لغة الضاد دروسٌ وقصص

رحمة الله عليك يا موسوعة الأدب

وإن يئست من استرداد كل مشاعر نامت من بعدك
نظرت الى جوفي حيث ان لك حياة ازليه
..
تغمد الله روحك يا عجوز

بحق هذا العام الجديد
رباه
اجعله من اصحاب اليمين

رحم الله صاحب الغار

كتب الشيخ الفاضل وحبيبنا عندما انصرم 2015

----------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مُعِزُ التابعينَ لَهْ
ومُذِلِ المُشركينَ بِهْ
والحمدُ للهِ ولايُحْمَدُ حقاً إلا الله
لا مُعطيَ لِما مَنَعْ ولا مانِعَ لِما أعطى فتباركَ الله
ونحمدُهُ بذلكَ حمداً لايوازي شُكرَ نعماهْ
ونستغفِرُهُ ومن يغفِرُ الذنوبَ إلا الله
مُهطعينَ ويومئذٍ الأمرُ لله
وأشهد أنَ مُحمداَ نبي الله
أجتباهُ وارتضاهُ خاتمَ أنبياءِ الله
أما بعد ..
ماأسعدَني أنْ صيرني حظي شريكاً للجوري في هذا
شراكةَ مَنْ أدقَعهُ فَقرُ يراعِهِ فأبصرَ من محابِرِها قارونْ
ويباسُ من فَلَقَهُ من ساحِلِها موجانِ يصطخِبانِ عِطراً
فما شممتُمُ في حبري فهو صدقةٌ جَرَتْ من قواريرِها
فَجَمَعتْ بيني وبينَ أبنائيْ في أديمٍ لايُنْقَضُ غَزْلُهْ
شُكراً يضِجُ كماردٍ تكورَ رملُ الأرضِ قدميه
واسْتَكْوَفَتْ قُبةُ السماءِ رأسُهْ
(( همساتُ الغلا ))
تتواردُ السنينُ لاتَقِفُ ولاتتقاعسُ لتلتقِطَ هوائها
عَظُمَتْ رغبةُ الخلقِ في إبطائِها
وكيدُها مَكرَ بالمتباطئينْ نعيشُها ثِقالاً وتَمْرُقُ خِفافا
رحلَ (( 2015 ))
وأفضى إلى ماأفضى إليهِ في سِجِلٍ عندَ الله نرجو ثوابَهْ ونخافُ عِقابَهْ
عامٌ تضرجَ فيهِ جَسدُ الأُمةِ ثقوباً وحظُ ثيابِنا مِنْ سَترِ سوءتِهِ ثُقباً لايَسُدُ عوره
عامٌ تكالبَ فيهِ نابٌ وضرسْ وناجِذةٌ وفَكْ
وحالُنا في أمعائِهِمْ قراراً وسَكنا
وبالبُكاءِ مُغرمونَ تعرِفُنا الحَدَقْ
والغُصةُ غجريةٌ لاتستعيبُها حُلوقُنا
وفي مُنتَصَفِ المُنصَرِمْ
إستيقظَ أملٌ وهبَ من الخوالِدِ (( خالدٌ ))
وتناولَ ثقوبنا بعاصفةِ حزمٍ جَمَعَتْ الأُمة
ووحدتْ الصَفْ وأخرجتْ من (( سلمانَ )) تسعةَ سيوفْ
تفنى مقابِضُها ولاتفنى قَبْضتُهْ
قال (( لا )) حينَ كانت (( نعم )) مايرجوهُ المُتَمَلِقونْ
أسْقِها ياسلمانُ فـ والله بوارُنا أشسَعُ من ماءْ وأكدرُ من صفو
تلكَ تحيةٌ لهذا الرجلِ الذي شَرَفَ بني جِلدتي أن تكونَ تحتَ هذا الحِلفْ
وتحيةٌ أُخرى
لأسماءَ غابتْ عن همساتَ وطالَ غيابُها
مارَحِموا ضَعفَ زفيرِنا في ذِكرى نلقاهُمْ فيها
نَكْتِمُ أمرنا وإنْ إستشاطَ بِنا مِنهُمْ شوقٌ دفعناهُ بعسى
أن يكونوا في خيرٍ نرجوهُ لَهُمْ
وقدْ مسَنا الضُرُ ونحنُ نقرأ أطلالهمْ يلعنونَ الفِراقَ
وهو خراجُهُمْ للسائلْ وابن السبيلْ
عودوا أبنائنا لينعمَ بالشملِ عامُنا وتُقتلُ في جحورِها الأفعى
عودوا بيدٍ تُصافِحُ من أساءْ وتُرَبِتُ على مُحْسِنْ
عودوا بجسدٍ واحدٍ يئنُ ويشتكي إذا سَمِعَ من أنينِ أخيهِ شكوى
أسقطوا الفتنةَ والساعي بِها
وارجموهُ جِهاراً فيخلو وجهُ همساتَ من بثورِها
وتحيةٌ للنازِفِ ونوابِهِ ومُشرفيهِ
أفلحَ والله من كانَ في جِوارِكَ والحِمى
إخترتَ للمسكِ من يحمِلُهُ بيننا
مُشرفينَ ومشرفاتٍ أقربُ فينا لمخافةِ الله والتقوى
لايضعُ النصُ أوزارهُ إلا أحاطوا بِهِ من كل جانب
يرمونَ في رأيهِمْ عن قوسٍ واحده
أدبٌ جَمٌ رفيعٌ نَقِفُ على سُدَتِهِ جميعاً نحملُ دِلاءَنا للسُقيا
وتحيةٌ أخيرةٌ
لأبنائنا في همساتَ وهُمْ الهواءُ الحقيقي لِـ رئَتِها
أعضاءُ همسات وكُتابُها
جميعاً بلا إستثناءَ لِمُسمى
كُنوزُكُمْ في الأقسامِ شاهِدةٌ على البذلْ
حِبْرُكُمْ في البياضِ ليسَ سُدى
ولولاكُمْ لأناخَتْ الناقةُ رِكابَها وأفلتَ زِمامُها
وماوَجَدتْ ماتأتَمِرُ بِهِ المأمورةُ لتسعى
فأنتُمْ للخيامِ الطُنَبْ
فلا يؤلِمَنَ نصوصُكُمْ من جاءَ ليقرأها أو أعرضَ عنها
فللمُقبِلِ أسبابُهْ وللمُعْرِضِ أُخرى
بل تذكروا بأننا نَكتُبُ لِنُفْرِغَ شُحنةً من الطاقةِ
ثُمَ نعملُ على أخطائِها فنُحَسِنُها تدرُجاً
لتبقى وستبقى ظاهرةً ليَمُرُ عليها جيلٌ آخر
ويأخُذَ من أسلافِهِ عُصارتَها
كُل عامٍ وأنتمْ بخير وكل عامٍ ونحنُ لُصقاءُ همساتَ لاننْفَكُ عنها ))

‏تُباغتني نسمات الشوق اليك..فاهوي في وادٍ سحيق..وتتدحرج ذاكرتي المتعبة ..لأجدني أحلم أنك عائد
وأنك تمثل الآن أمامي ..
..

وخليت الدار
ورحل لدار الفنا ء لكن ذكره
وحرفه
ودروسه
ما زالت راسه في عقلي
وكل عام ياتي ولن ننسى من كان لهم
بالقلب مكان
ما نسيته من الدعاء
وما نسيته من الصدقه
فهو حسبة والديه
رحمهم الله واسكنهم فسيح جنانه
اللهم اجعل قبرهم روضة من رياض الجنة