28-09-2023, 11:33 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Darkorange
|
رقم العضوية : 6704 |
تاريخ التسجيل : 22 - 12 - 2015 |
فترة الأقامة : 3328 يوم |
أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM) |
العمر : 34 |
المشاركات :
286,847 [
+
]
|
التقييم :
2147483647 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
مدينة ذا لاين مدينة مليونية -اليوم الوطني السعودي 93 - منقول
مدينة ذا لاين مدينة مليونية -اليوم الوطني السعودي 93 - منقول
لقد حان وقت توجيه العالم، من جديد، البوصلة نحو الشرق. لكن هذه المرة، بهدف استخلاص الدروس والعبر من المبادرات والتجارب، التي تطلق بين الفينة والأخرى، من أجل الإنسان والبيئة والمستقبل.. باختصار من أجل الحياة. تعد مدينة "ذا لاين" التي تم الإعلان، يوم الأحد الماضي، عن إنشائها في منطقة نيوم، واحدة من المشاريع التي تبشر بقلب صورة الشرق في مخيلة العالم.
جرى الحديث في عالم المدن عن أن كل مدينة في العالم، تملك بصمتها الفريدة، التي تميزها عن باقي المدن، وغالبا ما تمنحها ميزة معينة طابع الاستثناء، مقارنة بالبقية. لكن الجديد في "ذا لاين" أن المدينة بأسرها استثناء، قياسا إلى ما اعتاده الناس في المدن والحواضر على مر التاريخ. ليس من المبالغة في شيء، القول إن المشروع يطرح معالم نظرية حديثة في تخطيط المدن، ويدخل مجال العمران الحضري حقبة جديدة.
تبدأ سمة الاستثناء في مدينة "ذا لاين" من موقع إنشائها، فاختياره تم بعناية ودقة فائقتين، فموقع منطقة نيوم على البحر الأحمر يجعل المدينة على مفترق طرق العالم، في شمال غرب المملكة العربية السعودية، ما يؤهلها لتكون مركزا عالميا بدون منازع، حيث يستطيع 40 في المائة من سكان العالم الوصول إليها في أقل من أربع ساعات، كما أن قرابة 13 في المائة من حركة التجارة العالمية تعبر البحر الأحمر.
يعزز تخطيط وهندسة الحياة، داخل هذه المدينة، طابع الاستثناء فيها، فمدينة ممتدة على طول 170 كيلو مترا، تساير الجبال لتجمع البحر بالصحراء، بالاعتماد أساسا على سلسلة من المجتمعات الإدراكية المترابطة من خلال إطار رقمي، يشمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، لضمان تلبية احتياجات السكان. والخالية في المقابل، من كل المؤثرات السلبية التي ترافق الحياة في المدن الحديثة، فلا سيارات ولا تلوث ولا ضجيج وانبعاثات كربونية.. إنها المدينة التي سيكون قوام تشغيل جميع مرافقها مستندا إلى الطاقة النظيفة.
تتجه مدينة "ذا لاين" بمشمولاتها المركبة والمتنوعة، نحو فرض تعريف جديد، للمرة الأولى منذ أكثر من 150 عاما، على خبراء التنمية الحضرية، وذلك من خلال تقديمها نموذجا لمدينة نجحت في جعل الإنسان محورها الرئيس، بالعمل على تعزيز جودة الحياة، بتيسير الخدمات الأساسية كافة، وضمان الوصول السهل إلى جميع المرافق، من مرافق صحة ومراكز تعليمية وفضاءات ترفيهية.. كل هذا متاح لسكان مدينة المستقبل، مع منحهم الأفضلية في الاختيار لقضاء مصالحهم، بين السرعة الطبيعية "السير على الأقدام"، وسرعة البرق "المواصلات فائقة السرعة".
يقدم مشروع "ذا لاين" إجابة عملية وواقعية للعالم بأسره، ما يستدعي التوجه نحو الشرق من أجل الفهم والاستيعاب، بشأن سؤال تردد بصيغ متنوعة، على مدار عقود من الزمن، حتى أضحى قرين فصول التحديث والتطور التي شهدتها الإنسانية عبر التاريخ. إنه التساؤل القديم الحديث عن إمكانية طرح نمط حياة جديد، يقوم على أحدث التقنيات، دون أن يفرط في الطبيعة والاستدامة.
يشاهد العالم من كثب، إقامة نموذج حي في الاستجابة للتحديات الملحة التي تواجه البشرية، بالاستناد إلى أحدث ما جادت به عوالم الرقمنة، من ذكاء اصطناعي وتقنيات متقدمة، في بناء المجتمعات الإدراكية الصديقة للإنسان، دون التفريط في رخاء المجتمع وحماية الطبيعة، وتحصيل الاستدامة كأولوية أساسية. يعيد هذا النموذج الفريد المصالحة بين الإنسان والطبيعة، بما يوفره من فرص للعيش في أمان دون إخلال بالبيئة واعتداء على الطبيعية في القرن الـ21.
استطاعت مدينة "ذا لاين" أن تجمع في طياتها عناصر، كانت حتى الأمس القريب عصية على الجمع، من وجهة نظر خبراء التخطيط الحضري. لقد نجح المشروع في صهر أفكار، قد تبدو أحيانا متضاربة، في بوتقة واحدة، بغية تأسيس مدينة المستقبل، ظل التفكير فيها رهين عالم الأحلام.
ومن أبرز المفارقات التي نجحت المدينة في تجاوزها نذكر:
أولا: تحقيق راحة الإنسان دون الحاجة إلى السيارات، إذ أضحى بمقدور سكان المدينة أن يعيشوا حياتهم بيسر وسهولة، بالعودة إلى أسلوب عيش الأجداد، أي المشي. بذلك تحقق المدينة "عصفورين بحجر واحد"، فهي من ناحية تعدم التلوث بنوعيه، الهوائي والسمعي. وتحفز من ناحية أخرى، سكانها على رياضة المشي، ما يضمن لها مجتمعا صحيا خاليا من الأمراض.
ثانيا: بنية تحتية جد متطورة، في مناحي الحياة كافة، تجعل عيش السكان مضبوطا على إيقاع الثورة الرقمية، في الطاقة والمياه والصحة والتعليم والنقل.. دون التفريط في الطبيعة. فالتطور والطبيعة متجاوران في المدينة لدرجة التماهي، إذ الفارق بين عالم المدينة وعالم الطبيعة شبه منعدم في "ذا لاين"، حيث يعيش المجتمع في انسجام مع الطبيعة "المتنزهات والحدائق والإنتاج الغذائي المستدام..".
ثالثا: تقديم الإنسان على الاقتصاد، بإقامة بنية تحتية متطورة، تحتوي على أحدث التقنيات التي تسهم في حل التحديات التي تواجه العالم اليوم، بذلك يضمن سكان المدينة الرفاهية، ما يساعد على إعطاء مردود جيد في مختلف مناحي الحياة. هكذا تنقلب الآية، فتصبح العناية بالإنسان أحسن السبل لضمان تحويل المدينة نحو محرك اقتصادي للمنطقة والعالم.
اجتمع في مدينة "ذا لاين" ما تفرق في غيرها، ما يعد بتحولها قريبا إلى قطب عالمي، يحتضن أذكى العقول وأمهر الكفاءات، في مجال اقتصاد المعرفة، اقتصاد يعتمد في صناعاته على كفاءة العنصر البشري واستخدام العقل للابتكار والتطوير، أكثر من الاعتماد على المواد الخام. بهذا المشروع تشيد المملكة العربية السعودية صرحا جديدا من الصروح المحورية في رؤية 2030.
|
|
|
|
|
|
l]dkm `h ghdk lgd,kdm -hgd,l hg,'kd hgsu,]d 93 - lkr,g 93 lgd,kdm ghdk l]dkm lkr,g hgsu,]d
.
|