فَ مَا اُخَبِئهُ عَنْ رِتَاجُ أسَرارُنَا ، وَ تجَلَجُلَ الَفُؤادَ لَيَسْ بِ القَلِيَلْ
وَ مَا أحَتضِنَهُ مِنْ عَطرُ مَعطَفُ أيَامُنا وَ دِفَئُ الشِتاءِ ، تَنَتشِي بِه الرُوحْ
فَ لِي كُنتُمَ كَ الـ بَريَمٌ ، فَ لَا أخَشَى ظَلامُ اللَيلُ وَ الضِيّمُ وَ سَرابيَلَهُ
كُنتُمَ الشَهَدُ المُتراقِصُ فِ دَمِي ، وكُنْتُ الصَمّتُ المُباحُ|الفَاضِحُ فِ عَيَنَاكُمْ
وَ كُنتُمَ لِي كُل الفصُولَ إذَا عِيَشتُهَا بِكمْ كَ وَتِيَرةُ فَصَلُ الرَبيَعْ
وَ كَانْ صَلّدُ الوَقَتُ يَتَناغَمُ بَ دَقاتُ نَبّضُ ثَوانِيَنا قَبْلَ دَقَائِقُهَا
فَ مَا العُمَرُ بكُمَ إلَا كَ حِزَمَةُ ضّوءٍ ، تُنِيَرونهُ لِ يَمتَدُ لِ إطَمِئنَانُ بَاقِيّهِ
وَ مَا عَبَثُ أهَازِيَجُ ضِحَكَتُنا إلَا مِنْ عِنَاقُ بَراءَةُ القَلبُ ومَا يَحَويّهِ
فَ كُنتُ الرُوح َالمُثمَرةُ مِنْ دَمِ رُوحَكمْ ، الشَامِخةُ بِ أنَفَاسُ الَآمَانْ بِ قُربكُمْ
كُنتُ الفَراشَةُ البَاسِمَةُ المَلتَفةُ حَولْ نُورَ جَبيَنكُمْ دُونْ إحِتَراقْ
كُنتُ الجَاهِلةُ بِ ضِيقُ الكَونْ ، مُتَيَقِنةٌ بَ رَحَبِ وجَودَكمْ
وَ كُنتُ الحَالمَةُ بِتَذوَقُ الَأمُنِيَاتْ المَرتِسَمةُ مُذُ طُفَولَةُ الأحَلامْ
كُنتُمَ الَأنا ، والَأنا كَانتَ بِ تَهَالِيَلُ بَهجَتُكَمْ تَسْتَطِيَبْ
فَ أعَلمُونِي ، يَ غِيابَاتُ الآفِلينْ ..
كَيفَ .. لِ صَمتُ الغَدَ ، يُصَبحْ لِأمَسُكَمْ مِنْ النَاطِقِينْ ؟
كَيفَ .. لِ أشَواكِ الحَظَ أنَ تُغَرسَ بَيَنْ أحَضّانُ اليَاسِمَينْ ؟
كَيفَ .. لِ شَقائقُ النُعَمانْ أنَ تُبهتَ ألَوانُها وَ لا تَسُرَ النَاظِريَنْ ؟
كَيفَ .. لِ عُطَورْ الورَدْ أنَ تتَوحَدْ ، وَ تتَمَيَزُ رآيَحةُ الحَنِينْ ؟
كَيفَ .. لِ مَلَامُحُ الفَرحُ أنَ تُغَادرْ ، والحُزنْ يَتهَاونْ بِ عُمرْ السِنيَنْ ؟
كَيفَ .. لِ حَقَائقُ الصُبحْ أنَ تَصَفعْ جِهَاتُ الوجَعْ الأربَعَ ويَتعَالَ الأنِيَنْ ؟
كَيفَ .. لا اُرِيَدُنِي إلَا بِ زَمَنَكُمْ يَ أيُهَا الآفِلِيَنْ ؟!
كَيفَ .. لا اُرِيَدُنِي إلَا بِ زَمَنَكُمْ يَ أيُهَا الآفِلِيَنْ ؟!
كَيفَ .. لا اُرِيَدُنِي إلَا بِ زَمَنَكُمْ يَ أيُهَا الآفِلِيَنْ ؟!
أوَّآهْ ..يَا أيُهَا الآفِلِيَنْ
مِنْ حُرقَةٌ بِي كَ الجَونَاءْ ، وَ شُحٌ مِنْ ديّمٍ يَسَدُهُ الطُرَمسَاءْ
وَ مِنْ صّرِيَمُ عُمَرِيْ يَقاذِفُ أجَمعَهُ بِ حَصِبَاءْ ،
وَ تَمَتمَاتُ فَاهِي صَددُ لِ الخَرَسَاءْ ،
مَكَلُومَةٌ أنَايْ .
أوَّآهْ ..وَ غَدَتَ مُقْلَتينِي مَعَصُوبَتينِ عَنْ الحَيَاهْ !!
تَالله يَسُقطُ مِني كُلُ شِي ، دَمعِي وَ جَسْدِي النَحِيلْ .!
لِ عِنْاقِ أكَوامُ الظَلامِ وَ الأنِيَنْ ، فَ يَتباطَأ شِريانِي الهَزيلْ
فَ ألتَصِقُ بِذُعرِ الَأزِمنّهْ الخَانِقَهْ ، لِ تلَذَعُنِي بِلسَانٍ لَايَزَولْ مُرهُ العَلِيَلْ
مُذُّ أنَ بَاتتَ الَأمَانِي والَأحَلامْ فِيَ جُبَّ المُسَتَحِيلْ ..
وَ الَأمَلُ يُبَاهِلُ بِ فجَرٍ أشَبهُ بِ الشُعَاعِ المُنطَفِئُ الضِئيَلْ ..!!
وَ نِداءَاتُ مَوتُ الحَياةُ وعَلقَمُهَا تَبّتُرُ مِنْي الضَحِكْ القَلِيَلْ ..!!
لِ ذَا سَ تَظّلُ صُوَرَهُمَ قَابَعةٌ فِيَ جَوفْ الَأحَشَاءْ بِ صَمتُ العَوِيَلْ !!!
فَ تَالله لَا تَسَقطَ ذكَريَاتُهمْ وَ ثوَانِي اليَومْ المَنْكَوبْ بِ الرَحِيّلْ .!