#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
حبال السماء / حلم خلق الانسان وهو في صراع دائم مع الشهوات والارادة حتى يتوفاه الاجل تارة يجاهدها بالاستقامة وتارة تجاهده بالعصيان ويعود السبب ان الانسان ولد وبداخلة ثلاث تكوينات تتدرج التكوينات بحسب قدرة الانسان , وكلما زادة القدرة زاد في حجم تكوينة ليصبح انسان اقرب للكمال التكوينات من باب التعريف هي الهوا , الانا , الانا العليا الهوا هي الغريزة الاولية للانسان قبل الادراك والتعلم تكمن في شبع رغباته مثل الاكل والشرب والجنس والنوم والحب والعدوان والانا هو " الوعي " والادراك واستحضار العقل وتمكينه من التراجع والضبط بسبب الرهب الاجتماعي والقانون والانا العليا هو " الضمير " الحي .. الضمير الذي يمتنع عن الخطأ من تلقاء نفسه لا يحتاج لضوابط اجتماعية ولا قانون صارم يردعه ومع هذه التكوينات نخرج بصراع ذاتي امام الرغبات والمجتمع والضمير الحي ... كثير نعاني في قدرتنا في كبح رغباتنا .. والقدرة على التخلص منها .. نتعجب في ان بعض الرغبات قدرتنا " الانا العليا " تمثلها وتردعها وفي بعض الرغبات " الانا " نصد عنها خوفاً من المجتمع ان حضر . والبعض الاخر نزاولها باسم " الهوا " نشرع دون خوف او تردد نتعجب كيف للانسان الواحد عدة سلوكيات . منها الطالح والصالح كيف لقدرته ان يجمع بينهما .. كيف يكون في بعض الامور مستقيم وبعضها تدرج بين المعقول والغير معقول حتى وصل لأسفل السافلين اتذكر تلك الفنانة الـ .... والعياذ بالله عندما تتحدث عن الجانب الديني فيها تقول انها لا تترك صلاة الليل ابداً اتعجب كيف تكون تلك الضخامة من السلوك السيء ان يتشارك مع سلوك جيد !! اتذكر الفتاة ذات البشرة السمراء في مدرستي عندما شاهدتها تفعل منكر داخل الحرم المدرسي وبنفس اليوم تقوم تصلي صلاة الضحى !! تقول محدثه للاستاذه انها لا تترك صلاة الضحى ابداً وجميع السنن في الصلاه اتذكر سؤال صديقتي لي متعجبة : كيف لك ان لا تغشين في الاختبارات ومع ذلك تسمعين اغاني وتجمعين صورة الفنان المفضلة لديك وتلصقينها بدفتر مذكراتك !! اتذكر جارنا ذو العقد الرابع من عمره " السكير " يقوم بكفالة ايتام جارنا الاخر الى المنتهى كيف لتلك الصور ان تجمع بين المنكر والمباح !! تلك الصور ماكانت الا صراع بين التكوينات الثلاث تكوين غلب تكوين اخر وخرجت لنا هذه الصفات المتناقضة بعض السلوكيات استطاعت نفسياتنا ان تقاومها وتقيدها وبعضها الاخر فشلت في المقاومة واستسلمت للهوا ويعود ذلك لمفهوم الادراك والقدرة والتربية الذاتية منذ الصغر او مابعد الوعي .. حبال السماء يربطنا مع الله حبال كثيرة .. لا تعد ولا تحصى كل حب مستقل عن الاخر . من منا لم يفقد حبل لله !! وكم حبل بقينا ممسكين به !! من منا استحى من الله في حبل قطعه وقرر قطع جميع الحبال لظنه ان حبل واحد كفيل بـ تدنيس جميع الحبال ماذا لو كان هذه الحبل استصعب عليك التمسك به بسبب ان الهوا غلبك وجعلك اسير لشهواتك ماذا لو كانت الحبال الاخرى قدرتك الانا العليا اكتملت بها وردعتك فتمكنت من التخلص من غريزتها ما ذنب الحبال الاخرى في ان تجمعها بحبل افسدته بنفسك !! لنا قدرات متفاوته مع الشهوات والغرائز فـ غريزة عن غريزة تفرق في طبع مزاولتها وهذه الفرق هو من يحدد حجم تمكنها منا تلك الفنانة شهوة العري والرقص والغناء تضخم في ذاتها وتمكنت منها لم يمنعها ذلك التضخم من الفجور ان لا تصلي الليل هي لم تقطع حبل من حبال السماء تلك الفتاة السمراء ذات المنكر القبيح لم يمنعها منكرها ان لا تصلي الضحى وسنن الصلاة هي لم تقطع حبل من حبال السماء انا اسمع الاغاني واُعجب بفناني المفضل لكن استطعت ان امتنع عن الغش انا لم اقطع حبل من حبال السماء جارنا " السكير " اصبح اسير للخمر حد النخاع ومع ذلك باقي في كفالة ايتام جاره هو لم يقطع حبل من حبال الله لا تعتقدوا ان ذنب واحد في سلوك واحد هو يعني تكفير لسلوكيات صالحة من فسد جانب منه بسبب ضعفه وعجزه هو قادر ان يعوضها بجانب اخر وجد نفسه قادر ومتمكن من فسد جانب منه هذه لا يعني انه طالح وغير مقبول عند الله لربما اجتهد بجانب اخر فكان طريقة للجنه تمسك بحبال السماء ان استطعت وان بقى لك حبل واحد صالح لربما كان هذه الحبل هو شفيعك عند الله اختكم / حلم المصدر: منتدى همسات الغلا pfhg hgslhx L pgl hgsghl plg [fhg |
16-03-2016, 10:29 AM | #2 |
| موضوع... كبير ويصلح ان يكون مجلد..! كاتبتنا القديرة ( حلم ) لي عودة ان شاء الله..! الموضوع كبير وواقعي مية بالمية.. وهذا المرور تحلّية ..... |
""" "" " : إنني لا أحتاج من الآخرين سوى أن يفهموني ..! إنني أعطي الآخرين من نفسي حتى أشعر ... بالكفاية ثم أعطي مما يتبقى لدي..! إنني أمنح نفسي مجالاً للحياة بأن أصنع الهدوء..إنني ادع الآخرين كي يكونوا ذواتهم..! إنني أستمتع بالاختلاف بيني وبين الآخرين ولا يدفعني ذلك إلى إثارة النزاعات معهم ..! : |
16-03-2016, 11:12 AM | #3 |
| موضوعك قييم ومفيد وفيه من العبر لمن يعتبر بارك الله فيك وبقلمك الجميل ، أسعدك ربي في الداريين لك أجمل تقييم + نجومي الخمس شاعر الغربة |
|
16-03-2016, 11:33 AM | #5 |
| في هذا الزمن إستشرى داء حب الأنا (حب الذات) فتجد الكثير يبحث عن مصالحه الشخصيه ولو كانت على حساب الآخرين ويتعدى على غيره ولايشعر بتأنيب الضمير بل يسير وهو يرى أن هذا من البسالة التي يحمد عليها ولو رآء دموع من جنى عليه لشربها.. ولا يدري أنه سيشرق بها غداً إن الظلم الذي نراه في عصرنا من الخاصة والعامه ماهو إلا نتيجة حب الأنا ولحب الأنا أثر على صاحبه فهو مكسبة للذنوب والآثام وحب الأنا أقوى وأول دافع لظلم الآخرين والتعدي عليهم فهذا الداء يسوقه لظلم غيره و حين يظلم غيره هو في الحقيقة يظلم نفسه فهو ينام ويصحو على دعوات المظلومين الذين ليس بين دعواتهم وبين الله حجاب.إذاً فحب الأنا داء خطير يجب الحذر منه غااااية الحذر اعتقد ان من يحب ذاته حبا حقيقا لن يظلمها ! ومن يظلمها فقد احب المادة التي من اجلها ظلم الناس وظلم نفسه |
|
16-03-2016, 11:41 AM | #6 |
| بسم الله الرحمن الرحيم (( حلم )) قد يكونُ هذا المقالُ الأول الذي اختلِفُ معكِ فيهْ واختلافي معكِ على خاتمةِ المقال فقطْ أما ماعلاهُ فلا غبارَ عليه وهذا هو الجزء الذي يستدعي أن نتوقفَ معهُ قليلاً (( لربما اجتهد بجانب اخر فكان طريقة للجنه )) قال فقهاء الدين إذا رأيتُمْ الدُعاةُ على غيرِ مايدعونَكُمْ إليه فاعتزلوهُمْ وهذا الرأيُ في الدُعاةِ واهلُ المنابِرْ ومن أُنيطَ بِهم أمرُ ديننا صديقتُكِ تلكَ التي تأتي المُنكرَ في الباحه وتُصلي السُننَ والفرائضَ جميعها نذكرُها بقول الله تعالى (( إن الصلاةَ تنهى عن الفحشاءِ والمنكر )) نحنُ لانتألى على الله في مصيرِها إن شاءَ عذبها وإن شاءَ رَحِمَها ولكن معادلةُ العذاب والرحمةِ تلكْ لاتكونُ بمنطِق الحِبالْ أصِلُ الله بحبلٍ وأعصيهِ بآخَرْ واتقربُ لله بعملٍ صالحْ ثم اتقربُ للشيطانِ بمفسدةٍ أُخرى لأُحافِظَ على موازنةِ الضعفِ في الإيمانْ وتلكَ الفنانةُ التي تُصلي الليلَ ليتنزلَ الله في ثلثهِ الأخير ويقول هل من تائبٍ فأتوبُ عليه هل من مستغفرٍ فأغفِرُ له ثمَ تخلعُ لِباسَ الصلاةِ وقد إستَعَدَتْ بثيابِ الرقص لوصْلَتِها على المسرحْ ثم تعودُ ليلاً لتمارِسَ طقوسَ الموازنة !! كُلنا على ذنبٍ واستغفار يـ (( حلم )) ولكن من شروطِ التوبةِ والإستغفارِ على الذنب (( الندم على مافات )) (( وعدم الرجوع إليه )) ولا أرى ندماً في معظمِ الحالاتِ التي ذُكِرَتْ وذلكَ السكيرُ الذي لايبارحُ نبيذَهْ كيفَ يصلي وهو على سُكْرْ ومن أي المالِ يكفلُ الأيتامْ ألآ يعلمُ بأن الله لايقبلُ صدقةً من حرامْ ولهذا قال الله تعالى (( وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ )) تلكَ الطالبة وتلكَ الفنانة وذلكَ السكير أو ماشاكَلَهُمْ من ضرب الأمثلةِ على سليقتِهِمْ يجب أن يدركوا أن الله يحب التوابينَ ويحب المتطهرين والتطهُرُ من الذنبِ إقلاعٌ عنهْ والإمساكُ بحبلٍ وإفلاتُ آخرَ يُسَوِغُ لنا المنكرَ والفاحشة طردياً وعكسياً إنما هو شيوعٌ للفاحشة والأولى أن ينْصَبَ هؤلاءِ على التدرجِ في إفلاتِ المُنْكرِ حتى يُبْغِضونهُ لله كما احبوا فعلَ الخيراتِ أيضاً لله . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
السلام , حمل , جبال |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أعمار بعض الانبياء ومواليدهم | نجوى العراق | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 28-08-2014 09:40 PM |
اثار الانبياء عليهم الســلام | مرام | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 20 | 12-06-2014 10:51 PM |
بوآبة السماء .. | غلآ | (همسـات الأخبار المحلية والعالمية) | 21 | 05-11-2013 05:07 AM |
بداية الخلق قصة سيدنا آدم عليه السلام : | احمدالعلي | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 11 | 21-09-2013 04:51 AM |
أسرار التكرار في القرآن الكريم | ميارا | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 11 | 13-02-2013 11:33 PM |