22-08-2020, 01:28 PM
|
#135
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 9265
|
تاريخ التسجيل : 10 - 8 - 2020
|
العمر : 85
|
أخر زيارة : 22-08-2020 (04:01 PM)
|
المشاركات :
2,321 [
+
] |
التقييم : 171601125
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Gold
|
|
حمى قومه حيا وميتا :
كنت أقرأ في سيرة عنترة بن شداد التي اختلطت فيها الأساطير
وتذكر سيرته حادثة موته، أنه أثناء إحدى غزواته استطاع أن يهزم فارساً مشهوراً باتقانه رمي السهام يسمى " وزرا "، وعاقبه عنترة بأن سمل عينيه (أفقده بصره).
ومرت السنون ولم ينس وزر الأعمى ثأره عند عنترة وكان وما زال رغم انطفاء نور عينيه أبرع من يرمي بسهمه مستخدماً حاسة السمع لتحديد مكان عدوه.
وفي يوم من الأيام علم برجوع عنترة مع زوجته عبلة وبعض أهل بيته بالقرب من مضارب قبيلته فترصده واستطاع أن يرميه بسهم مسموم أصابه في مقتل، وتحامل عنترة على جروحه ليستطيع أن يوصل زوجته وأهله إلى مضارب قبيلتهم (عبس) والتي كانت على بعد أيام فألبس زوجته درعه وسلاحه وطلب منها أن تقود القافلة حتى لا تشك القبائل التي يمر بأرضها أنه قد أصيب فتهاجم القافلة. وسارت القافلة عدة أيام في أمان بفضل خوف الجميع من عنترة، ولكن مجموعة من أعدائه اقتفوا أثر القافلة لشكهم في شخص القائد وأنه ليس عنترة وما إن تأكدوا حتى ابتدؤوا في الهجوم على القافلة، عند ذلك تحامل عنترة على جروحه ونهض وحمل سلاحه فخافوا وتراجعوا وكانوا قد اقتربوا من مضارب قبيلة عبس فأمر عنترة زوجته وأهل بيته بالإسراع حتى يكونوا في مأمن، ووقف هو بالقرب من فرسه واستند على رمحه حتى يراه أعداؤه ووصلت القافلة بأمان إلى مضارب القبيلة وظل أعداء عنترة خائفين ينظرون إليه من بعد، وبعد طول انتظار تحرك الرمح قليلاً فسقط عنترة الذي كان قد توفي من زمن وتقدم أعداؤه فوجدوه ميتاً. وهكذا حمى عنتر أهله وشرفه ميتاً كما حماهم حياً.. ويظل الرجال قيمة حتى بعد الموت.
|
|
|