كان حبـا تحاكت به الأزمنة
وقفـت على قمم كنا بها نتلاقى منادية
فلم اسمع للصدى سوى صوتى
أاااااااه ... من ذكريات تـئن داخلـى
بحثا فى خباياها عــن شواخصى
فلا تسمع فـى أفنائها الا الصـدى
وأطياف من الذكـريات ترهقـنى
رأيتها من بعيـد مترامية الطرفى
تقبـع فى مكانهـا تشكو من ظمأى
عجـوزا هى تلك الشجــرتِ
كانت فى زمنا وارفة الورقـِ
ومرتع حبا وشدوا لطيـور الحبِ
وبقـايا جذعا نقش عليه حـرفينِ
من أسمك وأسمى متعانقا القلـبِ
الــيوم باتت عارية الـورقِ
جفـت غصـونا كانت هـى أمى
تحمينـى من عيونا يقتلها الفضولِ
اليوم أســأل نفـســى
أين الهـديل ؟
وأين صوت العصافيرِ ؟
أين أزدهـار الغصن وهو رطبِ ؟
هجرت أوكارها طيـور الحب والعشـقِ
أهات الحب نطـقـت فى قلبى
واستبد بى الشوق والحنينِ
لحب جارفا كنهر دائم الجريانِ
تلاحقـنى الدموع وتؤلمنى ذكرياتى
وتقودنى الى التية بين ثنايا روحى
لبساتين بقلوبنا زرعناها من الود والحنينِ
وسقيناها من أنهارا حولنا
نهر للشوق وللحنين نهران
عم السكون حولى الا من بركان مشاعرى
ورأيت الكون قبرا ضيقا
خيم عليه اليأس والسكوتِ
لـم اشعر الا ودمعة تسيل على وجنـتى
أعادتنى الى نفسى من ذكرياتى
لأرى أطلالً أند ثــرت منذ زمانً
وأعود من رحلة أحلامى الى واقعى