الإهداءات | |
(همســــات شعر وشعراء) منقول خاص بالشعر النبطي والشعبي المنقول |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-12-2017, 12:51 AM | #29 |
| *نموذج للشعر الجاهلي : " الخنساء ترثي اخاها صخرًا" :- قذىً بعينك أم بالعين عوار ....... أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار ؟ كأن دمعي لذكراه إذا خطرت ....... فيضٌ يسيل على الخدين مدرار تبكي خناس هي العبرى و قد ولهت ....... و دونه من جديد الترب أستار تبكي خناس فما تنفك ما عمرت ....... لها عليه رنينٌ و هي مفتار تبكي خناس على صخرٍ و حق لها ....... إذ رابها الدهر إن الدهر ضرار لا بد من ميتةٍ في صرفها عبرٌ ....... و الدهر في صرفه حولٌ و أطوار قد كان فيكم أبو عمروٍ يسودكم ....... نعم المعمم للداعين نصار صلب النحيزة و هابٌ إذا منعوا ....... و في الحروب جريء الصدر مهصار يا صخر وراد ماءٍ قد تناذره ....... أهل الموارد ما في ورده عار مشى السبنتى إلى هيجاء معضلةٍ ....... له سلاحان أنيابٌ و أظفار و ما عجولٌ على بوٍ تطيف به ....... لها حنينان إعلانٌ و إسرار ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت ....... فإنما هي إقبالٌ و إدبار لا تسمن الدهر في أرضٍ و إن رتعت .......فإنما هي تحنانٌ و تسجار يوماً بأوجد مني يوم فارقني .......صخرٌ و للدهر إحلاءٌ و أمرار و إن صخراً لوالينا و سيدنا .......و إن صخراً إذا نشتو لنحار و إن صخراً لمقدامٌ إذا ركبوا ....... و إن صخراً إذا جاعوا لعقار لعل أكثر ما يؤكد حقيقة أن الشعر تجسيد لمشاعر الشاعر وتسجيل لتجاربه هو شعر الخنساء. فشعر الخنساء يكاد يكون مقتصراً على البكائيات.. إنها لا ترثي بمعنى الرثاء المتعارف عليه، ولكنها تبكي فقدها لأبيها وأخويها صخر ومعاوية. وكانت معظم هذه البكائيات على أخيها صخر. لقبت بالخنساء مؤنث الأخنس. والخنس هو تأخر الأنف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الأرنبة، وهي صفة مستحبة أكثر ما يكون في الظباء وفي البقر الوحشي.. كما كان يُقال للخنساء خناس. من هي الخنساء؟ هي تماضر بنت عمر بن الحرث بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس وينتهي نسبها المعروف إلى عيلان بن مضر. ومعنى الاسم: تماضر.. البيضاء. اختلفت المراجع في تحديد سنة وفاتها ولكنها شاعرة مخضرمة، أي عاشت في الجاهلية والإسلام حتى حكم معاوية بن أبي سفيان الذي ماتت في عهده ويجعل احتمال وفاتها بين عامي 665 و670 ميلادية، وإذا افترضنا أنها عاشت ثمانين عاماً فهذا يشير إلى أنها ولدت ما بين 585 و590 ميلادية. كانت الخنساء الابنة الوحيدة في أسرتها، ولهذا كانت محل رعاية أسرتها وخاصة أخويها صخر ومعاوية. وقد رفضت الزواج عندما كانت في بداية الشباب، حيث تكونت لها شخصية طاغية، وبدأت موهبتها الشعرية تتفتح ومما يروى في هذا المجال: مرّ دريد بن الصمة الشاعر والفارس وهو سيد بني جشم بالخنساء وهي تطلي بعيراً لها بالقطران. فأخذ يراقبها وهي لا تراه إلى أن فرغت من طلائه وقامت بالاغتسال فانصرف وهو يقول: حيّوا تماضر واربعوا صَحبي وقفوا فإن وقوفكم حسبي أخناس قد هام الفؤاد بكم وأصــــــابه تبــلٌ من الحبّ وفي اليوم التالي ذهب دريد بن الصمة إلى والدها فخطبها فقال الأب: ◆ مرحباً بك يا أبا قرة.. إنك الكريم لا يطعن في حسبه والفحل لا يقرع أنفه. ـ إذن فأنت موافق.. ◆ ليس المهم أن أوافق أنا.. بل هي.. ـ ولماذا؟ ◆ لهذه البنت في نفسها ما ليس لغيرها.. وأنا سأسألها الموافقة فإن فعلت ووافقت فهذا ما نريد.. وإن لم تفعل.. فالأمر لها. وبالفعل، قام الأب بإخبار الخنساء بأمر دريد وعلى مسمع منه، فقالت الخنساء: ـ يا أبت أتراني تاركة بني عمي وهم كعوالي الرماح وناكحة شيخ بني جشم وهو في نهاية العمر وعلى حافة القبر. لم ييأس دريد بن الصمة، وحاول أن يستعين بأخيها معاوية وكان صديقاً حميماً له، وحاول أخوها معاوية إقناعها، فما كان منها إلا أن نظمت قصيدة تعرضت فيها بالهجاء لدريد وقبيلته، فغضب دريد وقام بهجائها بقصيدة مطلعها: لمن طللٌ بذات الخمس أمسِ عفا بين العتيق فبطن خرسي تزوجت الخنساء رواحة السلمي ثم مرداس بن أبي عامر وكان لها العديد من الأولاد. وقد اشتهر أولاد الخنساء جميعهم بالفروسية وقول الشعر، ولكن حب الخنساء لأخيها صخر فاق على ما يبدو حتى حبها لأبنائها. ولهذا الحب قصة.. فالخنساء كانت البنت المدللة من أخيها صخر وكان يحبها جداً ويغمرها بعطفه وجوده، وحينما افتقر زوجها قصدت أخاها صخراً قسم ماله شطرين وأعطاها أفضلهما. . ولقد فعل ذلك عدة مرات إلى أن قالت زوجة صخر: ـ ألا يكفي أنك تعطيها نصف مالك؟ لتقوم بإعطائها أفضل النصفين. فأصر صخر على إعطائها النصف الأفضل قائلاً: والله لا أمنحها شرارَها ولو هلكتُ مزقَتْ خمارها وجعلت من شعرٍ صدارها وفي رواية أخرى قال: والله لا أمنعُها خيارَها وهي حَصَانٌ قد كفتني عارَها ولو هَلَكْتُ قددت خمارها واتخذت من شعر صدارَها والقصيدة التي اخترناها تجسد خير تجسيد مدى الحب الذي كان في قلب الخنساء تجاه أخيها صخر.. كما تظهر لمن يطلع عليها كيف كان بكاؤها الذي أبكى جميع من أصغى إليها وخاصة في ذلك اللقاء السنوي الذي كان يجمع أفضل شعراء العرب في عكاظ. تقول الخنساء: يؤرقُني التّذكرُ حيَن أُمْسي فأصبحُ قد بليتُ بفَرْط نُكْسِ على صَخرٍ، وأي فتى كصخرٍ ليَومِ كريهَةٍ وطعان حلس فلم أر مثله رزءاً لجنًّ ولم أرَ مثلَهُ رزءاً لإنس أشدَّ على صروفِ الدهرِ أبداً وأفضل في الخطوبِ بغير لَبْسِ وضيفٍ طارق أو مستجيرٍ يروَّع قلبهُ من كل جرسِ فأكرمَهُ وآمنَهُ فأمسى خلياً بالُهُ من كل بؤسِ يذكرني طلوعُ الشمسِ صخراً وأذكُرهُ لكلِ غروبِ شمسِ ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي ولكن لا أزالُ أرى عجولاً وباكيةً تنوحُ ليومِ نحسِ وما يبكون مثل أخي ولكن أعزي النفس عنه بالتأسي فلا والِله لا أنساكَ حَتى أفارق مُهجتي ويُشق رَّمسي فقد ودّعتُ يوم فراق صخرٍ أبي حسّان لذّاتي وأنسي فيا لهفي عليه ولهف أمّي أيصبحُ في الضّريح وفيه يُمسي |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
31-12-2017, 12:53 AM | #30 |
| أبو فراس الحمداني.... [فارس السيف والقلم] فارس السيف والقلم لقب يجذب أهتمام الكثيرين خاصة بعد سماع قصيدة أراك عصى الدمع شيمتك الصبر ... فلذلك احببت ان اثري موسوعة الشعر وبحوره و أبحث عن سيرة حياة الشاعر فارس السيف والقلم وتاريخ حياته ... هذا الشاعر الذى لم تدم حياته اكثر من 37 عاما خلف بعدها سيرة شعرية وتراث ثقافى رائع من أهمها قصائده الروميات .. .فبالفعل ..(من رحم الألم تتولد الروائع ).... فقد جمعت اشعاره بعد وفاته التى صاغها سنوات اسره ببلاد الروم .وأصبحت تراث شعرى ضخم يرجع إليه الشعراء لدراسة الشعر العربى ومن أجمل اشعاره على الأطلاق قصيدة أراك عصى الدمع التى يتصور البعض أنها عاطفية خالصة لكنها جمعت بين متناقضات عديدة من غزل ومواساة للذات وعتاب لأبن عمه ومفخرة بفروسيته الشخصية وكبرياؤه رغم أسره ... أترك بين ايدكم ما أستطعت جمعه من حياة الشاعر مع بعض مقتطفات من أشعاره مهداة إلى عاشقى الشعر والثقافة من الأصدقاء . اسمه وكنيته ونسبه : هو أبو فراس ..(الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الوائلي ) شاعر من أسرة الحمدانيين، وهي أسرة عربية حكمت شمال سوريا والعراق وكانت عاصمتهم حلب في القرن العاشر الميلادي . ولادته : ولد الشاعر أبو فراس عام (320 - 357 هـ / 932 - 968 م). بمدينة الموصل في العراق . أى أن حياته دامت 37 عاما فقط نشأته : نشأ الشاعر أبو فراس يتيماً، وعاش في ظلّ والدته التى عانت معه ويلات تنشئته وسنوات أسره ،وكان ابنا عمّه السلطان ناصر الدولة وسيف الدولة، فأصبح فارس ميدان العقل والفراسة والشجاعة والرياسة، وجمع بين ريادة الشعر وقيادة العسكر فقد درس الأدب والفروسية ، عنده هيبة الأُمراء، ولطف الشعراء، ومفاكهة الأدباء، فلا الحرب تخيفه، ولا القوافي تعصيه، واشترك في معارك ابن عمّه سيف الدولة مع الروم، وأُسر مرّتين. شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة. له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده ولاية منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام. جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة. قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة شعره: له قصائد كثيرة في الشجاعة والفروسية ، وفي سجنه نظم الروميات وهي من أروع الشعر الإنساني وأصدقه. و من أشهر ما خلفه ابو فراس من روائع الشعر العربى الروميات : رسائل شعرية بعث بها من أسره في بلاد الروم إلى ابن عمه وأمه وصحبهلذلك اتشحت الروميات بوشاح الأسى والألم ونضحت بالعنفوان الجريح وهتفت من خلالها روح البطل الأسير الذى تخلى عنه أقرب الناس إليه صراعه مع المتنبي ان من أهم سمات حياة ابو فراس خلافه الصريح والجلى بينه وبين شاعر عصره أبو الطيب المتنبى ومن خلال هذا الصراع خلف الأثنين ابيات من الشعر لازالت باقية حتى الآن ..فقد كان أبو فراس الحمدانى فى مباراة شعرية دائما بينه والمتنبى وكان لا يتقبل أن يقربه إليه ابن عمه سيف الدولة فكان كثيرا مايحثه على أن يقصيه عنه ...وكان يتهمه أنه يتسول من شعره .ومدحه للحكام .. مما ماقاله ابو الطيب المتنبى عندما غضب منه سيف الدولة حين استمع لقول ابو فراس الا ما لسيف الدولة اليوم عاتباً فداه الورى أمضى السيوف مضارباً وهذه ابيات يسترضى فيها سيف الدولة يا أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم أقوال العلماء في ابو فراس : 1ـ قال أبو منصور الثعالبي : كان فرد دهره ، وشمس عصره ، أدباً وفضلاً وكرماً ونبلاً ومجداً وبلاغةًوبراعةً وفروسيةً وشجاعةً ، وشعره مشهور سائر بين الحسن والجودة ، والسهولة والجزالة ، والعذوبة والفخامة ، والحلاوة والمتانة . 2ـ قال الصاحب بن عبّاد : ( بدأ الشعر بملك وختم بملك ) ،يعني امرئ القيس وأبا فراس الحمداني . لم يهتم أبو فراس بجمع شعره أو تنقيحه، إلا أن ابن خالويه، وقد عاصره، جمع قصائده، ثم اهتم الثعالبي بجمع الروميات من شعره في يتيمته. وقد طبع ديوانه في بيروت سنة 1873 م، ثم في مطبعة قلفاط سنة 1900 م ببيروت أيضاً، وتعتمد الطبعتان على ما جمعه ابن خالويه، ولا تخلوان من التصحيف والتحريف. وقد نقل بعض شعره إلى اللغة الألمانية على يد المستشرق بن الورد. وأول طبعةٍ للديوان كاملاً كانت للمعهد الفرنسي بدمشق سنة 1944 م. وفاته : قتل الشاعر الحمداني في الثامن من ربيع الأوّل 357 هـ (967 م)، ودفن في قرية صدد قرب حمص في سورية، وقبره معروف يزار بعد أن توفي سيف الدولة الحمداني، وتولى السلطة ابنه أبو المعالي الحمداني - وهو ابن أخت أبي فراس الحمداني – وكان أبو المعالي شخصية ضعيفة، يسيطر عليه أحد موالي سيف الدولة الحمداني(اسمه "قرغويه")، الأمر الذي لم يعجب أبا فراس الحمداني، الذي امتنع عن مبايعة أبي المعالي، واعتصم بمدينة حمص، ثم جند إليه أبو المعالي حملة، فدارت معركة، قتل فيها أبو فراس. مقتطفات من شعر أبى فراس الحمدانى قال أبو فراس الحمداني مخاطباً حمامة، وقفت على غصن قرب نافذة سجنه: أقول وقد ناحت بقربي حمامة ....... أيا جارتا هل تشعرين بحالي ؟ معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى ...... ولا خطرت منك الهموم ببالي أتحمل محزون الفؤاد قوادم ......على غصن نائي المسافة عالي؟ أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا ......... تعالي أقاسمك الهموم تعالي تعالي تري روحًا لدي ضعيفة ....... تردد في جسم يعذب بالي أيضحك مأسور وتبكي طليقة ......ويسكت محزون ويندب سالي !؟ لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة ... ولكن دمعي في الحوادث غالي وهو صاحب البيت الشهير الشعر ديوان العرب ............ أبداً وعنوان الأدب حبث قال* الشّعرُ دِيوانُ العَرَبْ، أبداً ، وعنوانُ النسبْ لَمْ أعْدُ فِيهِ مَفَاخِري و مديحَ آبائي النجبْ و مقطعاتٍ ربمـا حليت مِنهن الكتبْ لا في المديحِ ولا الهجاءِ وَلا المجونِ وَلا اللعِبْ من قصيدة اراك عصى الدمع أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر ................... أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمر؟ بلى أنا مشتاق وعنـديَ لوعةٌ .................. ولكنّ مثلي لا يُذاع له سـرُّ إذا الليل أضواني بسطتُ يدَ الهوى .................. وأذللتُ دمعاً من خلائقهِ الكِبْرُ ومن روائع شعره ما كتبه لأمه اثناء سجنه ببلاد الروم: لولا العجوز بـمنبجٍ ................ ما خفت أسباب المنيّـهْ ولكان لي عمّا سألت .................. من فدا نفـس أبيّهْ قصيدة نظمها وهو في العشرين من عمره كالراثيه التي يبدي فيها قلقة من الشيب الذي خط شعره وهو لم يتجاوز العشرين سنه: عذري من طوالع في عذارى ومن رد الشباب المستعار وثوب كنت ألبسه أنيق أجرر ذيــــــله بين الجواري وما زادت على العشرين سني فما عذر المشيب إلى عذاري وهذه ايضا مما خطه لأبن عمه يحثه على فك اسره أمـا لِـجَـمـيـلٍ عِندكن ثَوابُ ولا لِـمُـسـيءٍ عِـنْـدَكن مَتَابُ إذا الـخِـل لَـمْ يَـهجركَ إلا مَلالةً فَـلَـيْـسَ لهُ ، إلا الفِرَاقَ ، عِتابُ إذا لـم أجـد مـن خـلةٍ ما أُرِيدُه فـعـنـدي لأُخْـرى عَزْمَة وَرِكابُ ولـيـس فِراقٌ ما استطعتُ فإن يَكُنْ فِـراق عـلـى حَـالٍ فليس إياب صَـبـور ولـو لـم يـبقَ مني بقية قَـؤول وَلـوْ أنّ الـسيوفَ جَوابُ وَقُـور وأحـداث الـزمانِ تَنوشني وَلِـلـمـوتِ حـولي جِيئة وَذَهَابُ بِـمـنْ يَـثِـق الإنسانُ فيما يَنوبه ومِـنْ أيـنَ لِـلحُرِّ الكَريم صِحاب إلى ان يصل فيقول فـكـيـف وفيما بيننا ملكُ قَيْصَرٍ ولِـلْـبَـحْرِ حولي زَخْرَةٌ وَعبَاب? أَمِـنْ بَـعْـدِ بَذْلِ النفس فيما ترِيده أثـابُ بِـمُـرِّ الـعَتبِ حِينَ أُثابُ فـلـيـتـك تـحلو والحياةُ مريرة ولـيـتـك تـرضى والأنامُ غِضاب ولـيـتَ الـذي بـيني وبينك عَامر وبـيـنـي وبـيـن العالمين خَرابُ إذا صـح مِـنـكَ الوِد فالكل هَين وكـل الـذي فـوقَ التُّرابِ تراب وقال ايضا قُلْ لأحْبَابِنَا الجُفَاة ِ: رُوَيْداً! دَرِّجُونَا عَلى احْتِمَالِ المَلالِ! إنّ ذَاكَ الصّدُودَ، مِنْ غَيرِ جُرْمٍ لمْ يدعٍ فيَّ مطمعاً بالوصالِ أحْسِنُوا في فِعَالِكُمْ أوْ أسِيئُوا! لا عَدِمْنَاكُمُ عَلى كُلّ حَالِ! فديتكَ ، ما الغدرُ منْ شيمتي قديماً وَلا الهَجرُ مِن مَذْهَبي! وهبني ؛ كما تدعي ؛ مذنباً ! أما تقبلُ العذرَ منْ مذنبِ ؟ وَأوْلى الرّجالِ، بِعَتْبٍ، أخٌ يكرُّ العتابَ على معتبِ هَل للفَصاحَة ِ، وَالسّمَا حة ِ والعلى عني محيدُ إذْ أنتَ سيدي الذي رَبّيْتَني وَأبي سَعِيدُ في كلِّ يومٍ أستفيـ ـدُ منَ العلاءِ ، وأستزيدُ وَيَزِيدُ فيّ إذَا رَأيْـ ـتُكَ في النّدَى خُلُقٌ جَدِيدُ أنظرْ إلى زهرِ الربيعِ ، و الماءُ في بركِ البديعِ ، و إذا الرياحُ جرتْ عليـ ـهِ في الذهابِ وفي الرجوعِ ، نثرتْ على بيضِ الصفا ئِحِ بَيْنَنَا حَلَقَ الدّروعِ المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي حَتى يُوَارَى جِسْمُهُ في رَمْسِهِ فَمُؤجَّلٌ يَلقَى الرّدى في أهلِهِ، وَمُعَجَّلٌ يَلقَى الرّدى في نَفسِهِ سيَذكرني قَومي إذا جَد جدهم، وفي الليلة ِ الظلماءِ ، يفتقد البدر فإنْ عِشت فَالطعن الذي يَعْرِفُونَه و تلكَ القنا ، والبيض والضمر الشقر وَإن مت فالإنسَان لا بد ميت وَإن طَالَتِ الأيام، وَانفسَح العمر ولوْ سدَّ غيري ، ما سددت ، اكتفوا بهِ؛ وما كانَ يغلو التبر ، لو نفقَ الصفر وَنَحْن أناس، لا تَوَسط عِندَنا، لَنَا الصدر، دونَ العالَمينَ، أو القَبر تَهُون عَلَينَا في المَعَالي نُفُوسُنَا، و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهر أعزُّ بني الدنيا ، وأعلى ذوي العلا ، وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ شعره في أهل البيت ( عليهم السلام ) : دخل التشيّع في مدينة حلب قبل عهد الحمدانين ، وانتشر وقوى فيها على عهد الحمدانين ، فقد كانوا يكرمون الأدباء والشعراء والعلماء والمحدثين ، ومن أبرز شعراء الحمدانين أبو فراس ، شاعر الشجاعة والبطولة والولاء ، فله قصائد كثيرة في الشجاعة والفروسية ، وكما له في حقّ أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فقد ألقى قصيدته الشهيرة على جسر بغداد أنذاك ، يفضح فيها مساوئ خلفاء بني العباس ، حتّى قال المعتصم العباسي : لو خيّرنا بينها وبين مليون سيف مشهورة لاخترنا المليون سيف المشهورة على هذه القصيدة ، يقول أبو فراس : لا يطغيـن بنـي العباس ملكهـم بنـو علي مواليهـم وإن زعمـوا أتفخـرون عليهـم لا أبـاً لـكم حتّـى كأنّ رســول الله جدّكـم نادى النبـيّ بـها يـوم الغديـر لهم والله يشـهد والأملاك والأُمـم حتّى إذا أصبحت في غرّ صاحبها باتت تنازعـها الذئبـان والرخـم ثمّ ادعـوها بنو العباس ملكـهم وما لهـم قـدم فيــها ولا قــدم ليس الرشـيد كموسـى بالقياس ولا مأمونكم كالرضا لو انصف الحكم تمس التلاوة في أبياتـهم سحراً وفـي بيوتكــم الأوتـار والنغــم كانت مودّة سـلمان لهـم رحماً ولم تكـن بيـن نوح وابنـه رحـم |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
31-12-2017, 10:04 AM | #33 |
| شاكر ومقدر مروركم العطر وكرم المتابعه تحيه طيبه ودعوه صادقه |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
07-01-2018, 01:21 AM | #34 |
| مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ |
|
07-01-2018, 01:34 AM | #35 |
| أقف أحتراما لك ولقلمك المتألق وأشدد على يديك لهذا الابداع الذي هز أر كان المكان راق لي هذا الطرح جدا لك ودي وتقديري |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة , الشعر , وبحوره , وقوافيه |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مشاكل الشعر والحلول | سندس | ( تسريحات ومشاكل الشعر ) | 6 | 06-11-2017 11:07 PM |
19خطوات الاهتمام بالشعر قبل النوم | مبارك آل ضرمان | ( تسريحات ومشاكل الشعر ) | 4 | 13-10-2017 07:04 PM |
خطوات من مصففي الشعر للتغلب على مشاكله | الاداره | ( تسريحات ومشاكل الشعر ) | 7 | 19-07-2017 11:33 PM |
أكبر موسوعة لماسكات الورد لأحلى العرايس /قروب الازراق | ملكة الاحاسيس | (همسات العروس و الازياء والموضة ) | 10 | 22-03-2016 07:10 PM |
ملـــــــف كامـــل للعنايــــة بالشــــعر ..! | العنود ! | ( تسريحات ومشاكل الشعر ) | 8 | 19-04-2015 09:54 PM |