أخر اوراق التوت

عسى ما ضايقك حد
عسى الدمعة ما عاودت
تجري على الخد

عسى ما ناحت الاغصان
عسى ما بانت الاشجان
على خدود الورد

عسى الامل الصديق
ما حس فيك بضيق
وراح من غير حتى رد

عسى وعسى
وعسى تبقى ولا تجي
كلمة تسمى صد

عمر المختار ليس صحابيا ولا تابعيا ولا حتى من العلماء السلفيين بل ليس اخواني ( استغفر الله) قلت اخواني من باب ذكر الشيء وإلا فالاخوان اخوان الشياطين كما تعلمون .. المهم لا علينا من الاخوان والاخونة والخونة .. اقول لم يكن عمر المختار سوى انسان يحمل قداسة المسلم المخلص لدينه ولوطنه ولاهله .. كان انسان بمعنى الانسانية .. لم يكن يسعى لمجد ابيه او يسعى لمركز مرموق او يسعى للفوز في انتخابات او غيرها ... كان مسلما وكفى .. ولم يرض الضيم على بلده ودينه .. فقام وحارب وجاهد وناظل واصر على الجهاد حتى اعتقل وتم اعدامه _ بمفهوم العدو هو اعدام وبمفهوم الاسلام هي شهادة_ ومات عمر المختار ...

نعم مات عمر المختار .. ولكن هل ماتت سيرته ! هل مات نضاله ! هل ماتت هيبته ! هل مات شكله الاسطوري وهيئته الاسدية ! كلا وانما مات عن دنيا الغدر والعار ومات عن الخونة والاشرار ومات عن الذل والشنار وانتقل الى ربه الذي رباه واصطفاه لما مات عليه ونهايته باذن ربه الى جانت الخلد ..

عمر المختار ليس له سوى 100 سنة تزيد او تنقص .. ولكن فعل الافاعيل وهو ليس الا هو ومعه نخبة قليلة من الشرفاء .. لم يرض المهادنة او المساومة على دينه وبلده كما رضيها الخونة المسوغون للاستعمار الغربي والمشرعنون لولايته .. لم تغريه الاموال والعمارات والارصدة السويسرية التي كانت تعرض عليه ليل نهار لثنيه .. بل كان اشد تمسكا بمبدأه السامي السامق .. وما اجمل المبدأ حينما يكون كهذا ...

ابتلي عمر كما ابتلي غيره بمنافقين مندسين كانوا سببا في الغدر به وايقاعه في الاسر .. وهذا قبل ان يكون غدرا فهو قضاء وقدر .. ولكنه ابتلي بهم كمسوقين للاحتلال وان انتفاضة خاسرة وان الاحتلال هو الرابح .. ابتلي بمنهزمين يروجون لهزيمتهم النفسية كي يوقعوه معهم في الهزيمة .. ابتلي بوصوليين يريدون ان يجعلوه جسر يعبرون منه الى مطامعهم وملاذهم ... ابتلي بمخذلين يريدون ثنيه عن الشرف السامق السامي لخوفهم من الخاتمة التي يتصورونها هم.. ابتلي بدهماء عامة سذج سطحيي التفكير لا يفهمون ولا يعرفون الا ما يقوله لهم الاعلام ..كما هو الحاصل في بلدان الثورات... فهناك مسوقون لمشارعيهم وهناك مسوغون لاسيادهم وهناك مخذلون لخوفهم وهناك سذج اغبياء وهناك منافقين بين البينين .. وما ابتليت الامة باشد من هؤلاء الخونة المندسين .. اعني المنافقين باشكالهم التي ذكرت من مسوق الى مسوغ الى مخذل الى وصولي الى خائن الى غبي... العدو الواضح واضح وقد تتقيه لكن العدو المندس هو سبب نكبات الامة من قديم وجديد ..

نعود لعمرنا المختار .. ابتلي بهم وبخبثهم وساوموه كثيرا على الاستسلام او التهريب للخارج مع ضمانهم له بكافة اشكال الحرية والجوائز .. ولكن لانه البطل ولانه الاسد ولانه المسلم ولانه المخلص ... رفض ورفض ورفض ..

كان جزاؤه الشهادة التي لا ينالها اي احد ... كان جزاؤه التخليد في صفحات الابطال .. كان جزاؤه الاقتداء بمبدأه الشامخ الاصيل ... كان جزاؤه الاعجاب به من قبل اعدائه .. كان جزاؤه الفوز بالجنة ان شاء الله ...

اليكم هذا المقطع من قصته البطولية والتي مثلها _ رجل كافر يفتخر انه مثل مثل هذه الشخصية المتميزة_
.. فانظروا الى الخونة المنافقين وكيف كانوا يساومونه على الانهزام وانظر الى وقفته ورجولته ورفضه ما عرضوه عليه ...

ما طالَ ليلُ الأسَى إلا وأعقَبَهُ

فَجْرٌ يُفَجِّرُ في وجدانِنا الفَرَحا

كم ساهرٍ دامعِ العينينِ مكتئبٍ

وحينَ ناجَى الذي يَدري بهِ انْشَرَحا

شغاف قلبي التواق
تثاءبت عينيّ وتثائب الشعر
دون طرح السلام
على مبسمكِ الوردي
متى يكون
فن اللقاء ... ؟؟

والريحُ تاتي لواقح للقلب... ,

والطلع كأنه وجهك يعتلي ركب الهواء .....

رمشك .... كمشة سنابل قمح... ,

وجفنك كحل صبر وغياب !!

روحي تهادت فوق الرمش

تنوي مقاماً

مزاهر النور ...

لا تعرف الإنكسار

خفقاني ينزلق في بطن البحر

شريان دافق كـمنحنى نهر

متوحدة أنت بدمي

عبرَ كل المسافاتِ

توقف الزمان عند وجه براءتكِ

طفلة ولدت في عينيَّ

من ذاكرة المساء

غيمة حبلى

آه كم بحثت عن المطر

شتاء جاء هرولة

تفتح الزهرُ قـُبيل الربيع

لمحياكِ لضحكة نسيمٍ وديع

زغرد الورد ناشراً فـَراشات الليل

هلل فرحاً للهوى

للحب في زمن الخريف ..

قال :

سلاماً ... لم الوجل ؟

طيورٌ عطشى ....

تغني تراتيل الغرام

تعالي فتلكَ آخر رقصات العمر

نعزفُ على خطوط الريح

لحن الوفاء

عذراء إني استرق السمع

لهمسات البلابل

عطركِ النادر في ذاكرتي

تغلغل في جسدي

لا يتركني وحيداً

عجزت النساء ان تشبهكِ

نبعٌ ينفجر في وجهي عشقاً

فكان الليل لي وحدي

تشكلَ قنديل في غرفتي المظلمة

هبة من الله

جاء قدراً

سقط الوتر في محبرتي

تناثرت شظايا في عينيّ

يبدأ العزف حزناً على القدر

فقلب القدر يسطر حزناً

يليق بضجيج وآثام موروث المجتمع

يأكل شرع الله

كقطة تأكل ابنائها

تتكسر أنفاس الصباح

يبكي الوتر

على غير هدى

والشمعة تدفع الثمن

بركان ٍ ينهمر

تقرر التضحية

حتى يبقى الضياء يسامرها

خلال غيمة تبكي

مواطن الظلم

في صحراء كُلَيب

والمهلهل ينعي القدر

وسمرة الرمل عطشا

تبكي وتنوح رمحاً بلا هدف

فالقلب مدمي

بصدر الأمل

جريحاً

فمتى يعود شرع الله

ويصرخ القدر

كاشفاً وجه الحقيقة

بلا خوف ودون أقنعة

سوف ننتظر

كَمْ أَحْبَبْتُ رُوحًا تَسَامَتْ عَلَى الْجِرَاحْ
طَائِرٌ يَرْقُصُ عَلَى نَوْحِ الْجِرَاحْ
عَرَفْتُهَا طُهْرَ السَّمَاءِ مَعَ الْأَرْوَاحْ
خَبَرْتُهَا غَيْمَةَ مَطَرٍ حُبْلَى...
نَظَرْتُهَا قَمَراً تَشَكَّلَ مِنْ وَجْهِهَا
تَصْدَحُ تَرَفًا فَوْقَ الشُّرُفَاتْ
هَمَسَتْ لِي:
لَا تَقْرَأْنِي مِرَارَا
عَيْنَايَ بَحْرٌ جَافٌّ
دُخَانٌ كَثِيفٌ يَتَصَاعَدْ...
قَدْ تُصَابُ بِالْعَمَى...
كُلُّ دَفَاتِرِي مَوْقُوتَهْ
فَاحْذَرِ الْعُبُورَ إِلَى
قَصَائِدِي حَافِيَا
فَبَيْنَ الْحَرْفِ وَالْحَرْفِ شَظِيَّهْ
أَخَافُ عَلَيْكَ مِنْ جُرْحِي
أَتَقَوَّى عَلَى الْمَشْيِ
فَوْقَ الشَّظَايَا؟
إِلَيْكَ الرِّسَالَةَ تَوًّا
فِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ تَبَعْثرَتْ
بَيْنَ أَصَابِعِي...
تَكَسَّرَتْ مَرَايَا الْحُزْنِ
فِي حِضْنِي...
هَلْ تَوَدِّ أَنْ تَكُون مِرْآتِي؟! ...