اقتباس:
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم
اسعد الله مساء يا صديقي
لدي سؤال لا اعرف هل استطيع صياغته بشكل جيد ومفهوم
دايما ما افكر فيه
..
كان القران معجزة من الاله لسيدنا محمد . تحدي لبلغاء العرب
لان العرب واعتقد قريش تتفاخر ببلاغتها
سؤالي : كيف كانت هي بلاغته العرب سابقاً ان لم تكن تشبه القران الان !!
أي .. ان العرب الان هل بلاغتها مسيرة سابقاً قبل القران
ام هي مسيرة للقران بعد نزوله
ان كانت هي نفسها بالسابق فانا اجدها مُبهرة فكيف كان التحدي !!
وان كانت متجددة بعد القران وبلاغته .. فكيف كانت صورتها بالسابق !!
|
|
لافُضَ فوكِ (( حلم ))
هنالكَ أسأله تعمَدُ التحرُشَ بالشمسِ والنور
ولاتُسْرِجُ للنورِ الحَطَبْ
نزول القرآن باللغةِ العربية لهُ عِدةُ أسباب
أولاً : أن كُلَ نبي مُرْسَلْ هو المُكَلَف بشرح رسالتِهِ بلُغَتِها
وكانت آخِرُ الرسالات رسالةُ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وهو رأس أقحاحِ العربْ
عندما تنظرينَ للزبور والأنجيلْ وكُل تلكَ اللغاتْ التي نزلتْ بِها الكُتب
وأغلبُها العِبريه عندما تُرجِمتْ للغاتٍ كثيره فُدِحتْ بلاغتُها لأن تلكَ اللغات
لم تكنْ غنيةً بالمُرادِفات كاللغة العربية
ثانياً : أن قبائِلَ العربِ كانوا على فِطْرَةِ الفُصحى لايلحنونْ
وأرادَ الله عز جلالهُ أن يتحداهم بلسانٍ عربيٍ مُبينْ
فأنزل القرآن باللغة العربية حتى يُدْرِكوا أنهمْ أمامَ تحدٍ إعتادوه بالفُصحى
في مجالسِهِمْ واشعارِهِمْ ونواديهِمْ
ولهذا عندما عَجِزوا عن الإتيانِ بآيةٍ واحده تُشابِهُ وحاشا لله آيةً من القرآن
قذفوا محمد بالسحر والكِهانةِ والجنونْ
القرآنُ لم يتحدى بلاغةَ العرب فقط
بل هناكَ في القرآن مواقِعَ إعرابيه في النحو أعجزتْ علماءَ النحو
واثبتتْ صِحتها وكسرها لقانون النحو
وحيثُ أنهُ يكفي من القلاده ماأحاطَ بالعُنُقْ
سأدرُجُها في حينٍ آخر إن شاء الله
أما عن محورِ بلاغةِ العرب قبلَ القرآن وبعده
العربُ أبلغُ من ركِبَ الأرضَ وطمَرَتهُمْ الأرضْ
والعربُ أبلغُ أهل الأرضِ قبلَ الإسلامِ وبعدَهْ
وأبلغُ أهلِ الأرضِ قبلَ التنقيطِ والتشكيلِ وبعدهْ
وكانتْ تقودُهُمْ الفِطْرَةُ الفُصحى
ولو كانوا من أهلِ الباديةِ
سأذكر لكِ موقفاً لأعرابيٍ يختبرُهُ أحدُ حفظةِ القرآن قبلَ التنقيط
في القرآن آيةٌ يقول الله فيها
(( قالَ عذابي أُصيبُ بِهِ من أشاء ))
وكانت الآيةُ بدون تنقيط
فقالوا للرجل إقرأها
فقالَ (( قالَ ذلكَ عذابي أُصيبُ بهِ من أساءْ ))
لفطنةِ هذا الأعرابي لم يخرج بالآيةِ عن سياقِها ومعناها رغم أن الكلمةَ إختَلَفتْ
بالطبعِ نحنُ لانقولُ في ذلكَ الوقت طوبى لهُ لأن القرآن يجب
أن يُقرأ كما أُنزِلْ
ولكن الشاهدَ هنا فِطنةَ العرب في اللغة .