الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
" جَوَاهِرُ مِن أَقْوَالِ الرَّسُول " جَوَاهِرُ مِن أَقْوَالِ الرَّسُول " [4] أَجْزَاء أَلْفُ حَدِيثٍ صَحِيحٍ مخْتَارَةٌ مِنْ مِاْئَةٍ وَخَمْسِينَ أَلْفَاً 0 الجُزْءُ الأَوَّلُ مِنهُ: في مَكَارِمِ الأَخْلاَقِ وَمجَامِعِ الخَيْر وَالجُزْءُ الثَّانِي مِنهُ: عَنْ فِتَنِ وَمَلاَحِمِ آخِرِ الزَّمَان: مَلاَحِمُ الرُّوم، وَالمَهْدِيّ، وَالسُّفْيَانيّ، وَعَلاَمَاتُ خُرُوجِ الدَّجَّال، وَنُزُولُ المَسِيح، وَالرِّيحُ الْقَابِضَة، رَفْعُ القُرْآن، تَخْرِيبُ الْكَعْبَة 000 إِلخ 0 وَالجُزْءُ الثَّالِثُ مِنهُ: عَنْ خُرُوجِ الدَّابَّة، وَطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالنَّفْخِ في الصُّور، وَالْبَعْث، وَقِيَامِ النَّاسِ لِرَبِّ العَالَمِين، وَالصِّرَاط، وَالحِسَاب، وَالشَّفَاعَة، وَالقَنْطَرَة 0 وَالجُزْءُ الرَّابِعُ مِنهُ: عَنِ الجَنَّةِ وَأَخْبَارِهَا، وَالنَّارِ وَأَخْبَارِهَا 0 أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُوَفِّقَني وَإِيَّاهُمْ إِلى كُلِّ جَمِيل، إِنَّهُ هُوَ المُوَفِّقُ وَالهَادِي إِلى سَوَاءِ السَّبِيل، وَفي النِّهَايَةِ أَقُولُ لِكُلِّ هَؤُلاَءِ الفُضَلاَء، الَّذِينَ ذَكَرْتُهُمْ بِصَفْحَةِ الإِهْدَاء: أَحْبَابَنَا مَا أَجْمَلَ الدُّنيَا بِكُمْ ... لاَ تَقْبُحُ الدُّنيَا وَفِيهَا أَنْتُمُ {من تجميع أختكم تيماء } المصدر: منتدى همسات الغلا " [Q,QhiAvE lAk HQrX,QhgA hgv~QsE,g HQrX,QhgA lAk آخر تعديل تيماء يوم
28-05-2019 في 11:08 PM. |
28-05-2019, 11:09 PM | #2 |
| تَبَارَكَ مَنْ لَهُ الحَمْدُ عَلَى الدَّوَام، تَبَارَكَ مَنْ لاَ يَغْفَلُ وَلاَ يَنَام، تَبَارَكَ ذُو الجَلاَلِ وَالإِكْرَام 00 فَالِقُ الإِصْبَاح، وَقَابِضُ الأَرْوَاح، وَمُرْسِلُ الرِّيَاح، الَّذِي لاَ يُحِيطُ بجَمَالِهِ مَدَّاح 0 لَهُ الحَمْدُ في الأُولى وَالآخِرَة، وَاسِعُ الرَّحْمَةِ وَالمَغْفِرَة، سُبْحَانَه سُبحَانَه، لَهُ العِزَّةُ وَالجَبَرُوت، وَلَهُ المُلكُ وَالمَلَكُوت، يُحْيى وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوت 00 يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ كُلُّ مَنْ في الأَرْضِ وَالسَّمَاوَات، بَدْءاً مِنَ الذَّرَّاتِ وَحَتىَّ المجَرَّات 00!! إِلَهِي وَمَوْلاَيَ مَا أَعْظَمَكْ ... وَمَنْ في الْوَرَى لاَ يَرَى أَنعُمَكْ فَأَنْتَ بِالجُودِ وَالإِحْسَانِ مَوْصُوفُ ... وَكُلُّنَا مِنْكَ بِالنَّعْمَاءِ مَوْصُوفُ إِلهِي لَكَ الحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ ... علَى نِعَمٍ مَا كُنْتُ قَطُّ لهَا أَهْلاَ إِذَا زِدْتُّ عِصْيَانًا تَزِيدُ تَفَضُّلاً ... كَأَنيَ بِالعِصْيَانِ أَسْتوْجِبُ الفَضْلاَ نُسِيءُ إِلَيْكَا؛ وَتحْسِنُ إِلَيْنَا، فَمَا قَطَعْتَ إِحْسَانَكَ، وَلاَ نحْنُ اسْتَحْيَيْنَا 00!! اللَّهُمَّ اعْفُ عَنَّا وَلاَ تَلْعَنَّا، وَخُذْ بِأَيْدِينَا؛ حَتى نُرْضِيَكَ مِثْلَمَا تُرْضِينَا؛ الْعَبْدُ يَهْفُو وَالرَّبُّ يَعْفُو اعْفُ يَا مَوْلاَيَ عَنيِّ ... وَامْحُ مَا قَدْ كَانَ مِنيِّ لاَ تُعَذِّبْني فَإِنيِّ ... فِيكَ قَدْ أَحْسَنْتُ ظَنيِّ عَلَيْكَ اعْتِمَادِي وَفِيكَ اعْتِقَادِي ... وَحُبُّكَ زَادِي لِيَوْمِ اللِّقَاءْ فَأَنْتَ الْقَرِيبُ وَأَنْتَ الرَّقِيبُ ... وَأَنْتَ المجِيبُ سَمِيعُ الدُّعَاءْ دَعَاكَ خُشُوعِي وَسَالَتْ دُمُوعِي ... وَصَعَّدْتُ في اللَّيْلِ مُرَّ الْبُكَاءْ أَنِرْ لي الطَّرِيقَا وَكُنْ بي رَفِيقَا ... إِذَا اجْتَزْتُ ضِيقَا وَحَلَّ الْبَلاَءْ أَنْتَ الَّذِي أَرْشَدْتَني مِنْ بَعْدِ مَا ... في الكَوْنِ كُنْتُ أَتِيهُ كَالحَيرَانِ وَزَرَعْتَ لي بَينَ القُلُوبِ محَبَّةً ... حَتىَّ أَحَبَّتْ يَاسِرَ الحَمَدَاني وَنَشَرْتَ لي في العَالمِينَ محَاسِنَاً ... وَسَتَرْتَ عَن أَبْصَارِهِمْ عِصْيَاني وَاللهِ لَوْ عَلِمُواْ بِمَا كَسَبَتْ يَدِي ... لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلقَاني يَا رَبِّ فَانْصُرْني عَلَى نَفْسِي بِمَا ... تَرْضَاهُ وَانْصُرْني عَلَى الشَّيْطَانِ إِلهِي لَقَدْ أَحْسَنْتَ رَغْمَ إِسَاءتي ... إِلَيْكَ فَلَمْ يَنهَضْ بِإِحْسَانِكَ الشُّكْرُ فَمَنْ كَانَ مُعْتَذِرًا إِلَيْكَ بحُجَّةٍ ... فَعُذْرِيَ إِقْرَارِي بأَنْ لَيْسَ لي عُذْرُ أَتَيْتُكَ مُفْتَقِرًا إِلَيْكَ وَلَمْ يَكُنْ ... لِيُعْجِبَني لَوْلاَ محَبَّتُكَ الفَقْرُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه، وَأَشْهَدُ أَنَّ محَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، أَرْسَلَهُ اللهُ هَادِيًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرَا، وَدَاعِيًا إِلى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرَا، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى دَرْبِهِ تَسْلِيمًا كَثِيرَا 00 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا محَمَّدٍ عَدَدَ أَوْرَاقِ الشَّجَر، وَعَدَدَ حَبَّاتِ المَطَر، وَعَدَدَ مَا خَلَقْتَ مِنَ البَشَر أَنْتَ الَّذِي لَمَّا رُفِعْتَ إِلى السَّمَا ... بِكَ قَدْ سَمَتْ وَتَزَيَّنَتْ لِلِقَاكَا أَنْتَ الَّذِي مِنْ نُورِكَ البَدْرُ اكْتَسَى ... وَالشَّمْسُ قِنْدِيلٌ أَمَامَ ضِيَاكَا نَادَيْتَ أَشْجَارَاً أَتَتْكَ مُطِيعَةً ... وَشَكَا الْبَعِيرُ إِلَيْكَ حِينَ رَآكَا وَالمَاءُ فَاضَ بِرَاحَتَيْكَ وَسَبَّحَتْ ... صُمُّ الحَصَى للهِ في يُمْنَاكَا وَالجِذْعُ حَنَّ إِلَيْكَ حِينَ تَرَكْتَهُ ... وَعَلَى سِوَاهُ أُوقِفَتْ قَدَمَاكَا مَاذَا يَقُولُ المَادِحُونَ وَمَا عَسَى ... أَنْ يَجْمَعَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مَعْنَاكَا صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الهُدَى ... مَا اشْتَاقَ مُشْتَاقٌ إِلىَ رُؤْيَاكَا ثمَّ أَمَّا بَعْد لَقَدْ قَرَأْتُ بِفَضْلِ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مِاْئَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ صَحِيحٍ خِلاَلَ تِسْعِ سِنِين؛ قُمْتُ بِاخْتِيَارِ عَشْرَةِ آلاَفٍ مِنهَا صَنَّفْتُهَا في أَبْوَابِ الْفَضَائِلِ وَمَكَارِمِ الأَخْلاَق، ثُمَّ عُدْتُ مجَدَّدًا لِفَرْزِ الْعَشْرَةِ آلاَفِ لاِخْتِيَارِ أَجْوَدِ مَا فِيهَا، وَسَمَّيْتُهَا: " جَوَاهِرُ مِن أَقْوَالِ الرَّسُول " وَجَعَلْتُهَا ثَلاَثَةَ أَبْوَاب: |
التعديل الأخير تم بواسطة تيماء ; 28-05-2019 الساعة 11:23 PM |
28-05-2019, 11:26 PM | #3 |
| الْبَابُ الأَوَّل: في المُثُلِ وَالْقِيَمِ وَالْفَضَائِلِ وَمَكَارِمِ الأَخْلاَق الْبَابُ الثَّاني: في الْفِتَنِ وَالمَلاَحِمِ كَمَلْحَمَتيِ التُّرْكِ الَّتي قِيلَ أَنَّهَا ظَهَرَتْ، وَمَلْحَمَةِ الرُّومِ الَّتي لم تَظْهَرْ، وَتحَدَّثْتُ فِيهِ أَيْضَاً عَنْ ظُهُورِالمَهْدِيِّ وَخُرُوجِ الدَّجَّالِ وَنُزُولِ المَسِيحِ وَيَأْجُوجَ وَمَأْجُوج الْبَابُ الثَّالِث: في أَحْدَاثِ الدَّارِ الآخِرَة: وَبَدَأْتُهَا بخُرُوجِ الدَّابَّةِ ثمَّ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، ثمَّ النَّفْخِ في الصُّور، ثمَّ الْبَعْثِ مِنَ الْقُبُور، ثمَّ الحَشْر، ثمَّ الحِسَاب، ثمَّ الصِّرَاط، ثمَّ الجَنَّةِ وَالنَّار وَكَانَ مِنْ تَمَامِ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيّ، وَإِحْسَانِهِ إِليّ: أَن أَلْهَمَني بَعْدَ وَضْعِ هَذَا الْكِتَابِ وَتَبْوِيبِهِ، وَالَّذي يُشْبِهُ رِيَاضَ الصَّالحِين: أَن أُلْحِقَ بِهِ جُزْءَاً آخَرَ يُشْبِهُ حَيَاةَ الصَّحَابَة، أَوْ بِالأَحْرَى: حَيَاةُ التَّابِعِين: تَنَاوَلْتُ فِيهِ عُلَمَاءَهُمْ وَفُقَهَاءَهُمْ وَمحَدِّثِيهِمْ وَمُفَسِّرِيهِمْ وَزُهَّادَهُمْ، وَأَوْرَدْتُ أَرْوَعَ مَا نُقِلَ عَنهُمْ مِنَ أَقْوَالِهِمْ وَمَوَاقِفِهِمْ، مُعْتَمِدَاً في اخْتِصَارِي هَذَا: كِتَابَ سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ لِلإِمَامِ الذَّهَبيّ، وَاخْتَصَرْتُ بِالتَِّأْكِيد: إِفْرَاطَهُ في ذِكْرِ الشُّيُوخِ وَالتَّلاَمِذَة، وَالرِّوَايَاتِ المُسْنَدَةِ عَنهُمْ، وَاخْتَصَرْتُ تَعْلِيقَاتِهِ بِالتَّأْكِيد، وَاقْتَصَرْتُ عَلَى الجَيِّدِ وَالنَّادِرِ وَالمُفِيد؛ مِن هَذَا الْكِتَابِ الْفَرِيدفَجَعَلْتُ أَعْرِضُ في سُطُور، بَعْضَ مَا أُثِرَ مِنَ الدُّرُِّ المَنْثُور عَنْ مَشَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ وَالحُفَّاظ؛ فَإِذَا بي أَعْثُرُ عَلَى كَلاَمٍ في هَذَا الْكِتَابِ عَنهُمْ كَالأَلْمَاظ؛ فَكِتَابُ سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبَلاَء، يُعَدُّ بِحَقٍّ نُزْهَةً لِلْعُقَلاَء؛ نَالَ حُبيِّ وَسَلَبَ لُبيِّ وَهُوَ جَدِيرٌ بِسَلْبِ الْقُلُوبِ وَالأَلْبَاب، فَإِنَّ التَّرَاجِمَ شَيْءٌ عُجَاب؛ وَلِذَا قَرَّرْتُ اخْتِصَارَ هَذَا الْكِتَاب؛ لاَ سِيَّمَا أَنَّهُ في رَأْيِي وَهُوَ الْكِتَابُ الثَّمِين لَمْ يَسْلَمْ كَسَائِرِ كُتُبِ المُؤَلِّفِين، مِن عَرْضِ الْغَثِّ إِلىَ جَانِبِ السَّمِين؛ فَعَكَفْتُ عَدَّةَ أَشْهُرٍ عَلَيْه، جَمَعْتُ خِلاَلَهَا كُلَّ النَوَادِرِ وَالجَوَاهِرِ الَّتي بَينَ دَفَّتَيْه، أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَتَقَبَّلَهُ مِنيِّ بِقَبُولٍ حَسَن، وَأَنْ يُوقِظَ بِهِ المُسْلِمِينَ مِن هَذَا الْوَسَن، وَأَنْ يَكْفِيَني وَإِيَّاهُمْ شُرُورَ هَذَا الزَّمَن، وَأَنْ يُجَنِّبَنَا مَصَائِدَ الشَّيْطَانِ وَمُغْرِيَاتِ الْفِتَن، وَأَنْ يَجْعَلَ لِكِتَابي هَذَا بَرَكَةً بَينَ المُسْلِمِين، تَفُوقُ بَرَكَةَ رِيَاضِ الصَّالحِين، وَأَنْ تَعْمُرَ بِهِ قُلُوبُ وَبُيُوتُ المُؤْمِنِين؛ فَإِنَّ الحَبِيبَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ أَلْفَاظ: كَالأَلْمَاظ، وَنُصُوص: كَالْفُصُوص، وَكَيْفَ لاَ يَكُونُ كَلاَمُهُ عَظِيمَ المحْتَوَى، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى |
التعديل الأخير تم بواسطة تيماء ; 28-05-2019 الساعة 11:32 PM |
28-05-2019, 11:37 PM | #4 |
| أَهَمِّيَّةُ السُّنَّة: إِنَّ أَمْرَاضَ الأُمَّةِ كَثِيرَةٌ كَثِيرَةٌ أَيُّهَا الأَحِبَّة، وَلاَ يَكْفِي لِعِلاَجِهَا عِدَّةُ أَطِبَّة، وَكُلُّهَا سَبَبُهَا الجَهْل، وَهُوَ مَرَضٌ لَيْسَ بِالهَيِّنِ وَلاَ السَّهْل، بَلْ كَفَى بِهِ مِنْ دَاء؛ وَلِذَا فَالْعِلْمُ هُوَ الدَّوَاء 0 وَكَأَنَّ اللهَ جَلَّ ذِكْرُهُ لَمَّا أَرَادَ التَّأْكِيدَ عَلَى أَنَّ الْعِلْمَ الَّذِي سَوْفَ نَتَحَدَّثُ عَنهُ هُوَ الدَّوَاء؛ سَمَّاهُ الحِكْمَة 00 مِنْ نَاحِيَةٍ لأَنَّ الحِكْمَةَ كَمَا في لِسَانِ الْعَرَب: هِيَ الصِّنَاعَةُ الدَّقِيقَة، وَلاَ تُطْلَقُ إِلاَّ عَلَى أَشْرَفِ الْعُلُوم: كَالطِّبّ؛ فَتَرَى النَّاسَ يُطْلِقُونَ عَلَى الطَّبِيبِ حَكِيمَاً وَمِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى لاِحْتِوَائِهَا عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الحِكَمِ الرَّفِيعَة 0 الْعِلْمُ الَِّذِي سَنَتَحَدَّثُ عَنهُ هُوَ السُّنَّة، وَهَذِهِ بَعْضُ الآيَاتُ الَّتي لَقَّبَهَا اللهُ جَلَّ وَعَلاَ فِيهَا بِالحِكْمَة: قَالَ تَعَالىَ لِنِسَاءِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى في بُيُوتِكُنَّ مِن آيَاتِ اللهِ وَالحِكْمَة} {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِن أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُواْ مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِين} {آلِ عِمْرَان/164} وَفي النِّهَايَة؛ أَخْتِمُ بِهَذِهِ الآيَة: {يُؤْتي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرَاً كَثِيرَاً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَاب} {البَقَرَة/269} فَالسُّنَّةُ سَمَّاهَا اللهُ جَلَّ وَعَلاَ حِكْمَةً في الآيَتَينِ الأُولَيَين؛ لأَنَّهَا تُشَخِّصُ أَمْرَاضَ الأُمَّةِ كَالحُكَمَاء: أَيِ الأَطِبَّاء وَسَمَّاهَا أَيْضَاً نُورَاْ؛ فَقَالَ جَلَّ وَعَلاَ: {قَدْ جَاءكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِين} {المَائِدَة/15} أَلاَ تُلاَحِظُ يَرْحَمُكَ اللهُ أَنَّ شَهَادَتَكَ لاَ تَكْمُلُ بِقَوْلِكَ " لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله " 0مِن غَيرِ أَنْ تَقُول: " محَمَِّدٌ رَسُولُ الله " 00؟! يَا أُخَيَّاه؛ يَا مُسْلِمُ يَا مَنْ وَحَّدْتَ الله، وَشَهِدْتَ أَنَّ محَمَّدَاً رَسُولُ الله؛ لِمَ تَقْرَأُ كِتَابَ الله؛ وَلاَ تَقْرَأُ أَحَادِيثَ رَسُولِ الله 00؟! أَلَسْنَا نُحِبُّ رَسُولَ الله 00؟! أَلَمْ نَغْضَبْ حِينَ شَتَمَهُ الْغَرْب إِنَّ أَحَادِيثَ المُصْطَفَى: مَا رَجَعَ إِلَيْهَا أَيُّ بَاحِثٍ في الْفُرُوعِ إِلاَّ اكْتَفَى: تجِدُ فِيهَا الْعَقِيدَة، وَتجِدُ فِيهَا السِّيرَة، وَتجِدُ فِيهَا التَّرَاجِم، وَتجِدُ فِيهَا الْفِقْه، وَتجِدُ فِيهَا التَّفْسِير، وَتجِدُ فِيهَا مَكَارِمَ الأَخْلاَق 0 لاَ تَضَعِ الأَحَادِيثَ في كِفَّة، وَالْقُرْآنَ في الْكِفَّةِ الأُخْرَى، فَإِنَّ كُلاًّ مِنهُمَا يُكَمِّلُ الآخَر، وَلاَ تَعَارُضَ بَيْنَهُمَا عَلَى الإِطْلاَق بَلْ إِنَّ الأَحَادِيثَ تُوصِيكَ بِالْقُرْآنِ خَيرَاً؛ أَلَسْنَا نَحْفَظٌ قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: عَن أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال: " المَاهِرُ بِالقُرْآن: مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَة، وَالَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيه، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقّ: لَهُ أَجْرَان " 0 [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ بِرَقْم: 798 / |
|
28-05-2019, 11:38 PM | #5 |
| وَقَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال: " إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي لَيْسَ في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآن: كَالبَيْتِ الخَرِب " 0 [صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَة أَحْمَد شَاكِر في المُسْنَدِ بِرَقْم: (1947)، وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِه] أَنَا لاَ آمُرُكَ أَنْ تَنْصَرِفَ عَنِ الْقُرْآنِ أَوْ أَنْ تَهْجُرَه، وَلكِن أُرِيدُ أَن أَقُولَ لَكَ قَوْلاً أَرْجُو أَنْ تَذْكُرَه: مِنَ الخَطَإِ الشَّنِيع: أَنْ نَعْتَقِدَ أَنَّ القُرْآنَ وَحْدَهُ هُوَ مَصْدَرُ التَّشْرِيع 00!! |
التعديل الأخير تم بواسطة تيماء ; 28-05-2019 الساعة 11:42 PM |
28-05-2019, 11:42 PM | #6 |
| كَيْفَ عَرَفْنَا عَدَدَ رَكَعَاتِ الصَّلاَة؟ وَأَنْصِبَةَ الزَّكَاة؟ وَأَحْكَامَ الصِّيَام؟ وَمَناسِكَ الحَجِّ وَشَرَائِعَ الإِسْلاَم؟ إِلاَّ مِن أَحَادِيثِ النَّبيِّ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم 00؟! لَوْ قَالَ رَجُلٌ أَنَا سَأَعْمَلُ بِالْقُرْآنِ فَقَطْ، أَمَّا السُّنَّة [أَحَادِيث النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] لَيْسَ لي بِهَا حَاجَة؛ هَلْ هَذَا الرَّجُلُ يُقْبَلُ مِنهُ شَيْء 00؟ وَلأَجْلِ هَذَا أَوْصَى الْقُرْآنُ بِالسُّنَّةِ خَيرًا؛ فَقالَ تَعَالىَ: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنهُ فَانْتَهُواْ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَاب} عَنِ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال: " مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلاَفَاً كَثِيرَاً؛ فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ المَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِين " 0 [صَحَّحَهُ الإِمَامُ الذَّهَبيُّ في التَّلْخِيص، وَالْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانيُّ في سُنَنِ الإِمَامِ أَبي دَاوُد، وَالأُسْتَاذ شُعيب الأَرْنَؤُوط في المُسْنَد] |
|
28-05-2019, 11:43 PM | #7 |
| عَنِ المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال: " إِنيِّ أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمَا يَعْدِلُه، يُوشِكُ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ أَنْ يَقُول: بَيْني وَبَيْنَكُمْ هَذَا الْكِتَاب؛ فَمَا كَانَ فِيهِ مِن حَلاَلٍ أَحْلَلْنَاه، وَمَا كَانَ فِيهِ مِن حَرَامٍ حَرَّمْنَاه، أَلاَ وَإِنَّهُ لَيْسَ كَذَلِك " 0 [قَالَ الأُسْتَاذ شُعَيْب الأَرْنَؤُوط في صَحِيحِ الإِمَامِ ابْنِ حِبَّان: إِسْنَادُهُ قَوِيّ 0 ح / ر: 12] |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
" , أَقْوَالِ , مِن , الرَّسُول , جَوَاهِرُ |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(مبارك ال ضرمان)الفية نـسجت من " حرير " الحروف " وشجون " الاحساس .الف مبروك 36000 | ذابت نجوم الليل | ( همسات الألفيات و التهاني والتبريكات ) | 27 | 07-11-2017 05:17 PM |
مجموعة " لاشيء " أجتمعت لأكون كل " شيء " | ذابت نجوم الليل | ( همســـــات العام ) | 12 | 17-11-2016 05:21 PM |
الفكرة زوجة " النص " احذر أن تنجب منها حرفا " حراما " | آل بنفسج | ( حصريات المقالات ) | 15 | 11-09-2016 12:12 AM |
المرأة على مر العصور حتى نصرها الاسلام | محمدعبدالحميد | ( همســـــات الإسلامي ) | 12 | 14-06-2014 03:56 PM |
مددلعه مابين " طيشش " و " شقااااوه " .. | خالد العبدالله | (همسات الطفل ) | 8 | 03-04-2014 11:52 PM |