ننتظر تسجيلك هنا


العودة   منتدى همسات الغلا > ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ > ۞ همســـــات الإسلامي ۞

الملاحظات

الإهداءات
الصارم من مكه : يا واسع الُّلطفِ إنَّ الحالَ تعلمُهُ ربِّي لكَ الحمدُ في صفوٍ وفي كدرِ جمعة مباركة مقدما

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 19-01-2025, 08:19 AM
أبوقمر متواجد حالياً
الاوسمة
حروف من ذهب 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 10127
 تاريخ التسجيل : 13 - 1 - 2025
 فترة الأقامة : 18 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (08:21 PM)
 العمر : 33
 المشاركات : 6,904 [ + ]
 التقييم : 14311536
 معدل التقييم : أبوقمر يستحق التميز أبوقمر يستحق التميز أبوقمر يستحق التميز أبوقمر يستحق التميز أبوقمر يستحق التميز أبوقمر يستحق التميز أبوقمر يستحق التميز أبوقمر يستحق التميز أبوقمر يستحق التميز أبوقمر يستحق التميز أبوقمر يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حسن الظن بالله



حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى


1- معنى وأهمية حُسْن الظَّنِّ بالله.

2- أوقات وأحوال يتأكد فيها حُسْن الظَّنِّ بالله.

3- فوائد وثمرات حُسْن الظَّنِّ بالله.

4- قصص ومواقف مشرِّفة في حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى.



الهدف من الخطبة:

التذكير بهذه العبادة الجليلة وبيان أهميتها وثمراتها، والأوقات والأحوال التي تتأكد فيها، مع ذكر بعض المواقف المشرفة في حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى؛ للاقتداء والتأسي.



مقدمة ومدخل للموضوع:

• أيها المسلمون عباد الله، سنقف مع عبادة جليلة من عبادات القلوب، بها يستجلب العبد مصالحَ الدين والدنيا، وبها يُصلِح الإنسان عاجله وآجله؛ إنها عبادة: حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى.



قال بعض السلف: "لا تذهب الدنيا حتى يقوم البكَّاؤون؛ فباكٍ يبكي على دينه، وباكٍ يبكي على دنياه، وأحسنهم حالًا أحسنهم ظنًّا بالله"، ولا نرى واقعًا أصرح من هذه الكلمات كواقعنا اليوم؛ فقد اجتمع في واقعنا بكاء الدين، وبكاء الدنيا؛ فلا ترى أحدًا إلا وهو واحد من هذين الاثنين؛ فإما باكٍ على أحوال الأمة وما تمر به من استضعاف، وإما باكٍ على دنياه؛ لقلة الأمطار، وغلاء الأسعار، وثقل وصعوبة المعيشة.



• فالحديث عن حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى هذا مقامه، وهذا زمانه، لا سيما وقد وقع الشك والرِّيبة في قلوب كثير من الناس الذين يخشَون على أرزاقهم، ويقلقون على مستقبلهم، كيف سيعيشون؟ وكيف سينفقون على عيالهم؟ كيف؟ وكيف؟ فأقول لك أخي الحبيب: ينبغي أن تُحْسِنَ ظنَّك بالله، مهما تكالبت عليك هموم الدنيا؛ فإن لك ربًّا رحيمًا، فلا تقلق.



قال الله تعالى: ﴿ فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 87]، فماذا تعتقد أيها الإنسان في ربك؟ ما هو ظنك في الله؟ فإن الله عز وجل يعامل العبد بمقتضى ظنِّه به، فكما تظنُّ بالله ستجد ذلك.



• ومعنى حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى: الثقة في الله، وحسن التوكل عليه، والرضا بأقداره، والتسليم لتدابيره، والاطمئنان لأفعاله، والسكون لأحكامه؛ ولخَّصه بعضهم فقال: "توقُّع الجميل من الله تعالى"؛ وذلك بأن يظن المؤمن المغفرة له إذا استغفر، والقبول إذا تاب، والإجابة إذا دعا، والكفاية إذا طلب الكفاية.



• ‏وحُسْن الظَّنِّ بالله تعالى من صميم التوحيد، وأهم واجباته، وهو من عبادة الله تعالى؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن حُسْنَ الظَّنِّ بالله تعالى من حسن العبادة))؛ [رواه أبو داود، والترمذي].



• ‏ومن أحْسَنَ ظنَّه بالله تعالى، كان الله تعالى له كما ظن، والعكس بالعكس.



• ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأ خيرٍ منهم، وإن تقرب إليَّ بشبر تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إليَّ ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولةً)).



• وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، فلْيَظُنَّ بي ما شاء))؛ [رواه أحمد].



• ‏وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي؛ إنْ ظَنَّ بي خيرًا فله، وإن ظَنَّ شرًّا فله))؛ والمعنى: أعامله على حسب ظنه بي، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر.



• ‏وفي رواية لمسلم: ((أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني)).



• ‏وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، فإنْ ظَنَّ بي خيرًا فله الخير، فلا تظنوا بالله إلا خيرًا)).



• ‏وفي رواية: ((فإنَّ قومًا قد أرْدَاهُم سُوءُ ظنِّهم بالله عز وجل؛ فقال الله: ﴿ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [فصلت: 23])).



• ‏فهذه الأحاديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحُثُّ المسلم على حُسْن الظَّنِّ بالله جل وعلا، والإكثار من ذكره، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات.



• فهو من أفضل عطايا الرب لعبده؛ كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: "والذي لا إله غيره، ما أُعطِيَ عبدٌ مؤمنٌ شيئًا خيرًا من حُسْن الظَّنِّ بالله عز وجل، والذي لا إله غيره لا يُحْسِنُ عبدٌ بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه؛ ذلك بأن الخير في يده".



ورأى عمارُ بنُ يوسف حسنَ بن صالحٍ في منامه، فقال له: "قد كنت متمنِّيًا للقائك، فماذا عندك فتخبرنا به؟ فقال: أبشِرْ، فلم أرَ مثل حُسْن الظَّنِّ بالله عز وجل شيئًا".



الوقفة الثانية: أوقات وأحوال يتأكد فيها حُسْن الظَّنِّ بالله:

• أيها المسلمون عباد الله، وحُسْن الظَّنِّ بالله ينبغي أن يُصاحِبَ العبدَ كلَّ حياته وفي كافة شؤونه، لا يفارقه لحظةً واحدةً، ولنا في نبينا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة؛ وهو القائل: ((يا حيُّ يا قيُّومُ، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تَكِلْني إلى نفسي طَرفَةَ عينٍ))، فإذا كان هذا تعلقه بالله وحسن ظنه، فنحن أولى وآكدُ.



غير أن هناك أوقاتًا وأحوالًا يحسُن بالعبد أن يحُسِنَ الظَّنَّ فيها بربه جل جلاله؛ ومنها:

1- عند دعاء الله تعالى، وسؤاله إياه:

• عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة))، فإذا دعاه وسأله، فَلْيُحْسِنْ ظنَّه بأنه موقن أنه قادر على تحقيق ما سأل، مجيب لما دعاه وأمَّل، يسمع مناجاته، ويدرك خواطره، ولو لم يفصح عنه لسانه أو يُبين به قلمه، يجيب دعوة من طلبه، ويحقق أمنية من رجاه، ويُلبي سُؤلَ مَن أمَّل فيه؛ لذا كُنْ موقنًا بإجابته.



• واحذر كل الحذر مِنْ تَرْكِ الدعاء واستعجال الإجابة، فإنها قد تتأخر لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يُستجاب لأحدكم ما لم يَعْجَلْ؛ يقول: قد دعوت ربي، فلم يستجِبْ لي)).



2- عند فعل الواجبات والطاعات، وأداء القربات:

• فيُحسن العبد الظن بربه؛ بأنه سيقبلها منه مع صغرها ولن يضيعها، وسيُثيبه عليها من فضله الواسع؛ كما قال تعالى: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [الأنعام: 160]، وقال تعالى: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴾ [النمل: 89].



3- عند الصدقات والإنفاق في سبيل الله تعالى:

• فمن حُسْنِ ظنِّك بالله أن تبذُل وتقدِّم في وجوه الخير؛ ثقةً بما عند الله، وأنه سيخلُف لك النفقة، وأنه سيبارك لك فيما أبقى؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39].



• ‏وأما سوء الظن بالله، فإنه يدعو إلى الشح والبخل؛ كما قال تعالى: ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 268].



4- عند التوبة:

• فيُحسن العبد ظنه بربِّه متى تاب وصدق في توبته، وأنه سيتوب عليه مهما كانت غَدَرَاتُه وفَجَرَاته، وإذا استغفره فسيغفر له على ما كان منه، ولو كانت ذنوبه مثل زَبَدِ البحر، أو بلغت عَنان السماء، أو عدد رمال الصحراء؛ فعن أنس رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: يا بنَ آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أبالي، يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عَنان السماء، ثم استغفرتني، غفرتُ لك، يا بن آدم، إنك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لَقِيتَني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتُك بقرابها مغفرةً))؛ [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن].



• ‏وتأمل إلى حال الثلاثة الذين تخلَّفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، كيف غفر لهم لما أحسنوا الظن بربهم؛ كما قال تعالى: ﴿ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [التوبة: 118]، وتأمل في قوله تعالى: ﴿ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ﴾ [التوبة: 118]، فلما أحسنوا الظن بالله رزقهم الله إياه.



5- عند التوكل عليه في طلب الرزق:

• وذلك بأن تُحسِنَ الظَّنَّ بالله في رزقك، وأنت تطلب الرزق تُحسِنَ الظَّنَّ بالله أن الله سيرزقك، ويسوق رزقك إليك، وأنه سبحانه لن يُضيِّعك، فإن الله لا يضيع من يتوكل عليه: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3].



• ‏فعند ضيق الأرزاق، وكَدَرِ العيش، يحسن العبد ظنه بالله رازقه ومولاه؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقتُه، ومن أنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل، أو آجل))؛ [رواه أبو داود، والترمذي، وأحمد، وصححه الألباني].



• ‏ لكن لا بد من بذل الأسباب؛ فعن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لو أنكم تتوكلون على الله حقَّ توكُّله، لَرَزَقَكُم كما يرزق الطير، تغدو خِماصًا، وتروح بِطانًا))؛ [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن].



6- عند الأزمات والشدائد والكُرُبات:

• فيحسن العبد الظن بربه، ويعلم أن له ربًّا رحيمًا بعباده، لطيفًا بحالهم، يجيب دعوة المضطرين، ويفرج همًّا، ويزيل بأسًا، وينفِّس كربًا، ويُيَسِّر عسرًا، ويدفع خَطْبًا، ويكبِت عدوًّا، ويدفع ظلمًا، ويفكُّ أَسْرًا، ويشفي سُقْمًا.



7- عند رؤية ما يصيب المسلمين من الذل والهوان والاستضعاف، ومن تسلط الأعداء عليهم:

• قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الصافات: 171 - 173]، وقال تعالى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ﴾ [المجادلة: 21]، وقال تعالى: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40].

• ‏وأما من ظنَّ أن الله تعالى لن ينصُرَ أولياءه، وأن الله لن ينصر المؤمنين، فهو مسيء الظن بالله؛ قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ﴾ [الحج: 15].



8- عند نزع الموت وسكراته؛ وهو أشدها وجوبًا وأعظمها أهميةً:

• ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يَمُوتَنَّ أحدكم إلا وهو يُحسِن الظَّنَّ بالله عز وجل))؛ أي: يحسن ظنه بمن هو وافد عليه، وقادم إليه، يثق أنه سيقدم على من سبقت رحمته غضبه، سَيَفِدُ على البَرِّ الرحيم، والعفوِّ الكريم.



• ‏وبعض العلماء قالوا: يغلب جانب الخوف في حال الصحة، ويغلب جانب الرجاء عند الموت؛ لأنه في حال الصحة يحتاج إلى ردع وزجر، ويغلب جانب الخوف حتى يصل إلى مأمن.



• ‏وعن أنس رضي الله عنه، قال: ((دخل النبي صلى الله عليه وسلم على شاب، وهو في الموت، فقال: كيف تجدك؟ قال: والله يا رسول الله، إني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي، فقال صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبدٍ في مثل هذا الموطن، إلا أعطاه الله ما يرجو، وآمَنَهُ مما يخاف))؛ [رواه الترمذي، وصححه الألباني].



نسأل الله العظيم أن يرزقنا حسن الإيمان به، وصدق التوكل عليه، وأن يوفقنا لحُسْن الظَّنِّ به، وحسن العمل له.



الخطبة الثانية

الوقفة الثالثة: فوائد وثمرات حُسْن الظَّنِّ بالله:

• أيها المسلمون عباد الله، فإن تحقيق حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى تترتب عليه فوائد جليلة، وثمرات عظيمة في الدنيا والآخرة؛ ومنها:



1- أن من حقَّق حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى فقد حقق كمال الإيمان، وسلِم من الكفر والنفاق والبهتان.



• قال الله تعالى: ﴿ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ﴾ [الفتح: 6].



• ‏ووصف المنافقين بقوله: ﴿ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ﴾ [آل عمران: 154].



2- يغفر الله تعالى لصاحبه ويتجاوز عنه؛ قال سهل القطعي رحمه الله: "رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي، فقلت: يا أبا يحيى، ليت شعري، ماذا قدِمتَ به على الله عز وجل؟ قال: قدمت بذنوب كثيرة، فمحاها عني حُسْن الظَّنِّ بالله"؛ [رواه ابن أبي الدنيا].



3- أن من حقق حُسْن الظَّنِّ بربِّه، أعطاه الله ظنَّه، وحقَّق له مراده.



• قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل: أنا عند ظنِّ عبدي بي، إن ظنَّ بي خيرًا فله، وإن ظن شرًّا فله))، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "والذي لا إله غيره، لا يحسن عبدٌ بالله عز وجل الظنَّ إلا أعطاه الله عز وجل ظنَّه؛ ذلك بأن الخير في يده"؛ [رواه ابن أبي الدنيا].



4- حُسْن الظَّنِّ يسهل العبادة على صاحبه، ويرزقه العون والتوفيق.



• قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 45، 46]، وقال تعالى: ﴿ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 249].



• ‏قال الحسن البصري رحمه الله: "إن المؤمن أحْسَنَ الظَّنَّ بربه فأحسن العمل، وإن المنافق أساء الظن فأساء العمل"؛ وهذا مصداق قوله تعالى: ﴿ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ ﴾ [فصلت: 23].



5- حُسْن الظَّنِّ ينجِّي صاحبه يوم القيامة.



• قال الله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴾ [الحاقة: 19 - 22].



الوقفة الأخيرة: قصص ومواقف مشرفة في حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى:

• أيها المسلمون عباد الله، ونختم بهذه القصص والمواقف المشرفة في حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى.



• فهذا إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار، قال كلمةً تجسَّد من خلالها حُسْنُ الظَّنِّ بربه، وقوة توكله عليه، وأنه قطع الأسباب كلها إلا حبل الله، وأغلق الأبواب جميعها إلا باب الله؛ إنها كلمة: ((حسبي الله ونعم الوكيل))، فماذا كان نتيجة حسن ظنه بربه تعالى؟ يأتي الأمر السريع، من رب سميع: ﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾ [الأنبياء: 69، 70].



• ‏وتتربى في هذا البيت الإيماني زوجته هاجر عليها السلام لتضرب المثل في الثقة، وحُسْن الظَّنِّ بالله تعالى؛ وذلك لما أوحى الله تعالى لإبراهيم أن يهاجر بها ورضعيهما إسماعيل ليُسكنهما مكةَ، فنفذ الأمر ووضعهما هناك، ووضع عندهما جرابًا فيه تمر، وسقاءً فيه ماء، ثم قفَّى إبراهيم منطلقًا، فتبِعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم، أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء؟ فقالت له ذلك مرارًا، وجعل لا يلتفت إليها، ((قالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذًا لا يضيعنا))، فماذا كان نتيجة حسن ظنها بربها تعالى؟ نبعت من تحت قدمي رضيعها ماء زمزم، وبُنِيَ عندهم البيت الحرام، وجعله الله تعالى محلًّا تشتاق إليه القلوب؛ كما قال تعالى: ﴿ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37].



• ‏وهذا يعقوب عليه السلام عندما فَقَدَ أحبَّ أولاده إليه - يوسف وأخاه - فلم ييأس، ولم يقنط من رحمة الله تعالى: ﴿ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]، فماذا كان نتيجة حسن ظنه بربه تعالى؟ رجع إليه يوسف عليه السلام وهو عزيز مصر؛ كما قال تعالى: ﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100].



• ‏وهذا موسى عليه السلام يخرج بقومه ليلًا فيلحقه فرعون ويدركه عند البحر، وفي الساعة الحرجة والموقف الصعيب يسأله قومه عن المخرج من هذه المحنة، فيجيبهم وهو ساكن القلب رابطَ الجَأْشِ، ويصوِّر الله المشهد؛ بقوله: ﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 61، 62]، فماذا كان نتيجة حسن ظنه بربه تعالى؟ قال الله تعالى: ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 63 - 67].



• ‏وهذا محمد صلى الله عليه وسلم يأتيه أمْرُ الله تعالى بالهجرة إلى المدينة، فيصطحب معه أبا بكر رضي الله عنه، فتوجَّها نحو غار ثور ليُقيما فيه أيامًا، فتخرج قريش بغيظها وحَنَقِها باحثةً عنه في كل مكان، وتوقَّعت أن يتخذ من الغار ملجأً، فتوجهت صوبه ووقفوا على باب هذا الغار في لحظة تتقطع لها الأنفاس، وتنفرط لها العقول، وتتجمد منها الدماء؛ ويصور الله ذلك بقوله: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].



• ‏وعلى هذه الثقة سار أصحابه وتربَّوا وتخلَّقوا بها؛ فكانوا يقينًا يفيض، وثقةً تنبع؛ ففي معركة الأحزاب لما سمعوا بتحزُّب القوم عليهم، وتكالبهم وما قاموا به من حصار على المدينة صوَّر الله حالهم قائلًا: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173]، وقولهم: ﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 22].



• ‏وكان من دعاء بعضهم كما قال سعيد بن جبير رحمه الله: "اللهم إني أسألك صِدْقَ التوكل عليك، وحُسْن الظَّنِّ بك".



فاللهم إنا نسألك صِدْقَ التوكل عليك، وحُسْنَ الظَّنِّ بك.

منقول

الموضوع الأصلي: حسن الظن بالله || الكاتب: أبوقمر || المصدر: منتدى همسات الغلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات





psk hg/k fhggi fhggi




 توقيع : أبوقمر



اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الآحياء منهم والاموات

رد مع اقتباس
قديم 19-01-2025, 09:11 AM   #2


الصورة الرمزية ملكه الجوري
ملكه الجوري متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10123
 تاريخ التسجيل :  25 - 12 - 2024
 أخر زيارة : يوم أمس (11:50 AM)
 المشاركات : 29,422 [ + ]
 التقييم :  63535668
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkcyan
افتراضي



جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْتِ بــِطآعَة الله ..~


 
 توقيع : ملكه الجوري







رد مع اقتباس
قديم 19-01-2025, 12:43 PM   #3


الصورة الرمزية همس الروح
همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (01:15 AM)
 المشاركات : 1,049,447 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي



جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب
دمت بحفظ الرحمن




 
 توقيع : همس الروح








رد مع اقتباس
قديم 19-01-2025, 11:22 PM   #4


الصورة الرمزية اسير القلوب
اسير القلوب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4508
 تاريخ التسجيل :  20 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 27-01-2025 (01:05 AM)
 المشاركات : 12,479 [ + ]
 التقييم :  11235177
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Chartreuse
افتراضي



جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتكـ
لاعدمنا جديدك


 
 توقيع : اسير القلوب



رد مع اقتباس
قديم 20-01-2025, 08:46 AM   #5


الصورة الرمزية سمو المشاعر
سمو المشاعر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9993
 تاريخ التسجيل :  21 - 8 - 2023
 أخر زيارة : 29-01-2025 (09:49 AM)
 المشاركات : 80,425 [ + ]
 التقييم :  107165418
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وأثابك الله الجنة أن شاءالله


 
 توقيع : سمو المشاعر






رد مع اقتباس
قديم 20-01-2025, 01:56 PM   #6


الصورة الرمزية البرنس مديح ال قطب
البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 29-01-2025 (05:13 PM)
 المشاركات : 881,654 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي












_

جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المولى الجنّة ونعيمها

القيصرالعاشق
البـــــ مديح آل قطب ـــــــرنس


 
 توقيع : البرنس مديح ال قطب








"سلاماً على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكاً فعبروا
من فوقه كاتمين الشعور، متيقنين أن نهاية هذا الطريق بُستاناً"






رد مع اقتباس
قديم 20-01-2025, 07:51 PM   #7


الصورة الرمزية ذابت نجوم الليل
ذابت نجوم الليل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : يوم أمس (11:53 PM)
 المشاركات : 3,335,900 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



جزاك الله خير لا حدود لهذا العطاء منك
بارك الله فيك وبارك في عمرك
وجزاك أعلى درجات الجِنان



 
 توقيع : ذابت نجوم الليل








فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال
وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !!
الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال
والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت

ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال
ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت
ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال
ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!!


::



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الظن , بالله , حزن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإيمان بالله البرنس مديح ال قطب ۞ همســـــات الإسلامي ۞ 14 04-11-2019 12:34 PM
حسن الظن بالله البرنس مديح ال قطب ۞ همســـــات الإسلامي ۞ 18 14-07-2019 01:34 PM
احداث مختصره للسنوات الهجريه الفارس المصرى ❀ همســـــات العام ❀ 10 27-04-2019 11:31 PM
تحصينات يومية صباحاً - مساءاً ذابت نجوم الليل ۞ همســـــات الإسلامي ۞ 9 04-08-2018 01:31 AM
سورة الفاتحة تفسير الأيات 1-2 الدرس (1) مرام ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 11 28-08-2014 09:56 PM


الساعة الآن 07:19 AM

أقسام المنتدى

¨°o.O (المنتديات العامه) O.o°¨ | ❀ همســـــات العام ❀ | ❀ همســـــات الترحيب والإهداءات ❀ | ❀ همســـــات الحوار والنقاش الجاد ❀ | ۞ همســـــات الإسلامي ۞ | ¨°o.O (المنتديات الأدبية) O.o°¨ | ❀ همســــات المقال و الخواطر والنثر للمنقول ❀ | ❀ همســــات شعر وشعراء للمنقول ❀ | ❀ همســــات قصص وروايات ❀ | ¨°o.O (المنتديات الأسـريـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الديكور و الكروشيه ❀ | ❀ همسات عالم حواء ❀ | ❀ همســـات عالم آدم ❀ | ❀ همســـات التاريخ والتراث والأنساب ❀ | ❀ همســـات الرياضه ❀ | ( همســـات السيارات والدرجات الناريه) | ❀ همسـات الأخبار المحلية والعالمية ❀ | ❀ همســـات الصحه والطب ❀ | ¨°o.O (منتديات الرياضية والفن والتسلية) O.o°¨ | ❀ همســـات الترفيه والطرائف ❀ | (همسات الالعاب والتسليه ) | ❀ همســـات جـسـر الـتـواصــل ❀ | ❀ همســـــات المسلسلات العربيه والأجنبية ❀ | ¨°o.O (المنتديات الثقافية والفكرية) O.o°¨ | ❀ همســـــات English word ❀ | ❀ همسات الجامعة والطلبه والطالبات ❀ | ❀ همســـات الاسرة والحمل ❀ | ❀ همســـات المطبخ ❀ | ¨°o.O (منتديات اليوتيوب والصـور والأنمي والمسلسلات) O.o°¨ | ❀ همســـات الصور ❀ | ( لآئحة الشرف ) | ¨°o.O (منتديات الـتـقـنـيـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الكمبيوتر والانترنت والبرمجيات ❀ | ❀ مجلات ودواوين همسات الغلا ❀ | ❀ همـسآت آلسويتش مآكس والتصاميم والجرافيكس ❀ | فارغ | ❀ همســـات الــ YouTube | ¨°o.O (منتدى المشرفين والادارة) O.o°¨ | (همســـات المواضيع المكرره والمحذوفه) | ❀ حصريات عدسة ومطبخ الأعضاء ❀ | ❀ حصريات بأقلام الاعضاء لم يسبق لها النشر ❀ | ❀ همسات مدونات الأعضاء [ blog ] ❀ | ( حصريات الأديبه همس الروح ) | ❀ أطروحات إحترافيه وبنود أدبية ) ❀ | ❀ همسات الوطن والعالم العربي ❀ | (همسات المسابقات والفعاليات ) | ۞ همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ۞ | ❀ همسات النثرْ و الخواطر والشعر بقلم العضو سبق نشرها ❀ | ❀ همسات جنان الكلمة ديزاين ❀ | ❀ همسات الأيفون و الأندرويد وسوشيال ميديا ❀ | (الخيمه الرمضانيه) | ¨°o.O (منتديات الفوتوشوب والسويتش ماكس) O.o°¨ | ركن الاديبة قَبَس | ❀ همسات حقيبة المصمم ❀ | ( قسم الفواصل والإكسسوارات لتنسيق المواضيع ) | ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ | ۞ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ۞ | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | ❀ همسات تطوير الذات ❀ | قلعة عميدة الادباء البارزه | ( حدث في مثل هذا اليوم // هل تعلم ) | (همسات كرسي الإعتراف و ASK ME ) | ۞ همسات الحج والعمرة ۞ | ❀ همسات القصائد الصوتيه والمرئيه ❀ | (همسات الطفل ) | (حصريات ملاذ الفرح) | ( همسات أعز الحبايب الأم ) | ¨°o.O ( المنتديات الادارية ) O.o°¨ | ¨°o.O ( الاقسام الخاصه ) O.o°¨ | (همسات الترقيات وتكريم الاعضاء) | ❀ همســـات الأعضــــاء ❀ | ( همسات الثقافه العامه ) | ❀ همسات الألفيات و التهاني وتواصل الأعضاء ❀ | ❀ حصريات تطوير الذات والنقاش الحر ❀ | ❀ قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ❀ | فارغ | ❀ الطيور المهاجره ❀ | (مكتب المدير العام) | ( مسابقات رمضان ) | ( قناة وحصريات البرنسيسه فاتنة ) | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | ( المدونات الخاصه blog ) | ( همسات العزاء والدعاء بالشفاء للمرضى ) | ( قسم خاص للأنمي ) | ( همسات الدوري الاوروبي وكأس العالم) | ❀ إستراحة الأعضـــــــاء والمقهى الأدبي ❀ | ❀ حصريات قناة همسات الغلا ❀ | O.o°¨( منتدي الحصريات الأدبيه )¨°o.O | ❀ حصريات التصاميم و 3d ❀ | ❀ حصريات المقالات ❀ | ( ومضات خواطر وشعر حصرية ) | ( همســات رابطة الأدباء ) | ملحقات الفوتوشوب وطلبات الرمزيات والتواقيع | °¨(حصريات الرسم والخط العربي)¨° | دآر عمدآء الأدب | ( قناة وحصريات الجوري ) | °¨( ورشة عمل الفعاليات والمواضيع )¨° | ❀ حصريات الروايات والقصص القصيرة ❀ | ( قناة و حصريات ميارا ) | ❀ حصريات الشعر والمساجلات ❀ | الارشيف الخاص بالهمسات | ( السيرة الذاتيه للاعضاء ) | (أكاديمية صـفوة الأقلام) | قلعة عميدة الادباء الدكتوره نور اليقين | (ركن المصمم بو خالد) | ركن الاديب أعذب ميسان | ( حصريات النـور ) | ❀ همسات تاريخ العرب وأنسابها وأيامها ❀ | قلعة عميد الادباء عبدالله الصالح | ركن الشاعرة سيدة الحرف | قلعة عميدة الادباء أرجوحة حرف | ركن الشاعر القارظ العنزي | قلعة عميدة الادباء هند | قلعة عميد الادباء نجم ضاوي | (حصريات الأديبة فاتنة ) | فارغ | ركن الاديبه غروب | ركن الاديبه ملك | ❀ همسات واحة الفعاليات الأدبية الدائمة ❀ | ( حصريات مبارك آل ضرمان ) | ( حصريات ابن عمان ) | ( المدونات الخاصه جدا blog ) | ( حصريات ريحانة بغداد وفلسطين ) | قلعة عميد الادباء البرنس مديح ال قطب | OO°¨( منتدي الحصريات )¨°OO | (المطبخ الرمضاني) | دورة الفوتوشوب المنوعة آلآحترافية | ركن الأديب البراء الحريري | قلعة عميدة الأدباء تيماء | همسات الردود المميزة والحصرية | ❀ حصريات الشروحات ❀ | ❀ تعليم مبادئ الكتابه وصقل المواهب الكتابية ❀ | ركن الأديبة هَدهَدة حرف | ❀ همسات ذوي الاحتياجات الخاصة ❀ | ❀ الشكاوي والاقتراحات الخاصه للحصريات ❀ | حصريات أمير الكتاب الاستاذ ليتك وهم | مدونة الدكتور الأديب لسان العرب | ركن الكاتبة مواليف البدر | ❀ همســـات اجتماع الاداريين ❀ | نجم الأسبوع | ركن الشاعر أحد الصابرين | ❀ همسات السياحة والسفر ❀ | ۞ قسم الأحاديث النبوية ۞ | ❀ همسات الرحلات البريه والقنص ❀ | ❀ همسات تطوير استايلات وعروض مجانيه ❀ |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
This Forum used Arshfny Mod by islam servant