الإهداءات |
|
 |
|
17-11-2017, 01:01 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Navajowhite
|
رقم العضوية : 8086 |
تاريخ التسجيل : 15 - 9 - 2017 |
فترة الأقامة : 2720 يوم |
أخر زيارة : 17-10-2018 (11:29 PM) |
الإقامة : قلوب الأنقياء |
المشاركات :
10,784 [
+
]
|
التقييم :
2147483647 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
محاولة تحليلية لفك شفيرة نص العصمة للاديبة عشتروت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
العصمة عنوان النص مكونٌ من كلمةٍ واحدة قوية كبيرة
- لغةً - هي: الحفظ والوقاية؛ لأنّ عَصَمَ يَعصِمُ تعني حَفَظَ ووقى إذ العصمة في كلام العرب معناها المنع. والعاصم: المانع الحامي وفي المصطلح العقائدي: «لطفٌ يفعلُهُ اللهُ تعالى بالمكلّف، بحيث تمنع منه وقوع المعصية، وترك الطاعة؛ مع قدرته عليهما
وبالتالي فهي تعني الامتناع عن الوقوع في الذنوب والمحرمات من قبل المعصوم بتوفيق إلهيّ مع عدم سلب القدرة على فعل المعصية. وهي عامّة للأنبياء والرسل عند باقي البشر وهذه القوة في العنوان تفتح باب التفكير واللتأويل على احتمالاتٍ كثيرة فيزداد فضول القارئ به كي يعرف ما يعنيه العنوان .
فالعنوان اسم و لكنه يحمل الكثير . كلما زادت المعاني التي يحملها أو يقترحها العنوان زاد تعلق القارئ بالنص و نجدُ أن كل فكر يمتلك قراءته و نظرته الأولية للنص دون التمحيص للعنوان بسيط عن قراءة مُتلقٍ
الآخر الاديبة عشتروت اختارت العنوان ليطرح في نفس القارئ الكثير من التساؤلات عن طبيعة هذا الحرص و سببه فينطلق باحثاً عن إجاباتٍ يحملها النص فالعصمة هنا تعني قوة العقل بحيث لا يغلب –
والمعصوم هو سيدنا يوسف عليه السلام فالوضوح الذي يراه بقبح الأشياء المحرمة والمكروهة أكثر مما نراه نحن, وهذا الوضوح هو الذي يدفعه إلى عدم ارتكاب الحرام أو فعل المكروه
نص جاء برمزية عالية اختصرت فيه أحداث تتعلق بشخصية أو أكثر بأُسلوب فني توصل من خلاله الاديبة عشتروت رسالة أو فكرة للمتلقي، حيث يتم تسليط الضوء عن قصة من أعظم القصص القرآن مضرب للعفة والنزاهة التى ذكرت فى القرآن الكريم فى سورة كاملة وهى قصة يوسف عليه السلام النص جاء نموذج لإمرأة بكل غرائزها ورغباتها محنة كيد امرأة فيها من الابتلاء والإغراء والشهوة والفتنة كما لا ننسى الحب العشق والشغف
لا بد أن نتصور الإغراءات التي حصلت ليوسف _عليه السلام_ حتى نعرف مدى العفة التي تحلى بها ، وهو لها أهل
(( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )) (24)
ولقد مالت نفسها لفعل الفاحشة, وحدَّثت يوسفَ نفسُه حديث خطرات للاستجابة, لولا أن رأى آية من آيات ربه تزجره عمَّا حدثته به نفسه, وإنما أريناه ذلك; لندفع عنه السوء والفاحشة في جميع أموره عليه السلام_: " فاستعصم
وهنا في تص الاديبة عشتروت وجدت ضالتي حيث دخل البوح في طقوس الروح ليعطرها ويمسح من ضفافها اوعات النفس الامارة بالسوء ويرسم على صدر اللوحة وجه صبوح للعفة والطهارة الوفاء السمو الاخلاقي
أما من نهاية لإغوائكِ الجائر
أما من حدودٍ لسحركِ الفاجـر
جعلتي مني بشعوذة سحرٍ ساحــر
أتون نارٍ بركاناً من المشاعر
قيدت يدايّ لئلا تنسل عنـوة
تعبث بنمنمات جسدكِ الكافر
كي لا أعبُ نبيذ خمركِ الماكـر
أعميت بصري عن مفاتن حسنكِ
علي أسلى ترنح خصرك الضامر
ما تجلبه الخلوة بين الرجل والمرأة من إثارة الغريزة الجنسية لاسيما إذا طالت المدة ، وأمن الخوف ، وقلت التقوى حتى راودته بالفعل عن نفسه بعد أن غلقت الأبواب تجرأت المرأة على أن تطلب هذا الطلب علانية بين النساء , تطلب من يوسف عليه السلام أن يفعل فيها الفاحشة
عصمت نفسي دون رأفة بهـــا
اتخذت من رقائق ورعي دثائر
زهدت بالعباد للعبادة ثائر
تواريت بين أضرحة المقابـــر
إنها فتنة الشهوة وكان رد حازماً قاطعاً للطمع. وأخيراً أفلت يدها وأمسكت بثوبه من خلف فتمزق الثوب ، وظلت تلاحقه وهما يستبقان الباب ، هو يريد فتحه هرباً ، وهى تحول بينه وبين الباب ، وفى هذه اللحظة كان قد وصل زوجها فوجدهما فى هذهالحالةالمريبة
لن أرضي لكِ غروراً مغتراً
من تمام عفته _عليه السلام_ أنه ورغم المحاولات الكثيرة أنه لم يخنع ولا مرة واحدة ولم يتنازل ولم يتهاون ، ولو بموعد عفيف مثلما يقال أو حتى نظرة بعين ، أو كلمة بلسان ، أو غير ذلك مما قد يهونه عدو الله إبليس .فروحه طاهرة ليس فيها فجور ولا إنحراف ولا عبادة لغير الله، وقد نتسأل أيهما أقوى نداء الشهوة أو هتاف الإيمان والاعتصام هنا نجيب: لاشك أن الثاني هو الذي كان مسيطراً على كيانه في لحظات المحنة الشديدة ، فأخفت نداء الشهوة ، وأخرس إغراء الفاحشة!
(“وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (23)”.سورة يوسف
فى لمحة البصر أصبح الطالب مطلوباً ، والظالم مظلوماً ، وتصبح العقوبة واجبة لمن أراد أن يخون شرف سيده ، ويهتك عرضه ، وحقاً إنه الكيد والمكر والدهاء انظر إلى قوله تعالى فى الآيات 25 – 27:
(“وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ )(27)”.
امرأة فى سطوتها وعزتها وجمالها ودلالها تدعو فتى من فتيانها بل واحداً من خُدامها فيأبى ويمتنع ويستكبر ويعتصم ، وهى الآمرة الناهية فى قصرها والسيدة المطاعةُ فى خدمها وحشمها إنها لعظيمة لا يحتملها كبرياؤها ، واشتد غضبها وهاجت فهمت به بطشاً وأرادت به سوءاً انتقاماً لعزتها المضاعة قالت: ((ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين إن الاستعانة بالله واللجوء إليه والاستعاذة به والفرار إليه هو من أقوى الأسباب التي تنال بها العفة؛
يقول الله سبحانه وتعالى: (( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدًا ولكن الله يزكي من يشاء))
من الذي يحفظك من الفتنة؟ من الذي يحفظك من الزنا؟ من الذي يغض بصرك حقٌا؟ من الذي يجعلك تغض بصرك؟ هو الله عز وجل رب العالمين, ولذلك فلا يغتر إنسان بنفسه, لا يغتر إنسان بثقته بل ينبغي عليه أن يتهم نفسه دومًا بقلة الهمة وبضعف الإرادة وأن يستعين بالله عز وجل لكي يصرفه عن السوء والفحشاء.
فهذا النبي الكريم يوسف عليه السلام لما طلبت منه امرأة العزيز وهمت به وهم بها إلتجأ إلى من؟ ما قال: ((قال معاذ الله)) أي استعيذ بالله منكِ ومن شرك, ((قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون)).
هنا من خلال روعة نص العصمة للاديبة القديرة عشتروت
يشدني الحديث عن التمكن اللغوي للأديبة جمعت أحس البلاغة بكل سلاسة وبدون تقيد من اتساق البناء واعتدال الوزن واشتقاقات اللفظ كما لا ننكر تألق فيها للمحسنات البديعية والصور البلاغية التي اتسعت فضاءات الفكر
الاديبة عشتروت في رسمها وتشكيلها فجاءت تثرية شعرية فنية مميزة بأصول المعاني فجاءت منسابة عذبة مقبولة كماء الغدير
الاديبة القديرة عشتروت يقينا أشعر بأن نصوصك شهد لا يشبع منها الجائع وزلال صافي مهما شربت لن أروي عطشي منها ليبقى الظمأ ينحني تقديرا اليها في كل شربة هنيئة
تحية من القلب ، أقلدها أطواق ورد تزين جبينك الوضاء ..
|
|
|
|
lph,gm jpgdgdm gt; atdvm kw hguwlm ggh]dfm uajv,j lph,gm gJ; hgu.gm j[ldgdm stdvm uajv,j
|
17-11-2017, 01:41 AM
|
#2
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8091
|
تاريخ التسجيل : 18 - 9 - 2017
|
أخر زيارة : 16-12-2019 (11:02 AM)
|
المشاركات :
123,160 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Linen
|
|
دكتوره نور
أَتَيْتُ لَأَسْتَمْتِعَ وَ لامتعَ عَيْنِيْ
بروووووعَةً طَرِحْكَ وَ قَيِّمَةُ مَوْضُوُعِكَ
اتَيْتُ وَقَدْ شّدَّنِي .. الْنُّوْرِ الْمُنْبَعِثِ هُنَا
مَا انْ صَافَحَتْ عَيْنَايَ حُضُوُرِكْ الْمُعَطَّرِ
حَتَّىَ صُمَّتْ كُلُّ شَيْءٍ
إِجْلَالَا وَ إِحْتِرَامَا وَ تَوْقِيْرا لِجَمَالِ الْمُحْتَوَىْ
يّنٌحًنٌيّ قَلميّ وِتُخٌضع حًروِفُيّ
تُرتُميّ قَبّعتُيّ معلنٌة ٱعجَٱبّهٱ بّروِعة همسًٱتُك
وِتُعجَز ٱبّجَدُيّتُيّ وِتُعلنٌ قَصِوِرهٱ عنٌ ٱلٱمضٱء
وِتُتُردُدُ بّمخٌيّلتُيّ كلمٱتُك وِتُعتُرفُ ذٌٱئقَتُيّ ٱنٌك متُألقَة
بّحًجَم ٱلسًسًمٱء ٱبّدُٱعك وِروعتُك

|
|
|
17-11-2017, 03:26 AM
|
#3
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8032
|
تاريخ التسجيل : 20 - 8 - 2017
|
أخر زيارة : 20-03-2024 (06:47 AM)
|
المشاركات :
20,584 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
وثمةَ شوقٌ لـ ألماستي
أما قالوا بأن الشوقُ غلاب !
/
تضرمِين فِي الحرف توقٌ
نأتيكِ على عجاله نتخبط
ذاتَ اليمين عن ذات الشمال ..
عشتروت الحبيبة ..
حتى الشهادات خجلى
من عدم إكتفائها في
إعطائكِ حقك ..
|
|
|
17-11-2017, 04:21 AM
|
#4
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4429
|
تاريخ التسجيل : 3 - 2 - 2014
|
أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
|
المشاركات :
1,064,896 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : red
|
|
ختم ولي عوده لتقيم ورد يلق في اديبتنا

|
|
|
17-11-2017, 08:52 AM
|
#5
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 7520
|
تاريخ التسجيل : 10 - 11 - 2016
|
أخر زيارة : 06-05-2022 (11:52 AM)
|
المشاركات :
17,785 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Darkorange
|
|
قد لا يسعفنا الوقت للتعقيب أو حتى قراءة كل مايكتب لكن لنا الفخر إن هنا كاتبة بيدها مقياس
الجوده تنقل لنا ما يجب أن يكون في القمه
وتستحق الأديبة عشتروت كل إهتمام وتكريم 🌷🌷
|
|
|
17-11-2017, 08:58 AM
|
#6
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8075
|
تاريخ التسجيل : 10 - 9 - 2017
|
أخر زيارة : 02-06-2023 (12:02 PM)
|
المشاركات :
2,176 [
+
] |
التقييم : 39252097
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Darkorange
|
|
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:42 PM
|