26-08-2016, 03:36 AM | #113 |
| هل تذكرون القصة القديمة سنو وايت والأقزام السبعة؟ وتلك الساحرة الشريرة الجميلة التي تسأل مرآتها المسحورة من أجمل مني فتخبرها فلانة فتقوم بعدة محاولات لاغتيالها لتكون هي الأجمل في أعين الناس؟ قصة ممتعة تنتهي بنهاية عادلة وفناء الساحرة بسبب حقدها ولكن للأسف في واقعنا ليس ممتعا ابدا لأنها محاولة اغتيال من نوع آخر في واقعنا يوجد الكثير من أمثال تلك المرأة الشريرة؟ نساء إذا تعثرت بمن هي اجمل منها أخلاقا و خلقة أجتاحها السواد وتحولت كغراب اسود وأخذت تنعق في سيرتها وشرفها كذبا وبهتانا ثم تنام بعدها وصوت شخيرها يصل لعنان السماء..لا أعلم كيف! آه لو تعلم أن الجمال الروحى أجمل وأنقى وارقى وأطهربكثير من جمال الوجه والجسد أمر بشع أن تعيش وأنت متفحم من نيران حقدك . رمادك يلوث كل شيء جميل من حولك ويترك رائحة حقدك تزكم الأنوف وتشوه جمال الحياة من حولك .. أكثرنا يظن أن الامراض تأتي من طعام ملوث بالكيماويات الذي نتناوله عبر السنين او من الطقس الملوث بعوادم السيارات أو الحياة المدنيه الغير صحية وننسى أن الذنوب والمعاصي تسمم الروح أيضا وإذا تسممت الروح تسمم الجسد وفي نهاية عمرنا في أيام حياتنا الأخيرة لا يستطيع الجسد تحمل مزيدا من الظلام ... وينتهى بموت بطيء عبر السنين صحيح ان قدر الله وقدرته وإرادته فوق كل شيء وان هناك طيبون يصابون بتسمم الجسد وأمراض خطيرة ولكن شتان بين الابتلاء والبلاء شتان بين الاثنين هناك اناس يموتون من الحسد والحقد صدقوني يظل الحقد يحرقهم من الداخل كل يوم يقتل ملايين من الخلايا وينشر سواده داخل الروح يعيش الحاقد نار الغيرة والحسد والحقد يأكل منه كل يوم رويدا رويدا ..... حتى ينتهي بمرض خبيث او موت مفاجيء بعدما تتوقف دقات قلبه معلنا اعتراضه عن هكذا حياة .. الحاقد لاحياة له.... دائما مريض ......بسبب نقمه على كل شيء من حوله دائما يعاني من حرقة انهزامه امام الجمال لايريد أن يراه ولا حتى يلمحه لأنه يذكره بخبثه ويظل هكذا حتى ينتهي وهو لا يشعر طوال عمره يظن أنه يدمر من حوله ولا يدمر إلا نفسه وهو لا يشعر .. أتعلمون ؟ أجمل إحساس في الوجود هو أن تشعر أنك تعيش لغيرك في هذه الحياة اكثر من أن تعيش لنفسك .. وكلما عشت لغيرك فتح الله تعالى ابواب رحمته والحياة في وجهك تشعر بسعادة لا توصف وتشعر ان الله يبشرك بالجنة ألم يشعر احدكم بهذا الاحساس من قبل ؟ وهو أنك ستدخل الجنة يوما؟ ألا تشعر أحيانا ان الله يطمئن قلبك كل حين وحين بهذا الاحساس الجميل ؟ كلما أحسست بأخيك وبكيت من أجله وحاولت أن تساعده بكل ما تستطيع من قوة ؟ كلما مسحت دمعة يتيم وفقير وتحتويه بكل كيانك وألا تتكبر عليه ؟ كلما تسامحت وحاولت نسيان ما تركه الشيطان من اثر في قلبك تجاه من حولك ؟ كلما بكيت عندما تتذكر رحمة ربك وتحادثه وتناجيه؟ آه كلما ناجيت ربي اشعر أنه يطمئن قلبي بدفء رحمته رغم مابي من ذنوب ومعاصي وسلوكيات مخزية ما أرحمه سبحانه ..... يجب أن نحاول اصلاح قلوبنا ....لكي نستطيع أن نعيش لكي نستطيع أن نعيش |
|
26-08-2016, 03:49 AM | #114 |
| ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻧﺰﻝ ﺿﻴﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﺒﺨﻴﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﻭﻟﺪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺿﻴﻒ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺎﺫﻫﺐ ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﻟﻨﺎ ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﻟﺤﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﺤﻢ . ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻋﺎﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺃﺑﻮﻩ : ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻮﻟﺪ : ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻋﻄﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ : ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻟﺤﻤﺎً ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﺰﺑﺪ . ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺍﻟﺰﺑﺪ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻠﺤﻢ . ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﻝ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻋﻄﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺪ . ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻋﻄﻴﻚ ﺯﺑﺪﺍً ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻌﺴﻞ . ﻓﻘﻠﺖ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻋﺴﻼً ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﻗﻠﺖ : ﺃﻋﻄﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺃﻋﻄﻴﻚ « ﻋﺴﻼً» ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻌﻨﺪﻧﺎ ﻣﺎﺀ ﺻﺎﻑٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﺪﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺷﻴﺌﺎً . ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ : ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺻﺒﻲ ﺷﺎﻃﺮ . ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﺗﻚ ﺷﻲﺀ . ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻬﻠﻜﺖ ﺣﺬﺍﺀﻙ ﺑﺎﻟﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺩﻛﺎﻥٍ ﺇﻟﻰ ﺩﻛﺎﻥ . ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻻﺑﻦ : ﻻ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻟﺒﺴﺖ ﺣﺬﺍﺀ ﺍﻟﻀﻴﻒ |
|
26-08-2016, 04:07 AM | #115 |
| ذهبت سيِّدة ضخمة وطويلة وعريضة المنكبين ووجهها الأسود مخيف.. إلى مكتب محاماه، فبدأ المحامون الرجال يتسلُّلون واحد تِلو الآخر إلى الخارج، ولم يتبقَ سوى فتاة لاستقبالها، كانت قلقة من شكلها وتتجنّب النظر إليها، حتَّى بدأت حديثها فقالت: أنا سيِّدة كان الرجال ينفرون منِّي حتَّى وصلت لسن اﻷربعين ولم أتزوّج، وفي يومٍ زارتني جارتي وعرضت عليَّ الزواج من مقاول أرمل ولديه أربعة أطفال.. بشرط ....... أن أخدمهم وألاَّ يكون لي طلبات كزوجة، فوافقت...... وتزوَّحت! ومرَّت سنوات وأنا أرعى الأولاد كأنَّهم أبنائي، وغمرتهم بحناني حتَّى أصبحت لهم أُمَّا يحبُّونها ويقدّرونها. وحدث أن نجح زوّجي واغتنى أكثر، والغريب...... أنَّه أحبَّني وبدأ يُعاملني كزوجة! وقد أتيت إليكم ﻷنَّ زوجي مات وكتب لي عقارات تُقدّر بالملايين ولم يعترض أولاده! ولكنِّي أُريد أن أُعيد إليهم أملاكهم وأخرجت اﻷوراق والعقود الَّتي تُثبت صحّة كلامها!! فصمتت السيِّدة وتجمّد الكلام على شفتي الفتاة الَّتي كانت تشمئز منها، عندما رأت سيِّدة تلفظ هذه الملايين بجرَّة قلم! فسألتها وهى تشعر بالخجل من نفسها بعد أن شعرت نحوها بُحبٍ غريب لمس قلبها: أليس أفضل لكِ أن تحتفظي ببيت تحسُّباً للزمن؟ فقالت: لا! يكفيني حُب الأولاد لي، والله الَّذي رزقني الحُب بعد الجفاف، سوف يرزقني و يهبني معه كل شيئ ! يقول المثل الانجليزي : ( ليست كل إمرأة جميلة .....طيبة ولكن ... كل إمرأة طيبة ......جميلة !!) |
|
26-08-2016, 09:05 AM | #116 |
| لقد رسم المعلم صوراً كلامية عديدة لا تنسى أثناء ضرب الأمثلة الروحية، وذات مرة قال: الحياة هي كالآتي: تصوروا أنفسكم في نزهة. وإذ تقوموا بتحضير الغداء يظهر فجأة دبٌ ضخم فيقلب المائدة ويعبث بالطعام فتضطروا للهرب من وجهه تاركين كل شيء وراءكم. وبالمثل فإن الناس يصرفون حياتهم على هذا النمط. فهم يعملون جاهدين من أجل الحصول على بعض المتع والمسرّات، من ثم يأتي وحش المرض الرهيب فيتوقف قلبهم ويواجهون نهايتهم. لماذا تعيشون بمثل هذا القلق النفسي؟ لقد احتلت الأمور غير الهامة المقام الأول في قلوبكم وأفكاركم، وسمحتم للمشاغل والشواغل العديدة بأن تسرق وقتكم وتسترقـّكم. كم من الأعوام مرّت على هذه الشاكلة؟ ولماذا تسمحون للبقية الباقية من عمركم أن تنقضي دون تقدم روحي؟ إنكم إن عقدتم العزم اليوم على عدم السماح للعوائق والموانع باعتراض سبيلكم وصدّكم عن غايتكم فسيشدّ الله عضدكم ويقويكم كي تتغلبوا على تلك الموانع والعوائق. في الحياة الروحية يصبح الإنسان كالطفل الصغير: عديم الغضب، عديم التعلق، مملوءاً بالحياة والسعادة. لا تدعوا شيئاً يؤذيكم أو ينغص عليكم سعادتكم. كونوا كالبحر الزاخر. حافظوا على سلامكم الباطني واصغوا لصوت الله في داخلكم، واصرفوا أوقات فراغكم في التأمل والتفكير بالله. |
|
29-08-2016, 02:52 AM | #117 |
| حكمة خرج الحجاج بن يوسف ذات يوم للصيّد فرأى تسعة كلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب. فقال له الحجاج: ماذا تفعل هنا أيها الغلام؟ فرفع الصبي طرفه إليه وقال له: يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل بغال !!!. فقال الحجاج له: أما عرفتني؟ فقال الغلام: عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام. فقال الحجاج: أويلك أنا الحجاج بن يوسف. فقال الغلام: لا قرّب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك. فما أتم كلامه إلا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب فأمرهم الحجاج أن يحملوه إلى قصره. فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد، ثم طلب إحضار الغلام، فلما مثل بين يديه، رفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عاليا،ً ومزينًا بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الإبداع والإتقان. فقال الغلام: أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين. فاستوى الحجاج جالساً وكان متكئاً وقال : هل حفظت القرآن؟ فقال الغلام: هل القرآن هارب مني حتى أحفظه. فسأله الحجاج: هل جمعت القرآن؟ فقال الغلام: وهل هو متفرق حتى أجمعه؟ فقال له الحجاج: أما فهمت سؤالي. فأجابه الغلام: ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه. فقال الحجاج: أخبرني عمّن خُلِقَ من الهواء؟ ومن حُفِظَ بالهواء؟ ومن هَلِكَ بالهواء؟ فقال الغلام: الذي خُلِقَ من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام، والذي حُفِظ َبالهواء سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام، وأما الذي هَلَكَ بالهواء فهم قوم هود. فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلِقَ من الخشب؟ والذي حُفظ بالخشب؟ والذي هلك بالخشب؟ فقال الغلام: الذي خُلِقَ من الخشب هي الحية خُلِقت من عصا موسى ، والذي حفظ بالخشب نوح عليه السلام، والذي هلك بالخشب زكريا عليه السلام. فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الماء؟ ومن نجا من الماء؟ ومن هلك بالماء؟ فقال الغلام: الذي خُلق من الماء فهو أبونا آدم عليه السلام، والذي نجا من الماء موسى عليه السلام، والذي هلك بالماء فرعون. فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من النار؟ ومن حُفظ من النار؟ فقال الغلام: الذي خُلق من النار إبليس، والذي نجا من النار إبراهيم عليه السلام. فقال الحجاج: فأخبرني عن العقل؟ والإيمان؟ والحياء؟ والسخاء؟ والشجاعة؟ والكرم؟ والشهوة؟ فقال الغلام: إن الله قسم العقل عشرة أقسام جعل تسعة في الرجال وواحداً في النساء. والإيمان عشرة تسعة في اليمن وواحداً في بقية الدنيا، والحياء عشرة تسعة في النساء وواحداً في الرجال، والسخاء عشرة تسعة في الرجال وواحداً في النساء، والشجاعة والكرم عشرة تسعة في العرب وواحداً في بقية العالم، والشهوة عشرة أقسام تسعة في النساء وواحداً في الرجال. فقال الحجاج: فأخبرني عن أقرب شيء إليك؟ فقال الغلام: الآخرة. ثم قال الحجاج: سبحان الله يأتي الحكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبياً أتاه الله العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغلام. ثم قال الحجاج: فأخبرني عن النساء؟ فقال الغلام: أتسألني عن النساء وأنا صغير لم أطـّلع بعد على أحوالهن ورغائبهن ومعاشرتهن، ولكني سأذكر لك المشهور من أمورهن، فبنت العشر سنين من الحور العين، وبنت العشرين نزهة للناظرين، وبنت الثلاثين جنة نعيم، وبنت الأربعين شحم ولين، وبنت الخمسين بنات وبنين، وبنت الستين ما بها فائدة للسائلين. فقال الحجاج: أحسنت يا غلام وأجملت وقد غمرتنا ببحر علمك، فوجب علينا إكرامك ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة وجارية وسيف وفرس. وقال الحجاج في نفسه: إن أخذ الفرس نجا، وإن أخذ غيرها قتلته. فلما قدمها له قال الحجاج: خذ ما تريد يا غلام، فقال الغلام: إن كنت تخيرني فإنني أختار الفرس، أما إن كنت ابن حلال فتعطيني الجميع. فقال الحجاج: خذهم لا بارك الله لك فيهم. فقال الغلام: قبلتهم لا أخلف الله عليك غيرهم ولا جمعني بك مرة أخرى. وخرج الغلام من بين يدي الحجاج سالماً غانماً؛ بفضل ذكائه وفهمه ومعرفته وحسن إطلاعه... فاللهم أرزقنا علما.. |
|
29-08-2016, 03:50 PM | #118 |
| و ما طردناك من بخل و لا قلل !! و لكن خشينا عليك وقفة الخجل !! قصة من يقرأها يستلذ بروعة ختامها من شعر رائع : كان فيما كان شاب ثري ثراء عظيما وكان والده يعمل بتجارة الجواهر والياقوت وما شابه وكان الشاب يغدق على أصدقائه أيما أغداق وهم بدورهم يجلونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له....ودارت الأيام دورتها ويموت الوالد وتفتقر العائلة افتقارا شديدا فقلب الشاب أيام رخائه ليبحث عن أصدقاء الماضي فعلم أن أعز صديق كان يكرمه ويغدق عليه وأكثرهم مودة وقربا منه قد أثرى ثراء لا يوصف وأصبح من أصحاب القصور والأملاك والضياع والأموال فتوجه اليه عسى أن يجد عنده عملا أو سبيلا لإصلاح الحال فلما وصل باب القصر استقبله الخدم والحشم فذكر لهم صلته بصاحب الدار وماكان بينهما من مودة قديمة فذهب الخدم فأخبروا صديقه بذلك فنظر اليه ذلك الرجل من خلف ستار ليرى شخصا رث الثياب عليه آثار الفقر فلم يرض بلقائه وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدار لا يمكنه استقبال أحد..... فخرج الرجل والدهشة تأخذ منه مأخذها وهو يتألم على الصداقة كيف ماتت وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدا عن الوفاء وتساءل عن الضمير كيف يمكن أن يموت وكيف للمروءة أن لا تجد سبيلها في نفوس البعض....ومهما يكن من أمر فقد ذهب بعيدا ..... وقريبا من دياره صادف ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شيء فقال لهم ما أمر القوم قالوا له نبحث عن رجل يدعى فلان ابن فلان وذكروا اسم والده فقال لهم إنه أبي وقد مات منذ زمن فحوقل الرجال وتأسفوا وذكروا أباه بكل خير وقالوا له إن أباك كان يتاجر بالجواهر وله عندنا قطع نفيسة من المرجان كان قد تركها عندنا أمانة فأخرجوا كيسا كبيرا قد ملئ مرجانا فدفعوه اليه ورحلوا والدهشة تعلوه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع ولكن........أين اليوم من يشتري المرجان فإن عملية بيعه تحتاج الى أثرياء والناس في بلدته ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة..... مضى في طريقه وبعد برهة من الوقت صادف امرأة كبيرة في السن عليها آثار النعمة والخيرفقالت له يا بني أين أجد مجوهرات للبيع في بلدتكم فتسمر الرجل في مكانه ليسألها عن أي نوع من المجوهرات تبحث فقالت أي أحجار كريمة رائعة الشكل ومهما كان ثمنها ... فسألها إن كان يعجبها المرجان فقالت له نعم المطلب فأخرج بضع قطع من الكيس فاندهشت المرأة لما رأت فابتاعت منه قطعا ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد وهكذا عادت الحال الى يسر بعد عسر وعادت تجارته تنشط بشكل كبيرفتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ما أدى حق الصداقة فبعث له ببيتين من الشعر بيد صديق جاء فيهما :صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم يدعون بين الورى بالمكر والحي لكانوا يجلونني مذ كنت رب غنى وحين أفلست عدوني من الجهل 💢💥💥💢💥💢💥💢💥 فلما قرأ ذلك الصديق هذه الأبيات كتب على ورقة ثلاثة أبيات وبعث بها اليه جاء فيها..... أما الثلاثة قد وافوك من قبلي ولم تكن سببا الا من الحيل أما من ابتاعت المرجان والدتي وأنت أنت أخي بل منتهى املي وما طردناك من بخل ومن قلل لكن عليك خشينا وقفة الخجل ! |
|
31-08-2016, 08:30 AM | #119 |
| يُحكى أنَّ شاباً بدوياً كانت توصيه امه دائماً أن لا يصاحب ( ابو نيتين ) فقال : كيف أعرف أن له نيتين يا أمي قالت : هو سيخبرك بأن له نيتين من تلقاء نفسه وبلسانه,,, ماتت أمه فحزن كثيراً وبقي في البيت وحيداً وبعدها فكر بأن يبيع البيت ويرحل عن الديرة فاشترى بعيرا وسلاحاً وأخذ باقي المال وسافر,,, وفي الطريق لقي رجل مصاب مكسور الساق يكاد يموت من العطش فنزل من البعير واسقاه الماء وفك عمامته وربط ساق الرجل وحمله على البعير وسار وفي اثناء الطريق اخذا يتبادلان اطراف الحديث فسأله الشاب : ما اصابك وكيف اتيت إلى هنا فقال : كنا في غزوة وأنهزمنا وأصبت في ساقي وهرب عني اصدقائي فأخذ الرجل المكسور يسأل الشاب عن حاله فأخبره وقال أمي : كانت توصيني دائماً ان لا أصاحب أبو نيتين فقال الرجل: أنا لي نيتين فضحك الشاب وسارا معاً ووصلوا إلى بئر فقال المكسور دعني انزل وأجلب الماء فقال الشاب : لا أنت مريض أنا سأنزل فربط الحبل في عنق البعير ونزل البئر فملأ القربه ونزل في الثانيه لسقي البعير فلما وصل ركوة البئر (الركوة صخرة بأسفل البئر بجانب الماء) قطع الحبل "أبو نيتين" ورماه على الرجل فقال الرجل : يافلان الحبل فقال : انا اخبرتك من البداية ان لي نيتين فقال : البعير والسلاح والمال لك لكن اخرجني من البئر قال : لتقتلني قال : لك الله وامانه ما اقتلك قال : لا ومشى ابو نيتين وبقي الرجل بالبئر وهو يتفكر في مقولة أُُمه أن لا يعاشر أبو نيتين فلما حل الظلام وانتصف الليل فإذا بطيور تحط على طرف البئر فأخذت تتحدث مع بعضها فإذا هذين الغرابين من الجن! فقال الاول : فلان هل تعرف بنت الشيخ فلان قال : نعم قال : تذكر تلك البنت الجميلة التي تقدم لخطبتها الالاف الرجال ورفضتهم قال : نعم اذكره قال : عملت لها سحر عظيم فأصبحت كالمجنونه تقطع ثيابها وتصيح ولم يتقدم لخطبتها احد وفك هذا السحر جداً بسيط قال : كيف قال : يقرأون الفاتحه سبع مرات في ماء ويسقونها البنت فتشفى باذن الله قال الغراب الثاني: انت لم تصنع شيء ياصديقي هل تذكر مدينة الشيخ حارب المشهورة بالخضرة والمزارع والماء؟ قال : نعم قال : صنعت لها سحر عظيم فجففت ماء الابار وهي الآن خاوية على عروشها لا يسكنها احد قال : كيف؟ قال : سددت الماء بمجمع العيون في البئر الذي يقع تحت الجبل وهو مجمع العيون فأصبح جافا من عملي وفك السحر جداً بسيط فقال : كيف؟ قال: يقرأون خواتيم سورة البقرة والمعوذات في ماء ويصبونه على منبع الماء فينفك السحر ويعود يتدفق الماء الرجل في اسفل البئر يسمع كلام الجن وهي اشارة على ان الجن لا يرون بالظلام ولا يعلمون الغيب,,, طلع الصباح فطارت الطيور فمرت قافلة بالبئر فنزلو الدلو بالبئر فأخذ الرجل الدلو فقطعه قالو ربما جيلان البئر قطعت الحبل فنزلو الدلو الثاني فقطعه والثالث فقطعه قال كبير القافله : والله ان البئر فيها بلاء من ينزل فتشجع اشجعهم قال : انا انزل فلما وصل ركوة البئر فإذا الرجل فقال : بسم الله انت جن ام انس فقال : يا اخي انا انس وقصتي كذا وكذا فقال : لماذا قطعت الدلو ؟ قال : لو تعلقت بالدلو ورأيتموني لخفتم وتركتم الحبل فسقطت فمت وانا امتح لكم الماء ( أمتح أي يخرج الماء بواسطه الدلو من البئر ) فخرج الرجل وقال لهم قصته قالوا : إلى أين انت ذاهب ؟ قال : إلى مدينة الشيخ حارب مدينة البنت المسحورة فقالوا : نحن في طريقنا إليها فلما وصلو كان من يستقبل الضيوف هو شيخ القبيلة فلما جلسوا عنده واكرمهم سمع الرجل صياح بالبيت قال : يا شيخ ما الامر؟ قال : هذي بنتي مريضه اصابها بلاء من 4 سنوات ولم اجد حكيم ولا طبيب الا واتيته بها ولكن دون فائدة قال : مالذي تعطيني ان جعلت بنتك تتشافى؟ قال : لك ماتريد. فقال : تزوجني بنتك وتعطيني مال فقال : ابشر لكن هل تقدر؟ قال : هاتو لي ماء وكانت البنت تصرخ وتمزق ثيابها فقرأ به ورش عليها واسقاها ففاقت واخذت تتستر ودخلت عند النساء فشفيت فقال أبوها: أطلب فقال: مال وتزوجني اياها فقال: ولك مني بيت بجواري ايضاً قال : لا اريد طريق المدينة التي جف ماؤها قال الشيخ حارب : ماذا تريد من بلد ميت ليس فيه ماء ؟ قال : لي حاجه هناك المهم تجهز واخذ زوجته معه ورحل فلما وصل المدينة فإذا ليس فيها إلا 3 بيوت والبقية هجروها ويأتون بالماء من مسافات بعيدة فذهب إلى بيت الشيخ في المدينة وقال : ماذا اصاب هذه الديرة قال : كانت هذه الديرة غنية بالماء والخيرات ومن 4 سنين اصابها قحط وجفت مياه الابار وهي كما ترى فقال : ما لي اذا ارجعت ماء الابار ؟ فقال : لك ماتريد لكن هل تقدر ؟ فقال : اريد مزرعه ومال وبيت فقال : لك ذلك فقال : اين البئر الرئيسة (مجمع العيون)؟ فقال: هنا قال : هاتو لي ماء فقرأ به وصبه على منبع الماء فانفجر الماء كالنافورة وعاد الخير واخذ مزرعته وعاش مكرم معزز عند الشيخ واهل المدينة وفي يوم من الايام جاء الرجل ضيف..! فإذا هذا ابو نيتين فعرفه الرجل وقال : فلان هل تذكرني؟ فقال ابو نيتين : لا قال : انا ابو نية الذي تركته في البئر قال : كيف اصبحت كما ارى؟ قال القصة كذا وكذا فخرج ابو نيتين فقال الرجل : إلى اين ؟ قال : إلى البئر قال : يارجل أنتظر وفي الصباح رباح قال : والله ما ابيت الا فالبئر الليلة فذهب ابو نيتين فلما وصل ركوة البئر وجاء اخر الليل فإذا بالغرابين يحطان على البئر لانهم يجتمعون عند هذه البئر كل نهاية عام هجري فأخذوا يتحدثون قال الاول: فلان هل تدري ماذا حل ببنت الشيخ حارب؟ قال : ماذا؟ قال : انفك السحر عنها.! قال الاخر: وانا ايضاً المدينة التي كنت أحبس الماء عنها رجع الماء لها وانفك السحر قال : والله يافلان بظني عندما كنا نتحدث في تلك السنة ان شخصا ما كان في البئر قال : ما رأيك ان ندفن هذه البئر المشؤمه؟ ففوراً دفنوا البئر فوق رأس ابونيتين ... وهكذا كانت نهاية " أبونيتين " [وعلى نياتكم ترزقون] قصة من التراث |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
...مفيــــــدة , قصيـرة , قصص |
| |