أغلقت الباب بعنف في وجهي ضنناً منها أنها تهرب من شري ’
همستُ في زاوية الباب المغلق بصوت هادئ أخبرتها عن سراً خطير سوف يكشف في حياتها ,,,
ضمت جسمها بقوة . تحمي نفسها من ماضيها الذي عاد يطاردها ,
شبح الفتاة البريئة يطاردها في كل زاوية من المنزل .
التقت بها فجأة من دون سابق إنذار حاصرتها في زاوية القبو المظلم .. عادت إلى الخلف تشهق من الخوف ..
- اتركيني وحدي أرجوك لن أؤذيك بعد اليوم أعدك ِ بذلك ,
قهقهت بصوت يشوبه صدى عميق , قربت وجهها الغاضب صرخت بعنف في وجهها ,
- - لقد آذيتني فعلاً ,,
استيقظت مفزوعة , مازال الطيف يحوم حول جسدها, أرادت التخلص منه ’ لطمت على وجهها قطّعت شعرها من دون إحساس بالألم ,هزت رأسها بقوة ’
- اخرجي .اخرجي. سامحيني لا تقتليني ,,
أحست بجسمها ينشد بقوة وكأنما أضلاع جسدها تتكسر ,
شهقت بقوة اتركيني’
نفس دافئ وصوتً هادئ أشعرها بالأمان , ارتمت في صدره وهيا تشهق من البكاء ,,
- تريد قتلي قلها أن تسامحني .
هدئها كعادته مسح على رأسها بهدوء ثم قرئ فوق رأسها ما تيسر من القرآن ,
صوته العذب سكن صرخات قلبها الذي تدوي كأصوات المطارق على الحديد ,
مسح على وجهها وهو يصلي على محمدً ’ فخدر ها بعذب صوته والكلمات النورانية الربانية ,
وضعها بهدوء على فراشها كالطفل الرضيع ’’
تأملها بحزن عميق , حدث نفسه سراً
ما لذي يجري لهذه المرأة الهادئة , الحليمة الوديعة دوماً ,
ذكريات الزمن الماضي عادت تزاحم أفكاره , جلس بهدوء على المقعد المجاور للفراش , وضع يده على ذقنه . تأملها بشفقة
– ما لذي يجري يا ترى ..
أغمض عينيه الخضراوات . تدفقت دمعات حارة منهم . مسحهم بعنف . ثم حول نظراته حولها .
تحضن نفسها بخوف . وجهها الشاحب المصفر وشعرها المتطاير بعنف فوق وجهها ,
توقف عن النظر لها . وهوا يسترجع لحظة خاصة كانت تجمعهم في الماضي .
كم كانت جميلة بل فائقة الجمال . عينيها الواسعتين العسليتين , بشرتها الصافية الساحرة . شعرها البني الحرير الذي يرقص فوق أردافها بخفة .
صوتها الناعم العذب يروّي ضلوع صدره ويشفي علته .
الآن ماذا ’
حوّل نظراته ببطء حولها ,
ها هي الآن عينيها الجميلتين ذابلتين . وبشرتها النقية باهته . وشعرها الحرير أجعد . وصوتها لا يسمعه
ألا بصّريخ المتكرر الذي يحطم ضلوع قلبه ,
ثلاث سنوات حاول تخطئ مأساته والبعد عن مشاعر الحزن في قلبه بعد موت صغيرته (رمله)
ماتت فجة من دون سابق إنذار بلا مبرر يتذكره أو يعرفه ,
كانت شمامته الذي لا يستطيع فراقها من بعد موت والدتها .. زوجته السابقة ..
.. يا لها من طفلة رائعة الجمال والأخلاق والذكاء تحسد على مواصفاتها الناذرة
غادرته فجأة .
لأكن
فراقها عوضته زوجته (فاطمة)
والآن ما لذي يجري هنا تحطم قلبه مرتين والثالثة, تحطمه ببطء . وبقسوة ..
أشاحت بنظرها نحوه ببطء اعترفت بقسوتها اعترفت بذنبها أحست بندم الذي هددها طوال السنوات الثلاث الذي ودع زوجها ابنته , أخبرته بمكنون صدرها . لعلها تستريح ولعل طيف رمله يتركها وشأنها ..
اقتربت منها اهدأ روعها اخبريه فقط ستستريحين ولعل الطيف يتركك وشأنك هذا هو السر لابد أن يكشف ..
مهدت الأمر لزوجها أخبرته بخبايا كانت تخفي في ظلمات حنانها وابتساماتها ..
اقتربت منه..
همست بخوف وكأنها تخبئ صوتها لعلى يسمعها احد .
- لقد قتلتها
– ما لذي تقولينه عزيزتي لا بد أن تستريحين تحتاجين راحة فقط .
أشاح ببصرة نحوي
- ومن أنتي عفواً زوجتي لا بد أن تستريح أنها مريضة تحتاج الراحة ,ثم أننا لا نحتاج لدجالين وسحرة في بيتاً
أطبقت بيدها على فمه وهيا ترتعب ,
- أرجوك اسمعني أنا لست تعبه
- وأنا كنت كذلك فلا بدان اكشف عن ما يتعبني لعلي أستريح
تأملها وكأنه ولأول مرة يسمعها تتكلم بتعقل ..
أكملت .
- أرى طيف( رمله) يطاردني
– ما لذي تقولين لابد انك تأثرت بوفاته , أنا كذلك عزيزتي لا كن لا بد أن ,(قاطعته)
- اسمعني واعقل كلامي أرجوك ..
- تفضلي
- كنت أغار منها امقتها واكرهها , لأنك تحبها بجنون ,ولأنك تفضلها عني .. اغرورقت عينيه بدموع أجابها بانكسار
- إنها ابنتي
- لاكني احتاج الحنان الذي تفيضه عليها
- كنت أريدك لي وحدي .
أجاب متسائلا بانكسار وكأنه يسأل ولا يريد أن يسمع لأجابه منها .
-هل فعلتي مكروه بها في غيابي لذا غادرتني رمله? .
ثم شهق بانكسار عند ذكر اسمها ,
صرخت بعنف
-اجل فعلت ذلك والآن تطاردني في حياتي إنها تكرهني لاني زوجة أبيها لا تريد سعادتي .. أمسكت يده بقوة غاضبه كأنها تريد تمزيقهم تريد أخذك مني . ابتسمت بسذاجة وهيا تطأطئ رأسها .
- اجل تريدك لها وحدها لا تريدني معها .
- لا كنها متوفاة لقد ’
وكأنما قبط على قلبه بقوة سمع تكسر ضلوع صدره
- هل قتلتي صغيرتي
أجابت بسذاجة وخوف .
- أنها لا تهدئ تريد قتلي مثل ما فعلت . . صمت ثم أردفت بشرود . بها .
نهض متثاقلاً غادر البيت بشرود يتنهد بقوة تاه في ظلام الدنيا حاصرته شرورها رحل بعيداً غاب عن نورها المزيف القاتم ..
رفعتها عن الأرض بعد أن فارقة روحها جسمها المتسخ بالخطايا ,
رفعتها بقوة وسحبتها خارج المنزل الكئيب المظلم ,
سمعت بعدها روح هادئة تطير في أرجاء المنزل روح تحررت من جور الظلم الذي قيدها سنين , أخيرا انتقمت لنفسها بطيفها الخفي الشفاف ’’
نظرت إلى الأعلى رأيتها تبتسم وتلوح لي من بعيد ,,
أغلق البيت سنين لا يمر من أمامه احد وان اقترب منه سمع ضحكات طفلة تسكنه .. بعد أن حرمت من العيش فيه بسلام وهيا روح بارزه في الدنيا ,,
lau,`m jv,d rwm : .,[m hgHf jvn 'dt hfkm .,[ih hglj,tdm
