.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
موضوعنا اليوم سيتضمن فوائد
.. عن صبغ الشعر ....
ومن ثم نقاش حول مسألة مهمه ..
سئل الشيخ ابن بازرحمه الله في برنامج نور على الدرب
هل صبغ الشعر حلال أم حرام؟
الجواب: صبغ الشعر إن كان بالأسود الخالص فلا يجوز للرجل والمرأة جميعاً، أما إن كان صبغه بالأصفر أو بالأخضر أو بغير ذلك فلا بأس، لكن بالأسود الخالص النبي نهى عن هذا عليه الصلاة والسلام قال: غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد. فالحاصل أنه لا يجوز بالأسود الخالص لا للمرأة ولا للرجل، أما إذا غير الشيب بغير الأسود بأسود مخلوط بالحناء أو بأحمر أو بأصفر فلا بأس. نعم.
انتهى كلامه رحمه الله
ف عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ﷺ أنه قال: يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة . وهذا وعيد شديد.
فدل ذلك على وجوب ترك السواد الخالص، وأن التغيير يكون بالصفرة والحمرة ونحو ذلك، وقد صح عنه عليه السلام أنه قال: إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم . فدل على أن من السنة مخالفتهم في صبغ الشيب .
قال صلى الله عليه وسلم : " إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم "
. رواه الترمذي , حسن صحيح.
والكتم نبات باليمن يخرج الصبغ أسود يميل إلى الحمرة وصبغ الحناء أحمر فالصبغ بهما معا يخرج بين السواد والحمرة . " فتح الباري " ( 10 / 355 ) .
بهذا نعلم أن الكتم لا يستخدم وحده لأنه يعطي اللون الأسود الفحم الخالص . ولكن يستعمل مع الحناء ليعطي لوناً أسود مشرباً بالحمرة , والحناء وحدها تعطي اللون الاحمر فقط .
ان الشيب يوم القيامه يكون لنا حسنه ويكون لنا نورا عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تنتفوا الشيب، فإنه نور المسلم، من شاب شيبة في الإسلام، كتب الله له بها حسنة، وكفر عنه بها خطيئة، ورفعه بها درجة . اخرجه أحمد في المسند
..آيات قرانيه ذكر بها الشيب..
قال تعالى : قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)
(سورة مريم، الايات 1-4)
والمقصود باشتعال الشيب ، هو كثرته مثل ما تشتعل النار في الهشيم
وقالى تعالى : فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17) سورة المزمل
.. تعريف الشيب هو ..
إبيضاض شعر الرأس مع مرور العمر ويأتي ظهور الشعر الأبيض أو ما يسمى بالشيب فجأة دون سابق إنذار؛ كما أن هذه العملية محددة جينياً حيث يبدأ الشعر الأبيض بالظهور في منتصف الثلاثين أو الأربعين، ثم يزداد الشيب على مدى العشرين سنة التالية، ومع بلوغ الإنسان سن الـ 60 إلى 70عاماً يشيب الشعر كله تقريباً. وسبب عملية الشيب مرتبط بنقص مادة الميلانين نتيجة لقلة عدد الخلايا الصانعة لها، وهذا أمر طبيعي مرتبط بانتهاء العمر الزمني لها مثلها مثل خلايا الجسم الأخرى، كما أنه مع مرور العمر يزداد تكون الجيوب الهوائية داخل الشعر، والذي بدوره وعن طريق الأوكسجين يؤدي إلى أكسدة الميلانين إلى مادة عديمة اللون تعطي اللون الأبيض للشعرة. وهناك نوعان من الشيب الذي يصيب الإنسان، الأول وهو الشيب الطبيعي الذي يصيب الإنسان نتيجة للتقدم بالعمر، والثاني وهو الشيب المبكر عندما يبدأ الشعر الأبيض بالظهور قبل سن الثلاثين، وتحدث هذه الظاهرة نتيجة لعدة أسباب
.. أسبابه ..
العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً في ظهور الشيب المبكر،. كما أن هناك ارتباط واضح بين العوامل النفسية وظهور الشيب المبكر، وخاصة الانفعالات الشديدة والمفاجئة مثل الخوف الشديد أو الحزن الشديد أو الإصابة بالهموم. ولسوء التغذية دوراً واضحاً في حدوث الشيب المبكر، خاصة في حالة وجود نقص شديد في بعض العناصر الغذائية المهمة في تكوين مادة الميلانين المسئولة عن لون الشعر. وإن الإصابة بالأمراض العضوية خاصة أمراض الجهاز الهضمي وأمراض اختلال وظائف الغدة الدرقية، إذا كانت متكررة دوراً كبيراً في الإسراع بظهور الشيب المبكر، استخدام الصبغات الكيماويه ومجفف الشعر .تقارب اوقات الصبغات وغسل الشعر بماء ساخن . البهاق تحت الشعر. التدخين . إضافة إلى بعض الالتهابات المستمرة في الجسم مثل التهاب اللثة والأسنان المتكرر، وكذلك التهاب فروة الرأس الدهنية. ولا يوجد علاج نهائي للشيب وعندما تبدأ عملية الشيب فلا يمكن إعادة اللون إلى الشعر مرة أخرى، ولكن من الممكن الإبطاء بعملية الشيب أو تأخير حدوثه وذلك في حالة الشيب المبكر فقط، ويكون ذلك بالسعي لتجنب الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الشيب المبكر والعلاج المبكر لها.
..نصائح لمن يصبغ بالصبغات الكيميائيه ..
تباعد اوقات الصبغات واستعمال مرطبات شعر .
تجربتها في جزء صغير وراء الاذن قبل اعتمادها تفاديا للتحسس الجلدي .
طعام صحي وفيتامينات طبيعيه .
عصير جزر . خس وفلفل رومي .
تم تجميع ما سبق من مجهودي للفائده
قبل الخوض في صلب الموضوع
لنتناقش حول ما يلي :
أعرف شخصا ابتلي بالشيب وهو شابا
وله مكانة مرموقة فكان يحرص
على صبغ البياض دوما ومع مرور السنين
كبر واصبح جدّا وما زال يصبغ ويتشبب
هذا ليس بغلط ولا عيب ولكن ..
هل تركوه الناس في حاله ..
كلما رأوه ... أوووه يا فلان والله هذا انت
من عشرين سنه ما تغيرت وما كبرت ..
فالكثير ممن في سنه لا يهتم لهذا الامر
فبدا واضحا عليه كبر السن .
لذا يقارنون أنفسهم به رغم صغر سنهم
الا انهم بدوا اكبر بكثير منه .
لقد أصيب هذا الرجل بحساسية شديدة من جميع انواع الصبغات لدرجة انتفاخ الوجه
وخاصة منطقة ما فوق الشفة
مع ظهور صديد واصبح يعاني ويعاني لدرجة انه
يخرج وعلى وجهه كماما احتراما لنظرات الناس
من بشاعة الشكل
ولحرجه من شكله
واضطراره للخروج لمزاولة عمله .
وهنا السؤال أين العيب ومن السبب :
هل فيمن لم يذكر الله على هذا الرجل المهتم بنفسه ؟
أم في الرجل ذاته حين انسلخ من عمره الكبير
وظل يتشبب ؟
أم في رداءة الصبغات ؟
أم أن الرجل كان من البعيدين جدا
عن التحصين فأصيب بسرعه بالعين ؟
حاليا الرجل أصبح حليق الوجه
لا شنب لا لحيه ليرتاح من أثر العين
فهو لا يتقبل أن يرى البياض أبدا بنفسه
وسوف يجرب انواعا عدة ليصبغ ولن يتوب
فقد أصيب ب فوبيا الشعر الأبيض .
هل تعتقدون أنه انسان لم يتصالح مع شكله
ويحب ذاته مع مرور الزمن .
اختم موضوعي ببيت شعري
للشاعر الفرزدق مدح فيه الشيب فقال:
تفاريق شيب في السواد لوامع
وما خير ليلٍ ليس فيه نجوم
ولا ننسى كلمات الكاتب المستنجد بالله
التي غناها ناظم الغزالي
عيّرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيَّرت بما هو عار
ان تكن شابت الذوائب مني فالليالي تزيِّنها الأقمار
الشيب ماهو عيب يا معّذرب الشيب
الشيب فّي راسٌ الولد له سببايب
اما كريم .. شاب يٌبـحث عن الطّيب
ولا شجاعا ... عذبته المصايب
كتبت لنستفيد من آراءكم وخبرتكم حرر في 23 / 12 / 1439هـ
بانتظار تفاعلكم
أختكم أرجوحة حرف
مشاركتي الثانيه للمسابقة الأدبية الكبرى
.