هذا النوع من الخبرة الدينية الفردية، ويدخل الشامانية ضمن هذه المجموعة. 2- الدين الجمعي: تتخذ الظاهرة الدينية سمتها الجمعية عندما يأخذ الافراد بنقل خبراتهم المنعزلة الى بعضهم بعضا، في محاولة لتحقيق المشاركة والتعبير عن التجارب الخاصة في تجربة عامة، وذلك باستخدام مجازات من واقع اللغة، وخلق رموز تستقطب الانفعالات الدينية المتفرقة في حالة انفعالية مشتركة، وهذا ما يقود الى تكوين المعتقد، وهو حجر الاساس الذي يقوم عليه الدين الجمعي ( اضافة الى الطقس والاسطورة ). فهنا تتعاون عقول الجماعة، بل وعقول اجيال متلاحقة ضمن هذه الجماعة، على وضع صيغة مرشّدة لتجربتها. ويمكن مقارنة العلاقة بين الدين الفردي والدين الجمعي بالعلاقة بين الفرد والمجتمع. 3- المؤسسة الدينية: يختلط مفهوم الدين اليوم بفكرتنا عن المؤسسة الدينية وموقفنا منها، الى درجة تبعث على التشويش، وتؤدي الى نتائج مفجعة في بعض الاحيان، ولعل اوضح مثال على ذلك هو جملة الفيلسوف الاجتماعي كارل ماركس التي تقول: ( الدين افيون الشعوب ). ويصبح المرء شاماناً إما بإلهام عفوي (الدعوة أو الاختيار)، أو بانتقال إرثي للصفة الشامانية، أو بقرار شخصي، أو بإرادة القبيلة في بعض الحالات النادرة. ومهما كانت طريقة الاختيار فلا يعترف بالشامان إلا بعد تلقيه تعليماً مزدوجاً من نظام وجدي (أحلام، رؤى، ارتعاشات)، ومن نظام تقليدي (صياغات شامانية، أسماء ووظائف الأرواح، أشكال وأسماء الآلهة، وعلم أنساب القبيلة، واللغة السرية، أسرار الصنعة، وغير ذلك). وقد يكون هذا التعليم المزدوج «التلقي» علنياً، أو قد يجري في الحلم أو في التجربة الوجدية الصوفية. وتتسم هذه الفترة من الحضانة أو الإعداد بأمارات حادة، إذ يصبح الشاب غريب السلوك، عصبي المزاج، يلجأ إلى الغابات، ويتغذى بقشور الأشجار، ويلقي بنفسه في الماء والنار، ويجرح نفسه بالسكاكين، ويكون له تبصرات رؤوية (رؤى تنبؤية). وإذا أخفق المرشح لمنصب الشامان في تجاوز هذه المراحل التلقينية، فإن الشياطين والأرواح الشريرة تتمكن منه، ويصبح عرضة للمشكلات الحياتية الروحية منها والجسدية. ويوجد لدى البوريات والجولد والآلطيين والثونغور والمانشو وغيرهم حفلات عامة للتلقين. وتتطلب هذه الحفلات عند البوريات، مثلاً، تثبيت شجرة سندر صلبة في خيمة، حيث تكون جذورها في الموقد ورأسها يخرج من ثقب الدخان، وتسمى هذه الشجرة «حارس الباب» لأنها تفتح للشامان مدخل السماء، ويتسلق المتدرب الشجرة، وعند خروجه من ثقب الدخان يصرخ بقوة مستدعياً الآلهة، ثم يتجه إلى مكان بعيد عن القرية، مغروس بأشجار السندر، ويضحي بتيس، فيدهن جسمه ورأسه وعينيه وأذنيه بالدم، بينما يدق الشامانيون الآخرون بالطبول، ومن ثم يتسلق المعلم ـ الشامان شجرةًً ويجري في قمتها تسعة جروح، وعليه أن يتسلق تسع شجرات ترمز إلى السماوات التسع وبحسب اعتقادهم، هذا الطقس التلقيني هو أساس اجتماعات الشامانات الألطية. ويظهر اهتمام الشامان بالصعود إلى السماء للتكريس، ولذلك تتمتع الشجرة الشامانية باحترام كبير كالشجرة الكونية. يؤدي الشامان دوراً رئيساً في الحياة الدينية والاجتماعية للجماعة، لما له من قدرات على شفاء الأمراض، وطرد الشياطين والأرواح الشريرة، ومحاربة السحر الأسود، والتنبّؤ والتبصّر، والدفاع عن التكامل النفسي للجماعة. وبصورة عامة فالشامان يدافع عن الحياة والصحة والخصب وعالم النور ضد الموت والمرض والعقم وسوء الحظ. وبفضل أهلية الشامان للسفر في عوالم ما بعد الطبيعة، ورؤية الكائنات ما فوق البشرية، فإنه يتمكن من معرفة الموت. وقد نتج من ذلك عدد من أفكار وقصص ميثولوجيا الموت التي اكتسبت أشكالاً وصوراً محترمة. وتذكّر مغامرات الشامان في العالم الآخر والتجارب التي يتعرض لها في هبوطاته الوجدية إلى الجحيم وصعوداته إلى السماء، بمغامرات الشخصيات الرئيسة في الحكايات الشعبية وأبطال الأدب الملحمي. ومن الراجح أن عدداً كبيراً من موضوعات وبواعث وصور ونماذج الأدب الملحمي (عند التتار مثلاً)، هي، في التحليل الأخير، من مصدر انتشائي، وهي، في هذا المعنى، مستعارة من قصص الشامانيين الذين رووا أسفارهم ومغامراتهم في العوالم الماورائية. ومن الراجح أيضاً أن الغبطة قبل الانتشائية قد كوّنت واحداً من مصادر الشعر الغنائي، لما يحصل أثناء رعدة الشامان من ضرب الطبول، ودعوة الأرواح، ومخاطبتها بلغة غامضة أو بلغة الحيوان، والصراخ، والاهتزاز والإيقاعات. ولا شك في أن المعجزات الشامانية لعروض المآثر السحرية، كالدوران مع النار ومعجزات أخرى، تكشف عن عالم خرافي للآلهة والسحرة، يبدو فيه كل شيء ممكناً، ويدعم الأديان البدائية التقليدية، ويثير ويغذي الخيال، ويزيل الحواجز بين الحلم والحقيقة، ويفتح الباب نحو العوالم المسكونة بالآلهة والموتى والأرواح. الشامانية في كوريا كوريا المقالة الرئيسية: الشامانية الكورية أما بالنسبة للشامانية في كوريا فهي متعلقة أساساً بعالم الأرواح. الشامان هم سحرة دينيون يقولون بأن لديهم قوة تتغلب على النيران، ويستطيعون إنجاز الأمور عن طريق الجلسات تحضير الأرواح التي فيها تغادر أرواحهم أجسامهم إلى عوالم الروح أو تحت الأرض حتى تستمر بمعالجة المهمات.[9] |
التعديل الأخير تم بواسطة تيماء ; 10-07-2018 الساعة 02:44 PM |
10-07-2018, 03:11 PM | #20 |
| الديانة اليزيدية تعتبر الديانة اليزيدية مزيجا بين اليهودية والمجوسية والصابئة. وينتشر اليزيديون في كل من تركيا، ارمينيا، سوريا، اليمن وايران، بينما تتركز النسبة العظمي من اتباع الديانة التي يصل عدد اتباعها الي ما يقرب من 500 الف نسمة في مدينة سنجار التابعة لمحافظة الموصل شمال العراق. وعن تسمية الديانه بهذا الاسم،اختلف على أصل التسمية الكثير من الباحثين وكذلك اختلفوا عليه هم أنفسهم فبين اليزيدية من يعتقد أنهم دعوا بهذا الاسم نسبة الى الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الذي احيا دينهم القديم واطلق عليه اسمه.. لكن بعض الباحثين ينسبون ذلك الى يزيد آخر وهو يزيد بن أُنيسه زعيم فرقة من الخوارج في صدر الاسلام. ويميل اخرون الى اشتقاق هذه التسمية من اصل فارسي أو كردي: إذ يطلقون عليهم اسم الإيزيديون وليس اليزيديين وتأتي هذه التسمية من آزاد أو يزدان وهي كلمة كردية تعني الاله الاعظم ومعنى الايزيديين باللغة الكردية (الموحدون) أي يؤمنون باله واحد وعن معتقدات اليزيدية فهم يصلون ويزكون ويصومون ولكن بطابع خاص، ويسجدون للشمس والقمر كالمجوسية، يستخدمون الايقاعات الموسيقية كالمسيحين. واكثر ما يثير الانتباه في هذه الديانه هو تقديسهم للشيطان. الملك طاووس ويسمي اليزيديون الشيطان ب" الطاووس الملك -شعار الديانة- وهم يرفضون تسميتهم بعبدة الشيطان بل هم يقدسونه ويعظمونه خوفا منه، لذا يسعون الي التقرب منه، ويرى اليزيديون أن الشيطان جدير بذلك لحبه الشديد لله إذ رفض أن يسجد لغير الله حتى حينما عصى أمره بالسجود لآدم أول الخلق! وعن كتبهم المقدسة فتنقسم الي "مصحف رش" الذي يتحدث عن بداية الخليقة والاخر هو "المصحف الاسود" او ما يسمي بكتاب الجلوة. ونحن لسنا بحاجة الي عرض مقتطفات منه, بل سنعرضه كاملا لصغر حجمه... معبد يزيدي ضريح الشيخ عدي في منطقة سنجار شمال العراق لذلك إياك أن تشتم الشيطان أو تستعيذ منه أمام الغرباء... وإياك أن تبصق على الارض بحضور اناس لاتعرفهم جيدا، ربما كان أحدهم من اليزيديين...! قد تسمع هذا التحذير لدى زيارتك الشمال السوري للمرة الأولى وخصوصا لدى زيارتك لمنطقة الجزيرة (وهي منطقة مابين النهرين) فأتباع الطائفة اليزيدية يقطنون في بعض قراها ومدنها... وعندما تسأل عن السبب يقال لك فورا ودون تردد : إنهم يعبدون الشيطان ! الواقع ليس بهذه السطحية لكن انغلاق هذه الطائفة على نفسها وكتمان عقائدها وشعائرها سمح للعامة باطلاق ألسنتهم كيفما اتفق، لكن ما حقيقة هذه الطائفة و مالذي وصلنا من عقائدنا... وهل اليزيديون يعبدون الشيطان حقا؟ المفارقة التي تواجهها عند وصولك الى منظقة الجزيرة (السورية)، هو المديح الذي يكيله سكان المنطقة لليزيديين المشهود لهم بالصدق والامانة والاخلاص في العمل لدرجة استدعت أن يفضل رب العمل المسيحي أو المسلم أن يعتمد عليهم اعتمادا كبيرا في عمله ويأتمنهم على امواله أكثر مما يفعل مع أبناء دينه أو طائفته فهم وباجماع من تعامل معهم (لايكذبون) وبعيدا عن هذا المديح ربما تلتقي بعض اليزيديين لتفاجأ بأن منهم العامل والمزارع البسيط وكذلك منهم المهندس والطبيب ينتمي معظم أفراد الطائفة اليزيدية الى الشعب الكردي، ويقطن اتباعها المناطق التالية: منطقة حلب شمال سوريا ومنطقة الجزيرة في الشمال الشرقي وكذلك في الشمال الشرقي من الموصل في العراق (وفيها أهم مراكزهم السياسية والدينية حيث قبر الشيخ عادي وهو أعظم مقاماتهم الدينية) وفي ديار بكر وماردين في تركيا وكذلك في أرمينية ويقطن بعض أتباع اليزيدية في ايران، واكثر هذه الطائفة يسكن المدن الصغيرة والقرى ويشتغلون بزراعة الأرض يعتبر بعض اليزيديين أنفسهم بقايا الديانة الزرداشتية التي أصل عقيدتها وفلسفتها الخير والشر كقوتين هما أساس الحياة بعض الدارسين يعتقدون أن الديانة اليزيدية هي حصيلة تطور ديانات الشعوب الاشورية والبابلية التي سكنت المنطقة فهم يقدسون الشمس والقمر الى الان لكنك بعد أن تتعرف عليهم وعلى شعائرهم ومعتقداتهم تشعر بأنهم نتاج خليط حقيقي من مختلف الاديان، السماوية منها وغير السماوية، البائدة منها والحية هل يعبدون الشيطان أم يخافونه؟ الشيطان نقطة خلاف بين الديانات السماوية والديانة اليزيدية ففي معتقد اليزيدية عندما أمر الله الملائكة أن تسجد لآدم سجد الجميع الا واحدا يدعونه (طاووس ملك) وهو ملاك خلقه الله من نور وليس من نار كما خلق ابليس وبرر (طاووس ملك) موقفه هذا بأنه لايستطيع السجود سوى لخالقه الذي هو الله عند ذلك ثمن الله (طاووس ملك) عاليا رفع شأنه وجعله رئيسا لجميع ملائكته وبالتالي لاوجود لملاك ملعون من الأصل ومن أساس عقيدتهم هو رفض السجود لآدم وماحدث ما هو الا دليل على وجود الاختيار بين الخير والشر وفي هذا ميزة العقل. المعتقدات اليزيديون يؤمنون بوجود الله الخالق الأكبر للكون الا انه الآن لايعنى بشوونه بعد ان فوض امر تدبيره وادارته الى مساعده ومنفذ مشيئته طاووس مَلَك ، الذي يرتفع في اذهان اليزيدية الى مرتبة الالوهية حتى انهم يسبحونه ويتضرعون اليه ويكادون ينسون من اجله الاله الاكبر المتعالي عن هذا العالم وتقول معتقداتهم أيضا أنه عندما خلق الله آدم خلق حواء من تحت ابطه ثم اختلفا (آدم وحواء) حول من منهما سيحمل الأطفال ولمن سينسب المولود فآدم كان يقول النسل مني وهكذا حواء كانت تقول النسل مني.. وعلى هذا حدث النزاع بينهما، وبعد البحث الدقيق صار الرأي والاتفاق بينهما على ان كل واحد منهما يلقي شهوته في جرة وهكذا عملا وختما الجرتين لمدة تسعة اشهر وعند نهاية التسعة اشهر فتح آدم جرته فخرج منها طفلان ذكر وانثى واسمهما شيث وهورية ومنهما تناسلت الامة اليزيدية. ولما فتحت حواء جرتها واذا فيها ديدان عفنة ومكروهة وحشرات نجسة. وخلق الله لآدم ثديين وارضعهما مدة سنتين ولهذا صار للرجل ايضا أثداء وبعد هذا عرف آدم حواء امرأته فولدت طفلين ذكراً وانثى واسمهما قاين وقليومة ومنهما تناسلت باقي الطوائف مثل النصارى واليهود وغيرهم نبي اليزيدية معظم تعاليم عباداتهم وعادات الزواج عندهم وضعها لهم شيخ زاهد متصوف، معروف لهم، وله مكانة كبيرة عندهم، هو الشيخ عدي بن مسافر ويذكر عندهم باسم (آدي) أو (عادي) ويحتل هذا الشخ مكانة خاصة اذ يعتقدونه (طاووس ملك) بهيئة بشر فضمن المعتقدات اليزيدية أن طاووس ملك ينزل الى الارض كل ألف عام بهيئة شيخ متصوف وتقي ليبعدهم عن طريق الخطيئة ويعيدهم الى دينهم ومعتقداتهم ولد الشيخ عدي في قرية (بيت فار) في البقاع اللبناني ثم هاجر الى الحدود العراقية الى منطقة تدعى الهيطارية وعاش هناك فترة من الزمن ثم استسمح الخليفة العباسي المستكفي بالله الذهاب والعيش في الموصل حيث قضى هناك بقية حياته في معبد (لالش) وبقي هناك حتى عام 1620 ميلادية ومن دعوات اليزيديين ( الشيخ آدي شيخ العام- يأتي ذكره قبل الاسلام _ لذلك رحل من الشام الشيخ آدي شيخ الحق – الشيخ آدي شيخ الكهف _ عرفناه قبل الحرف...) الحج والصلاة والصوم يذهب اليزيديون للحج في معبد لالش كل عام مرة وهناك يزورون قبر الشيخ آدي وبقية مقامات شيوخهم المدفونين هناك يقع معبد لالش في منطقة الدهوك شمال العراق ويعتبر الحج اليه من أهم المناسبات الدينية ويشمل النساء والرجال والأطفال يجتمعون فيه كل عام من جميع أنحاء العالم وتكون تكاليف الطعام والشراب في الحج على نفقة أميرهم عندهم صلاتين الفجر والغروب وفيهما يتجه المصلي باتجاه الشمس وهذه عادة عبدة الشمس وعادة زرداشتية ولكي يصلي اليزيدي عليه أن يغسل وجهه ويديه ثم ينحني ويقبل الأرض ويتلو دعائه أما الصوم فهو مرتان في العام وكل صوم يدوم ثلاثة أيام الصيام الاول يكون شهر كانون الأول (ديسمبر) بمناسبة عيد الشمس والصوم الثاني في الثامن عشر من شباط (فبراير) تستمر فترة الصيام من الفجر وحتى المغرب حيث يتوقف الصائمون عن الطعام والشراب وكل ما يوجب الافطار عند المسلمين وهناك أيضا صوم أربعينيات الصيف وأربعينيات الشتاء وفي كل مرة يصومون أربعين يوما لكنه حكر على رجال الدين هناك عيدان رئيسيان الأول عيد رأس السنة واسمه (السرصالي) يحتفلون به في اول اربعاء من نيسان (ابريل) وهو يوم خلق طاووس ملك فيه تقدم الذبائح وتصدح الموسيقى ويرقص شبابهم وشاباتهم الدبكة الكردية والعيد الثاني هو عيد (ماتسمي) يأتي بعد اسبوع من راس السنة الميلادية حيث يقضون اسبوعا كاملا بالتحضير له وجرت العادة عندهم بأن لايقومون باي عمل مهما يكن يوم عيدهم فيشعلون الشموع ويدعون ويتضرعون الى الله كي يجيب مطالبهم وفي هذا العيد بالذات يبتعد الزوجان عن بعضهما البعض تماما ويحتفل اليزيديين بعيد الاضحى اكراما لأول الموحدين بنظرهم ابراهيم المحرمات اليزيدية لايأكلون الخس لأنه حسب زعمهم ان الشيخ عادي مر يوما على بستان فرآه مزروعاً بالخس فسأل عنه فما أجابه بشيء فقال.. لايجب لأحد ان يأكله... والى الآن محرم على كل يزيدي حتى ان الارض التي يزرع فيها الخس لايدوسونها. ولايأكلون لحم الغزال لقولهم ان عيونه تشبه عيون الشيخ عادي ولايأكلون لحماً ميتاً. ومنهم من لم يأكل السمك اكراما للسمكة التي حفظت النبي يونس كما لايسمح لليزيديين ان يلبسوا ثوبا كحليا قطعيا.. واذا عمل ثوبا جديدا او لباسا عليه ان يعمده بماء زمزم المبارك الموجود بحضرة الشيخ عادي، واذا لم يفعل ذلك فقد كفر. ولايمشط بمشط مسلم او يهودي ولايحلق رأسه بموس هؤلاء ولأجل الضرورة يلزم ان يغسله اولا بماء الشيخ عادي. وكذلك فعندهم محرم البصاق علنا والتلفظ باسم الشيطان او اللعن. الزواج الزواج لدى اليزيدية يجب ان يكون من ضمن الطبقة الاجتماعية نفسها حيث أنهم يشددون على ذلك ولهم قول (الغرباء لايحفظون الترتيب مثلنا وليس لهم جنس معلوم ومسمى كما لنا فنحن يوجد عندنا الامير ابن الامير، والشيخ ابن الشيخ، والفقير ابن الفقير والكوجك..) ويستثنى من ذلك الامير اذ انه مأذون له ان يأخذ كل من يشتهي بدون مانع. والزواج من ابنة عشر سنين الى ثمانين سنة مباح ومن طقوس الزواج عندهم أنهم يحضرون رغيف خبز من بيت الامير واذا ماكان بيت الامير فمن بيت الشيخ او من بيت احد الاكابر مضيف الغرباء من اليزيدية يعطون نصفه للعريس ونصفه الآخر للعروس وفي حالة رضى الطرفين فإنهما يأكلانه كقاعدة من قواعد واصول الخطبة.. او يحضرون قليلاً من تراب الشيخ عادي يأكلانه عوضاً عن الخبز . اما عن تعدد الزوجات فيحق لليزيدي ان يتزوج من امرأة واحدة الى السادسة، يأخذ الواحدة بعد الاخرى اي اذا ماتت الواحدة يأخذ غيرها، وليس يؤذن للرجل ان يأخذ امرأتين على قيدالحياة الا برضى الاولى. ولايتزوج الرجل منهم امرأة أخيه او امرأة عمه او امرأة خاله اويجمع بين اختين. واليزيدي اذا أخذ امرأة وولدت له أولاداً فلا يرخص له ان يأخذ غيرها واذا لم تنجب له أولاداً فإنه يرخص له ان يأخذ غيرها... وعن الطبل وضرورة وجوده في العرس، فيجب ان يكون في كل عرس طبل ومزمار من اجل الشهادة على الزواج لكي يسمع الناس ان فلانا أخذ فلانة وفق اصول الشريعة. كما انه لايجوز الزواج في شهر نيسان لأن الانبياء في هذا الشهر قد تزوجوا.. لذلك اكراما وتبجيلا لوقار الانبياء يمتنعون عن الزيجة في هذا الشهر. أما عن الميراث فإن البنت ليس لها ميراث عند ابيها بل يبيعها كالبستان واذا ما أرادت ان تتزوج فيلزم ان تفي أبيها فضة او شيئاً من الخدمة وتعب يديها. الموت و التناسخ يعتقد اليزيديون أن الروح تتناسخ وتحل في جسد آخر حيث الزاني تنزل روحه الى خنزير والكاذب تنزل روحه الى جحش حمّال ومتعب والظالم تنزل روحه الى كلب دنيء صغير.. واذا مات ولد لايعرف الخير والشر فيبقى اربعين يوما في جنة شداد بن عاد وبعده ترجع روحه الى البشر فإن كان ذكراً فتحل في ذكر وإن كان أنثى ففي أنثى. ومن مات سارقا تنزل روحه الى هرة. ويعتقد اليزيديون أن البعض ينتقل سبع مرات من جنس الى جنس آخر او من جلد آخر بالترقي الى ان يصير الى الغزال او الخروف.. وبعده يرتقي الى فرس اصيل عند أحد الملوك او الامراء وبعد ذلك يلبس الجسد الانساني ثانية. اذا مات واحد من اليزيدية يجب ان يكون عنده شيخ يحضر له قليلاً من تراب الشيخ عادي يضعون منه قليلا بكفه وعلى وجهه، يمسحونه به قبل دفنه وبعد الدفن يضعون قليلاً من بعر الغنم على قبره خوفا من أن تأتي الوحوش عليه. والكواجك (وهم فئة من الفئات الاجتماعية) يسهرون على قبر الميت، وبالاحلام والاكتشافات يعرّفون أهل الميت ماذا صار بعد موته، وبأي صورة وشبه ايضا رجع لهذا العالم مرة ثانية. واليوم يتحسس اليزيديون كثيرا من كلمة شيطان ويرفضون سماعها ليس لأنهم يعبدون الشيطان (لأن الشيطان الملعون الذي نعرفه ليس موجودا لديهم أصلا) بل السبب هو المذابح التي ارتكبت في حقهم خلال فترة حكم الاتراك بحجة عبادة الشيطان |
|
10-07-2018, 10:37 PM | #21 |
| شكرا جزيلا مع خالص امتناني وتقديري وكوني بألف خير |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مآ , أو , السلام , تنزل , ديانات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل صحيح ان موسى علية السلام لطم عين ملك الموت فاعورة | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 11 | 18-05-2018 08:39 PM |
فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 14 | 26-05-2017 03:24 PM |
صور اثار وقبور الانبياء والصالحين وغيرهم | مبارك آل ضرمان | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 10 | 12-05-2017 11:48 PM |
أسرار التكرار في القرآن الكريم | ميارا | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 11 | 13-02-2013 11:33 PM |