الحقيقة سيدي اتعجب كيف تجتمع الثقافة مع الكبر او الغرور ؟ اعتقد من وجهة نظري المتواضعة ان اهم ما يميز المثقف الحقيقي هي الفطنة ونور البصيرة
قبل ان يكون ذا مخزون علمي او ادبي او ديني
وعلى الكاتب المثقف ان يعي جيدا انه مهما حمل من علم سيكون هناك من اعلم منه حتما
بحر العلم واسع والفروق الفردية سمة من سمات البشر
فمن اغتر بقليل من الثقافة التي يملكها اعتبره انسان احمق
به نرجسية نحسة لأنه لايرى سوى ذاته عيناه عمياء
او ضبابية الرؤية
وأكبر خطيئة يرتكبها الانسان في حق نفسه وهو التعالي على غيره في كل شيء ليس فقط في الثقافة او الادب
وعليه فيجب ان يتفهم جيدا ان الله تعالى حباه بنعمة لكي يتقرب بها من ربه لا ليتعالى بها عن خلقه
انسان كهذا لاثقافه له بالعكس بل اراه جاهلا لم ينفعه ماقرأه في عمره شيئا
لأن بكبره قد محى كل أمر من الممكن ان يقربه من الله تعالى
وللأسف لايعلم أنه في ثانية من الممكن ان يفقد علمه وثقافته بحادثه تفقده الذاكرة ويرجع كما كان لاعلم له
اتتذكر سيدي العالم مصطفى محمود رحمه الله في نهاية حياته اصابه مرض الزهايمر فنسيى كل شيء عندما تأملت حالته تحسرت عليه وقلت في نفسي العالم الذي الف المئات من الكتب العلمية والادبية العبقرية ذلك الذي يملك علما عظيما هكذا ......بهذه السهولة كل شيء ضاع في ايام قليلة ؟
ساعتها عرفت ان هذه رسالة من رب العالمين لنا بأن نتعظ ونعرف قيمتنا اننا مهما تعلمنا فهناك الله العليم وحده هو القادر على العطاء وهو القادر على المنع ايضا سبحانك ربي
سيدي اعذرني على الاطالة بارك الله فيك ورفع قدرك