ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الأدبية) O.o°¨ > (همســــات شعر وشعراء) منقول

(همســــات شعر وشعراء) منقول خاص بالشعر النبطي والشعبي المنقول

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-2017, 05:51 PM   #8


الصورة الرمزية مبارك آل ضرمان
مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 423
تم شكره 148 مرة في 130 مشاركة
افتراضي















واحلى ماقال المتنبي




1 حَتَّـامَ نَحـنُ نُسـارِي النَّجـمَ في الظُلَمِ ومــا سُــراهُ عـلى خُـفٍّ وَلا قَـدَمِ
2 وَلا يُحِــسُّ بِأجفَــانٍ يُحِــسُّ بِهـا فَقْــدَ الرُقـادِ غَـرِيبٌ بـاتَ لـم يَنَـمِ
3 تُسَـوَّدُ الشَـمسُ مِنّـاً بِيـضَ أوجُهِنـا وَلا تُســودُ بِيــضَ العُــذْرِ واللِّمَـمِ
4 وَكــانَ حالُهُمـا فـي الحُـكمِ واحِـدةً لَـو احتكمْنـا مـنَ الدُنيـا إلـى حَـكَمِ
5 ونَــترُكُ المـاءَ لا يَنفَـكُّ مِـن سَـفَرٍ مـا سـارَ فـي الغَيـمِ منهُ سارَ في الأدَمِ
6 لا أُبغــضُ العِيسَ لكِـنّي وَقَيـتُ بِهـا قَلبـي مـنَ الحـوُنِ أو جِسمي منَ السقَمِ
7 طَـرَدتُ مـن مصـرَ أيدِيهـا بِأرجُلهـا حـتى مَـرَقنَ بهـا مـن جَـوشَ والعَلمِ
8 تــبرِي لَهُــنَّ نعـام الـدَوِّ مُسـرَجةً تُعــارِض الجُــدُلَ المُرخَـاةَ بِـالُلجُمِ
9 فـي غِلْمـةٍ أخـطَرُوا أرواحهُمْ ورَضُوا بِمــا لَقِيـنَ رِضَـى الأيسـارِ بِـالزَلمِ
10 تَبــدُو لَنــا كُلَّمــا ألْقَـوا عَمـائِمِهُم عَمــائِمٌ خُــلِقَت سُــودا بِـلا لُثُـمِ
11 بِيـضُ العَـوارِضِ طَعَّـانُونَ مَن لَحِقُوا مــنَ الفَــوارِسَ شَــلالونَ لِلنَّعَــمِ
12 قــد بَلَغــوا بِقنَــاهُم فَـوقَ طاقَتِـهِ وَلَيسَ يَبلُــغُ مــا فِيهِـمِ مـنَ الهِمَـمِ
13 فـــي الجاهِلِيـــةِ إِلاَّ أَنَّ أنفُسَــهُم مِـن طِيبِهِـنَّ بِـهِ فـي الأشـهُرِ الحُرُمِ
14 ناشُـوا الرِمـاحَ وكـانَتْ غَـيرَ ناطِقـةٍ فَعلَّمُوهـا صِيـاحَ الطَـير فـي البُهَـمِ
15 تَخـدِي الرِكـابُ بنـا بِيضًـا مَشافِرُها خُـضراً فَرَاسِـنُها فـي الـرُّغلِ والينَمِ
16 مكعُومــةً بِسِــياطِ القَـومِ نضرِبُهـا عـن مَنبـت العشـبِ نَبْغِي مَنبِتَ الكَرَم
17 وأَيــنَ مَنبِتُــهُ مــن بَعـد مَنبتِـهِ أبـي شُـجاع قَـريعِ العُـرْبِ والعَجَـمِ
18 لا فــاتِكٌ آخـرٌ فـي مِصـر نَقصُـدُه ولا لَــهُ خَــلَفٌ فـي النـاسِ كُـلِّهِمِ
19 مَــنْ لا تُشـابِهُه الأحيـاءُ فـي شِـيَم أمسـى تُشـابِهُهُ الأمـوات فـي الـرِمَمِ
20 عَدِمتُــهُ وكــأنّي سِــرتُ أطلُبُــهُ فمــا تَزِيــدُنِي الدُنيـا عـلى العَـدَمِ
21 مـا زِلـتُ أُضحِـكُ إبْـلي كُلما نَظَرت إلــى مَـنِ اخـتَضَبَت أخفافُهـا بـدَمِ
22 أُسِــيرُها بَيــنَ أصنــامٍ أُشـاهِدُها وَلا أُشــاهِدُ فيهــا عِفَّــةَ الصَنَــمِ
23 حَـتَّى رَجَـعتُ وأقلامـي قَـوائلُ لـي المَجْــدُ لِلســيفِ لَيسَ المَجْـدُ لِلقَلَـمِ
24 أُكــتُبْ بِنـا أبَـداً بَعـدَ الكِتـابِ بـهِ فإنَّمــا نَحــنُ لِلأســيافِ كــالخَدَمِ
25 أســمعتَني وَدوائـي مـا أشَـرتِ بِـهِ فــإن غَفَلــتُ فَــدائي قِلَّـةُ الفَهَـمِ
26 مَـنِ اقتَضَـى بِسِـوَى الهِنـدِيِّ حاجتَهُ أجــابَ كُـلَّ سـؤالٍ عـن هَـلٍ بِلَـمِ
27 تَــوَهَّمَ القَــومُ أنَّ العَجْــزَ قَرَّبَنـا وفـي التَقَـرُّب مـا يَدعُـو إِلـى التُهَمِ
28 ولــم تَـزَلْ قِلَّـةُ الإِنصـافِ قاطِعـةً بَيـنَ الرِجـالِ ولَـو كـانُوا ذَوِي رَحِـمِ
29 فـــلا زيـــارة إلا أن تَــزُورَهُمُ أيــدٍ نَشَـأنَ مـعَ المَصقُولَـةِ الخُـذُمِ
30 مِــن كُـلِّ قاضِيـةٍ بِـالمَوْتِ شَـفرْتُهُ مــا بَيــنَ مُنتَقَــم مِنــهُ ومُنْتَقِـمِ
31 صُنَّــا قَوائِمَهـا عَنهُـم فمـا وَقَعَـتْ مَـواقِعَ الُلـؤمِ فـي الأيـدِي ولا الكَـزَمِ
32 هَـوِّنْ عـلى بَصَـرٍ مـا شَـقَّ مَنظَرُهُ فإنَّمــا يَقَظــاتُ العَيــنِ كــالحُلُمِ
33 وَلا تَشَــكَّ إلــى خَــلقٍ فتُشــمِتَهُ شَـكْوَى الجَـرِيحِ إلـى الغِربانِ والرَخمِ
34 وكُــنْ عــلى حَـذَرٍ لِلنـاسِ تَسـتُرُهُ ولا يَغُــرَّكَ مِنهُــم ثَغــرُ مُبتَســمِ
35 غَـاضَ الوَفـاءُ فمـا تَلقـاهُ فـي عِـدَةٍ وأعـوَزَ الصِـدقُ فـي الإخبـارِ والقَسمِ
36 سُــبحانَ خـالِقِ نَفسـي كَـيفَ لَذَّتُهـا فيمــا النُفــوسُ تَـراهُ غايـةَ الألَـمِ
37 الدَهــرُ يَعجَـبُ مـن حَـملِي نَوائِبَـهُ وصَـبرِ نَفسـي عـلى أحداثِـهِ الحُـطُمِ
38 وَقــتٌ يَضيـعُ وعُمـرٌ لَيـتَ مُدَّتَـهُ فـي غَـيرِ أُمَّتِـهِ مـن سـالِفِ الأُمَـمِ
39 أتــى الزَمــانَ بَنُـوهُ فـي شَـبِيبتِهِ فسَــرَّهُم وأتَينــاهُ عــلى الهَــرَمِ












 
 توقيع : مبارك آل ضرمان

.


رد مع اقتباس
قديم 29-04-2017, 05:52 PM   #9


الصورة الرمزية مبارك آل ضرمان
مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 423
تم شكره 148 مرة في 130 مشاركة
افتراضي















وأجمل ماقال المتنبي

كلماات وشعر من اعظم شاعر وهو المتنبي


عَــذْلُ العَـواذِلِ حَـولَ قَلبـي التائِـهِ
وهَــوَى الأَحِبَّـةِ منـهُ فـي سـودائِهِ

أَســـامَرِّيُّ ضُحْكـــةَ كُــلِّ راءِ
فَطِنْــتَ وكُــنْتَ أَغبَـى الأََغبِيـاءِ

أمِـنَ ازْدِيـارَكِ فـي الدُّجـى الرُّقَبـاءُ
إذْ حَـيثُ كُـنْت مِـنَ الظـلامِ ضِيـاءُ

لَقــد نَسَــبُوا الخيـامَ إلـى عَـلاءِ
أَبَيـــتُ قَبولَـــهُ كُــلَّ الإبــاءِ

أَتُنكِــر يــا ابــنَ إِسـحقٍ إِخـائي
وتحسـب مـاءَ غَـيري مـن إنـائي ؟

اَلقَلــبُ أعلَــمُ يــا عـذولُ بِدائِـهِ
وأَحَـــقُّ مِنــكَ بِجَفْنِــهِ وبمائِــهِ

إنَّمــــا التَهنِئَـــاتُ لِلأَكْفـــاءِ
ولمَـــنْ يــدَّنِي مِــنَ البُعَــداءِ

مـــاذا يَقُـــولُ الــذي يُغَنِّــي
يــا خَـيْرَ مَـنْ تَحْـتَ ذي السَّـماءِ




بِغَــيرِكَ راعيًــا عَبِــثَ الذئــابُ
وغَــيرَكَ صارِمًــا ثَلـمَ الضِّـرابُ


أيــدري مــا أرابَــكَ مَـن يُـريبُ
وهـل تَـرقَى إلـى الفَلـكِ الخُـطوبُ

خَرَجـتُ غَـداةَ النَّفْـرِ أَعـتَرِض الدُمَى
فلـم أَرَ أَحـلَى مِنـكَ فـي العَينِ والقَلبِ

لأَحِــــــبَّتي أَنْ يَمــــــلأُوا
بالصَّافِيــــــاتِ الأَكوُبــــــا

دَمْـعٌ جَـرى فقضـى في الرَّبع ما وَجَبا
لأهلــهِ وشَــفى أنّــى ولا كرَبــا

يـا أخَـتَ خَـيرِ أخ يـا بِنتَ خَيرِ أبِ
كِنايــةً بِهِمـا عـن أشـرَفِ النَسَـبِ

أَحسَــنُ مــا يُخـضَب الحَـديدُ بـهِ
وخاضِبَيـــهِ النّجِــيعُ والغَضَــبُ

أَلا مــا لِسَـيفِ الدَولـةِ اليَـومَ عاتِبَـا
فَـداهُ الـوَرَى أَمضـى السُيُوفِ مَضارِبا

مَــنِ الجــاذِرُ فـي زِيِّ الأَعـارِيبِ
حُــمرَ الحِـلَى والمَطايـا والجَـلابِيب

لأَيِّ صُــروفِ الدهــرِ فيـهِ نعـاتِبُ
وأيَّ رَزايـــاهُ بِوِتْـــرٍ نُطــالبُ


أغـالِبُ فِيـكَ الشَـوقَ والشَـوقُ أَغلَبُ
وأعْجَـبُ مِـن ذا الهَجْر والوَصْلُ أَعجَب

بــأَبي الشُّـموسُ الجانِحـاتُ غَوارِبـا
اللاَّبِســاتُ مِــنَ الحَــريرِ جَلابِبـا

فَدَينـاكَ مـن رَبـعٍ وإِنْ زِدتَنـا كَرْبـا
فـإِنَّكَ كُـنتَ الشَـرقَ للشَـمسِ والغَرْبا

تجــفُّ الأرضُ مــن هـذا الرَبـابِ
ويخــلقُ مــا كَســاها مـن ثِيـابِ

لِعَينــي كُــلَّ يَــومٍ مِنْــكَ حَـظٍّ
تَحَــيَّرُ منــهُ فــي أَمـر عُجـابِ

إنمــا بَــدرُ بــنُ عَمّـارٍ سـحابُ
هَطِــلٌ فيــهِ ثَــوابٌ و عِقــابُ

أَلَــم تَــرَ أيُّهــا المَلِـكُ المُرَجّـى
عَجــائِب مـا رَأَيـتُ مِـنَ السَّـحابِ

أَعِيـدُوا صَبـاحِي فَهـوَ عِنـدَ الكَواعِبِ
ورُدُّوا رُقــادي فَهْـو لَحْـظُ الحَبـائِبِ

أَيـــا مـــا أُحيسِـــنَها مُقلــةً
ولَـــوْلا المَلاحــةُ لــم أَعجَــبِ

الطِّيـــبُ مِمَّـــا غَنِيــتُ عَنْــهُ
كَـــفَى بِقُــرْبِ الأَمــيرِ طِيبــا

تَعَــرَّضَ لـي السَّـحابُ وقَـدْ قَفَلْنـا
فَقُلْــتُ إِلَيْــكَ إنَّ مَعِــي السَّـحابا

يـــا ذا المَعــالي ومَعــدِنَ الأَدَبِ
سَـــيِّدَنا وابــنَ ســيِّدِ العَــرَبِ

المَجْلِســانِ عــلى التَّمْيـيزِ بَيْنَهُمـا
مُقــابِلانِ ولكِــنْ أَحْسَــنا الأَدَبــا

ضُــرُوبُ النــاس عُشَّـاقٌ ضُرُوبـا
فــــأَعذَرُهُم أَشـــفُّهُمُ حَبِيبـــا

لا يُحــزِنِ اللــهُ الأَمــيرَ فــإِنَّني
لآخُـــذُ مــن حالاتِــه بنَصيــبِ

آخــرُ مــا الملْــك مُعــزَّى بِـهِ
هــذا الَّــذي أثــرَ فــي قَلبِــهِ

لَقَــد أَصبَــحَ الجُــرَذ المسَــتغيرُ
أســيرَ المنَايــا صَــريع العَطـبْ

وأَســوَدَ أَمَّــا القَلْـبُ مِنـهُ فَضَيِّـقٌ
نَخِــيب وأَمَّــا بَطنــهُ فرَحِــيب

أَلا كُــــلُّ ماشِـــيَةِ الخـــيَزَلَى
فِـــدَى كــلّ ماشِــيَةِ الهَيــذَبَى

أبـــا سَـــعيدٍ جَــنّبِ العِتابــا
فـــرُبَّ رأيٍ أخْطَـــأَ الصَّوابــا

مُنًـى كُـنَّ لـي أَنَّ البَيـاضَ خِضـابُ
فيَخْــفَى بِتَبيــضِ القُـرُونِ شَـبابُ

لَمَّــا نُسـبتَ فَكـنْتَ ابنـاً لَغـيرِ أبِ
ثُـم اخْـتُبِرتَ فَلـم تَرْجـعْ إلـى أدَبِ











 
 توقيع : مبارك آل ضرمان

.


رد مع اقتباس
قديم 29-04-2017, 05:56 PM   #10


الصورة الرمزية مبارك آل ضرمان
مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 423
تم شكره 148 مرة في 130 مشاركة
افتراضي











.


تكلمه لاشعار المتنبي

أُنْصُـر بِجـودِكَ ألفاظًـا تَـرَكتُ بِهـفـي الشَّـرقِ والغَربِ مَن عاداكَ مَكبوتا

سِــربٌ مَحاسِــنُهُ حُـرِمتُ ذَواتِهـا
دانــي الصِّفــاتِ بَعِيـدُ مَوصُوفاتِهـا

أَرَى مُرْهَفًــا مُــدهِشَ الصَّيْقَلِيــنَ
وبَابَـــةَ كُـــلِّ غُـــلامٍ عَتــا

رَأَى خَـلّتي مِـن حَـيثُ يَخـفَى مَكانُها
فَكــانَت قَـذَى عَينَيـهِ حَـتى تَجَـلّتِ

فَــدَتْكَ الخَــيْلُ وَهْــيَ مُسـوَّماتُ
وبِيْــضُ الهِنْــدِ وَهْــيَ مُجَـرَّداتُ




لِهَــذا اليــوم بَعــدَ غَــدٍ أَرِيـجُ
وَنــارٌ فــي العَــدُوِّ لَهــا أَجِـيجُ




يُقـــاتِلُني عَلَيْــكَ اللَّيْــلُ جِــدًّا
ومُنْصَــرَفي لَــهُ أَمْضَـى السِّـلاحِ

أَبــاعِثَ كُــلِّ مَكرُمــةٍ طَمُــوحِ
وفــارِسَ كُــلِّ سَــلْهَبةٍ سَــبُوحِ

جــللاً كَمــا بــي فَليَـكُ التَّـبريحُ
أَغِــذاءُ ذا الرَّشــإ الأَغَـنِّ الشّـيحُ

جاريـــةٌ مـــا لِجِســـمِها رُوحُ
بـــالقَلبِ مِــن حُبِّهــا تَبــاريحُ

أنــا عَيــنُ المُســوّدِ الجَحجــاحِ
هَيَّجَـــتني كِلابُكُـــم بِالنُّبـــاح

وَطــــائِرةٍ تَتَبعُهـــا المَنايـــا
عــلى آثارِهــا زَجِــلُ الجَنــاحِ

بِــأَدنَى ابتِسـامٍ مِنـكَ تَحيـا القَـرائِحُ
وتَقـوَى مِـنَ الجِسـمِ الضَّعِيفِ الجَوارحُ

أَتُنكِــرُ مــا نَطَقــتُ بِــهِ بَدِيهـا
وَلَيسَ بِمُنْكـــرٍ سَـــبقُ الجَــوادِ

أحُلمــاً نَــرى أمْ زمانــاً جَــديدا
أمِ الخَـلْقُ فـي شَـخصِ حَـيٍّ أُعِيـدَا

أَمِــنْ كُــلِّ شَـيءٍ بَلَغـتَ المُـرادا
وفــي كُــلِّ شَـأْوٍ شَـأَوْتَ العِبـادا

وَشـــامِخٍ مِــنَ الجِبــالِ أَقــوَدِ
فَــرْدٍ كيَــأْفوخِ البَعِــيرِ الأَصيَــدِ

نَسِـيتُ ومـا أنسَـى عِتابـاً على الصَدِّ
ولا خَــفَراً زادَت بــهِ حُـمرَة الخَـدِّ

عيــدٌ بِأيَّـةِ حـالٍ عُـدتَ يـا عِيـدُ
بِمــا مَضَـى أَم لأَمْـرٍ فِيـكَ تجـدِيدُ

مــا ذا الـوَداعُ وَداعُ الـوامِقِ الكَمِـدِ
هــذا الــوَداعُ وَداعُ الـرُوحِ لِلجَسَـدِ

أقْصِـــرْ فلســـتَ بِزائــدي وُدَّا
بلـــغَ المــدَى وتجــاوَزَ الحــدَّا

بكُـــتب الأَنـــام كِتـــابٌ وَرد
فَـــدَت يَــدَ كاتبِــه كُــلُّ يَــدْ

وَبَنِيّــةٍ مــن خَــيزران ضُمّنَــت
بِطِّيخــةً نَبَتَــت بِنــارٍ فــي يَـدِ

أُحـــادٌ أَم سُــداسٌ فــي أُحــادِ
لُيَيْلَتُنـــا المنوطَـــةُ بالتَّنـــادي

إن القــوافيَ لــم تنمــكَ وإِنِّمــا
مَحَـقَتْك حَـتى صِـرْتَ مـا لا يُوجَـدُ

أَيَـــا خَــدَّدَ اللــهُ وَردَ الخُــدودِ
وقَـــدَّ قُــدودَ الحِســانِ القُــدودِ

يَســتَعظِمُونَ أُبَيّاتًــا نَــأَمتُ بِهــا
لا تَحسُــدُنّ عــلى أَن يَنـأَمَ الأَسـدا

مـــا ســـدكَت علَّــةٌ بمَــورُودِ
أكـــرَمَ مــن تَغلِــبَ بْــنِ داوُدِ

حَسَـم الصُلـحُ مـا اشـتَهَتْه الأَعـادِي
وأَذاعَتْــــهُ أَلسُـــنُ الحُسَّـــادِ

جــاءَ نيروزنــا وأَنــتَ مُــرادُهْ
ووَرَت بـــــالَّذي أرادَ زنــــادُهُ

أوَدُّ مـــنَ الأيَّــامِ مــا لا تَــوَدُّهُ
وأشــكُو إلَيهــا بَينَنـا وَهْـيَ جُـندُهُ

أَقَــلُّ فَعــالي بَلْــهَ أَكـثَرَهُ مَجـدُ
وذا الجِـدُّ فيـه نِلْـتُ أَمْ لـم أَنَـلْ جَدُّ

أَمَّــا الفِــراقُ فإِنــهُ مــا أَعْهـدُ
هُــوَ تَــوْأَمي لَــوْ أنَّ بَيْنًـا يُولَـدُ

كــم قَتيــل كَمــا قُتِلــتُ شـهيدِ
لبيـــاض الطُّــلَى ووَرْدِ الخــدود

فــارَقتُكُم فــإذا مــا كـانَ عِنـدَكُمُ
قَبــلَ الفِـراقِ أَذًى بَعْـدَ الفِـراقِ يَـدُ

لَقَـدْ حـازَني وَجْـدٌ بِمَـنْ حـازَهُ بُعـدُ
فَيــا لَيْتَنــى بُعْـدٌ ويـا لَيْتَـهُ وَجْـدُ

لكـل امـرئٍ مـن دَهـرِهِ مـا تَعـوَّدا
وَعـادةُ سَـيفِ الدولـةِ الطّعْنُ في العِدَى

عَــواذِلُ ذاتِ الخــالِ فِـيَّ حَواسِـدُ
وإِنَّ ضَجِــيعَ الخَــوَدِ مِنّـي لَمـاجِدُ

وَزِيـــارَةٍ عَــنْ غَــيْرِ مَوْعِــدْ
كــالغُمْضِ فــي الجَــفْنِ المُسَـهَّدْ

أزائِـــرٌ يـــا خيــالُ أمْ عــائِدْ
أمْ عِنـــدَ مَــولاكَ أنَّنــي راقِــدْ

مُحَـمدَ بْـنَ زُرَيـقٍ مـا نَـرى أحَـدًا
إذا فَقَدنــاكَ يُعْطــي قَبـلَ أنْ يَعِـدا

يــا مَــن رأَيــتُ الحَـلِيمَ وَغْـدا
بـــه وحُـــرَّ المُلــوكِ عَبْــدا

وَشــادنٍ رُوحُ مَـن يَهْـواهُ فـي يـده
سـيفُ الصُّـدودِ عـلى أَعْـلى مُقلَّـدِه

وسَــوداءَ مَنظُــومٍ عَلَيهــا لآلـئٌ
لَهـا صُـورةُ البِطِّيـخِ وَهْـي مِـنَ النَّدَّ

مـا الشّـوقُ مُقتَنِعًـا مِنِّـي بِـذا الكَمَـدِ
حَــتَّى أكــونَ بِـلا قَلْـبٍ ولا كَبِـدِ

اَليــومَ عَهْــدُكُمُ فــأَين الموَعِــدُ
هَيهــاتِ لَيسَ لِيَــومِ عَهْــدِكُمُ غَـدُ









 
 توقيع : مبارك آل ضرمان

.


رد مع اقتباس
قديم 29-04-2017, 05:58 PM   #11


الصورة الرمزية مبارك آل ضرمان
مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 423
تم شكره 148 مرة في 130 مشاركة
افتراضي











.

أُنْصُـر بِجـودِكَ ألفاظًـا تَـرَكتُ بِهـا
فـي الشَّـرقِ والغَربِ مَن عاداكَ مَكبوتا

أَمُســاوِر أم قَــرنُ شــمسٍ هــذا
أم لَيــثُ غــابٍ يَقــدم الأُســتاذا




إنّ الأًمـــيرَ أَدامَ اللـــهُ دَولَتَـــهُ
لَفــاخِرٌ كُسِــيَت فَخـرًا بِـهِ مُضَـرُ

بـادٍ هـواك صَـبَرت أَم لـم تصـبِرا
وبُكـاكَ إن لـم يَجْـرِ دَمْعـكَ أَو جَرَى

لا تُنكِـرنَّ رَحِـيلي عنـكَ فـي عَجَـلٍ
فــإِنني لِرَحــيلي غَــيرُ مختــار

اخــتَرْتُ دَهمــاءَ تَيْـنِ يـا مَطَـرُ
ومَــن لَــهُ فـي الفَضـائِلِ الخِـيَرُ

بِرجَــاءِ جُــودِكَ يُطــرَد الفَقــرُ
وبـــأَن تُعــادَى يَنفَــدُ العُمْــرُ

سِــرْ! حَــلَّ حَـيْثُ تَحُلُّـهُ النُـوُّارُ
وأَرادَ فِيـــكَ مُـــرادَكَ المِقــدارُ

أُطـاعِنُ خَـيْلا مِـنْ فَوارِسِـها الدَّهْـرُ
وَحِـيدًا ومـا قَـوْلي كَـذا ومَعي الصَّبرُ

وجاريـــةٍ شَـــعرُها شَـــطْرُها
مُحَكَّمَــــةٍ نــــافذٍ أَمْرُهــــا

زعَمـتَ أَنَّـكَ تَنفـي الظَـنَّ عن أًدَبي
وأَنْــتَ أَعظـمُ أَهْـلِ الأَرضِ مِقْـدارا

نــالَ الَّــذي نِلــتَ مِنْــهُ مِنِّـي
للـــه مـــا تصنَـــعُ الخــمُورُ

وَوَقْـتٍ وَفَـى بـالدَّهْرِ لـي عِنْـدَ سَيِّدٍ
وَفَــى لــي بِأَهْلِيــهِ وَزاد كَثِــيرا

أَنَشْــرُ الكِبــاءِ وَوَجْــهُ الأَمــيرِ
وحُسْــنُ الغِنــاءِ وصـافي الخُـمورِ

لا تَلُـــومَنَّ اليَهُـــوديَّ عـــلى
أَنْ يَــرَى الشَــمْسَ فَــلا يُنكِرُهـا

إِنَّمـــا أَحــفَظُ المَــدِيحَ بِعَينــي
لا بِقَلبــي لِمــا أَرَى فــي الأَمِـيرِ

تَــرْكُ مَدحِــيكَ كالهِجــاءِ لِنَفْسـي
وقَلِيـــلٌ لَــكَ المَــدِيحُ الكَثــيرُ

أَصبَحــتَ تَــأمُرُ بالحِجَـابِ لخِـلوَةٍ
هَيهـاتِ لسـتَ عـلى الحِجَـابِ بِقادِرِ

بُسَــيطَة مهْــلاً سُــقيتِ القِطـارا
تَــرَكْتِ عُيُــونَ عِبِيــدِي حَيـارَى

الصّـوم والفِطـرُ والأَعيـادُ والعُصُـرُ
مُنــيرةٌ بِـكَ حـتى الشَّـمسُ والقَمَـرُ

ظُلـمٌ لِـذا اليَـومِ وَصـفٌ قَبـلَ رُؤيتهِ
لا يَصـدُقُ الـوَصفُ حَتى يَصدُقَ النَظَرُ

عَذِيــري مـن عَـذارَى مـن أمُـورِ
سَــكَنَّ جَوانحــي بــدَلَ الخُـدُورِ

أريقُــكِ أم مــاءُ الغَمَامَـةِ أَم خَـمرُ
بِفـيَّ بَـرُودٌ وَهـوَ فـي كَبِـدي جَـمرُ

بقيـــة قَـــوْمٍ آذَنُـــوا بِبَــوار
وأنضــاءُ أســفارٍ كشَـربِ عُقـارِ


طِــوالُ قَنــاً تُطاعِنُهــا قِصــارُ
وقَطــرُكَ فـي نَـدًى ووَغًـى بِحـارُ

أَلآلِ إبـــراهيمَ بَعـــدَ محـــمدٍ
إلا حَــــنينٌ دائِـــمٌ وزفـــيرُ

مَـرَتْكَ ابـن إِبـراهيمَ صافيـة الخَـمر
وَهُنِّئْتَهـا مِـن شـارِبٍ مع مُسْكِر السُّكرِ

أَرَى ذلِــكَ القُــربَ صـارَ ازوِرارا
وَصــارَ طَــوِيلُ السـلامِ اختِصـارا

إنّـــي لأعلَــمُ وَاللبيــبُ خــبيرُ
أَنَّ الحيَــاةَ وإِنْ حَــرصْتُ غُــرورُ

رِضــاكَ رِضــايَ الــذي أُوثِــرُ
وســـرُّكَ سِــرِّي فمــا أظهــرُ

غــاضَت أنامِلُــهُ وهُــنَّ بُحــورُ
وخَــبَت مَكــايِدُهُ وَهُــنُّ سَــعيرُ

حاشَــى الــرقيبَ فَخانَتْـهُ ضَمـائِرُهُ
وغَيَّــضَ الــدمعَ فَـانْهَلَّتْ بَـوادِرُه





كَفِرِنْــدي فرِنْــدُ سَــيْفي الجُـرازِ
لَـــذَّةُ العَيْـــنِ عُــدَّةٌ لِلــبِرازِ






يَقِــل لَــهُ القيـامَ عـلى الـرؤوسِ
وبــذل المكْرَمــاتِ مِــنَ النُفُـوس

أَلا أَذِّنْ فَمـــا أَذكـــرتَ ناســي
وَلا ليَّنـــتَ قلبًــا وَهــوَ قــاسِ

هــذِه بَـرزْتِ لنـا فَهِجـتِ رَسيسَـا
ثــم انْثَنَيــتِ ومـا شَـفيتِ نَسيسَـا

ألـــذُّ مِــنَ المُــدامِ الخــنَدَريس
وأحْــلى مِــنْ مُعاطــاةِ الكُـؤوسِ

أَنــوَكُ مِــن عَبــدٍ ومِـن عِرسِـهِ
مَــن حَــكَّمَ العَبــدَ عــلى نفسِـهِ

أَظَبيَــةَ الوَحْـشِ لَـولا ظَبيَـةُ الأَنسِ
لَمَـا غَـدَوْت بِجـد فـي الهَـوى تَعس

أَحَـــبُّ امـــرَئ حَــبَّتِ الأَنفُس
وأَطيَـــبُ مـــا شَـــمَّه مُعطِسُ





مَبِيتــي مـن دِمَشـق عـلَى فِـراشِ
حَشــاهُ لــي بِحَـرِّ حَشـاي حـاشِ




مَضَـى الليلُ والفَضلَ الذي لَكَ لا يَمضي
ورُؤيـاكَ أَحْـلى في العُيونٍ مِنَ الغُمضِ

إذا اعتَـلَّ سَـيفُ الدَولةِ اعتلَّتِ الأَرضُ
ومَـن فَوقَهـا والبـأسُ والكَرَمُ المَحضُ

فَعَلَــتْ بِنـا فِعـلَ السَـماءِ بأَرضِـه
خِــلَعُ الأَمِــيرِ وحَقَّـهُ لـم نَقضِـهِ




غَــيرِي بـأكثَرِ هـذا النـاس يَنخَـدِعُ
إن قــاتَلُوا جَـبنُوا أو حَـدَّثُوا شَـجُعُوا

بـــأبِي مَــن وَدِدْتُــه فَافتَرَقْنــا
وقَضَــى اللــه بَعْــدَ ذاكَ اجْتِمَاعـا

لا عَــــدِمَ المُشَـــيِّعَ المُشَـــيَّعُ
لَيــتَ الرِيــاحَ صُنَّـعٌ مـا تصنَـعُ

شــوقي إِلَيـكَ نَفـى لَذيـذَ هُجـوعي
فــارَقتني وأقــامَ بَيــنَ ضُلـوعي

مُلــثَّ القَطــرِ أعطِشــها رُبوعـا
وَإلا فاســـقها السُّـــمَّ النقيعـــا

أرَكـــائِبَ الأًحْبــابِ إنَّ الأدْمُعــا
تَطِسُ الخُــدودَ كمـا تَطِسْـنَ اليَرْمَعـا

الحُــزنُ يُقلِــقُ والتَجَــمُّلُ يَـردَعُ
والــدَمعُ بَينَهُمــا عَصِــيُّ طَيِّــعُ

حُشاشَــة نَفس وَدعَـت يـومَ وَدَّعـوا
فلـــم أَدْر أي الظــاعنَيْنِ أُشَــيِّعُ









 
 توقيع : مبارك آل ضرمان

.


رد مع اقتباس
قديم 29-04-2017, 05:59 PM   #12


الصورة الرمزية مبارك آل ضرمان
مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 423
تم شكره 148 مرة في 130 مشاركة
افتراضي











.
ومُنتَسِــبٍ عِنـدِي إلـى مَـن أُحِبُّـهُ
ولِلنَبْــلِ حَـولي مـن يَدَيـهِ حَـفِيفُ

أهــوِن بطــولِ الثــواءِ والتَّلـفِ
والسِّــجنِ والقَيــدِ يــا أبـا دُلَـفِ

مــوقِعُ الخَــيلِ مـن نَـداكَ طَفِيـفُ
وَلَــوَ أنَّ الجيــادَ فيهــا أُلــوفُ

لِجِنّيّــةٍ أمْ غــادَةٍ رُفــعَ السَّـجْفُ
لِوَحْشِــيَّةٍ لا مــا لِوَحْشِــيَّة شَـنْفُ

أَعـــدَدُت لِلغـــادرينَ أســـيافَا
أجـــدعُ مِنهُـــم بِهِـــنَّ آنافــا

بِـــهِ وبِمِثلِــهِ شُــقَّ الصُّفــوفُ
وَزلّــت عــن مُباشِـرِها الحُـتُوفُ




تَذَكَّــرتُ مـا بَيـنَ العُـذَيبِ وبـارِقِ
مَجَــرَّ عَوالينــا ومَجْـرَى السَـوابِقِ

أرَق عـــلى أرَقٍ وَمثــلي يَــأرَقُ
وجَــوًى يَزيــدُ وَعَــبرَة تَـتَرَقرَقُ

سَــقاني الخـمْرَ قَـولك لـي بِحَـقّي
وودٌّ لـــم تَشُـــبْهُ لــي بمَــذْقِ

وذاتِ غَدائِـــرٍ لا عَيـــب فيهــا
سِـــوَى أَنْ لَيسَ تَصلُــحُ للعِنــاقِ

أيَّ مَحَـــــــلٍّ أَرتَقــــــي
أيَّ عظيـــــــمٍ أتَّقِــــــي

وَجَــــدْتُ المُدامَـــةَ غَلابَـــةً
تُهيِّــــجُ لِلقَلْــــبِ أَشـــواقَهُ

هُـوَ البَيْـنُ حَـتى مـا تـأنّى الحزَائِقُ
ويـا قَلْـبُ حَـتى أنْـتَ ممـن أفـارِقُ

قـالوا لنـا: مـاتَ إسْـحقٌ! فقُلتُ لَهُم:
هـذا الـدَواءُ الـذي يَشـفِي منَ الحُمُقِ

أَتراهــــا لِكَــــثرة العُشَّـــاقِ
تَحسَــبُ الــدّمعَ خِلقـةً فـي المـآقِ

أيَـــدرِي الـــرَبْعُ أَيَّ دَمٍ أَراقــا
وأَيَّ قُلــوبِ هــذا الــرَكْبِ شـاقا

لعينَيـك مـا يَلقَـى الفـؤَاد وَمـا لَقِـي
ولِلحُـبِّ مـا لـم يبـقَ مِنِّـى وَما بقِي

لامَ أُنـــاس أَبــا العَشــائِرِ فــي
جُــودِ يَدَيــهِ بِــالعَينِ والــورَقِ

مــا لِلمُــرُوج الخُـضرِ والحَـدائِقِ
يَشْــكُو خَلاهــا كَــثْرةَ العــوائِقِ



فِـدًى لَـكَ مَـن يقصِّـرُ عَـن مَداكـا
فَــــلا مَلِـــكٌ إذَنْ إِلاّ فَداكـــا

لَئِــن كــانَ أَحسَــنَ فـي وَصفِهـا
لَقـد فاتَـه الحُسـنُ فـي الـوَصفِ لَكْ


يــا أيهــا المَلِــكُ الـذي نُدمـاؤه
شُــرَكاؤُه فــي مِلْكِــهِ لا مُلكِــهِ

تُهَنّـــا بصُــورٍ أَمْ نهَنئُهــا بِكــا
وقَـلّ الـذي صُـورٌ وأنْـتَ لـهُ لَكـا

لــم تَــرَ مَــنْ نــادَمتُ إلاكــا
لا لِســــوى وُدِّك لـــي ذاكـــا

أَنــــا عــــاتِبٌ لتعَتُّبِــــكْ
متعَجّـــــــبٌ لِتَعَجُّــــــبِك

بَكَـيتُ يـا رَبـعُ حَـتَّى كِـدتُ أُبكيكـا
وجُــدتُ بـي وبـدَمعي فـي مَغانيكـا

إِن هــذا الشِـعرَ فـي الشِـعرِ مَلَـكْ
ســارَ فَهْــوَ الشَـمسَ والدُنيـا فَلَـكْ

قَــدْ بَلَغْـتَ الَّـذي أَردْتَ مِـنَ الـبِرِّ
ومِــن حَــقِّ ذا الشّــرِيفِ عَلَيكـا

رُبَّ نجــيع بسـيفِ الدَولـةِ انسَـفَكا
ورُبَّ قافيــةٍ غــاظَت بِــهِ مَلِكــا

أَمَــا تَــرى مــا أَراهُ أيهـا الملَـكُ
كأننــا فـي سـماءٍ مـا لهـا حُـبكُ





أبْعـــدُ نــأيِ المَليحَــةِ البَخَــلُ
فــي البُعْــدِ مــا لا تكَـلُّفُ الإبِـلُ

عَزيـزُ إِسًـا مَـن داؤُهُ الحَـدَق النُّجـلُ
عَيـاءٌ بِـهِ مـاتَ المحـبُّونَ مِـن قَبل

بَقــائي شــاءَ لَيسَ هُــمُ ارتِحـالا
وحُســنَ الصــبرِ زمُّـوا لا الجِمـالا

أَحيـا وَأَيسَـرُ مـا قاسـيتُ مـا قَتَـلا
وَالبَيْـنُ جـارَ عـلى ضُعفـي وما عَدَلا

ومَـــنْزِل لَيْسَ لَنـــا بِمَـــنزل
ولا لِغَـــيرِ الغادِيـــاتِ الهُطــلِ

قِفــا تَرَيــا ودْقـي فهاتـا المخـايِلُ
وَلا تخشَــيا خُلفًــا لمـا أنـا قـائِلُ

صِلَـةُ الهَجْـرِ لـي وهَجْـرُ الوِصـالِ
نَكَســاني فـي السُّـقْمِ نُكْـسَ الهِـلالِ




فـي الخَـد أَن عَـزَمَ الخَـليطُ رَحـيلا
مَطَــرٌ تَزيــدُ بـهِ الخُـدودُ مُحـولا

أَرَى حُـــلَلاً مُطَـــواةً حِســـاناً
عَـــدَاني أَنْ أَراكَ بهــا اعْتِلالــي

عَــذَلَت مُنَادَمَــةُ الأَمــيرِ عَـواذِلي
فـي شُـربها وكـفَتْ جَـوابَ السـائلِ

بَــدرٌ فتــىً لـو كـانَ مـن سـؤّالِهِ
يومــاً تَوَفّــرَ حَظُّــهُ مــن مالِـهِ

أحْــبَبت بِــرَّكَ إذا أرَدْتَ رَحــيلا
فَوَجَــدتُ أكــثر مـا وَجـدْتُ قليـلا

قـــد أُبــتُ بالحاجــةِ مَقضِيَّــةً
وعِفْــتُ فــي الجَلْسَــةِ تَطْويلَهــا



قَــد شَــغلَ النــاسَ كَـثرةُ الأمَـل
وأَنــتَ بِالمَكْرُمــاتِ فــي شُــغُلِ

مُحِــبي قِيــامي مـا لِـذلِكُمُ النصـل
بَريئـاً مِـنَ الجرحـى سـليماً مِنَ القَتلِ

لا تَحْســنُ الوَفْــرَة حَــتى تـرى
مَنْشــورَةَ الضفْــرَيْنِ يَــومَ القتـالْ

لَيــالِيَّ بَعــدَ الظــاعِنِينَ شُــكُولُ
طِــوالٌ ولَيــلُ العاشِــقِينَ طَـوِيلُ

إلامَ طَماعِيَــــــةُ العـــــاذِلِ
وَلا رأيَ فـــي الحُـــبِّ لِلعــاقِلِ

أَعـلى الممـالِك مـا يُبنَـى على الأسَلِ
والطعــنُ عِنــدَ مُحِــبِّيهنَّ كـالقُبَلِ

بِنَـا مِنـكَ فَـوقَ الرَملِ ما بِك في الرَملِ
وهـذا الـذي يُضنـي كـذاكَ الذي يُبلي

لا الحُــلمُ جــادَ بِــه ولا بِمِثالِــهِ
لـــولا اذِّكــارُ وَداعِــه وزيالــهِ



يُــــؤَمِّمُ ذا الســــيفُ آمالَـــهُ
وَلا يَفعَـــلُ الســـيفُ أَفعالَـــهُ

أَيَقـــدحُ فــي الخَيْمَــةِ العُــذّلُ
وتَشــمَل مَــن دَهرَهــا يَشــمَلُ

أَجـابَ دَمْعـي ومـا الداعي سِوَى طَلَلِ
دَعــا فلَبَّــاهُ قَبـلَ الـرَكْبِ والإِبِـلِ

عِشِ ابْـــقَ اســـمُ ســدْ جُــد
قُــدْ مُــرِ انــهَ اسْـر فُـهْ تُسَـل


وَصفــتَ لَنــا وَلَــم نَـرَهُ سِـلاحًا
كــأَنكَ واصِــفٌ وَقــتَ الــنِّزالِ

شــدِيدُ البُعـد مـن شُـرْبِ الشَّـمُولِ
تُــرُنجُ الهِنــدِ أَو طَلــعُ النَخِــيلِ

نُعـــدُّ المَشـــرَفيَّةَ والعَـــوالي
وتَقتُلُنـــا المَنُــونُ بِــلا قِتــالِ



إن كُــنت عـن خَـيرِ الأَنـامِ سـائِلا
فَخَـــيرُهم أَكـــثَرُهُم فَضـــائِلا

أَتَيــتُ بِمَنطِــقِ العَـرَبِ الأَصِيـلِ
وَكــانَ بِقَــدرِ مــا عـايَنتُ قِيـليِ

دروعِ لمَلْــك الـرُوم هـذي الرَسـائِلُ
يَــرُدُّ بهــا عــن نَفسِـهِ ويُشـاغِلُ

فُــدِيتَ بمــاذا يُسَــرّ الرَســولُ
وأَنــتَ الصَحــيحُ بِــذا لا العَلِيـلُ

إِنْ يَكُــنْ صَـبْرُ ذي الرَزِيئَـةِ فَضْـلا
تَكُــنِ الأَفضَــلَ الأَعَــزَّ الأَجَــلاّ

ذِي المَعــالِي فَلْيَعْلُــوَنْ مَـن تَعـالَى
هكــــذا هكـــذا وإِلا فـــلا لا



مــا لَنــا كُلنــا جَـوٍ يـا رَسُـولُ
أنـــا أهــوَى وقَلبُــكَ المتبُــولُ

فَهِمـــتُ الكِتــابَ أبَــرَّ الكُــتُب
فسَـــمْعًا لأِمــرِ أمِــيرِ العَــرَبْ

لا خــيلَ عنــدَك تُهدِيهـا ولا مـال
فَليُسـعِدِ النطـق إن لـم تُسـعِد الحـالُ

أَتحـــلِف لا تكَـــلِّفُني مسِـــيراً
إِلــى بَلَــدٍ أُحــاوِلُ فيــهِ مـالا

كَدعـواك كُـل يَـدَعي صِحـةَ العَقـلِ
ومَـن ذا الـذي يَـدري بِما فيهِ مِن جَهل

إثْلـــثْ فإنَّـــا أيُّهـــا الطَّلَــلُ
نَبكِـــي وتُــرزِمُ تَحتَنــا الإبِــلُ

لَقِيــــتَ العُفــــاةَ بِآمالِهــــا
وزُرتَ العُـــــداةَ بِآجالِهـــــا

مـــا أجــدَرَ الأيــامَ واللَّيــالي
بِــأنْ تقُــولَ مــا لَـهُ ومـا لِـي



رَوَيــدَكَ أيُّهــا المَلِــكُ الجَــلِيلُ
تَـــأَن وعُـــدَّهُ مِمَّـــا تُنِيــلُ

لَـكِ يـا مَنـازِلُ فـي القُلـوبِ مَنازِلُ
أَقفَــرتِ أَنْـتِ وهُـنّ مِنـكِ أَواهِـلُ

لا تَحسَـــبُوا رَبْعَكـــم ولا طَلَلــه
أوّلَ حَــــيٍّ فِــــراقُكم قَتَلـــهْ

أَتــاني كَـلامُ الجـاهِلِ ابـنِ كَـيَغلَغٍ
يَجُــوبُ حُزونًــا بيْنَنَــا وسُـهولا

أَمــاتَكُمُ مِــن قبْـلِ مَـوْتِكُمُ الجَـهْلُ
وجَــرَّكُمُ مِــنْ خِفَّــةٍ بِكُـمُ النَّمـلُ

يــا أَكْــرَمَ النــاسِ فــي الفِعـالِ
وأَفْصَــحَ النــاسِ فــي المَقــال









 
 توقيع : مبارك آل ضرمان

.


رد مع اقتباس
قديم 29-04-2017, 07:10 PM   #13


الصورة الرمزية مبارك آل ضرمان
مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 423
تم شكره 148 مرة في 130 مشاركة
افتراضي









شاعر الرسول صل الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه





  • هو: أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه . ولد قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلـم بثمانية أعوام، اي أنه عاش في الجاهليه ستون عاما، وكان أبو الوليد رضي الله عنه شاعر عربي، وهو صحابي جليل، وكان من الأنصار الذين استقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلـم في المدينه المنورة، وكان حسان بن ثابت رضي الله عنه ينتمي الى قبيلة يقال لها الخزرج، وكانت هذه القبيلة من أهل المدينة، وكان حسان بن ثابت من الشعراء المعتبرين وكان يجعل شعره في ملوك آل غسان الذين كانوا يقيمون في الشام، وكان ذلك كله قبل اسلامه، ثم أسلم بعد ذلك، وأصبح شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلـم بعد الهجرة، وقد أهدى له النبي صلى الله عليه وسلـم جارية قبطيه اسمها سيرين بنت شمعون؛ فتزوجها حسان، وقد أنجبت له ولدا كان قد سماه عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، وقد دعاها للاسلام فأسلمت وحسن اسلامها، وقد كانت هذه المرأة أخت زوجة النبي صلى الله عليه وسلـم أم المؤمنين ماريا القبطية.
وقد كانت لحسان بن ثابت رضي الله عنه كثير من الأشعار التي سجلها التاريخ في هجاء الكفار والمشركين، ومعارضتهم، وكان له أيضا الكثير من الأشعار التي مدح بها المسلمين، والمؤمنين، وأمواتهم، وشهدائهم، وكان قد أصيب رحمه الله بالعمى قبل موته.

لما وصل حسان بن ثابت رضي الله عنه لسن الستين، وسمع عن الاسلام ذهب وأسلم، وبدأ مباشرة برد هجمات المشركين والكفار اللسانية، وبدأ مباشرة في الدفاع عن محمد واصحابه بقوة شعره ولسانه، فقد كان قد اشتهر له أحد المواقف التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلـم للأنصار " ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلـم بسلاحهم، أن ينصروه بألسنتهم " فقال حسان بن ثابت : أنا لها يا رسول الله وأخذ بطرف لسانه، وقال عليه السلام : " والله ما يسرني به مِقْول بين بصرى وصنعاء ".

وكان الرواة قد اتفقوا فيما بينهم على أن حسان بن ثابت أشعر أهل المدر في عصره، وأكثرهم بلاغة، وقد اتفقوا أيضا على أنه أشعر أهل اليمن قاطبة.
وكان حسان بن ثابت مداحا للنبي صلى الله عليه وسلـم فقد قال في حقه بعض أبيات الشعر التى رددها كثيرا ألا وهي :
نـبـي أتـانـا بـعـد يـأس وفـتـرة مـن الـرسـل .. فـأمـسى سـراجـا مـسـتـنـيـرا وهـاديـا وأنــــذرنــــــــا نـــارا وبـــشـــــر جــــنـــــــة .. وعـلــمــنــا الإسـلام، فـالـلـه نـحــــمـد





 
 توقيع : مبارك آل ضرمان

.


رد مع اقتباس
قديم 29-04-2017, 08:08 PM   #14


الصورة الرمزية حنين الروح
حنين الروح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5786
 تاريخ التسجيل :  11 - 1 - 2015
 أخر زيارة : 08-01-2022 (11:42 PM)
 المشاركات : 137,226 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



يتجسد الابداع دائما في
مواضيعك عندما يكون
لها هذا التميز مجهود جدا رائع
تحياتي لك


 
 توقيع : حنين الروح





الجوري
ربي يحفظك ياعمري



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للشعراء , متجدد , منذ , الذهبية , الجاهلي , اليوم , السلسلة , العضر , والإسلام , وحتى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الموسوعه الشامله لفتاوي مناسك الحج روميساء (همسات الحج والعمره) 50 18-01-2018 09:08 AM
أخبار نادي الهلال ليوم الأثنين 11\1\2016م من الصُحف بحريني رومانسي ( همســـات الرياضه) 9 23-01-2016 01:43 AM
اليوم الوطني السعودي 1435 , صور رمزيات و خلفيات تهنئة بمناسبة اليوم الوطني السعودي 2 همس الورد (همسات الوطن والعالم العربي ) 16 09-10-2014 01:42 PM
أخبار الرياضة السعودية في صحف اليوم الأحد 19 رجب 1435هـ الصياد ( همســـات الرياضه) 9 16-06-2014 04:31 AM
الحفل السنوي للأتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بجائزة الكره الذهبية و تكريم الفائزين نايفـ . ( همســـات الرياضه) 19 10-02-2014 08:43 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010