لن أقول سأنزل إلى مستواهم !
بل سأسمو إلى حيث يعيشون ..
بين الغيوم مجاورين للقمر وللنجوم ..
سأصعد إليهم فهناك ( تكمن ) البراءة
والطهر والنقاء والبياض ..
هناك حيث لا كذب ولا خداع ولا تصنع ..
هناك حيث لا حزن ولاهم ولا كآبة ..
هناك حيث لا حسد ولا حقد ..
هناك حيث لا كراهية ولا شحناء أو بغضاء..
متخلياً عن وقاري ..
حاذفاً سنوات من عمري ..
بل سأخفي تاريخ ( ميلادي ) ..
مستعيداً ( الذكريات ) ..
وأشاركهم ألعابهم ومرحهم وفرحهم ..
وأتحمل صرخاتهم وإزعاجهم ..
وأستمد منهم ( طاقة ) إيجابية ..
سأغسل ( همومي ) ..
إنهم ( زينة ) الحياة الدنيا ..
إنهم أكبادنا تمشي على الأرض ..
أسعد ( أوقاتي ) عندما أكون معهم وبينهم ..
أحبهم وأفهم لغتهم ..
وأقرأ تعابير تلك ( الوجوه ) البريئة ..
أقبلت عليهم ب ( قلبي ) ..
فاقبلوا علي بقلوبهم ..
يعرفون ( تماماً ) بإحساسهم الفطري
ويتأملون بوجه كل من ينظر إليهم ..
يميزون رائحة أمهاتهم وأصوتهن ..
جعلت في ( ثلاجة ) غرفتي مكاناً خاصاً
ل ( حلوياتهم ) المفضلة يعرفون مكانها جيداً ..
كانوا في البداية يطلبون ( الأذن ) مني ..
والآن يتسابقون أيهم يصل أولاً دون إستئذان!
كنت أصلي وأصروا على الصلاة معي وما إن كبٌرت
حتى أنفضوا وتركوني قائماً وحدي متجهين إلى حيث الحلوى ..
ومرةً دخلت إحدى بناتي الصغيرات وأنا أصلي واضعاً
كرسي أمامي ( سترة ) ومعها علبة عصير فوضعت
العصير على الكرسي وبين كل ركعة وأخرى تشرب
من العصير وتعود لإكمال الصلاة ! ..
هم الرصيد الذي يبقى بعد العمر أو( ولد صالح يدعو له ) ..
وعندما يغيبون لسفر يخيم ( الصمت ) على أرجاء المنزل
وأسلي نفسي بأبيات الشاعر / عمر بهاء الدين الأميري :
ذهبوا أجلْ ذهبوا ومسكنهم
في القلب ما شطوا وما قربوا
دمعي الذي كتمتُهُ جَلَدا
لما تباكوا عندما ركبوا
حتى إذا ساروا وقد نزعوا
من أضلعي قلباً بهم يجبُ
ألفيتُني كالطفل عاطفةً
فإذا به كالغيثُ ينسكبُ
قد يَعجب العذالُ من رجلٍ
يبكي، ولو لم أبكِ فالعجب
هيهات ما كل البكاء خوَر
إني وبي عزمُ الرجالِ أبُ ..
بقلمي ..
'd,v hg[kRm ( frgld ) >> hg],vm frgld