في فصل الشتاء يأتي الحنين وتزداد الأشواق
تسقط قطرات المطر فتنشئ الأرواح المتعبة من أتربة لحياة المتكدسة في الدروب
تتساقط وتتناثر في كل الأرجاء تحمل معها الخير الوفير فتتكون السماء بلونها
الزمردي وتطير الطيور في مجموعة أسراب الخيال البعيد وتتغنى الطبيعة الجرداء
بلحن الشجن المتدفق بألحان شاحبة تطرب الأسماع...
وأنا هنا تحت قطرات المطر المتساقطة..
أتسربل إلى نافذتي لأشاهد الغيوم المتلبدةوالسحب المتراكمة والسماء الماطره
فعندما يسقط المطر أتذكرك وتذرف دموعي كغزارة المطر المتساقطةِ على الأرض
لكنها دموعٌ حارقة تخدش أجفاني الباردة فتدفئها فلا تكادُ تشعر بالبرد
وغزارة المطر..
أتدكرك بصمتٍ قاتل,,وأنينٍ شاحب وأرى طيفك أمامي!
وكأنه يقول لي لا تنثري دموعاً..فإبتسامتك أجمل على وجنتيكِ
وكأنه يبتسم للإبتسامتي الحزينه,,وكأنه أنت..!
ومازال المطر منهمراً على الأرض وقلمي يكتبك وعيناي تَبكيك وقلبي ينبض لأجلك
ويداي ترتجفانمن البرد ولكن ’’ لا تَملّ من الكتابة عنك وإليييك..
فَــ كُلمَا هطل المطر اذكرني!!
وَكُلمَا تراكمت الغيوم اذكرني!!
وَكُلمَا قرأتَ حروفي اذكرني!!
وكُلمَا جاء الشتاء اذكرني!!
لأن قلمي لا يكتب إلا إلييك
وحروفي لا تنطق الا أسمكَ أنت!
وشتائي لن يَدفأ الا بلمسةِ يدييك..
وأنا لن أكتفي بالحديث للمطر عن ابتسامةِ وجنتييك.!
فهل ســَ يُخبرك المطر بأشتياقي لك؟
وهل سَـــ يُخبرك كم أأحبك؟
وهل المطر سيبللُكَ كي يتدفق الحنين الى قلبكَ
وتراني مع نسماته المتطايرة؟
وهل أنت تُشبهه المطر أم المطر يُشبهك؟
وهل أنا أستطيع رَسمك بقطراتِ المطر المتساقطة؟
وهل سأتوقف عن حبك اذا توقفت قطرات المطر؟
أسئلةٌ حائرةٌ في صدري لا إجابة لهاا..!
لكن..
إلييك فقط أكتبُ تحت قطرات المطر لتذكرني دومااًً في أول الشتاء
ولحظة تساقط المطر!!!