الرجل المناسب في المكان المناسب ..

الرجل المناسب في المكان المناسب ..

لا شيء اشرس من ساحات القتال
خوف واضطراب .. قلق توجس رهبة وخوف
الجميع في ترقب
فالمصير يقتطف الارواح
بضربة سيف او رمية من رمح
الموت يتجول في الساحة .. ولا رادع له الا امر الله
اجتمع الجمعان .. ولكن ..
جيش المسلمين كان بلا قائد
كانوا في قلق وفوضى .. الهزيمة اعلنت بوادرها
إيمانهم بالله هو ما يجعلهم يبادرون للقتال بشجاعه
ولكن كيف لهذا الجيش المحدود باقل من ٣٠٠٠ جندي مؤمن
ان يقاتل٢٠٠٠٠٠ عدو
اصبح الجيش محاصر
معنويات الجيش هابطة
كيف يكون لاكثر من ٢٩٠٠ رجل ان يكون في حرب دون امير
دون قائد .. من سينظم لهم حربهم ..؟!
في تلك اللحظة .. وقد كاد الموت يقضي عليهم
نظروا اليه .. هو رمز الشجاعة بينهم
وقد تكسرت على يديه في هذه المعركة ٩ سيوف

.
ثم أُعطي الراية ..
الجميع يعلم مدى عبقريته
وذاك الذي اعطاه الراية .. يعرفه جيدا
وقد اختاره الله من قبل بإرادة منه
هي اول معركة له بين المسلمين
فضلا عن تلك العبقرية الفذة ونبوغه في المجال العسكري
هو اصبح يقاتل لله .. والله معه
بتلقائية قائد بالفطرة اخذ الراية
وبدأ بتحليل موقف المعركة ..
بدأ بتحديد نقاط القوة والضعف
ثم استخرج من خلاصة الموقف خطة استراتيجية
لو كانت من غيره لاتهمه العالم بالتهور
ولكنها منه .. هو القائد الذي لم يهزم
انه خالد ابن الوليد .. رضي الله عنه
كيف كان ذلك ..؟!
.
لنعود قليلا .. الى .. ما قبل المعركة بفتره ليست بالطويلة
ارسل النبي صلى الله عليه وسلم رسلا لمن حوله من الدول
وارسل الصحابي الحارث ابن عمير الازدي بكتابه الى الروم
فاعترضة شرحبيل ابن عمرو الغساني .. عاملا للقيصر
واوثقه ثم ضرب عنقه .. كإعلان للحرب
غضب النبي صلى الله عليه وسلم.. وارسل جيشا مكونا من ٣٠٠٠ رجل
وجعل زيد ابن حارثة اميرا عليهم
وقال ( ان قتل زيد فجعفر وان قتل جعفر فعبدالله ابن رواحة ) .. البخاري
وانطلق الجيش بامر النبي صلى الله عليه وسلم
وعند وصولهم بالقرب من الشام علموا انهم قد جمعوا لهم مائة الف مقاتل من الروم ومائة الف مقاتل من نصارى العرب
هم ٣٠٠٠ في مواجهة ٢٠٠٠٠٠
ليس الضعف .. بل اكثر من ذلك كثير
كل مسلم يقابله اكثر من ٦٠ مقاتل من الروم
تشاوروا فيما بينهم ان يرسلوا لرسول الله
فإما أن يرسل إليهم مدد او يأمرهم بالتقدم وقتال العدو
حينها قال عبدالله إبن رواحة ببسالة : *يا قوم والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون ـ الشهادة ـ ، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا
فإنما هي إحدى الحسنيين: إما ظهور، وإما شهادة

اتفق الجيش بشجاعة على ما قال
وتقدموا للحرب بثقة وحسن ظن بالله ..
وكما تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم سابقا
استشهد زيد ثم أخذ جعفر الراية .. واستشهد فأخذها عبدالله ابن رواحة
ثم استشهد .. رضي الله عنهم
وبقي الجيش مقابل مائتي الف مقاتل بلا قائد
..
حينها أُعطي الراية
اختاره الله لهذه المهمة ..
وضع خطة انتصر فيها على مائتي الف وهم لا يتجاوزون ال ٣٠٠٠ مقاتل
كان الحل هو الانسحاب ..!
في تلك اللحظات المهيبة يعتبر الإنسحاب انتصار ساحقاً
كان المسلمون محاصرون من جميع الجهات
بدّل خالد وغير ونفذ العديد من الخطط الفعّالة
وقذف الله في قلوب الذين كفروا الرعب
حتى ظن الروم ان المدد فعلا قد اتى ..
ثم طبق تلك الخطة الحربية العجيبة
في تأخير وتقديم الاجنحة والقلب حتى تم الانسحاب
وغادر المسلمون ارض المعركة ..


امام ذاك السيل البشري العارم .. واجه المسلمون الروم ببسالة
كانوا محاصرون ..
بلغ منهم التعب والجهد ما بلغ
كادوا ان يقتلوا في سبيل الله ورفع راية الاسلام

بإرادة من الله ثم تلك القوة الحديدية في قلوبهم
ودهاء ونبوغ خالد ابن الوليد العسكري
لم يستشهد منهم الا ١٤ رجل فقط
.
.

الموضوع الأصلي: الرجل المناسب في المكان المناسب .. || الكاتب: قَبَس || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

hgv[g hglkhsf td hgl;hk >> hglkhsf hgl;hk

ما شاء الله تبارك الله
لك قلم مميز حقاً
وطريقتك في السرد رائعه
شعرت وكأني على مقاعد الصف
رائعه حقاً
تنثرين العلم الذي تتعلمينة
روحك جميلة
ما أسعد القلب بكِ



سبحان من كتب النصر للمسلمين
وجعل منهم القادة العظماء



تم
الختم والنشر والتقييم

هلآ وغلآ
آختى آلغالية
سلمت يدآكم على الروعة والجمال
وسلم لنآ ذوقكم الراقي على حسن الاختيار
قصة جميلة راقت لنا

وننتظر القادم الشيق كما تعودنا من مقامكم السامي
دمتم بسعادة

يسلموآآآآآآآآآآآآآ

آلقيصر آلعاشق
آلبـ مديح آل قطب ـــــرنس

تلك هي البطولات الخالدة التي تحدث عنها تاريخ العرب المشرف
عندما كان يحكم العالم رجال شجعان بواسل لايهابون الموت

وياليتها كانت دروسا لمن أتوا بعدهم

ألف شكر لك الغالية نياز

دائما تأتي لنا بالروائع
محبتي وامتناني

ولقلبك كل الود

تلك هي البطولات الخالدة التي تحدث عنها تاريخ العرب المشرف
عندما كان يحكم العالم رجال شجعان بواسل لايهابون الموت

وياليتها كانت دروسا لمن أتوا بعدهم

نعم هي بطولات لرجال أخلصوا
لله سبحانه وتعالى
ليس عندهم أدنى شك في النصر
فكان الله معهم .

خالد بن الوليد

الفطن الذي هزم المسلمين باحد كافرا حين سمت الدنيا وغنائمها بعيونهم فكسرو

والبطل حين اسلم من خلص ارواح جيش بحث عن الاخرة ولم يرتعد له جفن امام جحافل الجند

قد يكون بالحالتين عبرة

وبها ان الله يعزز ديننا برجال يسجلون اسمائهم بسجل خالد

عندما وفقط عندما يترسخ الايمان في وجدانهم وعقولهم


بارك الله فيج على اناقة الطرح والرسالة