قف هذا أبوك وهذه أمك وتعقهم أما تخاف الله{ المسابقة الادبية الكبرى }
عقوق الوالدين هي من أعظم الذنوب التي حذرنا الله منها ومعصية ، ألا تعلم أنها من كبائر الذنوب وأشراط الساعة ، حقهما أعظمُ الحقوق بعد حقِّ الله ورسوله صل الله عليه وسلم- ، ولعِظَم حقهما قرنَ الله حقَّه بحقهما ، وعظَّم الله حقَّ الوالدَين؛ لأنهما سبب الوجود ، فالأمُّ عانت الأمرين
جدَت في مراحل الحمل أعظمَ المشقَّات، وأشرفَت في الوضعِ على الهلاك، من أن تم الحمل إلى الوضوع ولم ينتهى ذلك العناء بل الرضاعة عامين كاملين وهي تسقيك من لبنها تحرم نفسها لرتضيك قال تعالى:
"وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ".
وقال: رَضاعُ المولود آيةٌ من آياتِ الله، والأبُ يكدح ويعمل المشقات من أجلكم ويرعَى ويُربِّي، ويسعَى لرزقِ الولد، ويُعالِجان من الأمراض، ويسهرَ الوالِدان لينام الولد، ويتعبَان ليستريح الولد ، ويُضيِّقان على أنفسهما ليُوسِّعَا عليه، ويتحمَّلان قذَارَة الولد ليسعَد، ويُعلِّمانه ليكمُل ويستقيم، ويُحبَّان أن يكون أحسنَ منهما.
لا تعجَب أيها العاق من سوء عملك أبعد هذا تعقهم وتهجرهم أي قلب أنت وأي إنسان أنت قلوب من حجر ولا تعلم ماهي عواقب عقوقك لهما
- أيها الولد - من كثرة الوصيَّة بالوالدَين، ولا تعجَب من كثرة الوعيد في عقوقهما، الوالِدان بابان من أبواب الجنة؛ من برَّهما دخلها، وبرُّ الوالدَين هو طاعتُهما في غير معصية، وإنفاذُ أمرهما ووصيَّتهما، والرِّفقُ بهما، وإدخالُ السرور عليهما، والتوسِعةُ عليهما في النفقة، وبذلُ المال لهما، والشفقةُ والرحمةُ لهما، والحُزنُ لحُزنهما، وجلبُ الأُنس لهما، وبرُّ صديقهما، وصِلةُ وُدِّهما، وصِلةُ رحِمهما، وكفُّ جميع أنواع الأذى عنهما، والكفُّ عما نهيَا عنه، ومحبَّةُ طول حياتهما، والصدقة لهما والدعء لهما والاستغفار لهما والعمرة لهما وكثرةُ الاستغفار لهما في الحياة الدنيا وبعد الموت. والعقوقُ ضدُّ ذلك كلِّه.
ألا تعلم أن من أشراط الساعة العقوق للوالدين جاءفي الحديث: "إن من أشراط الساعة: أن يكون المطرُ قيظًا - أي: أنه يأتي في غير زمنِه ووقتِه -، والولدُ غيظًا، وأن يفيضَ الأشرارُ فيضًا، وأن يغيضَ الأخيارُ غيضًا"، ومن أعظم العقوق: التكبُّر على الوالدَين، والاعتداءُ عليهما بالضرب أو الإهانة، والشتم، والحِرمان. حديث صحيح
إنني أخوتي في همسات الغلا - احببت ان يكون الموضوع عن العقوق
واقول أن حقوق الوالدَين مع ما في القيام بها من عظيم الأجور والبركة، فهي من مكارِم الأخلاق، وأكرم الخِصال التي يقوم بها من طابَت سريرتُه، وكرُم أصلُه، وزكَت أخلاقُه. وجزاءُ الإحسانِ الإحسانُ، والمعروف حقُّه الرعاية والوفاء، والجميلُ يُقابَلُ بالجميل، ولا يُنكِرُ المعروفَ والجميلَ إلا مُنحَطُّ الأخلاق، ساقطُ المُروءة، خبيثُ السريرة.
وقال عن الشقيِّ العاقِّ: "
والذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ " ، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجلٌ إلى النبي - صل الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! من أحقُّ الناس بحُسن صحابَتي؟ قال: «أمُّك، ثم أمُّك، ثم أمُّك، ثم أباك، ثم أدناك فأدناك "
الموضوع أكبر من ذلك ولكن الوقت في المسابقة بينت
بعض الجوانب في عقوق الوالدين والكلام في هذا الموضوع قد بين من موضوعات كثيرة