صناعة الكلام وقلم الناقد

صناعة الكلام وقلم الناقد

‏




‏من يمارس صناعة الكلام يجد أن الجملة أو حتى كلمة منها تكون بحسب وضعها اللغوى
‏بمعنى :
‏أنه جرى وضع كل كلمة لتدل على معنى من المعاني
‏ومهما إتسعت هذه الجملة أو الكلمة فإنها لاتدل على المعاني التى تدركها الأذهان
‏وهذا يعني أنها تقف أحينا عاجزة عن نقل الصورة الموجودة بالأذهان بالقول أوحتى كتابة أو حتى تفسير تلك المشاعر التى تختلج بالنفوس
‏هذا مع الأخذ بالإعتبار أن الذاكرة الإنسانية مهما عظمت قدرتها على الإستيعاب والحفظ لكل مفردات اللغة والتى تعتبر شاملة كاملة في الدلالة على أي شيئ يمكن أن يريده الصناع وكلا وحسب قدرته ومعرفته بعلم الكلام أو صناعة الكلام قولا أو كتابة
‏فإنها تكون غير قادرة على إستدعاء كل المفردات المحفوظة للدلالة على ماتريد التعبير عنه من المعاني
‏ولكن الله سبحانه وتعالى
‏وهب البعض مميزات وقدرات قد تعينه على تخطي هذه المعضلة
‏فمثلا :
‏التشبيه والتمثيل وإستخدام النظير ليدل على نظيره
‏أو مايسمى باللوازم الفكرية
‏وهي تلك التى تدرك بالأذهان حين إستدراك أشياء تستدعيها
‏كرؤية النجوم والتى تكون حاصلة بوجود الظلام ويدرك أنها لن تكون إلا ليلا
‏أو طول الثوب الذي يستدل به على طول صاحبه
‏وهذا مايسمى بالكناية
‏أو أن تذكر شيئا فينبهك إلى شبيه له أو ضد له أو مايخالفه
‏فيكون ذكرها تعريضا بما يخالفها أو ماهو ضدها أو مايشابهها
‏وهذا مايسمى بالتعريض
‏أو :
‏إستخدام لفظ مكان لفظ أخر صاالح ليدل على معناه لعلاقة بينهما
‏كل ماسبق يسمى أغراض الكلام
‏التى لاتتعدى أمرين
‏إفهام المتلقي مايريد المتكلم أو الكاتب التعبير عنه

‏و
‏إمتاع المتلقي بالصور الجمالية التى يشتمل عليها الكلام

‏نقطة /
‏كل ماذكر لايخفى على أحد ونعيه جميعنا
‏لأننا نمارسه واقعا وله كل العلاقة بحياتنا
‏وهو الكلام الذي به يحصل التواصل
‏لكن هناك أهل الفن في الكلام
‏وهم أهل الصناعة
‏أي الكتاب
‏ويليهم القراء
‏الكاتب يكتب مايراه وافق هواه ويسير حسب بوصلته
‏فيأتي القارئ ليقرأ
‏فالفكرة ملك الكاتب حتى يكشف الغطاء عنها إما بالكلام أو الكتابة فيملكها القارئ
‏والقراء نوعين
‏قارئ تابع
‏وقارئ مستقل
‏أما التابع فهو ذلك الذي يستطيع الكاتب أن يتنقل به حيث شاء ويقنعه بمايشاء حتى ولو كان خطأ كجبل أحد دون أن يقف بأي نقطة
‏وقارئ حر
‏يغوص في كل كلمة ويتوقف عند كل مفصل من مفاصل الكلام
‏وهذا هو القارئ الناقد المحترف
‏قد يكتفي بالقراءة ويضع تعليقا كحكم على ماقرأ ويكتفي
‏وقد يذهب إلى أكثر من ذلك ويفصل في الشرح لما قرأ ويقوم بالتخريج بل وبالتشريح لذلك النص الذي قرأه إما سلبا أو إيجابا وكلا الأمرين في حقيقة الحال هما في صالح الكاتب فإن كان
‏النقد إيجابا فهو تشجيع له ودعم للمواصلة
‏وإن كان سلبا فسيجعل من تصحيح أخطائه قاعدة ينطلق منها من جديد في محاولة جديدة بلا أخطاء

‏أربطوا الأحزمه :
‏النقد مكروه عند بعض صناع الكلام وهذا البعض هم ممن لايتقن الصناعة وإنما يستعيرها من هنا وهناك فيختلط نصه بكثرة الأحاسيس الممزوجة بشيئ من الجمال الكاذب الذي سرعان مايتلاشى بمجرد أن يتم قراءة النص قراءة متعمقه ويتم تشريحه تشريحا أدبيا

‏وهم لايستطيعون تحمل النقد أبدا لأنهم يرونه يهدمهم ويضع الوسم على جبين أقلامهم ويوقف هلاميتهم الحالمه والطائرة بأجنحة ذباب وكأن النقد ريح صرصر عاتية تقتلع صناعتهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية

‏أما السائر في درب الأدب ومن يبتغيه ويسعى أن يرقى به لا أن يرتقي عليه
‏فهم أكثر الصناع حبا وحرصا على وجود القلم الناقد
‏لذلك تجد تطور إيجابي كبير في كل نص يصنعونه بعد كل نقد يتعرضون له

‏قبل الهبوط:
‏مارأيك بالنقد عامة سلبا كان أو إيجابا
‏ومارأيك في أولئك الكتاب الذين لايتقبلون النقد نهائيا

‏بعد الهبوط:

‏لماذا نكره أخطائنا ولانكتفي بذلك بل نقيم مأتم ونناصب العداء لمن يدلنا عليها ويحاول تقييمها أو تعديلها

أعتذر ان كان هناك خطأ فالكتابة على التاب وعلى عجل

الأهم هو :
انني لا أقصد كتاب المنتديات تحديدا فمنهم هواة ومبتدئين
وإنما اولئك الكتاب الذين يرون أنفسهم فوق النقد ولا يقبلونه نهائيا ....للتوضيح

‏،،،،،،،،،،،،،، شطبنا

الموضوع الأصلي: صناعة الكلام وقلم الناقد || الكاتب: الناقد الأدبي || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

wkhum hg;ghl ,rgl hgkhr] hg,hrd hg;lhg wkhum ,rgl

طرح روووووووووعه
ابدااع بكل ماتحمله الكلمه
جميل ماخط لنا قلمك
في منتهى الذووق والجمال
قلب من ورق
ختم ونشر

استاذ الحرف الابجدي
الناقد الرائع // الناقد الادبي
مقال جداً رائع ومفيد لكل كاتب وأديب
مقال فيه من معنى الحقيقي للكتابه
سلم الله لنا هذا القلم الجميل بارك الله فيك استاذي
دمت بهذا العطاء المميز والرائع
تقيمي ولايفي حروفك

أسعد الله مساكم أخي وصديقي الموقر
:. ابا محمد
وربي يعطيك الف الف عااااافية على روعة ما طرحت
حقا مقال رائع

:. أصدقك القول :
لو أن الأمر بيدي لصلبته تثبيتا في أعلى الصفحة مدى الحياة
ليكون نبراسا لكل من يرغب في قراءة موضوع كامل متكامل عن الصناعة
وفن الكلام وحرفية النقد والتشريح
إيجاز رائع تتقنه سيدي وتبدع في فنه

......... لي عودة تليق بمقامك سيدي وبروعة ماطرحت

إلى ذلك الوقت :
تقبل تحياتي وتقديري لشخصكم الراقي النبيل

أعذب ميسان

استاذ الناقد

اهلا بحضرتك وبطرحك العظيم

فلولا النقد ما كان الكاتب كاتبا

فالنقد الادبى بيبين العيوب

والاخطاء التى يقع فيها اى كاتب

وذلك يجعله ينتبه لاى خطأ ولا يكرره تانى

يا رب اكون وصلت ردى صح

نشكر حضرتك على طرحك الهادف

وننتظر الجديد

اخي الكريم

النقد الهادف والجميل واعني الجميل هنا المغلف بكلام لطيف يوصل المعنى بلا تجريح هو نقد حق

ومطلوب وعلى كل كاتب الاصغاء له باهتمام شديد

بعض الكتاب يكره النقد لضعف في نفسه

وضعف في نصه

وكذلك بعض النقاد يحتاجون الى العصا احيانا لبجاحتهم ونقدهم الحاقد الغير مبرر

هي حسب رايي تكون اجمل

ان كان هناك كاتب جميل يبحث عن الافضل وبصدر رحب

وناقد امين لا يبحث عن المجد على جثث الكتاب ورائحة احباطهم

عافاك الله

استاذي الفاضل
دوم لا ياتي قلمك سو الدرر
انها ليست كلمات تقال وانما
درر فريده خرجت من عمق البحار

ومساحة ولا اجمل وطرح رائع وهادف
من الناقد الادبي

اجمل تقيم