اوصيك بالقلب عشقا
باللّـهبِ أضـرِمنِي عِشقاً يُهـشّمُ الشّريانِ
على المَـفرِقِ وأُنشُدنـي أُهـزُوجةَ الآُنـثى
أُسلُبني اللّـبّ دلدِلني طِفلآ على الآغصآنِ
فهذآ الصـولجآنُ واليومُ عيدُ نيروزٍ سِـوى
اهمِسني بالعـصبِ صعلِكني عبدٌ سـكرآنُ
وآسقِـني كأسَ التّـريآقِ ياسُـكّريُّ اللّــمى
فوآ رجل ماخُـلقتَ جِـينياً كورثةِ الثّـقلآنِ
بل قُـلتُ جِـنّياً ساقِـطاً من رحِـمِ آلفـتى !
بِـجناحيكَ رِقّـةُ الـوجدِ ساخِـنةَ الآبـدآنِ
وخلِـيّةُ النّـحرِ تفُـوحُ كالبَـلّوطِ بالـوَرى
تحتَ باسِـقِ الجَـسدِ أنتشيكَ بالآقحوآنِ
وحـولَ اِبِـطِ الكـتِفِ تتعـرّقُ كالـنّدى
تكـتظّكَ الأنفاسُ بالحشرِ بينَ الخآفِقانِ
طارِحني قُبلآ بالمـشرِقِ نِبالآ تتوآلـى
قـضّبني امرأةُ مِن شـررِ الآصـغرآنِ
وآستحوِذ النّطقَ بالعشقِ عصِيّ القُوى
عـقّمني بالجسدِ مُؤكسداً ثنائيّ الرّئتانِ
وارجُمني في بزوغِ الصدرِ ذنباً بالحَصى
فوآ جُنونُ الحُب في مشارفِ العِـصيانِ
اِحمِلـني خمّـآرَ الهوى مرضِيّ بالآذى
بصدري قنابلُ العشقِ تُزآحمُ البُطينانِ
وكِلتا العُـروقُ ظامِئةُ الشّرآبِ عَطشى
تغارُكَ الجِفنآنُ بلمسِ القآعِ والقدمآنِ
واليكَ رونقُ الصّدرِ كـعرُوسِ الدّمى
تتلألأ بالقلبِ كالقُطبيّ ناصعَ البيانِ
والجِيدُ منقوطٌ بالنّـحرِ كالودقِ بالمعنى
أرآكَ بالجـوزآءِ على الثّريا والـفرقدآنِ
وأنّي لأُعجّلُكَ بالوصايا منآفعٌ للـذّكرى
يا أيّها المُستهامُ قيّدتني حالُ السّجّانُ
صكّـيتني بالضربةِ في الآيسرِ وانتَهى
وهل للذّبـحِ الآ التجـلّطاتُ والسّـيلآنُ ؟
هتكُ قلبي حلآلٌ بطَشَ الفُؤآدُ وأغـوى
فتا اللهِ لصمّاميّ العشقُ نهرآنِ يجريآنُ
تـتّكئ في الحُـرمِ والحُللُ بالآفقِ والثّرى
لأُقـلّبنّكَ على التّـنورِ بعد دورةِ العجّانُ
أسميتُـكَ قيـسِي لتبكيكَ دآعـجاتُ ليلى
فلآ ترتهِبُني وهـوآكَ وريديّ الأحتِقانُ
لأُضـعّفنّ الـحُبّ ياجميلٌ بأزلِ بُثينـى
ياويحي من الدّفئِ وشبائِكُ الآحـضانِ
وشخيرُ النّومِ سبّـلَ العينآنِ كالأعَمى
وما عادَ ليَرى سُلطانُ الهوى الكسلآنُ
بعدما لُطّـخَتهُ بصـمغِ الحُب وماحوى
عهـداً بالمِيثآقِ لأحمِلنّهُ لموعِدِ الآكفانُ
وان كُفّ البصرُ ليظلّ معبدُ الشّعرَى