مقال/ غرور الثقافة

مقال/ غرور الثقافة

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تحتاجُ الثقافة الفكريةُ أن يكونَ فيها المُثَقَفُ في مَعْزلٍ عن الناسْ

جبلٌ يقولُ لولا دُنو الوادي لما عَلَوتْ !!

الثقافةُ كنزٌ يُصانُ بالأدب والتواضُعْ

وحبلٌ يَصِلُ من كَثُرَ حظُهُ منها بمن قَلَّ حظُهُ فيها

فيستويانِ لدى الميزانِ في المعرفهْ

طالبُ علمٍ يسألْ ومُفَكِرٌ يَبْذُلْ

والمنطِقُ وحدهُ لايستطيعُ إرشادَ مُثقَفٍ لتعريفِ الغزارهْ

مالمْ يفتحْ ابوابهُ لقارِعْ ويتجملَ للسائلينَ صَبْرُهْ

ولا يجعلْ نفسهُ في منأى والآخرينَ في حالةِ إستجداءٍ

يظنُ أنَ حالتَهُمْ تلكْ نقائِضَ العطشِ والماءْ

وغرور الثقافةِ كـ نُعاسٍ يرافقهُ وَسنٌ وأضغاث

إنْ خالطهُ تعجرفُ المُفَكِر

فسيخبرُ الوادي ذلكَ الجبلْ

بأن لولا الوادي لما وجَدَ الجبلُ لوتدهِ مغرَزْ

هناكَ من المفكرين ومن الشعراء ومن الأدباء ومن الكُتابْ

من يحسبُ نفسَهُ ذو جيناتٍ مختلفه

ويُنَصِبُ نفسهُ رباً للثقافةِ وحدهْ

وعليينَ لاتَسَعُ سواهْ

وكُلْ ذلكَ لأنهُ يعرِفُ أينَ يضعُ الهمزهْ

أو يرتقِبُ من يُخطئُ في وضْعِها

ليُدْغِمَ المُخطئَ في غُنةٍ من الخطابهْ

أدارَ لها حلبةً خاصهْ بإستعراضْ بعضِ الإسفَنجِ في السواعِدْ

الثقافةُ يجبُ أن تُهَذِبَ مُثَقَفَها وتسمو بأخلاقِهْ

وتُرْهِفَ سمعهُ لنداءِ الحوجَةِ من أحَدِهِمْ

الثقافةُ إرثٌ وكُلُنا ورَثَهْ

والكتابةُ ليستْ محاولةً للتنفيسِ وإحتلامِ الورَقْ

والترنُحُ بينَ هاويتينِ يبقى إختيارُ الحآفَةِ فيها إختياراً جبرياً

فيلتَثِمُ اليراعُ بملابِسَ تنكُريهْ من صُنعِ ترزيٍ اسمهُ عَجْرَفْ

لن يودي بِنا إلا لمعادلةِ (( الرأسِ والنعام ))

لشريحةِ من كانَ لهمْ نصيبٌ من عِلمٍ أو ثقافة

أقولُ لكمْ اقتلوا حاجِبَ البابْ .

الموضوع الأصلي: مقال/ غرور الثقافة || الكاتب: لسان العرب || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

lrhgL yv,v hgerhtm hgerhtm

كان قديماً من تزود بمعرفة نقلها سريعاً بين الناس .
كان قديماً شخص واحد يكفي لتثقيف قرية ..
كان قديماً ر حال واحد يعتبر رسولاً لقومة
اما الان الثقافة اصبحت محصورة بين ضلوع صاحبها
يعتبرها احدى ملكياته .. لا يزود غيره بها حتى يضمن كرسي التميز
لذا نجد التفاوت المعرفي
ومع التفاوت ولد الغرور والتعالي
الثقافة ليس بكتاب يقرا ولا معلومة مكتسبة ولا خبرة تتمارس بها
الثقافة هي وعي هو ادراك هو انفتاح وتوسع
كلما زادت ثقافة قل تعجبك بالامور
ليس لان الامور اصبحت غير مهمه , لكن لان الامور اصبحت اكثر وضوحاً من السابق
ان وصلت لهذه النتيجة من الثقافة حتماً ستكون اكثر تواضعاً وثقه
..
فقط استمتع بثقافتك ولا تنسى تزويد غيرك بها .. من باب : حب لاخيك ما تحبه لنفسك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم كان قديماً من تزود بمعرفة نقلها سريعاً بين الناس . كان قديماً شخص واحد يكفي لتثقيف قرية .. كان قديماً ر حال واحد يعتبر رسولاً لقومة اما الان الثقافة اصبحت محصورة بين ضلوع صاحبها يعتبرها احدى ملكياته .. لا يزود غيره بها حتى يضمن كرسي التميز لذا نجد التفاوت المعرفي ومع التفاوت ولد الغرور والتعالي الثقافة ليس بكتاب يقرا ولا معلومة مكتسبة ولا خبرة تتمارس بها الثقافة هي وعي هو ادراك هو انفتاح وتوسع كلما زادت ثقافة قل تعجبك بالامور ليس لان الامور اصبحت غير مهمه , لكن لان الامور اصبحت اكثر وضوحاً من السابق ان وصلت لهذه النتيجة من الثقافة حتماً ستكون اكثر تواضعاً وثقه .. فقط استمتع بثقافتك ولا تنسى تزويد غيرك بها .. من باب : حب لاخيك ما تحبه لنفسك

وفقهُ الردودْ وِفقاً لأصلابِ النصوصْ

مدرسةٌ قديمه بقيَّ منها القليلْ

وقد وجدتُ في همساتَ أندَرَ أولئكَ القِلهْ

بوركتي حلم محصورةٌ انتِ بينَ المعقولِ والمقروءِ والمحسوسْ .

الثقافةُ يجبُ أن تُهَذِبَ مُثَقَفَها وتسمو بأخلاقِهْ


ااالله استاذنا هي العبارة ولوحدها موضوع .للاسف هلا كتير كتاب
كتاباتهم شي وتعاملهم شي تاني وكانها الكتابه اصبحت مجرد
كلمات نبدع بنسجها لنخرج بنص رااقي جدا ولكنه ع الورق فقط
ولا ينتمي لنا بالافعال ..
تسلم ايدك يا رااقي نص يستحق القراءة لما فيه من مغزى عظيم
وان كانت ردودنا اقل من انا نعبر عن جمال هذا النص..
رااااااائع استاذنا

الثقافةُ يجبُ أن تُهَذِبَ مُثَقَفَها وتسمو بأخلاقِهْ

\

ساختصر ردي بقول الله تعالى ...
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ..
و
يرفع الذين أمنو منكم والذين أوتوا العلم درجات ...
صدق الله العظيم ...
فغرور المثقف ( الاديب .. الشاعر وووالخ )
هذا النوع من المثقفين وعنجهيتهم للاسف في سطحية ثقافتهم ..
التي لم تمكنهم من تحويل معلوماتهم الى معرفة نافعة تؤثر على
سلوكهم وتجعلهم يسخرون علمهم لمنفعة الناس ..
فللاسف لم ييستوعبو ما قال المصطفى ..
الناس سواسية كأسنان المشط ..
فمن انغر بثقافته كان كالشجرة بلا ثمر ...

استاذي القدير ..
احني قبعتي لما اثريتنا بمقالك الرفيع ..
شكرا بحجم طلتك الانيقة ...
تقديري ....

والدي وقائدي
لسان العرب

كلماتك واحروفك فيض من الابداع
والدي الدكتور لسان العرب
ما طرحته فالفعل له ثمره جدا مميزه
تعين الكاتب ع وضع طرحه بشكل ملفت للنظر
والكاتب متى ما ابتعد عن الغرور بكتاباته يوصل الفكره بشكل راقي ومميز
فكرة الطرح ابداعيه ومميزه
دمت متالق ومميز
واصل ابداعاتك ومحبرتك دائما زاخره بكل ماهو مميز
لاهنت
اجمل تقييم
ختمي وعن استحقاق

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لسان العرب بسم الله الرحمن الرحيم هل تحتاجُ الثقافة الفكريةُ أن يكونَ فيها المُثَقَفُ في مَعْزلٍ عن الناسْ جبلٌ يقولُ لولا دُنو الوادي لما عَلَوتْ !! الثقافةُ كنزٌ يُصانُ بالأدب والتواضُعْ وحبلٌ يَصِلُ من كَثُرَ حظُهُ منها بمن قَلَّ حظُهُ فيها فيستويانِ لدى الميزانِ في المعرفهْ طالبُ علمٍ يسألْ ومُفَكِرٌ يَبْذُلْ والمنطِقُ وحدهُ لايستطيعُ إرشادَ مُثقَفٍ لتعريفِ الغزارهْ مالمْ يفتحْ ابوابهُ لقارِعْ ويتجملَ للسائلينَ صَبْرُهْ ولا يجعلْ نفسهُ في منأى والآخرينَ في حالةِ إستجداءٍ يظنُ أنَ حالتَهُمْ تلكْ نقائِضَ العطشِ والماءْ وغرور الثقافةِ كـ نُعاسٍ يرافقهُ وَسنٌ وأضغاث إنْ خالطهُ تعجرفُ المُفَكِر فسيخبرُ الوادي ذلكَ الجبلْ بأن لولا الوادي لما وجَدَ الجبلُ لوتدهِ مغرَزْ هناكَ من المفكرين ومن الشعراء ومن الأدباء ومن الكُتابْ من يحسبُ نفسَهُ ذو جيناتٍ مختلفه ويُنَصِبُ نفسهُ رباً للثقافةِ وحدهْ وعليينَ لاتَسَعُ سواهْ وكُلْ ذلكَ لأنهُ يعرِفُ أينَ يضعُ الهمزهْ أو يرتقِبُ من يُخطئُ في وضْعِها ليُدْغِمَ المُخطئَ في غُنةٍ من الخطابهْ أدارَ لها حلبةً خاصهْ بإستعراضْ بعضِ الإسفَنجِ في السواعِدْ الثقافةُ يجبُ أن تُهَذِبَ مُثَقَفَها وتسمو بأخلاقِهْ وتُرْهِفَ سمعهُ لنداءِ الحوجَةِ من أحَدِهِمْ الثقافةُ إرثٌ وكُلُنا ورَثَهْ والكتابةُ ليستْ محاولةً للتنفيسِ وإحتلامِ الورَقْ والترنُحُ بينَ هاويتينِ يبقى إختيارُ الحآفَةِ فيها إختياراً جبرياً فيلتَثِمُ اليراعُ بملابِسَ تنكُريهْ من صُنعِ ترزيٍ اسمهُ عَجْرَفْ لن يودي بِنا إلا لمعادلةِ (( الرأسِ والنعام )) لشريحةِ من كانَ لهمْ نصيبٌ من عِلمٍ أو ثقافة أقولُ لكمْ اقتلوا حاجِبَ البابْ .

الدكتور لسان العرب


لاشك أن شخصية الإنسان تتأثر بالعديد من العوامل، والتي من بينها الثقافة، فالثقافة هي صانعة الإنسان، فهي تؤثر فيه وتؤطره بإطارها، والثقافة هي التي تبين للإنسان رسم الحياة، التي يمكن أن يتجنب فيها الأخطار، إلى أن يصل إلى الحياة السعيدة، والحياة التقدمية والثقافة هي التي ترسم للأجيال مسيرتها، وهي التي تحدد طريقة تعامل الأمة مع الأحداث والوقائع، وهي التي تعين مستقبل الأمة.
فالثقافة الإسلامية الأصيلة تجعل الأمة تسير سيراً متميزاً في الحياة فكرياً وعملياً، ونظرياً وسلوكياً(1).
والمراد بالثقافة أعم من تلك التي يتعلمها ( الإنسان) من بيته، أو مدرسته، أو محيطه، أو اكتسبها بفكره وتجربته(2)، فهي( الثقافة) عبارة عن الدين والعلم والأخلاق والرسوم والعادات ونحوها(3)

لقد اهتم الإمام الشيرازي (قدس سره) بهذه المسألة اهتماماً بليغاً ولذا تجده مؤلفاً بارعاً، محرضاً للتأليف، وداعية لممارسة ألوان التثقيف الإسلامي، وهذا ما نجده جلياً في كتبه القيمة.
وكثيرة هي الأفكار والأطروحات التي كان يدعو لها (قدس سره) وسنذكر لكم بعضاً منها وهي مقتبسة من كتابه القيم ( إلى نهضة ثقافية إسلامية) وقد قام بتأليفه أثناء إقامته بدولة الكويت:
1- مكتبة في كل مكان: حيث يلزم إنشاء المكتبات الإسلامية، في كل مكان: المسجد، والحسينية، والمدرسة، والدار، والدكان، والنادي، وحتى المواصلات وغيرها. فإنها زينة، وتوجب نشر الثقافة، وتشجع المؤلفين ووسائل التثقيف.
2- الاستفادة من المواسم: سواء كانت مواسم إسلامية كالأعياد والوفيات وأيام الحج وشهر رمضان وأيام عاشوراء وأوقات زيارة الأئمة (عليهم السلام).
أو مواسم اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو غيرها مما يجتمع فيها الناس لأجل أمر وغاية معينة، والاستفادة منها بـ: نصب اللافتات، نشر المناشير، توزيع الكتب... وغيرها.
3- كلمة اليوم: ينبغي لكل صاحب حانوت ومحل أن تكون عنده بعدد أيام السنة كلمات توجيهية باسم (كلمة اليوم) يضع الواحد منها كل يوم وراء الزجاج أو في مكان يمكن قراءته لمن يمر بالمحل.
وكذلك ينبغي أن تكون له (كلمة الأسبوع) و(كلمة الشهر) و(كلمة الموسم).
ولو كانت الأوراق ألواناً، والخطوط أشكالاً، والكلمات مختلفات، قطراً وطولاً ونظماً ونثراً، كانت أجلب للنظر، وأقرب إلى التأثير.
4- تعميم الثقافة: يلزم على العاملين في حقول التثقيف الإسلامي تعميم الثقافة الإسلامية بمختلف اللغات، وذلك يكون ضمن تخطيط شامل، مثل أن نحصي اللغات في العالم، ثم نجعل في أمهات بلاد تلك اللغات مراكز للترجمة والنشر ونصدر الكتب والمجلات إلى تلك المراكز لتترجم إلى تلك اللغات وتنشر.
5- الثقافة لجميع المستويات: يجب أن تعمم الثقافة الإسلامية لمختلف المستويات، آخذاً من الأطفال، فتصنع لهم الثقافة في الصور والتماثيل الورقية والكرتونية والحلويات وما أشبه، مثل أن تصب صورة الكعبة من الشكولاتة ـ مثلاً ـ إذا كان ذلك مناسباً.
وانتهاءً إلى أعاظم المثقفين والعلماء، ومروراً بطلاب المدارس، والعوام والأميين الذين لا يكتبون ولا يقرؤون.
6- نشرات مدرسية: ينبغي أن تعلق في المساجد والحسينيات وأمثالها نشرات مدرسية تكتب فيها مختلف المقالات الإسلامية في أسلوب جذاب، يقرؤها من يرتاد هذه الأماكن. وكذلك في المشاهد المشرفة، على أبواب الصحن والكشوانيات ونحوهما.
7- أسبوع التثقيف: ينبغي أن يجعل في كل عام أسبوعاً للتثقيف، يقوم فيه حملة الإسلام بحملة واسعة النطاق في القرى والأرياف والمدن بكل الوسائل والسبل لأجل نشر الإسلام والفضيلة، وتركيز دعائم الإيمان فإن مثل هذا العمل خليق بإيجاد جو مفعم بالحركة والنشاط المثمر لأفضل الثمار في حقول العقيدة والعمل.

جزاكم الله خيرا كاتبنا الكبير لسان العرب
ربنا ما يحرمنا من كتاباتك واصول المعرفة عن طريق قلمك وفكرك
تحياتى
احمد خاطر