اقتباس:
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ نور اليقين
الأستاذ الأديب القدير عمرو الجوري أهدي إليك حروف تحية الإسلام الخالدة بالصلاة على محمد وال محمد زكية، ولك من أريج الشكر وندى التقديرلشحصكم الكريم
حقيقة هناك أدباء كتاب و نقاد حقيقيون على الساحة الأدبية و كل واحد بالتأكيد عنده المقدرة الأدبية و اللغوية و الفكرية وله المقدرة أن يتفاعل مع أي نص بالشكل الصحيح إلا أن هناك بعض عوامل تتحكم في هذا الأمر منها القراءة العابرة أو المجاملة و منها شيء آخر مهم و هو أنانية بعد الأدباء و أعتذر عن هذه الجملة إلا أنها واقع ملموس حيث يدخل بعض الأدباء فقط لنشر أعمالهم و انتظار المجاملات لقد اتصف الأدباء عامة بالمجاملة والتودد، كما قلت، حتى وصل ببعضهم الحال إلى التزلف، على مبدأ "حكّ لي لأحكّ لك ..........
فيجب على الأديب ان يقنع نفسه ان المجاملات ليست بصالحه في الارتقاء بنص محكم الاتقان ليس بالضرورة قصدي أن يتقصد المارّ النقد، فيرتمي هزيلا في غير مكانه، بل يجب أن يكون النقد، حيث يجب أن يكون. وحتى يتم ذلك يُطلب من جميع التحلي برحابة الصدر، وتقبل النقد، على أنه دفع نحو الأفضل، كي يرتقي بالموضوع لأسمى حالاته؛ لغة وأسلوبا وإحساسا دون الإساءة طبعا أو التجريح. فبمرورنا على الدرب، يجب أن نترك أثرا أدبيا معينا، سواء أكان بالإفادة أو الاستفادة.
وكما تحمل الإفادة التوجيهات والملاحظات المحتملة، فالاستفادة بدورها تقتضي التنويه بالجانب المضيء من الموضوع. أما إذا قصّر العمل المطروح عن ترك أي أثر ما في ذهن القارئ المارّ، فالأحسن أن يغادره صامتا، كما دخله
بسم الله الرحمن الرحيم
"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً، كَلِمَةً طَيِّبَةً، كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ، أَصْلُهَا ثَابِتٌ، وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء"
سورة إبراهيم - الآية رقم 24
"وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ، كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ، اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ، مَا لَهَا مِن قَرَارٍ"
سورة إبراهيم - الآية رقم 26
وأما الذين لا يقدرون من الأدب سواء الأدباء والنقاد الكلمة الطيبة حق قدرها، وهم يدعون ويزعمون ظلما وافتراء للكذب نسبهم إلى الأدب والنقد، فيتجاهلون جمالية هذا العلم في ما يكتبون وينكرون ضياءه ونوره، في حين يعرفون الكلمة الخبيثة، ويعشقون إلى حد التقديس ظلماتها، ويقيمون لها نصبا تذكاريا في أنفسهم وفي ما يخطون، ويتعمدون اقتفاء أثر كل كلمة خبيثة، رغبة منهم في كتابتها ونشرها ممدوحة مقروءة بين الناس،
كالدعايه لبعض الكتب ؟ من خلال اطلاعي على بعض النصوص اجد عنوان النص لكتاب محرم وممنوع شرعا
قراءة مثل هذه الكتب تفضي إلى الكفر بالله ، فالواجب إتلافها أينما كانت . وينطبق هذا على هذا الكتاب وعلى جميع الكتب التي تعلم السحر والتنجيم .
محتوى هذا الكتاب فهو مزيج عجيب من المعلومات المفهومة والغير مفهومة عن الشعوذة وتحضير الجن ، وفيه وصفات خطيرة حول الشعوذة ، فهو في هذه الحالة كتاب محرم و تعلم ما فيه حرام شرعاً لأنه قائم على الكفر و الشرك كتاب شعوذة و دجل و تدليس على العوام ، فلا يليق بطلاب العلم تضييع وقتهم بالاطلاع عليه التشهير به حرام لا فائدة منه
يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ ﴿١٠٢ البقرة﴾ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ﴿٨١ يونس﴾ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ﴿٧١ طه﴾ إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ﴿٧٣ طه﴾ هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ﴿٣ الأنبياء﴾ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤٩ الشعراء﴾ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴿١٧ آل عمران﴾ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴿١١٠ المائدة﴾ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴿٧ الأنعام﴾ قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿١٠٩ الأعراف﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ ﴿١١٢ الأعراف﴾ وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿١١٣ الأعراف﴾ سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ﴿١١٦ الأعراف﴾ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ ﴿١١٦ الأعراف﴾ وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿١٢٠ الأعراف﴾
فهم ممن قصدهم صلى الله عليه وسلم، في حديثه الشريف:
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح، فاصنع ما شئت"
رواه البخاري
*
يقول سبحانه وتعالى : " ومايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
د/ الماسة نور اليقين
|
|
|
|
|
الأستاذة الأديبة القديرة ... نور اليقين
ما أنا سيدتي إلا تلميذ قد حجز مقعده في حضرة مجلسك لو تسمحين لي
والحمد الله الذي جاء بكِ إلى هنا لتنيري درب الغافلين بعلمك وأدبك وتوسعك البلاغي
فلعل بعض الكتاب يتقبلون النقد بصدر رحب أكثر بما تذكريه من آيات قرآنية وأحاديث شريفة
فالبعض يُنكر على الناقد حقه بحجة النية فيما كتب
ونسى قول الله تعالى في سورة النساء (17)
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ
لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ))
صدق الله العظيم
بعد هذه الآية الكريمة يجب على كل كاتب أن يتفهم ما وُجه إليهِ من نقد
فقد يكون هذا تصويب لخطأ وقع فيه قد يكون بعلمٍ وقد يكون بدون علم
كما قال الله تعالى في سورة الكهف الآية ( 104 )
(( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ))
صدق الله العظيم
لماذا يُصر بعض الكتاب على كونهم على صواب
رغم أن النقد جاء على لسان أكثر من ناقد وفي نفس المسألة
فلا بوسعنا غير أن نذكرهم بقول الله تعالى في سورة آل عمران الآية ( 135 )
(( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ
وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))
صدق الله العظيم
أتمنى أن يراجع البعض نفسه فيما كتب
وإني لأشكرك أستاذتي القديرة فيما تفضلتي بهِ علي
وإني لأعتبر تحليلك هذا نصراً للحكمة ومراجعة النفس وليس نصراً لي
فاليوم نكتب وغداً يقرأون لنا من بعدنا
ونسأل الله أن يُكتب لنا كل شيء نكتبه ولا يُكتب علينا
يوم العرض العظيم على الله العلي العظيم