مقاييس الجمال

مقاييس الجمال

لا يدري المرء في هذا الزمان كيف يقاس "الجمال" وكيف يقتنع أن ما يراه قد وصل إلى مرحلة "الكمال" !! ، وعلى أي أساس يمكن للمرء الحكم على أن هذه الفتاة جمالها كجمال "أميرة" حتى ولو كانت منتفخة "كالخميرة" !! ، فمقاييس الجمال تتفاوت بين شخص واخر ، فالشباب يطلقون على الجميلة "مزه" مع أنها قد تكون في نظر البعض "عنزة" !!.
أما إذا أردنا الأخذ بالمقاييس العالمية للجمال فأكثر حكام مسابقات ملكات الجمال يتهاتفون على من نعتبرها بالكاد "صخلة" ، ويختارونها كملكة تتربع عرش الجمال !! ويتركون "مزايين الإبل" تسرح في المكان دون أي حسبان !!. فالجميلة عندهم هي من تجوع نفسها إلى حد "الهفتان" وتعيش بقية حياتها "كالأتان" تأكل العشب "الأخضر" لكي تحافظ على حسن "المنظر" وتحرم نفسها مما لذ وطاب من "اللحوم" حتى تتجنب اختزان "الشحوم" وتحافظ على جسمها "الرشيق" لكي ترضي أرباب العمل قبل "العشيق" !!.

أما في العصور السابقة في أوروبا وفي "عصر النهضة" بالتحديد ، فقد كان مقياس الجمال يميل إلى كفة "المكتنزات" اللاتي انتصرن على بقية "المزات" في الفوز بقلوب "العزاب" !! ، فقد كان ذلك جليا في لوحات الفنانين "العظام" حيث كانت النساء يتسابقن إلى تكسية "العظام" والسعي إلى الحصول على جسم "ممتليء" بغية الفوز بزوج حتى ولو كان ذو بدن "مهتريء". وكذلك الأمر في بعض بلدان أفريقيا اليوم ، حيث الغلبة والفوز لمن كثر لديها "الشحوم" وسمنت إلى حد "التخوم" وكست عظامها "باللحوم" ، فلذلك تهتم الأمهات بممارسة "تزغيط" الفتيات في سن "مبكرة" حتى تبرز "المؤخرة" وتضمن الحصول على زوج حتى ولو كان "نكرة" !!.

أما إذا انتقلنا إلى بلادنا العربية وخاصة في الخليج ، فمقياس جمال "عصر النهضة" لا يزال هو الغالب سواء رضينا أم جزعنا !! ، فأغلب "الذكور" رغم سعيهم الى "الحور" فهم يفضلون الممتلئة حتى ولو ادعوا غير ذلك ، فلو شاهد أحد أنصار "النحيفات" على الفضائيات فتاة "راهية" يروح في ستين "داهية" !!. وكما هو واضح "للعيان" فإن أغلب نسائنا من فئة "المتان" ولا يعيب بعضهن سوى التمسك بظاهرة "التان" !! هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا "الان" ، والتي أصبحت مبتغى كل فتاة تسعى إلى "الإفتتان" . فترى بعض فتياتنا يتشمسن طوال النهار على أسطح "البنيان" للحصول على البشرة المائلة إلى بشرة "التان" ، مع أن "العلي المنان" قد وهبهن بشرة جميلة تأخذ ألباب "الخلان" حتى تكاد تتفوق على بشرة نساء "البتان" من عشائر "الأفغان" !! ولكن اتباع الموضة أصبح هاجس بعض "الفتيات" حتى بات الرجل في حيرة مما هو "ات"، فلم يعد يفرق بين خطيبته البيضاء كبياض "نور التركية" وبين "الشغالة السيرلانكية".

فليست المشكلة فيمن وهبها الله تعالى البشرة السمراء ، فالكثير من الشعراء تركوا الشقراوات والحمراوات وتغنوا بالسمراوات ، وسهروا الليالي في تنظيم القصائد لوصف جمالهن وحسن بشرتهن ، فكما قال الشاعر: "سمراء رقي للعليل الباكي .. وترفقي بفتى مناه رضاك" ، فمئات القصائد قد نظمت في مدح جمال السمراوات ، ولكن المصيبة فيمن تعترض على خلقة من يهب "المطر" و تصر على "البطر" وتعرض نفسها "للخطر" ، فتتجاوز بذلك مرحلة "الفلتان" وتعرض نفسها للإصابة "بالسرطان" وتصر على تغيير جلدها إلى "التان" وتعتقد بذلك أن جمالها سينقلب إلى جمال "فتان" !!. فمن أين أتت هذه "الظاهرة" وانتشرت في بلادنا "الطاهرة" !!.

أسأل الله أن يعيد لفتياتنا رشدهن ، ويبعد وساوس الشيطان عنهن ، وأن يمتعهن بحسنهن ، وأن يرضين بلون بشرتهن دون تغيير أصلهن ، واتباع الموضة و"البهتان" ، وعفى الله عما كان .

الموضوع الأصلي: مقاييس الجمال || الكاتب: خااص ؟ || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

lrhdds hg[lhg

طااب لي التواجد هنا
راقت لي مكنونات قلمك
سلمت بما دونت من كلمات راقيات
دمت بخيير

تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد

الخاص
الله يعطيكم العافية على روعة طرحكم
بارك الله بك وزادك حسنات
طرح فيه الفوائد على أسرة الغيوم سابحات
بوركت يمينك وبورك فؤادك
الذي وافانا بحرف نوراني تركن له الذات
ننتظر القادم بشوووق ولهفه
دمتم بسعادة دائمة

حقيقه لا مفر منهااا
شكرا على موضووعك الهام
ليت الكل يقرأ لانها حقايق

مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ
لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ
لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ
دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ

وجدت هنا موضوع وطرح شيق ورائع اعجبني ورآق لي شكراً جزيلاً لك وبالتوفيق الدائم