ترتسم في أذهاننا علآمة إستفهام "كبيره " ؟
وترآودتنا أفكآر وتسآؤلآت كثيره . .
أحقًا نستحق كُل هذا أم هم مجحفون ؟
هل وقعنا في خطأ الإختيآر وحسن الإنتقآء ؟
أم خُدعنا بمن كُنا نعتقد أنهم " أوفيآء " ؟
حينما نُطعن من أقرب الأشخص لأنفُسنا ؟
هُنا فقط نشعر أننا قد كُسرنا ,
وحدث في داخلنا جرح عميق يصعب إلتئامه ,
وشرخ كبير يصعب ترميمه . .
سنأسف كثيراً ونتحسر !
لكن , على ماذا ؟
هل نأسف على ذلك الوقت الذي أمضينآه معهم ؟
أم نأسف على تلك الساعات التي قضيناها نُضمد جرآحهم ؟
ونُصغي لأصوآت الحزن فيهم ,
ونوآسيهم ونحاول جاهدين إسعآدهم
وقد تدمع أعيُننا في أوقات كثيره لأجلهم .
أم نأسف على أننا في يومٍ ما . .
قد أسأنا الإختيار !
و أسأنا زرع الثقة في أُناس كُنا نعتقد
أنهم الأطيب والأجدر بصحبتنا .
أم نأسف على قلوبنا التي نزفت
وقلوبهم التي قست ؟
المؤلم هُنا !
أن أولئك الذين كآنوا أقرب الناس إلى نفسك ؟
أصبحوا اليوم من أشدهم عدآوةً لك و قسوةً عليك ,
تصلك طعنآتهم ورصاصآتهم القآتله عن بُعد ,
يؤلمونك ؟ وكأن لم يضحكوا يومًا معك !
يشتمونك ؟ وكأن لم يذوقوا يومًا فرحًا بجوآرك !
تكتشف أنك عرفت حقيقتهم ولكن . .
في وقت " متأخر " وبعد فوآت الأوان !
تصعقك الحقيقة المُرّة لوهلة ,
لتعود مرة أُخرى وتسأل نفسك من جديد :
أحقًا أستحق كل هذا ؟
حتى وإن أخطأت , حتى وإن زللت !
من غير المعقول أن يكون حجم خطأك . .
" أكــــبر من حجم تلك العلاقه
وأكبر من الحب والإخلاص والصداقه " !
دآئمًا ما نُردد المثل القآئل :
[ إحذر عـدوك مره وإحذر صديقك ألف مره ]
ولكننا لم نفهم معنآه إلاّ حين نتجرع تلك المرآره ,
وذلك الألم .
نعم حين نصفع نبدأ في غرس مخالب الإنتقام
في جسد تلك العلاقه ,
قد يعمينا الغضب في أحيان كثيره
فيعطل أجهزة التفكير لدينا ,
ويخدر عآطفة الرحمة في قلوبنآ
فلا نُفكر سوى في الإنتقام فقط !
وننسى كُل ما مضى وكُل ما كان و لكن , لماذا ؟
نتلذذ كثيراً بالإنتقام ونشعُر بنشوة الإنتصار ؟
رغم تلك الحرقة التي تعتصر داخلنا جرآء ذلك ,
ولكننا نستمر متجآهلين كل بوآدر الرحمة داخلنا .
لماذا ؟
أعتقد أننا حين نرى الألم والأسى
باديًا على وجه من صدمنا ,
نشعر أننا أرجعنا له الصفعة مضاعفة .