#1
| |||||||||||
| |||||||||||
موسوعة {جعلناه نوراً} متجددة ۞الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ۞ ۞أَشْهَدُ أَنّ لَّا إِلَٰهَ إِلَّإ الله ♥وأَشْهَدُ ان محمداً رسول الله۞ .تحية طيبة مباركة قال تعالى لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)سورة البقرة ♥ ♥ ♥ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَىَ وأَعْلَمُ وأَحكَمُ، ورَدُّ العلمِ إليه أَسلمَ المصدر: منتدى همسات الغلا l,s,um V[ugkhi k,vhWC lj[]]m [ugkhi k,vhW آخر تعديل تيماء يوم
24-03-2019 في 12:11 PM. |
24-03-2019, 12:07 PM | #2 |
| من كتاب جعلناه نوراً... حصاد_التدبر الجزء الأول أول صفة مدح الله بها عباده في كتابه: (الذين يؤمنون بالغيب)، وبها يتمايز الخلق، فأشدهم إيمانا أعظمهم تصديقا بالغيب، وبهذا سبقنا أبو بكر. (الذين يؤمنون بالغيب): لا تخسر هذه الصفة بكثرة حرصك على أخبار الإعجاز العلمي التي تؤيد ما في القرآن من حقائق، بل اجعل شعارك: إن كان قال فقد صدق! ﴿أولئك على هدى﴾: جاء بلفظ (على) أي مستعلين بهدايتهم، وذكر الله أهل الضلالة فقال: ﴿أولئك (في) ضلال مبين﴾ أي منغمسين به. ﴿ومن الناس من (يقول) آمنّا بالله وباليوم الآخر وما هـم بمؤمنين ﴾ تقييم كل إنسان بأفعاله لا بأقواله. ﴿ وما يخدعون إلا أنفسهم "وما يشعرون" ﴾ قال ابن عرفة: نفى عنهم الشعور، وهو مبادئ الإدراك فبنفي مبادئ الإدراك ينتفي كل الإدراك من باب أحرى. (في قلوبهم مرض): المريض يجد طعم الطعام على خلاف ما هو عليه، فيرى الحلو مرا، وكذلك المنافقين يرون الحق باطلاً والباطل حقا! (فزادهم الله مرضا): البعض يستعجل نزول العقوبة بالمنافقين. وما درى أن أعظم عقوبة هي مرض القلب، فكيف بزيادته واشتداده؟! (قالوا إنما نحن مُصلِحون .. ألاَ إنهم هـم المفسدون): نادرا ما يَشعر المفسد أنه مُفسد! ولو شعر لانحلت المشكلة! ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾ [البقرة: 3 ]: المال مال الله، ثم يمدحنا على إنفاقه! ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 5 ]: من كتب الله عليه الشقاوة في أُمِّ الكتاب، لن تجدي معه بِشارة ولا نذارة ولا عتاب. ﴿ وما يخدعون إلا أنفسهم﴾ [البقرة: 9 ]: أسلوب الحصر يدلُّ على أنَّ خداعهم مرتدٌّ عليهم، فلن يضروا الله شيئًا، ولا رسولَه، ولا المؤمنين. ﴿وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ [البقرة: 9 ]: شدة الغفلة وتتابع الذنوب تجعل من صاحبها بلا شعور ولا إحساس. ﴿أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [البقرة: 12]: أخطر آثار الذنوب هو نزع إحساس القلب بوقعها عليه أي موته! ﴿أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [البقرة: 12]: لا عداء أشد من عداء المنافقين للمؤمنين؛ ولا إفساد أعظم من إفساد المنافقين في ديار المسلمين، ولذا جاءت الجملة مؤكدة بثلاثة مؤكِّدات: ﴿ألا﴾، و ﴿إنَّهُمْ﴾، و ﴿هُمْ﴾، وهو من أبلغ صيغ التوكيد. ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ) مرض القلب هو السبب الذي رأوا به الصور مقلوبة، وظنوا إفسادهم صلاحا.. ألم أقل لكم: أمراض القلوب مهلِكة؟! ﴿قالوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحون * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ﴾ [البقرة: 11-12]: مَنْ ادَّعى منزلة ونسبها لنفسه عوقِب بالحرمان منها. ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى﴾ [البقرة: 16 ]: شغف المنافقين بالنار عجيب! كأنهم يشترونها. ﴿ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾ [البقرة: 16 ]: خسروا كل شي: الربح ورأس المال، فما ربحوا دنيا ولا آخرة، ولا نالوا العاجل ولا الآجل، وهذا جزاء من قدَّم على الله سواه، وآثر شهوته وهواه. يتبع |
|
24-03-2019, 12:09 PM | #3 |
| كل الشكر لكـِ ولهذا الموضوع الجميل الله يعطيكـِ العافيه يارب جزاكى الله كل الخير خالص مودتى لكـِى |
|
24-03-2019, 12:10 PM | #4 |
| من صفات المنافقين احتقار الصالحين فضلا عن المصلحين، والتقليل دوما من شأنهم (أنؤمن كما آمن السفهاء). (أنؤمن كما آمن السفهاء)..(أنؤمن لك واتبعك الأرذلون): الكِبر من أهم أسباب عدم اتباع الحق، هل فهمتٓ الآن لم لا يدخل الجنة من كان فيه ذرة من كِبر؟ (وإذا خلوا إلى شياطينهم): تحذير هام! بعض الأصحاب شيطان في صورة إنسان، لكن لا يراه على حقيقته إلا أهل الإيمان. لا تتعجب من إملاء الله للمستهزئ بالحق، فإن الله يبغضه، لذا يملي له ليزداد إثما، فيتضاعف عذابه (الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون). (وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب) يتلو اﻵيات فيخاطب بها الناس، وينسى نفسه! (وَاستَعِينوا بالصبر والصلاة وإنها لَكبيرة إلا على الخاشعين) قد ينفد زاد الصبر، لذا أمرنا الله أن نستعين بالصلاة الخاشعة لتعين الصبر وتقويه. (وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين): خفَّت عليهم عظائم الأمور بخشوعهم في الصلاة، فالخشوع قوة! كثيرا ما نوصي من أصيب بمصيبة أن يصبر، لكن ننسى أن نوصيه بقرينة الصبر: الصلاة (واستعينوا بالصبر والصلاة)، وكانﷺ إذا حزبه أمر فزع للصلاة. الصلاة ثقيلة على كل من لم يخشع فيها، وأكثر ما يجلب الخشوع اليقين باليوم الآخر (وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم). (وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون): تأمل: (وأنتم تنظرون). عند اشتداد الظلم لا يشفي غيظ المظلوم إلا رؤية مصارع الظالم. ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا ﴾ [البقرة: 17 ]: النار إما أن تضيء وإما أن تُحرِق، فمن أراد الله به الخير منحه النور من النار، ومن أعرض عن الله أحرقه الله بالنار. ﴿فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ﴾ [البقرة: 17 ]: هذه عقوبة الله للمنافق الذي آثر الغواية على الهداية، وهجر نور الإيمان بعد أن استضاء به، وعرف ثم أنكر. ﴿وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ﴾ [البقرة: 17 ]: فليست ظلمة واحدة بل ظلمات متراكمة مركبة؛ ظُلمة الحقد على المؤمنين والكراهية لهم، وظلمة تمني هزيمة المؤمنين، وظلمة تمني أن يصيبهم سوء وشر، وظلمة التمزق والألم من الجهد الذي يبذله المنافق ليتظاهر بالإيمان. ﴿وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ﴾[البقرة: 20 ]: على المؤمن أن يسأل ربه دائما أن يُمتِّعه بسَمْعه وبصره؛ وألا يسلبه هذه الحواس حقيقة أو مجازا بعدم انتفاعه بها. ﴿اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾[البقرة: 21 ]: ما هدف العبادة؟! هدفها: بلوغ شاطئ التقوى، كأنه قال: اعبدوا ربكم رجاء اللحاق بقوافل المتقين، وفيه إشارة إلى أن التقوى منتهى أمل وغاية طموح العابدين. ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[البقرة: 22 ]: لا تعلِّقوا قلوبكم بغير الله، فإنه سبحانه المتفرِّد بالخلق والأمر، فإذا توهَّمْتم أن شيئا من نفع أو ضرر، أو خير أو شر يجري بتدبير مخلوق مثلكم، فاعلموا أنه لون من الشِّرك الخفي. ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[البقرة: 22 ]: من كان محتاجا، هل يصلح أن ترفع إليه حاجتك؟! اعلموا أن تعلُّق الفقير بالفقير، واعتماد المحتاج على المحتاج يزيد الفقر، ولا يزيل أثر الضُّر. ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[البقرة: 22]: فيه إشارة إلى أن وقوع الخطأ من الجاهل قبيح، لكنه من العالِم أشد قبحا. ﴿فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾[البقرة: 24]: إذا كانت هذه النار لا تثبت لها الحجارة مع صلابتها، فكيف يطيقها الناس مع ضعفهم ولين أبدانهم؟! ﴿فَاتَّقُوا النَّارَ﴾ [البقرة:24]: السيئات نار موقدة، لكنها نار مؤجَّلة، لا تشتعل على صاحبها إلا بعد الموت، والعاقل من يتقيها لا من يوقدها ويُذْكيها. |
|
24-03-2019, 12:15 PM | #5 |
| ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلًا﴾ [البقرة:26]: حُكْم الله، والتساؤل باستمرار حول حكمة الله في الأحداث بغرض بثِّ الشبهات. ﴿كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا﴾ [البقرة: 25]: ثمار الجنة رائعة ومتجدِّدة، الشكل هو الشكل، لكن الطعم مختلف، واللذة متزايدة، يوما بعد يوم إلى ما لا نهاية. قال ابن عباس: «ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسامي». ﴿أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25]: مجامع اللذات في ثلاثة: المسكن والمطعم والمنكح، فجمعها الله في هذه الآية، لكن هذه النعم إذا اقترن بها خوف الزوال كان التنعم بها منغَّصا، فبشَّرهم الله بالخلود ليزيل عنهم هذا الخوف، فصارت الآية دالة على كمال التنعم والسرور. ﴿وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾[البقرة: 27]: يدخل في الآية كلُّ قطيعة لا ترضي الله كقطع الرحم، وهجر المؤمنين، وعدم موالاة الصالحين، وترك حضور الجماعات المفروضة، والمعاملة بالمِثْل! ففي الحديث الصحيح: «من وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله». صحيح الجامع رقم: 6590 ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا﴾[البقرة: 29]: كل ما هذا الكون مسخَّر لخدمتك، فيا لسمو مكانتك وعظيم رتبتك، وفي الآية إشارة خفية إلى شناعة كفر الكافرين رغم إحسان رب العالمين.حتى الملائكة -وهم أطهر الخلق- تحرسك وترعاك : (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ الله﴾ [الرعد: 11] ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا﴾[البقرة: 29]: أعطاك عطاء لا ينقطع، دون سَعْي منك أو سؤال، فهل شكرتَ ذلك أم تأخذ كل شيء دون أن تعطي كالمحتال؟! ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 30]: مهما علت رتبتك ستظل بعض حكمة الله غائبة عنك، وهل هناك أعبد وأطهر من الملائكة؟!ومع ذلك غاب عنهم حكمة خلق آدم. ﴿قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾ [البقرة: 30]: كلما طهر القلب زادت حساسية صاحبه تجاه المعصية!قالت الملائكة هذه المقالة، إما على طريق التعجب من استخلاف الله لمن يعصيه، أو التعجب من عصيان من يستخلفه الله في أرضه. ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 32]: كل علم لدينا إنما هو مما أذِن الله لنا أن نعلمه، ثم يأتي بعد هذا (مُلْحِد) يجادل في وجود الله بسبب ما وصل إليه من علم! ﴿فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 34]: الكِبر يقود إلى الكفر. ﴿ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾. قال ابن كثير: لا تقابلوا النعم بالعصيان فتُسلَبوها. ذل الأمة عقوبة على ابتعادها عن دينها، فالله يعز الطائع ولو كان ضعيفا، ويذل العاصي ولو كان قوياً(ضربت عليهم الذلة) (ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون). عبد العزيز الطريفي الحق مهما كان قوياً فلا بد من ثقة صاحبه به ليؤثر،قال الله: (فخذها بقوة) وقال: (خذوا ما آتيناكم بقوة) وقال: (خذ الكتاب بقوة) / عبد العزيز الطريفي (صفراء فاقع لونها تسر الناظرين) للألوان المبهجة أثر على النفوس، فلوِّن حياتك بألوان الفرح. (والله مخرج ما كنتم تكتمون): ما تكتمه سيخرجه الله لا محالة، فزيِّن باطنك كما زيَّنت ظاهرك. ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك) قست قلوبهم بعد أن رأوا معجزة إحياء الله قتيل بني إسرائيل، والدرس:لا تأمن قسوة القلب بعد اليقظة. ﴿ومنهم أميُّون لا يعلمون الكتاب إلا أماني﴾: قال ابن تيمية: ذلك متناولٌ لمن ترك تدبر القرآن ، ولم يعلم إلا مجرد تلاوة حروفه! ﴿وقُولوا (للناس) حُسنا﴾: إحسان القول مع الكل! قال ابن عباس: لو قال لي فرعون خيرا، لرَددت عليه مثله . يتبع |
|
24-03-2019, 12:17 PM | #6 |
| (فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا) جعل الخزي مصير من آمن ببعض الكتاب وترك بعضه، ونفس العذاب كان من نصيب فرعون (ويوم تقوم الساعة أدخلوا آال فرعون أشد العذاب). (وأشربوا في قلوبهم العجل) عالج هواك في أوائله، قبل أن يتغلغل، فإذا تغلغل تشرَّبه القلب، وعَمِي. (يأمركم به إيمانكم) الإيمان الحق سلطة نافذة تأمر وتنهى، وليس مشاعر باردة لا تغيِّر سلوكا، ولا تشفي قلوبا. (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة): حياة .. أي حياة، فاليهود يحرصون على أي حياة.. ذليلة كانت أو كريمة، فالمهم ألا يموتوا. {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب) ليس طول العمر محمود دائما، بل هو مذموم إن كان سبيلا للاستزادة من المعاصي. ﴿فإنه نزّله على (قلبك)﴾: نزل على القلب ليتدبره القلب، فهل استقبلنا الآيات (بقلوبنا). "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ.." قال ابن الجوزي: الدنيا أسحر من هاروت وماروت، فإن هاروت وماروت يُفـرِّقان بين المرء و زوجه، وأما الدنيا فإنها تفرق بين العبد وربه. ﴿لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا): راقب ألفاظك! (فاعفوا واصفحوا): قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كل الناس مني في حِلّ، أراد ألا يُعذَّب أحدٌ بسببه. ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة:37]: آدَم عليه السلام أبو الأنبياء، ومن خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، ومع هذا لم يَستغنِ عن التوبة، فكيف يستغني عنها مثلي ومثلك؟! ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾[البقرة: 45، 46]: أكثر ما يعين على الخشوع استحضار القلوب للموت، ولذا كانت وصية النبي ﷺ: «اذكر الموت في صلاتك، فإنَّ الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحَرِيٌّ أن يُحسِن صلاته، وصَلِّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي صلاة غيرها». صحيح الجامع رقم: 849 ﴿اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 47]: ليكن لسانك رطبًا بذِكْر ما تتابع من نعم الله عليك. ﴿وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾ [البقرة:36]: إلى حين، فلستم بخالدين! لذا يَنبغي الزُّهد في الدنيا، وعدمُ الاغترار بنعيمها. ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا﴾ [البقرة: 36]: احذر عدوك أن يغرَّك كما غرَّ الأبوين. ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾[البقرة: 37]: قال سعيد بن جبير والحسن ومجاهد: تلقى: ﴿ رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾[الأعراف: 23]، فلولا إلهامه له بالتوبة ما تاب. ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾[البقرة: 38]: نفى الله عمَّن اتبع هداه الخوف والحزن، والفارق بينهما أن المكروه إن كان قد مضى، أحدَث الحزن، وإن كان منتظرا في المستقبل، أحدَث الخوف، فنفاهما الله عن كل مهتدٍ، وإذا انتفيا حصل ضدهما، وهو الأمان التام. ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾[البقرة: 39]: قال رسول الله ﷺ: «أما أهل النار الذي هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن أقوام أصابتهم النار بخطاياهم فأماتتهم إماتة، حتى إذا صاروا فحما أذِن في الشفاعة». والمراد بأهل النار: الكفار، فلا يموتون فيها ولا يحيون، وأما الأقوام الذين أصابتهم النار بذنوبهم، فهم عصاة الموحدين. ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾[البقرة: 40]: إن لم تطيعوه لأنه المستحق للطاعة، فاستحيوا أن تعصوه باستعمال نِعَمه التي أنعم بها عليكم. ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾[البقرة: 40]: إعادة تعريف النعمة! قال القشيري: «النعمة ما أشهدك المُنعِم، أو ما ذكَّرك بالمُنعِم أو ما أوصلك إلى المُنعِم، أو ما لم يحجبك عن المُنعِم». |
|
24-03-2019, 12:18 PM | #7 |
| (تجدوه عند الله): تجد بعد مشاق الحياة وآلام الموت وأهوال القبر وأحداث البعث وفزع القيامة عملك الصالح حفظه الله لك حتى يأخذ بيدك فيوصلك إلى مقعدك في الجنة. ﴿يتلونه حق تلاوته﴾: قال مجاهد: يعملون به حق عمَلِه. (وإذا قرئ القرآن (فاستمعوا له) وأنصتوا (لعلكم ترحمون) ﴾ هذه رحمة الله بمستمع القرآن، فكيف رحمته بقارئه؟! أبشِر! (يتلونه حق تلاوته): وذلك باشتراك اللسان والعقل والقلب، فاللسان يرتل، والعقل يتدبر، والقلب يلين ويخشع. ﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[البقرة: 42]: قال الإمام الرازي: «واعلم أن إضلال الغير لا يحصل إلا بطريقين، إن كان قد سمع دلائل الحق فإضلاله بتشويش تلك الدلائل عليه، وإن كان ما سمعها فإضلاله بإخفاء تلك الدلائل عنه. فقوله: ﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ﴾إشارة إلى القسم الأول، وهو تشويش الدلائل عليه. وقوله: ﴿وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ﴾إشارة إلى القسم الثاني، وهو منعه من الوصول إلى الدلائل». (لا ينال عهدي الظالمين): قال شيخ المفسرين الإمام الطبري في تفسيره: هذا خبر من الله جل ثناؤه عن أن الظالم لا يكون إماما يقتدي به أهل الخير. في قوله تعالى:"لا ينال عهدي الظالمين " قال ابن خويز منداد : "الظالم لا يصلح أن يكون خليفة ولا حاكماً ولا مفتياً ولا شاهداً ولا راوياً". ﴿ربنا تقبل منا﴾ قاما بأعظم عمل، ثم دعوا الله أن يتقبل! فلا يغرنك عملك مهما عظم، وسل الله بالقبول. تب علينا إنك أنت التواب الرحيم { يفرغان من بناء أعظم بيوت الله في الأرض ويسألان ربهما التوبة ما أجمل الأدب مع الله.. /عبد الله بلقاسم ﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ﴾[البقرة: 40]: طلب منكم تذكر نعمة واحدة للإشارة إلى أن استحضار النعم كلِّها محال، فلا تطيقون إلا شكر نعمة واحدة. ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾[البقرة: 43]: ليس هنا تكرار، فالأمر الأول هو أمر بإقامتها، والأمر الثاني بالركوع هو بأدائها في الجماعة. ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾ [البقرة:48]: يوم حذَّرك الله منه، كم مرة يخطر ببالك؟! وما استعدادك له؟! ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [البقرة:48]: العَدل هو الفدية، والذي يخفِّف العذاب واحد من ثلاثة: شفاعة؛ أو فدية؛ أو نصر، وثلاثتها مستحيلة في الآخرة. ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ﴾ [البقرة: 50]: أحرِق جميع خرائطك، مادامت بوصلة قلبك متجهة نحو الله. ﴿ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: 52]: يا لرحمة الله الواسعة! لم يعاجل من كفر به باتخاذه عجلا إلها بالعقوبة، بل قبل توبتهم، وعفا عنهم، أفلا يعفو عمَّن وقع في ما هو أهون من ذلك بكثير؟! ﴿وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 53]: من هجر الوحي والكتاب سار في طريق الغي والضلال. ﴿فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [البقرة: 54]: كانت توبة بني إسرائيل أن يقتل بعضهم بعضا، وقد نفَّذوا هذا الأمر على مشقته، فما أقلَّ مشقتنا إلى مشقتهم، وأيسر توبتنا إلى توبتهم! ﴿لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ﴾ [البقرة: 55]: من طلب الرؤية هم خيار بني إسرائيل، والصفوة التي اختارها موسى بنفسه، هذا حال الصفوة، فكيف بالعوامِّ؟! |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
جعلناه , نوراً |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المصلى للمسلمين لها هيبتها في الاسلام مصلى همسات الغلا | ريحانة بغداد | ( همســـــات الإسلامي ) | 262 | 16-03-2019 08:59 AM |
تغريداتنا الاسلاميه | ذابت نجوم الليل | ( همســـــات الإسلامي ) | 213 | 29-08-2018 09:43 PM |
ثم جعلناه نطفة في قرار مكين | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 13 | 19-08-2018 11:16 PM |
انثر خلفك زهورا واصبر قليلا ترى نوراً | ميارا | (همسات تطوير الذات ) | 27 | 17-05-2014 06:18 PM |