إن كان لي وطنناً فوجهك موطني *** أو كان لي دارً فحبك داري

دعاني الحب في بيته وبيته من بيوت الطين
ويضوي ليله سراجه وكانت ليلة الفرقى

على ميعادنا الأول وعليه الناس مجتمعين
وعليه اهل الهوى اجتمعو وعليه اجتمعو الطرقى

حنين الشوق واللهفه غرام وزهرة الياسمين
عذاب الحب والدمعه وانا والعبره الخنقى

والغيره مع الفرقى وعجايبهم مابين اثنين
ومعهم يجلس الهوجاس شايب شوشته برقى

والعشق مريته على الدار الأول يامال الزين
صليت معه الفجر ووادعته على الشرقى

ولقيت الحب في كفه غصن زهره من التولين
يداعب غصنها لخده اليا غنت له الورقى

دعاني وقال لي اجلس وعطني من الشعر بيتين
ابي تطفي لهيب الشوق وتخمد ناره الحرقى

انا بحري عميق الجم وسكانه على الجنبين
واليا اشتدت بنا امواجه يروح بموجه الغرقى

اباسمع منك واباسمع لك واباتبع بك مع الغاوين
واباسمع لك لذيذ الحرف يطرق مسمعي طرقى

حمار الورد من روزه قطف من روزه الثغرين
وثغره لالمست الورد عتق بانفاسه العتقى

وشعره لاسدل ليله طوى ستره على الممسين
سرقني بسحره ولونه وعليه الناس من سرقى

بعيني هو روعة الدنيا وغيره ماتشوف العين
عسى يبقى على الدنيا وعساي بدنيته ابقى

مَن لي أنا يا حاسدينَ سِواها ؟
أنا كلُّ إحساسٍ جميلٍ مَسَّني
ما كانَ إلّا بعضَ بعضِ هواها
خَيَّرتُ قلبي عَشرَ مراتٍ وما
يَختارُ يومًا في الهوى إلّاها
رِفقًا بها، وبقلبِها، وبحُبِّها
أخشى عليها مِن جنونِ أساها
هي نعمةُ اللهِ التي لو لستُ أملِكُ غيرَها
قَسَمًا بِربّي ما طلبتُ سِواها
مَلَّكْتُها قلبي فتلكَ مَليكتي
أسعى، ويَسعى كي ننالَ رضاها
أنا لا أظُنُّ بأنّها ماءٌ وطينٌ مثلُنا
هي قبضةٌ مِن نورِهِ سوَّاها