26-11-2012, 10:47 PM
|
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
|
لوني المفضل
Crimson
|
رقم العضوية : 3158 |
تاريخ التسجيل : 19 - 7 - 2012 |
فترة الأقامة : 4579 يوم |
أخر زيارة : 20-05-2023 (09:06 PM) |
الإقامة : في عالم الأحزان |
المشاركات :
940,004 [
+
]
|
التقييم :
2147483647 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
حيـــاة امتزج بها النور والهدى
...
:
...
للعظماء شأنهم المبكر منذ ولادتهم ، فكيف إذا كان العظيم هو محمد صلى الله عليه وسلم ، سيد الخلق ، وأفضل الرسل ، وخاتم الأنبياء ، الذي أحاطته الرعاية الربانية ، والعناية الإلهية منذ الصغر ، بحيث تميّزت طفولته عن بقيّة الناس ، وكان ذلك من تهيئة الله له للنبوّة .
ففي صبيحة يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل ، الذي يُوافق العشرين أو الثاني والعشرين من شهر إبريل سنة 571م ، وُلد أكرم الخلق - صلى الله عليه وسلم – في مكة المكرمة ، وفي أشرف بيت من بيوتها ، فقد اصطفاه الله من بني هاشم ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفى قريشاً من سائر العرب ، قال – صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله خلق الخلق ، فجعلني في خير خلقه ، وجعلهم فرقتين ، فجعلني في خير فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة ، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً ، وخيركم نفساً ) رواه أحمد .
ونسبه – صلى الله عليه وسلم – من أطهر الأنساب ، حيث لم يختلط بشيءٍ من سفاح الجاهليّة ، وتمتدّ أصول هذه الطهارة حتى تصل إلى آدم عليه السلام ، قال – صلى الله عليه وسلم – : ( خرجت من نكاح ، ولم أخرج من سفاح ، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء ) رواه الطبراني .
...
بدأ الليل يرخي سدوله على "مكة" وقد جللها سكون مهيب، لا يقطعه
إلا أصوات طيور الليل،أو نباح كلاب بعيدة يتردد صداه وكأنه قادم من الصحراء
وعلى ضوء القمر الذي يكاد يكتمل في استدارته، ظهر مجموعة من الرجال
وقد اتخذوا مجلسا لهم على مقربة من الكعبة.
و وسط المجلس كان هناك شيخ جليل ، وقد بدت عليه الحيرة كأنه يترقب حدثًا عظيمًا.
لفتت حيرة "عبد المطلب" أنظار الحاضرين ، فسأله أحدهم باهتمامٍ:
ـ ما لك يا سيد "قريش"؟! .. إنك تبدو الليلة شاردًا كأنك تنتظر أمرًا خطيرًا ..
رد "عبد المطلب" باقتضاب دون أن يحول بصره عن الكعبة:
ـ هو ذاك يا "زهير" .. فإن "آمنة بنت وهب" تنتظر مولودًا الليلة ...
ـ "آمنة" زوج ولدك "عبد الله"؟!
ـ نعم .. هذا الوليد سيخرج إلى الحياة دون أن يرى أباه !!
ـ هوِّن عليك يا "عبد المطلب" .. فلعلك تعوضه عن أبيه "عبد الله" !!
ـ مات "عبد الله" منذ شهورٍ قليلة، وهو في طريق عودته من رحلة تجارية إلى "الشام"،
فَدُفِنَ في "المدينة" عند أخواله من "بنى النجار".
وفجأة هبَّ أحد الجالسين واقفًا، وقال وهو يشير إلى امرأة قادمة
من جهة بعض الدور القريبة:
ـ انظر يا أبي .. هذه جاريتي "ثويبة" قادمة نحونا.
ـ لعلها تحمل إلينا البشارة.
نهض "عبد المطلب" وهو يتوكأ على عصاه، كأنما يتعجل الجارية على الإسراع
نحوه لتزف إليه البشارة، واقتربت الجارية من مجلس القوم، وهي تقول بصوت لاهث:
ـ أبشر يا سيدي فقد وضعت سيدتي "آمنة" غلامًا جميلاً لم أر أجمل منه في حياتي.
صاح "عبد المطلب" بسعادة غامرة:
ـ أحقًا ما تقولين يا "ثويبة"؟!..
ثم التفت إلى ولده، وقال وهو يمسك به بكلتا يديه في انفعال:
ـ هيا يا "أبا لهب" .. لنذهب إلى "آمنة" كم أنا في شوق إلى رؤية ابن "عبد الله" !!
نظر "أبو لهبٍ" إلى "ثويبة" وهو يهتف بسعادة:
ـ لقد أتيت ببشرى عظيمة .. أنت منذ الآن حرة يا "ثويبة"..
* * *
جلس "عبد المطلب" في صمت وهو يستمع بدهشة وعجب إلى "آمنة":
ـ منذ أن حملت بهذا الوليد المبارك ما وجدت له مشقة حتى وضعته، فلما ولدته
خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب .
ظلَّ "عبد المطلب" يحملق مذهولاً كأنه لا يصدق شيئًا مما يسمعه، وتناهى
إلى سمعه صوت "ثويبة" وهي تقول:
ـ كان النور يغمر كلَّ شيء حولنا، فما شيء أنظره في البيت إلا نور.
ظل "عبد المطلب" يردد كأنه يحدث نفسه:
ـ أمر عجيب !!.. ليكونن لابني هذا شأن عظيم .. سأسميه "محمدًا".
قالت "آمنة" متعجبة:
ـ "محمد" ؟!.. هذا اسم غير منتشر بين العرب!!
هزَّ "عبد المطلب" رأسه موافقًا وهو يقول:
ـ أردت أن يحمده الله تعالى في السماء، وخلقه في الأرض.
* * *
كان من عادة العرب أن يرسلوا مواليدهم إلى البادية مع المرضعات
لينشؤوا أقوياءالجسم فصحاء اللسان.
وكانت المرضعات يأتين من البادية إلى "مكة" يأخذن الأطفال الرُّضَّعَ
معهن إلى ديارهن، وأقبلت مجموعة نسوة من "بني سعد"
وفيهن "حليمة" على أنثى حمار ضعيفة ومعها شاة هزيلة لا تكاد تدر لبنًا
فلما وصلن إلى "مكة" عُرِضَ عليهنَّ "محمد" فكانت كلُّ واحدة منهن
تتركه حينما تعلم أنه يتيم، وما انتهى النهار حتى كانت كُلُّ واحدةٍ
منهن قد أخذت رضيعًا إلا "حليمة"، فلما لم تجد غيره قالت لزوجها
"الحارث بن عبد العزى":
ـ والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع
سأذهب إلى ذلك اليتيم فآخذه.
فقال لها مستسلمًا:
ـ خذيه فعسى أن يجعل الله لنا فيه بركة.
فأخذته وعادت به إلى زوجها، فلما انصرفوا راجعين إلى ديارهم
كانت حمارتها الهزيلة الضعيفة تسبق الجميع، حتى إن صاحباتها
صرن ينظرن إليها في عجبٍ ويقلن:
ـ ويلك يا "حليمة" هذه حمارتك التي خرجت عليها معنا؟!..
وحينما قام زوجها إلى ناقة ليحلبها فإذا بها ممتلئة باللبن
فحلب وشربوا حتى ارتووا جميعًا. فقال لها زوجها وقد أخذه العجب:
ـ يا "حليمة" والله إني لأراك قد أخذت نسمة مباركة، ألم تري
ما بتنا به الليلة من الخير والبركة حين أخذناه؟
* * *
عاش "محمد" -صلى الله عليه و سلم- في ديار "بنى سعد" نحو أربع سنوات
وكان وجوده بينهم سبب خير وبركة كثيرة لهم، ثم عاد بعد ذلك إلى "مكة" ليعيش
في أحضان أمه شهورًا قليلة، وكأنه يودعها قبل أن ترحل عن هذه الدنيا.
عادت "حليمة" إلى مكة ومعها "محمدُ" لتعيده إلى أمه، وكانت دهشة السيدة "آمنة"
شديدة حينما دخلت عليها "حليمة" ومعها "محمد"، فنظرت إليها في عجبٍ وقالت:
ـ ماذا حدث يا "حليمة"؟ لقد كنتِ حريصةً على بقاء "محمدٍ" معكِ .. والآن تأتين به
فجأة لترديه إليَّ؟!.. لابد أن في الأمر سِرٌّ !!..
قالت "حليمة" بهدوءٍ:
ـ لا شيء يا سيدتي.. فها هو "محمد" بين يديك في أتم صحة وخير حال.
سألتها "آمنة" وهي لا تخفى لهفتها وقلقها:
ـ ماذا حدث؟!.. أخبريني يا "حليمة"!!
قالت "حليمة" وهى تنظر إلى "محمدٍ" في حبِّ وحنانٍ :
ـ في الحقيقة لقد حدث أمرعجيب لمحمد دفعني إلى التعجيل بإعادته إليك.
نظرت "آمنة" إليها في دهشة، بينما راحت "حليمة" تقول :
ـ لقد كنت جالسة مع زوجي "الحارث"، وفجأة دخل علىَّ ابني "عبد الله"
وهو يصرخ ويقول :
ـ أدركوا أخي .. أدركوا "محمَّدًا"!!
فلما سألناه عما حدث أخبرنا أنه رأى رجلين عليهما ثياب بيض، قد أخذا "محمداً"
فأرقداه على الأرض، وشقا صدره، ثم أخرجا شيئًا منه، ثم استخرجا منه شيئًا فألقياه،
ثم رداه كما كان.
نظرت"حليمة" إلى "آمنة" لترى أثر كلماتها عليها، لكنها لم ترَ عليها
أيَّ أثرٍ للخوف أو القلق،
فأكملت بنبرة هادئة:
ـ أسرعت أنا وزوجي على الفور إلى "محمد"، فوجدناه قد تلوَّن وجهه
من الخوف والفزع، فأخذنا نطمئنه ونهدئ من روعه، حتى ذهب عنه الخوف
ثم رأينا أن نعيده إليك فإنا لا نأمن عليه، ونخاف أن يتعرض لسوء
أو يصيبه مكروه.
اقتربت "آمنة" من "محمد"، ثم قالت وهى تحتضنه بحبٍّ وحنانٍ:
ـ واللَّهِ إن ابني هذا مباركُ .. وقد رأيت فيه من الدلائل والبشارات ما يملأ نفسي أمنًا
وسكينة عليه.
وانصرفت "حليمة" عائدة إلى ديار قومها، بعد أن أعادت "محمَّدًا" إلى أحضان أمِّه.
* * *
حينما بلغ "محمد" السادسة من عمره، أرادت أمه "آمنة" أن تأخذه
معها لزيارة أخواله من "بنى النجار" في "المدينة"، وكانت فرحة
"محمد" غامرة وهو يشعر بحنان أمه وحبها له وعطفها عليه
فلم يفارقها لحظة طوال تلك الرحلة الشاقة عبر الصحراء الطويلة الموحشة
حتى وصلوا إلى ديار "بنى النجار"، وهناك استقبله أخواله بالود والحفاوة .
انقضت أيام "آمنة" و"محمد" في "المدينة"، فقَّررت العودة به إلى "مكة" لكنها توفيت
في الطريق، ودفنت بالأبواء بالقرب من "المدينة".
وعاد "محمدٌ" وحيدًا إلى مكة بعد أن فقد أمه، يبكى ألمًا لفراقها، وقد امتلأ قلبه
بالحزن والأسى .
أراد "عبد المطلب" جَدُّ "محمد" أن يخفف عنه آلام الوحدة واليتم، فأحاطه بحبه ورعايته،
ليعوِّضَه بحبه وحنانه عن فقد أبويه.
وتعلق "محمد" بجده، فصار لا يكاد يفارقه حتَّى في مجالسه مع كبار قومه
في منتديات "قريش" ومجالسها.
لكن الأيام كانت تخبئ أحزانًا جديدة لمحمد، فما لبث أن توفى جده "عبد المطلب"،
ولم يكن عمر "محمد" قد جاوز الثامنة، فتجددت آلامه مرَّة أخرى، وعرفت الأحزان طريقها
إلى قلبه من جديد.
بعد وفاة "عبد المطلب" انتقل "محمد" إلى بيت عمه "أبى طالب"،وكان "أبو طالب"
فقيرًا قليل المال، لكنه كان يؤثر "محمدًا" على أولاده، وكان يخصه بحبه وعنايته، ووجد
"محمدٌ" في عمه ما عوضه عما فقده من حنان جده له، وعطفه عليه، ورحمته به.
وهكذا أمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – سنواته الأولى في صحراء بني سعد ، فنشأ قوي البنية ، سليم الجسم ، فصيح اللسان ، معتمداً على نفسه ، حتى كانت السنة الرابعة من مولده ، حين كان - صلى الله عليه وسلم – يلعب مع الغلمان وقت الرعي ، فجاءه جبريل عليه السلام مع ملك آخر ، ، فأمسكا به وشقّا صدره ، ثم استخرجا قلبه ، وأخرجا منه قطعة سوداء فقال جبريل : " هذا حظ الشيطان منك " ، ثم غسلا قلبه وبطنه في وعاء من ذهب بماء زمزم ، ثم أعاده إلى مكانه ، والغلمان يشاهدون ذلك كلّه ، فانطلقوا مسرعين إلى مرضعته وهم يقولون : " إن محمداً قد قُتل، وأقبل النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو يرتعد من الخوف ، فخشيت حليمة أن يكون قد أصابه مكروهٌ ، فأرجعته إلى أمّه ، وقالت لها : " أدّيت أمانتي وذمّتي " ، ثم أخبرتها بالقصّة ، فلم تجزع والدته لذلك ، وقالت لها : " إني رأيت خرج مني نورٌ أضاءت منه قصور الشام " .
وبهذه الحادثة الكريمة ، نال -صلى الله عليه وسلم- شرف التطهير من حظ الشيطان ووساوسه، ومن مزالق الشرك وضلالات الجاهليّة ، مع ما فيها من دلالةٍ على الإعداد الإلهيّ للنبوّة والوحي منذ الصغر
وفي يومٍ من الأيام أرسل عبدالمطلب النبي – صلى الله عليه وسلم – للبحث عن ناقة ضائعة ، فتأخّر في العودة حتى حزن عليه جدّه حزناً شديداً ، فجعل يطوف بالبيت وهو يقول :
رب رد إلي راكبي محمدا رده رب إلي واصطنع عندي يدا
ولما عاد النبي – صلى الله عليه وسلم – قال له : " يا بني ، لقد جزعت عليك جزعاً لم أجزعه على شيء قط ، والله لا أبعثك في حاجةٍ أبداً ، ولا تفارقني بعد هذا أبداً " .
واستمرّت هذه الرعاية طيلة سنتين حتى توفّي عبدالمطلب وللنبي – صلى الله عليه وسلم – ثمان سنين ، فكفله عمّه أبو طالب وقام بحقه خير قيام ، وقدمه على أولاده ، واختصّه بمزيد احترام وتقدير ، ولم يزل ينصره ويبسط عليه حمايته ، ويُصادق ويُخاصم من أجله طوال أربعين سنة ، حتى توفّي قبيل الهجرة بثلاث سنين .
ومن هنا نرى كيف توالت الأحزان في طفولة النبي - صلى الله عليه وسلم – وتركت أثرها في قلبه ، وهو جزءٌ من التقدير والحكمة الإلهيّة في إعداد هذا النبي الكريم ؛ حتى لا يتأثّر بأخلاق الجاهلية القائمة على معاني الكبر والاستعلاء ، فكانت تلك الأحزان سبباً في رقّة قلبه واكتسابه لمكارم الأخلاق ، حتى صدق فيه وصف خديجة رضي الله عنه : " يحمل الكَلَّ، ويكسب المعدوم ، ويُقري الضيف ، ويُعين على نوائب الحق " .
الحديث في طفولتــــــــــــه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا ينقطع
ففيها الكثير من العجاائب ومهما تكلمنا وقلنــــــــــــا لن نوفيه حقه عليه الصلاة والسلام
حقا حينما نتعمق في قصصه صلى الله عليه وسلم
نعيش عالم اخر عالم بعيد عن الدنيا ومافيها الى ذلك
الزمان المااضي زمان النور والهدى
تنتشلنا الدموع شوقا وحنينا لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم صلى وسلم عليه
|
pdJJJhm hlj.[ fih hgk,v ,hgi]n hgk,v fih pdJJJhm
وحدك يالله تدرك عمق ما أشعر به فكن معي دائما
_ _ _ _
يبقى الكتمان مريح رغم انه مؤذي داخليا _ _ _ _
اشعر بخيبه
مثل ذالك السجين
الذي سمحوا له
بالزياره مرا واحد في السنه
ولم يأتي احد لزيارته
|