09-04-2017, 05:31 AM | #225 |
| شهادة الزور جاءت امرأة إلى مجلس لتجمع التجار الذين يأتون من كل مكان للتجارة ولتسويق بضائعهم وهي استراحة لهم . فأشارت بيدها فقام أحدهم إليها ولما قرب منها قال : خيرا إن شاء الله قالت :أريد خدمة والذي يخدمني سأعطيه عشرين دينار. قال :ما هي نوع الخدمة؟ قالت:زوجي ذهب إلى الجهاد منذ عشر سنوات ولم يرجع ولم يأتي خبر عنه قال : الله يرجعه بالسلامة إن شاء الله قالت :أريد احد يذهب إلى القاضي ويقول أنا زوجها ثم يطلقني فإنني أريد أن أعيش مثل النساء الأخريات قال :سأذهب معك . ولما ذهبوا إلى القاضي ووقفوا أمامه . قالت المرأة: يا حضرة القاضي هذا زوجي الغائب عني منذ عشر سنوات و الآن يريد أن يطلقني فقال القاضي :هل أنت زوجها ؟ قال الرجل: نعم القاضي : أتريد أن تطلقها؟ الرجل :نعم القاضي للمرأة :وهل أنت راضية بالطلاق؟ المرأة : نعم القاضي للرجل: إذن طلقها الرجل :هي طالق . المرأة : يا حضرة القاضي رجل غاب عني عشر سنوات ولم ينفق علي ولم يهتم بي أريد نفقة عشر سنوات ونفقة الطلاق القاضي للرجل :لماذا تركتها ولم تنفق عليها ؟ الرجل : يحدث نفسه لقد أوقعتني بمشكلة فقال للقاضي : كنت مشغولا ولا استطيع الوصول إليها القاضي :ادفع لها ألفي دينار نفقة الرجل :يحدث نفسه لو أنكرت لجلدوني وسجنوني ولكن أمري لله سأدفع يا حضرة القاضي ثم انصرفوا وأخذت المرأة الألفي دينار وأعطته 20 دينار. إنها شهادة الزور حتى وان ظننت انك تعمل خير لكنها دائما تعين الظالم على ظلمة فالحق لا يحتاج إلى الزور |
|
09-04-2017, 05:42 PM | #226 |
| في إحدى المطارات كانت سيدة تنتظر طائرتها وعندما طال انتظارها - اشترت علبة بسكويت وكتاباً تقرأه بانتظار الطائرة وبدأت تقرأ... ... ...أثناء قراءتها للكتاب جلس إلى جانبها رجل وأخذ يقرأ كتاباً أيضاً وعندما بدأت بتناول أول قطعة بسكويت كانت موضوعة على الكرسى إلى جانبها فوجئت بأن الرجل بدأ بتناول قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها فبدأت تفكر بعصبية بأن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه وكلما كانت تتناول قطعة بسكويت من العلبة كان الرجل يتناول قطعة أيضا ً وكانت تزداد عصبيتها ولكنها كتمت غيظها وعندما بقى فى العلبة قطعة واحدة فقط نظرت إليها وتساءلت "ترى ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن؟" لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف الأخر فقالت فى نفسها "هذا لا يحتمل" كظمت غيظها مرة آخرى وأخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة وبعد أن جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها وإذ بها تتفاجأ بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة !! كانت الصدمة كبيرة وشعرت بالخجل الشديد عندها فقط أدركت بأن علبتها كانت طوال الوقت فى حقيبتها وبأنها كانت تأكل من العلبة الخاصة بالرجل !! فأدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها علبة البسكويت الخاصة به دون أن يتذمر أو يشتكى!! وازداد شعورها بالخجل والعار حيث لم تجد وقتاً أو كلمات مناسبة لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها ! هناك دائما ً أشياء اذا فقدناها لا يمكنك استرجاعها ...؟؟؟ |
|
12-04-2017, 05:38 AM | #227 |
| قصة «ماريو المصري»: جاسوس استدرجته زينب إلى حبل المشنقة في يناير 1968 أعلنت المخابرات المصرية مساعدتها لكل من وقع في فخ الجاسوسية بالإغراء أو التهديد لصالح العدو، وذلك من خلال تقدم العميل ببلاغ إلى السلطات بما حدث معه من جانب الموساد تفويتًا لأي فرصة تتاح للإسرائيليين لاختراق الشأن المصري، في المقابل وعد الرئيس جمال عبدالناصر وقتها بحماية كل من تورط لأي سبب. وبالفعل، تمكن القرار من استدراج 7 مصريين إلى جهاز المخابرات، شارحين الظروف التي دفعتهم للتجسس لصالح الموساد في تلك الفترة، ومن هنا توقف يحيى الشاعر أمام الجاسوس محمد إبراهيم فهمي كامل راويًا مسيرته في مقال منشور بموقع «المجموعة 73 مؤرخين». وُلد محمد إبراهيم في حي محرم بك بمحافظة الإسكندرية، وتدرج في مراحله التعليمية الأولى إلى أن تعثرت مسيرته عند الابتدائية برسوبه فيها، وعلى الفور توجه إلى ورشه صيانة سيارات يديرها إيطالي يُدعى «روبيرتو». ومن داخل ورشة الخواجة الإيطالي اكتسب الصبي صيتًا داخل الحي لمهارته في إصلاح السيارت، كما تعلم اللغة الإيطالية وأصبح يتحدث بها بطلاقة، حتى أطلق عليه الزبائن من تلك اللحظة اسم «ماريو»، بعدها انفرد بالعمل وهو في سن 15 عامًا فقط. وما إن وصل لسن شبابه تزوج من إحدى فتيات حي محرم بك، وبعد 8 أعوام من ارتباطه افتتح ورشة خاصة به، ثم تزوج من أخرى قاهرية تُدعى «تغريد» تعرف إليها أثناء زيارتها للإسكندرية، وعاش معها في شقة بالدقي. وباستقرار «ماريو» في محافظة القاهرة، دخل في علاقة مع إحدى الراقصات، ما كلفه بذل جميع أمواله بشكل كامل، حتى ضاقت حالته المادية واضطر إلى استخراج جواز سفر للتوجه إلى إيطاليا. وبالفعل، استقل سفينة «ماركو» الإيطالية متوجهًا إلى نابولي ليعاني في بادئ الأمر من عدم وجود مأوى يبيت فيه، وبمرور الوقت قابل صديقًا إيطاليًا أخبره بأن أكبر سوق للسيارات المستعملة تتواجد في مدينة ميلانو، وهناك قابل أحد زبائنه القدامى ليسهل له مهامه، ليرشده بعدها إلى أماكن بيع منتجات خان الخليلي في المدينة بأسعار عالية بعدها توجه إلى الإسكندرية لبيع ما اشتراه من قطع غيار السيارات، في المقابل توجه إلى خان الخليلي لشراء بعض المنتجات فيها حتى يبيعها في ميلانو فور عودته لإيطاليا. وخلال المرات التي توجه فيها إلى خان الخليلي، تعرف على فتاة تبيع في متجر صغير ساعدته في شراء بضائع جيدة بسعر رخيص، وطلبت منه أن تسافر معه إلى إيطاليا حتى تشتري سيارة تحولها إلى تاكسي في القاهرة، ليعدها بأن يبعث لها بالقدوم لكن بعد أن تجمع المبلغ المطلوب. بعد فترة التحق بشركة «راوتيكس» التي بمقتضاها تمكن من الحصول على الإقامة في إيطاليا، وفي إحدى مرات سفره قابل صديقًا يهوديًا له اسمه «ليون لابي» في مطار روما، حتى تواصلا سويًا في ميلانو بعدها بفترة وتقاربا من جديد. وتفهم «لابي» الأزمة التي يمر بها «ماريو» واعدًا إياه بحل المشكلة في لقاء يجمعه بينهما في اليوم التالي، على أن يتوجه الأخير إلى العنوان الذي سيحصل عليه. وبالفعل توجه «ماريو» إلى المكان المطلوب، وهناك فوجئ بمقابلته لإحدى فتيات الليل التي جمعته بها إحدى السهرات، ليكتشف أن المبنى الذي يتواجد فيه هو القنصلية الإسرائيلية في إيطاليا، وبعد دقائق فتحت له باب غرفة كان «لابي» يجلس بداخلها. وفي نهاية اللقاء، كلف «لابي» الفتاة بنقل «ماريو» إلى فندق راق يقيم فيه، قبل أن يطلب منه ضرورة رؤيته في اليوم التالي لأمر مهم سيجني من ورائه ربحًا كبيرًا. وكان «ماريو» على الموعد وجاءه «لابي» مصطحبًا معه شخصًا آخر يُدعى «إبراهيم»، الذي تم تعريفه على أنه خبير إسرائيلي يعمل في شعبة مكافحة الشيوعية في البلاد العربية. وقتها طلب «إبراهيم» من «ماريو» أن يمده بمعلومات عن الحركة الشيوعية في مصر نظير 500 دولار شهريًا، وحتى يستدرجه بشكل أسرع قال له: «لا نريدك أن تخون وطنك مطلقًا، نحن لا نفكر في هذا الأمر ألبتة، وكل المطلوب منك أن تمدنا بمعلومات تُفيدنا عن نشاط الشيوعيين في مصر». وما إن شرع «ماريو» في مهامه الجاسوسية كانت فتاة خان الخليلي، وتُدعى «زينب»، تستعد للتوجه إلى إيطاليا، حسب ما وعدها به خلال شرائه البضاعة منها في حي الحسين. وبالفعل انتظرها «ماريو» في مطار روما، ليكون بمثابة مرشد لها لجهلها بالأجواء في إيطاليا، كما هدف إلى أن يبقيها لأطول فترة هناك حتى يجندها معه لصالح الموساد، مستغلًا حاجتها لشراء سيارة كما طلبت منه. وعلى إثره وضع هدفها في اعتباره، وكلما سألته عن أسعار السيارات يجيبها بأن قيمتها مرتفعة، وهو ما استمر إلى أن نفدت أموالها التي خصصتها للإقامة، ما اضطرها لبيع حليها إلى أن اشتكت له ما تعانيه. وفي أحد الأيام اصطحبها إلى أحد المطاعم الراقية، وخلال حديثهما عرضت عليه أن تحصل منه على قرض مالي، ليتجاهل ما قالته ويعدها بأن السيارة التي تريدها ستكون على ظهر السفينة بعد يومين. وقتها قطع رجل خمسيني حديثهما وقال بالإنجليزية: «أتسمحان لي بأن أطلب من إدارة المطعم إغلاق جهاز التكييف الحار حتى لا نصاب جميعًا بالبرد عند الخروج»، لترد عليه بالإيجاب حتى استفسر عن كونها تونسية بسبب لهجتها، لتنفي قائلةً: «أنا من الجمهورية العربية المتحدة من القاهرة». وعلى الفور أخرج الرجل صورة الرئيس جمال عبدالناصر من محفظته، موضحًا لها أنه معجب به للغاية، متمنيًا أن يتوجه إلى مصر في إحدى المرات، وبعد نقاش طويل عرض عليهما أن يتناولا العشاء لتتحرج «زينب» من الاعتذار، في حين رفض «ماريو» متعللًا بمشاغله. وفي اليوم التالي توجهت «زينب» إلى المكان المطلوب، وفي اللقاء تحدث الرجل إليها، موضحًا أنه رجل أعمال بريطاني يسعى للاستثمار داخل مصر، لكنه يحتاج مساعدتها لدراسة السوق قبل إقامة مشروعاته. وحتى يجذبها قال موجهًا حديثه إليها: «أنتِ مصرية وجامعية طموحة، تملكين اللغة العربية والإنجليزية والثقافة، ويمكنني الاعتماد عليك في إعداد تقرير اقتصادي عن أحوال مصر الاقتصادية ومشاكل التنمية بها ومعوقات السوق»، وأردف: «هذا الأمر مهم بالنسبة لي ولك، لأنك ستكونين مديرة لفرع القاهرة وتملكين حق اتخاذ قرارات لصالح مؤسستنا». وتهللت «زينب» فور علمها بحصولها نظير ما ستقوم به مبلغ 300 دولار شهريًا، بعد أن منحها في نهاية اللقاء 600 دولار بجانب نفقات فندق إقامتها. وتوجهت «زينب» على وجه السرعة إلى مصر، لكنها بدأت تشك في ما حدث لها في إيطاليا كافة وهي على متن الطائرة، وبدأت في مقارنة ما جرى بما تعلمته في إحدى محاضرات «الدورة الإرشادية» التي حصلت عليها في جامعة القاهرة، والتي تناولت شرح أساليب الموساد في اصطياد المصريين في الخارج. وما إن وصلت إلى مطار القاهرة تحدثت إلى أحد الضباط، لتتوجه في اليوم التالي إلى مقر المخابرات المصرية في سيارة أقلتها، وكانت هي واحدة من ضمن 7 توجهوا إلى الجهاز بعد إعلان مسامحة المتورطين في التجسس. وهناك سردت كل ما تعرضت له في إيطاليا إلى أن طلب منها رجل الأعمال البريطاني أن تسلم التقارير التي ستجمعها إلى «ماريو» خلال الفترة التي سيقضيها في مصر، حتى فاجأها المسؤولون بامتلاكهم صورًا لها مع عميلي الموساد بفضل تتبعهما من جانب رجال المخابرات. ومن تلك اللحظة وضعت المخابرات المصرية خطة لاصطياد «ماريو» باستغلال «زينب» التي أخبرته بعد 8 أيام بفروغها من مهامها، ليسرع الآخر في القدوم إلى مصر للحصول على التقارير المطلوبة. وبعودته إلى مصر تردد بين منزليه في القاهرة والإسكندرية، وما بينهما كان يصور المنشآت العسكرية بكاميرا حصل عليها من الموساد، وفي يوم عودته إلى إيطاليا من جديد ألقى رجال الأمن القبض عليه خلال استعداده للرحيل من منزله في الدقي، وتوجهوا به إلى مبنى المخابرات. وهناك اعترف «ماريو» بأنه «حصل على مبلغ 7 آلاف دولار مقابل إفشاء الأسرار لدولة مُعادية، وتحريض مواطنة مصرية على ارتكابها التخابر والحصول على أسرار مهمة بقصد إفشائها للعدو». وفي مايو 1970 صدر حكم ضده بالإعدام شنقًا لما فعله، وصدق الرئيس جمال عبدالناصر وقتها على الحكم، لتكون «زينب» أول مصرية تصطاد جاسوسًا محترفًا في روما، حسب رواية يحيى الشاعر. |
|
16-04-2017, 01:10 PM | #228 |
| ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟظهر ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﺻﺎﺡ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻗﺪ ﺩﻫﺴﻪ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ . ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ، ﺇﻟﺘﻔﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ . ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﺷﻖ ﺟﺴﺪﻩ ﻧﺼﻔﻴﻦ، ﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﺻﻄﺪﺍﻣﻪ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ، ﻻﺯﺍﻝ ﺣﻴﺎ ( ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ) ﻧﺼﻒ ﺟﺴﺪ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﺑﺸﺪﺓ، ﻳﺮﻭﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻧﺎﺑﺾ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ، ﻳﺮﻭﻥ ﺭﺋﺘﻪ ﺗﺘﻨﻔﺲ، ﻻﺯﺍﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺣﻴﺎ ! ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﻨﻪ، ﺣﻤﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ، ﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃذﻧﻴﻪ، ﻗﻞ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﻞ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ . ﺍﻫﺘﺰ ﺟﺴﺪﻩ ﺃﻛﺜﺮ، ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻳﻘﺸﻌﺮ ﻭ ﻳﻨﺘﻔﺾ . ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻬﺎ: ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ . ﺳﻜﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ، ﻭ ﺳﻜﻨﺖ ﺍﻟﺮﻭﺡ، ﻭ ﻓﺎﺿﺖ ﻟﺒﺎﺭﺋﻬﺎ، ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﻰ . ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ! ﺻﺎﺣﻮﺍ ﺃﻥ ﺃﺣﻀﺮﻭﺍ ﻣﻼﺀﺓ ﻧﺤﻤﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻧﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ، ﻭﻧﺤﻀﺮ ﺑﻘﻴﺘﻪ . ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺩﺍﻣﺲ، ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺤﻞ، ﺃﺿﺎﺀ ﻓﺘﻴﺔ ﺃﻧﻮﺍر ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ . ﺣﻤﻠﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻬﻰ ﻣﺠﺎﻭﺭ ﻟﻠﻤﺰﻟﻘﺎﻥ، ﺑﺤﺜﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻋﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺃﻭ ﻳﺮﺷﺪ ﻟﻤﺴﻜﻨﻪ . ﺃﻣﺴﻚ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ، ﺛﻢ ﺻﺎﺡ، ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﺍﻟﻠﻪ!!! ﺇﻧﻪ ﻧﺼﺮﺍﻧﻲ، ﻋﻠﻰ ﻳﺪه اﻟﺼﻠﻴﺐ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﺃﻧﺘﺮﻛﻪ ﻭﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ؟ ﺃﻧﺘﺮﻛﻪ ﻷﻫﻠﻪ ﻭ ﻳﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ؟ ! ﺣﻤﻠﻮﻩ ﺟﻤﻴﻌﻢ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭ ﺑﻜﺎﺀ، ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﺘﻲ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ، ﻣﺎﺕ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ! ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻃﺄﻃﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ: ﺳﺘﻌﺠﺒﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﺳﺄﺫﻛﺮﻩ، ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺪﺛﻜﻢ ﻓﻲ ﺧﺠﻞ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻲ ﻳﻌﺸﻖ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ! ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻭﻳﺤﺐ ﺳﻤﺎﻉ ﻗﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ! ﻛﻨﺖ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﺄﺟﺪﻩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻀﻊ ﺳﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﺃﺩﻧﻴﻪ ﻓﺄﺳﺄﻟﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺴﻤﻊ ﻓﻴﺠﻴﺐ: ﺃﺳﻤﻊ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ، ﻓﺄﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺃﺿﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺎﺕ ﻷﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎﻩ ﻭ ﺃﺯﺟﺮﻩ ﻭ ﺃﻋﻨﻔﻪ، ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺳﺄﻗﺘﻠﻚ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ، ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﺘﻠﻲ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻨﻌﻲ ﻭ ﺇﺑﻌﺎﺩﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ! ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﻓﺮﺡ ﺧﺎﻟﻄﻪ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ، ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻸﺏ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻡ : ﺍﺑﻨﻚ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ، ﻧﻄﻖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﺛﻢ ﻣﺎﺕ، ﻧﻄﻖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺑﻨﺼﻒ ﺟﺴﺪ ! ﺍﻷب ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻡ ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ ﺍﺑﻨﻲ، ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ . ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺮﺱ ﻭ ﺯﻓﺎﻑ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﻨﺎﺯﺓ . ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻬﻠﻠﻮﻥ ﻣﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ،) . ﻭ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اللهم احسن خاتمتنا |
|
17-04-2017, 12:51 PM | #229 |
| الملاك والشيطان -- قصة قصيرة حكى أن ملك ايطاليا دعا رساما ً شهيرا ً و أمره برسم صورتين مختلفتين و متناقضتين عند باب اكبر كنيسة في روما. الملك امر الرسام بأن يرسم صوره لملاك، ومقابلها صوره للشيطان، لرصد الاختلاف بين الفضيله و الرزيله. فقام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور، وعثر على طفل بريء و جميل، تطل السكينه والبراءة والطيبه من وجهه الابيض الجميل المستدير، و تغرق عيناه في بحر من السعادة. ذهب معه الى اهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من وجه طفلهم، فرحبوا على الفور واستضافوا الفنان طوال فترة رسمه بكرم ضيافة لا مثيل له، فقضي الفنان أجمل أيام حياته في تلك القرية الجميلة مع أهل الطفل الكرام و بعد بضعة أشهر اصبح الرسم جاهزا ًو مبهرا ً للناس. و كان نسخه من وجه الطفل مع القليل من ابداع الفنان ..و لم ترسم لوحه اروع منها في ذلك الزمان. و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان و كان الرجل جادا ً في الموضوع، لذا بحث كثيرا ً و طال بحثه لاكثر من ثلاثين عاما ً .. و اصبح الملك يخشى ان يموت الرسام قبل ان يستكمل التحفه التاريخيه، فاعلن عن جائزه كبرى ستمنح لاكثر الوجوه اثاره للرعب و القبح و النفور . و قد زار الفنان السجون، والمصحات النفسيه والحانات، وحتى أوكار المجرمين، لكنهم جميعا ً كانوا يحملون ملامح بشرية. و ذات مره، طلب الملك من الفنان أن يحضر إليه على الفور، فحضر الفنان مسرعا ولم يظن أن الملك قد استطاع أخيرا أن يجد الشخص المنشود. فما أن وصل الفنان حتى أخذه الحاكم إلي غرفة في قبو القصر ليكشف له عن {الشيطان} ...! و كان قبيح المنظر .. كريه الرائحه .. اصلع .. وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها رؤوس الشياطين !! ووجهه وجسده مملوئين بالقرح والجروح و كان عديم الروح، كسير النفس ولا يأبه بشيء،يصدر اصواتا مزعجة، و فمه خالٍ من الاسنان أخبر الحاكم الفنان أن رجاله طافوا المسكونة كلها كي يجدوه، حتى وجده أحدهم في إحدى الحانات القذرة يتجرع زجاجه خمر في زاويه ضيقه مظلمة .. ففرح به الحاكم لان العثور عليه سيتيح استكمال تحفته الفنيه الغاليه، كما فرح به الفنان لأنه سيستطيع أخيرا إكمال لوحته. جلس الرسام امام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً اليها ملامح (الشيطان) ... و ذات يوم ..واثناء استكمال اللوحه الفنيه التفت الفنان الى الشيطان الجالس امامه و اذا بدمعه تنزل على خده .. فاستغرب الموضوع . . و سأله اذا كان يريد ان يدخن او يحتسي الخمر ..! فهز رأسه بالرفض وهو يصدر صوتا اقرب الى البكاء المختنق، ثم حاول الفنان إكمال اللوحة، وكلما تعمق أكثر في ملامح الرجل استشعر شيئا غريبا، كأن أحدا يمسك بيده ويحاول أن يخط ملامح الوجه كأنه يعرفها، فتوقف الفنان واقترب من الرجل ثانية بحذر – فهو يظنه الشيطان – محاولا معرفة سر ارتباطه به، ثم سأله بحذر "من أنت" ؟ فلم يجبه الرجل، بل فتح فاه ليريه أن لسانه مبتور ثم نظر إليه نظرة غريبة نظرة أقرب إلي العتاب من الاستنكار فنظر الفنان إلي عينيه بعمق وحذر ليقرأ سؤالا عليهما ألا تتذكرني أيها الفنان العظيم؟ عندما زرتني منذ اكثر من ثلاثين عاما ً .. حين كنت طفلا ً صغيرا ً و استلهمت من وجهي صوره الملائكه .. وانت اليوم تستلهم مني صوره الشيطان !! و انفجرت الدموع من عينيه .. و ارتمى على كتف الفنان .. فصعق الفنان من هول المفاجأة وقرر ألا يكمل لوحته و جلسا الاثنان معا ً يبكيان امام صوره الملاك وصادف أن الملك كان يراقب الفنان أثناء ذلك المشهد، ليأتي مسرعا إليهما منهمرا في البكاء، مرتميا تحت قدمي الرجل المشوه، طالبا منه العفو والغفران فاستغرب الفنان موقف الملك وطلب منه التوضيح فأخبره الملك أنه بعد أن رسم الفنان صورة الملاك ومرت بضعة سنوات لم يجد الفنان فيها أحدا ذو ملامح شيطانية، نصح أحد علماء القصر الملك بأن يخطف الطفل الملاك ويحتجزه في مكان مهجور ليجري عليه تجارب شيطانية ويحوله إلي الشيطان الذي ينشده الملك في لوحته، ولأن الطفل كان يعيش في سلام وخير ورخاء وحب مما اكسبه الملامح الملائكية، فإن حرمانه من كل ذلك سيحوله إلي النقيض بلا شك: فقتل عائلته كلها أمامه واحدا تلو الآخر، وحرمه الشمس والهواء والماء النظيف، وقيد حريته، ومزق أوصاله وكسر أسنانه، وأخذ يجرعه الكراهية والغضب وروح الشر يوما بعد يوم على مدار الثلاثون عاما، فلما لم يجد الفنان شخصا على وجه الأرض يشبه الشيطان، أمر الملك بقطع لسان الرجل، كي لا يخبر أحدا أنه هو نفسه الطفل الملائكي، وقدمه للفنان ليرسمه. لم يصدق الفنان ما سمعه من هول الدهشة والاستنكار، وهرع مسرعا خارج القصر وهو يجهش في البكاء وغادر المدينة كلها. وبعد مرور عدة سنوات، سمع الفنان أن هناك لوحة شهيرة يأتي إليها كل الناس من جميع أقطار المسكونة ليشاهدوها وهي تحمل اسم "الملاك والشيطان" ، فخفق قلب الفنان بشدة، وانطلق إلي حيث اللوحة واخترق الحشد المزدحم حولها لتقع عينيه على أعظم لوحة رأتها عيناه: صورة الرجل المشوه يحمل الطفل الجميل ويحاول الهروب به من يد الشيطان الذي كان يحمل وجه الملك وتحت الصورة مكتوب العبارة التالية باللاتينية والإيطالية : Diabolus enim non credentes, omnes angeli Il diavolo e` quello che non puo` credere che siamo tutti angeli dentr |
|
18-04-2017, 05:28 AM | #230 |
| قصة رائعة و عبرة أرووووووع أراد رجل أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل فذهب إلى أحد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق ، ... وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة ووصف التصميم الهندسي الرائع ، ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة .. الخ ! وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد وقال...أرجوك أعد قراءة الإعلان وحين أعاد الكاتب القراءة الرجل يا له من بيت رائع ! لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان فبيتي غير معروض للبيع ! ====================== لحظة من فضلك الرسالة لم تنتهي بعد ====================== هناك مقولة قديمه تقول: أحصي النعم التي أعطاها الله لك واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل ... إننا ننسى أن نشكر الله تعالى لأننا لا نتأمل في النعم ولا نحسب ما لدينا ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى النعم. قال أحدهم: إننا نشكو .. لأن الله جعل تحت الورود أشواك.. وكان الأجدر بنا أن نشكره .. لأنه جعل فوق الشوك ورداً !! ويقول آخر: تألمت كثيراً .. عندما وجدت نفسي حافي القدمين.. ولكنني شكرت الله كثيرا.. حينما وجدت آخر ليس له قدمين ! أسألك بـ الله كم شخص .. تمنى لو انه يملك مثل.. سيارتك, بيتك, جوالك, شهادتك, وظيفتك.. إلخ ؟ كم من الناس .. يمشون حفاة وأنت تقود سيارة ؟ كم من الناس .. ينامون في الخلاء وأنت في بيتك ؟ كم شخص .. يتمنى فرصة للتعليم وأنت تملك شهادة ؟ كم عاطل .. عن العمل وأنت موظف ؟ كم كفيف .. يتمنى أن يرى وأنت مبصر ؟ كم .. وكم .. وكم .. وكم .. ؟! ألم يحن الوقت لأن تقول: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا |
|
20-04-2017, 04:54 AM | #231 |
| ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ المعضوضة يحكي شيخنا أنه كان ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﺴﺠﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﺳﻤﻪ "ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ"، وقد ﺳﻤﻲ ﺑذلك لأنه ﻛﺎﻥ حاﻧﺎً -دكانا- ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ، ﻓﺎﺷﺘﺮﺍﻩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ، ﻭﻫﺪﻣﻪ ﻭﺑﻨﺎﻩ ليكون مسجدﺍً. وفي أوائل القرن الماضي (أي ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ مائة ﺳﻨﺔ) ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ، ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺜﻘﻮﻥ ﺑﻪ، ﻭﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺩﻧﻴﺎﻫﻢ. وﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻓﻘﺮﻩ، ﻭلكن أيضا ﻓﻲ ﺇﺑﺎﺋﻪ ﻭﻋﺰﺓ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ باﻟﻤﺴﺠﺪ؛ وذات نهار كان قد ﻣﺮّ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎً، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻳأكله، ﻭﻻ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎ!! ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﺣﺲ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻓﻜﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺼﻨﻊ؟ فرأى ﺃﻧﻪ -من الوجهة الفقهية- قد ﺑﻠﻎ ﺣﺪّ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ -ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ- فآﺛﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻕ ﻣﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﺻﻠﺒﻪ. وﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺣﻲّ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، حيث ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻼﺻﻘﺔ، والأسطح ﻣﺘﺼﻠﺔ، بحيث ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺤﻲ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﻣﺸﻴﺎً ﻋﻠﻰ الأسطح؛ فما كان من ذلك التلميذ الا أن صعد ﺇﻟﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻪ، ﻓﻠﻤا لمح ﺑﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀ غض ﻣﻦ ﺑﺼﺮﻩ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ؛ ثم رﺃﻯ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺩﺍﺭﺍً ﺧﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺷﻢّ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺄﺣﺲ ﻣﻦ ﺟﻮﻋﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺗﺠﺬﺑﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ.. ﻓﻘﻔﺰ ﻗﻔﺰﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ، ﻓﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ؛ ثم ﺃﺳﺮﻉ فورا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ. وعندما كشف ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ رﺃﻯ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺎً ﻣﺤﺸﻮﺍً، ﻓﺄﺧﺬ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺑﺴﺨﻮﻧﺘﻬﺎ.. وما كاد أن يعض ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻀﺔ -ﺩون أن ﻳﺒﺘﻠﻌﻬﺎ-، ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ، ﻭﻛﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ، فقاﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ: ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ كيف نسيت ﺃني ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ، ﻭﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﺛﻢ ﺃﻗﺘﺤﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻭﺃﺳﺮﻕ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ؟؟ ياويحي ياويحي.. فندم ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ، ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ.. ﻓﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﻗﻌﺪ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ. ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﺪﺭﺱ، ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺴﺘﺘﺮﺓ -كما عادة كل النساء في ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ- ﻓﻜﻠﻤﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻜﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ، ﻓﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻮﻟﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﻏﻴﺮ ذلك التلميذ الجائع، ﻓﺪﻋﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺝ ياولدي؟ فقاﻝ: ﻻ. قال له: ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؟ ﻓﺴﻜﺖ.. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻗﻞ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؟ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺛﻤﻦ ﺭﻏﻴﻒ ﻭﺍﻟﻠﻪ، فكيف ﺃﺗﺰﻭﺝ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺧﺒﺮﺗﻨﻲ، ﺃﻧﻬﺎ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ، وﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﻮﻓﻲ، وﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ هذه ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺇﻻ ﻋﻢ ﻋﺠﻮﺯ ﻓﻘﻴﺮ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﻣﻌﻬﺎ -وﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﻋﺪﺍً ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ- ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺛﺖ ﺩﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ومعاشهّ.. ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺭﺟﻼً، ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ -صل الله عليه وآله وسلم- ﻟﺌﻼ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ، ﻓﻴﻄﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ، ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.. ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺑﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ. ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻫﻞ ﺗﻘﺒﻠﻴﻦ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﺎً؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﻧﻌﻢ. ﻓﺪﻋﺎ ﺑﻌﻤﻬﺎ، ﻭﺩﻋﺎ ﺑﺸﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻘﺪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.. ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﻬﺮ ﻋﻦ تلميذه، ثم ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺧﺬ ﺑﻴﺪﻫﺎ.. فأﺧﺬﺕ هي ﺑﻴﺪﻩ، وقاﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ بيتها؛ فاذا ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻟﻪ منذ قليل، ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﺘﻪ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﺮﺃﻯ ﺷﺒﺎﺑﺎً ﻭﺟﻤﺎﻻ يسر الناظرينً.. فسأﻟﺘﻪ في دلال: ﻫﻞ ﺗﺄﻛﻞ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ.. ﻓﻜﺸﻔﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﺮﺃﺕ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ المعضوضة!! ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻋﺠﺒﺎً ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﻌﻀﻬﺎ؟؟ ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮ.. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻫﺬﻩ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ.. ﻋﻔﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.. ﻓﺄﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻼﻝ!! "ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻠﻪ، ﻋﻮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮا ﻣﻨﻪ". |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
...مفيــــــدة , قصيـرة , قصص |
| |