غنت لهم حتى بح صوتها و رقصت لهم الشعبي و الشرقي ارضاء
لخاطرهم وأسمعت لهم النكت .. ضحكت و مزحت..
حركت في بعضهم السواكن , و لم تحرك في بعضهم الآخر سوى
الأشداق و الشوارب و الرموش..
تجاهلت تطاول بعض الأيادي في ملامسة بعض المناطق في جسدها..
و للمزيد من الاثارة ’ اختلقت اصطداما ضرب فيها الردف الكف ,
أو تمادت في الانحناء ليطل من خلف الحمالة نهداها..
فتزايدت الطلبات و امتلأت الموائد بالقنينات و خلف "الكونتوار"
نشطت الحركة و لم يتوقف العداد عن العد.
في عمق الليل دخلت بيتها مسرعة , لاهثة و في عينيها لهفة..
كانت الخادمة تغط في نوم عميق , جوار مهد ..
انحنت لتطمئن على صغيرتها الرضيعة.. فرأتها فاتحة عينيها
تنظر اليها مبتسمة كما لو أنها اشتمت رائحتها من خلف تلك
الروائح الأخرى فاستيقضت فرحة ترفرف بيديها البيضاتين
و رجليها الصغيرتين كما لو أنها عصفور صغير..
ابتسمت لها بدورها و هي تقبلها : " لن أتركك تكونين مثلي أبدا"
hl,lm ,;fhvdm