ريم وبدر هما شخصيتان تدور حولهما قصتنا ..
فهما طفلان نشأا معا في حارة واحده و في بيتين متجاورين
تشاركا اللعب واللهو والمقالب والضحك
والدموع وبساطة الحياة وجمالها وبراءة الطفولة
أما بدر: فقد كان هو الإبن الوحيد للعائله مع 7 أخوات
شاءت الأقدار أن يموت والده وهو ابن ال 18 عاما
فأصبح مسؤولا عن عائلته واعالتهم
و اضطر للخروج من المدرسه ليعمل بمزرعة والده
أما ريم .. فقد كانت الابنة الوحيدة للعائله
وقد توفت والدتها وهي صغيرة جداا
فترعرت على يد والدها الذي كان لا يرفض لها طلبا
فنشأت وفي فمها ملعقة من ذهب
حيث أن والدها كان ميسور الحال .
كبرت ريم وكبر بدر وكبر حبهما في قلبيهما
وتعلقا ببعض أكثر
حيث يجمعهما الفقد واليتم .
حينما كبرا أصبحت الطريقة الوحيدة للتواصل
فيما بينهما هي رسائل تنقلها لهما أخت بدر الصغرى
واسمها نوره .
الى أن جاء خبر بعثة ريم للدراسة في الخارج
فسافرت وأخذت معها قلب بدر
الذي أرسل لها وعودا بانتظارها وانه لن يتزوج غيرها أبدااا .
ومع مرور الوقت واستمرار شريط النجاحات
والطموح ل ريم قررت الاستمرار بالدراسه
ولن تعود الا بشهادة الدكتوراه ..
وشيئا ف شيئا أصبحت تنشغل عن مراسلة بدر
وتتهرب من اتصالاته .
عادت بعد عدة سنوات وفي انتظارها
بدر وقلبه وأحلامه وأمانيه
التي سوف تتحق بعد انتظار طويل .
ذهب ليراها في نفس الحديقة التي كانا يتواعدا فيها
ليتمم الحلم وينفذ وعده لها بالزواج .
ذهب ليراها فلم تعرفه جيدا حتى عرف بنفسه
ولم تصدق انه هو .. فقد تغيرت ملامحه
لأن عمله بالمزرعه يتطلب الوقوف بالشمس كثيرا
فاسمرر لونه قليلا واصبح شاحبا قليلا .
كان كلامها مكسر لا تكاد تجمع حرف عربي
الا ومزجته بكلمة انجليزيه ..
فكان لا يفهمها بدر جيدا .
ذهبت تتفحص هيئته بينها وبين نفسها
فلم ترا ساعة رولكس ولا جزمة ديور
انما جاكيت وبنطلون جنز عادي جداا .
سألها وهو متردد جدا ليقينه بأنها تغيرت
فلم تعد تلك الريم التي عرفها
ولبرودها الشديد في استقباله
وانشغالها بالجوال عنه ..
قال لها متى آتي لخطبتك من والدك
لطالما حلمت بهذا اليوم ..
هنا نظرت له بنظرة ازدراء وقالت
أما زلت تذكر !!
وتبعتها بضحكة عاليه وقالت :
ان حبنا كان مزحة عا برة ومراهقة مضت
نحن الآن نضجنا وتغيرت نظرتنا للحياة
وبصراحة شديدة أنت لا تناسبني ..
ثم مضت وهي تضحك وتردد ابحث عن غيري .
وذكرياتنا ادفنها تحت تراب مزرعتكم
وانساني ..
واستمرت بالمشي دون أن تنظر إليه .
صدم بدر وظل مريضا لعدة أسابيع
بعدما انهار حلمه أمام عينيه
وتحسر على سنوات مضت في انتظارها ..
وبعد عدة شهور .
واذا بطارق يطرق باب ريم
واذ ب اخت بدر نوره وقد مدت يدها لها
وأعطتها بطاقة دعوة وذهبت
وهنا تفاجأت ريم بأن العريس
هو بدر رجل الأعمال المعروف
وأن عروسه بنت أحد وجهاء البلد المعروفين
كما أن فخامة البطاقه والقصر
الذي سيقام فيه حفل الزواج
جعلها في حيرة أكبر .
ترددت تذهب أم لا ..
ولكن حب الفضول عندها جعلها تقرر الذهاب
وهناك استقبلتها نوره أخت بدر
وهي ك الأميرة ورأت العروس
وكانت قمرا منيرا في تلك الليلة
وحينما حان زفاف بدرا
دخل وقد لفت الأنظار
بهيبته وشموخه وابتسامته ووجاهته
وكأن الليالي لم تنجب بدرا شبيها له .
لم يرى بدر ريما .. فقد كان مشغولا بعروسه
ولم يعتريه أي اهتمام للحاضرين أبداا.
هنا .. نادت ريم نوره وعيناها مغرورقه بالدموع
ندما على ما فعلته ببدر ..
وسألتها عن تغير حاله وما السر وراء ثرائه
قالت نوره لقد كان بارا بأمي
وزوج أخوتي جميعهن لأحسن الرجال
وكلما دخل أو خرج يقول لأمي
رضاك يا أمي
وكانت تمسح على رأسه وتردد
الله يرضى عليك دنيا وآخره
ويرزقك من حيث لا تحتسب
واستجاب ربي لدعائها
فمزرعتنا تبعتها عدة مزارع بمناطق عده
ولحقتها عدة مصانع وأصبح يصدر للخارج
جميع المنتوجات فرزقه الله المال الحلال
ولم ينقصه الا الزوجة الصالحة
والحمد لله اليوم يوم زواجه ..
قامت نوره من جانب ريم
وقالت لها : سبحان الله (( الطيبون للطيبات ))
وهنا أخرجت نوره من يدها ورقه
كتب فيها بدرا قصيده
ووضعتها في يد ريم وذهبت
الأبيات هي :
جرح المحبه يا ناس صعب طبّه
يوم ان الوليف ينساني وينكرني
أقفى وراح يضحك .. بليا سبّه
ذنبي وفاي اللي بسبابه جحدني
جيت شفقان ويا حلمي دق المنبّه
هذه اللي حبها من عمري سلبني
قابلتني وقالت أي وعود وأي محبّه
أنا فوووق وانت فقير منتب غني
وبكل برود قالت دور غيري وحبّه
الدنيا مليانه بنات .. اعرس واهتني
طعنة نصيحه .. بقلبي نارها تشبّه
وسلمت أمري للي أغناني وعزني

مشاركتي بقصة تلائم الصوره
لمسابقة صور وقصص من ابداع خيالك
أتمنى تحوز على رضا المارين من هنا
بالتوفيق للجميع
حررت اليوم 20 / 12 / 1438هـ
..