ديوان حرف ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد تحية الإسلام و قبل الإسترسال في الكلام
أود أن أقدم كل الشكر العظيم لشخص وهبني أكثر مما تمنيت
أعطاني الشيء الكثير من الإهتمام الإنساني
و أخد بيد قلمي وعبر به للضفة المقابلة للمعرفة
جعلني أقرأ ما أكتب مرات عدة
صاحب الهمسات ( النازف )
و الشكر موصول أيضا ل آل همسات لها الحب الوافي
و كل واحد بإسمه أقدم له تحية وشكر وود وتقدير

أنا لستُ كاتبة شتان بيني وبين الكتاب
أنا فقط أترجم ما بداخلي بطريقتي الخاصة
ربما أخطئ التعبير أو التنسيق أو المفردات الائقة
لكن أبقى إنسانة أكتب لا لشيء فقط لأني أهوى الكتابة
أكتب ليس لأن حروفي تستحق القرائة
و لكن أكتب لأن كلماتي تستحق الكتابة
أكتب بتفائل بتواضع لا أحب التعقيد في ما أكتب
أنا هكذا بسيطة و أحب بساطتي

فاقبلوا مني هذه الزاوية التي سأخصصها لتدوين كل ما أكتب
لي ولكم أعيد قرائتها معكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طاب مساؤكَ أيها الحب
و مساؤكَ هو مسائي
و اليوم أنا ضيفة حبيب المساء
ف كن مسائي هذا المساء

لم يحدث أن امتطيتُ خطوات اللهفة
و لا سبق أن قلتُ ل سائق التاكسي
أن قلبي على عجلة من شوقه
لأول مرة أُسابق التوقيت
و أتحدى سرعة الريح
و أقول للنبض أن يسبقني
و يعطي خبرا لحبيبي
أني في الطريق إليه
و أطلب من شرطة المرور
أن يفسحو لي الطريق
ف الحب لا تستوقفه الإشارة الحمراء

ها هو إذا
يقف في الإتجاه المقابل لقلبي
جميلا ودودا هادئا
تمنيتُ لو التهمتُ المسافة بيننا
في لحظات تأمله ل تواجدي
و الخجل قد أربك كل الحواس
و كي أُنقذني من ارتباكي هذا قلتُ
هل كنتَ تنتظرني كي تتأملني
رد علي بذلك الهدوء
بل أنتظركِ لأحيا
حل الصمت وتسمرت اللحظة
و كأنه منحني قبلة بجملة
و ألغى تلك المسافة التي تفصلنا
ف شطرني وصلا إلى نصفين
نصف في أحضانه و النصف الآخر ملتصق به

أتكون هذه هي السعادة
رد علي بهدوئه المعتاد
ما زلتي تقفين على أعتابها
و خطوة خطوة ستسكنين مدنا
دستورها السعادة وبنودها عشقي
و أكون أنا ملكا وأنتي أميرتي
و ملاكي وسلوة روحي
كنتُ واثقة من ذلك
ف هذا الرجل معه تستوي الحياة
على تلك النار الخافتة
و ذاك الغليان البطيئ
يجعلني أكتشف ما أملك و لا أدري به

وقعتُ في فتنة رجل
أهداني أنوثتي
أهداني طوفان من الجنون
و لحظات شاهقة من السعادة
و تلك الحاسة السابعة الخارجة عن المنطق
وهي حاسة دوار الحب
تجعلني أتعثر بفرحتي
لفرط ازدحام نشوة الحب
و أسقط بين ذراعيه الناعمتين
ف أُصاب بفقدان الذاكرة
ف ما أجملكَ لو تدري


سلوى أحمد حسني/ البارزه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرة هي اللحظات التي نقف فيها
عند تجديد البيعة مع ذواتنا
و تقديم التحية لهويتنا
ف تضاربت دقات قلبي وهي تحادث قلمي
و تستشيره فيما سيكتب
وهو يقف عند عتبات وطني

أنا اليوم أقف عند حدود عيدنا الوطني
و عيد استقلال مغربي الحبيب
وقفة حب وعشق أبدي
أنا و الفؤاد اليوم نردد نشيد وطني
بكل فخر وعزة
و كل النبضات لا تكفيني فيكَ ياوطن
ف كيف ستكفيني لغتي
و الحرف أمام علمكَ المُرفرف في السماء
يقف وقفة شموخ
ف التحيا ياوطني

وطني الحبيب
كل عام في ربوعكَ تُرفع أعلام عيد العرش
و أعلام المسيرة الخضراء
و أعلام الإستقلال
و أطفال يرددون ... صوت الحسن ينادي
و الشعب يلبي النداء
نساء و رجال ... شيوخ وشباب
ف نحن لكَ فداء ياوطني
يامن على تراه أمشي
و تحت سمائه أحيا
من طنجائه إلى لكويرة
بدن واحد من العزم والإصرار
و كازتي كلما ذكرتها
أحن إلى ملجأ طفولتي

فيا ملكا
كلما بزغ طيفكَ حل الصباح
و توهجت الأرض بشعاع ضوئكَ
و تزينت الأشجار وتفتحت الورود
و اصطفت الجموع وعلت الأصوات
و سُمعت الهتافات
و تسابقت الأيادي
و امتلئت الأرجاء بزغاريد النساء
و أناشيد الأطفال
فحضوركَ عيد
ورؤيتكَ عيد
و انتظاركَ ك انتظار حلول العيد
ف أنتَ عيد وطن

لستُ أقف اليوم وحدي
لكني أقف وقفة وطن
وروح صحراء
ومستقبل أطفال
و آمان بيوت
وعزة شيوخ وشموخ أمهات
فكن مع كل ثانية حلما أو حضورا
أو زهرة لا تعرف الذبول
وغصن زيتون مسترخي بين خضرة السلام
وعلى عشقي لوطني لا أُلام


سلوى أحمدحسني / البارزه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساؤك أنا حبيبي
و من مسائي هذا أرسل إليكَ أشواقي
ملفوفة بخيوط عشقي الأبدي
تحملها نبضات قلبي المفتون بجمالكَ
متجهة في اتجاه شواطئ غرامكَ

نظر إلي بتلك النظرة المشاغبة وقال
أحبكِ
قلتُ له أنا أحبكَ أكثر
ابستم وقال ياحبيبتي أنا أكثر
قلتُ والعناد تمكن من عنادي
حبيبي أنا أحبكَ أكثر

حتى ما عاد بمقدوري وصف
ذلك الحب الذي أصابني بحمى العشق
و اعتلتني رعشة في أوصالي
ف أنتَ تُحاصرني عند كل مفترق
و تحبس أنفاسي عند كل نبضة
و تقترب عند كل زاوية
تُصيبني بالحياة عند كل لمسة
أنتَ نغمة كل تشكيلة أُشكلها
بكَ تتشكل كل السطور والجمل
وتصطف كل الحروف
جاهزة كي تقول كل شيء عند قبلة

ف أنا أحبكَ أكثر
عندما يستهويني حضوركَ
و تستهويني هيمنتكَ
و تستهويني نظرتكَ
و يستهويني شرودكَ وصمتكَ
و يستهويني عشقكَ وشوقكَ
ف يزداد النبض و يضطرب القلب
و تدخل الدورة الدموية في المسار الخاطئ
و تدور الأرض في الإتجاه المعاكس
تدفعني إلى الإغماء و السقوط في أحضانكَ

الآن قل لي
من يحب الثاني أكثر
ابستم وقال ياملاكي أنا أكثر
قلتُ بلا ألا يكفيكَ كل هذا الحب
كي أكون في حبكَ أكثر
ف بكَ يتجدد عمري كل يوم
و في كل يوم جديد أعشقكَ
و كأني أحبكَ للمرة الأولى
ف أنت حكايات ألف ليلة وليلة
كل ليلة حكاية جنون عشق
و حكاية قلبي معكَ
تتجدد على مدار الساعة اليومية

نظر إلي وقال
ملاكي قد غلب حبكَ حبي
ف ألزمني الصمت
هي نظرة منه كافية
تُشعرني أن حبه أكثر
و أن شوقه أكبر
ف أنسى اختلاف الكم
و أدخل في دوامة دبدبات عينيه
و حبنا نقتسمه هو أكثر و أنا أكثر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيبي أنا لا أُجيد فعل الإنتظار
على حافة الوقت
ف كلما تأخر بكَ التوقيت
أدخل في دوامة الغضب
و تتلاطمني أمواج الحزن
ف لا تجعل القلب في انتظاركَ يحتضر

قبل أن أجد نفسي واقعة في غرامكَ
لأنه هكذا بين عشية وضحاها
استيقظتُ على حالتي الغرامية
دون مقدمات أو تقديم وتيقة ثبوت ملكية
لقلب لطالما تجنب الوقوع في الحب
كنتُ كلما لمحتُ عاشقة تنتظر
ملتصقة بدقائق ساعة تقيلة الزمن
كل شيء يمضي إلا هي لا حياة فيها
كما لو أنه لا يكفيها توقف نبضات تلك العاشقة
كي تتوقف هي بدورها
ف يزداد الزمن صمتا وتُشل الحركة
و أبتسم أنا كيف لها السقوط في قاع الإنتظار

لم أكن أعرف أن ذاك المثل القائل
(من ضحك على شيء ابتلي به)
سيصيبني ب ارتجاجات في أنحاء القلب
و يتعرض كلي لهزات نبضية
ف يسقط علي بعضي
و بعضي يهوي على الأرض فتنشق
و أكون فريسة جادبية الإنتظار
و تستقبلني ساعتي في مرافئ تكتكاتها
و لا مفر لدي سوى الطاعة
و الإمتثال أمام سيد الوقت
الذي استعمرني وجردني من جواز هويتي
و ذهب لشأنه تاركا ورائه أنثى
تنتظره في بهو الحب

قبل توقيت حضوره بدقائق
كنتُ قد وصلتُ عند انتظاره
و لم تكن ساعتي في معصمي
لكنها كانت في قلبي تقودني إليه
أُشبه سندريلا وهي ذاهبة لرؤية أميرها
هكذا أخبرتي سلوى
و هكذا غمزني النسيم مغازلا أنوثتي
و هكذا حملتني الرياح على بساط الهوى
و عيون العصافير ترمقني بإعجاب
جرفتني لهفة اللقاء في نسيان التوقيت
حين جائني اتصال من سيد الوقت
أنه لن يكون عند الوقت

عند انتظاري تجاوز الحب
سن الشغف والهيام
و عند عودتي انطفأت الفرحة
و ذبل توهج الفؤاد
و خلعتُ بهجتي وغسلتُ مساحيق شوقي
و انكمشتُ بجانب حزني في العناية الفائقة
لا شيء يحيط بي سوى أنفاسي المتقاطعة
و نشرتي النفسية الغامضة
و حلكة الظلام داخلي
ادخلتني ممرات الخوف عند غيابكَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم هذا النص سيكون إهداء ( ل النازف )
بمناسبة افتتاح قسم الصفوة
عربون شكر على كل ماقدمته
وماتقدمه وماستقدمه في الأتي
فلك كل التقدير والإحترام أيها النازف

أيها الليل المليء به
و بتلك الأحاسيس الجارفة
و ذاك الحنين المزدحم بالشوق
و تلك العيون الحالمة
و أنا أتمايل بيني وبين نبضي
و ذاك الرهان المعلق على أحبال الإشتياق
جعلني أصل إلى قمم الهوى
و كم هو جميل طعم الخسارة
مقابل اكتساب ليلة حب

كل شيء أصبح ممكنا
حتى كلمة لا أصبحت نعم
نعم لكل صباح نعم للمساء
نعم للأيام الآتية
نعم للأشواق نعم لكَ حبيبي
كل الطرقات المؤدية لكَ أصبحت نعم
كل الأبواب المواربة تقول نعم
كلي يقول نعم
نعم ياحبيبي نعم
أجيبيني ياكلمة نعم
ماذا فعل بي كي أحبه إلى هذا الحد

لم أُراهن عليكَ
بل راهنتُ على أشواقي فغلبتني
و جائتكَ عن طواعية
تطلب اللجوء العاطفي
و لم يكن يلزمني سوى أنتَ
كي أحطم أسوار التمني
و أتخطى باب كلمة لا من قاموسي
و أتحرر مني كي أغوص فيكَ
و أختلط بأنفاسكَ وتنصهر أنفاسي
ف أستيقظ على حب لا علاقة له بفصولي
التي اعتادت التكرار في رتابة يومياتي

هذا الصباح بدا على غير عادته
كما لو أنني ماعشته قبلا
كل شيء مبتسم حتى أنا
من السرير الدافئ إلى الشراشف المبتهجة
و أُراقصني على نغمات نبضاتكَ المحتلة أنفاسي
و أمام مرآتي التي لم تعرفني
تُخبرني الأبراج أنكَ اليوم بحبي أجمل
و أنني امرأتكَ مند الأزل
وحبيبتكَ الآن وغدا أميرتكَ
و لستُ أدري كيف ألخص عمري هذا الصباح
و ثمة رجل إسمه حبيبي يُحاصرني
و يتحرش بي طالبا قبلة الذهاب
و أقول له نعم


سلوى أحمد حسني / البارزه