ويقترب منها الفراق بوجهه الكئيب ليرمي بسمة ماكرة
جبروت صمتك جلدني بقسوة تآكلت منه جروح كادت أن تلتئم
جمودك بترها بلا تخدير ....
جاري الآن مسحك تدريجيا من ذاكرتي القوية
كشبح ميت اغتالته مشاعره القاسية وتركته
رسائلك ورقة خريف جافة سقطت
دهستها أقدام الراحلين فتفتت
ولم يبقى منها إلا غبار غربتنا عن بعضنا ....
صمتك لا شوق فيه أعزب بلا وليف ...
فتحرر من عهدك البائس قبل الرحيل
وأسير حافية على جسر يوصلني لبر النسيان
ولكنه حتما لن يكون جسرا من ذهب ......
انبذ عنك ما كان بيننا فلقد كان مزيفا
وصار مشردا يبحث عن صادقين يقيم بينهم
هائم يبحث عن نسب في زمن اختلطت فيه الأنساب
ليست لحظة شجاعة حينما حزمت أمري وقررت الفراق
فأنا لا أريد حبا يقتات على الكوابيس
بعدما فرت منه الأحلام الوردية ......
وأبقته وحيدا مشردا على قارعة الطريق