صامته واحس في ضجيجها البائس
وها انا ابتعدت كثيرا وانا ابحث عن تفسير هزيمها
ويداي ترتجفان برودة الدنيا
اود ان انام بعمق او ارتدي ثياب اللامبلاة
متكفن في بردى الهدى الازلي
افتش في فضاءها عن توأم الروح
اتلمسها في جسد آخر ظل لا ظلاله
وللموت سويعات لابد انها قادمه
وفي القلب بطينان للحزن والفرح
اضطراب للقدر فوق اثافي الواقع
وحميم الغليان لا ينضج اللحم
يتبخر النزيف ويتماها مع الضباب
واسترسل في الوحده حين آخر
تماما ً كذلك الراهب العجوز في عزلة الدير
ولاشيء يساعدني على طلب التنفس سوى الصنوبر
ربما لأنني مفتون بلونه القاني ودفئه
وهدوء الجداريه صراخ يصم ذاتي
وتلك الفاتنه امقت موسيقاها
اترنم على همساتها حين تغني
تعرت امامي كالشمس في علو رمح
وصوتها الابكم يوحي في المسافات البعيده
لا تستقر على مدارات الافق وهي تسير
تهدي القادمين متاهاتها التي لا تنتهي
وخيوط النور المتدليه من وشاحها نسيج عنكبوت
مصيده لفراشات الصدى العائده لثغر النداء
زفرات لا تطفىء الجمر ولا تقتل الامل
وهمهمات اليأس تنشد الخلاص
يا انتِ ايتها المجنونه في العشق
قفي على مرايا الماء وتمعني يازهرة اللوتس
اربعين يوما ً وفي كل غسق ٍ رساله
اعلم جيدا ان صحرائي منبوتها الكندريس والكداد
وشيء من اتساع الذات ومسافات من الخزاما
ولكنني اجريت لك نهران في وجهي يازنبق الماء
وما الملاح الا لتبني اعشاشك على اضلع المانكروف