العذراء .....وعود الكبريت
[/glint]

بقلم كراميل نور
وجاء اليوم ....الذي تعود فيه الخاطئة بكرا كما كانت ..
وتمحو تاريخا لها أسودا ..
.لتبدأ حياة جديدة وهي ...
كاذبة
مخادعة ...مرقعة ....
للأسف كلمة محرجة ..
ولكنها حقيقة مخجلة وجب الاعتراف بها
أصبحت الآن بكل سهولة تعود الخاطئة بكرا كما كانت .....
ولكن ليست هذه الحقيقة الوحيدة المؤلمة هنا
بل هناك حقيقة لاشك من كونها أمر وأخجل من هذه
.....نعم .....
جهلنا وحمقنا .....مرة أخرى !!!!!!
أفكارنا التي عفا عليها الزمن واغبرت
فبرغم أن الدين الإسلامي جاء شاملا لكل أمر
من أمور حياتنا ....
إلا أننا ما زلنا نفكر بعقلية الجاهليين
ونظن أن العذرية تكمن فقط في .....
.غشاء بكارة البنت .....
إن تمزق يوما .....
أصبح مثل عود الكبريت الذي يستخدم لمرة واحده
ولم نفكر يوما ......أن من الممكن أن تفقد البنت عذريتها
وهي مازالت بغشاء بكارتها .......نظن أن عذرية البنت عضوية جسديه فقط ......
لا يا سادة .....لا يا محترمين ...
البنت شرفها ليس مثل عود كبريت ..... يشتعل مرة واحدة ثم يرمى ....
كما قال الجهلاء ....المغفلين .....
شرف البنت من الممكن أن يخدش تدريجيا وكل يوم
وهي تنظر لرجل زاني وامرأة زانية في العشق الممنوع
يعلمانها كيف تزني ......
الفتاة من الممكن أن تفقد عذريتها وهي تتلوى أمام الرجال
بكل خلاعة وبجوارها أمها لا تدري عما تفعله أبنتها وهي
في الأسواق من تبرج وسفور بلا رقيب ولا حسيب
الفتاة من الممكن أن تفقد عذريتها وهي ترى التغزل الصارخ بين
والدها ووالدتهاوهي في التاسعة أو أقل من عمرها
الفتاة تفقد عذريتها حينما تعتاد أن ترتدي ما يجسم عورتها
لينهش من حيائها
......العذرية لا تكمن في غشاء البكارة الذي يمكن أن يرقع الآن بكل سهولة
وليس هناك من يرى او يدري
العذرية تكمن في حياء الفتاة الذي ينتهك بكل قسوة وفحش
من وسائل ترفيه التي يدخلها الآباء لبناتهم في البيت
بدأ من ألعاب التلبيس الإليكترونية التي تعلم الفتاة من صغرها كيف تعرى وتلبس القصير وتقف عارية
وانتهاء ......
با الساقطات من الممثلات اللاتي يعلمن بناتنا كيف يمارس الفحش علنا
.....أمام الرجال ..... وأصبحن قدوة مخيفة لهن
شرف البنت ممكن أن يتمزق
وهي تتلوى رغبة في ملاقاة مهند الفاحش البذيء الذي سلب من حيائها وبراءتها بفحشه وقذارته
شرف البنت من الممكن أن يخدش ....
من سماع كلمات الغزل بكل جرأة من غاني يتلوى كالأفعى حول عشيقته
في المشاهد المخجلة التي تراها كل يوم .......
و للأسف نحن من فعل هكذا في شرف بناتنا .....
.......قمنا بحرمانهن من حناننا واهتمامنا بتغذية عقولهن
وزدنا من قسوتنا وتشددنا عليهن حتى أصبح النقص العاطفي
جلاد لا رحمة له يعذبهن كل ساعة وكل حين .......
ثم أفلتنا لهن كل الأسباب والوسائل التي من شأنها أن تدمر عفتهن
وشرفهن الذي ينتهك كل يوم أمامنا ونحن غافلين
وأصبحت الفتنة وحش كاسر يأكل عذريتهن مع أنهن
مازلن أبكارا .نسينا أن العذرية هي الحياء ...
هي العفة في العين والحشمة والأخلاق الحميدة ....والأدب ....
و تدخل بعدها الفتاة ليلة دخلتها .....
وقد فقدت كل شيء وأصبحت ..(إمرأة) ......بكرا
حيائها الذي هو مصدر أنوثتها ......أخلاقها ........
أفكارها العفيفة ..........تعاليم دينها .......صحيح كانت
بكرا .....ولكنها ...............
ليست عذراء .........
لنفيق بعدها بسماع خبر الطلاق ......
لما ....؟
.يكون السبب ابنتكما قليلة الأخلاق والحشمة والحياء جريئة (عيناها قوية بجحة)
............مع أنها كانت بكرا ......
....متى ......
متى سنفيق من غفلتنا ونطهر عقولنا من أفكار الجاهلية ......متى !!!!!!؟