عنوانها نجوى البدور
كما كان يقال لنا زمان
كان يا ما مكان في سالف الخيال والأحلام جويرية تعطر الأركان وتُنشط الأقلام لتكتب
للصورة قصة من نسج خيال
شرط أن تكون ذات بيان .. اجتمعوا حولي أروى لكم قصه لصورة ستراها أعينكم
بسم الله نبدأ
عقارب الساعة تدور وتسير بهم الأيام والشهور ليسترجعوا ذكري لجميلة الشعور طفلتهم بُدور..
قبل عام كانت قد أتمت السادسة وكان لابد لهم من أرسالها إلى المدرسة في المدينة تكفل الخال بذلك
وأخذها لمنزلة وبأجمل الثياب تزينت حملت الحقيبة ولمدرستها انطلقت.. تعلمت الحروف والأرقام والكثير من الفوائد
وحظيت بالصديقات هناك نجوى بجانبها تأتي من بيت الأيتام لا تتحدث كثيراً فقط ترد السلام..
وسط الدرس رفعت المعلمة صوتها وقطعت الهمس لكن بدور لم تحرك ساكناً وحتى الذهن ما عاد منصتا
بعد الدرس خرج الجميع وبقيت بدور في مقعدها والغريب أن نجوى اقتربت منها سألتها هل أنتِ حزينة
هزت راسها أي نعم.. اشتقت لأمي وأبي أيام كثيرة ما رايتهم اشتقت للمزرعة والوادي
دموع نجوى انهت كلام بدور لم تبكين يا نجوى.. أنا ليس لي أب ولا أم يتيمة في الدار أعيش..
بكل برأه حضنت كل واحده الأخرى والزمالة والصداقة اعتلت لمرتبة الأخوة.. اهتمت كل واحده بأختها
تقاسموا الهم الثقيل على قلوبهم خففت كل منهما عن أختها وانتهى العام لكن ليس كما بدا
كيف سنلتقي هل حقاً لن أراكِ في الغد.. نجوى لدار الأيتام سارت بثقل وبدور عادت لوالديها بوجنتينِ صفر..
تلاشت في أحضان والدها الأحزان وفي حضن والدتها نسيت كل هم كان.. نامت في أحضانهم..
نصف ليلها ثم خرجت تجر الأفكار والشوق لأختها.. لا حظ الوالدان شرودها.. احتوائُهم لها دفعها للكلام
ببراة قالت افتقد أختي هي بالطبع تفتقدني كما تفتقد والداها
نجوى ليس لها أب يا أبي وليس لها أم يا أمي يتيمة أختي
ضمها والدها لصدره وبخصلات شعرها سرح بِفِكره
بهمس حدث زوجته ما رأيكِ قالت نعم فهمت الأمر.. سنسير غدا إلى المدينة يا بدور لزيارة أختك فرحت وقبلت الجبين واليدين وانطلقت تجرى تخبر الجميع انها ستزور اختها
المربية تنادى نجوى هناك من جاء لزيارتكِ
كعادتها لا تُجيب سمحوا لبدور بالدخول إلى غرفة نجوى.. جرت إليها بفرح وسرور عاتبتها بكل حب..
اشتقت لكِ أنظري ماذا خبئت لكِ مرت الساعة والأخوات لم يصمت حديثهم ولو للحظه
لينهى الحديث طرقات على الباب الأهل بالخارج هيا.. نهضت بدور بكل ثقل قبلت أختها وسارت لوالديها
مكثت في الانتظار كثيراً لماذا لا نخرج..
هل تُريدين الخروج بدون أختك صرخت وقفزت لوالدها هل ستأتي اختي معي.. طلت نجوى في فرح
وارتسمت البسمات في الملامح كُلها
عادوا لمنزلهم مع ابنتهم الجديدة
والتقط الأب صورة لنجوى ليكتمل ألبوم الصور
شاهِدوا الفرح يغمر عيناها واشكروا لله ذاك الفضل ( الأسرة )
شاهدت الفرح يغمرها فتذكرت قولهم لا يحزن من كان له أب
فكيف بمن كان له أب وأم
قلم صفاء وخيالُها